Follow along with the video below to see how to install our site as a web app on your home screen.
ملاحظة: This feature may not be available in some browsers.
عزيزي العضو
إذا كنت تواجه مشكلة في تسجيل الدخول الى عضويتك فضلا
قم بطلب تغيير كلمة المرور عبر (نسيت كلمة المرور) أو
التواصل معنا عبر أيقونة التواصل في الأسفل او البريد
[email protected]
او من خلال المحادثات على الواتساب عبر الرابط التالي
https://wa.link/bluuun
او مسح الباركود في الصوره
^
وعلى الرُغمِ من هذا .. ! .. تنصحني والدتي بأن ل أتزوج رجُلً أحبه .. بل رجُلً يحبني ..
! .. تدسُ نصيحتها هذه بحذر في كُلِ مناسبة .. ! ..
بكيتُ حينما سمعت صوتها ..
صاحت أمي : جُمانة .. مالمر .. ؟ .. ..
أشتقتُ إليك .. سأعود .. ! .. ل أستطيع أن أكمل ..
جُمانة ! .. قطعتِ أكثر من نصف المسافة .. أتعودين بعد كُل هذا .. ؟ ..
ل قدرة لي على التحمل أكثر .. تعبت .. ! ..
مالمر حبيبتي .. أخبريني .. ماذا حدث .. ؟! ...
ل شيء .. لكني مُتعبة .. أحتاجكِ كثيرا .. الغربة تخنقني .. ل قدرة لي على المذاكرة ..
جوجو .. قومي صلي لك ركعتين وتعوذي من الشيطان .. وراح تقدرين تذاكرين .. علشاني
ماما ..
محتاجة لك كثير .. تعبت وأنتِ بعيدة عني ..
سكتت والدتي قليلً .. قالت لي بصوتِ مُتهدج .. ل بأس ياجوجو .. سأتحدثُ مع والدك , قد
أتمكن من زيارتك لسبوعين أو ثلثة ..
أرجوك .. تعالي بسرعة ..
جُمانة .. أنتِ تعرفين بأن استخراج الفيزا يحتاج لبعضِ الوقت .. لكني سأحاول .. ! ..
ودعتها بعد أن وعدتها أن أصلي وأذاكر .. ! ..
في صلتي .. كُنت أدعو بلسانِ لهج .. ! .. أن ينتزعك ال من قلبي .. أن يُنجيني من حُب
ل طاقة لي على تَحمُلهِ .. ! ..
كُنت أدعوه .. بجوارحي .. ! .. بِكُلِ مافيني .. ! ..
بعدما أنتهيت من صلتي التفت لجد هيفاء واقفة بجواري ..
قومي خلينا نتغدى .. إذا تبين تموتين .. موتي عند هلك .. أنا لحد يموت عندي .. ماني
فاضية تحقيق وماتحقيق .. !
قلت لها : ل تكون سعاد حسني اللي بتموت .. ؟ ! ..
له ! .. تتغمشرين بعد .. ! .. دام لك خلق غشمرة .. قومي خل نطلع .. ! ..
خرجنا لحد المطاعم .. كان اليوم الول الذي أخرج فيه بعد شجارنا .. ! ..
كُنت أنظرُ للمنازلِ والشَوارع والناس .. شعرتُ وكأنهم ينظرون إلي بريبةِ .. ! .. وكأنهم
يسألوني عنك وعنه .. ! ..
على الغداء .. قالت لي هيفاء ..
^
جوجو .. تدرين .. معروف أن بنات الرياض قويات .. مدري ليه يوم سكنت مع وحدة
منهم .. طلعت غير شكل .. ! ..
شلون يعني غير شكل .. ؟ ..
مدري .. أنتي سهل تنجرحين .. وايد تنجرحين .. ! ..
يعني أنتي ساكنة معي علشان بنات الرياض قويات .. ؟ ..
أيه .. بس قلت لك أنتِ غير شكل .. ال بلني فيك .. ! ..
ضحكت على الرغم مني ..
قالت : بجد جوجو .. كنت مستفزعة فيك .. صرت أنا اللي أفزع لك .. ! ..
في طريقنا للمنزل كانت السماء تُمطر .. صعدت هيفاء لشقتنا عندما وصلنا .. قلتُ لها بأني
سأجلس قليلً تحت المطر ..
جلستُ على الكرسي الخشبي أمام العمارة .. ! ..
دائما ماكُنت تقول لي .. بأن المطر يجعلك تشعر بأن ال يُحيط بك منْ كُلِ اتجاه .. ! ..
أنا أيضا ياعزيز .. أشعر بأن للمطر قُدسية خاصة .. قدسية عميقة .. أشعر بأن المطر يَغسل
أرواحنا .. يُنقينا .. ويمحي خطايانا .. ! ..
تضحك علي كثيرا حينما تُمطر .. فشعري مهما كان مُسَرحا لبد من أن يَتمرد تحت
المطر .. ! ..
أول مرة انتبهت فيها لهذا المر .. كُنا نجلس في إحدى قاعات الجامعة ... حينها خرجت أنا
تحت المطر ..
حينما عُدت .. كُنت تضحك .. ! ..
قلت لي : ليه التزوير .. ليه .. ؟
سألتك : أي تزويرِ تقصد .. ؟! ..
... curly أشرت بيدك إلى شعري .. شعرك ! .. أنتي تحاولين تغشيني .. ! .. دام شعرك
ليه تستشورينه .. ؟ ..
جلست بجوارك .. ل ياشيخ .. ! ..
سألتني : أسنانك تركيب .. ؟ ..
تجاهلتك وأنا أقلب أوراق الكتاب .. قلت لي .. طيب رموشك حقيقية وإل مصمغة .. ؟! ..
لم أرد ..
قلت : طيب آخر سؤال .. أنتي حاطة عدسات .. ؟ ..
يعني لو بحط عدسات بحط سوداء .. ؟! ..
يمكن عيونك الصلية شهباء .. ! ..
^
^
قلت لك: عزيز ترى بديت أتنرفز .. ! ..
ضحكت .. يابيبي عادي وش فيك .. فيه بنات كثير شعرهم كيرلي وتزوجوا وخلفوا وعاشوا
حياتهم طبيعي .. ! ..
لطالما كُنت استفزازيا ياعزيز ... لكني أشتقتُ لك كثيرا ..
أفتقدُك بشدة .. أفتقد استفزازك لي .. ومحاولتك لغضابي ومن ثم لرضائي ! ..
شعرتُ وكأن المطر قد تَغلغل في مسامتي حتى وصل لعماقي .. ! .. شعرتُ بهِ
بداخلي .. ! .. بداخل روحي .. وبداخل جسدي .. ! ..
رفعت رأسي للسماء ودعيت ال .. دعيته أن تَعود إلي .. أنْ ل يحرمني مُنك .. وأن يَغفرَ لي
دعوتي السابقة في انتزاعك من قلبي .. ! ..
أتعبني غيابك ياعزيز .. ! .. أتعبني كثيرا .. ! ..
--------------------------------------------------------
------------------------
أعرف مُشكلتك .. لكني ل أفهم أسبابها .. ! ..
أُدرك بأنه ل قدرة لك على اللتزامِ مع إمرأة .. لكني ل أستوعب أعذارك الواهية .. ! ..
دائما ماكُنت تُبرر لي أفعالك بأنها طبيعة الرجال .. ! .. لكنها ليست كذلك .. ! .. تُدرك هذا
كما أُدركه وإن كُنت ل تعَترف به .. ! ..
ثقي بي .. ! ..
دائما ماكنت تطلب مني أن أثقَ بك .. ! .. وكيف أفعل .. ؟! .. أرجوك أخبرني كيف
أفعل .. ؟! ..
صرخت بوجهي مرة .. كيف أثقُ بإمرأة ل تَثق بي ..؟ ..
وكيف أثق برجُلِ ل يلتزم معي بشيء ياعزيز .. ؟! ...
لطالما طلبتُ مني أن أكون صبورة .. ! .. كُنت تُردد على مسامعي بإن المرأة ( العاقلة )
هي من تتفهم .. وتصبر .. وتتجرع المرار من أجل من تُحب .. ! ..
سألتُكَ وماذا يفعل ( الرجل العاقل ) .. ؟ ..
أجبتني : الرجل العاقل ل يُحب سوى إمرأة واحدة .. يحتاجها .. ويخشى عليها .. ! .. لن
أصبح عاقلً مالم تكوني صبورة .. تفهمي أرجوك .. أدعميني فأنا بحاجتُك .. !..
إلى متى ياعزيز .. ؟! .. إلى متى أتفهم وأصبر وأدعم بل مُقابل وبل نتيجة .. ؟! ..
^
استقبلت رسالتك النصية الولى بعد شجارنا بأربعةِ أيام .. كتبت لي :
You have been the one for me
لم أفهم الحالة التي كتبت لي فيها .. ! .. قرأت في رسالتك تلك بعضُ من شوق ... وندم ..
وخيبة .. و نهاية .. ! ..
دائما ماتكون مشاعرك مزيج من هذاك وذاك .. ! ..
لم يَكُن حبك لي ( خام ) .. ولم تَكُن خياناتك لي كذلك .. ! ..
كَتبتُ لك ..
You're still the one untill this very moment
أجبتني :
.. ! You make me sick
لم يَكُن في جملتك هذهِ سوى الغضب .. فآثرت الصمت بإنتظارِ غدِ جديد .. ! ..
----------------------------------------------
في عيدِ ميلد باتي العام الماضي ..
كُنت مُتأنقة .. وأناقة المرأة ل تكمل بدونِ كَعب عالِ .. ! ..
في نهايةِ الُمسية .. مشيت معي حافي القدمين حتى باب المنزل .. ! ..
اتكأت على الباب مودعا .. دستُ على قدمك في طريقي لباب الخروج وبدونِ قصد ! ..
لم تصرخ .. رفعت قدمك مُمسكا بها .. كانت عيناك جاحظتان من شدةِ اللم .. ! ..
اقتربت منك .. لكنك تراجعت للخلف وعيناك تدمعان وجعا .. ! ..
كُنت خائفا مني .. ! ..
أخذتُك للمستشفى .. فقد كاد أصبع قدمك أن يتهشم تحت كعب حذائي .. ! ..
كُنت تُردد في طريقنا للمستشفى ..
شسويت لك يالحقود ! .. كل ذا بقلبك علي .. ! .. اليوم تكسرين أصبعي بكرى تفقعين
عيني .. ! .. اللي هذا أوله ينعاف تاليه ! ..
أما أنا .. فكنتُ غارقة في ضحكي على الرغم من ألمك .. قلت لك : لزوم الكشخة ياحبيبي ..
.. !
لزوم الكشخة تدوسين على رجول الناس ؟؟ ..
^
^
سألك الطبيب في المستشفى وهو يُعاينك عن سببِ إصابتك ..
أشرت إلي قائلً والحقد يقطر من بين كلماتك .. ! .. أترى هذه النسة .. ؟ .. ل يخدعك
مظهرها فهي من كسرت أصبعي .. ! .. داست علي بكعبِ حذائها ! ..
قلت لك وأنا أضحك .. لم أكسر فيك شيئ بعد .. ! ..
قلت للطبيب : أرأيت .. ؟ .. إنها تُهددني .. كُن شاهدا عليها .. ! ..
قال لك الطبيب مازحا : لتقلق فل تبدو كإمرأة عنيفة .. ! ..
صحت فيه : إنها مُخادعة .. أنا أيضا خُدعت بها .. ! ...
كان يوما ل يُنسى ياعزيز .. لزلت أضحك في كُلِ مرة أذكر فيها ماأصابك وكأني أشهد على
الحادثة من جديد ! ..
ظللت عدة أيام تختبيء في كل مرة تراني فيها تحت المقعد أو الطاولة.. ! .. لكنك استعدت
ثقتك بي مؤخرا فأصبحت تكتفي برفع قدميك من على الرض لحظة مروري .. ! .. ولست
بمُلمِ على ذلك .. ! ..
لم تَكُن إصابتك خطيرة ياعزيز ولم يٌكسر أصبعك .. لكنها كانت المرة الولى التي أوجعك
فيها .. ! .. ول أظن بأنها كانت الخيرة .. ! ..
------------------------------------
في اليوم الخامس وبعد خروجنا من المتحان .. كُنت تجلس مع أصدقائك في الطاولة المُقابلة
لقاعةِ المتحان .. ! ..
دبت في جسدي رعشة حينما رأيتك .. كُنت تضحك معهم .. سكت فجأة حينما وقعت عيناك
علي .. ! .. فاتجهت حيثُ تَجِلس ..
سحبتني هيفاء من ذراعي : على وين ؟ ..
بسلم ع الولد .. ! ..
انتشروا أصدقائك مُبتعدين عندما اقتربت منكم .. ! .. وكأن كُرة ( بولينغ ) أصابتهم
فتناثروا .. ! ..
لم يكُن معك سوى زياد .. ! ..
قلت لك : عبدالعزيز .. هل أستطيع أن أتحدث معك ؟
أشرت إلى الكرسي المُقابل لك .. أجلسي .. ! ..
جلستُ وجلست هيفاء .. ! .. أستأذن زياد لكنك أوقفته طالبا منه أن يجلس وأن يشهد .. !! ..
فجلس بحرج ..
^
قلت لي : ماذا تُريدين ياجُمانة ؟ ..
أجبتك بصوتِ مُرتجف : ل أريد أن أخسرك .. لم يحدث شيء بيني وبين أحد .. ! ..
صدقني ..
وماجد ؟ ..
أخبرتك عن ماحدث بيننا .. ! .. لم يحدث بيننا أمر تجهله .. أقسم لك .. ! ..
لكنكِ اعترفتِ لي بعلقتكما .. ! ..
أنت من أجبرني على قول هذا .. وأنت تُدرك ذلك .. ! ..
أسمعي ياجُمانة .. لن أصدقك إل بشرطِ واحد .. لن أناقشك في شيء قبل أن توافقي عليه ..
وماهو شرطك .. ؟ ..
أممم .. في منزل باتي وروبرت مستودع خارجي .. يجهزانه حاليا لتأجيره كغرفة خارجية ..
أها ؟
سأنتقل إليه .. وستسكنين بغرفتي ..
لم أفهم .. ! ..
بل فهمتي .. ستُقيمين معنا .. ! ..
صاحت هيفاء : شرايك تقعدها بدارك .. مو أحسن ؟
أشار عزيز بيده لزياد : زياد تكفى أبعد هالبنت عن وجهي ترى وال ماني طايقها .. ! ..
أكييييييد منت طايقني .. لني فاهمتك وعارفة سواياك الردية ..
قال زياد : هيفاء خلص مالك شغل فيهم .. مالمفروض نتدخل بينهم ..
طبعا .. مو رفيجك .. ؟ .. راعي الحفلت والبارات ..
قال عزيز : ترى مو رادني عنك إل أنك بنت .. وأنا مو متعود أمد إيدي ع بنت ..
ل محشوم .. متعود تضحك عليهم .. مو تكفخهم ..
قلت : خلااص ياهيفاء .. خليني أسمع ... وغيره ياعزيز .. ؟ ..
ل يوجد غير شرطي هذا .. ! ..
أأجننت .. ؟
جُمانة , هذا هو شرطي ..
وهل تتوقع أن أقيم معك .. ؟ ..
أولً .. ستكونين بداخل البيت وسأكون خارجه .. ثانيا لو أردت بكِ سوءا لفعلت منذ سنوات
وأنتِ تُدركين هذا ..
ل فرق بين داخل وخارج البيت .. في كلتا الحالتين بنظر الناس نقيم معا ..
ليهمني الناس ..
^
لكني أهتم بهم .. ! .. أنت رجل .. أما أنا فإمرأة .. هُناك فرق ..
هذا هو شرطي ..
عزيز .. ل تطلب المستحيل .. ! ..
جُمانة , هذا شرطي ..
مالذي تحاول الوصول إليه ياعزيز .. ؟
أن نُنهي المشكلة وأطمئن .. ! ..
عزيز .. تعرف بأني لن أقبل بعرضك ...
وتعرفين بأنها فرصتك الوحيدة ياجُمانة .. ! ..
ل قدرة لي على قبول عرضك .. ! ..
ول قدرة لي على الستمرار في هذه العلقة وأنتِ في مكان وأنا في آخر .. ! ..
لطالما كُنا في مكانين مُختلفين .. ! ..
تغير الوضع الن .. تغيرت أشياء كثيرة في داخلي .. ! ..
عُقد لساني .. كانت عيناك تشعان حزما .. ! .. أعرفك حينما تكون في هذه الحالة .. لن
تتراجع عن موقفك مهما تحدثنا ولن تتواني عن تنفيذ قراراتك مهما كانت العواقب .. ومهما
كانت الخسائر .. ! ..
قالت هيفاء : جُمانة ليش سكتي ؟ .. ل تكونين تفكرين باللي يقوله .. ! ..
صرخت فيها بغضب : أنا وش قلت ؟؟ .. ماقلت أطلعي منها .. ؟؟
صاحت فيك .. وأنتا شكو ؟؟ .. أنا قاعدة أحكي وياها ..
قال زياد : هيفاء .. قلنا مالنا شغل فيهم ..
قالت له : ل وال .. ؟ .. شرايك تعزمني أسكن وياك أنتا الثاني ! ..
ل تكفين ... ل تسكنين معي ول أسكن معك .. ناقص وجع رأس ..
كُنت أشعر وكأني في حلم .. هيفاء وزياد يتشاجران .. وأنت أمامي كالصخرة .. تنظر إلي
بقسوة .. وكأني زانية .. ! ..
قلت : قرري الن .. ! ..
دمعت عيناي : ل أستطيع ياعزيز .. ! ..
حسنا هذا خيارك .. فتحملي نتائجه .. ! ..
تركتني خلفك .. وفي قلبي بعضُ حيرة .. وكثيرُ من وجع .. ! ..
^
^
كم كُنت ( قليلة حيلة ) .. ! ..
انتهت امتحاناتنا .. ! .. ونجحتُ بصعوبةِ .. ! ..
حاولت التصال بك لكني لم أتمكن من الوصول إليك حيثُ أغلقت هاتفك .. ! ..
حادثتُ روبرت فأخبرني بأنكَ سافرت إلى ( مونتر ) وستقضي فيها حوالي
السبوعين .. ! ..
وتوقف الزمن .. ! .. لم أكُن أشعر بشيء ياعزيز سوى بتآكل قولوني المُضطرب و آلم
معدتي الثائرة .. كانت آلم قُرحتها تتفاقم بينما كُنت تستمتع بوقتك مع زياد في
مونتر .. ! ..
لم أرغب بمُحادثة والدتي بحالتي تلك .. كُنت مريضة وخشيت أن أقلقها علي حيثُ تَفصلُنا
قارات وبِحار .. ! .. لكنها كانت تَتصل بإلحاحِ غريب لم أعتدهُ منها .. ! ..
أجبتها .. كانت تصرخ فيني لولِ مرة .. ! ..
اتصلتِ بك كثيرا فلم تُجيبي .. ! .. أين كُنتِ .. ؟ ..
المعذرة .. كٌنت مريضة وخشيت أن أقلقكِ علي .. ! ..
أسمعي .. استقلي أول طائرة عائدة إلى الرياض وتعالي .. ! ..
أنا بخير الن حبيبتي .. ل تقلقي علي .. ! ..
صَرخت : قُلت لك .. استقلي أول طائرة وتعالي .. ! ..
كانت غاضبة على غير العادة فأخافتني .. ! .. سألتها : مالمر .. ؟! ..
سنتفاهم حينما تصلين .. ! ..
نتفاهم على ماذا .. ؟ ..
قُلت لك سنتفاهم حينما تصلين .. ! .. رتبي أمور سفرك الن واتصلي بي بعد أن تحجزي ..
.. !
ماذا حدث .. ؟ ..
جُمانة .. إن لم تأتي بنفسك .. سيطيرُ إليك خالد وسيأتي بكِ بنفسه .. ! ..
إلهي .. ! .. مالمر .. ماذا حدث .. ؟ ..
نفذي ماقُلته لك .. ! .. يا ال ! .. كيف غفلتُ عنك لهذا الحد .. ؟! ..
غفلتِ عني ! .. أمي .. أرجوكِ أخبريني مالمر .. ؟ ..
ظننتُ بأنكِ مُتعبة ! .. ظننتُ بأنكِ اشتقتِ لنا حينما حادثتني السبوع الماضي على الرغم من
أنني شعرتُ بخطبِ ما .. لكني استبعدتُ حدوث ذلك .. ! .. أي أُمِ تفعل هذا .. ! ..
أمي .. تحدثي معي أرجوك .. ! .. أخبريني ماذا حدث لتقولي كُل هذا .. ؟! ..
^
ماحدث ! .. أتسأليني عن ماحدث .. ؟ .. أنا من يحقُ له سؤالكِ عن ماحدث وعن مايحدث ..
.. !
أي أمرِ تتحدثين عنه .. ؟! ..
أتحدث عن المر الذي جعلكِ طريحة الفراش .. ! .. أتحدث عن المر الذي بكيتِ من أجلة
ليلة ماأتصلتِ بي .. ! ..
تسارعت نبضات قلبي .. لستُ أفهم .. أمي تكلمي بصراحة ! ..
أتكلم ! .. أأخبرك بأن رجُلً من السفارة السعودية أتصل بي .. ليطلب مني أن أُعيدكِ
طوعا .. ! ..
تُعيديني طوعا .. ! ..
أُعيدكِ طوعا .. قبل أن تُرجعكِ السفارة إلى الرياض كحقيبةِ مشحونة .. وعلى جبينكِ وصمة
عار .. ! ..
ولماذا تُرجعني السفارة .. ؟ .. وأي بصمةِ عار تتحدثين عنها .. ؟ ..
وهل ظننتِ بأن السفارة ستُغضُ الطرف عن فتاة سعودية تجوب شوارع كندا مع حبيبها
الماراتي المتزوج ؟؟ ..
حبيبي الماراتي .. ؟! ..
ل تُنكري ياجُمانة ! .. ستستقلين الن أول طائرة عائدة للرياض .. وبعدها لنا حديث
آخر .. ! ..
أغلقت والدتي هاتفها بوجهي .. وتركتني غارقة بذهولي وخوفي .. ! ..
كيف تُحاسبني السفارة على علقةِ غير حقيقة مع رجل إماراتي ولم تُحاسبني على علقتي
بعبدالعزيز والتي يعرف عنها كل سعودي يعيش في هذه البلد .. ؟
.. من ذا الذي أختلق قصة غرامية بيني وبين ماجد .. ؟ .. وكيف يتصل أحد منسوبي
السفارة بوالدتي وليس بوالدي أو أحد أخوتي الشباب ؟ ..
أنت الوحيد الذي يعرف رقم هاتف والدتي من بين زملئي .. ! .. اتصلتُ بك مرة من هاتفها
حينما كُنا بالرياض .. ! .. لكنها كانت مُكالمة يتيمة ومضى على تلك المُكالمة عامين .. ! ..
قالت لي هيفاء .. حبيبتي .. ! .. عيال الخليج لو تدقين عليهم من كبينة .. سجلوا رقمها ..
ماكو غيره .. عزوز النزغة ! ..
قُلت لي مرة .. إن أغضبتني يوما .. تأكدي أني سأفعل كُل شيء وأي شيء فقط لُشفي غليلي
منك .. ! ..
لكنك قُلتها لتُخيفني كعادتك .. ! .. فقط لتُخيفني ياعزيز .. ! ..
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.