الخوف يولد قوة لا تحتاج بعدها لـ منقذ
الخوف يولد قوة ,, لا تحتاج بعدها لـ منقذ ,,
سأذكر لكم قصة وآقعيهـ .. لرجل أعرفه تمام المعرفه ,, وكان جسيم الخلقة قوي البنية
لكن الله اراد به خيراً .. فـ جعل عقله كـ عقل الصغير ,, ودائم الطفولة على مر السنوات ’’
بمعنى أخر وبمصطلحنا العامي ( اهبل ) .. أي ليس بكامل قواهـ العقليهـ ,,
خرج ذات يوم في أزقة الحي ( شوارع الحارة ) .. وإجتمع عليه صغار القوم لـ يضربونه ,,
فهرع مسرعاً .. ويصرخ منادياً ( ياخال عبدالله ) .. ويقصد بذلك ( الفزعه ) ,,
فخرج والدي مجيباً لـ نداء الرجل ,, وقال له حسبك ياغلام ( إركد )
فـ توقف الرجل وهو يرتجف و يلهث من شدة الخوف لا يكاد يلتقط انفاسهـ .
ويقول بصوت متقطع من الروعة والهلع ( بيضربوني )
فـ نظر وآلدي خلف الرجل .. وكنت وأبناء الحي نقف إلى جانب أبي ننظر معهـ
وإذا بهم مجندلين على ناصية الطريق .. وقد صرعهم جميعاً وهو يحاول الهرب ,,
بلا شك .. هذة القصة من الواقع مصداق لـ مقولة
الخوف يولد قوة ,, لا تحتاج بعدها لـ منقذ ,,
فما تمالكنا أنفسنا عن الضحك وقد مرت أكثر من 14 سنه وأضحك كلما تذكرت الموقف ,,
\
/
\
في الجانب الأخر ,,
وقد اورث الله مساكين الأرض آرضاً فلات ليست لـ أحد ,,
ورزقهم فيها من الأنعام ما أيقنوا بها أن نعمة الله علهم كبيره
وحمدو الله كثيراً على هذة النعمهـ .. وسعوا دوماً لـ الحفاظ عليها ,,
ولا اخفيكم سراً .. رزقهم الله في الجانب الأخر .. ذئاباً ضارية .. ( إبتلاء ,, )
وهذة حكمة الله لـ يخلق التوازن في الطبيعه .. وأن يجعل الله لكل دابة رزقها ,,
ذات يوم وفي غفلة منهم .. وسوس الشيطان لـ الذئب أن يغنم من القطيع ,,
فـ تنقل .. ودار حول الأرض .. وتفقد .. ومعن النظر .. ووقع الإختيار ,,
وإنقض الذئب على الفريسة في وسط القطيع ,, فـ هرعة الأنعام خوفاً منه
ركضت الإنعام يسرهـ ويمنهـ تدوس الأخضر واليابس .. وتصطدم باللين والجامد
كل ما كان في طريقها تركله بـ حوافرها وتطأئها بثقل أجسامها وهي هاربهـ ,,
خرجوا المساكين على صوت القطيع .. وقد إنتابتهم حالت الذهر التي اصابت القطيع ,,
فحالوا بين القطيع والذئب ... وإذ بالذئب المسكين قد لقي نحبه تحت اقدام الأنعام ,,
وهذة القصة التي ألفتها مصداق لـ مقولة
الخوف يولد قوة ,, لا تحتاج بعدها لـ منقذ ,,
\
/
\
في الزآوية الثالثة ,.
رجل إدارة يحمل في يدهـ حقيبة تسمى لوحة تحكم الإدارة ,,
وقد وصلته هالة من الشكاوي والإقتراحات والرغبات والنزاعات وكل ما يخطر في البال
يحتفظ بها جميعاً في تلك الحقيبة .. والأعضاء على أحر من الجمر ينظرون البت في القضايا
وبينما كان يتفقد الأوراق .. إذ بأوراق الشكوى تبسط يدها على طاولة المكتب ,,
فـ إستاء صديقنا الإداري من الوضع وعزم على أن يضع حلاً يكفل به حق الأعضاء
فـ عاين الجريمه .. وآخذ اقوال الشهود .. ورسم خطة لـ تسوية الأمور وبدا بتنفيذها ,,
وعند اول محطهـ .. إستوقف فيها المتهم وجدهـ في حال يرثى لها ,, ويلفظ أنفاسه الأخيره ..
فـ علم آن الخوف والهلع .. وحالة الإستنفار لدى الأعضاء أودت بـ عمر المتهم قبل قيام الحكم عليهـ ,,
وهذة الحقيقة .. مصداق لـ مقولة
الخوف يولد قوة ,, لا تحتاج بعدها لـ منقذ ,,
\
/
\
رحم الله أعضائنا ,, لقد كانت لهم هيبه ,,