و هوت روحي,,
إذ قالتْ لها : اهبطي!
,.,
إلى صدركِ ضميني,,!
فإني مُتعَبٌ مثلك,,
سأنثر الروح في كفيك,,
و ازرعيها في مسامات جسمك,,
ثم اهطلي من ذراعيك عليها مطراً,
و ابعثيني طفلاً هواه شذى عطرك,,
فالحزن يا سيدتي قد هام بين جوانحي,,
و حطم كل شيءٍ و لو يبقيِ إلا,
نبضاً مُشتاقاً كقلبك,,
,.,
إلى صدركِ خُذيني,,
فإن أمطار الحزن خلفي كـ الطوفان,
أتيتُ,, و ارتعاشاتُ الروح تمتماتٌ
تبحثُ عن دفءٍ,
عن شوقٍ,
عن أمان,,
أشعلي فوانيس قلبكِ,
و اسقي زوايا روحي الظلماء نوراً,,
دفئاً, و حنان,,!
,.,
قد عشتُ الحياة طريداً,
مشرداً,
بلا وجهٍ,
بلا عنوان,,
نسيتُ إسمي,
نسيتُ ملامحي,
فبقيتُ لقيطاً,,
بلا هوية أتجولُ بين الأوطان,,
أجهلُ طعم الدفءِ,
طعم الشوقِ,
طعم الحبُ,,
ذَكِرّيني,!
كيف كان!؟
كلُّ الأحاسيس عندي سواء,
و كل المشاعر هباء أو أحزان!
علميّني,
كيف أحيا,
كيف أشعر,
و كيف أن أبقى على صدركِ كـ, البركان,,!
سأعلن الثورة و التمرد,
و سأحطم كل كنائس الحزن و سأبني مساجد العصيان!
فقط, على صدركِ أسافرُ في ذاكرتي,
عند كل محطة أقبّلُ الأبواب و القي الحزن مع حقائب النسيان!
ضميني إلى صدرك,,
و خبئيني فيه من بُؤسٍ يُلاحقني,
من وهمٍ و من غدر الزمان!
,.,
أتيتكِ طفلاً يشكو الكهولة من ألفِ عامٍ و عام,,!
أتيتكِ كالشحاذِ أتسول البراءة من صدرك,
فاسكبي شلال دفئك في نهر الظلامـ!
الطفلُ أنا,,
النهرُ العطشان أنا,
و كذلك الحزن و الصمتُ و الكلام!
,.,
طفلٌ عجوز,,!
نهرٌ عجوز,,!
صمتٌ عجوز,,!
كلامٌ عجوز,,
و الحزن اليافع في صدري فحلٌ لا يهرم كالماءِ, كالسماء!
ماءُ الحزنِ عطشانٌ يا أنتِ!
و سماء الحزنِ كـ الموتِ,!
سوداء,,!
اسقي الماء ماءً,
و افتحي ذراعيك و احتوي سماء الحزنِ بـ غيوم صدركِ الخضراء,,
اطردي الأحزان سيدتي,
و ضميني,
لاجدد عهداً على نحرك,
بأن صدركِ وطني,
و حبكِ قدرٌ,, و لقاء,,!
عُذراً على الكسور,
و الرضوضـ,,
فلربما الحاجة للـ, ضم,
اربكت الحرف كثيراً,,!