أرواح تتعانق فتلتقي فتقترن فتكتشف..
نعم قد تكون في مكان ما..
في محاضرة أو ملتقى..
او سوق وفجأة تجد شخصًا بغض النظر عن جنسه
سواء كان رجلاً أو امرأة وقد مال قلبك اليه
ليس عاطفيًا بل راحة داخلية، كما لو أنك تعرفه
او تعرفها منذ أمد بعيد لنقل منذ 300 سنة
أو أكثر، ألم تمر بك تلك اللحظة وهذا الشعور
من قبل لابد أنك عشته وأخذت تتحدث للآخرين
عن هذا الموقف المذهل
وتسمع القصص من الآخرين قد حصل معهم
كما حصل معك أنت الأمر مثير وباعث على
التأمل والتفكر.
علم المنطق والعقل يسميه (بتآلف الأرواح)
أو أن الذي حدث قد يكون حدثًا من زمن بعيد
واستقر بعقلك الباطني حتى جاء الوقت المناسب
وصار التلاقي دون ترتيب مسبق او سابق معرفة
واحتمال آخر في مسألة التآلف فتتمثل بالأحلام
وهو الاحتمال الآخر حيث انتقال الأرواح وخروجها
وقت نوم الأجساد فنحن حين ننام إنما نموت
ونسميها بالموتة الصغرى،
حيث تخرج الأرواح من الأجساد
في قوله تعالى (الله يتوفى الأنفس حين موتها
والتي لم تمت في منامها فيمسك التي
قضى عليها الموت ويرسل الأخرى الى أجل غير
مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون)
السؤال أين تذهب الأرواح وقت المنام؟
وكيف تنتقل من موقع لآخر أو زمن الى
زمن مختلف وهل هناك حدود وأبعاد وأزمان
تتقيد بها أرواحنا الخارجة عن أجسادنا؟
لا ندري ولا نعلم ولكن ما نعرفه من الأثر أن
الأرواح تسبح في فضاء وتلتقي ببعضها البعض
أرواح الأحياء والأموات والرؤى الصادقة
مثلاً لها علاقة بالمسألة،
ألم يحدث أن رأيت رؤيا أو سمعت أحدًا يتحدث عنها
باختصار تلك الرؤى التقت وخاصة المألوفة
لبعضها البعض فحدث حوار واجتماع بكيفية
معينة وسرعة فائقة يتذكرها الشخص
صاحب الرؤيا كأن الأحداث تقع أمامه
حين يتحدث عنها،
من هذا الموضوع تآلف الأرواح فقد تكون
تصادفت في الأحلام عدة مرات وأتتنا في المنام.
هنا تجد تآلفًا ماديًا يحدث على شكل إعجاب
او لفت انتباه ومن ثم قد يتطور
الى بناء علاقة ما تتطور الى صداقة
وربما أعمق من ذلك وبشكل ملحوظ
وسريع إيجابي من الطرفين،
كما في الحديث الشريف
(الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها
ائتلف وما تناكر منها اختلف)
مسألة تآلف الأرواح تتلاقى في الطباع والمزاج
أو التركيب النفسي،
ولا يحدث التلاقي بين الأرواح المختلفة
في الطباع والأمزجة أو التركيبات النفسية
المعقدة. وربما حدث معك أن قابلت إنسانًا
ولأول مرة ايضًا ولكن قبل أن
ينطق بكلمة واحدة نجد النفور وعدم
القبول لديك بل تتمنى ألا يحدث تلاقٍ
حتى لا تضطر الى استخدام كل عبارات
المجاملة والجمل الدبلوماسية التي
تحفظها للتخلص منه.
إنها مسألة محبة الآخرين وربما مسألة الحب
بين شخصين لا نتحدث هنا عن الحب الفطري
المتمثل في العلاقة بين الاخوان والاخوات،
ولكن نعني الحب الذي يحدث بين رجل وامرأة
لا تربطهما رابطة الدم او المصلحة
سوى التآلف والتلاقي والتحاب
بشكل سريع غير مفهوم الخطوات
والمراحل، دون الوصول لقدرة فهم وتفسير ما يجري
إنما تحدث فجأة من كلمة او لقاء عابر فتتطور
حسب الظروف المحيطة. ومن هنا يمكننا
القول إن علاقات الحب الناجحة المستمرة
سببها تآلف الأرواح والعكس صحيح،
وقد يعيش الطرفان عبر الزواج ولحين
من الدهر ولكن دون الروح المتآلفة
الجامعة بين الطرفين فتكون النتيجة تلك
التي نسميها مودة،
أما إذا غابت المودة او الأرواح المتآلفة
فالطلاق حاصل لا محالة.
وما علينا إلا أن ندرب هذه الأرواح
بالرياضة الروحية، وتدريب النفس على الهدوء
والانعزال عن الآخرين وعن كل ما يحيط
بالشخص او بأي شيء،
فلنبحث بدواخل أرواحنا ولنكتشف ذواتنا
ولنتعرف على سمو أرواحنا،
طبت أيتها الروح وطابت بك أجسادنا
نعدك يا روح الاعتناء بك والاستماع لك،
بحبك الإلهي نرتوي وبعشقك يا خالق
الأرواح وهاديها نسمو ونرتقي.
نعم قد تكون في مكان ما..
في محاضرة أو ملتقى..
او سوق وفجأة تجد شخصًا بغض النظر عن جنسه
سواء كان رجلاً أو امرأة وقد مال قلبك اليه
ليس عاطفيًا بل راحة داخلية، كما لو أنك تعرفه
او تعرفها منذ أمد بعيد لنقل منذ 300 سنة
أو أكثر، ألم تمر بك تلك اللحظة وهذا الشعور
من قبل لابد أنك عشته وأخذت تتحدث للآخرين
عن هذا الموقف المذهل
وتسمع القصص من الآخرين قد حصل معهم
كما حصل معك أنت الأمر مثير وباعث على
التأمل والتفكر.
علم المنطق والعقل يسميه (بتآلف الأرواح)
أو أن الذي حدث قد يكون حدثًا من زمن بعيد
واستقر بعقلك الباطني حتى جاء الوقت المناسب
وصار التلاقي دون ترتيب مسبق او سابق معرفة
واحتمال آخر في مسألة التآلف فتتمثل بالأحلام
وهو الاحتمال الآخر حيث انتقال الأرواح وخروجها
وقت نوم الأجساد فنحن حين ننام إنما نموت
ونسميها بالموتة الصغرى،
حيث تخرج الأرواح من الأجساد
في قوله تعالى (الله يتوفى الأنفس حين موتها
والتي لم تمت في منامها فيمسك التي
قضى عليها الموت ويرسل الأخرى الى أجل غير
مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون)
السؤال أين تذهب الأرواح وقت المنام؟
وكيف تنتقل من موقع لآخر أو زمن الى
زمن مختلف وهل هناك حدود وأبعاد وأزمان
تتقيد بها أرواحنا الخارجة عن أجسادنا؟
لا ندري ولا نعلم ولكن ما نعرفه من الأثر أن
الأرواح تسبح في فضاء وتلتقي ببعضها البعض
أرواح الأحياء والأموات والرؤى الصادقة
مثلاً لها علاقة بالمسألة،
ألم يحدث أن رأيت رؤيا أو سمعت أحدًا يتحدث عنها
باختصار تلك الرؤى التقت وخاصة المألوفة
لبعضها البعض فحدث حوار واجتماع بكيفية
معينة وسرعة فائقة يتذكرها الشخص
صاحب الرؤيا كأن الأحداث تقع أمامه
حين يتحدث عنها،
من هذا الموضوع تآلف الأرواح فقد تكون
تصادفت في الأحلام عدة مرات وأتتنا في المنام.
هنا تجد تآلفًا ماديًا يحدث على شكل إعجاب
او لفت انتباه ومن ثم قد يتطور
الى بناء علاقة ما تتطور الى صداقة
وربما أعمق من ذلك وبشكل ملحوظ
وسريع إيجابي من الطرفين،
كما في الحديث الشريف
(الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها
ائتلف وما تناكر منها اختلف)
مسألة تآلف الأرواح تتلاقى في الطباع والمزاج
أو التركيب النفسي،
ولا يحدث التلاقي بين الأرواح المختلفة
في الطباع والأمزجة أو التركيبات النفسية
المعقدة. وربما حدث معك أن قابلت إنسانًا
ولأول مرة ايضًا ولكن قبل أن
ينطق بكلمة واحدة نجد النفور وعدم
القبول لديك بل تتمنى ألا يحدث تلاقٍ
حتى لا تضطر الى استخدام كل عبارات
المجاملة والجمل الدبلوماسية التي
تحفظها للتخلص منه.
إنها مسألة محبة الآخرين وربما مسألة الحب
بين شخصين لا نتحدث هنا عن الحب الفطري
المتمثل في العلاقة بين الاخوان والاخوات،
ولكن نعني الحب الذي يحدث بين رجل وامرأة
لا تربطهما رابطة الدم او المصلحة
سوى التآلف والتلاقي والتحاب
بشكل سريع غير مفهوم الخطوات
والمراحل، دون الوصول لقدرة فهم وتفسير ما يجري
إنما تحدث فجأة من كلمة او لقاء عابر فتتطور
حسب الظروف المحيطة. ومن هنا يمكننا
القول إن علاقات الحب الناجحة المستمرة
سببها تآلف الأرواح والعكس صحيح،
وقد يعيش الطرفان عبر الزواج ولحين
من الدهر ولكن دون الروح المتآلفة
الجامعة بين الطرفين فتكون النتيجة تلك
التي نسميها مودة،
أما إذا غابت المودة او الأرواح المتآلفة
فالطلاق حاصل لا محالة.
وما علينا إلا أن ندرب هذه الأرواح
بالرياضة الروحية، وتدريب النفس على الهدوء
والانعزال عن الآخرين وعن كل ما يحيط
بالشخص او بأي شيء،
فلنبحث بدواخل أرواحنا ولنكتشف ذواتنا
ولنتعرف على سمو أرواحنا،
طبت أيتها الروح وطابت بك أجسادنا
نعدك يا روح الاعتناء بك والاستماع لك،
بحبك الإلهي نرتوي وبعشقك يا خالق
الأرواح وهاديها نسمو ونرتقي.