• عزيزي العضو

    إذا كنت تواجه مشكلة في تسجيل الدخول الى عضويتك فضلا قم بطلب تغيير كلمة المرور عبر (نسيت كلمة المرور) أو التواصل معنا عبر أيقونة التواصل في الأسفل او البريد [email protected] او من خلال المحادثات على الواتساب عبر الرابط التالي https://wa.link/bluuun او مسح الباركود في الصوره

    إدارة الموقع

رواية الدم اللي إنطبع فوق خدي ما أنمحى و الكسر ما ينفعه تجبير / كاملة

الاعضاء الذين تم تكريمهم لهذا الشهر
البارت 37
وقفت قدامه عاجزه ماني قادره اسوي شي .. جت الشغاله .. ومعها كاس مويه ..
طيب وبعدين .. وش بسوي .. جبنا الكاس.. ؟؟! شلون اتصرف ..
بلعت ريقي ومسكت الكاس بسرعه وكبيته على وجهه ... هذا الحل الوحيد عندي ..؟!
حمد شهق وفتح عيونه .. اخذ نفس بسرعه ورفع عيونه وهو مرتاع ويطالعني ..
بلع ريقه وقال بصوت مبحوح:وشو ..!؟
انا حمدت ربي انه قااام:حمممد حرارتك مرتفعه .. روووح المستشفى ..
حمد عقد حواجبه:هاه .. لالا.. مافيني شي
انا:شووووف صووووتك شلون قايل .. وحتى انت حار مره ..
قلت بخوف:ياربي انا ماعرف اقيس حراره .. اصلا انت ما تقدر تسوووق وانت كذا ..
حمد انفعل:اطلعي انتي وياها واتركوني انام ..
انا انصدمت منه .. بس ما راح اتنازل عن موقفي:حمد شوووف كيف عرقااان ..
حمد بنص عيون:وانتي وش شغلك ..
انا وش شغلي ؟؟ هذا جزاي خايفه عليه .. مشكلتي طيبه معه زياده عن للزوم .. عطيته نظرة استحقار وطلعت .. بالطقاق الي يطقه ..
وقفت عند الباب والتفت:جانيت طلعي باقي الملابس ..
وطلعت بره من غير ما انتظر منها رد ..
رحت عند التلفزيون .. بس ما كنت مهتمه باللي فيه
كنت منقهره من اسلوبه معاي...مدري ليش يعاملني كذا مع اني كويسه معه
كل هذا حقد .. ؟؟! وش سويت له ابي افهم .. ! انا وش ذمبي اذا اهله غاصبينه ..
اصلا ما احس انهم غاصبينه ماهي داخله مزاجي .. رجال طول بعرض مغصوب ؟
لا اكيد هو يبي يطيب خواطرهم .. بس ...... يطلق عشانهم ؟!
اففف انا اصلا مدري ليه افكر فيه .. ما يستاهل
طفش .. ودي اطلع بس الوقت متأخر .. اصلا كيف اطلع و عيني كذا ... كله منه مو تاركني اتهنى بشي حسبي الله عليه
فكرت ادق على ليلى اعتذر منها ..بس الوقت متأخر ؟
عااادي احنا اجازه كل الناس تسهر .. دقيت عليها بس مشغول .. أكييييد تكلم حبيب القلب سيف
صراحتن انا ما فهمت هالثنين .. تنهدت بحزن .. على الأقل عايشين فرحانين بحياتهم
ليلى أكبر همها طلاق امها و ابوها اللي عمرهم ما اتفقوا .. و مستعده تسوي اي شي عشانهم .. وسيف يقوم كل صبح وهو مبتسم لأنه أنقذ حياة فلان .. وساعد علان
الزبده انو كلهم عندهم طموح ..
طيب انا وش طموحي ؟؟ من يومني صغيره كنت ابني لي احلام تحققت صدق .. ! بس ما كانت بالروعه اللي كنت متخيلتها راح تكون ...... حمد كان حلمي اللي يوم تحقق كرهته
وعبدالله كان واقع قدامي رفضت اني اتقبله ... لو اني متخليه عن هالحلم ورضيت بالواقع .. وش بتكون حالتي الحين ؟؟!
نزلت دموعي زي كل مره افكر بهالموضوع .. ويييينك ؟؟ لو تدري قد ايش انا محتاجة لك .. لو بس تدري قد ايش احبك .. واني افكر فيك كل يوم قبل ما انااام .. واتعذب كل مره اتذكرك فيها ..
ولو دريت .. وش راح يصير ... ما راح يغير من الواااقع شي ... ياارب ترزقه اللي احسن مني .. عبدالله يستاااهل ..
انا ما نمت لحد الساعه تسعه الصباح .. لقيت حمد يمشي وهو يجرجر رجوله وباين ان حالته حاله .. لكن ما التفت له ولا كلمته حتى
حمد بصوت رايح فيها:شوفي بالثلاجه فيه بندول ولا لا ؟؟؟
انا عناد رحت دخلت المطبخ بس ما دورت له شي .. صبيت لي مويه : فيه جانيت قول لها تدور لك ..
حمد يصرخ بصوته المبحوح:وبعدين عن حركات البزران ..
انا خفت منه .. يما حتى وهو مريض يصرخ .. بسم الله منه ذا .. بس فوق كل هذا ما التفت له ... كملت شرب المويه بهدوء ..
دخل المبطخ وفتح الثلاجه بعنف وجلس يدور .. وانا اطالعه وماني قادره امسك ضحكتي .. تستاهل ..
طلعت من المطبخ وتركته يحوق نفسه ونمت .. تقريبا مرت ثلاث ايام وانا ما اكلمه .. الا اذا هو كلمني .. وحالته مستحاله .. ما رضى يروح المستشفى شرا له حبوب حراره .. هو تحسنت حالته بس للحين تعبان .. احسن .. بالصيف وتعبان .. حووبتي يا ناس .. هه .. طول هالايام كنت متردده اكلم ليلى .. اذا هي بغتني بتدق .. مدري وش الي منعني ..
ودقت صدق .. لاني يوم رفعت جوالي لقيت اسمها .. ترددت شوي بس رديت:الو ..
ليلى:كيفك ..؟؟ لين الحين معصبه ؟؟
تنهدت بحزن:لولا انا اسفه ..
ليلى:لا يا قلبي لا تعتذرين انا الي اسفه .. هو الي غلطان وانا لمتك انتي ..
كانت دموعي على وشك النزول وانا اتذكر ضربته لي .. بس مسكتهم:عادي حصل خير ..
ليلى:تطلعين معي ؟؟
هنا ما عرفت امسك دموعي:كيف تبيني اطلع وعيني كذاا ..
ليلى سكتت شوي .. وتكلمت بصوت حنون:وعينك تمنعك من الوناسه .. ما عليك من حمد هذاا مو لانه ضربك يعني وقفت الدنيا .. البسي نظاره يا حلوه ..
ضحكت على اسلوبها بالكلام .. وافقت اروح معها سكرت ورحت ابدل ملابسي ..
وجلست ادور بأغراضي نظاره عملاقه .. لقيت وحده بايخه بس مو مهم اهم شي تغطيى مكان الضربه كلها ..
وانا طالعه حمد بالصاله:وين رايحه ؟؟
بعدت النظاره عن وجهي وطالعته بنص عين:ابي اشم شوية هوا .. من زمان ما طلعت ..
حمد:وليش ما تتغطين ؟؟
رجعت البس النظاره وانا اتفف:والله اذا صرت ماما .. تعال قول لي تغطي ولا لا تتغطين .. بس لانك مجرد واحد فاشل مالك حق تسألني ..
حمد يضحك:طيب روحي ... روحي الله يرضى عليك بس ..
انا استغربت من لهجته حسيت انو فيه شي .. ما اهتميت يوم جيت بطلع .. ما رضى الباب ينفتح .. صرخت بأعلى صوتي:حمممممممممممد ..
ومشيت بقهر للصاله وانا مره متنرفزه:جييييييت المفتااااح ..
حمد هز راسه ..
رميت شنطتي عالكنبه:اقولك جيبه مو على كيفك تحبسني ..
حمد:منب معطيك شي ..
انا:والله لو ما جبته مو احسن لك ..
رجع يضحك وهذا الي زاااااد حرتي .. رحت لثوبه الي كان مرمي عالكنبه الي جمبه .. اول ما شافني اروح للثوب قام وسحبه:خير خير ؟؟
سحبت منه الثوب:جييييبه ..
الي خلاني اوقف مستغربه اني اول ما سحبت الثوب انسحب .. هاهاي .. لانه تعبااان مو قاادر علي .. ركضت بسرعه لغرفتي وانا اضحك وقفلت الباب .. دورت المفتاح .. لقيته بجيبه الي فوق .. اخذته وطلعت .. رميت عليه الثوب وانا اطالعه بنص عيون وابتسامه على جمب ..
اخذت شنطتي وقلت بدلع:بي باااااااي ..
حمد:والله كلبـ* ..
طلعت لساني ومشيت عنه ... مسوي فيها رجال يعني .. بزر وبتبقى طول عمرك بزر .. ههههههههههههه
دقيت على ليلى:لولا وين انتي واجيك .. ؟؟
ليلى:انا بتاو بالتحليه .. تعالي هناك .. ؟
تنهدت:اوكي .. يلا باي ..
ركبت السياره وانا منقهره منها .. ضروري التحليه يعني ..
هي عااارفه انو هناك كله شباب .. وانا صراحتن ما عاد ودي بحركات الاستهبال حقتها يعني احنا كبرنا على حركات التميلح هاذي
بس انا بروح لها واقشعها هناك .. دليت السواق الطريق ونزلت .. وبدينا التعليقات البايخه .. طاولات الشباب الي برا مليانه ..
ابي افهم .. هذا كفي .. وبعز الظهر والحر .. ليش الناس متجمعه برا ..
ما فكرت اعطي احد وجه او التفت على احد الا واحد علق على عيني .. لمح كأنه مضروبه او شي زي كذا
انا من ربكتي دخلت بسرعه .. اففف شلون درا ... معقوله النظاره ما تغطي لهادرجه ..
توني بدق على ليلى الا حسيت بشي يجي جول خصري .. نزقت بروعه .. كل الي فهمته انو فيه احد قليل ادب ومحتاج تربيه
وطاخ بالشنطه .. شهقت فجأه:لوووولا .. يؤ اسسسسسسفه ..
ليلى كانت مكشره:هه لا عادي .. حشا وش حاطه بشنتطك .. تعالي انا جالسه هنا ..
لحقتها وانا منصدمه:لولا والله سوووري ما دريت ..
ليلى تجلس:عادي يا بنت الناس حصل خير ..
انا بوزت وطالعتها بنص عيون:ليش جايبتنا بالتحليه .. خير ؟؟
ليلى بنص عيون بعد : جايه عشان الوايرلس الي هنا ..
وتأشر على الاب توب الي قدامها:جايه ابي اغير جوو ..
تأففت:على اساس انو ما عندك نت بالبييت صح .. ؟
ليلى:اف شجون بس عاد .. قلت لك ابي اغير جو .. عطيني مكان فيه وايرلس غير التحليه ..
جا الويتر .. تنهدت وطلبت لي عصير ابي شي يبرد على قلبي شويه ..
ليلى:تعالي قربي شوووفي هالصوره ..
مديت يدي وسكرت الاب توب:اسمعي ..
ليلى انصدمت:للللللللليش تراني فاتحه ايميلي .. اصبري اسكره .. عيب كذا يخرب الاب توب بعدين ..
تأففت:يا شينك .. تلقينك توك شاريته ومبسوطه ..
ليلى:لا قديم بس حق بابا هذا ... وانا ابي احتفظ فيه .. عندك مانع بعد ..
حسيت انها مسكينه .. سكت وما قلت شي .. خليها تسوي الي تبي .. كانت ثواني ورجعت سكرت الاب توب .. والعصير جا ..
حطيت المصامه بفمي بدلع:اممم باارد ..
ليلى تضحك :عليك شكل .. افصخي النظاره طيب ..
عقدت حواجبي وفصختها بسرعه:ايوا .. هه نسيت .. ليلى .. بقولك شي ..
ليلى حطت يدها على خدها وخذت نفس:هاااه ..
بعدت العصير عني وقلت:الهيئه مسكوني انا وعبدالله ..
ليلى فتحت عيونها:اييييييييش .. ؟!؟ يؤ يؤ يؤ .. وش صاار ..!
قلت بقهر:تخيلي ودونا مركزهم .. ويقول بابا انهم ضربو عبدالله ..
ليلى:انتي رحتي لمركز الهيئه .. يا الداااااااااااااشره ..
رميت عليها كيسة سكر صغيره:وش هالحكي عيب ترا ..
ليلى بحماس:ايوا ايوا وش صااااااار ..!؟
تنهدت:ما صار شي .. بس قالت لي ماما لا تكلمينه .. هي وبابا .. قصدي بابا الي قال وماما قالت .. اففف المهم انهم قالوا
ليلى بنص عين:ايوا على اساس انك جد ما راح تكلمينه ..
ابتسمت وانا العب بالملاحه .. تذكرت عبدلله يوم يلعب فيها .. حسيت العبره خنقتني:الا كلمته و ... وقال لي مو لازم ادق عليه .. وطلب مني امسح رقمه ..
ليلى تاخذ نفس:احسن .. يختي عيشي حياتك ..
انا نزلت دموعي:مع ميييين انشالله .. ناظري عيني كيف صايره .. عادي اعيش مع انسان متوحش كذاا وبارد وماعنده احساس ..!؟
ليلى تعاطفت معي ومسكت يدي:شجن كل شي راح يتعدل المسأله مسأله وقت .. ما صار لكم الا شهر تقريبا او اقل مع بعض ويمكن ما بع يتقبل الفكره ..
انفعلت:انا ماني محتاجته يتقبل اي شي انا ماابيييه .. اقولك يضربني ..
ليلى:اذا ما تبينه ليش وافقتي عليه ..!؟
تنهدت:والله من قرادة حظي ما كنت ادري انه كذا ... انا مابي ماما وبابا يدرون اني مابيه بس بنفس الوقت مابي اكمل معه
ليلى:وكيف بتصير هااذي ..؟!
بلعت ريقي ومسحت دمعتي:مدري .. كل اللي اعرفه الحين .. اني بكره بروح مع حمد لأهله.. وانا عيني مضروبه وهو مره تعبان ومو
قاطعتني:تعبان ..؟!
قلت وانا اطالع يدي الي بحظني:ايييه حرارته مرتفعه ومو راضي يروح المستشفى ..
ليلى :يا عيني خايفه عليه يعني .. ؟
رفعت راسي وعقدت حواجبي .. تفكيرها بايخ ذا البنت :مو مسألة اني اخاف عليه .. بس لازم يهتم بصحته يعني اذا هو شايف ان الحراره شي عادي انا شايفه انها مو شي سهل .. وانا كزوجه من واجبي انتي اسوي هالشي
ليلى:وهو كزوج من واجبه انه يضربك .. عشان جوال على قولتك ..
تنهدت:انا اصلا ابي انسى هالسالفه .. مسامحته انا .. اصلا هاليومين ما بيني وبينه كلام وما تهاوشت معه الا هواش بايخ قبل ما اجي .. وان شالله ببتل كذا ..
ليلى:وبعدين ... ؟
طالعته بنص عين:وبعدين ايش ..؟؟!
ليلى:نهاية هذ كله .. انتي من كلامك ما تبين تتطلقين مع انكم ابد مو مرتاحين مع بعض .. طيب ...
وقالت بكل بساطه:كيف بتعيشون ..!؟
سكت شوي افكر .. بس عجزت القى جواب ..او يمكن اني لقيته بس ما كنت مقتنعه فيه .. حسيت اني تايهه وماني عارفه افكر بإيش و لا بإيش
اكتفيت بهز راسي بإستنكار .. لكن حسيت ان هالشي ماهو كافي عشان تفهم ليلى قصدي
تكلمت بحيره:مدري .. مدري
حسيت لحظتها بغصه .. و اني ماني قادره اتنفس كل ما اخذت نفس احس اني انكتم زياده ... حسيت اني محتاجه شي بس مو عارفه ايش هالشي .. ناقصني شي بس وشهو ؟!
حسيت بشعور غريب .. من مرارته تمنيت الموت ... شعور بالوحده رغم كل هالناس حولي .. محتاجه شخص واحد بس .. عارفه لو كنت معه وش بيصير ... راح يطالعني بإستحقار لو درا انا قد إيش احبه ...
يمكن احسن لي و له اذا ابتعدنا عن بعض .. لربي حكمه بكل شي .. بس ....... انا ما اقدر اقتنع بهالشي او ارضى به على الأقل
ليلى:خلاص شوشو كفايه دموع .. ترا عينك منتفخه خلقه
ابتسمت ومسحت دموعي مابي ابين لها حزني .. هي فرحت يوم شافتني مبتسمه وابتسمت معي
فتحت الاب توب وقربت لي:طيب امشي اوريك الصوره
مر الوقت سريع استانسنا و استهبلنا شويه و وسعنا صدورنا
ليلى:شجن باقي شوي و يأذن المغرب خلينا نطلع يلا
انا توني بلبس نظارتي الا تذكرت .. احنا مو شمس راحت الشمس .. وانا طول عمري اضحك على اللي يلبسون نظاره ومافي شمس .. اروح البس نظاره انا ؟!... طيب عيني ؟؟؟!!
ليلى:شفيك ... يلاااااا ...
كشرت بوجهي:لولا كيف اطلع ما ينفع البس النظاره
ليلى مسكت طرف الطرحه و رفعتها على وجهي : يقولون السعوديه ما اعطت المرأه حقوقها .. ولا
وقفت و ضحكت عليها .. مع اني ماودي اتغطى بس للضروره احكام خخخخخخخ
يوم طلعنا ليلى وقفت مكانها وهي متنرفزه : اوريه السواق الغبي هذا .. دايم يتأخر
تنهدت :اكيد الزحمه مسكته
مر جمبنا واحد كشخه .. ضغط بزر على مفتاح سياره ... وطلع صوت من السياره البيضا .. اللي كانت كشف و باين انها كشخه مثل راعيها
تكلم بأسلوب منمق جدن حسيت انه يعكس تنكة غرور:حابين اوصلكم
انا ضرب عندي المؤشر توني بعترض بس قاطعتني ليلى:المره الجايه ههههه
قال بثقه: اوو عال .. اجل خذي رقمي عشان المره الجايه ... صفر خم
بس ليلى قاطعته وهي تضحك و تبتعد عن المكان: انا مرتبطه حظ اوفر المره الجايه
ضحك على كلامها بعدين التفت علي وجلس يطالعني بنظرات خلت قلبي يرقص من الخوف ... نظرات جدن بايخه .. قال بنفس الغرور: خلك احسن منها وتعالي .. ولا مرتبطه بعد
بلعت ريقي بخوف من عيونه اللي شوي و بتاكلني .. هذا و انا متغطيه بعد !! ... بس هذا مريض شكله : اقلب وجهك
طالعني بنص عيون : من زينك مدري شايفه عمرك على ايش .. لو انك حلوه زي صديقتك كان ما غطيتي وجهك .. لا و مسويه ثقل بعد
انا حسيت بالتجريح .. هذا هم الشباب اذا احد ما عطاهم وجه قالوا من زينك .. بس برضوو شي يجرح .. رحت عند ليلى وانا دموعي اربع اربع .. بس مابي ابين لها اي شي ..
ليلى:ما جا هذاا .. سعودوه اوريه كيف يقفل جواله ويلطعني بالشااارع ..!
انا ساكته مابي اتكلم ويبين اني ابكي .. التفتت ليلى علي:وش فيك .. ؟
هزيت راسي وجلست اطالع السيارات .. انا من زيني .. يعني ليلى يوم فتشت صرت انا القرويه في السالفه هاه .. ؟
ليلى:هيه انتي شفيك .. ؟؟
انا تكلمت بقهر:خلك سنعه وغطي شعرك لا اعلمك وش فيني ..
ليلى:ههههههههه لانك متغطيه يعني ... يا عمري يا شجوووووون ..
انا شفت سعود توه واقف بالسياره رحت وركبت:انقلعي ..
ليلى لحقتني وهي تضحك:والله مجنونه ........ انا كانت الضحكه على طرف لساني بس مسكتها ..
اول ما سكرت الباب بدت تصرخ:سعود ليش متأخر ..
انا سمعته يتنهد .. سكت شوي وقال:آسف طال عمرك .. بس كان فيه زحمه ..



 
البارت 38
ليلى وهي رافعه خشمها:مره ثانيه لا تتأخر فاهم ..
انا انكسر خاطري .. مسكيييييين .. حرام عليها تعامله كذا
المهم انو رحنا الفيصليه .. و طبعا مارضت ليلى لسعود انه يروح ومتى ما خلصنا يجي .. خلته يجلس بالمواقف لحد ما نطلع .. وانا كان ودي اعترض بس خفت تطب فيني .. جلسنا بالفيصليه لحد الساعه ١٢ بالليل تسوقنا و تعشينا .. صراحتن طلعه زي طلعة اليوم ماراح تتكرر لأني صار لي زماااااان عن هالطلعاااات الفله ..سولفنا عن سيف كثير علمتني ليلى عن كل التفاصيل الي صارت بينهم
حسيت انو فيه شي غلط بالسالفه بس برضو كنت ابتسم لها كل ما تمدح فيه وبأخلاقه وتعلمني قد ايش يحبها .. بس حبهم هذا كم صار له ؟؟ طيب فيه حب بهالطريقه .. ؟ مدري .. انا ما قد جربت عشان احكم ..!
واحنا نازلين كلمتني ليلى بركبه:شجون فيه اثنين يلحقونا من ربع ساعه .. لا تلتفتين ..... انا فضولي ما سمح لي التتف من غير ما احس ..شفتهم كانو اثنين يلحقونا جد .. رجعت راسي:وش يحسون ذولا ..
ليلى:اففف ما عليك منهم .. خلاص احنا بنطلع .. طلعنا وركبنا مع سعود .. وكل شوي سعود يطالع بالمرايه ويرجع يطالع بالطريق .. يطالع بالمرايه ويرجع يطالع بالطريق .. ليلى صرخت عليه:انت ارفع المرايه بلا قلة حيا
ياربي مو وقتها ليلى مفتكره الولد جالس يطالعها .. حرام تظلمه .. حتى لو مو ظالمته بس بأسلوب تتكلم .. احسه تاكله آكل .. وهو منثبر وساكت مسكين .. انا انقهرت بحقه وقلت بإنفعال:ليلى وش هالاسلوب .. عيب كذا ..
ليلى التفتت معصبه:انتي مالك دخل ..
تأففت وانا اطالع الشباك .. شوي عقدت حواجبي .. حسيت بشي غلط .. تكلمت بسرعه:سعود انت كنت تطالع المرايه لانو فيه احد يلحقنا ؟
سعود تنهد:ايه ..
التفت على ليلى:شفتي .. يلا ذوليك الثنين يلاحقونا وانتي بس شاطره في هواش صح ..
ليلى التفت على ورا وانا التفت معها بعد .. قالت بهدوء:كيفهم
بس سعود بان انه عصب .. وصار يسرع .. ليلى عصبت بعد:هيه انت مو على كيفك تسرع ومسوي فيها رجال ..
بس سعود ما سمع لها صار يدخل في الحواري يبي يضيعهم ..
ليلى:هييييييييه وجع انت وقف هنا الحين ..
وقف سعود السياره وهو مررررره باين انه متنرفز ويتأففت .. والسياره ذيك جت جمبنا على طول .. والي فيها يوزعون ابتسامات .. بس اول ما شافوا سعود .. ما تكلمووووا ولا امداهم يقولون شي مشوووو بسرعه .. طبيعي لانه سعودي وبيفتكرونه اخونا مو سواق
التفت على ليلى:انتي مدري كيف تفكرين ..
ليلى:بليز اسكتي انتي .. مو رايقة لك ..
انفعلت:ايوا رايقه لمين يعني .. بس عارفه تسبين في هالمسكين
سعود دخل بالهواش:اختي انا ماطلبت احد يدافع عني
ليلى:انت اسكت ولا كلمه .. هذا الي ناقص ..
انا اطالعهم وبعيني دمعه .. حركه لا اراديا يوم فتحت الباب ابنزل .. كنت ابيها تعتذر وتقول لي اجلسي تكفين ولا يهمك .. اي شي .. يمكن ابادر بسرعه وارجع .. بس هي سألتني بإستنكار:وين رايحه ..
نزلت عشان اأكد فعلي:ما راح اركب معك ما دام هذا اسلووووبك ..
ليلى:احسن بالطقاق الي يطقك .. انا عصبت ونزلت وضربت بالباب بأقوى ما عندي من القهر .. من جدها هاذي .. قلبي قام يرقع من الخوف يوم نزلت .. اسمع صوت سعود يقول لها الساعه 12 بالليل وهاذي حاره ومدري ايش .. اما هي بس سكتته وخلته يحرك السياره .. مشت السياره بهدوء وانا اشوفها تبتعد .. بلعت ريقي .. لا انا قويه انا ماني محتاجه لها ولا لاي احد .. تلفت حولي .. الحاره شبه نايمه رغم انو الساعه 12 يعني تونا في الاجازه .. الجو كان مخيف .. وصوت صرصور الليل .. والقطاوه بعيونها الخظرا الي تولع بوجهي .. حسيت انها شوي وبتاكلني .. مشيت بخوف وانا اتلفت حولي .. وقلبي كل ماله يدق اكثر واكثر .. جيت ابرفع شنطتي اخذ جوالي .. بس ... انصدمت .. الشنطه بالسياره .. يعني ليلى مو راجعه تاخذني .. ؟؟! وش بيصير لي بضيع في الشااارع والرياااض اكبر من البحرين بعد ..!؟ طيب معقوله يجون ناس يخطفوني .. ؟؟! تجمعت الافكار براسي ومن الخوف بديت ابكي .. وش سويت بعمري انا ..؟! مشيت وانا ابكي .. وطارت الطرحه عن وجهي وتركت الهوا يلامس دموعي الي صارت بارده اكثر .. مشيت ومشيت بس مافي شي مألوف بالنسبه لي .. مافي طريق عام اقدر اوقف تاكسي .. اصلا كيف اوقف تاكسي ؟؟! .. مامعي فلوس .. مامعي شي .. كل ما تمر سياره الزق بجدار واحد من هالبيوت بخوف لحد ما تمر .. لحد ما انصدمت بصوت قطوه كان اشبه بالصراخ .. قطوه تصرخ .. مدري ما استوعبت الصوت .. المهم انه شي خلاني ابكي اكثر من الخووووف .. جلست وسندت ظهري بجدار واحد من البيوت ولميت رجولي لي .. ظلام ومافيه شي حولي .. معقوله انا بالرياض لهادرجه هدوء وظلام ..!؟ وين الناس ؟؟! وين راحوا .. ليش تركتني ليلى ..؟!
حسيت لحظتها بالعجز .. اني مجرد انسانه تفاهه .. مالي احد بالدنيا يسأل عني .. يعني خلاص بضيع الحين ومحد لاقيني .. طيب وعبدالله ..!.؟ اول شي طرى في بالي عبدالله .. ؟؟! حبيبي ما راح اشوفه مره ثانيه ..!؟ .. قربت قطوه لي قمت بإنفعال وصرخت صرخه جلجلت المكان .. وابتعدت عنها وانا ابكي .. حتى لو كنت ازن ان القطوه كائن وديع .. الحين انا اكرهها .. بعيونها الي تولع بالظلام وصوتها الي يرعبني ما يطربني .. مرت سياره بهدوء .. وكل مالها وتهدي وتهدي .. وتمشي جمبي .. وانا امشي ودقات قلبي تزيد .. من هذا الي يمشي معي .. كان السياره مظلله من كل الجوانب .. مافي مجال اشوف مين جوا .. بس .. مجرد احساس انو فيه احد يمشي معي يخوف .. يجيب القشعريره .. جا الف سؤال وسؤال في بالي .. صرت اسرع بخطواتي لكن السياره تسرع بحركتها بعد ..
كنت احس ان قلبي بيوقف من الخوف ..!؟
الشباك انفتح انا كنت ابي التفت .. بس ماني قاادره خايفه حسيت كل اطرافي ترجف .. وصرت اتنفس بسرعه .. سمعت صوت الي بجوا السياره:اختي ..
عقدت حواجبي ووقفت مكاني .. ابي التفت لكن متردده وخايفه .. لو صاار شي ..! يااااارب استر ..
رجع ينادي:اختي انتي ضايعه ..؟؟
اخذت نفس عميق يا ربي وش اسوي .. كنت ابي ابين له اني مافيني شي بس عشان يروح عني ويفكني :هاه لالا بيتنا هناك ..
اللي بالسياره:خلاص امشي معك لحد بيتكم .. لا يصير لك شي .. كاثر الخطف هالايام ..
انا ارتحت لهالانسان .. شكله انسان كويس .. بس فوق كل هذا كنت خايفه .. لحظه ..! بيمشي معي ..؟!؟يعني بيستناني لحد ما ادخل ..؟! طيب ادخل وين ... طالعته لينه مبتسم وباين انه في نهاية العشرينات .. تكلمت بربكه:لا ماله داعي البيت قريب
تنهد وقال:الناس للناس والكل لله .. وانتي اختي وخايف عليك من هالعيال اللي ماتخاف ربي
حسيته نشبه مو طبيعيه شكله ماراح يتركني .. حسيت بالقهر ... الغريب صار يخاف علي ..!؟؟!! خنقتني العبره .. وجلست اصارع دموعي .. بس نزلت ماقدرت امسكها ولا حتى قدرت امسك لساني:إيه انا ضايعه ممكن اكلم زوجي من جوالك
سكت شوي:اذا بيتك قريب اوصلك عادي ترا
مسحت دموعي اللي مو راضيه توقف وقلت بإصرار:ممكن تعطيني جوالك ... اذا ماتبي انا بدبر عمري
ومشيت وخوفي صار يزيد اكثر .. بس بسرعه سمعت صوته:لالا .. شدعوة اختي تفضلي
التفت لقيته ماد لي جواله .. اخذته بسرعه هذا هو الحل الوحيد عندي .. ما اقدر ادق على اهلي مابيهم يشوفوني كذا .. ولا حفظت لا رقم حمد ولا رقم شاهين السواق .. وش اسوي الحين ..؟؟! .. طالعت الارقام بأزرار الجوال وحاولت اتذكر .. هو رقمه سهل .. دقيت اول مره .. هو يرن وانا اتنمى يرد .. بس الي ردت علي شغاله .. على طول سكرت بوجهها ..
اللي بالسياره :رد عليك ..!؟
هزيت راسي ودموعي زادت:لا .. ما حفظت رقمه كويس ... بجرب ادق مره ثانيه .... ضغطت الازارير مره ثانيه وانا ادعي ربي من قلب يرد ولا يصير الرقم صح .. طلع صوت رجال ( الرقم المطلوب لا يمكن الاتصال به تأكد من الرقم الصحيح وشكرا ) .. بس ما يأست .. دقيت اخر محاوله انشالله تضبط ..
الرجال بالسياره:صح الرقم .. ؟
مسحت دمعتي الي كانت بتجي عالجوال:مدري بشووف ..
كان يرن يرن .. ورد .. اول ما سمعت صوته شهقت من الصياح :حمد ... حمممممد تعااال ..
حمد تغير صوته:وشو ..؟! وش فيك تصيحين .. ؟!
تلفتت حولي:حمد انا ضااايعه ليلى تركتني .. تعال خذني الله يخليك ..
حمد:وشو ..!؟ طيـ .. لحظه انتي ويييين ...؟!
سألت الرجال:احنا وين ..؟!
الرجال:احنا بالتخصصي ..
بلعت ريقي:احنا بالتخصصي .. حمد تعاااااال ..
حمد:ميييين هذا الي معك .. ؟؟!
ياربي مو وقته شكله سمع صوته:حمد مو وقتك .. تعال والله خايفه ..
حمد:طيب طيب جاي بس وين بالتخصصي ..
رجعت اسأل الرجال:بالتخصصي وين .. ؟!
الرجال مد يده كأنه يقول عطيني الجوال:هاتي اعلمه ..
ترددت بس عطيته بسرعه وبخووف .. ودموعي بدت تخف شوي شوي .. اسمعه يكلم حمد .. وانتظر نتيجه .. سكر الجوال وابتسم لي:يلا اركبي اوديك على راس الشارع ..
انصدمت شويه .. معقوله حمد موافق ولا .. ؟؟! مدري ..... مدري .. وقفت ثواني وفتحت الباب وركبت ورا .. الجو جوا السياره اريح .. بس لحد الحين قلبي مو متطمن .. جلست اقرى آية الكرسي والمعوذات .. ارتحت اكثر يوم طلعنا من هالحاره الي تخوف وناظرنا السيارات .. وقف السياره عند مكان معين وطفاها .. تنهد وقال:نص ساعه وهو جاي هنا ..
قلت بشكل لا اراداي وبشوية صدمه :نص ساعه ..!؟
الرجال:يقول انه بالبديعه .. لا تخافين نص ساعه ماهي كثيره ..
مسكت طرف طرحتي وضغطت عليه بخوف ودقات قلبي تزيد .. انا عمري ما انحطيت بهالموقف من قبل .. طول حياتي ما قد ضعت بمكان .. او صار لي شي زي كذا ...؟! ياااارب سترك .. كانت الدقايق تمر بطيئه .. بطيئه مررره .. وانا ادعي ربي يجي حمد بسرعه .. تكلم الرجال فجأه:زوجك الي بالكدلك هذا ..؟!
رفعت راسي بسرعه وطالعت حمد توه نازل من السياره .. تجمعت الدموع بعيوني ونزلت بسرعه:ايه هذا زوجي ..
اول ما حطيت رجلي عالارض ركضت له وحظنته:حمممممد ..
حمد:وش صااار ..!؟
حظنته اكثر كأني ابي احس بالامان شوي واتخلص من الخوف الي سكن فيني:ليلى تركتني ..
حمد بعد عني وقال بهمس:عيب الرجال هنا .. واحنا بالشارع ..
حسيت بغباء الموقف وبعدت عنه بشويش وانا منزله راسي .. جا الرجال وسلم على حمد ..
حمد:الله يعطييييييك الف عافيه والله ما قصرت .. مدري وش اقولك والله .. بس مشكووور
الرجال يصافح حمد:لا شدعوه اخوي وش سوينا ..
ومرت بينهم بعض الرسميات وكل واحد خذ رقم الثاني .. ركبت السياره وكنت حاسه بتهزيئه بتجيني .. بس لقيت حمد ساكت .. قمت انا سكت بعد وجلست العب بطرف طرحتي .. اول ما رجعنا البديعه وكنا قريب للبيت تكلم حمد:وليش تتركك ؟؟
فكرت بشكل سريع وش بقول:ولا شي ههي عصبتني ونزلت ابي اسوي قويه ... وهي مشت ..
حمد:ووين جوالك .. ليش داقه من جوال الرجال ... ؟
تنهدت:جوالي كان بالسياره مع ليلى .. و .. والرجال هذا شافني واخذت جواله ..
خنقتني العبره وتغير صووتي:بس والله ياحمد انا ما كان عندي شي اسووويه والله العظييم ..
حسيت بيده على يدي:ولا يهمك ماله داعي تبررين .. بس ليلى هاذي ما تطلعين معها مره ثانيه ..
انا ما ركزت معه ابد .. جالسه اطالع يدي الي بيده .. الحين كل هالحقد ..؟! وجاي ماسك يدي ..؟! يمكنه دايخ ولا مخبص ولا فيه شي.. وخر يده وحطها عالقير عشان يوقف السياره:وصلنا ..
فتحت الباب ونزلت وانا مرتبكه مدري ليه بس الموقف ما دخل بالي .. حمد ماهو معصب .. ؟! مو هذا الي كنت متوقعته .. تكلم حمد وهو يفتح باب البيت:جهزتي شنطتك .. ؟
عقدت حواجبي:عشان ايش ..؟!
حمد طالعني وهو رافع حاجب:بكره بنروح عند اهلي .. تنهد .. الحين الساعه وحده بكرا جهزيها ..
تنهدت وانا ادخل وراه:طيب ما يمديني .. احنا متى بنطلع ..
حمد يرمي المفتاح الي بيده:بنطلع بالليل .. تصبحين على خير ..
قلت وانا مستغربه وافصخ عباتي:وانت من اهل الخير ..
غرييييييبه .. حمد هذا اكتشفت فيه شي جديد .. يا ان عنده انفصام شخصيه يا انه شخص متقلب المزاج ..! اممم هو شكله قلبه ابيض بس اذا عصب ينعمي ... وو .. ونحيس شوي بعد .. بس فوق كل هذا يبقى قلبه ابيض .. هزيت راسي ودخلت غرفتي انام .. صحيح مافيني النوم بس تعبت نفسيا .. ياااربي جوالي وشنطتي بكبرها عند ليلى .. افف .. انسدحت عالسرير بتعب .. لو ان عبدالله زوجي .. وضعت .. كان اذا حظنته بالشارع ما راح يزعل .. وو .. واصلا ما راح يتركني لحد الساعه وحده ما يسأل عني .. ياربي هالعبدالله انا مو راضيه انساه شويه ..!؟حاولت ابعده عن تفكيري وانام .. واول ما غمضت عيوني رحت بنوم عميييييق ..
قمت على صوت ضرب خفيف بالباب .. قمت من السرير وانا ناويه اجلد الغبي اللي صحاني من احلى نومه نمتها من اسبوعين ... قمت وفتحت الباب بقوه: وجع
لقيت حمد واقف بكل برود : جهزتي شنطتك
اخذت نفس عميق:الساعه كم ؟؟
حمد : عشر
فتحت عيوني على وسعهم : الصبح ؟؟؟!!
حمد مشى عني وهو يهز راسه .. وانا دخلت وانا اتأفف من قلب .. بالليل طلعنا طبعا حمد طلب اني اسوي شاي واحطه بترمس خاص .. واحنا بالطريق قال لي اصب له .. مديت له البياله:سم
حمد ياخذها :سم الله عدوك
كانت ثواني بس و سمعت صوته وهو منقرف :الشاهي مر ... ما حطيتي سكر ؟؟!
تكلمت بربكه:هاه .. لا ما حطيت الحين احط
فتحت الكيس وانا اتحلطم ... مافيه شي اسويه ويطلع زين .. رجعت افتش الكيس وانا منفجعه .. ر فعت راسي وقلت بتردد:حمد .. آآآآ .. ماجبت سكر
حط البياله بالمكان المخصص لها وهو يتأفف ويتحلطم .. و لف على اقرب محطه ونزل .. هههه والله احس هالموقف طريف .. حطيت يدي على خدي وانا اتنهد بحزن .. ياشين الدنيا .. لو انها بس تجي عالكيف .. يارب صبرني على ما بليتني .. إيه الا حمد بلوه .. وبلوه مدري شلون ابصبر عليها .. رجع للسياره وجلس يشرب الشاي حقه بطرب وانا حاطه يدي على خدي واطالع القمر .. آه يا القمر انا مثلك .. انت وحيد رغم كل هالنجوم حولك .. طرى على بالي موقف كنت انا و عبدالله منحاشين من العزيمه اللي كانت ببيتنا و جالسين بالحديقه نستهبل ... يومها قال لي .. كل ما حسيتي انك وحيده طالعي القمر ... بعدين جلس يضحك وكمل .. ولا دقي علي ..هه طيب انا احس اني وحيده الحين .. ادق عليك ؟؟! شكلي بجلس اطالع القمر .. للأبد الظاهر .. عكر على تفكيري صوت حمد المعصب:شجون لي ساعه اكلمك
رفعت راسي وطالعته:هاه .. سوري معليش .. سرحت ..
حمد يمد لي البياله:صبي لي شاااهي .. كيفت عليه ..
ابتسمت له وانا اخذ البياله وبالي مو معاه .. اصلا دايم بالي مو معاه .. تعبت من التفكير .. لين متى وهو بيبقى راسخ ببالي .. متى بطبق مثل الي باعني ابيعه ... بس ..... بس عبدالله ما باعني .. هو كان ...... كان .. ما ادري التفكير في هالموضوع مزعج .. طالعت اللوحه الي بالطريق .. لفتت نظري ... لوحه خظرا صغيره مكتوب عليها .. قرية ********* .. 10 كيلو .. باقي شوي ونوصل .. مو بعيده عن الرياض ... ما فكرت لو دخلتها وش بيصير .. ؟! برجع للمكان الي تربيت فيه ..!؟ والي عشت فيه طفوله غير عن كل الناس .. الي كنت فيها ولا شي .. طيب .. كيف بقابل اهل حمد ... وعيني كذا ..؟! طيب هل بيت جدتي لحد الحين موجود ؟؟! اسأله كثيره تزاحمت بعقلي .. شوي شوي مرت الوقت سريع صرت اشوف انوار ... معقوله الذكريات الي ببالي عن القريه لهادرجه قديمه ..؟! كنت اتذكر ان هالقريه شبه مهجوره .. بكم بقاله ومدرسه وحده ومستوصف واشيااااء بسيطه .. ؟! صار لها انوار بعد ..!؟ مدري .... مدري .. انا مرتبكه .. دخلناها وانا اتلفت حولي ودموعي بعيني .. فيه اشياء اتذكرها .. البرحه هاذي اعرفها كويس كانو بنات المدرسه يلعبون فيها .. وهنا العيال يلعبون كوره جمبنا ... وقريب منه ......... بيتنا .. ؟؟! الظلام كان طاغي عالمكان صحيح ان الانوار كثيره بس بيت جدتي بالذات كان مظلم .. حسيت اني مخنوقه .. طفا حمد السياره ونزل .. وانا نزلت وراه بالاكياس واطالع الارض .. ماني قادره ارفع رااسي ..؟! مشيت وراه لحد ما وقف عند الباب .. وخوفي صار يزيد .. بشوف اهله الحين ..!؟ طالعت الباب .. ما تغير...؟! اتذكر هالباب الحديدي المعتق .. له ذكريات كثيره .. انفتح الباب .. كان ولد دبدوب ومغزغز .. ويشبه حمد مرررره .. تكلم حمد بفرحه:هلا دحووووم
الولد:حمد انت جيت .. ؟!
ركض لجوا البيت :يماااااااااا يبااا حمد جااااااا ..
دخل حمد البيت وانا دخلت وراه بتردد .. حط حمد الشناط اول ما دخل .. فكرت احط الاكياس حقت الشاي بس هونت .. خايفه من اتفه شي .. اطالع البيت .. اكيد ترمم وتغير شوي .. بس نفس الهندسه .. هنا كنا ناطلع التلفزيون .. ورا هالباب .. مشى حمد ومشيت وراه .. دخل بصاله كان فيها سماط شبه فاضي .. طلعت العنود من المطبخ ومعها صينيه ولابسه قميص وردي .. ابتسمت غصبن عني وانا اشوفها .. والله احبها .. مدري ليش تكرهني .. طالعت حمد بفرحه .. حطت الصينيه عند السماط بسرعه وراحت تحظن حمد:الحمدالله على السلامه ..
حمد:الله يسلمك .. وين ابوي ..


 
البارت 39
طلع ابو حمد من الحمام وهو يمسح يده:هلا .. هلا ولدي الغالي .. الحمدالله على السلامه ..
حمد يروح يبوس راس ابوه .. انا يوم بعد عني انحرجت .. كنت بروح معه بس وقفت مكاني بقلة حيله ..
حمد:الله يسلمك يبا ..
عمي التفت علي:هلا بعروستنا ..
قلت بتردد :هلا عمي ..
عمي:والحمدالله على السلامه ..
بلعت ريقي:الله يسلمك من الشر ..
عمي يجلس عند السماط:ايه وش علومك يبا .. ؟
هزيت راسي:بخير دامك بخير ..
بو حمد:سلامات وش فيها عينك ..؟!
حمد طالعني وهو عاقد حواجبه وانا ترددت:هاه .. شسمه .. كنت امشي وناسيه رف من رفوف المطبخ مفتوح وضرب بعيني ..
بو حمد:ايه .. ما تشوفين شر
العنود طالعتني ببرود وراحت تحط الصحون الي بالصينيه عالسماط .. انقهرت منها بس سكتت .. وجلس اطالع حمد .. استناه يلتفت علي .. لمحني وانا ااشر له .. هز راسه يعني وشو .. قمت حركت يدي .. يعني وين احط الاكياس .. اشر لي على المطبخ انا بغيت انهبل .. مشيت بتردد عنده وقلت بهمس:خذ انت ودهم ..
حمد بهمس:بروح اسلم على امي .. توه يطلع الحيا .. روحي انتي ..
مشيت عنه بقهر ودخلت مطبخهم المتواضع .. ما تغير المطبخ الا شوي .. ابتسمت اول ما دخلته .. اخذت نفس عميق وطلعت .. وما لقيت حمد .. والكل حول السماط .. العنود وعبدالرحمن الدبوب وعمي ..
عمي طالعني:لا تستحين يابنتي تعالي تعشي ..
انا:هاه .. لالا .. شبعانه مشكور ..
وقفت ثواني متردده وش اسوي بعمري .. جلست على طرف اقرب كنبه .. شوي جا حمد ومعه امه:يبااااا مرتك تتغلى علينا ..
ام حمد جتني بسرعه:شجون عندنا والله هاذي الساعة المباركه ..
قمت بسرعه وهي مسكتني تبوسني:هلا خالتي ..
الحرمه عذبتني تبويس:شلووونك حبيبتي شخبارك .. ؟
ترددت:تمام والله ..
ام حمد تبعد عني:الحمدالله على السلامه ..
ابتسمت:الله يسلمك ..
ام حمد :وشفيها عيييينك..!؟
ياربي عادو السؤال:اا صقعت برف المطبخ ..
ام حمد:أجل باتسر ابسووي لتس شي يخفف من هالورمه ..
ابتسمت لها تسكيته ..
راحت وجلست جمب زوجها:ورا ما تجين تتعشين .. ؟!
طالعت السماط بالنواشف لي فيه .. وهزيت راسي:لا مشكوووره والله شبعانه ..
طلع حمد من الحمام وهو يغسل يديه ويأشر لي اجي اتغشى بس ان عيييت .. مو لهادرجه امون .. جلس وهو يهز راسه وانا اطالعهم يتعشون ومنحررررجه .. جلست اطالع الصاله .. خنقتني العبره .. ذكريااات كثيره .. تنهدت بحزن .. يا ليت هالذكريات كانت حلوه .. ثواني وسمعت صوت الباب والكل التفت عليه .. كان واحد قصير واسمر ونحيف .. فيه من العنود وعمي بو حمد شوي .. كان يطالعني وهو عاقد حواجبه:السلام عليكم ..
الكل:وعليكم السلام ..
اول ما التفت على اهله ابتسم:حمووووووود ..
حمد يقوم:عبوووووود ..
راح باس راس حمد:اخوووويا .. الحمدالله على السلامه ..
حمد يضحك:الله يسلمك .. عبدالله وين كنت مو عيب عليك ..
ابتسمت .. هذا عبدالله .. اتذكره .. عبدالله بمثل عمري .. تنهدت .. كنت يومني صغيره استلطفه .. ولحد الحين .. مو عشان شي .. بس لان اسمه عبدالله ..
ام حمد:عبدالله رح غسل يديك وتعال تعش ..
عبدالله يهمس لحمد شوي وهو يضحك ويروح للمغاسل:هه انشالله يما ..
رجع حمد جلس وعبدالله طلع وهو يمسح يديه:هلا مرت اخوووي ..
انا رفعت راسي وانا مبتسمه .. حسيته يمون شوي بس عادي:هلا ..
عبدالله يجلس ويعطيني ظهره ويكلمني من غير ما يتلفت:الحمدالله على السلامه ..
تنهدت .. يعني قلت فيه احد من اخوان حمد محترمني وجاي يسلم علي .. طلعت الاخلاق كلها على بعضها .... نفس الطينه :الله يسلمك .. فجأه حمد قام:الحمدالله ..
ام حمد:ما تعشيت ..!!!
حمد:والله يما تعبان ابروح انوم .. ماسك خط ..
بو حمد:شدعوه ساعه ..
ام حمد:لا خله هو ومرته يروحون يرتاحون .. تصبح على خير يا وليدي ..
انا انصدمت .. لحظه ..؟! ستوب ستوب ؟؟! انا وحمد بنفس الغرفه .... اووو ماي قاد بغيت انهبل .. هو راح شوي ورجع ومعه الشناط .. ابتسم لي:يلا شجون ..
قمت وانا ابلع ريقي .. لحقته بهدوء .. اول ما ابتعدنا عنهم همست له بتوتر:حميييد .. انت جناح ولا غرفه ..
حمد يرقى الدرج:لا غرفه ..
مسكت اعصابي .. يووووه .. شلون كذا ..؟!
حمد:شوفي عبدالله يطلع من الصبح وما يرجع الا بالليل خذي راحتك بالبيت ..
عقدت حواجبي:بنجلس اسبوع صح ..
حمد يدخل غرفه:على حسب ..
دخلت وراه وانا اطالع الغرفه .. افففف .. ياااربي ..! فتح اللمبه .. انا اول شي لفت نظري المروحه الي بالسقف .. يوووووه ماتو الي يحطون مراوح ..!؟ حمد فصخ ثوبه وانا زاد توتري .. قلت وصوتي متغير:حمد .. مافي غرفه زياده هنا ..
حمد تنهد:تنامين معي هناك عشان اهلي لا يحسون خلاص .. تراني ما راح اكلك .. بس خلك بعيده طيب .. طفي اللمبات ..
وراح نام عالسرير وانا جلست استوعب... حلوه خليك بعيده .. الغرفه مافيها حتى كنبه عشان انام فيها .. فصخت عباتي .. وطلعت لي بيجامه ..:طيب ابي اغير ملابسي ..
حمد:محد ماسكك ..
عقدت حواجبي:وين الحمام .. ؟؟!
حمد:برا ..
انا انفجعت .. مافيه شي على هواي هنا .. قلت بنرفزه:طيب لا تطالع .. بغير هنا
حمد يغطي نفسه بالللحاف وهو يتأفف .. بس انا ما وثقت فيه .. انا عندي عقده ماحب البس ومعي احد بالغرفه .. يوم توهقت مره .. فتحت الدولاب ودخلت ولبست فيه .. اول ما طلعت لقيت حمد يطالعني بعلامة استفهام ..
عقدت حواجبي:نعم ..!؟
حمد:هههههههههههههههههههههههههههههههه .. الدولاب ..؟!
سفهته وانسدحت على طرف السرير مرررره شووي واطيح :نووم بس ..
التفت على الجهه الثانيه وهو يضحك ..
اول ما حطيت راسي .. وتلحفت .. ما ارتحت .. اللحاف نصه مشدود لجهة حمد .. جلست خمس دقايق ما عرفت استحمل .. قمت وانا أتأفف:حمممد اترك اللحاف شوي ..
اطالعه .. ما يرد .. قربت وطليت بوجهه .. وجع امداه ينوم .. اففف .. رجعت انسدحت بس برضو ما ارتحت .. قربت منه شوي عشان يصير فيه مساحه باللحاف .. يوم ارتحت غمضت عيوني .. بس ما عرفت انام .. كيف اقول يوم ارتحت ..؟! اذا انا جمبه مستحيل ارتاح .. تنهدت .. وجلست اتخيله عبدالله .. ابتسمت غصبن عني .. رغم ابتسامتي طاحت دمعتي بنفس الوقت .. اكره شي لمن احس بهالشعور المتناقض .. ضميت اللحاف لصدري بقوه وانا احاول امسك دموعي الي تمردت .. مع اني متأكده اني كالعاده ما راح اقدر بس حاولت على الاقل ... يااارب .. يارب انت بليتني كثير وانا صبرت كثير .. يارب طلبتك .. بس انساه .. ولا يشغل بالي ليل ونهار زي الحين .. يارب ..
الصباح قمت .. بس كان صباح غير .. فتحت عيوني وانا بحظن حمد .. وهو نايم .. جلست ثواني اطالع السقف من غير اي تعبير .. بعدين شوي التفت لقيت وجهه بوجهي .. كشرت وبعدت عنه بسرعه .. جلست اطالعه وانا عاقده حواجبي .. يعني كنت طول الليل بحظنه ..؟! حسيت بالقرف .. انا اكرهه .. بس ..... مدري .. يوم هو بدى يتحرك من مكانه انا توترت وقمت من السرير على طول .. انواااع الغباء .. طلعت من الغرفه بكبرها ووقفت استوعب .. انا كنت بحظن حمد ..؟؟! للمره الثالثه .. انا مدري شلون غبيه كذا .. تلفت حولي وعلى وجهي علامات القرف الي ماقدرت اخفيها .. كنت ادور الحمام .. دخلت وغسلت وجهي ورجعت للغرفه .. جلست عالارض وتنسدت على الجدار .. واطالع حمد .. استناه يقوم .. وش اجلس اسوي يعني ..؟! من غير مقدمات سمعت صوت الباب ينفتح نقزت من مكاني والتفت
( حمد يما ) انا جلست اطالع ام حمد بروعه .. وهي التفت علي تناظري على طول:شجون انتي قايمه ..
هزيت راسي وانا القط انفاسي ..
ام حمد:زين يما صحي حمد وانزلوا افطروا ..
قلت بربكه:انشالله خالتي الحين اصحيه ..
ام حمد تبتسم وهي تسكر الباب:الله يرضى عليك ..
انا كنت اطالعها وعلى وجهي علامة استفهام .. ما تعرف تضرب الباب هاذي ..؟! طيب .. طيب تدخل كذا لا احم ولا دستور .. تفرض يعني واحد وزوجته مايبون احد يدخل عليهم .. قمت وانا اتحلطم .. ورحت اصحي حمد .. الي قام على طول ..
بعد ما غسل وجهه رجع للغرفه:البسي جلالك وانزلي ..
وطلع .. لحظه وش جلالك ..؟! ناديته بسرعه: حمد ..
رجع بسرعه بعد:هااه ..
قلت وانا عاقده حواجبي:وش جلاله .. ؟!
حمد:عبدالله تحت وش فيك
تأففت:خلاص ماراح انزل .. ماعندي جلال انا ..
حمد:بقول للعنود تجيب لك ..
انفلعت:خير مابي البس جلال اصلا ..
حمد :خلاص اجلسي هنا ..
كشرت:ومتى بترقى ..
حمد:متى ما بغيت ..
تأففت ورحت البس عباتي:ما راح البس جلال ..
حمد بنص عيون:احسن ..
ونزل .. وانا لحقته يوم ضبطت حجابي .. من طلعت من الغرفه وانا ارجف .. المكان مو غريب علي .. امس ما كنت مركزه .. بس الحين وانا انزل من الدرج .. توترت اكثر .. ياشين هالذكريات ..! .. الكل كان عالسماط .. رحت جلست جمب حمد وانا منزله راسي .. ياربي فشيله .. ماعرف ذا الناس انا .. اصلا انا من زمان ما اكلت على الارض .. الكل كان ياكل وانا بس اطالع .. فجأه تكلم عمي وفمه مليان اكل:شجون ليش ما تفطرين ..؟!
انا طالعته بإشمئزاز .. يعني على الاقل من الذوق والادب يخلص الي فمه بعدين يتكلم.. هزيت راسي بقرف:انشالله عمي .. هذاني افطر ..
حمد يقرب لي الفول:افطري .. اسمعي كلام ابوي ..
انا يوم شفت الفول انقرف .. ماحبه ..؟! لي ذكريات سيئه معه .. هزيت راسي بشكل سريع وبقرف:لالالا ماحبه ..
عبدالله قام يضحك ضحك روعني ..؟! حتى شرق بالاكل ومدوا له المويه وهو يضحك .. مدري ليه كنت اطالعه ومرتاعه ..!
حمد يضربه مع ظهره:هه سم الله عليك شفييك ..
عبدالله يأشر علي:هههههه شفـ .. هههههههههههههههههههه .. شفت وجهها وهي ت ... هههههههههههههههههههههههههه
انا اول ما استوعبت ان الكلام عني .. حسيت بقهر مو طبيعي .. وش هالاسلوب .. وش هالناس ..؟! حمد كان يضحك معه بعد .. وعمي ومرته يتبادلون البسمات .. طيب .. طيب لحظه انا ما فهمت وش الشي الي يضحك لحد الحين .. ناس همج .. حاولت اني ما اهتم لهم ..وكملت فطوري وقمت وقلت بهدوء:الحمدالله ..
حمد:ههههههههه مافطرتي ..
طالعته بنظرات حقد وجلست على اقرب كنبه .. هو هز راسه:يما زوجتي دلوعه ..
انقرفت لمن قال زوجتي .. انا اصلا ما انتسب لك .. اف .. ولا انتسب لهالعايله الغبيه ابد .. لو انكم عيال عمي جد مو رضاعه كان تبريت من نفسي .. اففف مايمشوون بألأسلوب ابد ... على قد ما كنت احبهم على قد ما كرهتهم الحين ..!
شالوا السماط .. وحمد جا وجلس بالكنبه الي جمبي وهمس لي اقوم اساعدهم .. انا قمت وحددددددي معصبه .. لا فوق كل هذاا يبيني اشيل معهم .. قمة الغباء .. رجعت الصاله وجلست مكاني .. كانوا يسولفون وانا ودي انتحر .. الحين حمد الغبي هذا يقول امه تعبانه عشان كذا بنجي .. هاذي هي كنها بقره تروح وتجي .. فجأه وقف حمد:يلا انا بروح اشوف الربع .. العنود ورا ما تطلعين تتمشين مع شجون ..
العنود:مالي خلق طلعه ..
انا استغربت .. اول شي انا مابي اطلع مع هاذي .. ثاني شي وشو تتمشين ..؟!
راح حمد ومسك اخته على جمب .. كانت ثواني بس وهو طلع وهي راحت شوي ورجعت وهي لابسه برقع وعباية راس:يلا قومي ..
وقفت وانا عاقده حواجبي:وشو ..؟!
العنود تأأففف وتمشي:تعالي بنطلع ..
مشيت وراها وطلعنا من البيت وانا مستغربه .. طالعتني بفضول:ليش ما تتغطين ..
رديت عليها بنص عيون:ماحب اتغطى ..
تنهدت ومشت .. وانا كنت مره مستغربه .. عادي نمشي لحالنا يعني ..؟! فللللله هه .. راحت هي جلست على كرسي خشبي وجيت جلست جمبها .. واطالع البزران يلعبون .. والحريم يروحون ويجون .. شكل الحياة هنا حلوه وبسيطه .. التفت على العنود بفضول:ممكن سؤال
العنود:نعم ..؟!
ترددت .. وبديت اجمع حكي اقوله:انتي ليش تكرهيني ..؟!
العنود التفت علي وطالعتني ثواني:ولا شي ..
ابتسمت وانا اطالع الناس:طيب انا بقولك شي .. يمكن يخليك تقول لي وش الي مضايقك
العنود تنهدت بدون نفس:قولي ..
كبرت ابتسامتي:شفتي يوم تتوفى جدتي وكذا ... ورحت للرياض .. كنت طول هالوقت عند خالتي ..
العنود:داريه ..
التفت عليها:تسع سنين ما شفتك هه ..
العنود:هذا الي تبين تقولينه الحين ..
هزيت راسي ورجعت اطالع الناس:العنود .. تذكرين دفترنا الوردي ..
انتظرت ردها اكثر من خمس دقايق بس ما ردت .. قررت اني اكمل:لقيته فجأه .. يمكن ... قبل سنتين او اكثر .. وكنت فرحانه مره .. لانو .. لانو يعني من زمان ما شقتك والدفتر فيه رقمك وكذا .. يوم دقيت .. ردو اخوانك علي ... رحت وقلت لخالتي .. تدرين وش صار بعدها
العنود تكلمت بسرعه:وش صار ..
ابتسمت لانها تجاوبت معي:اممم ولا شي .. بس حرمتني من اي شي يقدر يوصلني بالناس الثانيه .. هه تدرين حتى ملابسي ما كنت اطلع اشتريهم .. بس يالله ما عليه .. خلينا نقول انها تخاف اني اكلمكم .. ناخذها بحسن نيه يعني .. الزبده .. اني جلست سنتين كذا .. كان اقرب الناس لي ولد خالتي .. كان ... كنا ... كنا مره اصحاااب .. انا كنت اشك انه يحبني .. بس ما كنت اعطيه وجه .. يوم جا حمد وخطبني واقفت .. رغم انه زواج فاشل بيني وبينك ..
العنود تنهدت ..
اختفت ابتسامتي مع تنهيدتها وكملت:وبأول يوم اخوك زبد لي .. ومن شهر انا وياه هواشات .. حتى ما ننام بنفس الغرفه ..
العنود:من جدك ..؟! انا اشوفكم متفاهمين ..؟؟؟!
التفت عليها:لا بعييد التفاهم بيني وبينه .. اللهم امس واليوم كان حبوب .. بس مو هذا المهم .. الي يهمني اني انا الحين احب ولد خالتي ..
كنت اقولها وانا منزله راسي .. قلتها بألم .. مدري ليش قلت قصة حياتي التافهه للعنود .. يمكن ... يمكن لاني طول عمري اقولها كل شي بقلبي .. ويوم شفتها ما قدرت امسك نفسي ..
العنود تكلمت بس فتره:ترا حمد يحب وحده ..
التفت عليها بسرعه :مزنه .. داريه ..
العنود:شجون انا ما كنت ادري ان
قاطعتها:ممكن تسميني شجن ..؟!
بان انها ابتسمت من تحت البرقع:شجن ..
وقفت بسرعه:ممكن اوريك شي ..
ابتسمت ووقفت .. يا حليلها .. هاذي العنود الي اعرفها .. بس يبيلها تشيل الكلافه شوي .. مشت ومشيت وراها .. شوي شوي عرفت وين هي ماشيه .. رجولي بدت تثقل .. ما كنت ابي اكمل .. ما قدرت ..؟!
اشرت عالبيت:بيتكم ..
بديت اتنفس بسرعه .. :اقدر ادخله ..
العنود بتردد:طيب انتي ادخلي انا بجلس هنا
التفت بخوف:ليش ..؟!
العنود:غبار ..
هزيت راسي وانا اقرب للباب:اوكي...
اول ما لمست الباب حسيت بقشعريره .. فتحته بهدوء .. وكان صوت الباب العتيق وهو ينتفح يقرقع قلبي .. حسيت اني مخنوووقه مره مو قادره اتنفس .. عاليمين المجلس .. المجلس هذا .. كانت تصلي فيه جدتي .. قربت للمجلس بهدوء ووقفت عند الباب اطالع .. الجلسه





 
البارت 40
الارضيه من تسع سنين ما تغيرت ..؟! طالعت المكان الي تصلي فيه جدتي دايم .. كانت تصلي بأبعد زاويه .. واذا خلصت تجلس تقرا قرآن .. كنت اجلس هنا .. تذكرتها وخنقتني العبره .. ودموعي كثرت بوسط عيني وصرت اطالع كل شي مغبش .. لحد ما نزلت ووضحت الرؤية عندي .. ابتعدت عن المجلس وكملت طريقي .. التفت .. هنا الحمام .. ياما لعبت فيه بالمويه وضربتي .. كانت قاسيه معي .. حتى الذكرى قاسيه ..! .. كنت متردده اكمل طريقي ولا لا .. مشيت بهدوء .. كنت عارفه وش بيقابلني .. المطبخ ... دخلته .. حسيت بكتمه .. بقعه كبيره بوسط المطبخ .. كل شي زي ما كان .. ما تغير ..! بقايا الصحن الازرق عالارض .. علبة الكورن فلكس .. صراصير تبتعد عن المكان .. ودموعي تنزل اكثر واكثر .. حاسه بخنقه .. رغم قساوتها .. احبها .. اعشق ريحتها الطاهره .. مشتاقه لها بكل شي فيها .. حتى بضربها .. هي بقساوتها الي علمتني ان الحياة قاسيه .. كانت اعز شي علي .. راحت وتركتني .. طالعت الدرج .. اول ما حطيت رجلي عليه طلع منه صوت مزعج .. كان الدرج من خشب .. حطيت يدي على الدربزيق وانتشر الغبار .. كحيت بهدوء .. ومسحت دموعي وشقيت طريقي لفوق .. هنا غرفتها .. دخلت .. كنت متوقعه اشم ريحتها .. بس ريحة الغبار كانت اقوى .. هنا سريرها .. هنا دولابها .. هنا ........ هنا ورقة اوقات الصلاة .. شلت الورقه من الارض .. طالعتها .. اسمي واسمها بخط طفولي .. شجون .. وحصه .. وانا عندي خمس اكسات .. وهي واحد ... طاحت مني ورقه بلحظه .. ما كلفت نفسي ارجع اشيلها طلعت من غرفتها ودخلت غرفتي ..
كانت صغيره .. والسرير صغير .. مره صغير على قدي .. بعض الالعاب القليله هنا وهناك .. والشباك المفتوح يدخل منه الهوا ويطير الستاير الورديه المشققه .. ما كانت ورديه .. تغير لونها كثير .. جلست اطالع صناديقي الكثيره .. دولابي الحديدي الصغير .. دبدوبي ..؟! معقوله نسيته .. مسكت الدبوب .. كان كله غبار .. ما اهتميت .. حظنته بفرح .. جلست على سريري .. شبه منسدحه وبحظني دبوبي وريحة الغبار تملى المكان .. هنا .. بهالغرفه كنت احلم .. بأب .. وأم ... وأخوان ... بمملكتي الورديه .. لو انها تحققت بيوم من الايام ..؟!هنا بهالغرفه كنت احتمي من الوحش الي مفتكره انه راح ياكلني .. كنت اظن ان لحافي لمن اتغطى به بيصير زي الدرع الواقي .. هنا نسجت احلامي التافهه .. وهنا انا الحين جالسه ابكي .. وخذاني التفكير لعبيد .. لابعد مما كنت اتصور .. فكرت بكل شي بماضيي .. حتى عبدالله .. مستحيل ما يزورني بلحظه نقاوه زي الحين ..
فز قلبي فجأه على صوت ضرب مو طبيعي .. قمت من مكاني مرتاعه .. لا .. معقوله نفس المشهد .. الي سمعته كان صوت الصحن يصيح على راسها ..؟! ولا اتوهم .. دموعي نزلت .. رجعت لي كوابيسي بس وانا صاحيه .. تمسكت بالدبوب بقوه ولملت نفسي وانا ابكي .. سمعت صوت صراخ .. يناديني .. خفت اكثر .. والصوت يقرب .. وانتفح الباب فجأه:شجوون ..!؟
طالعت حمد بخوف:حمد ..!
حمد كان يلقط انفاسه:حسبي الله عليك ..
تحركت من مكاني بصدمه ومسحت دموعي:وش فيك تصرخ ..
حمد يمسكني بعنف مع ذراعي:وش تسوييين هنا ..؟؟!
ما ركزت مع سؤاله بالضبط كنت خايفه من صراخه:كنت .. بشوف ..
حمد يسحبني لبره:يلا اطلعي بسرعه ..
كنت اتكلم بكلمات صغيره بس ابيه يفهمني .. وامشي معه لحد ما طلعنا وانا مستغربه .. بنفس الوقت مرتاعه ..
اول ما طلعنا سحبت يدي منه:شفيك انت ..؟!
حمد يصرخ بأعلى صوته:البيت مسكوووووووووون..؟؟!
قلبي صار يدق اكثر:وشو ..؟!
حمد:بالليل تجي منه اصووووات ..!؟
انا وبنفس صدمتي: هاه ..؟!
حمد:من سمح لك تدخلينه ..؟!
تكلمت بصعوبه:انا .. العنود قالت ..... كنت ..
ماني قادره اجمع .. ابي استوعب .. مسكون ..كيف يعني ..؟!
حمد لحد الحين بصراخ:تدرين لك ساعه جالسه فوق .. وش كان بيصير لك يا مجنونه .. والعنود هاذي اوريك فيها .. والله لا امسح بوجهها الارض
ومشى عني من غير اي كلمه .. وتركني نص فاهمه ..؟؟! يعني .. بيتنا .. مسكون .. يعني جن .. انا عمري ما آمنت بالجن .. مو هذا الي كان هامني .. الي ابي اعرفه .. ليش العنود تركتني ادخل .. ؟! باين من خوف حمد ان البيت جد فيه بلا ..زين اذا هي عارفه هالشي ليه ما نبهتني ؟! لااا انا الغبيه اللي صدقت انها بخمس دقايق بتصير كذا !! .. بس من جد خبث .. رفعت راسي اطالع البيت برهبه .. مسكون ؟ مرت بجسمي قشعريره لمن قلتها ..تلفت ادور حمد .. بس راح !! عادي كذا يتركني .. دخلت بسرعه بيت عمي ..الباب كان مفتوح .. اسمع صوت حمد والعنود .. قربت لهم بهدوء وانا احاول اسمع شيقولون .. مو تطفل .. فضول !! اول شي مفهوم سمعته من حمد:و انتي وش عليك منها وش اللي مخليك تكرهينها كذا ..؟؟!
العنود تتكلم بصوت باكي و مقهور:مزنه اليوم بغى يغشى عليها من الصياح يوم درت انك جايبها .. البنت يتقطع قلبها وانت تدافع عن هاذي .. لييش سويت كذا ..؟؟ فهمني ليييييييش ؟؟!
حمد بصوت مجروح:اسألي ابوك لا تسأليني انا
العنود تبكي:انا ما خلصت كلامي وقف
لمن قالت كذا اللي فهمته ان حمد كان بيطلع ... رقيت فوق للغرفه وجلست عالسرير افكر بالكلام اللي سمعته .. العنود تكرهني لأن مزنه صديقتها .. يحق لها .. البكي اللي كانت تبكيه مرره اثر فيني .. اجل شلون مزنه ؟؟! كرهت نفسي وكرهت الدنيا .. كرهت كل شي حولي .. لميت رجولي لحظني افكر .. وش بسوي الحين ؟؟ مدري بستنى القدر يحكم .. دخل حمد وباين انه متنرفز .. طالعته وهو طالعني لمن التقت عيني بعينه لفيت وجهي للجهه الثانيه .. حتى لو اني ما اطيقك ياحمد لازم اتعاطف معك .. لأني اعرف مرارة هالشعور ..

انسدح حمد عالسرير وانا قمت منه .. رحت وقفت عند الشباك اطالع الاطفال وهم يلعبون .. يضحكون .. مفتكرين ان الدنيا بخير .. يؤمنون بالخيال .. اقصى مخاوفهم الوحش الخرافي اللي ما يحب الاطفال .. كلمه طفل .. تعني لي كل شي جميل .. حياة بدون هموم .. لمن كنت صغيره انا وعبدالله .. كانت خالتي ام عبدالله تزورنا كثير و تجيب عيالها .. حتى قصة الكره اللي بيني و بين فاتن كانت بريئه .. كل شي كان برئ .. كانت دموعنا سلاح مو وسيله .. وضحكاتنا دايم موجوده .. لو ان احنا ما كبرنا ياعبدالله .. ولحد الحين نلعب حبشه حتى واحنا اثنين .. ولحد الحين ننسدح قدام التلفزيون تماما عشان نطالع الفلم الجديد بقناة ديزني بحماس .. ايام للأسف ماراح ترجع .. ظليت طول اليوم بالغرفه بحجة ان راسي يعورني
دخل حمد بالليل:ليش ما نزلتي تتعشين ؟؟
تنهدت:مااني رايقه انزل
حمد:من الصبح وانتي هنا
انا قدرت امسك دموعي بس بان من صوتي القهر:انزل عند اختك اللي تمثل البراءه قدامي بعدين تتركني ادخل بيت مسكون وهي داريه .. لا مستحيل اجلس مع وحده تكرهني كذا
حمد بحنيه:معليش ماكان قصدها
انا سكت .. طبيعي يقول كذا .. قلت بدون تفكير وبقمة القهر:ليش ما تطلقني
جا وجلس قريب مني:انتي الخسرانه
التفت عليه وقلت بإشمئزاز:وش بخسر بالله .. ؟؟
حمد:لو طلقتك وانتي لك شهر متزوجه .. وبدون سبب .. ماراح تتزوجين بعدها
طالعته بنظرات كنت حريصه انها تصير غامضه:يعني لو جلست معك احسن ؟؟ انت شايف كذا ؟؟!
تغير صوتي فجأه وانا العبره خانقتني:وتراني داريه اني ما راح اتزوج بعدك لو طلقتني
نزلت دموعي:حسبي الله عليك محد عفس حياتي غيرك من سنتين
اخذت المناديل وانا احارب دموعي ماحب ابكي قدامه .. حمد تكلم:حسبي الله علي؟؟ الحين انا اللي ضاربك على يدك اقولك وافقي
ماقدرت استحمل كلامه العنجهي وثرت قدامه:انت اللي ماعندك شخصيه وما وقفت بوجه ابوك .. وافقت تاخذني وانت ماتبيني .. لو انك كنت جد تبيني كان انا تقبلتك وصرت سعيده الحين
حمد:لا تطلعيني انا الغلطان ..! اذا جدتك عجوز النار هاذي تبي تحدد مستقبل ناس ما يمتون لها بأي صله .. روحي حاسبيها هي
انصدمت من كلامه ..حسيت بجرح جديد بقلبي المهشم .. جدتي ميته ليش يحكي عنها كذا ..؟! بأي حق سمح لنفسه يستحقرها .. جدتي بكل مساوئها تبقى عندي اطهر انسانه .. رغم انانيتها هي ارق قلب حسيت بحنانه .. حسيت بحقد كبير على حمد .. تكلمت ودموعي غلبتني:خلاص طلقني
انتظرته يقولها بكل حراره .. قال وهو يطلع:انسي اظلمك فوق الظلم هذا واطلقك بدون سبب
زادت دموعي .. انا مابي حنيتك القاسيه هاذي..حسيت اني اكرهه اكثر..احساس بالحقد عمري ما حسيت به‎ ‎.. راسي صدع بي كثير احسه بينفجر .. كنت احس بألم فضيع لكن ماني قادره احدد وين هالالم .. يمكن بقلبي .. انسدحت عالسرير .. ارتحت اكثر .. جلست وقت طوييييييل افكر وبالنهايه نمت من التعب .. فجأه خوف .. واصوات مزعجه .. دم .. صراخ .. شي يخلي القلب يوقف بمكانه .. ماقدرت استحمل هالخوف قمت وانا اصرخ ابي ابتعد عن هالاصوات .. كنت ابلع ريقي ودموعي تنزل بسرعه من الروعه .. وانفاسي ماني قادره القطها .. تلفت حولي .. انا بالغرفه .. يعني هذا كله كان كابوس .. ازعجني صوت حمد:شجون وش فييييك ..؟!
التفت عليه كان باين انه مرتاع .. حاولت اتجنبه رغم اني ابكي:لا تشغل بالك كابوس بس ..
حمد:طيب بـ
اصريت على موقفي:خلاص حمد نوم مااااالك شغل فيني مافيني شي ..
قمت عن السرير بس ابي ابتعد عنه .. وقفت عند الشباك ورجعت شعري على ورى .. غمضت عيوني ابي ارتاح شوي .. بترجع لي هالكوابيس ..؟! برجع لأيام العذاااب الي كنت اعيشها كل يوم .. مسحت دمعتي وانا اطالع بيت جدتي .. البيت مسكون ..؟! هالبيت .. ؟ .. حسيت بكتمه .. ريحني صوت الاذان .. اذان الفجر .. التفت على حمد الي قام وطلع من الغرفه .. شكله رايح يصلي .. رجع اخذ ثوبه وطلع من جديد .. وانا جلست اطالع الشباك .. مستحيل ارجع انام .. حتى النوم صار شي مزعج بالنسبه لي .. الفتكير شي مزعج .. كل شي مزعج .. ابي رااحة البال بس .. ياارب .. نزلت الحوش وجلست ..ادخل شويه واطلع شويه .. احاول اتجنبهم كلهم قد ما اقدر .. ابي هاليوم يعدي على خير ويخلص هالاسبوع وارجع مليت ..! .. طلع عبدالرحمن بالحوش ومعه كورته جلست اطالعه وهو يلعب .. وسرحت بتفكيري .. من غير مقدمات حسيت بشي جاي على وجهي لكن ما امداني اتحرك الا والكوره ضاربتني .. الكوره كانت ثقيله حسيت ان راسي ارتج معها .. ما كنت مركزه مع صوت عبدالرحمن الخايف .. كنت احس بدوخه .. الضربه كانت قويه .. مسكت راسي:خلاص عبدالرحمن حصل خير مافيني شي
عبدالرحمن:شجووون آسف ما دريت بس هي ..
قاطعته وانا اقوم:خلاص خلاص ما صار شي ..
بس ما قدرت احافظ على توازني حسيت ان جسمي كله يرجف رجعت اجلس .. حسيت بجسمي يتخدر شوي شوي .. هالشعور ماهو غريب ..
وحتى هالريحه ماهي غريبه .. فتحت عيوني بهدوء احاول استكشف سر هالريحه المزعجه .. اول شي شفته بوجهي كانت ام حمد مبتسمه .. طالعت حولي .. انا وين ... بالمستشفى ..؟! ما تركت لي ام حمد فرصه استوعب:الحمدالله على السلامه يا بنتي
الحمدالله على السلامه ..؟! يعني انا جد بالمستشفى .. بس ليش ...؟؟ كل هذا عشان ضربة الكوره .. دخل حمد وهو يتأفف:يما ترا تعبت معها والله ما تاكل شوفي ضعيفه ..
التفت علي وهو عاقد حواجبه:صحيتي ..؟
هزيت راسي من غير اهتمام .. نفس الالم بيدي .. احس بشي عنيف يدخل فيني .. غذايه ؟؟ .. تنهدت وانا اطالع ام حمد تضحك:خلها تتدلع ..
حمد بعتاب:يما وش تتدلع بتموت
انا خفت من هالطاري .. اموت ؟؟.. مفهوم الموت بالنسبه لي شيئين .. يا راحه يا تعاسه .. يا اني ابقى مرتاحه من هالدنيا ومثل ما قالت جدتي الواحد يصير تحت تراب ومعه عمله الي عمله .. والتعاسه انه ما يلقى عمل اصلا عمله .. دقات قلبي زادت:حمد لا تقول اموت
ام حمد:الله يهديك يا بنتي ليش ما تاكلين ...؟!
حاولت اقنعهم بوجة النظر الي انا مقعتنه فيها:خالتي الكوره ضربتني مو لاني ما آكل ..
دخلت الدكتوره وهي تخربط بدفترها:لازم تتغذى كويس وانا بوصف لها علاج الحين وفيتامين ..
عقدت حواجبي .. يعني صح على ام حمد.. لاني ما اكل..؟ ..لا مالي شغل اصريت على موقفي .. انا اكل كويس ما علي ..؟! بس هم يبون يكبرون السالفه افف .. كل ذا ما يبون يقرون ان ولدهم هو الي شات الكوره بوجهي وخلاني اطيح ..
حمد:تقدر تطلع ..
الدكتوره تعطي حمد ورقة وصفة العلاج:ايه بس تخلص الغذايه تقدر تطلع ..
حمد:مشكوره دكتوره ..
ام حمد:وراك ما تاكلين ياشجون ...؟!
اففف وش ارد عليها هاذي بعد : والله خالتي انا اكل بس ... انا كنت متعوده على اشياااء معينه في بيتنا هي الي احبها ..
حمد رفع حاجبه:يما شكلها من جد تتدلع ..
تأففت:وش اتدلع لاااا .. انا احب .. اممم مثلا البان كيك .. اكيف عالراوخ مرره .. احب النكهات الي فيها تمرد .. يا حالي مره يا حامض مره كذاا مو اي شي يعجبني ..
ام حمد تطالعني بنظرات حاده وهي عاقده حواجبها:لبان كيك .؟!
ضحكت عليها:هههه خالتي .. بان كيك .. مووو لبااان كيك ..
حمد ضحك معي وهي ابتسمت:والله مدري عنكم اهم شي انك قمتي سالمه .. بس لا يدري ابو حمد ولا يشرشحك ..
تنهدت تسكيته .. شدعوه اسولف معه انا:انشالله ..
بعدما رجعنا البيت رقيت على طول فوق مااابي احتك معهم ابد .. كان الوقت على حدود العشاء تقريبا .. جلست استنى حمد يرجع من الصلاة .. انا تعبت من هالمكااان لازم يتركني ارجع للريااض ..
دخل الغرفه:السلام عليكم ..
وقفت من على السرير:وعليكم السلام .. تقبل الله ..
حمد يفصخ شماغه:منا ومنك صاالح الاعمال ..
شبكت يدي مع بعض كنت متردده اقوله:حمد ..
التفت علي:نعم
انا:.... ابي ارجع الرياض ..
حمد سكت شوي وقال:ما صار لنا يومين هنا
تلفت حولي ابي ابتعد عن نظارته:تعبت .. طفشت .. برجع
حمد:حلوه ذي ترجعييين
انا:اتكلم من جدي ابي ارجع
حمد على صوته:مافي رجعه
رفعت صوتي انا بعد:الا فيه مو على كيفك انا ما ارتحت هنا برجع
حمد:شجون انا واحد تعبان وماني رايق لتفاهاتك جوزي عني
تجمعت دموعي بشكل سريع:انا تعبانه بعد ومابي اجلس هنا رجعني الحين
حمد يصرخ:شجون وبعدييين
انفعلت معه:وشو وبعدين ابي ارجع الرياااض ياخي مارتحت هنا
حمد:الله يصبرك يا روح ..
جلس على السرير بدون ولا كلمه زياده وانا انقهرت اكثر:حمممممممد
التف:نعم نعم وش تبين رجعه منتي راجعه
انا:الا برجع والله ان ما رجعتني لا اروح لبوك اقـ
قاطعني:شجوون عن حركات البزران
بكيت اكثر:حركات البزران انت الي جالس تسويها ابي اروح تعبت افهمني ..
حمد:بكره الصبح يصير خير ..
جلست عالسرير ونزلت راسي وسندته بيديني الثنتين على جبهتي .. وانا ابكي .. ليش ما يحس فيني .. انا تعبت من هالمكان نفسيااا وجسديا بعد والله تعبت .. متى بخلص من كل هذا ..
حمد:اسكتي ابي انوم ..
التفت عليه:انت واحد حقير ..
طالعني بنص عيون:ليش لاني ما رضيت لك ترجعين بكل بساطه ..؟
صرخت بوجهه وانا ابكي:انت ما عندك قلب .. انا جالسه اتعذب هنا ما تفهم .. يعني انت عادي عندك تجلس حول ناس يكرهونك وتكون بمكاااان يذكرك كل دقيقه بأبشع لحظه عشتها بحياتك ..... ما تفهم انت
حمد بهدوء:شجون خلاص يـ
قاطعته:وشو خلاص والله تعبت انا بنجن والله اذا انهبلت ما راح احللك لا دنيا ولا اخره .. حسبي الله عليك .. محد خرب حياااتي غيرك والله العظييييم
قرب مني ومسك يدي:اذا انا السبب لانك تبكين الحين انا آسف .. وبكره برجعك .. بس ممكن تتركيني انام ..؟
طالعته بهدوء:انت تشفق علي صح ..؟!
حمد طالعني بنظرات غريبه ..
رجعت اصرخ وانا اسحب يدي منه:انا ماني محتاجه للشفقه ولا تطالعني بهالنظرات ..
حمد:ههههههههههههههههههههههه
زادت دموعي:انا ابكي وانت تضحك هاه .. ما قلت لك انك واحد حقير وما عندك قلب ..
حمد:طيب طيب الي تبين انا حقير وسخيف وواطي وملعون وكل سبه تبين تسبيني اياها بس الحين روحي غسلي وجهك .. واذكري الله .. ونومي ..
مدري ليش فجأه سكت عن البكي:بكره ترجعني ..؟
هز راسه بنعم ..









 
البارت 41
قمت عنه بقهر وصفقت بالباب .. مستحيل يفهمني هالانسان .. يحاول يسكتني بأي طريقه .. بكل بساطه .. حقير .. الصباح طلعنا بدري وتعذرت من ام حمد بأني تعبانه ولازم ارجع ..طول الطريق كنا ساكتين وما يحرك الصمت الا صوت إليسا .. انتهت اغنيه وبدت اغنيه جديده بموسيقى هاديه .. كنت حاطه يدي على خدي واطالع الجبال الكثيره .. وبدت اليسا تغني ..

لو تعرفوه
لو يوم يئابلكو اسألوه
ليه الأيّام ياخذوه
لو تعرفوه
لو يوم شفتوه كلّموه
عن ناس هنا بيحبّوه
وفكّروه فاتني وباستنّاه
وكمان بئى عرّفوه
مين فات حبيبه تاه
وابئوا اسألوه
ازّايو وازّايّ حالو
في بالو أو مش في بالو
ما نساش هوانا وأمانة
كلّ اللي اتئال ئولوه
كانت كل شوي تعيد كلامها وانا دموعي تنزل وامسحها .. ليش صرت حساسه لهادرجه .. ليش طيب اشتاااق لعبدالله .. ليش احبه اصلا .. كل شي يصير غلط .. انا وعبدالله ما انكتبنا لبعض ولا راح نكون لبعض انا جالسه احلم .. اصلا نسيت اني متزوجه حتى لو كان يفكر فيني قبل ما راح يفكر فيني الحين حتى لو تطلقت .. مصيري مع حمد او غيره اذا تزوجت طبعا بعد ما يطلقني .. هذا اذا طلقني اصلا ... فجأه نسيت كل هالكلام ورجعت اصيح لمن رجعت تعيد كلامها .. وااااحشني والله واحشني ..
حمد:شجون شفيك .. ؟
التفت وانا امسح دموعي:ولا شي راسي يعورني
قصر على الاغاني:شجون ..
اخذت نفس عميق:نعم
حمد:هو عبدالله ..؟!
ارتعت لمن قال عبدالله .. لا .. يمكن يقصد اخوه .. بس برضو توترت:وش عبدالله ..؟!!!
حمد:عبدالله ولد خالتك
انا انصدمت .. وش فيه عبدالله ولد خالتي .. ما فهمت سؤاله ولا فهمت ليش يكلمني عن عبدالله .. قلت بإنكار:وشو هو عبدالله ..؟! وش فيه ..؟!
حمد:هو الي مخليك تبكين الحين ..؟
انا انصدمت اكثر .. وبديت اتوتر بدت دقات قلبي تزيد .. كيف يسأل كذا ..... العنود ..؟؟! العنود الكلـ** قالت لها .. اخته الحقيره انا مدري كيف وثقت فيها .. بس لحظه انا قلت لها ولد خالتي ما قلت لها عبدالله ..
حمد:شجون ردي علي ..
التفت عليه وعلامات الصدمه على وجهي:وشو .. وش تبيني اجاوبك .. وش دخل عبدالله ليش تتكلم عنه اصلا ..
حمد طلع من جيبه قلم:تفضلي ..
عقدت حواجبي وانا اتأكد .. هذا الكحل حقي .......!
حمد:خذي .. شفيك ..
مسكت الكحل بصدمه .. هذا الكحل الي بسيارة عبدالله .. الي ... الي كنت احطه على عيونه يوم تمسكنا الهيئه .. كيف .... كيف صار عند حمد .. انا ماني فاهمه .. تكلم حمد بسرعه:داري انكم كنتم عند الهيئه .. بس ما راح اظلمتك لاني بعد داري انك ما سويتي شي .. وعبدالله جا وطق باب بيتنا وعطاني هالكحل .. وقال لي انه بيسافر وما يبي يخلي شي بذمته عشان كذا عطاني اياه .. لا تتوقعين اني ما اعرف من نظرته انه هو ما يحبك .. ولا تتوقعين اني ما اعرف من اهتمامك بطاريه انك ما تحبينه .. انتو تحبون بعض وانا حاشر نفسي بالنص .. بنفس الوقت الي انتي حاشره نفسك بالنص .. اتوقع فاهمه قصدي ..
كنت اسمع كلامه .. واطالع الكحل .. وما همني شي .. الا كم كلمه ... ( طق باب بيتنا ) - ( ما اعرف من نظرته انه هو ما يحبك ) - ( انتو تحبون بعض ) ...؟!؟! حمد ... يقول .. ان .. عبدالله ... يحبني ... شي يضحك كيف عرف انه حبني .. كيف عرف اني اصلا اهتم بطاريه اصلا متى انجاب طاريه بيني وبينه .. اصلا .. السالفه كلها معقده ..
التفت عليه وانا اهز راسي:لا تخاف .. انت ما حشرت نفسك بأي مكان ..
تغير صوتي واختلط بالدموع:لانك غلطان عبدالله ما يحبني .. صحيح.. ايه احبه وهذاك دريت بس لاتنسى انك بعد تحب مزنه .. يمكن الشي الصح الي قلته اني انا الي حاشره نفسي بينك وبينها .. ياخي ليش ما تطلقني وترتاح وتتزوجها فهمني ليييش انا ماااابيك ..
حمد هز راسه:مو راضيه تفهمين .. انا ظلمتك بهالزواج وما راح اسمح لنفسي اظلمك مره ثانيه واطلقك بدون سبب .. والله .. وهذاني حلفت باللي خلقني سوي شي يستاهل وورقتك تجيك على طبق من ذهب .. لا تتوقعين اني ابيك بعد ..
نزلت راسي وانا اقلب الكحل بيدي .. قال عبدالله من نظرته يحبني .. للأسف مو هذا الي انا احس به .. بس .. قبل كذا انا كنت مقتنعه انه يحبني .. ليش الحين مصره انو لا ... تعقد تفكيري رفعت راسي لحمد:ما احس ان هذا موضوع يتناقشون فيه اثنين لهم شهر متزوجين ..
حمد:ههههههههه .. شي طيب والله ..
رجع صوته للجديه:شجون اذا ربي كاتب شي بيصير صدقيني ..
ابتسمت:حمد انا ما فهمتك ..
سكت وانا سكتّ بعد ..
حاسه اني ماني بعالم بالواقع .. اثنين متزوجين كلن يحب شخص ثاني وكل واحد فيهم داري عن الثاني .. ويتكلمون بهالموضوع بعد .. دعيت ربي يصير كل شي تمام .. فتحت غطا الكحل وانا اطالع راسه .. راس الكحل هذا عقب عبدالله .. فيه بقايا عبدالله .. دقات قلبي صارت تقوى .. وجاني ذاك الشعور الغريب .. الشعور باللذه .. احس بدمي كله يطلع من قلبي ويرجع له من جديد بطريقه تعذب بس عذاب مره ممتع .. واحس بشراييني الدم فيها يتحرك بسرعه .. احس ببطني يمغصني .. لكن برضو ما حسيت بألم .. طالعت الشباك بحزن .. يارب انسااه .. لا انا له ولا هو لي .. بدت تكبر ابتسامتي شوي شوي .. وانا اطالع لمبة الشارع .. اللبمات الطويله الي ما يحطونها الا بالشوارع .. ما يحطونها بطريق سفر ..! يعني .. دخلنا الرياض .. اخذت نفس عميق .. رجعت لها .. كنت احس بالحنين لها ... وهذاني رجعت.. طول الطريق اطالع الشوارع والناس وافكر بعبدالله .. وش يسوي الحين .. هو بالرياض ولا جده ؟ نايم ولا صاحي ؟؟ صار لي اسبووعين ما شفته .. يمكن اقل .. يمكن اكثر .. مو مهم .. المهم اني اشتقت له .. اشتقت له موت .. وقف حمد عند بيتنا .. وقبل ما انزل وقفني:انا برجع بعد كم يوم وباخذك اوكي ..
هزيت راسي وانا انزل:اوكي ..
نزل يدخل شنطتي معي .. كانت ماما جالسه بالصاله تقرا مجله .. طالعتها وابتسامتي كبيره:ماما ..
رفعت راسها:شجن ..
طالعت الشنطه الي معي وقامت وهي مرتاعه :وش صااااااير ..! ليش رجعتي بدري ..؟!
ضحكت:هه ماما انا جيت لحالي وحمد رجع لأهله شفييك ..
حظنتني ماما:سم الله عليك والله ارتعت خفت انه طلقك .. سم الله عليك يما
عورني كلامها .. لو طلقني جد .. اففف .. تكلمت بغلة التمثيل:ماما وش ذا الفال الحين هذا كلام ينقال والله زعلت منك خير يطلقني ..!
ماما تطالعني وتضحك:ههههههههه حياك الله يا بنتي .. ما تدرين قد ايش فقدتك .. وابوك صار ما يتغدا بسبتك ..
حركت حواجبي بشغب:خلاص بجلس عندكم اجل .. هههه
ماما:ههههههه متى بيرجع حمد ..
تنهدت:بعد كم يوم ..
طالعت سوزان تمر:سوزان تعالي خذي شنطتي لفوق ..
ماما:الحمدالله على السلامه ..
ابتسمت:الله يسلمك ماما .. يلا انا برقى فوق اتروش قرفانه من عمري ... وين بابا ..؟
ماما:ابوك بالشغل .. ترا ليلى جابت شنطتك وجوالك ناسيتها عندها ؟؟
اجل ليلى .. حتى هالحيوا** صرت اكرهها بعد الي سوته .. حركتها بايخه:وينهم ..؟؟
ماما:انتي روحي تروشي وانا بحطهم بغرفتك ..
هزيت راسي وانا امشي:اوكي خلاص ..
ماما توقفني وهي عاقده حواجبها:شجن ...... شفيها عينك ..؟
انا عقدت حواجبي .. الي اتذكره انها اختفت شوي شلون لاحظت:هاه .. ماما كنت امشي وصقعت لا تشيلين هم بتروح ..
رقيت بسرعه اتجنب اسئلتها الي مالها داعي .. فتحت باب غرفتي بحماس .. من زمان عن هالغرفه .. وحشتني .. وحشني سريري الوردي .. وحشتني تسريحتي اللي اغراااضي لحد الحين فيها .. وحشني دولابي .. انسدحت عالسرير بفرحه .. حظنت الوساده كأني استقبلها بعد طووول وداااع .. نفسي اجلس هنا وما اطلع .. قمت وفصخت عباتي ودخلت اتروش .. وتغديت مع ماما وبابا احلى غدا بحياااتي .. وجلست بالحديقه .. ولعبت بالمويه .. بكل بساطه استرجعت حياتي القديمه قبل حمد .. كنت عالمرجيحه الي برا وماسكه جوالي اقلب فيه .. حتى جوالي وحشني .. فجأه رن بيدي من غير ما استوعب .. طالعته بروعه .. المنبه .. بعد بكره عيد ميلادي ..؟! يؤ وانا ما ادري ..؟؟؟ بعد بكره بصير 19 .. تنهدت بفرحه وقمت دخلت جوا ..
باليوم الي بعده قمت من الصبح مقرره اروح افطر بالفيصليه .. وحشتني موووت .. من زمان ما رحت لها .. طلعت من عمر الغبي وافطرت هناك وتسوقت شويه .. ورجعت البيت اصلي الظهر .. نزلت اسولف مع ماما .. او بالاحرى اسحب منها كلام ..
جلست عالكنبه بعنف:هلا ماما ..
ماما:اشوفك من الصبح تفرفريين ..
تنهدت وانا مبتسمه:قولي تقبل الله ..
ماما:منا ومنك صالح الاعمال..
سكت فتره بعدين قلت:ماما عبود رجع من جده ..؟
ماما طالعتني:وليش تسألين عنه ..
آلمني كلامها : ماما ترا عبود اخوي فيها شي لو سألت عنه ..
ماما:لا بيرجع بعد اسبوع .. ولا اقل
حسيت بفرحه كبيره وابتسامتي زادت:طيب وهيمووو .. وش صار عليه ..؟
ماما:ابراهيم بيجلس مع امه .. شنسوي عاد ..
انا:طيب ليش طول في جده .. ؟
ماما:وش هالاسئله الولد طفشان ويبي يغير جو ..
قمت عنها بتكشيره:طيب طيب لا تاكليني ..
رقيت فوق وانا افكر .. فرضا لو ماما تلعب علي .. يعني ما تبيني اشوفه .. مو هم خايفين عليه مني ..! خخخ الحمدالله بس .. لبست عباتي بسرعه .. مدري وش هالفكره الجنونيه الي جتني بس فيه شي جواي يقول لي سويها .. مع اني عارفه انها تافهه .. نزلت وانا اركض ..
ماما:توك جايه وش فيييك .. ؟
لبست نظارتي بسرعه وفتحت الباب:ماما في مشوار ضروري لازم اروح له .. بجي قبل الغدا .. باااي
ناديت عمر اللي طلع وهو ماله خلق ابد بس غصبن عنه مو على كيفه .. قلت وانا اتحقرص مكاني من الحماس:روح المعذر ..
مدري ليش ما صدقت ماما .. مافيها شي لو طليت بس وشفت سيارته فيه ولالا .. طيب .. يمكن يدخلها جوا ؟؟ مدري اصلا ماني متأكده انو مصدقه ماما ولا لا هو السبب الي خلاني اروح .. فيه شي جواي مدري وش هو ..
اول ما دخلت المعذر .. كنت اطالع بعلامة استفهام .. يعني انا اول مره دخلته ما شفته كويس كان بالليل .. بس الحين .. استغربت .. انا متعوده اني اشوف قصر واحد في حي مثلا .. بس مو حي كامل كله قصور زي كذا .. افل شي شفته مجموعة شباب يرقصون على اغنية راب .. ضحكت عليهم .. كنت اطالع بفضول ادور فلة عبدالله .. تكلمت بسرعه وبحماس:عمر عمر وقف هنا ..
خليته يوقف بمكان ماهو بعيد ولا هو قريب .. بس اطالع فلة عبدالله .. الفله عندها سياره .. يعني عبدالله في الرياض .. طيب يا ماما يا النصابه .. بس بعدين استوعبت .. هاذي التشارجر .. وهو يستعمل الهمر .. مدري .. جلست اطالع الدرايش بفضول .. اي اشاره تدل على وجوده او لا .. ابتسمت وانا اشوف الشغاله تطلع تكب الزباله .. ابسألها .. نزلت بسرعه وكنت اركض بس مو ركض ركض .. بس عشان الحق عليها ..:لحظه لحظه ..
التفت الشغاله الفلبينيه علي:What ..?!
جلست القط انفاسي:does mr. abdullah here؟؟
كنت انتظر اجابتها بحماس .. فيه ولا لا ..؟؟!
قالت ببرود:no he is in jeddah
اخذت نفس عميق .. اجل في جده .. طالعتها بإبتسامه:aha .. ok thanks
ابتعدت شوي بس طرت ببالي فكره .. رجعت بسرعه:no no wait ..
الشغاله توها بتسكر الباب بس وقفت وهي تطالعني بعلامة استفهام ..
جلست اجمع كلام اقوله عشان اقنعها اني ابي ادخل جوا .. ابي اشوف كيف عايش .. ابي اشم ريحته .. مشتاقة له موت .. قربت منها بتردد ودخلت .. وهي عاقده حواجبها:what ..?? who are you ??
يلا جينا للسؤال الحلو .. من انتي .. وش اقولها الحين ..
ابتسمت:i am .. i ...i am his ...he is my cousin ..and .. i wanna.... i want the reassurance that some things
كنت عارفه ان انقليزيتي المتردده المتخلبطه ما راح تخليها تصدق .. بس انها دخلتني بكل رحابة صدر .. ايه هذولا هم الناس .. اول ما دخلت البيت جلست اطالع حولي .. اخذت نفس عميق .. اول مره دخلت ما كانت الصاله كذا .. مره مره ذوق عبدالله خيالي .. احسده على هالابداع .. كنت اتفحص الاثاث بعنايه .. لان بكل زاويه عارفه ان لمسته موجوده .. طالعت الدرج بشوق .. ودي ارقى لغرفته .. تنهدت وانا اهز راسي .. لازم اطلع الحين .. بس لمن شفت الشغاله تمر ما قدرت امسك نفسي







 
البارت 42
انا:can you show me abdulla's room??
( تقدرين توريني غرفة عبدالله )
الشغاله بنص عيون:sure .. this way
رقيت معها فوق وانا حاسه بخوف .. بتوتر .. ودقات قلبي تقوى .. كرهتها .. مابي قلبي يدق بقوه .. في كل مره يبدى ينبض بهالطريقه احس اني ارتعش .. احس بحراره بجسمي .. فتحت لي باب الغرفه .. دخلتها بهدوء وانا اطالع حولي .. الجدران كانت بيضا .. والستاير احمر دمي .. السرير ابيض .. الدولاب ابيض .. كنبه صغيره حمرا .. اثاث جدن متناسق اشياء كثيره بسيطه عطت للغرفه رونق جميل .. هذا هو عبدالله يحب البساطه والهدوء بكل شي .. تماما زي شخصيته .. بسيطه وهاديه .. طالعت البراويز الحمرا المعلقه بالغرفه .. كان فيه صور لأبوه .. وفيه صوره لإبراهيم .. واخيرا صوره له هو وابراهيم .. اتجهت لها وانا اطالعها بتفحص .. كنت منشغله عن ابراهيم اطالع ملامح عبدالله .. رغم ابتسامته الجذابه .. كانت فيه ملامح حزن غريبه .. اعرفه لمن يحزن بهالطريقه .. تلتف حولي .. جذبني سريره بالفراش الاحمر .. رفعت الغطا عنه .. سمحت لنفسي اجلس عليه .. شوي شوي حطيت راسي عالوساده .. وغطيت نفسي باللحاف .. انا ماحب اغطي نفسي وانكتم بس لان هنا ريحته .. هنا هو .. هنا خياله .. سويت كذا عشان احس اني بحظنه .. طاحت دمعه حاره تركت دائره غامقه عالوساده .. قمت بسرعه ورتبت السرير .. مدري كيف سمحت لنفسي ادخل غرفته .. انا اعذب نفسي بهالطريقه .. كنت ابطلع بس جذبني شي طاح نظري عليه بالصدفه..صغرت عيوني وانا اطالع الدفتر هذا .. نفسه الدفتر الي بلندن .. الي كنت ابفتحه بس ما فتحته .. رفعته بفضول .. ابتسمت .. طالعت الساعه .. يا ويلي من ماما تأخرت .. فكرت بشكل سريع .. عبدالله ما راح يرجع الا بأقل من اسبوع يمديني ارجع الدفتر بكره .. باخذه .. بس قبل ما اطلع .. اغراني دولابه .. حبيت اني اخذ له شي ثاني .. فتحت الدولاب بإبتسامه كبيره .. وانا اطالع بملابسه .. سمعت صوت الشغاله .. سحبت شماغ كان معلق قدامي حررته من المعلاق وحطيته جوا الدفتر بسرعه وسكرت الدولاب .. وطلعت والدفتر بيدي .. ورجعت البيت ..
طول الطريق كنت خايفه .. من ايش .. مدري .. بس خايفه .. حاسه الي سويته غلط ..بس هو اكيد ما راح يلاحظ الشماغ .. والدفتر برجعه بكره .. بس لازم اقراه .. اول ما دخلت البيت كنت اركض لفوق ركض عمري ما ركضته بحياتي وانا اصرخ بأعلى صوتي اسبق ماما بالكلام:ماااااابي غدااا ماما
دخلت الغرفه بسرعه وقفلت الباب .. اخذت نفس عميق وانا احضن الدفتر على صدري .. رميته عالسرير وفصخت عباتي بسرعه .. وفتحت الدفتر وانا ابتسامتي شاقه وجهي .. طالعت الشماغ .. ريحة عبدالله .. مرت قشعريره بكل جسمي .. حطيت الشماغ على جنب وجلست اطالع الدفتر البيج .. كان طويل وعريض .. وعليه بلاستيكات ملونه صغيره بداخلها اوراق .. يعني هذا دفتر مقسم .. جلست اقرا كل بلاستيكه وش عليها .. نزار قباني .. حامد زيد .. سعد علوش .. بس هالاسماء الثلاثه وباقي البلاستيكات فاضيه ..
فتحت الدفتر وانا اخذ نفس عميق ..اول قسم كان مكتوب عنده نزار قباني .. فتحت اول صفحه .. كان مكتوب فيها بخط عبدالله الانيق
((خبز وحشيش وقمر))
عندما يولد في الشرق القمر..
فالسطوح البيض تغفو
تحت أكداس الزهر..
تنهدت وانا اقلب الصفحه ..
((سُلالات))
من سلالات العصافير .. أنا
لا سلالات الشجر
وشراييني امتدادٌ لشرايين القمر
تأاففت .. معقوله الدفتر كله شعر .. فتحت الصفحه الي بعدها بس جذبني فيها شي .. كان مكتوب فوقها تاريخ .. حاولت اتذكر كويس .. وش هالتاريخ .. وش هالتاريخ ... لمن كنا بلندن ..!؟ قريت القصيده بفضول
أحبك جداً
وأعرف أن الطريق إلى المستحيل طويـل
وأعرف أنك ست النساء
وليس لدي بديـل
وأعرف أن زمان الحنيـن انتهى
ومات الكلام الجميل
لست النساء ماذا نقول
أحبك جدا...
أحبك جداً وأعرف أني أعيش بمنفى
وأنت بمنفى
وبيني وبينك
ريحٌ
وغيمٌ
وبرقٌ
ورعدٌ
وثلجٌ ونـار
وأعرف أن الوصول لعينيك وهمٌ
وأعرف أن الوصول إليك
انتحـار
ويسعدني
أن أمزق نفسي لأجلك أيتها الغالية
ولو خيروني
لكررت حبك للمرة الثانية
يا من غزلت قميصك من ورقات الشجر
أيا من حميتك بالصبر من قطرات المطر
أحبك جداً
وأعرف أني أسافر في بحر عينيك
دون يقين
وأترك عقلي ورائي وأركض
أركض
أركض خلف جنونـي
أيا امرأة تمسك القلب بين يديها
سألتك بالله لا تتركيني
لا تتركيني
فماذا أكون أنا إذا لم تكوني
أحبك جداً
وجداً وجداً
وأرفض من نــار حبك أن أستقيلا
وهل يستطيع المتيم بالعشق أن يستقلا...
وما همني
إن خرجت من الحب حيا
وما همني
إن خرجت قتيلا
----------------
قريت اخر كلمات وانا عيوني بدت تغبش من الدموع .. منهي هاذي ..؟ معقوله اانا ..؟! لا مستحيل انا مو مفروض اصير واثقه من نفسي لهالدرجه .. مسحت دموعي الي ما نزلت لاني خايفه انها تنزل .. انا اضعف من انها تنزل .. تركت نزار قباني كله ورحت لقسم حامد زيد .. قلبت كل صفحات هالقسم اكثر من ثلاث مرات ادور على تاريخ .. اذا كتب تاريخ يعني هالقصيده مكتوبه لحدث ..
بس للأسف ما لقيت .. كلها مكتوبه بدون تواريخ .. فتحتهم صفحه صفحه .. وجذبني عنوان .. (( غرام احباب ))
جلست اطالع الصفحه ثواني .. رجعت جوالي وشغلتها .. اسمعها منه واقراها بالدفتر ..
على ذاك الطريق اللي يسمونه غرام أحباب
وطت رجلي على دربه ولاأدري وش نوى فيني
تبعته لآخر دروبه .. ألين أن القمر قد غاب
تعب قلبي ، ولا تعبت مسافاتٍ توديني
لقيت الليلة الجردا : هدب ظل وسما واعشاب
بعد ذاك الظلام اللي يتوهني عناويني
صدفتك معجبه فيني وياليت..الغرام : اعجاب
وتراك انتي الهنوف اللي هقيتك تستحقيني
عطيتك عشق من قلبي..وسلمت لغلاك رقاب
وغيرك يحترق قلبه ولا يقدر يحاكيني
أنا قبلك صدفت عيون لكن ويش جاب لجاب؟
ترى كل العيون اللي لقتني ما تكفيني
رماني حظي العاثر عليك وجيت لك طلاب
ولا أنتي اللي عشقتيني ولا انتي اللي عتقتيني
تعالي واعتقي ذاك الخفوق المولع المرتاب
مهب لاجلي ، عشان الله يجازيك ويجازيني
تعدي في سما عشقي ولو عشقي خراب أصحاب
وصوني بالهوى نفسك قبل لا انتي تصونيني
وشيليني على متنك : خفوقٍ باريٍ منصاب
ومن فوق الغرام العذب .. شيليني وحطيني
ولا منك هقيتيني شجاع وما يطيق يهاب
أنا لك بالهوى والله مثل ما انتي هقيتيني
أنا ما أمشي ورا غيرك ولو أنه يطق الباب
وترى عيبٍ عليّ أطعن..ولو كثرت سكاكيني
زهودٍ ما يطيق الدم لا داين ولا طلاب
شجاع وعارفٍ نفسي وأظن أنك تعرفيني
غيورٍ ماعرفت أضحك مع الغدر ببّرود أعصاب
أبيع عيوني الثنتين قبل أنك تخونيني
إذا شد الغرام .. اترك خفوقي : بين ناب وناب
لفرقى تكسر ضلوعي .. ولا عشقٍ يوطّيني
أنا رجلٍ ولي غيره .. وإذا شفت الهوى كذاب
تثور بقلبي الفزعه ولا تهدى شياطيني
سؤالك لو يزعزع بي كياني ما قبلت عتاب
اجي لك وأسالك نفس السؤال اللي سألتيني
عن العشق القديم أبواب .. تقفيها كثير أبواب
بعد ذاك الحبيب اللي خدعني وانخدع فيني
أبي عشق تحسب له كل نظرات العيون حساب
وابي قلبٍ علي قلبي ، وابى يدينٍ على يديني
وابي نظرة عطا توفي ولا تخلف بدون أسباب
وابي منك قبل لا نتي تصديني .. توديني
وابي دربٍ على العذال صعبٍ ومتعبٍ وغلاب
وابي نفس الطريق الصعب يبعدهم ويدنيني
ترى لو للقلوب عيون ولدموع العيون أهداب
حشى ما تنزل الدمعه لغيرك لو تركتيني
أنا أول من عرف قدرك وأنا توي صغير وشاب
وابي منك ما دام أنك عرفتيني تحبيني
ما دام أني لقيتك في طريق أسمه غرام أحباب
دخيل الله ، وبعد الله دخيلك .. لا تخليني
ما دام أن كل من يحيا على وجه التراب تراب
عسى تنساني الدنيا مادام أنتي ذكرتيني
-----------------------------------
عدتها مره ومرتين وثلاث .. عبدالله حبك اصعب من اني انكره .. اصعب من كذا بكثير .. بس ماهو سهل اني اتقبله بصدر رحب .. حتى لو اعترفت لنفسي مع اني معترفه من زمان عارفه اني بعيش بعذاب .. ومن قال اني اصلا ما اعيش بعذاب .. سكرت الدفتر بهدوء وانسدحت عالوساده اوانا ابكي .. ليش .. ليش ياااربي ليش حبيته بعد فوات الاوان لييييييش .. مسكت شماغه وحطيته بحظني وانا ابكي .. دموعي بدت تقل شوي شوي .. حسيت بالامان .. حسيته معي .. غمضت عيوني بهدوء وتخيلته معي .. مرت كل لحظات حياتي معه قدامي .. حسافه .. حسافه كل لحظه قضيتها معك من دون ما ادري اني احبك هالحب .. حسيت بشي فجأه .. يتكلم بداخلي .. عبدالله يحبني ... لا .. كان يكذب يوم يقول لي اني مجرد اخت .. عبدالله يحبني انا متأكده .. ان كانه ما يحبني الحين كان يحبني قبل سنتين .. حظنت شماغه اكثر وانا مبتسمه .. حسيت بفرحه .. بس فرحه ناقصه .. وطبيعي تكون ناقصه .. لاني حبيته بعد فوات الاوان .. ولان اصلا الحين ما يحبني .. ولا ما كان ابتعد عني بهالطريقه .. طالعت السقف الي صار لي تسع سنين حافظه تفاصيله .. والشماغ بحظني .. رفعت جوالي وحطيت على صورته .. مسكر عيونه الا ربع من الفلاش ووجهه مطبوع عليه لون ابيض .. هالصوره ناظرتها الف مره وما طفشت منها .. معقوله اطفش منها .. قمت بسرعه ادور عالكاميرا .. وينها .. انا متأكده اني جايبتها .. دورت دورت و بالاخير لقيتها..اخذتها معي .. ونزلت وانا مشغوله افرفر بالكاميرا واطالع صور عبدالله .. نقزت لمن ناداني بابا وهو على السفره:شجون
طالعته بروعه:نعم
بابا:ههههههههههههههه تعالي تغدي الله يرضى عليك ..
رحت وجلست عالطاوله وانا مشغوله بالكاميرا .. اطالعها وملامحي تتغير على حسب ملامح عبدالله بالصوره ..
ماما:شجن وش فيك ؟؟
رفعت راسي:هاه .. وشو مافيني شي
بابا:تغدي ..
قمت عنهم شكلهم مو تاركيني انسجم مع الصور:لالا مابي ..
رحت لغرفته اللي كان ينام فيها .. وانسدحت عالسرير وانا اتنهد .. الحب احساس جميل .. مره جميل.. بس يعذب وخصوصا لمن يكون من طرف واحد .. واصلا ماله قيمه لاني بكل بساطه متزوجه .. بعدت هاالافكار عن راسي وكلمت .. لفيت عالصور كلها يجي اكثر من عشر مرات .. طفيت الكاميرا وانا اتأفف .. طفش .. رجعت اطلع للمطبخ في خاطري راوخ .. دخلت ماما وبيدها صحن الرز .. شكلهم خلصوا غدا:سوزان روحي شيلي الغدا ..
طالعتني:ترا بكره فيه بإستراحه عمانك كلهم فيه
تنهدت:اف ليش مالي خلق
ماما:عيب هالكلام .. اذا انتي في بيتنا بتجين ولا روحي عند رجلك
قلت بدلع:ماااااااامااا بكره عيد ميلادي .. وش ذا
ماما:خلاص سويه بالاستراحه صار شي
شربت الراوخ وتكلمت:مااما ماحب بنات عماني مو صديقاتي .. ابي اعزم بنات خالاتي
ماما:اعزميهم
ابتسمت بفرحه:والله جد ..
ماما:ايه وش فيها عادي .. بس لا تعزمينهم كلاهم
قلت بحماس:لالا بس هاجر وموده وهديل بس ..
ماما:ومو تنسين بنات عمانك ..
تأففت:طيب طيب ..
دقيت على هاجر انظم معها واتفقنا انها هي الي تجيب الكيكه .. وبيوم عيد ميلادي .. وبالعزيمه الممله اللي مدري وش سنعها .. كنت انا وموده وهديل برا بعد ما سلمنا عالحريم ..
هديل:وينها هاجر التبنه تأخرت ..
تأففت:ايه من جد شفتي الساعه صارت تسع وما جت هالحيوانه اوريها
موده:هيييييه اهجدو عنها ..
ياربي ماحب مصالة موده .. تأففت وانا ادق عليها .. :هجير وينك ..
هاجر:انا تووني بدق عليك عند باب الاستراحه .. اطلعي خذي الكيكه معي اغراض ثانيه ..
سكرت الجوال بسرعه:اوكي ..
وطرت البس عباتي ..
هديل:وين رايحه ؟؟
كشرت بوجهي:بروح اخذ الكيكه من هاجر تستناني بره ..
طلعت بسرعه .. ياربي مو وقتها .. ما يقدرون ان الواحد مو كل يوم يصير عمره 19 .. ما خلوني هالخايسات احس بان اليوم هذا مميز .. طلعت وانا اتلفت حولي .. النصابه مافي احد عند الباب .. رجعت ادق عليها:هاجر وينك ..
هاجر:انا عند الباب يختي يلا اطلعي خست حر
انا انفعلت عليها هالكذابه:يا نصبي انا عند الباب مافيييه
هاجر:تعالي من باب الرجال يمكن اني معه ..
تأففت:يا بايخه ما خليت احد يوقف لي عند الباب ..اف بجي اصبري
سكرت وانا بقمة العصبيه .. مريت عند باب الرجال اتلفت حولي .. فجأه طلع راكان ولد عمي من الباب وهو يرجع على ورى ويضحك:ياشييييييييخ روقنا هههههههه
التفت علي:اووو شجون .. مبروك يقولون عيد ميلادك ..
 
البارت 43
صديق عبدالله وولد عمه .. تنهدت:الله يبارك فيك .. تسلم ..
انفجعت بعبدالله يطلع بنفس اللحظه الي انا كنت اتكلم فيها وهو يضحك .. وقف يطالعني ثواني .. وانا عيني بعينه مدري وش صار لي لحظتها .. خقيت .. بغيت اموت من الحيا .. بغيت اموت .. تمنيت ان الدنيا تنشق وتبلعني .. دقات قلبي صاااااارت اقوى بكثير .. كان متغير شوي .. السكسوكه مكبره عمره .. وشعره كان اطول حبتين .. وكان اسمر .. هذا الي فجعني فيه اكثر شي .. هو ما كان اسمر ..
راكان بتردد:طيب عبود انا استناك عند السياره ..
طالعني عبدالله ثواني والتفت عليه وهو يضحك:وييين رايح انا جاي معك
انا انصدمت من حركته .. ما قال لي مبروك .. او على الاقل سلم .. يمشي بهالطريقه ويطنشني .. حسيت بقهر .. دموعي بغت تنزل بس مسكتها وحافظت على ما بقى لي من كرامه .. حاولت اعاند نفسي ورحت عند هاجر الي سيارتها كانت جمب السياره الي راكان وعبدالله واقفين عندها .. فتحت الباب بعنف:عطيني الكيكه ..
هاجر:لي ساعه استناك .. امسكي .. انتبهي ثقيله ..
اخذتها بعنف ابي ابتعد عن عبدالله وعن ظحكاته الي صارت تقطع قلبي من القهر .. كنت امشي وما اشوف طريقي والكيكه مره ثقيله .. حسيت اني وطيت على شي واني انشد على تحت اكثر .. فقدت توازني وطحت وطاحت الكيكه عالارض .. اكثر شي المني رجلي وقتها .. صرخت من الروعه ومن الطيحه .. بس سمعت صوت يصرخ بأسمي بعد:شججن
كان صوت عبدالله .. حسيت بيده ترفعني عن الارض:سم الله عليك ..
انا ما كنت اتعور مره .. ما كنت احس الا بالم بسيط .. طالعت وجهه الي كان قريب مني بقهر .. ليش ما تحبني مثل ماحبك .. ليش القدر كتب علي هالشي .. كان يتكلم ويطمني هو وراكان وانا مو معهم ابد بس ابكي من القهر
عبدالله بروعه:شفيك تبكييييين فيه شي يعورك ...؟
بغيت ابرر بكاي بأي شي:ايه رجلي تعورني شوي .. خلاص برجع
هاجر:طيب يلا قومي معي ..
تركت يد عبدالله الي كانت ماسكه يدي وانا ما ودي اتركها .. بس لازم ابتعد .. مسكت يد هاجر وقمت .. بس عبدالله رجع يصرخ:وييييييين راااااايحه انتي تنزفين ..
انا انصدمت .. انزف ..؟ طالعت رجلي الجنز كله احمر ..طيب انا رجلي ما تعورني مررره .. ما ترك لي عبدالله فرصه استوعب .. لقيته فجأه شايلني ويصرخ في راكان:يا حماااااار اركب السياره وافتح لي الباب بسرعه ..
انا كان راسي بحظنه وماني مركزه مع اي شي .. الموقف صادمني .. يمكن ما كنت مصدقه الي جالس يصير .. عبدالله يشيلني .. وخايف علي .. ؟؟! حسيت وانا قريبه من لهادرجه بإحسااااس مززززززززعج بس بنفس الوقت حلو .. حسيت ببطني مره مره يعورني .. حسيت بخنقه واني مو قادره اتنفس .. بس كلها مرت ثواني وركبنا السياره .. كان جالس جمبي ويصرخ على راكان يسرع للمستشفى وانا ما تجرأت وقلت ان رجلي ما تعورني .. كنت ساكته .. بين دمعتي وابتسامتي .. مدري اصدق اني فجأه جمب عبدالله وانه كان شايلني من الخوف قبل ثواني ولا لا .. دموعي تنزل بس ما كانت لا دموع فرح ولا دموع لم ولا حزن ما عرفت افسرها .. كان مجرد دموع .. وعلى الارجح انها توتر .. كنت متوتره بشكل مو طبيعي .. واسمع الحديث بين راكان وعبدالله
راكان:يااااااخي المستشفى البريطاني قريب شفيك انت
عبدالله يضرب راكان مع راسه بصراخ:يا ثووور البريطاني حق ولاده اقولك وقف بمستشفى الحكوووومه احسن لك.. هذا هو
راكان:وش حكومه ياخي مب زييين
عبدالله يضربه:راكانوه والله ان فوتت المخرج لاذبحك .. وقف عند مستشفى الحكوومه الي هنا .. حامل هي توديها مستشفى ولاده ..
كان عبدالله يتكلم من جده ومعصب بشكل مره مضحك .. مو لابقه عليه العصبيه .. فديته كل هذا خايف علي .. حاولت اكتم ضحكتي اطول فتره ممكنه .. واصارع ابتسامتي .. ابتسامه الفرحه الي مو سايعتني بهالدنيا وانا جمبه ..
وقف راكان عند مستشفى الحكومه:عبيد مستشفى الحكومه رجال لحال وحريم لحال ..
عبدالله يصرخ:وش موقفك هنا روووووووح على قسم الطوارئ
راكان بخوف:طيب طيب ..
عبدالله يعلا صوته اكثر:يا الدبشه يمييين .. اناللله ..
راكان:ابلشتينا يا شجون والله ما تسوى علينا ..
ضحكت غصبن عني ما كنت قادره امسك ضحكتي اكثر .. ما كانت لان الموقف طريف .. كانت ضحكتي هاذي من فرحتي ..
راكان:شفت هذاها تضحك ..
عبدالله:حسود .. سق وانت ساكت .. يلا يبيلك تديور يا غبي لانك ما لفيت يمين
التفت عليه اطالعه ما قدرت امسك نفسي .. لكن اول ما التفت هو التفت حسيت بنبض قلبي فجأه يزيد ونزلت عيوني .. شعور عمري ما حسيت به .. ولا ابي هاللحظه تنتهي ابدن ..
نزلنا قسم الطوارئ .. وبعد الفحص طلع جرح عادي يلتأم مع الوقت .. كان الدكتور يحط لي اللزقه وهو يضحك:مشالله زوجك يحبك لهادرجه جايبك عشان نحط لك لزقة جروح .. هههههه الله يخليكم لبعض
طالعني عبدالله ثواني وانا بعدت عيوني عنه وانا مررره مستحيه .. حسيت ان هالشي بااان بوجهي اصلا .. تأحح عبدالله بان انه انحرج .. وانا زاد انحراجي بعد .. وراكان الغبي كان طول الوقت يضحك علينا بالطريق .. طبعا عبدالله ركب معي ورا زي قبل شوي .. لانو المرتبه الي جمب راكان فيها كراتين كمبيوتر .. بالطريق راكان كان يضحك
عبدالله:خلاص ترا صجيتنا
راكان:والله ما قد شفت زيك .. وبعدين تعالي يا بنت عمي يا الدلوعه الحين تصيحين عشان هذا
قلت بصوت واطي:راكان خلاص
عبدالله يرمي عليه علبة المنديل:اكرمنا بسكوتك...
راكان:اي اي ما عندك احترام للي يسوق انت .. افرض سويت حادث وماتت شجون وش بتسوي ..
انا ارتعت من كلامه .. ياربي رجعو الناس يقولون اموت
عبدالله:فيك ولا فيها يا التيس .. افففف ..
التفت علي وهو يمد جواله:حابه تدقين على حمد تقولين له اخاف يسأل عنك وما يلاقيك ..
حسيت اني منخنقه .. هزيت راسي بالنفي وقلت بصوت اشبه من الهمس .. هذا الي قدرت اطلعه:حمد عند اهله .. مو بالرياض
عبدالله يرجع جواله:اها .. يرجع بالسلامه ..
قلت بصوت باكي:الله يسلمك ..
عبدالله:ِشفيييك .. ؟
التفت عليه وانا ابي اقاوم دموعي مابيها تفضحني:ولا شي
عبدالله:لا تكذبين .. والله لو رجلك تعورك برجع العن هالدكتور
دموعي طاحت خلاص ما قدرت امسكها اكثر .. انا ابكي بسبتك انت .. مو مهتم ابدن .. تمد لي جوالك بنفسك تقول لي كلمي زوجك .. لو تدري هالزوج وش مسوي فيني .. تكلمت ببحه بصوتي وبخنقه اكثر وانا احاول ابرر:لا بس .. مشتاقه لحمد
سكت وهو يطالع الجهه الثانيه .. وانا لفيت وجهي بعد بحزن ابي امسك دموعي .. حاسه بقهر بقلبي مو طبيعي .. ايه مشتاقه لحمد انا ماحبك .. لازم ابقى امثل بهالطريقه .. انا ماني محتاجه يدري اني احبه لانو مافي اي فايده ..
راكان تكلم:عبدالله افتح البلوتوث برسل لك شي ..
عبدالله بهدوء:راكان ماني رايق
راكان:عبدالله افتتتتتتتتح
عبدالله يتأفف:طيب ..
راكان:وش اسمك .. ؟
عبدالله:غرام احبـ .... راكان مافي احد غيري بتلاقيني ..
راكان قام يعدد:الا فيه الملك القاتل .. هههههه وش ذا الاسم .. وفيه جوريه .. وفيه حياتي شقا .. حشا كل هذولا عند الاشاره ؟؟
عبدالله:يا شاطر الحين قامت الناس ترسل لي
راكان:لا تقبل الا مني .. اسمي ار تسعه ..
عبدالله: الا قبلت ..
التفت عليه بفضول .. مشغول بالجوال ما راح يطالعني .. بس هو طول وهو يناظر بالجوال .. كان فاتح فمه .. رفع راسه يطالعني بملامح مصدومه .. ملامح غريبه .. لا ماهي غريبه ... اعرف هالملامح .. اذا عبدالله فيه جد شي مهم مخلي ينصدم بهالطريقه راح يطالعني بهالنظرات .. قلت بخوف:عبدالله شفيك ..؟!

التفت عليه بفضول .. مشغول بالجوال ما راح يطالعني .. بس هو طول وهو يناظر بالجوال .. كان فاتح فمه .. رفع راسه يطالعني بملامح مصدومه .. ملامح غريبه .. لا ماهي غريبه ... اعرف هالملامح .. اذا عبدالله فيه جد شي مهم مخلي ينصدم بهالطريقه راح يطالعني بهالنظرات .. قلت بخوف:عبدالله شفيك ..؟!


ما رد علي .. خوفي من نظراته صار يزيد اكثر واكثر .. بلع ريقه والتفت على راكان وقال بصوت واطي:راكان .. تكفى .. قل لي ان اسمك عاشق ابو نوره
راكان:وش فيك اقولك اسمي ار تسعه
انا استغربت وش فيه وش صاير ..؟!
عبدالله:راكان بلا استهبال قل لي انك انت الي راسل هالصوره ..
راكان:ما ارسلت شي انا ..بلاك يا التنح ما قلت لي وش اسمك .. اخلص اخلص برسل لك .. وش اسمك ؟
عبدالله رجع يطالع بالصوره الي بالجوال .. انا ماعرفت امسك نفسي .. وش هالصوره الي مرسلينها له ناس مخليته ينقلب كذا ..!؟ انا بديت اشك ... يمكن .... لا .. لا يكون .. قربت منه بسرعه وسحبت الجوال من يده وانا ادعي ربي من قـــــــــلب ما يصير الي في بالي .. تجمدت منصدمه .. صورتي .. لا .. يا ليتها صورتي لحالي .. صوره ابدن ماهي كويسه
.. صوره انا نفسي استحيت اطالع فيها .. من الصدمه حسيت اني مخنوقه .. حسيت انو فيه مويه بارده توها منكبه علي تركتني بهالصدمه .. مر قدامي كل شي .. كلام الناس الي بيطلع عني .. والفضيحه .. وو .. ووكل شي .. وش بيصير لي .. طاحت دموعي بشكل لا ارادي ..
حسيت اني ابي ابكي بقوه بس حاولت امسك نفسي .. لكن ما قدرت انفجرت بكي ماني قادره استوعب الصوره ماني قادره استوعب الموقف اصلا .. حضنت عبدالله بقوه انا ما كنت مركزه لحظتها كنت مصدومه .. انهار بداخلي شي اسمه عفه ..
اللي صار كله ظلم .. حرام عليها الي سوته انا ما راح احللها لا دنيا ولا اخره ..
كنت ماسكه بعبدالله بقوه وابكي بصدمه .. اسمع صوت راكان مرتاع .. وصوت عبدالله .. بس ماكنت مركزه مع اي شي .. بعدني عبدالله بشويش وهو يطالعني:شجون خلاص
قلت بأعلى صوتي:وشو خلاص الكلبه نشرت صوري وياليتها ناشرتها وبس طالع كيييف ..
رجع عبدالله يحظني:طيب هدي شوي.. خلاص يمكنها .. يمكن .... خلاص بس لا تبكييين
حسيت بالامان لحظات بسيطه وانا بحظنه ..
بعدين استوعبت ان هالشي غلط وبعدت عنه وانا ابكي:وش بيصير لي الحين .. تتوقع كل شي يصير عادي .. لا مستحيل انا تدمرررررت حياتي من هاللحظه صدقني
عبدالله كان ساكت ..وراكان كان ساكت ويسوق بس .. وانا بس ابكي وابكي .. افكر وش بيصير لي بعدين .. حرام عليها .. ليش تسوي فيني كذا ... ليش الدنيا تعاملني بهالطريقه .. ياربي انا وش سويييت بحياتي .. انا اذنبت عشان استاهل كل هذا ؟؟ انا غلطت بشي ياربي ..؟؟ لهادرجه ياربي ما تحبني .. استغفرت ربي وتعوذت من الشيطان وش هالكلام الي اقوله .. رجعت ابكي زي قبل شوي وانا اتذكر وش بيصير لي .. وش بيقول حمد .. وش بتقول ماما .. وش بيقولون الناس ... وش هالمصيبه الي نزلت على راااسي ..
عبدالله:شجن .. اذكري الله خلاص
اخذت المنديل ومسحت خشمي وانا اشاهق .. كان حتى الكلام صعب علي .. اتكلم كلمه واشهق من الصياح : وشو .... وشو اذكري ... الله ... بلاك انت .... بلاك ما ... ما صار لك هالشي ...
رجعت ابكي ما عندي سلاح غير اني ابكي ما عندي شي اسويه غير اني ابكي .. مافي حل اي حل غير الدموع .. مدري كم مر من الوقت .. ولا اهتميت اصلا بالوقت .. حاطه يدي على خدي واطالع الطريق .. وكل شوي امسح دموعي بالمنديل ..كانت دموعي تخف كل شوي .. وراسي صار يعورني من الصياح بس ما اقدر امسك نفسي .. هاذي مصيبه ..
راكان:شجون ارجعك الاستراحه ..!؟
بكيت اكثر وانا اتذكر ماما وش بيصير موقفها:لا برجع .... البيت
وقف عند باب بيتنا فتحت الباب ونزلت ودموعي تقريبا جفت لكن لحد الحين احس اني ابكي .. لحد الحين علامات الصدمه ما راحت عني .. كنت توني برن الجرس .. سمعت صوت باب يتسكر .. التفت لقيت عبدالله يمشي باتجاهي:تبيني احاكي حمد اقوله عن السالفه الي صارت وانك ما سويتي شي ..؟!
انا ما استحملت رجعت ابكي:وش حمد .. الكلب هذا اصلا بيطلقني مفتكر انه سائل فيني ..
فتحت الشغاله الباب ودخلت وانا اكمل بقهر:حتى انت مو سائل فيني محد يحبني اصلا
سكرت الباب بعنف وانا ابي ابتعد عن هالحزن شوي .. ما همني الكلام الي قلته له لانه هو ما راح يهمه اصلا .. انا همني المصيبه الي دخلت فيها ومدري كيف بطلع منها .. لقيت ام سلطان داخل تنظف .. طالعتني بصدمه:شجون يما وش فيك ..؟
حظنتها:ام سلطااااان
رجعت ابكي .. كأني ادور شي يخليني ابكي زياده .. والله تعبت من هالدنيا وتعبت من كل شي .. جلست انا وياها بالصاله وقلت لها كــــل شي .. كنت محتاجه افضفض عن الي بقلبي شويه .. ضربت على ظهري بشكل خفيف وقالت بحنيه:انتي قولي لا اله الا الله وقومي غسلي وجهك وتعالي
سكت شوي وانا اطالعها .. ذكرت ربي بيني وبين نفسي وقمت اغسل وجهي .. راسي مره يصدعني من كثر ما بكيت وفكرت .. اول ما وقفت قدام المرايه انصدمت بشكلي .. عيوني كانت متفخه بشكل مخيف .. وحمرا .. وخشمي احمر بعد .. غسلت وجهي بالمويه البارده ووقفت ثواني اطالعه والمويه تقطر منه .. انا استحق الموت .. ليش اخاف منه .. الموت يمكن يصير راحه .. حسيت ان عذااب القبر اهون من العذاااب الي اتعذبه في هالدنيا .. استغفرت ربي ومسحت وجهي ورحت جلست عند ام سلطان وانا منزله راسي
ام سلطان:لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا
هزيت راسي بهدوء كأني اتقبل هالواقع:راضيه باللي كتبه ربي
ام سلطان:يلا يما امك جت .. انا بقوم اكمل شغلي
طالعتها تروح بدون هدف يذكر .. التفت وانا اشوف ماما مرتاعه :انتي وييييييييييينك خوفتينا عليك تقول هاجر انك رحتي المستشفى وش صار لك .. ؟!
هزيت راسي:ما صار شي .. وصلني عبدالله البيت
ماما جلست:عبدالله ..!؟ ولا راكان ؟؟!
تنهدت وانا اقوم:عبدالله وراكان
ماما:اصبري قولي لي وش صار ..
انا ما قدرت امسك دموعي:ماما خلود نشرت صوري ..
حظنتها وانا ابكي مره اكثر من البكي الي بكيته لمن شفت الصوره .. يمكن لاني ابي ابين لها انو مالي ذمب مابيها تبالغ بردة فعلها .. يمكن سويت كذا لانو لمن تشوفني ابكي بهالطريقه يحن قلبها وما تعاتبني ..
ماما قالت بصدمه:وشو ..؟! وش تقولين ..؟!
انا تمسكت فيها وشديت عليها اكثر وانا ابكي .. قلت وانا اشاهق من الصياح:نشرت صوري يا ماما .. ومو صوري لحالي صووووور مركبببه تخيلي
ماما صوتها تغير:من قالك ..؟! انتي شفتييييييييها ..؟!
زادت دموعي وارتفع صوتي وانا ابكي .. وماما بدت تبكي معي .. ماهو شي سهل عشان ما ابكي وهي ما تبكي هاذي فضيحه .. حمدت ربي اني لقيت بماما الحضن الي يطمني مو الي يعاتبني .. لانو مو دايم تفكير الناس صح .. حتى تفكير اقرب الناس لك .. حتى الشخص الفاهم العاقل يمكن تفكيره يخونه .. ويصير سطحي ورجعي ومتخلف .. يمكن ما خلاني اكتب هالكلام الا ردة فعل بابا..
لمن دخل البيت وهو طايش ويصرخ يدورني وانا منسدحه بحضن ماما ونلملم دموعنا .. من سمعت ماما صوته حضنتني بقوه وانا تعدلت بجلستي بخوف .. ليش يصرخ كذا ..؟! معقوله درا ..؟! معقوله شاف ..؟! طيب ابي افهم ليش يصرخ .. اذا هو داري عن سالفة خلود .. اذا السالفه كانت بسبته هو اصلا .. دخل بالمجلس الي احنا فيه .. وانا انصدمت يوم شفته حسيت قلبي ينبض بقوه وبخوف .. تمسكت بماما بقوه وكل شعره بجسمي وقفت لحظتها من الروعه .. كان يصرخ .. يسب .. يشتم .. !!!!
احس بضربه علي وانا احاول احتمي بماما وابكي .. وماما صوتها كان خاينها بس تحاول تبعدني عنه بأي طريقه .. كنت شبه عيما بذيك اللحظه .. بس وانا متمسكه بماما واشوف بابا بهالطريقه شي يخليني اتمنى الموت .. كان يصرخ .. اللي ما تربت .. الـ***** الـ***** .. بنت الـ **** هذي نهاية الدلع .. وش بيقولون عننا الناس .. وش هالفضيحه ... وش هالفضيحه .. وش هالفضيحه .. بس هالكلمه تردد براسي .. وتعيد نفسها .. من جديد ومن جديد ومن جديد .. بابا .. دكتور بجامعة من ارقى جامعات العرب .. بابا .. الي دارس عشر سنين بأمريكا .. بابا الانسان المنفتح التفكير .. الي كنت الجأ له عشان ابتعد من افكار ماما المتخلفه .. صار متخلف ..!
العرق دساس .. ما فهمت معنى هالكلمه الا الحين بالذات .. صح العرق دساس .. مو لان بابا انسان مثقف يعني ماهو متخلف .. يكفي بس ان اغلب .. مو كل .. اغلب الخليجييين تفكيرهم كذا .. مهما انفتحت عقولهم يرجعون للتخلف .. شاف وش صار .. ودرى عن كل شي..وداري عن سالفة الميموري من الاول .. وما حاول يمنع خلود .. عشان ( اسمه ) .. والحين جالس يضربني .. ويضرب ماما .. ويضر نفسه بهالعصبيه الي ما تنفع لواحد بحالته .. عشان ( اسمه ) ... ليه ما حافظ عليه من الاول ..؟! بكل اسف اقول مدري ..

 
البارت 44
مرت ايام .. بابا ما كان في البيت ... كان بالمستشفى تعبان .. الايام القليله هاذي وصلتني ورقه انهت كل مستقبلي .. الي اصلن كان منتهي بعد هالفضيحه .. ايام بس كانت كفيله تخلي ماما تقلب علي 180 درجه رغم اني مظلومه ... صرت اتعامل على اني حشره ..
من اليوم .. تطبق نظام حظر التجول .. من اليوم مافي شريحه بالجوال .. ومن اليوم انا اسمي مطلقه يعني بكل بساطه لا اعتبر انسانه .. غريبين هالناس .. انا اول ما شفت الورقه .. ما انصدمت .. بس ما كنت سعيده .. كنت عارفه ان هالشي راح يصير عاجلا ام آجلا بـ(هالفضيحه) او بدونها .. حمد انصفني بنظري ..! ههه .. قال ما راح يطلقني الا بسبب .. وهذا هو طلقني .. وبسبب .. رجال .. رجال والرجال قليلو .. كنت رغم المعامله الزفته الي كانو يعاملوني فيها .. ورغم العده الي دخلت فيها ورغم كلام الناس الجارح الي طلع عني ورغم بعد عبدالله عني ورغم كل شي مر صار .. الا كنت متقبله هالواقع .. مبسوطه لاني اقوم على صلاة الفجر وانام قبل صلاة العشا .. مبسوطه لاني رجعت سامحت ليلة على الي سوته فيني .. على الاقل صار عندي صديقه بقضي معها الثلاثه شهور الجايه الي بضل فيها بالبيت ... ويمر شهر ... وشهرين .. وثلاثه ..
وكل يوم يمر كانت تتحسن معاملة ماما لي .. بابا ما يكلمني .. ليلى كل يوم تزورني .. آكل .. اشرب .. انام .. مافي شي ناقصني غير الابتسامه الي صارت نادره بالنسبه لي .. بس برضو راضيه .. يمكن فجأه اشتكي .. واتمرد على هالواقع وابكي .. بس عمري ما قلت اني ماني راضيه .. حبيت حمد .. كأنسان ينحب .. كنت اتخيل لو اني جالسه معه الحين وش بيصير لي .. حبيته لانه طلقني .. وحبيت عبدالله اكثر .. اكثر من اول لانه الحين وبالذات احسه قريب مني .. كل يوم انام وريحته بحضني .. وكل يوم ارجع اقرى دفتره الي حفظت كل حرف فيه بسعاده .. يكفي بس اني احبه .. هالحب بس يمكن هو الي منور لي حياتي .. كان باقي اسبوع بس .. وتنهتي الثلاث شهور .. واطلع .. واروح .. واجي .. وطبعا ما اسلم من كلام الناس .. فلانه صورها انتشرت .. ما تربت .. قليلة الادب .. الي ما تستحي .. والله قلة اصل ..! .. شفتي وش صار لها .. طلقها زوجها بعد شهر بس .. من يبيها هاذي ... مربيتها فلانه قبل ما تموت .. ما تنلام ..... الخ ... اصوات وهمس ونظرات .. صرت اكره العزايم الي تصير بيتنا ..اكره بابا لمن يبتسم لي بحنان وانا عارفه انه لابس قناع وراه احتقااااار... اكره طريقة ماما وهي تتكلم برفعة خشم .. كأني صرت ولا شي بمجرد اني مطلقه...اصير زي قطعة اثاث قديمه مالها اي داعي بالبيت .. كان باقي اسبوع ..
واطلع من هالسجن شوي ..!
الساعه ثمان بالليل .. ماما تتبخر .. رايحه للعرس .. وانا طبعا بجلس بالبيت لانو انا بالعده ولانو اصلا لو ربي ما شرع عده ماراح اطلع خلقه .. طالعت ماما بتمعن وهي تلبس عباتها وتمشي .. قلت لها بلهفه:ماما ..
التفت علي:نعم وش تبين ..
حاولت اتجنب اسلوبها معي:اذا وصلك عمر خليه يجيب لي عشا من مااك مره في خاطري ..
ماما:طيب دقي عليهم واطلبي لك ..
تنهدت:ماما ما اشتركنا في ماك اصلا ..
ماما تمشي بلا مبالاة:البيت كله اكل لازم ماك .. السواق مسكين بيوصلني وينوم ..
السواق مسكين ..؟! وبنتك مو مسكينه ..!؟ عفوا .. من قال انها بنتك .. عادي تعودت .. رقيت لغرفتي .. ورجعت افتح دفتر عبدالله .. وانا عارفه اي صفحه راح افتح .. بالجهه الي بالدفتر مو مقسمه .. وما عليها اي كلام .. كان عبدالله هو الي محتله هالقسم ..
صحيح انصدمت انه يعرف يكتب شعر وخواطر .. بس حسيته شي طبيعي لأنسان بهدوءه ورواقته وثقافته بعد .. طالعت القصيده .. والتاريخ الي فوقها وانا اخذ لي نفس عميق .. قريتها بهدوء للمره المليون ..
يـا صـاحبـي كنـا حبـايـب وعشـاق .. وكنـا نعيـش فـي حيـاة هنيـة
حـب ما صار لا بـ شام ولا عراق .. لكـن ولكـل شي لـه ختاميـة
الظـروف لـي ولـك سببت عـاق .. وحرمتنـا من ايام كـانت هنيـه
والحيـن جا يا صاحبي وقت الفراق .. وداعيه يا حبيبي وداعية
كل مره اضحك لمن اقرا ( كنا حبايب وعشاق ) يا ليتنا كنا .. كل مره اقرا هالقصيده احتار .. هو كاتبها عشاني ..؟! فيني انا ..؟! ولا لا .. ؟؟ بس التاريخ هذا اذكره .. لمن قال لي امسحي رقمي .. طيب ليش يقول كنا عشاق .. مدري .. عبدالله فيه غموض عجزت افهمه .. حسيت بصوت غريب نقزت بسريري بروعه:يمــــــــــــا
ليلى تضحك:ههههههههههههههههههههههه ارتعتي
طالعتها وانا مو قادره القط انفااسي:انتي شلون دخلتي ..؟!
ليلى:من البــااااااااااب
ضحكت عليها .. وجلسنا نسولف .. محد مونسني الا هي .. تعلمني عنها وعن سيف .. كنت فرحانه لها وبنفس الوقت اغبطها .. عارفه ان الي سوته فيني كان قوي مره .. بس انا وياها تكلمنا وسامحتها .. اصلا كانت جايتني بوقت كنت فيه محتاجه لاحد كنت فيه شبه منهاره .. الشهر الاول من طلاقي كنت اخاف اني اطالع نفسي بالمرايه من كثر ما اصيح ..بس الحين عادي .. مو فارق معي اي شي .. الي يصير يصير والي ما راح يصير لا يصير ...الي يدري يدري والي ما يدري لا يدري .. طنش تعش .. اعيش مريحه بالي احسن لي .. صحيح تجي لحظه يتقطع قلبي على حالي بس لمن ابكي شوي اتذكر كلام ربي (( قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا )) وافكر .. ربي مستحيل يكتب لي شي ماهو كويس لي .. كل شي كاتبه ربي ما راح يضرني ابدن .. حتى لو كنت منقهره من هالقدر .. باليوم الي بعده .. وعالغدا ..
بابا تكلم وقطع صمت طويل:بعد شهر بتروحين لكندا .. كل شي صار تمام
كنت الف الشوكه عالمكرونه لمن قالها .. تركت الشوكه بشكل عشوائي ورفعت راسي اطالعه ومبتسمه ..
ماما قطعت الحديث:مدري وش سنعها تسافر .. تتعذب وتعذبنا معها
تنهدت .. ماما ما تبيني اطلع من البيت ابد اجل شلون اروح ادرس بكندا ..؟! بس انا ما همتني ما دام بابا بنفسه هو الي رحمني وقرر انه يوديني بعثه ويبعدني عن هالمجتمع الي صار ينهش عظمي .. رغم انه بيتركني اسافر انا داريه انه لين الحين مستحقرني
بابا:وش فيك انتي خلي البنت تشوف مستقبلها اذا هي شاطره .. وبعدين انا ابروح معها موب صاير الا العافيه
ماما تتحلطم:تروح شهر وترجع وتتركها تلعب هناك لحالها
انا انصدمت .. ماهي واثقه فيني ؟؟! لهادرجه ..؟! .. انا متزوجه .. !! يعني مو كبيره كفايه .. ؟! لو كان سني صغير بس اقدر احافظ على نفسي .. بس ماما لئيمه لازم ترجع تفتح سالفة الطلاق والصور .. تركت الشوكه الي بيدي وقمت:بابا بنتكلم بهالموضوع بعدين .. انا بروح انام الحمدالله ..
مشيت بسرعه اداري دمعتي قبل ما تطيح .. حتى سفر كندا الحين بتخربه .. انا ما صدقت جتني من الله بابا هو الي اقترح علي .. لاني متأكده لو حصل ودخلت جامعه هنا بالرياض ما راح اصادق ولا بنت بعد الفضيحه الي صارت .. مو سهل علي اعيش وحيده اكثر من الوحده الي انا عايشتها الحين .. اففففففف ماما مريضه من جد مريضه .. انا حسيت انها ما استحقرتني على سالفة الصور لانها هي الي دافعت عني .. هي زعلانه من الطلاق ... بمجرد انو صار اسمي مطلقه حطت علي خطوط حمرا
وبابا العكس استشاط على سالفة الصور رغم اني مظلومه .. ورحمني بعد الطلاق .. ما فهمتهم .. ولا ابي افهمهم .. متى يمر هالشهر واسافر وافتــــك .. باليوم الي بعده كنا نتمشى انا وليلى عند المسبح
ليلى بحماس:وقال لي آسف وانا على طول سامحته ما قدرت امسك عمري وربي يجنن
ابتسمت وانا اسمع سواليفها المعتاده عن سيف .. احاول اني ما احسدها على الي هي فيه ..! ولا ابين لها اي شي:الله يوفقكم
ليلى بحركه عشوائيه:اقولك ذا السالفه وتقولين الله يوفقكم
رجعت على ورى من دفتها لي وانا اضحك على اسلوبها .. كنت ارجع على ورا وابي اتوازن بس رجلي ما كان تحتها اي شي .. حسيت بجسمي يطيح على ورا وان الارض تسحبني .. كنت مصدومه وخايفه لحظتها .. فجأه شي بارد وصوت طرطشات وريحة كلور .. طلعت راسي من المويه وانا احاول القط انفاسي:يا الحمــــــا** ليش ترميني بالمسبح اف ..
ليلى تضحك:ههه وربي ما قصدت سووري
تسمكت بالحدايد على على اطراف المسبح وانا اضحك معها .. وجت في بالي فكره تخليني انتقم من حركتها البايخه .. مديت يدي وانا احاول اخفي خبثي:طيب ساعديني بطلع ..
ليلى:لا والله عشان تسحبيني
مثلت العصبيه:ليلوه انتي اللي طيحتيني وبعدين انا ما اقدر ارفع نفسي ملابسي مع المويه ثقيله ..
تنهدت ومدت يدها وانا ابتسمت بخبث وسحبتها بقوه وانا اضحك .. اجمل ايام .. واجمل لحظات كنت اعيشها بحياتي كانت تخلل ايام من حزني بعد .. بس تعلمت انو مهما كانت همومي لازم البسمه تصادفني لو مره وحده بهالمشوار ..
وانتهى الاسبوع .. قمت الصباح .. تنحت شوي استوعب حولي .. وفجأه ابتسمت .. خلصت العده ..! ماما مستحيل الحين تمنعني من الطلعه .. قمت بلهفه للحمام وغسلت وجهي عالسريع وفرشت اسناني .. طلعت من الحمام وانا اتنهد بإبتسامه .. وش بسوي الحين .. كنت مقرره اسوي كل شي كان في خاطري اسويه في هاليوم .. كنت مره مشتهيه اطلع فدركلز .. ومره كان في خاطري اسبح بالمناهل .. جتني فتره اشتقت لطلة الفيصليه .. وه شوارع الرياض كله اشتقت لها ... انا وش استنى ..! طلعت لي لبس اي كلام ولبست عباتي ما اهتميت بشكلي مرتب مو مرتب .. كنت انزل بسرعه وبفرحه كبيره .. هذا كان عيد بالنسبه لي .. اكره الحبس ..!
صادفتني ماما على الدرج:هي هي وش فيييك ..؟ وين بتروحين ليش العبايه ..؟
قلت وانا ابلع ريقي ترددت من اول ما سمعت لهجتها:ماما انا بطلع
ماما:ومن سمح لك انشالله ..؟!
نزلت راسي ما اقدر احط عيني بعينها واطالع الكبرياء الي سكن فيهم .. انا مستواي اقل منها وببقى طول عمري اقل منها .. نزلت الدرج بهدوء:انا خلصت عدتي
ما ردت .. وانا كنت اكمل طريقي ودي التفت اشوفها .. لمن خلصت الدرج اخذت نفس عميق .. ما تكلمت ..! ما قالت شي ..!
طلعت وركبت السياره ما كان في شي محدد براسي ابدن ... دقيت على ليلى وقلت لها نتقابل بالفور سيزونز بالضبط بمطعم سبازو.. كنت مره مبسوطه اني طالعه بدون قيود .. انا جتني عقده من الحبس بهالطريقه .. بس هالمره شي بالدين و ديني ما اقدر اعترض عليه ..بسبازو كنت استنى ليلى واشرب عصير البرتقال بشغف .. وانا اشربه احس بالحريه .. كنت فرحانه زياده عن اللزوم .. مدري ليه..بدون مقدمات لقيت ليلى تجلس عالكرسي وتتنهد
كشرب بوجهي و قلت بروعه:وجع انتي ما تعرفين تسلمين ..!
ليلى:عالبركه
قلت بضيقه ما ادري وش سببها:الله يبارك فيك
ليلى:يؤ ..! وش فيك متضايقه ؟؟ مفروض الحين ترقصين يا الخبله ..!
حسيت بخنقه ما عرفت افسرها:عادي ما فيني شي
كنت اقولها واحس من صوتي ان فيني الصيحه .. مدري ليه ..!
ليلى:شجن ليييش زعلانه شفيك شصاير .. توني محاكيتك قبل شوي ما كنتي كذا ...؟
انفجعت لمن حسيت بدمعتي طايحه غصبن عني .. مسحتها بسرعه وانا اهز راسي:لا تشغلين بالك مافيني شي
ليلى بإستنكار واضح:انتي تبكين كيف مافيك شي
حاولت ابرر لها قبل ما ابرر لنفسي:مدري حاسه ان حياتي غلط
ليلى سكتت شوي:شجون مالك داعي ..! الصور كتبة رب العالمين ... وحمد وهذاك افتكيتي منه ... وعبدالله مو لازم تفكرين بالموضوع اساسا...!!
طالعتها وقلت بأسلوب استفزازي عشان ابين لها غباء كلامها:ما افكر بالموضوع اساسا ..؟؟!
ليلى بثقه:شجون انا داريه وانتي داريه ان عبدالله يحبك وهالشي كان بااااين ..
تكلمت بسرعه:هذاك قلتيها كااااان ..! انا داريه انه كان يحبني بس افهمي.. كان فعل ماضي ياحبيبتي
ليلى:وليش انشالله مايحبك الحين ...؟؟ انتي وحمد ماكنتو متزوجين اصلا مالمسك حتى ..!
حسيت بمحدودية تفكيرها:اها وعبدالله يدري صح ..؟؟؟! الرجال مقتنع ميه بالميه اني اموت في حمد ... وان كان عبدالله بيبرر سبب لطلاقي راح يقول انه اكيد طلقني عشان الصور
ليلى:يعني الحين بتقولين لي ان عبدالله مايحبك عشان الصور ..؟
انا توني بتكلم بس ما تركتني:شجون عبدالله اصلا كان يدري عن سالفة خلود وش فيك انتي ؟؟؟!!
وش هالبنت ؟ ما تفهم ؟ اقولها ثور تقول احلبوه ؟؟! بس اصلا ليلى عمرها ما راح تفهمني:انتي اللي وش فيك ...؟! افففف اقولك شي غيري السالفه احسن
ليلى تنهدت:متى بتسافرين ..؟!
ابتسمت لمن تذكرت هالسالفه:بعد شهر .. اووووووووف ماني مصدقه اني بتفك
ليلى:تفتكين مني هاه .. ايه الله يسامحك
ياربي مو وقتها:لولا تكلمنا بهالموضوع كثير .. انا اول شي بروح مع بابا شهر وبعدها وهو راجع برجع معه ازووركم وحتى لو رجعت مستحيل اقطع شفييك ..!
ليلى:يعني عادي تجلسين هناك لحالك مو رجال انتي .. انا عارفتك ما راح تقدرين
تنهدت:بابا بيكون معي لحد ما اتعود عالوضع .. وماما بتزووورني هي وياه ما راح يصير شي
ليلى:بكيفك هذا مستقبلك انتي حره فيك
انا تسندت بقوه ومسكت العصير اكمله .. ليلى احيانا تكون احلا وحده بالدنيا احيانا كل سواليفها تجيب النكد .. تكلمت فجأه:جهزتي عمرك ..؟!
التفت عليها شوي استوعب .. وتكلمت:هاه ... اي تقريبا .. بس بقا الفيزاا بابا بيطلعها .. اما كل شي ثاني جاهز
ليلى:بجي ازورك ..
ابتسمت لها .. فرحتني بكلامها:حياك الله اني تااااااايم حبيبتي .. والمدرسه ..؟!
ليلى:مو لازم الترم الثاني .. بطنش
ضربتها مع يدها على خفيف:مجنونه انتي .. لا لازم تكملين الترم الثاني خير .. شوفي الاجازه بين الترمين مره قريبه .. اذا جت تعالي مو تجين لي بنص الترم الثاني .. اكفخك انا
ليلى تضحك:ههههههههههههههه طيب طيب .. وش رايك نقوم ..
تنهدت:ما طلبنا شي
ليلى تقوم:لا تعالي ننزل المملكه مابي اجلس هنا .. في خاطري كنتاكي ..
ابتسمت وانا اقوم:اوووكي
ليلى سبقتني وانا رحت الحمام اعدل حجابي .. رن جوالي فجأه .. رفعته بفرح اول احد يدق علي بعد ما رجعت لي الشريحه غير ليلى طبعا .. طالعت الاسم .. ما صدقت.. رجعت اقراه .. ما استوعبت كنت اناظره ومتجمده .. لحد ما سكت الجوال .. مكالمه لم يرد عليها .. فتحت اشووف ابي اتأكد من الرقم .. هو .. عبدالله .. داق علي ..؟! ليش ..؟! وش يبي ..؟! ما فهمت ولا استوعبت شي .. لالا يمكن داق يسأل .. بس ... بس قول قال امسحي رقمي وانسيني هو ما يبني بحياته انا سببت له مشاكل كثيره ..! مدري .. ماعرفت اجمّع ولا شي .. دخلت ليلى معصبه:انتي وينك يلا .. ؟
طالعتها وانا على وجهي علامات الصدمه:طيب طيب .. يلا ..
طول ما احنا نتسوق وناكل وانا منشغل بالي ومو على بعضي .. رجعت البيت الساعه ثمان واستقبلتني ماما:ويييينك فيه ..؟!
تنهدت:ماما كنت مع ليلى .. ما تأخرت ترا الساعه ثمان
ماما:ان هالشي تكرر مو احسن لك .. مافي طلعه بعد صلاة المغرب فاهمه
تأففت ورقيت فوق مالي خلقها ابد ..اول ما فصخت عباتي مسكت الجوال اطالع صفحة المكالمات التي لم يرد عليها..اناظر الرقم متردده ادق اسأله وش كان يبي ولا لا .. تعبت من كثر ما افكر .. رميت الجوال عالسرير ودخلت اتروش...باليوم اللي بعده قمت الصباح لقيت مكالمه ثانيه لم يرد عليها منه .. بدت دقات قلبي تزيد .. مدري هو خوف ولا ايش .. فكرت ادق عليه .. هو مادق مرتين الا عنده شي .. لا بس الحين اكيد بالجامعه ..؟ اففف نسيت انه تركها ... بس اكيد بالدوام .. بس عادي دق مرتين يعني شي مهم .. تنهدت بحيره وتركت الجوال .. بدق عليه بوقت ثاني ..العصر طلعنا انا وليلى للنادي .. قبل ما نبدا فكرت ادق عليه ... اكيد ما راح يقول نشبه دام هو اللي دق ومرتين بعد .. ياربي هو ليش داق ...تنهدت واتصلت عليه ..حسيت برعشه تمر بجسمي وان دمي يتحرك بشرايني بسرعه لان قلبي بدت دقاته تقوى اكثر...حسيت بخنقه كل مالها وتزيد مع رنات الجوال اللي حسيت انها طالت اكثر من اللازم...بعدها طلع ذاك الصوت اللي حطمني من قلب يبين لي ان عبدالله مارد .. كل الكلام اللي كنت مجهزته وكل حماسي لهالمكالمه بح ...! تأففت وانا ارجع الجوال للشنطه ... وركضت بسرعه لمكان التدريب لأنه بدا
بعد ما خلصنا .. على اذان المغرب تقريبا كنا بالسياره وصوت برتني مالي الجو حيويه واستهبال ..كنت اضحك مع ليلى على سواليفها .. وانا اصلا بالي مشغول حاسه انو فيه بلوه صايره عشان كذا دق علي ... اللهم اجعله خير يارب .. رن جوالي فجأه بين يدي رفعته بسرعه وبخوف '' توأم روحي يتصل بك '' طالعته بصدمه ثواني بعدين استوعبت ورديت بسرعه وبربكه:الووو
عبدالله بهدوء ..بهمس:آلو
انا حسيت اني مو قادره اتنفس لمن سمعت صوته ... كنت حاسه بحراره بحسمي غريبه .. وتميت ساكته ..
عبدالله:شجون
حسيت برعشه بكل جسمي لمن قالها .. صوتي مو قادر يطلع مني:آمر .. كنت داق قبل صح ؟؟
عبدالله بنفس الهمس:ايه
ويعم السكون من جديد .. وش سكون ؟ انا كنت اسمع دقات قلبي كل مالها وتقوى اكثر وماني قادره اتحكم فيهم .. حسيت انه بغمى علي من كثر ما جسمي يرتعش وبطني يعورني
عبدالله:بس .. كنت ........................
تنحنح بصوته :شلونك ..؟
رديت بسرعه:ماشي الحال ... وانت ..؟!
عبدالله:زين
ورجع الهدوء .. وحالتي ما يعلم فيها الا ربي
عبدالله:خلصتي العده صح ..؟


 
البارت 45
ابتسمت غصبن عني:ايه
عبدالله قال بصوت باين فيه الارتباك:طيب .. وش .. يعني... انتي بخير ..؟؟
هزيت راسي على بالي يشوفني:ايه بخير
عبدالله رجع للهمس:الحمدالله .. انشالله دايم ..
انا:آمر بغيت شي ..
عبدالله:هاه ..؟ لا ابد بس .. كنت داق اسأل عنك .. متأكده ماتحتاجين شي
فديته يسأل عني وخايف علي .. ماشفت ابيض من قلبك يا عبدالله
عبدالله:جد شجن اذا محتاجه شي قولي لا تستحين ..
ضحكت بيني وبين نفسي .. وش بحتاج يعني .. انا محتاجتك انت
عبدالله:شجن معي ..؟
ابتسمت على ضحكه خفيفه:معك معك
عبدالله:وش فيك تضحكين ...!؟
زاد ضحكي:ههههه ولا شي بس مبسوطه
عبدالله:دوم انشالله الضحكه
حاولت امسك نفسي:دام ظلك ..
عبدالله:..... طيب ..
ورجع سكت فتره
عبدالله:تامرين على شي
قلت بتحطيم:ما يامر عليك عدو .. سلامتك
عبدالله:الله يسلمك ... يلا .. فمان الله
ابتسمت وقلت بتنهيده وبكلمه طلعتها من قلب:فمان الكريم
طوط طوط طوط .. يا شين هالصوت ..
طالعت الجوال وانا مبتسمه .. الا شاقه وجهي من الابتسامه
ليلى:هيه هيه انتي شفيك توزعين ابتسامات .. من كنتي تحاكين
التفت عليها وضحكت:هههههههه عبدالله
ليلى:عبدالله يكلمك ..؟ ششششششششششششفتي قلت لك انه يحبك
ابتسمت وانا اخذ نفس عميق .. مجنونه يكلمني يعني يحبني ؟؟ هههههههههه لا هو بس يسأل عني .. وعادي احبه حتى لو ما يحبني .. حتى لو يحب وحده غيري .. ما قد فكرت عبدالله يحب ؟؟ ما قد قال لي ابدن انه قد حب ..؟! طيب منهي هاذي الي بيحبها .. كيف شكلها .. وش اطباعها .. افففف التفكير في الموضوع هذا مزعج
حطيت يدي على خدي وجلست افكر فيه .. اتذكر مواقفنا مع بعض .. اتذكر صوته .. اغمض عيوني واحاول اتشبث بصدى آخر كلمه قالها .. فمان الله .. امان الله ؟؟ تدعي لي ..؟! اخذت نفس عميق ثاني .. الحب شعور جميل .. بس ما يدوووم .. لازم احس بالقهر كل ما اتذكر الي صار لي واني مجرد اخت .. بس ارجع اقول الحمدالله على كل حال .. ما اقدر اعترض
مر اسبوع هالمكالمه كان من اجمل الاسابيع بحياتي .. حره ..! واحب ..! وعندي بالبيت كنز ..! وربي رااضيه بهالحال .. بنفس الوقت المعتاد لي انا وليلى بالنادي .. رن جوالي .. وكان هو .. عبدالله .. اخذت نفس عميق .. داق يسأل عني مره ثانيه ..؟! رديت بسرعه وانا مرره فرحانه:اهليين
عبدالله:اهلينااات .. كيفك ؟؟
انا:عاال العال .. نسأل عنك يا القاطع
عبدالله:هه شدعوه .. هذاني انا الي ادق يعني انتي القاطعه
قلت بدلع:افااا
ندمت بسرعه على الي قلته .. كشرت بوجهي وانا استناه يرد:هههه انا القاطع بس لا تزعلين
ارتحت نفسيا انه ما علق .. مدري ليش تضايقت اني قلت كذا:لا ما زعلت
عبدالله:اممم .. شجن
قلت بفرحه:آمر
عبدالله:ما يامر عليك عدو انشالله ..... بس كنت بسألك
انا ارتعت .. وش يسألني:ايواا ..؟
عبدالله:لالا خلاص ولا شي ..
انا زاد خوفي:لالا بتقول والله لازعل
عبدالله:لا ماله داعي خلاص
انا:عبدلله اذا ما قلت وربي ازعـــل من جد عاد
عبدالله:شدعوه تقولين عبدالله ..؟!
انا خفت اكثر وش فيه:وشو عادي .. اسمك ..
عبدالله يضحك:ههههه لا بس اذا كنتي معصبه تقولين عبيد .. شفتي انك ما راح تزعلين اذا ما قلت
قلت لا اراديا وبإنفعال:عبيدوه وربي بزعل
سكت شوي وانا استوعب .. هههههههههههههههه صح عليه ..
عبدالله:ههههههههههههههههه شفتي.. الحين بتزعلين
بوزت:عبدالله جد وش كنت بتقول ؟
عبدالله:انسي خلاص
انا:ترا بالي اطول من بالك ..
عبدالله:مو شي مهم
قلت بإصرار وقهر:وربي انت تقهر
عبدالله بروعه:شجن زعلتي ..؟!
انا خلاص دموعي على طرف عيني مدري وش سببها:انت داري اني بزعل
عبدالله:لآلا خلاص وربي خلاص
حسيت بفرحه بسيطه:ووووشو يلا قول
عبدلله:بس .. ياربي شجن وربي ما ينفع
انا مره تنرفزت:شفت .. وما تبي تزعلني بعد ..؟!!!!!
عبدالله:بس كنت بسألك انتي عندك شي اليوم باليل .. بس ..!
انا سكتت شوي .. ليش هالسؤال:ليش؟
عبدالله تنهد:بس كنت بعزمك بس تذكرت انو ما ينفع
ابتسمت .. ابتسمت من قلب.. يعزمني .. يالبى قلبه .. قلت بسرعه:ليش ما ينفع ؟
عبدالله:لانو ... انتي داريه
انا:لا عادي
عبدالله:ايش الي عادي ..؟!
قلت بفرح:يلا وين بتعزمني
عبدالله:وعمي ؟؟ وخالتي ؟؟
ياربي صح وش ذا المشكله .. يبون يبعدوني عنه بأي طريقه .. مدري من الي قايل لهم اني باكله .. قلت بعد تفكير:لا عادي مافيها شي
عبدالله:...... اكيد ..؟
انا بعفويه:ايه
عبدالله بربكه:شجن .. طيب .... قولي لعمي قبل خلاص ؟
كشرت:طيب
عبدالله:وعد ..؟!
انا:وعد .. بس وييين
عبدالله:امممم .. وين تبين .. امرك ونشوف بالسياره
انا تكلمت بسرعه:لا وش تمرني؟
عبدالله:مو قلتي بتشاورين عمي قبل ..؟!
انا:ايه بس .. لالا خلها بمجمع احسن .. اممم .. وش رايك بصحارى
عبدالله:شجن انتي ما راح تقولين لعمي صح ؟
انا:وش فيك انا قلت لك بقول له
عبدالله:مابي اسبب لك مشاكل وربي
ابتسمت:ما راح تسبب مشاكل يووه
عبدالله:خلاص بصحارى
ابتسمت:اوكي
عبدالله:اليوم ؟
انا:اليوم
عبدالله:متى ..؟
تنهدت:اممممم .. الساعه 8 كويس؟
عبدالله:اووووكي
قلت بخبث:وش المناسبه
عبدالله:بس وحشتيني .. فيها شي لمن اشتاق لاختي
تمنيت اني ما سألته ولا خربت فرحتي ولا خليت الجرح الي بقلبي يرجع ينزف من جديد
قلت وصوتي متغير:طيب .. يلا اشوفك باليل.. باي
عبدالله:فيك شي؟
انا:لالا .. باي بيبدا التدريب
عبدالله:اها .. باي
جلست عالكرسي ودموعي على طرف عيني .. حسيت بالتحطيم .. بس عادي مو مشكله .. اهم شي اني اشووفه .. جتني ليلى:يلالالا بنبداا وينك ..
طالعتها وانا اتنهد:جايه الحين ..
لمن رجعت البيت .. الساعه سبع بعد المغرب تقريبا رحت بسرعه اتروش .. 7 ونص وانا عند المرايه اتجهز .. طبعا ما قلت لا لماما ولا لبابا لاني عارفه انهم ما راح يوافقووون ابدددن .. وليه ..؟ مدري .. ما حاولت اني اكثر كحل ولا اسوي اي شي ثاني .. خليت نفسي بطسيه قد ما اقدر .. باقي نص ساعه بس .. رجووولي مو شايلتني من الفرحه .. كنت انزل الدرج بشويش مابي ماما تشوووفني .. بس حصل وشافتني:شجووون وش ذا
التفت عليها بروعه:وشو ..!؟
ماما:كل يوم طلعه ..!
قلت بتحطيم:ماااامااا طفش .. وش الي ما يخليني اطلع
ماما تجي تجر الشنطه من يدي:كلام الناس
طالعتها بصدمه:مااما .. وش كلام الناس خليني اطلع
ماما:مافي طلعه بعد المغرب انا قلت لك ..
انا انصدمت اكثر خير:مااامااا وشو ..!؟
ماما تمشي:قلت لك مافي طلعه وانتهى النقااش
تأففت بقهر .. خلاص بصيح .. مافي شي يمنعني عن عبدالله الحين الا ذي .. نزلت دموعي ورقيت بقهر ادور بابا .. ضربت الباب محد رد صرخت بأعلى صوتي:بااااااابااا ..
بابا فتح الباب وهو باين توه قايم ومرتاع:وش صاااااير ..؟!
انا كنت اشاهق من الصياح:مااما مو راضيه لي اطلع والله تعبت من الحبس باابا وش ذاا ما يصير كلمهاااا
بابا سكر الباب:روحي غرفتك وارقدي الساعه ثمان..
مسكت الباب:لا .. بااااااباا .. لا بابا استنى
سكر الباب وانا جلست ابكي .. مو معقوله هالناس .. انا ما صدقت على الله بروح اشوف عبدالله ..! .. نزلت وانا معصبه ادور ماما .. لقيتها بالمطبخ .. قلت وانا احاول اهدي من دموعي:ماما الله يخليك بطلع ..
ماما تتنهد:شجون روحي عني راسي يوجعني
اصيرت:مــــــــااااااامـــــــا
ماما تصرخ:وبعدييين
زدت بكي:ماما بزر انا تعاملوني كذا ليش ما تبيني اطلع وش فيني انا وش سويييت
ماما صاحت:اتركيني راسي يوجعني
طالعتها بحقد .. بيني وبين نفسي اكرهها .. دخلت غرفتي وسكرت الباب وجلست اصيح .. يعني فوق كل هذا يحرموني من الطلعه .. لا ومع عبدالله بعد .. وش بيقول الحين اذا ما لقااني .. وش بيصير بعديين ..
مدري حطيت راسي عالوساده وغمضت عيوني وانا ابكي بقهر ماني فاضيه افكر بأي شي ثااني ..
الصباح لقيت مكالمتين لم يرد عليها من عبدالله .. ورساله .. فتحتها (( شجن وينك ما لقيتك ..؟ ))
تنهدت وارسلت له (( سوري بس ما قدرت اطلع .. آسفه ))
حطيت الجوال عالتسريحه ومسكت راسي .. مره يصدع بي .. لمن تذكرت موضوع امس حسيت بالعبره تخنقني حسيت بقهر مو طبيعي .. جلست ابكي شوي ورن الجوال .. رديت بسرعه:ليلى وربي ماني رايقة لك حاكيني بعدين
سمعت صوت عبدلله فجأه:شجن شفيك تبكين ؟
ارتعت:عبدالله ..؟!
عبدالله:وش فيييك ؟
حاولت اعدل صوتي:هاه .. لالا مافيني شي
عبدالله:شجووون
رجعت ابكي:وربي بس راسي يعورني
عبداالله:رحتي المستشفى ؟؟
انا طلعت على وجهي علامة استفهام:وش مستشفى ..؟ لالا باخذ لي حبه وبيطيب
عبدالله:يوووه .. لو ما طاب
انا ضحكت عصبن عني:ههه وشو ما يطيب
عبدالله بتصنع:والله انك فقاشه اجل راسك يعورك وتضحكين
انا ما عرفت امسك نفسي:هههههههههههههههه ...
فجاه تكلمت جد:ترا سوري عشان امس
عبدالله تكلم جد بعد:لا عادي حصل خير .. بس ليش؟
تنهدت وانا افكر:مافي شي بس كنت تعبانه وو
قاطعني:شفتي .. ليش ما تروحين المستشفى
رجعت اضحك:عبدالله ههه شفيييك علي
جلسنا نسووولف من الساعه عشر الين ما اذّن الظهر وراح يصلي .. سكرت الجوال وانا آخذ نفس عميق .. فديته .. انا مدري لاي درجه كنت غبيه قبل .. ياربي انا مره سعيييده ماني قادره اوصف شعوري .. صليت ونزلت ازعج ماما بالمطبخ .. وساعدتها في الغدا وما خليت الشغالات يدخلونه .. وسويت هيصه في البيت طلعت كل الفرحه الي فيني..
عالغدا .. ماما:ترا شجن هي الي مسويه الغدا اليوم
انا استحيت وجلست انتظر رد بابا
بابا:اوووه وانا اقول وليش غدانا اليوم وش زينه .. تسلمين يا بينتي
قلت بحيا:شكرا ..
وكملت اكل بهدوء وانا مره مبسوطه .. ياااربي الحب يسوي كذا ..بعد الغدا طلعت جلست بالمرجيحه الي بالحديقه .. الجو بدا يبرد .. والهوا حلو .. كنت شبه منسدحه وبحضني شماغ عبدالله .. كنت اتخيل اني منسدحه بحضنه .. وسرحاانه .. ومبسوطه .. فجأه:شجن
قمت وانا مرتاعه :وشووو ..؟!
ام سلطان:وش تسوين يمي في ذا القوايل
تلفت حولي وعلامات الصدمه على وجهي .. وش تحس ذي:وش قوايل .. الجو حلو
ام سلطان:وش ذا يا بنيتي الي بشزتس
شزدتس ؟؟ وش تخرب هاذي .. عقدت حواجبي ابستفهم عن معنى الكلمه بس على طول تذكرت ..! حضنك ..؟! قلت انا واحاول اصرف:بس عشان الهوا غطيت نفسي بالشماااغ ..
قمت بسرعه:يلاااا انااا بدخل
وما عطيتها فرصه دخلت البيت ولغرفتي على طول .. يوووه الواحد ما يقدر يجلس خمس دقايق على راحته ابدن ..! افففف بيت نكد من جد .. الساعه ثمان بالليل دخلت اتروش .. طلعت وجلست امشط شعري .. رن جوالي .. عبدالله يدق .. رديت بلهفه:اهلين
عبدالله:هلااا .. شلوونك ؟؟
قلت وانا احاول امسك نفسي:طيبه .. وانت ؟
عبدالله:الحمدالله تمام .. آآ ... ازعجتك ؟
جاوبت بسرعه:لا شدعوه ..
عبدالله:كنت بسألك عن الموقع الي قلتي لي عليه .. انا فتحته .. وش اسوي بعدين ..؟
قلت بحماس:شفت المربع الي بالزاويه عاليسار مكتوب عليه بالاحمر ..
عبدالله:إيه
انا:اضغط عليه وتطلع لك الصفحه الي تبيها .. بس
عبدالله:اوووكي ..
سكت شوي بعدين قال:شجن شوفي مدري شفيه الاتصال .. ثواني بس اشيّك على المودم
قلت وانا اتنهدت:أوكي ..
عبدالله يضحك:يلا برب
ضحكت وقلت:بايووو
طوط طوط طوط .. جلست اطالع الجوال وانا اتنهد .. اخلص يا ذا المودم وزن بسرعه عشان يدق بسرعه .. جلست نص ساعه ماسكه الجوال واستناه يدق .. فجأه ( على ذاك الطريق الي يسمونه غرام احباب ..... )
نغمته ..! دق ..! .. رديت:هاااه زااان .. ؟
عبدالله:لا والله مدري شفيه
قلت بإحباط:اها اوكي ..
عبدالله:مو مشكله اشوفه بعدين .. انا رايح انام وراي قومة من الصبح
انقهرت .. ليش ينوم:ليش ..؟!
عبدالله:ام ابراهيم بالمستشفى وابراهيم بيجي هنا كم يوم لين ما تطلع .. وخاله بجيبه بكرا وبروح آخذه من المطار
انا:اهااا .. تقوم بالسلامه
عبدالله:الله يسلمك .. تامرين على شي
ابتسمت:سلامتك ورضاك
عبدالله:يلا .. باي
قلت بهمس:باي ..
 
البارت 46
وتركت السماعه على اذني .. مابي صوته يضيع .. مسكت صدى صوته لآخر لحظه .. وربي أحبه ..
اليوم الي بعده باليل .. وبعد جميع محاولات الاقناع اقتنعت ماما اطلع انا وليلى الفيصليه .. كان يوم الجمعه .. جالسين نسولف انا وياها بقسم العوايل
ليلى:بس مدري ما استلطفهاا
قلت وانا آكل البطاطسه:لا بالعكس انا من اشد معجبين اوبرا
ليلى:كوووبرا وانتي الصادقه
ضحكت وقلت:مدري من تحبين انتي
ليلى:سيوفي
قلت بنص عيون:سرقتي الدلاعه حقتي
ليلى ترمي علي منديل:وجع
قلت وانا اضحك واتهزا:يؤ عورتيني ..
دون مقدمات سمعت صوت بزر يناديني التفت لقيت ابراهيم بوجهي وماد يده:شجن اهلييين
طالعته وانا متنحه شوي .. ابراهيم ؟؟ وش يسوي هنا هذا .. مديت يدي وانا مستغربه:هلا
رفعت عيوني شوي لقيت عبدالله يتنهد:معليش عالمقاطعه بس برهوم الدوب ماقدر يمسك نفسه
ابرهيم:خييير ابي اسلم على شجن انا وش فيها .. اهلين ليلى
ليلى تمد يدها:هلا هيموو
انا كنت اطالع عبدالله وداخله عالم ثااني .. هو صحيح اني اكره مالي اذا شفت ولد لابس وردي .. مع انه لوني المفضل بس ما احسه يجي عالرجاجيل .. بس كان مرررره لابق له الوردي .. اول مره اشوفه لابسه .. وبعدين لون بشرته الاسمر الي مدري من وين جا صراحتن .. مخليييه انسان ثاني .. مخليه احلا بواااجد .. وحتى قصّة شعره تغيرت .. هو تقريبا شكله كله تغير
عبدالله:يلآ آسفين
ليلى:لا شدعوه .. اصلا وش جابكم قسم العوايل ..؟!
عبدالله:قسم العزاب فيه ناس تدخن وانا خايف على المملوح برهوم .. وبعد عشانه يبي الالعاب ومابي اصير بعيد عنه ...
تنهد:والمشكله هنا زحمه
ابراهيم يشد بلوزة عبدالله:عبود عبود طيب يلا بروح العب ..
ليلى قامت فجأه:خلاص برهوم تعال انا اوديك الالعاب ... عبدالله انت اجلس هنا مع شجن لحد ما تفضى لكم طاوله ..
وعطتني نظره مع ابتسامه سريعه وراحت مع ابراهيم الي ما صدق عمره
انا انهبلت .. وش تستهبل ذي .. ناديتها بس مشت ولا ردت .. وعبدالله ظل واحد ويطالع ابراهيم مع ليلى وهو مبتسم .. انا رفعت عيوني اطالعه .. يؤ بيجلس معي .. ياااربي ليلى مو وقتها .. جلس عبدالله مكان ليلى قدامي ويطالع يدينه الي عالطاوله .. وانا اطالعه بنص عيني مابيه يلاحظ
عبدالله:ابي اقولك شي
يوم تكلم انا مدري وش صاار لي ماعرفت اجمّع .. حسيت بحراره بجسمي غريبه .. اختبصت:هاه .. قول .. عادي
عبدالله رفع عيونه وطالعني وياليته ما رفعهم .. جت عيني بعينه ما قدرت اتحمل نزلتها بسرعه .. ونبضات قلبي كل مالها وتقوى
عبدالله:آآ ... الدفتر حقي عندك ..؟!
رفعت راسي بصدمه .. ارتبكت .. يؤ وش اقول له الحين ... تلعثمت ما عرفت ارد .. بس هو قاطعني وهو يضحك على خفيف:قالت لي الخدامه ...
انا حاولت ابرر:انا .. وش اسمه .. آآ
عبدالله رفع حاجب وابتسم:حطي عينيك بعيني طيب
انا توهقت .. خلاص بصيح .. جسمي كله ينتفض مدري وش صار لي .. رفعت عيوني بشويش .. وطالعته .. ابتسامته كانت مره جذاابه .. وشكله وهو رافع حاجب مخليه شي ثاني .. ياربي انا اول مره بحياتي اشوف عبدالله ..؟
عبدالله:شفيك .. هه حطي عينك بعيني ..
طالعته بصعوبه وانا عاقده حواجبي:وشو ..؟!
عبدالله بصوت زي الهمس:يفداك الدفتر والله .. ليش خايفه ..
انا ماعرفت وش اسوي بعمري .. خلاص بصيح فشيله .. :مو خايفه عادي .. انا اخذته عشان
قاطعني:شجن أحبك
عند هالنقطه بالذات ما اقدر اوصف شعوري وش كان .. ولا اقدر اصوّر حجم الصدمه الي انصدمتها .. ولا شي ..! كل الي اقدر اقوله اني حسيت شوي وبيغمى علي من كثر ما جسمي ينتفض .. ليش ..؟ مدري ..!
كنت فاتحه فمي على خفيف واطالع عبدالله ... كان يطالعني .. كانت عيني بعينه .. ما قدرت اتكلم او اسوي اي شي ثاني .. كل الي حسيت بس مجرد دمعه صغيره نزلت على خدي .. مدري وش سببها
مسك المنتديل ومسحها:آسف
اخذت المنديل من يده وكورته بيدي وانا اناظر الطاوله : لا ... عادي
كنت اتكلم بطريقه غريبه .. منصدمه ... بديت استوعب .. ابتسمت .. وابتسامتي ما كان بهواي .. كانت غصبن عني .. رفعت راسي اطالعه
عبدالله: تكلمي ..!
اخذت نفس عميق:عادي .. وش اقول ..
عبدالله ابتسم:قولي زي الي انا قلته ما دامه باين ..
ارتبكت اكثر:وش الي باين ..؟!
عبدالله ضحك .. وانا حسيت اني بمكاني ماني قادره اتحرك ولا اسوي شي.. بس اضغط على المنديل الي بيدي اكثر .. حسيت بقلبي ينبض اقوى واقوى واقوى .. بطني خلاااص يعورني مره مدري وش السبب .. شعووور مزعج مره مزعج تمنيته يروح عني ..
حسيت ريقي ناشف واني اتنفس بسرعه .. ليش كذا هذااا ..!؟ هو اصلا وش قصده باللي باين ..لحظه اصلا هو يحبني ..؟!
ماعررررفت اسوي اي شي تفكيري توقف ..
ليلى جت:عبــــــــــــــدالله
التفت بسرعه :وشووو ..!
ليلى:ابراااااااهييييم طااااااح .. رووح شوووفه مدري شفيه
طالعت عبدالله وهو يركض للالعاب وليلى تلحقه .. والناس متجمعه هناك وانا بس بمكاني .. جالسه واطالع .. حطيت يدي الثنتين على الطاوله وحطيت راسي فوقهم .. اطالع السيارات تحت تمشي .. تنهدت بفرحه .. دموعي نزلت بهدوء .. يحبني ..؟! عبدالله يحبني ..؟! عبدالله قال : احبك ..؟ ماني مصدقه
انا بحلم .. حلم من روعته ما اقدر اصحى منه .. غمضت عيوني بشويش .. اخاف لو ما غمضتهم اقوم من هالحلم .. تعرفون شلون الواحد يتحقق له حلم .. كيف الواحد يحس بالامان فجأه .. يحس انه مهم بهالدنيا لشخص واحد على الاقل .. كيف شعور الانسان لمن يحب .. وينحب ..؟ لمن يحس ان الدنيا هاذي كلها ما راح تكفيه من كثر ماهو سعيد ..
شعور يتعدى الوصف .. ما تعبر عنه اي كلمات .. لان الحب بكل بساطه شي غير مفهوم .. شي ماله وصف ولا له مثيل .. شعور غريب .. جميل انك تحب شخص وتهتم له وهو يبادلك هالشي .. جميل انك عارف انو فيه شخص يخاف عليك .. يعيش دنيته عشانك .. شخص يحبك ..
عبدالله .. يحبني ..؟! شي ماهو معقول .!
جت ليلى وجلست:تخيلي ابراهيم طااح .. يابعد عمري جلس يصيح صياح ماهو طبيعي وعبدالله أخذه المستشفى رجله تعوره
رفعت راسي:ما يشوف شر
ليلى:وش فيييك ..؟!
ابتسمت لها وعيوني مليانه دموع:مافي شي
ليلى:وش سويتوا انتي وعبدالله ..؟
طالعتها ببرود .. لا .. مو ببرود .. كنت فرحانه .. من كثر فرحتي طالعتها من غير ما ارد ..
ليلى:شجووووووون وش فيييك انتي بعد ..؟!
تنهدت بفرحه:ليلى .. نرجع البيت ..؟
ليلى:لالالا .. وش صااار قولي لي .. فيه شي صاااير ..!
كنت ابتكلم ابقول بس حسيت اني مخنوقه .. بس بنفس الوقت فرحانه .. ماعرفت احكي .. تنهدت وقمت:لولا برجع البيت ..
مشيت وما عطيتها فرصه .. كانت ابتسامتي شاقه وجهي ماني قادره اتحكم بنفسي .. كنت امشي بسرعه تقريبا مابي ليلى تجيني .. فجأه ضربت بشي .. التفت بسرعه اعتذر:اوو آسفه ..
الولد الي ضرب فيني:لا عادي ..
كان بيكمل طريقه بس انا وقفت اطالع .. استوعب .. !! .. وهو مشى خطوتين ووقف مكانه والتفت بسرعه .. ثواني كنا نناظر بعض
فجأه تكلم:شجن
انا بلعت ريقي .. يااااسر ..؟! لا هذا الانسان اخس انسان عرفته بحيااااتي مو لازم اكلمه .. مشيت ولحقني:شجن .. شجن اصبري بحاكيك حقول لك حاااجه ..
انا كنت امشي ابي ابتعد عنه .. وش يبي فيني هذا الحقير .. مسك كتفي:اصبري
انا انهبلت .. وش يبي هذا يلمسني .. التفت وانا معصبه:خير لا تلمسني وش تبي انت
ياسر:اصبري ابغى احاكيييك
صرخت بوجهه بخوف ابيه يروح عني:مابي احاكيك انا.. غصب هو ..
تلفت حولي بسرعه ورحت للسكيورتي:لووو سمحت شوف هذا يلحقني ومد يده بعد قليل الادب .. بعده عني
السكيورتي يأشر على ياسر الي واقف وعلى وجهه علامة استفهااام:هذا ..؟!
انا:اييه ..
السكيورتي جلس يطالعه:ابشوفه الحين لا تشيلين هـ
انا ما انتظرته يكمل مشيت بطريقي .. مو وقته هذا جاي .. انا فرحااانه .. يااربي احس رجولي ماهي شايلتني من الفرحه بعد .. طلعت من الفيصليه اناظر الشارع .. ما دقيت عالسواق يجي .. !!
اخذت نفس عميق .. مو لازم ادق عليه .. مشيت وابتعدت عن الفيصليه .. وجمبي طريق الملك فهد والسيارات تمر بسرعه وانا اطالعها ومستانسه .. طبعا من غير ما ادقق على سيارات الشباب الي تمر وتعلق بخمس ثواني سريعه .. ما اهتميت .. مشيت لحد فندق الخزامى الي جمب الفيصليه .. جلست هناك ودقيت عالسواق يجيني
اول ما رجعت البيت رحت غرفتي .. انسدحت عالسرير وحطيت وجهي عالوساده بفرحه .. يالله مبسووطه مره .. يحبني ..؟! مااااني مصدقه .. مسكت كاميرتي بحماس وجلست اتفرج على صور عبدالله .. مع كل صوره نبضات قلبي تقوى .. هذا اعز انسان عندي بالدنيا .. الانسان الوحيد الي فهمني .. وو .. وحبني ..! .. لحد الحين ماني قادره استوعب .. اتذكره وهو يقولها .. يالله ..!
افتح الباب وتحركت من مكاني بروعه:شجون
اخذت نفس عميق:ماما روعتيني
ماما:تعشيتي ..؟
قمت وحضنتها بقوه:مااااامااا اموووت فيك وربي
ماما:وانا بعد .. وش فيك
عطيتها بوسه كبيره:فديييييتك
ماما:وش فيييك مصخنه ..؟
طالعتها بعلامة استفهاام:ماما انا انسانه سعيده ..بس .. وبعدين حرام احبك يا احلى شي بالدنيا
ورجعت احظنها ..
ماما:وانا احبك بعد .. طيب يلا انزلي تقهوي معي انا وابوك ..
طالعتها بفرح:من عيووووووني بس اغير ملابسي اوكي
ماما تطلع وتسكر الباب:يلا اسرعي
غيرت ملابسي ونزلت تحت .. كنت انزل من الدرج بشكل جنوني كأني طفله صغيره تركض تبي تلحق على مجموعة حلويات راح تخلص بعد دقايق ..! نزلت وبست راس بابا:هلا والله ..
بابا ابتسم:هلا بك ..
تربعت:شلون بااااباا اليوم ..؟
بابا:بخير وانتي .. طالعه من الصبح مشالله ..
بوزت بفمي بدلع وانا آخذ بيالة الشاهي من ماما:وش من الصبح حرام عليك
بابا:ترا سفرتك تأجلت شهر زياده
انا انهبلت:وشووو ..؟!
بابا:الفيزا ما طلعت .. الله يلعن ابليسهم يذلونا عليها ..
انا حطيت البياله بسرعه:بابا ليش شهر ..! انا كنت .. كنت مره متحمسه .. مفرووض انو اسبوعين بس ..!
بابا:وش نسوي عاد ..
انا:طيب وش فيييييزته هاذي الي تطلع بكل هالوقت ..!
بابا:يا بابا احنا سعوديين وهذا شي طبيعي ..
انا بإستنكار:وشووو ..؟!
بابا:بعد 11 سبتمبر صاروا كل السعوديين اراهابيين .. يلا الله يعين
انا تحطمت من جد .. وربي حرام عليهم .. من متى واحنا نستنى الفيزا .. تأففت بحزن
بابا يضحك:حتى السودان حاطه علينا فيزا ..
ضحكت غصب:ههههههههه
ماما:يلا كل تاخيره وفيها خيره .. اجل ابراهيم رجع ؟؟
بابا:ايه جابه عبدالله اليوم ..
اول ما جا طاري عبدالله اختبصت .. ورجع المغص الي ببطني وانا اتذكره اليوم .. قمت بسرعه عنهم مابي تزيد هالحاله فيني .. الشعور هذا غير انه حلو بس بنفس الوقت مزعج .. رجعت لغرفتي وحطيت راسي وانا احاول انام .. بس ما عرفت من كثر التفكير .. بس افكر به ماني قادره اغمض عيوني حتى .. وش هالحب ..!
الصباح قمت وانا متحمسه .. وفرحااانه مره .. رحت مع ماما السوبر ماركت وتقضيت معها مع انو اكره مالي المقاضي .. وجلست مع بابا عالنت وهو يفتح اشياااء تافهه بالنسبه لي .. مدري صرت اسوي اي شي عادي عندي .. من زود الفرحه الي فيني بلشت بعمري .. كنت مع بابا ورن جوالي .. انتضفت وتوهقت وما عرفت وش اسوي .. عبدالله داق .. قمت وعدلت بنطلوني وتنحنحت بصوتي بخوف مابي ابين لبابا شي
انا:آآ بابا .. ليلى تدق بشووف وش فيها اوكي ثواني وجايه ..
بابا مندمج:طيب طيب
طلعت بسرعه ورديت:الوو
عبدالله:اهلين
انا ابتسمت غصبن عني .. ياااربي احس اني ارتجف ليش مدري .. صرت اتنفس بسرعه حاسه اني مهما استنشقت هوا ما راح يكون فيه فايده ..
عبدالله:شلونك .. ؟؟
بلعت ريقي وقلت بإرتباك:طيبه وانت ..؟
عبدالله:انا بخييييير .. اقول شجن
انا:قول
عبدالله:زعلانه ؟؟
كبرت ابتسامتي غصبن عني وقلت بهمس مدري وش سببه:من ايش ..؟
عبدالله:من امس
انا قلبي صار طبول .. اف يا شين كذا :لآ .. ليش ازعل ..؟!
عبدالله:طيب .. نكمل نقاشنا ذيك اليوم ..؟
انا كنت احس بالـ ... الـ ..مدري ما اقدر اعبر ولا اقدر اوصف الشعور الي انا حسيت به .. احبه ويحبني كذا فجأه .. أخذت نفس عميق:وش نقاشه ؟
عبدالله:شجن انتي تحبيني ..؟؟؟ عادي قولي مافيها شي .. اذا كنتي ما تبادليني هالشعور ما راح ازعل
ابتسمت وقلت:وان كنت ابادلك اياه ؟؟
عبدالله بعد سكوت:طيب دقيقه بس
وسكر بوجهي .. وانا جلست اضحك ياااربي كيف كذا كل شي يصير بسرعه .. بابا ناداني .. تأففت مو وقته هذا وش يبي .. اذا كنت طفشانه وجيته يقول مشغول .. واذا كنت مشغوله يناديني .. رحت وانا مالي خلق:هلا
بابا:تعالي شوفي هالخبر معي
يااااااااربيه بابا والاخباار ..! الحين يبيني اقراه له عشانه ما لبس نظراته .. اف مو وقته .. انا وش حادني وخلاني اجلس معه من الاول .. رجع جوالي يدق:بابا بس دقيقه انا اكلم ليلى .. خل ماما تقراه لك
وركضت لبرا بسرعه ورديت:الو
عبدالله:انتي من جدك ..؟!
انا كانت ابتسامتي شاقه وجهي شقه مو طبيعيه حتى ابي امسكها ماني عارفه
عبدالله: هو انا كنت حاس بس .... احلفي ..!
انا ضحكت غصب:ههههه وش احلف ..؟!
عبدالله:قوليها
انا بديت ارتبك:وش اقول ..؟!
عبدالله:قولي والله العظيم احبك
انا ماعرفت امسك نفسي خلاص:عيب
وسكرت بوجهه وانا اضحك .. مدري وش فيني انهبلت .. احس بفرحه مو قادره اوصفها ابـــــدن ..
طن طن ... طن طن .. مسج .. فتحته بحماس (( عارف انك تستهبلين علي .. ما صدقتك ))
طلعت الساحه .. اتلفت حولي فيه احد ولالا .. فتحت مسجل الصوت وقلت بكل حماس:والله العظيييم احبــــــــك
وارسلتها له وسائط .. ثواني بس ودق .. وانا اناظر الجوال ومبتسمه وما رديت .. يمكن دق حوالي العشرين مره وانا سافهته .. أرد وش اقول .. ما قد تخيلت اني بستحي من عبدالله يوما من الايام
جا مسج .. فتحته (( عظم الله اجرك )) .. ارتعت .. وش يقول ؟؟ دقيت بسرعه وبخوف:وش صااار ..؟!
عبدالله:ههههههههههههههههههههه
انا استوعبت .. اللعاب كان يبيني ادق عليه اصلا .. قلت بقهر:سخيف
وصكيت بوجهه وقفلت الجوال .. حلو اني اتغلى عليه .. شعور جميل .. ركضت بسرعه ودخلت للمجلس:بابا بابا بابا بابا ..
بابا التفت:الحين جيتيني هاه
جلست جمبه بطريقه هبلا:يلالا وش اقرا لك ..
نمت ذيك اليوم احلا نومه بحياتي كلها .. اصلا باليالله نمتها كنت اتقلب وافكر واخترع مواقف على كيفي وكلشي .. مرت يومين وانا وياه مسجات هو يبيني ارد وانا بس اتغلى عليه .. كان الوضع عاجبني مره وعايشه بحلم مابي اصحى مننننننه ابدن
آخر مسج ارسله (( ردي ولا ترا بزعل ))
رديت عليه (( شفت غرفة ابراهيم ؟؟ ))
عبدالله (( ايه وش دخلني فيها ؟؟ ))
انا (( فيها جدار عليه برواز لونه احمر .. طق راسك فيه ))
عبدالله (( اطق راسي بالجدار هاه الشرهه علي انا ))
انا بعد ما قريت رده انفجرت ضحك ورديت (( هيه يا رمانه وعبودي زعلانه ))
عبدالله (( ايه زعلانه وتبي رضاوه بعد .. تجين بيتزا روما ؟؟ ))
انا (( لا شكرا ماني جايعه ))
دق عبدلله وعطيته مشغول
عبدالله (( ردي :@ ))
انا (( لا ))
دق وهالمره رديت بحماس
عبدالله:يوووه ما بغينا
انا كاتمه ضحكتي : ...........
عبدالله برجاء:تعااالي بيتزا روووما
انا:ليش ..؟!
عبدالله:عادي عزيمه ..
انا:اممممممم لآ
عبدالله بقهر:يووه ليييييش طيب ..
انا:ههه على شرط ..
عبدالله:من عيوني كل ما تامر عليه
انا انجرحت بس تكلمت:شفت شفت ..
قلت بدلع:يعني حالف تحرجني .. لا عاد تقول هالحكي وبجي
عبدالله:هههههههههه عاد انا وش قلت
انا:اففف عبدالله
عبدالله:طيب طيب خلاص اهم شي تجين .. لحظه وش قلتي انتي ؟؟
انا:قلت بجي بس لا تحرجني
عبدالله:هاه ؟؟
انا عصبت:عبــــــــدالله
عبدالله:هههههههههههههههههههه
سكرت بوجهه ورحت اتروش .. ولمن طلعت لقيت منه مسج (( الساعه 8 ان ما لقيتك بخلي اذني واذنيك اربع ))
انسدحت عالسرير بالروب حقي وحضنت شماغه .. ياااربي اموت فيه .. دخلت ماما


 
البارت 47
فجأه:انتي وش تسوين ..
قمت وانا مكشره:وشو ؟؟!
ماما:وش فيك متسدحه كذا قومي البسي افرضي ابوك دخل ولقاك كذا
تنهدت:ماما .. بابا ما يدخل الا وهو طاق الباب قبل مو زيك
ماما:ههه فيه وحده تقول هالحكي لأمها
قبصت خدها:فديتك ماما ..
ماما:وش ذا الي متحظنته ؟
طالعت الشماغ ووزيته بسرعه ورا ظهري بشكل عشوائي:شماغ ..
ماما:شماغ مين ؟
انا:آآآ شماغ بابا اجل شماغ مين
ماما:وانا اقول وين تروح شماغات ابوك .. لو اني ما شفت ذا عندك كان رحت انبش بسيارته دايم ينساهم هناك
حظنتها وانا اخذ نفس عميق وابي اغير السالفه:ياحبي لك
ماما:ما ورا الدلع الا شي .. وش تبين ..؟
شبعت يدي في بعض بطريقة الرجاء المصطنع عشان اكسر خاطرها:بليز ماما بطلع اليوم اتعشااااا برا
ماما:مع ليلى ؟
تنهدت:مدري اذا كانت مشغوله بطلع لحالي
ماما:لآ
قلت بدلع:ماما بليز بليز الله يخليك ماما .. الله يدخلك الجنه الله يوفقك مااااماااا
ماما:مافي الا مع ليلى
تنهدت:طيب طيب مع ليلى
ماما سكتت شوي وهي تناظرني:بس ما ترجعين بعد الساعه عشر فاهمه .. ؟
عطيتها بوسه كبيره:اموووووووت فيك يا احلا ام بالدنيااا
اول ما طلعت انا رحت دقيت على ليلى:لولا ابي منك خدمه .. وقلت لها كل السالفه ووعدتني تسلك لي حتى كانت متحمسه اكثر مني لدرجه خلتني استحي من نفسي خخخ .. مفروض اصير فرحانه اكثر منها .. بالسياره كانت ليلى معي عشان السواق ما يروح يفتن عند ماما انا عارفه انها تسأله هي طلعت مع مين ووين راحت وكذا .. بالسياره مساكه يد ليلى وارتجف
ليلى:شفيك انتي ..!؟
انا:لولا وربي خاايفه مدري .. مابي كذا اشوفه فيس تو فيس اخاف اموت ..!
ليلى:اقول بس عن الدلع .. وبعدين ابي اعرف الواحد اذا بغى يشوف حبيبته يروح مكان رومنسي مو محل بيتزا
تنهدت وانا متضايقه مابي اناقش معها اي موضوع لان النقاش مع ليلى دايم يطول .. وقفت السياره عند بيتزا روما .. نزلت ونزلت ليلى وراي .. وهمست لي:يلا ندخل مع بعض عشان السواق العله هذا .. بس ما قلتي لي كيف بتعرفين وينه
اخذت نفس عميق وانا ادخل:مدري بدق عليه ..
ليلى:كيف بيدخل قسم العوايل لحاله
بغيت التفت عليها واعطيها كف .. ياااربي ثرثاره وبزياده بس مجبوره اسلك لها لاني لو سكتتها الحين بتشب علي وتتدلع ومدري ايش .. مسكت الجوال ادق على عبدالله بس فجأه رن .. رديت عليه بسرعه:عبوود
عبدالله:وينك ؟؟!
انا:انا دخلت بس وين انت ؟؟
عبدالله يضحك:التفتي
التفت لقيته جالس على طاوله .. رجعت الجوال للشنطه ومشيت بهدوء ونبضات قلبي كل مالها وتقوى وبطني خلاص راح ملح.. وليلة تكلمني مشيت وطنشتها .. جلست ونزلت راسي ..
عبدالله يسكر الحاجز:اهلين
ابتسمت:هلا
عبدالله:اخبارك ..؟
رفعت راسي بتردد:تمام .. وانت ؟؟
عبدالله يتنهد:تمـــااام
وعم السكوت .. كنت اطالع في جزمته واطالع واطالع ... بما اني منزله راسي يعني .. انصدمت لمن لقيت عليها علامة لاكوست .. تمساح اخظر صغير .. رفعت راسي بسرعه وانا منصدمه .. ههههههه عبدالله يعشق هالماركه شي مو طبيعي
عبدالله:وشو ؟؟!
انا:هه ولا شي
عبدالله:ليش تطالعيني كذا .. معجبه ؟؟!!
انا انحرجت بس مسكت نفسي وقلت بنص عيون:حتى جزمتك لاكوست مشالله
عبدالله يطالعها:وانتي كنتي تناظرين جزمتي ... وش هالحب
ياربي رجع يحرجني .. وش اسوي معه انا .. خلاص حسيت ان وجهي صار احمر مرره وصلت معي .. وهو كان يضحك
دخل الويتر ووقف ثواني وعبدالله يطالعه والويتر يطالع بعبدالله
عبدالله بنص عيون:نعم ..!؟
الويتر ارتبك:آآ .. شو استاز ما بدك تطلُب ؟
عبدالله:الحين انا ناديتك عشان تجي ؟؟ بلا قلة حيا تشوفني جالس مع زوجتي ناط علينا لا احم ولا دستور
مسكت ضحكتي وانا اطالع الويتر مسكين منحرج ومتوهق وعبدالله يكلمه كذا .. عارفه ان هالشي مو من طبع عبدالله انه يكلم احد بهالطريقه بس كان باين من صوت عبدالله انه يستهبل مع الرجال
الويتر:اعزرني استاز .. عن ازنك
عبدالله يضحك:تعال تعال امزح ههههه
رجع الرجال وشكله مره واصله معه مسكين وانا خلاص ضحكتي على طرف لساني ..
عبدالله:بس نبي مشروبات الله يعافيك ..
عبدالله يطالعني ويهز راسه .. ثواني واستوعبت:هاه .. ليمون
عبدالله:اثنين ليمون ..
الويتر:شي تاني استاز ؟
عبدالله:لآ شكراً .. بس عصير
طلع الويتر:تكرم عينك ..
اول ما طلع ضحكت:حراااام عليك شفت كيف اختبص
عبدالله يطالعني بنص عيون:كنت امزح .. هو قليل ادب ما استأذن قبل ما يجي
ابتسمت:من متى وانت كذا ..؟
عبدالله يمسك الملاحه ويتنهد .. وانا جالسه اطالعه بإندماج .. كان يتسلى وهو يلعب بالملاحه .. يحركها يمين ويسار .. بحركات بسيطه بس كانت مخليته مبتسم .. رفع عيونه علي وكبرت ابتسامته:احبك
مدري ليش هالمره ما نزلت راسي ولا استحيت ولا شي:وانا احبك بعد
عبدالله ترك الملاحه وحط يديه كلها عالطاوله:وربي فرحـــان لـ
طق طق طق .. تأفف عبدالله:تفضل
الويتر:العصير استاز ..
وحطه عالطاوله .. عبدالله:طيب مشكور ..
طلع الويتر وعبدالله يناظره بحقد:ماحبيت هالانسان انا ..
ضحكت عليه بهدوء وانا اطالع العصير وارسم خطوط على البخار الي لازق بالكاس .. سحب مني العصير فجأه:هيه
رفعت راسي بروعه:وشو ..؟!
عبدالله ياخذ العصير ويحط المصاصه بفمه:ترااا اغار
ضحكت:ههه ما فهمت
عبدالله كشر بوجهه:مابي شي يشغلك .. لا تناظرين العصير ناظريني
هزيت راسي احاول اخفي الحيا الي غلب على صوتي:تغار من عصير
عبدالله ترك العصير الي بيده وطالعني:انتي ما تدرين ..! انا اغار عليك من كل شي .. والحين صار لي الحق اني اقوول .. وتبين تسكتيني ..!
طالعته بنص عيون:متأكد
عبدالله يضحك:تذكرين ذاك اليوم بلندن .. يووم تخقين على بو كشه
انا سكتت شوي .. منهو ابو كشه ذا .. يؤ يقصد ياسر ..! انا ارتبكت .. وش فيه جالس يسولف عن ياسر .. قلت بتوتر:ايه وش فيه
عبدالله:وربي اني بغيت اموت قهر .. ومن القهر جلست اضحك .. وربي
ضحكت مو على كلامه .. ضحكت ارتياح:هههههههه
عبدالله:دوم الضحكه ..
مسكت العصير وشربته بهدوء:دام عزك .. عبدالله
عبدالله طالعني بنظرات سخيفه وقال بإندماج وهو حاط يده على خده:همممم
كشرت بوجهي:شفيك تطالعني كذاا ..!
عبدالله بهدوء:على كيفي .. احبك
ابتسمت ونزلت راسي:انت وش دراك ؟
عبدالله:عن ايش ..؟!
قلت بهمس:اني احبك ؟
عبدالله:ايش ..؟!
رفعت راسي وانا معبطه ملامحي ..
عبدالله:وش تقولين ما سمعت ..؟!
ياربي مو وقته .. احراج اعيدها:وش دراك اني احبك ..
قلتها واخذت نفس عميق .. وهو ضحك شوي بعدين سكت:اممم .. اول ما كنت داري ولا حاس ... ولا شي بس
سكت شوي وقال وانا انتظره يكمل:حمد قال لي .. شوفي انا منب احب هالانسان اكره كره العما بس يوم جا وقال لي اعتذر لشجن بالنيابه عني ومدري ايش وجلس يعلمني انو انتم دايم تتهاوشون وكذا وما تنامون بنفس الغرفه بديت استلطفه
انا اختبص تفكيري .. حمد رايح يكلم عبدالله ..؟! وعشان ايش ووش الدافع:حمد جاي يكلمك ..!
عبدالله كشر بوجهه:خلينا نغير الموضوع
اخذت نفس عميق .. الحين حمد من جده يسوي كذا ؟؟! انا عارفه ما يحبني ابد ليش سوا كذا ؟؟ معقوله حاسس بالذنب او مشفق علي ..؟! وبعدين يقول لعبدالله هالكلام ... اف مدري انا عمري ما فهمت حمد
عبدالله يمرر يده قدامي:تفكرين فيني صح
رفعت راسي وابتسمت:وش المناسبه عازمني
عبدالله بنص عيون:وش هالاسلوب ..؟
ضحكت .. والله احس اني ازبد له مسكين .. جلست اطالعه وهو يطالعني .. هو تكبر ابتسامته وانا تكبر ابتسامتي لحد ما ضحكنا سوا
عبدالله:ايش هذا ههههههههههههه
انا:ههههههه انت الي تطالعني
عبدالله:شجووووون
وقفت ضحك وجاوبته:آمر
عبدالله:مآ يامر عليك عدو .. انتي داريه اني تركت الجامعه صح
تنهدت .. ليش يفتح هالموضوع:يب .. بس ليش تركتها ؟
عبدالله:اممممم ما قالك عمي .. عشان اداوم بشكرتنا
انا:ألا قالي تذكرت الحين بس ... ابي اعرف شركة ايش هاذي ..!
عبدالله بدون مقدمات:هههههههههههههههههههههههههههههههههه
انا كنت اطالعه يضحك ضحك مو طبيعي وعيوني شوي وبتطلع من كثر ما انا مستغربه .. ليش يضحك كذا:وش فيك ..؟!
عبدالله:هههههههههههههههههههههههههههههه
انا فار دمي مدري ليه:عبـــــدالله
عبدالله:هههه انتي .. انتي من جدك ما تعرفين شركتنا شركة ايييييييش ..!؟
فهمت ليش يضحك .. اجل تضحك علي يا عبيد .. اوريك .. قلت بقهر وبنص عيون:ايه ماعرف شركة ايش .. وين المشكله ..؟
عبدالله:هههههه لا مافي مشكله .. شركة معدات ثقيله وكذاا
عقدت حواجبي:شلون يعني ما فهمت ..
عبدالله تنهد:اممم مو وقته نسولف بالشركه .. المهم .. يقولون بتروحين كندا ..؟!
كبرت ابتسامتي:إيييييه .. مفروض اني بروح بعد ثلاث ايام بس ما طلعت الفيزا .. اجلتها لبعد شهر ..
عبدالله:اها حلوو .. طيب ليش ما تكملين دراسك هنا .. ؟
انا تضايقت يعني ماعرفت وش اقول .. قلت اوانا احاول اجمع كلمات " لائقه " :لانو .. انت عارف انا مستحيل ادرس بجامعه هنا بعد الي صاار ..
عبدالله تنهد:يعني حبكت كندا .. فيه البحرين الكويت الامارات عمان اليمن ..! الاقربون اولى بالمعروووف يا شجن
ضحكت عليه:اليمن ..!؟ عبود مدري .. انا بروح لكندا لانووو بابا يوم يدرس بأمريكا جلس في كندا كم شهر ويمدح دراستهم وكذا .. وخلاص انا سجلت هناك ورتبت كل شي ..
عبدالله:اها .. طيب متى بتبدا دراستهم ..؟
انقهرت يوم قاالها تذكرت انو مفروض رايحه من اسبوعين عشان يصير عندي وقت اتعود على كندا قبل الدراسه:بعد شهر ونص .. يعني بجلس اسبوعين هناك وبتبداا ..
عبدالله:بترووحين لحالك ..!
كشرت:لآ طبعا .. بيجلس معي بابا فتره لحد ما اعدل وضعي .. وبيزوروني بين وقت والثاني
عبدالله:لا لا ما ينفع كذا ..
استغربت:ايش الي ما ينفع كذا ..؟! يجلس معي طول الاربع سنين الي بروحها .. ؟
عبدالله:لآ عمي عنده شغل ما يقدر ..
هو سكت وانا سكتّ مستغربه وش يخربط عبدالله .. ما فكرت بالموضوع واستغليت سكوته .. جلست ادقق بملامحه .. وربي يجنن .. احلا شي حبة الخال الصغنووونه مره الي على خده .. بدون مقدمات رفع راسه وانا ارتعت وارتبكت
عبدالله:وش رايك اجي معك ..؟
ابتسمت ابتسامه من قلب:ايه حياك ههههههه
عبدالله:لآ اتكلم من جد
انا سكتّ افكر .. وش يقصد ما فهمت .. كيف يجي معي:امممم وهل يا ترى كيف ؟؟
عبدالله برجاء:يعني تخيلي اربع سنين ما اشوفك .. انتي ما فكرتي وش بيصير لي
نزلت راسي وجلست امعط سير الشنطه بقوه وقهر:الا فكرت كثير بس ..
ما عرفت اكمل ما عندي كلام اقوله خنقتني العبره وسكتّ .. شوي سمعت صوته يتكلم بهدوووووء اقرب للهمس:انا عارف انها طريقه غريبه .. بس ان كانك وافقتي من بكرا بتصير رسمي
رفعت عيوني وكلامه يرن بأذني يرن يرن يرن وانا اطالع بيده علبه صغيره مخمليه لونها اسود مفتوحه .. وو .. وبوسطها خاتم فضي بوسطه الماسه صغيره تبرق .. وكلامه يرجع يرن بأذني .. انا كنت منصدمه .. ( ان كانك وافقتي ) .. وخاتم ؟؟ وو .. رفعت راسي اطالعه .. كان مرسوم على وجهه نظرة رجاء .. وانا بس فاتحه فمي بشكل بسيط من الصدمه ومو قادره افكر ..
ابتسامتي كبرت .. معقوله هو الي انا افكر فيه .. قلت بصدمه خفيفه:عبدالله ليش الخاتم .. وو .. لحظه ما فهمت
عبدالله:انا ابيك على سنة الله ورسوله .. قووولي ايه
ضحكت ... ومدري ليش ضحكت:اقول ايه على ايش ... دقيقه .. وشو ؟
كان يطالعني وانا مستغربه وتفكيري خلاص تلف .. وراااسي يلف يلف يلف .. وفرحانه ..! ليه مدري مع اني ما استوعبت الموضوع
عبدالله سكر العلبه:مفروض اني ما صدقت حمد ولا صدقتك حتى .. ممكن تنسين الموضوع وخلاص ..!؟
فتحت عيوني:وش انسى ؟؟؟ لحظه انت وش سويييييت قبل شوي؟
عبدالله علا صوته:شجن قولي ( ويشدد عليها ) ايييه ومن بكراا بتصير الخطبه رسمي .. شجن انا ابيك انا ما اقدر اعيش بدوونك .. صحيح توني صغير بس عندي شغلي .. ومستعد اسافر معك واجلس الاربع سنين معك .. صدقيني ما اقدر استحمل اكثر .. انا ما راح اقولك فكري .. عطيني جواب الحين ..!
انا فكرت بسرعه .. هذا عبدالله .. هذا حبيبي .. هذا اغلى انسان عندي بالدنيا .. جالس يطلب مني اني اعيش طول عمري معه ..؟؟! انا مجنونه عشان ما اوافق .. مافي اي سبب يخليني ارفض .. بصير هبله لو رفضت ..!


 
البارت 48
كانت عيوني مفتووحه بشكل غريب من الصدمه .. طالعته وملامحي ما تغيرت:انا موافقه
بلعت ريقي بعد الي قلته وانا استنى ردة فعله .. كانت ابتسامته تكبر شوي شوي .. قال ببحة صوت:احلفي ..؟
ابتسمت:عبدالله انا احبك .. انا موافقه ..!
جلس يطالع الجهه الثانيه وهو مبتسم مره .. وانا كبرت ابتسامتي وانا اطالعه التفت وطالعني ثواني .. كانت نظراته غريبه .. وقف من مكانه وانا اطالعه مستغربه .. قرّب وجا وجلس جمبي .. انا ارتبكت .. ونزلت راسي .. اطالع يده ماسك العلبه السودا بقوه .. اشم ريحة عطره .. وانا ابتسم .. حسيت بيده لمّي .. حطها بهدوء على ذقني ورفع راسي .. انا كنت متوتره مره ووو حاسه بحراره بجسمي ماهي طبيعيه ونبضات قلبي خلااااص ..!
قال بهدوء:شجون احلفي وربي ماني مصدق
حاولت اطالعه ما قدرت .. رجعت انزل راسي:مو مصدق وشو ..
بلعت ريقي:انا موافقه شفيك ..
عبدالله ميّل راسه وطل علي يناظرني .. يبيني اشوفه غصب .. قال بإبتسامه:والله ..؟!
لفيت وجهي عنه وابتسامتي كبرت:والله
عبدالله يضحك:وربي لو اني مو بهالمكان كان قمت انطط من الفرحه .. هههههههههههههههه
التفت عليه وضحكت ضحكه خفيفه على كلامه .. كان الشي الي بداخلي واحس به شعور عمــــري كلــــــــه ما مر علي أبــــدن ..!!!! كنت احس بسعاده مو طبيعيه كان قلبي يدق ويدق ويدق وماني قادره اوقف ابتسامتي .. كنت اطالع عبدالله ويجيني ذاك الاحساس .. أمــان ..؟ عرفت وش هالاحساس .. اول مره احس به .. من الفرحه تجمعت دموعي بعيوني .. حاولت اقاومها ما عرفت .. خنقتني لحد ما استسلمت لها ونزلت بهدوء .. ومسحتها بسرعه بس كانت تنزل وتنزل وتنزل
عبدالله:وش فيك تصيحين ..!؟
انا امسح دموعي:ههه .. عبدالله ماني مصدقه
عبدالله:مو مصدقه ايش حبيبتي .. انتي كنتي مفكره اني بخليك .. الا قووولي اني انا الي مو مصدق وربي انتي كنتي بالنسبه لي حلم ... والحين تحقق ..!؟ انتي قد ذقتي هالطعم .. انك تحلميييين حلم ويتحقق فجأه وبهالطريقه
هزيت راسي وبلعت ريقي .. صدقني يا عبدالله الحلم الي حلمته طول حياتي كان بس اني احس بالامان .. وهذاني حسيته .. هذا هو حلمي تحقق .. طالعت عبدالله بحب .. مديت يدي بحركه عشوائيه وحظنته:عبدالله احبك .. لا تخليني
عبدالله:ماراح اخليك ناشب لك ..
حظنّي بقوه وقال:متى تبيني احظنك بالحلال .. ( ويضحك بشويش ) تراني ابي الجنه
بعدت عنه وانا استوعب وش سويت .. مو اول مره احظنه او اقرب منه او ابوسه او اي شي .. بس هالمره ما ينفع .. ما ينفع ابد .. حسيت اني اذووووب من الحيا ما قدرت ارفع رااسي جالسه اطالع الارض .. حسيت اني مخنوقه اتنفس اتنفس اتنفس مو راضي يدخل هوا .. وقلبي ينبض وينبض وبينض ومو راضي يوقف .. حسيت اني بموت .. بموت من الفرحه ..! بموت من هالاحساس الي فيني
عبدالله:يا حليلك مستحيه ..
انا كنت جد مستحيه .. ونادر ما استحي انا ..! بس حبيت ابين له العكس .. رفعت راسي وانا اسوي مغروره يعني واطالعه بنص عين:قل قسم ؟؟
عبدالله يقبص خدي ويكلمني كأنه يكلم طفل صغيييييييره :يااااااقلبـــي عليهم يزننون
لفيت وجهي عنه وانا اضحك واكابر عليه مابيه يدري اني مستحيه:عطيتك وجه ترا ..
فتح العلبه وطلّع الخاتم .. مسك ايدي اليسرى بهدوء ودخل الخاتم بشويش بأصبعي .. كنت اطالعه وانا بقمة السعاده .. خلاص انا له وهو لي .. لمن يتحقق للإنسان حلم .. احيانا من روعة هالحلم ومن جماله يستبسطه مو تقليلا من قدره لا .. لان فرحته بهالحلم تخطت حدود المعقول .. رفع عبدلله ايدي وقربها لشفايفه .. سحبتها بشويش وهدوء وانا مبتسمه ..
عبدالله:هههههه شجون انا ماني مصـ
طق طق طق .. تنهد والتفت وقال بقهر واضح:تفضل
الويتر:بتريد التشيك هلّأ استاز ؟؟
عبدالله:ايه شكرا ..
التفت علي:هذا يا بذبحه يا بذبحه .. مدري وش يحس من حياته
طالعته بإبتسامه:عبدالله
عبدالله بإندماااج على شوية استهبال:عيووووون عبدالله .. قلب عبدالله ..
ويمد يدينه ويحرك اصابعه:يدين عبدالله
مسكت ضحكتي وبعدت يدينه عن وجهي:هه .. امم .. عبدالله ليش صرت كذا .. احسك جلف وانت اول ما كنت كذا مع الناس
عبدالله سكت شوي وقال:حبيبتي .. ملكتنا بكرا ترا
ابتسمت عرفت انه يصرف الموضوع .. وطالعته بنص عيون
عبدالله:من جد احكي
تنهدت وبعدت عنه شوي:لآ تقرب هاه .. الملكه بعد شهرين
وطلعت لساني .. قام يرفع حواجبه:لا بكره مو على كيفك .. ولا ترا بخربها اليوم وبخطفك
ضحكت انا وبهالحظه جا الويتر عطاه عبدالله الحساب وقمنا .. انا جيت بدق على ليلى وسحب مني الجوال:وش تسوين ..؟!
قلت وانا مستغربه:بدق على ليلى عشان نرجع ..
مسك يدي ومشا ومشيت وراه:لا لا لا بترجعين معي مافيه ..
سحبت يدي:لا عبدالله ما اقدر لا تسوي كذا ..!
عبدالله حط يده ورا ظهري عشان امشي:انتي امشي معي وانا اوريك ..
سحبت جوالي منه ومشيت بسرعه:ههه انسى
دخلت جوالي بالشنطه وانا اتلفت ادور السواق .. لقيته مستند عالسياره .. مشيت للسياره وهو يوم شافني اقرب ركبها .. فتحت الباب والتفت ادور عبدالله لقيته واقف وين ما خليته ويطالعني .. اشرت له بيدي بي باي وانا مبتسمه .. قام حرك شفايفه بشويش .. كان باين انه يقول " احبك " ركبت بسرعه وسكرت الباب وانا فرحــــــانه .. يااااربي ماني مصدقه ماني قادره استوعب الي صار .. هذا احلا يوم بحياتي .. فتحت جوالي وعلى طول ع الملاحظات عشااان اسجل هالشي .. ودقيت على ليلى ..
اول ما ركبت السياره قلت لها عن كل شي قامت تصــــــــارخ
انا جلست اضحك:هههههههه شفييييييييك انتي ..؟!
ليلى تصااارخ:اووو ماي قاااد انتي انخطبتي في بيتزا رووما .. او ماي قاد او ماي قاد لالا .. لحظه انتي من جدك كذاااا قالك ..!؟
انا:ههههههههههههه اييييييييه
ليلى مسكت يديني بيديها:يؤ .. انتي .. ييييؤ يؤ يؤ .. ياربيه ياربيه ياربيه .. مبروووووووووك
اخذت نفس عمييييييق:الله يبارك فيك ..
ليلى:يؤ ماني مصدقه .. شجووون من جد فرحانه لك ..
مديت يدي ووريتها الخاااتم:شووفي حتى مو مصدقه
ليلى:يااي .. عقبااااااااااالي
اكتفيت بإبتسامه مع انها ابدن ما تعبر عن الي داخلي .. انا الي بداخلي شي ما ينوصف .. شي تخطى كلمة خيال .. حتى وجهي عورني لاني من فتح عبدالله العلبه السودا لحد الحين وانا مبتسمه .. كنت سعيــــده سعيـــده سعيده مره .. اول ما دخلت البيت جلست اصرخ :مـــــــامــا ..
اول ما شفتها قدامي حظنتها بقووووووه
ماما:وش فيك ..؟! وراك تصارخين
بعدت عنها وانا القط انفااااسي:ماما انا احبك يا ماما ..
رجعت احظنها:ورررررربي اموووت فيك
ماما:وش عندك .. تبين شي صح ؟؟
عطيتها بوسه بسرعه ورقيت:لااااء ... تصبحين على خييييييييير
دخلت غرفتي وجلست ادور حول نفسي وفجأه رميت نفسي عالسرير .. التفت واخذت شماغه وحطيته بحظني وانا فرحانه .. جلست طول الليل افكر .. وش لون فستان ملكتي .. وكيف بسوي زفّت العرس .. وجلست اتخيل مواقف تصير .. واركب اشيا على كيفي .. اتخيل اتخيل اتخيل وافكر .. طوووول الليل .. بكل بساطه .. كانت ليله دخلت فيها عالمي الوردي مره ثانيه ..
رفعت يدي لفوق اطالعها .. اطالع الالماسه الصغيره الي بوسطه .. احرك الخاتم فوق وتحت بشويش وانا اضحك .. متى بيكون هالخاتم بيدي اليمنى ؟؟ متى ؟؟.. من بعيد جا صوت حامد زيد " على ذاك الطريق الي يسمونه غرام احباب " قمت بسرعه وبلهفه ورديت:الوو
عبدالله بهمس:مو قادر انام ..
ابتسامتي كبرت وطلعت ضحكه خفيفه:هه ليش
عبدالله:وربي احبك
صدى هالكلمه يرن بأذني .. ويتشتت شوي شوي بعدين يرجع يرن .. صدى هالكلمه يلمس قلبي .. يخلي مشاعري تتحرك بطريقه عمري ما حسيت فيها .. تخليني احس بالحياة قد ايش حلوه ..
بلعت ريقي:وانا بعد
وجلسنا نسولف لحد ما اذن .. كنت اصلي الفجر بخشووع وهاذي من النادرات في حياتي اني اصلي بخشوع .. دايم صلاتي تكون مجرد صلاة وبس .. هالمره شكرت ربي من كل قلبي على النعمه الي عطاني اياها .. ونمت وريحة عبدالله بأنفاسي
اجمل شعور بالدنيا السعاده .. الحب .. وانو يتحقق لك حلم .. بدون ما تفكر هالحلم كيف بيكون .. او كيف تحقق .. بتكون سعيد .. جميل ان الانسان يحلم بشي .. يستناه .. ويصبر ويصبر ويصبر .. وبعدين تطلع ثمرة صبره لذيذه ... احلا من اي شي ثاني
حلو انك تحس بالحب .. تحس ان قلبك هذا ينبض عشان شي واحد .. والاحلى لمن تتأكد انو فيه شخص يكن لك هالمشاعر بالضبط مثل ما انت تكنها له .. بكل بساطه دوامه .. ما راح تنتهي .. ولا راح تتمناها تنتهى .. ولآ راح تفكر ببكرا وش بيكون ..
ومرت اسبوعين .. والحين انا طالعه من المحكمه .. على يساري بابا وعلى يميني عبدالله ماسك ايدي .. على يميني زوجي .. حتى هالكلمه رغم انها متكرره الا اني توني احس بلذتها .. ركبت السياره وانا اطالع المحكمه .. هنا انا قبل شوي صرت حرم عبدالله زياد الـ ****** رسمياً .. والسعاده الي احس بها ما انطفت ولا راح تنطفي طول العمر .. او هذا الي احسه ع الاقل .. او هذا الي يمكن يصير .. !
نزلت مع بابا البيت وانا اطالع عبدالله بالسياره وعيوني بعيونه ما ودي ادخل ولا ودي يحرك السياره ويمشي .. بودي لو اللحظه هاذي تطول .. بودي لو اجلس اطالع فيه طول عمري .. دخلت جوا بعد ما ناداني بابا ..بالليل.. كنت بغرفتي .. لابسه فستاني الوردي .. شعري كان تايتنك و مكياجي خفيف مره مره .. الفستان مو قصير ولا طويل .. بس فتحته كبيره وهذا شي ضايقني بس ما اعترضت عليه .. ضربت ماما باب غرفتي:شجووون
هاجر:استني خالتي ما خلصت
ماما دخلت:الله يهديك انتي وياها شايفينها عروس .. راس مالها عزيمه ..
قلت بدلع على شوية زعل:يووه ماما وش راس مالها عزيمه .. عبودي اليوم بيدخل
ماما تضحك:بلا عبودي بلا فتاق يلا انزلي حريم عمانك جو ..
موده تهمس لي:ابي اعرف ليش تعزمون عيال عمانك ذولا اف ماحب بناتهم ابدن
ضحكت عليها:عيال عماني وعيال عمان عبود لازم يجون ..
نزلت ما كان فيه ناس كثيرين والعزيمه عائليه .. وخالاتي يوم نزلت جلسوا يزغرطون انا خلاص بغيت اموت من الحيا .. بنات عمي يناظروني ويتهامسون .. حريم عماني يسلمون علي بفرحه .. وخالاتي شايلين الدنيا ومو مقعدينها .. وفناجيل القهوه تروح وتجي .. وليلى تهذر مع هاجر وموده .. وانا بعالم ثاني .. صحتني منه بنت خالتي موضي الصغيره " الهنوف " ..
:شجون شجون ..
رفعت راسي بتشتت:هاه ..
الهنوف:انتي صرتي عروسه مره ثانيه ..؟
ابتسمت لها وقلت لها ايه .. وبيني وبين نفسي ودي اقولها لا .. انا بس هالمره عروس .. بس هالمره .. انا ما قد حسيت باللي احسه الحين عشان ياخذ مسمى مره ثانيه .. رقت الهنوف عالكنبه وجلست جمبي:طيب ليش ما تلبسين فستان كبير زي العروسات
تنهدت من قلب .. وه بس :متى البس فستان كبير زي العروسات ؟؟ اذا جا عرسي
الهنوف ببراءه كلت قلبي:متى عرسك ..؟
غبصت خشمها بشويش:مادري .. متى تبينه يصير
الهنوف:معليش بكرا ..؟!
ضحكت من قلب عليها .. جت خالتي موضي:ايه جت هنوفه تغثك صح
ابتسمت:لا خالتي وربي بنتك عسل تجنن ..
خالتي:يلا الهنوف روحي عطي هالكيس بابا .. بسرعه بسرعه ..
قامت الهنوف تركض وانا اطالعها .. ياربي كنت قبل عشر سنين او اكثير زيها .. احلا شي بالدنيا البراءه .. جلست خالتي تسولف معي شوي بعدين رن جوالها ..
خالتي موضي:ايوا .. هلا والله .. آآمر يا عيون خالتك .. ايه .. ايه .. ايه خلاص .. لالا ينفع شلون ما ينفع .. هههه .. يلا اجل .. الحين الحين ؟؟ اوكي .. يلا حبيبي .. مع السلامه ..
التفت علي وطالعتني بإبتسامه على جنب .. قلت بضحكه:وش فيك تطالعيني ..!؟
خالتي موضي تضرب على كتفي بشويش وهي تقوم:ايه الله يهني سعيد بسعيده .. عبيد يبي يدخل .. ابروح ادور امك
انا قلبي قام يدق ويدق ويدق .. بيدخل ..!! ياربيه بيشوووفني ..! من زمان ما شافني .. التفت علي ليلى :لووولا ابي مرايه بسرعه ..
ليلى:ليش ..؟!
انا بقلة صبر:يااااااربيه عبود بيدخل الحين بسرعه ..
ليلى قامت وهي تضحك:ههههههههه لا وربي تجننين ماله داعي مرايه .. اجل انا بطلع من المجلس دامه بيدخل .. يلا موده ..
موده:على وين ..
ليلى تناظرني وتسحب موده معها:عالمطبخ .. هههه تعالي نساعد خاله سعاد
ياربي اكره حركات ليلى الماصله ذي .. انا ابي مرايه .. من وين اجيب المرايه .. المجلس الي انا فيه مافيه مرايات .. دخلت ماما وجلست جمبي:يلا يا ماما ترا عبدالله بيدخل ..





 
البارت 49
قلت بركبه:اييييه داريه .. ماما انا ابي مرااايه .. حاسه شعري حوسه
ماما ترتب شعري:لا مو حوسه يا ماما .. يلا كلن طلع من المجلس .. وانا الحين بطلع بيجي بعد شوي ..
قامت وراحت وانا اناديها .. والمجلس فضى .. ياربي ابي مرايه لا .. انا ابي مرااايه وش اسوووي ..! تلفت حولي .. المغاااسل ..!! المغاسل جمب المجلس على طول .. فتحت باب المجلس بشويش وتلفت يمين شمال مافيه احد .. بس صوت ماما تنادي الشغاله .. وو هدوء .. طلعت بشويش للمغاسل .. طالعت نفسي بالمرايه .. ياربي علي اجنن .. خخخ .. عدلت شعري زي ما يعجبني .. توني بمشي بس ما قدرت استحمل جلست اطالع وجهي .. كشرت بوجهي .. ابي اشوف كيف يطلع شكلي .. ابتسمت .. وبعدين مثلت الزعل.. جلست اعبط بوجهي جميع اشكال الدنيا .. فجأه استوعب .. عبدالله بيدخل الحين .. التفت ابروح للمجلس وشصبت مكاني .. فجأه عبدالله ..!؟
واقف قدامي بالثوب والشماغ .. ومبتسم .. وعلى وجهه علامة استفهام .. وانا اطالع ومبلمه .. كشرت:شلون جيت هنا ..
عبدالله يطالعني ويأشر عالممر:مشيت هنا .. وجيت ابدخل .. لقيتك واقفه ..!
اخذت نفس عميق:اها
كنت واقفه مكاني ماني عارفه وش اسوي .. معقوله شافني وانا اسوي حركات بوجهي .. يااااااربيه انا كيف ما حسيت فيه ..! وش هالفشيله .. كله مني انا غبيه انا ..
حسيت به يقرب .. رفعت راسي لقيته مبتسم .. نزلت راسي بحيا ..وهو تكلم بهدوء:شجن مبروك ..
انا رفعت راسي من جديد عشان اكلمه:الله يبارك فيك ..
قرب يده وبعد الخصله الي على وجهي:وربي قمر ..
انا حسيت بفراشات ببطني .. ابتسامتي كبرت وقلت بهمس:من ذوقك ..
فكرت بسرعه احنا واقفين هنا ليش .. مشيت بهدوء وانا احاول ابعد عنه .. تعديته وخذت نفس ولفيت عالمجلس .. دخلت وجلس على اقرب كنبه .. دخل وسكر الباب:وش فيك تنحاشين مني .. فيني ريحه ؟؟ ترا وربي متروش وخالتي مبخرتني
انا ما قدرت امسك نفسي جلست اضحك وجلس جمي وهو يضحك بعد:فديت هالضحكه .. دوم انشالله
رفعت راسي وجلست اتأمله .. راحت السكسوكه .. رفعت اصبعي الكبير ولمست به لحيته لقيت شعرات صغنونه .. كان ملمسها يونس .. قلت بعتب:ليش حلقت ؟؟
مسك عبدالله يدي وباسها:ما عاد اعيدهــا ..
كبرت ابتسامتي وانا اطالع بعيونه ... ياناااس وربي احبه .. احس اني بموت من كثر ما احبه ..!
عبدالله:وربي مو مصدق انك صرتي زوجتي .. يووه .. اقدر اسوي فيك الي ابي
ضحكت:وش بتسوي .. ترا بصرخ
مسك اذني وعفطها:صرخي صرخي
اذني شوي شوي بدت تعورني صرخت على خفيف:عبدالله بس آآآي
عبدالله يضحك:شفتي حبيبتي .. فيه احد يسحب اذن زوجته في يوم ملكتهم ؟؟ كله منك .. اصلا وخري انا زعلان عليك .. منتي رومنسيه
طالعته بنص عيون وانا ماسكه اذني من الالم .. وهو كان يطالع الجهه الثانيه مسوي زعلان .. مديت يدي وقبصت خده بأقوى ما عندي:اوريك الرومنسيه انا ..
عبدالله بعّد يدي:ههههههههههه .. بس عاد ..
انا استحيت على دمي وهجدت .. جلست العب بخرزات الفستان وانا منزله راسي .. قال عبدالله بهدوء:شجونتي ابي بوسه ..
رفعت راسي مستغربه .. أشر على خده:زي ذيك اليوم ...
ابتسمت وقربت له بشويش وعطيته بوسه:رضاووه
عبدالله اخذ نفس عميق:وه خقيييييت .. احلى رضاوه بالدنيا
انا مره استحيت .. جلست اطالع الجهه الثانيه وانا اقاوم ابتسامي:عبود ماحب الي يبالغون ..
عبدالله: ابالغ ..! انا ابالغ .. تعالي اعطيك بوسه عشان اوريك انا ابالغ ولالا ...!!!!!
ضحكت .. قلت بيني وبين نفسي عارفه هذا هو الي يبيه .. جلسنا نسولف .. ولعب علي وباسني مع خدي عشان يعلمني انه ما يبالغ خخخ .. وضحكنا .. واستحينا .. وتذكرنا .. كانت أجمل ليله لي من سنتين راحت ..! تعلق قلبي فيه لدرجة انو بغيت اصيح يوم جا يروح .. واول ما وصل بيته دق علي وجلسنا نسولف لييييييييين 7 الصبح .. بعدها نمت .. اصلا من قال اني قدرت انام .. بس افكر افكر .. والابتسامه ما فارقت وجهي ابدن .. اتذكر ضحكته .. وتكشيرته .. وملامحه لمن يزعل .. وابتسامته الهاديه ..
مر اسبوع على الملكه .. وبقا اسبوع عالسفر ..! كنت انا وعبدالله راجعين من حي السفارات .. عشان الفيزا .. كنا نسولف بالسياره ..
قلت بفضول:عبود وين راحت التشارجر حقتك ..؟! اشوفك دايم في ذا الصندوق ..؟؟
عبدالله:هههههههههههههه صندوق ..! لا وربي الهمر احلا من الشارجر .. احبه اكثر ..
مسكت يده بطفش وجلست أتأملها .. اطالع عروقه الزرقا شويه بارزه .. وعليها شعر خفيف .. ضغطت على عروقه بإصبعي بإستمتاع .. وجلست احرك اصابعي فوقهم .. ضحك عبدالله:وش تسوين ههه ..؟
ابتسمت:يدك حلوه ..
مسك يدي وباسها:عيونك الحلوه وربي ..
رجعت نزلت يده لتحت وجلست استبثر فيها:الله يحلي ايامك ... قل آآمين
عبدالله يفتح الدرج ويطلع الجواز:آآآمين .. ابنشب لك نشبه ههههههه
كشرت بوجهه وطلعت لساني:بتسكن قدامي بالشقه الخاااااااايسه .. قال نشبه قال
عبدالله:من قال .. انا رجلي على رجلك .. وليش عمي يروح يشتري شقه وش كبرها عشان تنرزين فيها لحالك ..؟!
طالعته بعلامة تعجب:عبود انت امس قايل لي انك استاجرت الشقه الي قدام شقتي ..!
عبدالله ابتسم ابتسامه كبيره:ايه هونت .. فيه عجيزه مسكينه تبي تستاجرها قلت خلني اكسب فيها خير .. وانشب بزوجتي حبيبتي
ماعجبتني الحركه الي سواها .. قلت بقهر:زوجتك في عينك... ما بعد اصير زوجتك ..
عبدالله علا على صوت الجسمي:الرازق في السما يا الدبه
قصرت على الصوت:ماحب الجسمي يا النحيف
عبدالله:انا احبه ..
انا:عاد انا كرهته ..!!!!
قلتها واحنا نوقف عند اشاره .. هو التفت وطالعني بنص عيون بعدين قال:انتي وش مشكلتك ...؟؟
استغربت:وشو ..؟!
عبدالله:يعني قمة التزبيد من الصبح .. أأأففففف ..
طفا الاغاني وقال بنفس نبرته:الله لا يغير علينا بس
جلست اطالعه والعبره خنقتني .. ليش يحاكيني كذا وبهالطريقه ... !!! انا وش سويت ؟؟؟ .. دموعي بدت تنزل بشويش .. لفيت وجهي عالجهه الثانيه وجلست ابكي .. ليش يكلمني كذا ويقول هالكلام ..؟؟؟ مو من طبعه يسوي كذا ابدن .. اول مره ..!!!
عبدالله:اووووووهووو .. قامت تصيح .. يعني انا الغلطان صح ..؟!
التفت وصرخت بأعلي صوتي:لا انا الغلطانه .. فهمني وش سويت عشان تكلمني بهالطريقه
عبدالله:لا..؟ وش سويتي .. ابد ما سويتي شي .. ولا ترفعين صوتك فاهمه
فتحت باب السياره بحركه جريئه:لا ماني فاهمه .. اذا فيك خير تعال فهمني .. مو تجلس تكلمني بهالطريقه السخيفه وانا ما سويت لك شي .. لا تطلع حرتك فيني ..!!!
سكرت الباب ومشيت وهو يصرخ يناديني .. انا ثاني مره اسوي هالحركه يعني ما عاقت معي .. ولا همني شي ..!! احساس القهر الي فيني بغا يذبحنى .. كان يصرخ وصوته يقرب اكثر واكثر .. فجأه احسيت اني الف من مكاني بعنف وبضغط كبير على ذراعي:شجون امشي ارجعي السياره .. ترانا بنص الشارع
سحبت يدي بس ما قدرت:بعّد عني منيب راااااااجعه
سحبني وركبني السياره وانا اصيح .. ومشى بالسياره ودخل وسط حاره وطفاها .. وتنهد .. قال بهدوء:وش ذا الي سويتيه قبل شوي ..؟
صرخت:انت اللي ليش تكلمني كذا ..؟؟! اسلووووووووبك مره بايخ ويقهر وربي
عبدالله:حلو صرت انا راعي الاسلوب البايخ وانتي الي ابد ......... استغفر الله .. ليش نزلتي بهالطريقه .. ما تستحين انتي ..؟!
انا:لآ ما استحي واذا عندك شي طقلني ترا ما عاقت
عبدالله بصراخ:لعبه هي طلقني .. !! .. لا حوووووول ..!؟؟ انتي الحين وش فيك ..؟؟
بديت ابكي اكثر:انت الي وش فيك علي انا وش سويت عشان تكلمني كذا ..؟؟؟؟
عبدالله فتح الباب ونزل .. ولف وجا عندي وفتح باب:فحزي ..
طالعته وانا امسح دموعي ومستغربه .. عبدالله:فحزي بجلس جمبك ..
فحزت ومدري ليش سويت كذا بس كانت نبرته .. ونظراته وهو يقولها سحر ..! سكر الباب..لحظه سكوت وانا لافه وجهي عالجهه الثانيه .. لف وجهي عليه بهدوء:الحين كل هذا لاني قلت الله لا يغير علينا ..
رجعت ابكي:انت ما كنت كذا .. ما كنت تعصب وتسوي الي تسويه .. وش الي غيرك ..؟؟
قربني له وحظني:خلاص حبيبتي آسف ما كان قصدي .. كنت معصب شوي من السفاره وكذا .. وربي آسف
مسحت دموعي وابتسمت .. مو من عادتي اسامح بسرعه .. بس معه ..وبكلامه .. وبطريقته .. وانا بحظنه .. ما اقدر اقول لا .. ولا اقدر اعترض ..!!
غمضت عيوني وقلت بإبتسامه وبهدوء:وش الي غيرك ؟؟
باس راسي:الدنيا.. وربي الدنيا .. آسف ان كاني قلت لك كلام ما يعجبك او سويت شي يضايقك ..
بعدني عنه وحط عينه بعيني:سامحيني حبيبتي وربي آسف
رجعت لحظنه وقلت بسعاده:مسموووح
بوقت ثاني من ذاك اليوم طلعنا نتعشى بـ ...... بالديره ..!! .. كنا بالسياره نمشي بطريق انا ما عرفته ولا خبرته ولا قد مريت من عنده ..لمن سألته وين بنتعشى قال .. فلافل بو سميح ..!!! الديره كانت بكل بساطه " الرياض القديمه " محلات قديمه .. بيوت قديمه صارت العماله الوافده تسكن فيها بأجور رخيصه .. اشياء حلوه .. انبسطت مره مره .. احلا شي لمن دخلني عبدالله بشارع السويلم ..
شارع الالعاب ..!!! .. صحيح كانت الشوارع ضيقه .. والناس اشكالها غريبه .. والزحمه كثيره .. بس انبسطت مره .. وفلافل بو سميح كانت الذ من ماكدونلز بالنسبه لي بذيك الطلعه .. والاسبوع مر بشكل مره يجنن .. بليله .. كان بكرا موعد سفرنا ..
كنت انا وعبدالله بمجلس بيتنا نطالع فلم .. طبعا ما ادري هالفلم وش نوعه او وش قصته ما رضا يقول لي عبدالله حتى عن اسمه .. توني طالعه من المطبخ ومعي البوب كورن الا دخلت ماما المطبخ .. طالعتها وانا مستغربه:ماما ما نمتي ؟؟
ماما:بكرا الخميس وبصوم .. نازله اتسحر ..
مشيت:اها .. تقبل الله ..
ماما بروعه:تعالي تعالي وين رايحه ..!!
انا التفت وانا اتفف .. عارفه الحين بتعلق على لبسي .. اووف .. سويت نفسي مادري وش تقصد:وشو ؟؟
ماما:الحين بتروحين لعبدالله كذا ..؟؟!
طيرت عيوني وقلت بملل:ماما ترا كلها جيينز وبلوزه .. وشو غلط ..؟!
ماما:شوفي البلوزه الي لابستها .. ظهرك من ورا كله طالع .. وما امزح .. كلـــه ؟؟
حطيت الفشار عالطاوله ورفعت يديني لشعري وفليته .. مع اني متحسفه عالحركه الي جلست ليلى ساعه الا ربع تزينها .. ابتسمت وقلت لها:ارتحتي ..! فليت شعري يا ماما .. خلاص غطا ظهري ...
ماما:هذا وانتي بالرياض .. بكرا لين طرتي انتي وياه لكندا مدري وش بيصير .. لا وبشقه وحده .. الله يستر
التفت عليها وانا فاتحه عيوني:ماما ..!!!! عبدالله حلال علي وانا حلال عليه ..
ماما:ايه هاذي المشكله
ابتسمت لها ابتسامه كبيره:وش بيصير يعني .. اذكري الله ..
وطلعت بسرعه اتهرب من اي انتقاد بتقوله الحين .. دخلت المجلس الي كان ظلام على خفيف والنور نور الشموع .. ونور ازرق على عبدالله من التلفزيون .. كان جالس يدخل السي دي بالدي في دي .. ابتسمت وجلست عالكنبه وحطيت الفشار على جمب:ورني الغلاف طيب
عبدالله مسك علبه جمبه وسفها على بعيد:بيبدا الفلم الحين ليش مستعجله ..
بدا الفلم بصخب وحركات البدايه الي بكل فلم .. تسندت عالكنبه بإسترخاء .. وهو تسند معي ولف يده وجلس يطالعني:حلو شعرك
بوزت بدلع:كان احلى قبل شوي صح .. ؟؟
عبدالله يلعب فيه:لا الحين احلا .. خليه دايم كذا ..
طالع بعيوني:يجنن
ابتسمت وحسيت بفراشات ببطني .. ومر ذاك الشعور الغريب بداخلي .. بدا الفلم .. بدايه تقليديه .. صرعني عنوان الفلم .. "saw" على طول حطيت يديني على وجهي وقلت بروعه:عبدددددددددددالله طف الفلم وربي اخاف منه طففففففففففه
عبدالله:هههههههههههههه انتي شوفيه اول وو
قاطعته:عبدالله طفففففففه ولا ما راح افتح يديني
عبدالله:خلاص ابناظره لحالي .. ههههههه ..
وانا اصريت على موقفي وما شلت يديني من على وجهي .. بس اسمع اصوات وافهم كلامهم ..! مرت ساعه وعبدالله منسدح عالكنبه وحاط راسه على رجولي وانا مغطيه وجهي بيديني .. تعبت وانا مسويه هالحركه .. وعايشه برعب ما بعده رعب .. اسمع الاصوات وافهم وش قاعد يصير .. نزلت يدي بتعب وجلست اصيح من الخوف .. ما اتحمل انا هالمواقف .. انا خوافه ..!
قام عبدالله وتعدل بجلسته:حبيبتي تصيحين ..؟؟؟؟
التفت عليه:عبدالله انا اخاف .. ترا اذا ما جاني النوم وربي ما راح اكلمك اسبووووووعين
عبدالله قام بسرعه وطفاه وجا ومسح دموعي:هههه شجن ترا ما يسوى .. ما ينفع تصيرين خوافه كذا
قلت بدلع:وربي اخاف وش اسوي يعني انا كذاا طبعي
عبدالله:خلاص خلاص ما اشغله .. بس مو تجلسين اسبوعين ما تكلميني .. اعرفك تسوينها
قلت بإصرار وزعل:وربي لو ما نمت ابوريك .. حرام عليك
ورجعت اصيح .. صياحي ما كان حقيقي بس من جد كنت متأثره .. قرب مني وحط يده حولي:خلاص بنام معك
التفت عليه وقلت:تحلم
عبدالله نزل يده حول خصري وانا قام قلبي يدق طبول .. ولف يده الثانيه ومسك يده الاولى وقال:شفتي الحين انا ماسكك .. ماراح اتركك .. بننام هنا مع بعض .. عشان ما تخافين ..
حاولت افك يدينه:عبدالله ما استهبل .. تخيل تنزل ماما وتشوفنا نايمين هنا .. اصلا وين ننام ..
عبدالله يقوي مسكته ويقربني منه اكثر وانا قلبي يدق اكثر:لو نزلت خالتي عادي .. وش بتقول ؟؟ .. وبعدين ننام عالكنبه
بلعت ريقي بتوتر حاولت ادور عذر:الكنبه صغيره
عبدالله تركني بس ما امداني اقوم الا حط راسه على رجولي وانسدح زي قبل شوي:انا برتاح لو اني بنوم بدرج .. اهم شي ما تخافين ..
حاولت اقوم:اقول بلا استهبااال
بس ما امداني اقوم الا مسك ذراعي:لا مافي روحه خير ..
سحبت يدي:عبووود وربي ما استهبل
قام بسرعه وحظني مع ورا:والله ما تروحين .. ما راح اتركك
بقربه لهادرجه حسيت بحراره بجسمي واني مو قادره اتنفس .. قلت بهمس:طيب بجلس .. بس بعد شوي
عبدالله قرب مني اكثر وقال بنفس الهمس:لا شكرا .. مرتاح ..
طق طق طق .. اول ما سمعت صوت الباب بعدت يدينه عني بقوه:مين ..
ماما فتحت الباب بشويش:اذن الفجر ..
انا دايما ما حب حركات ماما لمن تجي تدخل علي انا وعبدالله عشان صلاة الفجر .. مدري وش مسلطها علينا ..!! .. بس هالمره حبيتها .. التفت على عبدالله وابتسمت:بروح اجيب لك سجاده
عبدالله هز راسه وهو يطالعني بنص عيون:روحي ..
وجه كلامه لماما:هلا خالتي
ماما:هلا بك يما ..
باليوم الي بعده .. والي ما نمت فيه من الخوف وانا اتذكر احداث الفلم والصرخات والعبارات المخيفه .. كنت بالمطار بعد ما ودعت ماما وبابا وليلى وكل صديقاتي .. ومتجهين انا وعبدالله للطياره .. بعد ما اعطى الموظف التذاكر التفت علي:حبيبتي ليش وجهك كذا .. ما نمتي كويس؟؟
طالعته بحقد:كله بسبتك .. وربي الفلم عيشني برعب ..
ابتسم ومسك يدي:انسي .. احنا الحين رايحين لكنداااا
طالعته بنفس الحقد:لا رايحين لجده يا الكذاب
تنهد وقال:طيب ما عليه .. احنا الحين رايحين لجده بعدين رايحين لكندا .. المهم عيشي حياتك .. ابتسمي للدنيا
ضحكت على اسلوبه وهو يقولها .. ابتسم معي وقال:فديت الظحكه ..
ركبنا بالطياره .. كنت اطالع من الشباك وانا حاطه راسي على كتف عبدالله .. ويدي بيده .. حاسه بالامان .. حاسه بالسعاده .. كانت ساعه وحده بس ونزلت الطياره بمطار جده ..طلعنا تغدينا انا وعبدالله وبعد ساعه رجعنا للمطار عشان نطلع لكندا .. كنت مره مبسوطه
خلاص بروح كندا .. بجلس هناك اربع سنين ..!!! .. وبعد سنه من الحين لمن تجي الاجازه ارجع السعوديه عشان .... زواجي !! اخذت نفس عميق .. والفرحه الي فيني مو سايعتني .. الشكر لك يارب .. الشكر لك يااااارب .. انشالله هالسعاده دوم ما تفارقني ..


 
البارت 50
خفت شويه من فكرة الدراسه .. وكيف بتأقلم مع هالناس الي هناك .. وكيف بعيش .. وو اسئله كثيره ابعدتها عن تفكيري بالنوم .. كنت نص نايمه وانا اسمع صوت عبدالله يسولف مع بزر .. سوالف بريئه .. ابتسمت وحطيت يدي بيد عبدالله وانا مغمضه عيوني .. شد عبدالله على يدي وقال:صح النوم ..
تركت ابتسامتي تتلاشي وما رديت عليه .. لاني نص نايمه .. ابي انوم .. شوي شوي كانت اصواتهم تهدى .. تهدى .. تهدى .. حلمت .. ببيتنا .. بيت جدتي .. وانا داخله فيه .. ومسندحه على سريري .. وحمد وهو يضرب الباب .. شفته لمن نزلني بسرعه لتحت .. بس هالمره يوم ينزلني البيت ما كان فاضي .. كان .. فيه حريم يبكون .. بالمجلس .. وجدتي .. كانت جالسه معهم تبكي .. وووو
طفله صغيره كانت ... ام حمد ماسكتها .. وماما تصيح .. وتتحسب ... " يا حسرة شبابك يا هاله "
اصواات تهمس .. " هاليتيمه وين بتروح " ... " مسكين عادل مات وهو توه بعز شبابه " .... " وش بيصير بشجون "
شوي اسمع صوت عبدالله يناديني .. شجون .. شجون .. شجون .. فتحت عيوني بشويش .. لقيته يطالعني
قلت بتعب .. وفيني بقايا النوم:همممم
عبدالله كان ماسك يدي:شجون حبيبتي بردانه ؟؟
رفعت راسي اطالعه كويس:لا .. بس ..
عبدالله قاطعني:حبيبتي ليش ترجفين ..؟!
رمشت بعيوني ابي اصحى:هاه .. ارجف .. لا ..
تعدلت بجلستي وانا محتاره .. وش يقول هذا ؟؟ اخذت نفس بعدين مر الحلم من جديد بذاكرتي .. التفت عليه وانا مرتاعه
عبدالله:شفييييييك ..!؟
جلست افكر .. واتكلم بنفس الوقت:عبدالله حلمت حلم ... يروع
مسك يدي:تعوذي من ابليس ولا تفكرين فيه ..
تعوذت من ابليس بهمس بعدين سألته:كم صار لي نايمه .. ؟
عبدالله:يمكن ثلاث ساعات .. يلا الحين ما دامك قمتي خلينا نفكر شويه
ابتسمت:نفكر بإيش ..
تثاوبت وقلت وانا عاقده حواجبي:توني صاحيه
عبدالله:نفكر بزواجنا ..
طالعته بحنان:لاحقين ..
عبدالله يهز راسه:عروس عجيبه ..
ضحكت من قلب بعدين تذكرت:مين الي كنت تسولف معه ..
عبدالله ابتسم:ولد .. صغير .. ما علينا
غير السالفه وقام يسولف بأشياء ثانيه وانا احاول اركز معه قد ما اقدر .. تتنيحة ما بعد النوم ما بعد تروح .. وحتى الحلم لحد الحين وانا افكر فيه .. مرت الساعات سريعه .. لحد ما اعلن كابتن الطياره وصولنا لـ ... كندا .. قمت افصخ عباتي .. يوم رجعت جلس عبدالله يطالعني بنظرات غريبه .. :وش فيك ؟؟
عبدالله يهز راسه:يعني على الاقل حجاب مو كذا ..!؟
ابتسمت:عبود طيب نتفاهم بعدين مو الحين .. خلنا كذا
نزلت من المدرج ويدي بيد عبدالله
خلاص ببدا حياة جديده .. بدخل عالم جديد .. اخذت نفس عميق وانا امشي بالمطار .. مو اول مره اجي لكندا بس طبيعي نسيييتها .. شفت المنظر الي دايم يجذبني .. الناس بزيجاتهم المختلفه .. الاسمر الابيض العربي والغربي .. احب هالاختلاف .. تناقض يعجبني .. اخذنا تاكسي لمكآن عبدالله قال له عليه .. كنت اطالع الشوارع بشغف .. حريه من جديد .. ولمدة اربع سنين .. بدون عبايه ..! طبعا اذا عبدالله وافق .. مدري ليش ما يتركني براحتي اذا انا الي حرام علي مو هو .. ما فكرت بهالموضوع كثير حاولت افكر بشي ثاني
نزلنا انا وعبدالله بمكان .. سألته بفضول:وش هالمكآن ؟؟؟
عبدالله:هنا شقتنا .. بس والله مدري اي عماره بالضبط ولا ادري من وين اخذ المفاتيح ..!؟
كشرت:عبود كيف كذا واقفين بوسط الشارع بشنطنا .. كان ع الاقل رحنا فندق ..
عبدالله ابتسم:استني .. هاذي هي العماره .. خلك هنا ثواني واجي
مشى هو وراح للعماره .. وانا تسندت عالجدار بملل اطالع الي رايح والي جاي .. والابتسامه رغم الطفش الي اعيشه ما فارقت وجهي
جا عبدالله بعد شوي وهو مبتسم:يلا تعالي نرقا .. بيجي واحد يرقي شنطنا فوق ..
اشرت على العماره الي نمشي بإتجاها:هاذي هي العماره ..؟
عبدالله:ايه .. يلا
كبرت ابتسامتي وانا اطالع حول العماره .. يعني هنا انا بعيش .. ومن هالمحلات ابشتري اغراضي .. وووو افكار كثيره خلت ابتسامتي ما تفارقني ابدن ..
وصلنا انا وعبدالله فوق .. اول ما دخلت الشقه .. صحيح ما كانت كبيره بس كانت حلوووووه مره .. حطيت شنطتي الصغيره ع الكنبه:يااااي .. باللهي موب تجنن ..
عبدالله يجلس عالكنبه بتعب:ايه الا .. بس غريبه اثاثها تحسينه شرقي ..
انا كنت جالسه احوس بالشقه .. رديت على عبدالله بصوت عالي:ايه لان صديق بابا كان ساكن فيها قبل ..
حط الرجال الشنط وسكر الباب وراه .. وانا طلعت من المطبخ ورحت لعبدالله وانا اركض:ياااااااااي عبود بنجلس هنا اربع سنين ..!
عبدالله مكشر:انا ماعجبتني الشقه ..
انا:حرااااااام عليك وربي تجنن
عبدالله:مدري كذا ما احسها تنفع .. بس هذي اقرب شي للجامعه وش نسوي
فتحت عيوني بحماس:ايه صح يلا قووووووووم ابي اشوف جامعتي
عبدالله:وش اقوم ..؟؟ ويين ..؟
قمت وسحبته معي بقوه:يلالالالالالا ننزل
عبدالله سحبني للكنبه:ههه مجنونه .. كم جلستي بالطياره انتي .. ما تعبتي .. انا بروح انوم ..
قمت قبله وركضت للغرف:استنى بختار غرفتي اول ..
عبدالله لحقني:يا الدوبه تعالي .. ههههههههههه بزره
التفت عليه وانا ادخل وحده من الغرف:بزره اجل ليش تلحقني .. خلاص هاذي غرفتي .. فيه ثلاث غرف زياده رح تنقى لك
عبدالله يهز راسه ويمشي وانا ادور بالغرفه بفرح .. اهم شي اخذت الغرفه الي فيها حمام .. ركضت للشباك .. كان المنظر مره حلو .. ثواني سمعت صوت عبدالله:هيييييييييه تاركتلي الغرف الشينه ..؟
التفت عليه:خير ... مالي دخل ..
عبدالله:ما علي بنوم هنا .. اطلعي اطلعي
قلت وانا اتخصر:يا سلام .. انا جيت قبلك .. عبود بلا حركات مبزره ..
عبدالله فصخ جاكيته .. وجزمته .. وانسدح عالسرير ببرود وانا اطالعه وفاتحه فمي:هيييييه
عبدالله:سكري الباب اذا طلعتي
رحت له وسحبته:عبيييييييد قووووم ..
عبدالله هز راسه كأنه طفل صغير .. وانا انقهرت .. مو على كيفه يسوي كذا .. بس انا اوريك .. فصخت جزمتي .. ورقيت عالسرير وجلست انطط:والله لاخليك تقوم ..
عبدالله كان منسدح ولاني انطط صار يتحرك من مكانه:هههههههههههه يا الهبله اهجدي ..
انا قمت انطط بشكل اقوى:لاااااء قووم
حسيت بيده تسحبني وطحت عالسرير وانا اضحك .. جلس يطالعني ولحد الحين ماسك يدي بقوه:بلا استهبال ..
انا بدت نبضات قلبي تقوى يوم استوعبت اني انا وياه عالسرير مع بعض .. جيت بقوم:ترا بس اليوم بتنوم هنا ..
بس ما قدرت اقوم يده لين الحين مساكتني.. قال ببرود:استنى ..
التفت عليه وانا جالسه على طرف السرير وماده يدي لجهته لانه ماسكها:هاه
عبدالله:خلاص ننام كلنا هنا ..
حسيت بحراره بجسمي .. سحبت يدي بسرعه وقمت:ترا ما راح احللك اذا ما قمت .. انا حجزتها
ضحك وقام من السرير:وربي ما تسوى حبيبتي .. انا بروح انام ..
مشيت له وحظنته من ورا بشكل عنيف:نووووووم العوافي
التفت علي:هههههههههههههه انتي ماكله شي وربي احسك هبله ..
بعدت عنه لان وجهه كان قريب من وجهي وقلت له:رح نم بس .. تصبح على خير ..
عبدالله كان يمشي على قدام وملتفت علي بإبتسامه جذابه:وانتي من اهله ..
طلعت وسحبت شناطي وجلست احوس وفرغت كل طاقاتي .. بالنهاايه تروشت ونمت .. قمت بعد نومه طويله .. غسلت وجهي وفرشت اسناني وطلعت من غرفتي بهدوء .. للحين الدنيا ظلام .. رحت طليت من دريشة الصاله .. كان شوي وتشرق الشمس .. رجعت لغرفتي اصلي .. يوم خلصت لقيت عبدالله جالس عالسرير .. ابتسم وقال:نطلع نتمشى ؟؟
كان الجو مره حلو .. وعلى شروق الشمس .. يدي بيد عبدالله وجالسين نغني .. ونحرك يدينا على ورا وعلى قدام كأننا اطفال .. ابتسمت:عبود مو كأننا بعدنا ..
التفت علي وهز راسه بـ لا .. وهو يغني:انتي .. بعدِك حلوي وصرتي آحلا .. إإي أحلا .. شو هالصدفي مافي أحلا .. وئلبي يشوفيك ياما ستحلا .. ئوليلي كيفك انتي
سكتت شوي وانا اطالعه واستوعب .. ضحكت وكملت معه: انتا .. بعدك انتا وما بتتغير .. محيرلي ألبي ومحير ..وبعدو ألبك طفل صغّير .. طمني كيفك انتا
كان يستناني اخلص .. بعد ما قلتها قامنا نغني مع بعض:مشّي نتزكر ع درووب .. ويمرجحنا الغرام .. ليش بعدنا وكيف ئدرنا .. ننسا هاكِ الاحلام .. ياليل لبعدو نطرنا .. عمفارق هالايام .. يااارب تدوم .. ايامنا سوا .. ويبئى ع طول جامعنا الهوا .. ياارب تدوم .. يارب تدوووم .. يارب نعيد هالحب الي كان .. واحلا بكتييير من الماضي كمان .. يااارب نعيد .. يارب نعيد
سكتت وانا اطالع عبدالله بإبتسامه .. سكت شوي وقال:بحبك .. بحب عيونك لما بتحكي .. وكيف بترسم هاكِ الضحكي .. خلي راسك فوئي يتكي .. واملك هالدنيا كلّا
كملت وانا احاول اتذكر كلمات الاغنيه:اشتئت الك ما عند ..... لحظه هههههههه لخبطت .. احم ... بحبك .. مبارح انتا اليوم وبكرا .. اشتئتلك ما عندك فكرا .. وصعب بعمري تصبح زكرا .. يلي من الدنيا اغلا .. ههههههههه
انا حطيت راسي على كتف عبدالله وهو جلس يكمل .. ياربي اعشق صوته .. واعشق امانه واعشق حنانه .. اعشقه كله .. وربي الي بقلبي له تعدى معنى العشق .. فطرنا في ماكدو ورجعنا البيت .. بعد حوسه طويله لاننا ضيعنا الطريق ..
مرينا بطريقنا عالبقاله وشرينا خرابيط .. وعبدالله السخيف عيا علي اشتري راوخ .. لانو راوخهم يمكن فيه كحول .. قهرني مره كان في خاطري .. بس وعدني لمن نلقى بقاله عربيه بيجيب لي .. بالبيت كنت ادخل الاغراض بالثلاجه:عبود
عبدالله:هلا
قلت بنرفزه:روح اشتري صابون وو .. ومدري ذيك المكنسه ..
عبدالله بنص عيون:ليش ..؟؟
تنهدت:المطبخ ماعجبني ابي انظفه ..
عبدالله:هههههههههه قلبي من الحين تبين تصيرين ست بيت ؟؟؟ بكرا
تأففت واخذت لي توكس .. وجلست جمبه عند التلفزيون .. رن جوالي .. رديت بلهفه:هلااااااا ماما .. معليش نسيت وربي .. الله يسلمك .. ايييييييه مره الشقه حلوه .. حتى اليوم انا وعبود نزلنا شرينا اغراض وكذا ... ايه ... انشالله .. انشالله ... هلااا بابا.. الحمدالله تمام .. ايه مره ... امممم الجو حلو ما عليه .. ايه وربي الشقه تجنن .. لا ما تعبنا .. ايه هذا هو جمبي
التفت على عبدالله وابتسامتي شاقه وجهي:بابا يبي يحاكيك ..
اخذ مني التلفون:هلااااااا عمي ....بخير ما دامك بخير .. بشرني عنك ..؟؟؟ وشلون ابوي ؟؟ ايه الله يسلمك ... لا تمام كل شي ماشي اوكي .. ابروح للمكان الي قلت لي عليه آخذ السياره وو .. وانشالله شوي شوي نتعود ..
التفت علي وكمّل:شجن بعيوني يا عمي .. تسلم والله .... ايه ... حياك الله خالتي .. وشلونك وش علومك ... الله يسلمك يارب ... بخير والله .. ههههههههههه لا ما جننتني بس تتدلع شوي .. هههه .. ايه ... اوكي ... سلمي ع الي عندك .. حياك ربي .. مع السلامه
طالعته بنص عيون:تحشون فيني ..؟؟
عبدالله طلع لسانه وقال:مالك شغل ..
تنهدت:عبود انا طفشت .. مالي دخل بغسل المطبخ قووووووم جيب اغراض ..
عبدالله:رووحي ما معي فلوس كاااش اصبري لين اروح اصرف
قمت بسرعه لشنطتي وقلت بصوت عالي:معييييي بااقي بابا معطيني بالمطار .. هاه خذ
اخذها من يدي ببرود:على اخر عمري مرتي تصرف علي ..
جلست ودفيته عشان يقوم:ترا كلها صابون ومكنسه يلاااا قووووم
عبدالله يقوم بعجز:طيب طيب .. تراني للحين تعبان بس لعيونك .. كم عندي من شجن
رفعت حواجبي:وحده .. وبتزعل لو ما رحت
اخذ جاكيته:توها السناعه تطلع .. نشوف وش بتهببين... باي
قمت للغرفه:لا تطول ..
فتحت الدولاب الي صفيت فيه ملابسي بعنايه .. وطلعت لي بدي فوشي وشورت جينز .. ترددت البسها قدام عبدالله ولا لا ... خخخ عادي انا بغسل المطبخ ... وو بعدين اصلا انا دايم البس قدامه كذا .. وو .... اصلا زوجي ..! حلال علي ..!
لبستها ورفعت شعري وجلست بالصاله استناه .. دخل ومعه الاغراض:شجوووون وينك جبت الاغراض
قمت بسرعه وعطيته بوسه صغنونه:شكرااا حبيبي .. يلا روح نوم ولا صرّف نفسك .. لا تجي تسوي بثاره
عبدالله:اح وش لابسه انتي ..
انا استحيت ودخلت المطبخ وسكرت الباب .. جا طل علي من الفتحه الي ع المطبخ وقال:مسويه اغراء هاه
طالعته بنص عيون وانا اكب المويه ع الارض:بنظف المطبخ وش تبيني البس .. مابي اترطب ..
عبدالله ابتسم:اجي اترطب انا ؟؟
ضحكت وحطيت الصابون:اهجد مكانك ولا تجلس تناظرني .. ماحب كذا .. رح عند التلفزيون
عبدالله فصخ جاكيته ورقا ع الكاونتر وتربع:لا بتفرج ... وربي تخققين يا زوجتي
حسيت بطني خلاص يعوورني ومو قادره اتنفس .. قلت بهدوء وانا انظف:شكرا يا زوجي
عبدالله:لا جد بجي ..
هزيت راسي:لا تجي
عبدالله:شجوووون
ابتسمت:آمر
عبدالله:حبيبتي ما قد عطيتيني بوسه .. ولا مره
رفعت راسي:توني معطيتك بوسه ..
عبدالله:لا مو بوسات بريئه
نزلت راسي بسرعه وانا مستحيه:وش تبي يعني...
اخذت نفس عميق وحاولت اغير الموضوع:يووووووووه عبدالله روح عني خلني انظف
عبدالله اخذ نفس عميق زيي:يا لبى الي يستحون .. شجن شجن حبيبتي انتي اول ما تستحين وش معنى الحين
طالعته بنص عيون وانا احاول اخفي الي فيني:ما استحي
عبدالله ابتسم:طيب بوسه ؟؟؟
هزيت راسي وانا اقاوم ابتسامتي ..
عبدالله تنهد:احسن موب لازم ... شجوووون بجي انظف معك
قلت بإنفعال:لاااااااء
عبدالله فصخ جزمته وشرابه:موب على كيفك .. بجي ..
ضحكت وانا اناظره كيف يمشي ع الصابون بحذر:اقول اطلع بس ..
سحب مني المكنسه:هاتي .. انا اوريك اني اعرف انظف احس منك ..
ما امداه يكمل الكلمه الا زلق ع الارض .. انا صرخت بعدين فجأه قمت اضحك ع الموقف مره كان شكله يضحك .. وهو جلس يطالعني بنص عيون .. ومسك بالثلاجه ووقف لحاله:شفتي .. عينك .. حسوده
انا كنت اضحك على شكله .. كله ترطب .. :ههههه عبود اطلع بس .. ههههههههههه شف كيف تسبحت مويه
عبدالله فصخ بلوزته:لا انا اوريك .. تسبحت تروشت تكرفعت ماعلي .. وخري بس وخري اوريك انا ..
رجعت على ورا وانا اضحك واشوفه وش جالس يسوي .. كان شكله يضحك .. شوي حسيت بإختلال بتوازني .. وتأكدت مليون بالميه اني جالسه ازلق .. استعديت للألم الي بيجيني .. بظهري .. وعبدالله جا بسرعه وجلس على ركبته:ههههههههه حبيبتي تعورتي .. طيحتك شينه هههههههه
قلت بألم:لا تضحك .. وربي تعووووور ... آي
كنت احس بألم فضيع بظهري .. حاولت اجلس ما عرفت .. وهو بس يضحك .. ساعدني عشان اوقف .. وقال بإبتسامه:سلامتك ههه لانك تضحكين علي هذا جزاك ..
قلت بألم:والله يوجع .. ما عاد ابي انظف هالمطبخ المخيس ذا .. اف
طين طون .. طين طون .. التفت عبدالله:مين يرن الجرس ..؟؟
عقدت حواجبي:مدري ..
تركني عبدالله وطلع من المطبخ .. انا تكلمت بسرعه:هيه بتفتح الباب كذا ..
عبدالله:ايه عادي تلقينه بواب العماره ..
تأففت وانا اطلع من المطبخ بحذر وماسكه الجدار:شاطر الحين سحبت المويه من المطبخ للباب ..


 
البارت 51
عبدالله فتح الباب:what ?
كنت اطالع عبدالله ماسك الباب ويطالع قدامه وساكت .. عقدت حواجبي وقربت شوي وطليت براسي .. لقيت عجوزه ماسكه بيدها صحن وتطالع في عبدالله ومستغربه .. شوي التفت علي .. قمت رجعت على ورا استوعب السالفه .. من هاذي وووش جايبه معها ...؟
قالت الحرمه بإرتباك ooh sorry .. i did'nt mean to bother you .. i just
ابتسم عبدالله:No no it's ok .. we were ... clean up the kitchen
ضحكت على خفيف:ههههه من هاذي؟
طالعتني:sorry??
تنحت ثواني.. عيب تبقا واقفه كذا لازم اقول لها تدخل:aa .. would you come insid ??
الحرمه h no .. i wanted to give this cake .. and welcome in our apartment building ..
عبدالله اخذ منها الصحن الي فيه الكيكه:thanks mrs ....
سكت يستناها تجاوب .. قالت بإبتسامه حنونه:mrs cimprlean
عبدالله هز راسه:mrs cimprlean
السيده كمبرلييين على قولتها:are you mr abdullah ??
قلت بنص عيون:yes he is ..
السيده كمبرلين:thank you verey much for leave this apartment for me .. thats was so sweet
عبدالله: you welcome .. actually i give it to you cuz i wanna stay with my girlfriend
لكزته بكوعي بقهر .. وقلت بهمس:انا خويتك عشان تقول قيرل فرند
عبدالله التفت وضحك .. والحرمه ابتسمت:for haps .. i will visit you latter
ابتسمت وانا اطالعها تمشي لشقتها:any time
عبدالله سكر الباب وقال:والله انها حبيبه ..
ابتسمت:ايه الا .. ومعطتنا كيكه بعد .. لازم اعطيها هديه
عبدالله بنص عيون:عاد وش بتسوين يا حافظ .. اشك بقدراتك المطبخيه بعد ما زلقتي
تنهدت:لا والله .. كلن يزلق .. انت انت اصلا نحس
عبدالله ضحك فجأه:ههههههههههههه شفتي شلون جلست تطالعنا اول ما فتحت الباب .. فهمت غلط
ابتسمت بحيا وانا حاطه يدي ورا رقبتي:بلاك فاتح لها الباب وانت مفصخ ..
طالعني بنص عين وهو يحط الكيكه ع الكاونتر:الحين لاني ما لبست بلوزه صرت مفصخ .. اجل الي يشوفك وش يقول
رحت لغرفتي بسرعه وسكرت الباب .. واخذت نفس عميق .. يا لبى عبودي اموت فيه .. مر اسبوع سريع .. عبدالله اخذ سياره .. و وداني اشوف جامعتي .. كانت مره جميله .. وتمشينا .. وتعرفنا اكثر على السيده كمبرلين الي اسمها اصلا ماندي .. وبأول يوم داومت فيه بالجامعه طلعنا انا وعبود لنياقرا .. تحديدا لشلالات نياقرا .. كانت بقمة الروعه وبقمة الجمال ..
كنت انا وعبودي ع السيفنه هاذي مدري وش يسمونها وجالسين نطالع بالشلال .. وقطرات المويه الصغنونه تتطشر علينا بلطف .. الي يشوف المنظر هذا وهو بالدنيا .. هالجمال الي بالدنيا .. يتسآئل الجنه وش فيها .. معقوله فيه شي احلا من كذا ..
عبدالله آشر بيده:شووفي فتحو اللمبات ..
تولعت اللبمات الي تحت الشلال وعطته منظر خيالي .. تعشينا هناك .. كانت كل الاجناس هناك .. وشفنا عرب كثير .. شلالات نياقرا بكل بساطه روعه .. بطريق الرجعه .. قلت بطفش:كم باقي ونوصل ...؟
عبدالله:نص ساعه اذا ما ضيعت الطريق ..
اول ما وصلنا البيت كان منهد حيلي .. رحت بسرعه على غرفتي وانسدحت ع السرير .. شوي دخل عبدالله الغرفه:هيه بتنومين
طالعته بنص عين:ايه تعبانه ..
جا وجلس ع السرير:لا موب على كيفك .. تعالي اجلسي معي مافيني النوم ..
تعدلت من وضعي وجلست:يووووووه عبود ماني رايقه
عبدالله بهدوء:عشااااني
هزيت راسي بعبث .. اخذ نفس عميق وقال:خلاص انا بجلس
قلت بنص عيون:وانا بنوم ..
عبدالله حط رجوله ع السرير وتسند ع الوساده:ما علي بنشب فيك ..
رفعت راسي اطالعه:والله انك بثر ..
فجأه تذكرت شي لمن حسيت كتفه قريب مني .. سحبت بلوزته على طول وجلست اطالع:عبود كتفك للحين يعورك ؟؟
لقيت جرح خفيف .. رفعت راسي له .. كان مبتسم:لا ما يعورني خلاص
ابتسمت:الحمدالله .. ما تشوف شر حبيبي
عبدالله بهمس:الشر ما يجيك ..
مسك يدي وحطها بيده:الله لا يحرمني منك ..
خنقتني العبره مدري ليش .. قلت من قلب:آمين
عبدالله بنفس الهمس:شجن
قلت بنفس طريقته:نعم
عبدالله:احبك
حطيت راسي ع كتفه وقلبي يدق ويدق ويدق:وانا بعد
حسيت انه يطالعني .. التفت وجلست اطالعه وو ...................... ( مشـــــــفر )
قمت على صوت الجوال يرن .. تقلبت بسريري شوي .. وفتحت عيوني بهدوء .. لقيت عبدالله جمبي .. جلست اطالعه مستغربه .. نايم بكل براءه ... بس وش جابه جمبي ... بدون بلوزه.. ؟؟ عقدت حواجبي وتعدلت بجلستي .. بعدين استوعبت ... الي .. الي شفته ما كان حلم او اي شي ثاني
التفت على عبدالله بصدمه .. معقوووووووله ..!؟
حطيت يدي على فمي .. يؤ ..! الي صار امس حقيقي .. يعني صار .. يعني .. ابتسامتي كبرت لا شعوريا .. رجعت انسدحت وانا اطالع عبدالله وملامح الصدمه ... لحد الحين بوجهي .. وابتسامتي ما تغيرت ..!!!!
رجع جوالي يرن مره ثانيه .. مسكته وانا أتأفف .. لولا يتصل بك .. سكرت بوجهها وقفلت الجوال ورجعت اطالع بعبدالله .. مدري ليش... او وش الحكمه .. بس ابي اطالع فيه .. بس ابي اتخيل هالشي الي صار حلم ولا حقيقه .. واقع ولا خيال ..!!
رجعت افكر بصدمه .. بعدين رجعت افكر بطريقه ثانيه .. الشعور الي كان فيني .... غريب .. اخذت نفس عميق ومديت يدي بهدوء العب بشعر عبدالله .. نزلت يدي وجلست امسح على خده بظهر يدي وانا اتأمل ملامحه .. مريت على شفايفه فجأه فتح فمه وعض اصبعي
سحبته بسرعه وانا اضحك .. ابتسم وقال:وش تسوين ..؟
تلاشت ابتسامتي وانا اطالعه ... بعّد وجهه عني وحطه عالوساده ثواني بعدين رفع راسه وقال بإبتسامه:وربي احلا صباح بحياتي كلها
ما قدرت اتنفس وانا اتذكر ... مسكت الشرشف وغطيت به وجهي .. سحبه بعنف وقال:دييييّ
ضحكت وانا احاول ابعد عيوني عنه .. مسك يدي وقال:شجونتي .. احبك .. اموت فيك .. اعشقك .. اهواك ... ماني قادر اعبر
هو يتكلم وانا قلبي يزيد دق ودق ودق .. وبطني احسه خلاااااص .. مره يعورني
حط يدي على صدره من اليسار وقال:شوفي .. قلبي يقول دق شجون .. دق دق .. دق شجون .. دق دق
انا رحت ملح .. كنت اذووووووووب .. ويدي الي كانت بيده ترتجف .. مدري ليه ..! قربها لفمه وباسها:حبيبتي
طالعته وعلى طول نزلت راسي:همممم
عبدالله بهمس:تدرين امس ........... ( مشــــــــفر )
كان يتكلم يتكلم ... وانا مو قادره اتحكم بإبتسامتي ومو قادره اتحكم بأي شي ثاني ... احسني اتنفس ومافي نتيجه .. لدرجة انو حسيت خلاص .. !!! حطيت الوسآده على وجهه:اسكت
عبدالله يبعدها:ههههههههه .. فديت الي يستحون
طالعته بحنان :عبودي احبك
عبدالله:وانا اكثر وووووربي
ابتسمت .. فجأه طلع صوت .. طن طن .. طن طن .. التفت ع الساعه.. المنبه يشتغل .. موعد محآظرتي ..!!! التفت بسرعه على عبدالله:يؤ تأخرت ع الجامعه
مسك يدي بقوه:حبيبتي ثاني يوم مافيها شي لو ما رحتي
قلت برجآء:لازم اروووح
عبدالله:حبيبتي بس عشر دقايق طيب ..
انا:عبوووووووودي لازززم اروح الحين الحين
كنت ادور اي سبب بس عشان اقوم من عنده .. لاني لو جلست اسمع كلامه وحركآته بموت من الحيا .. والله شي غريب الي سواه فيني هالانسان .. انا عمري ما استحيت لهادرجه .. وعمري ما حسيت بهالشعور ..
بالسياره .. كان مشغل حسين الجسمي .. وكل شوي يتلتف ويطالعني .. وانا منزله راسي والعب بالدفتر الي معي .. وقفنا عند اشاره .. مد يده وجلس يلعب بشعري الرطب:تروحين الجآمعه وانتي توك متروشه ... تمرضين
رفعت راسي اطالعه:لا ما راح امرض
ابتسم عبدالله:احبك
نزلت راسي بحيا:وانا بعد
عبدالله فصخ الكاب الي عليه:خذي البسيه .. الجو برد ..
لبسته بفرح .. احب اي شي منه .. واحب لمن يهتم فيني بهالطريقه .. فجأه شلت الكاب وجلست اطالعه من داخل .. ضحكت:حتى الكاب لاكوست
عبدالله:هههههههههههههههه خلاص من اليوم وطالع بتصير اغراضي قوتشي .. حلوو ؟
لبست الكاب وهزيت راسي بدلع:لا .. انت تجنن كذا
عبدالله:شجووووونتي وش احلا شي فيني
صغرت عيوني وانا اطالعه .. ابتسمت:شعرك
قال بإستنكار:شعري .. ؟؟!
انا:ايه .. بجميع حالاته يجنن .. احب العب فيه .. طيب انا وش اكثر شي يعجبك فيني
عبدالله بدون نقاش:عيووونك .. يختي .. دقيقه دقيقه .. طالعيني
قربت له وانا فاتحه عيوني وارمش بها بسرعه:هاه
عبدالله:شفتي ..! فيها ..... ماعرف اوصف
التفت عالجامعه اطالع الناس الي تمشي .. الناس الي جالسه تذاكر .. الي ياكل .. الي يقرا .. وقف عبدالله السياره وطفاها وانا توني بنزل .. اول ما فتحت الباب التفت:ليش طفيت السياره ..!
عبدالله ينزل:بنزل معك
نزلت وانا عاقده حواجبي:طيب المحاظره بتبدا الحييين ..!
عبدالله ابتسم وحط يده حولي:بدخل معك المحاظره
رفعت راسي اطالعه:من جدك انت
عطاني بوسه على خدي:اجل يلا نرجع البيت
ضحكت:هههههههههههههههه مجنون .. انت من جدك بتدخل ..!؟
عبدالله:ايييييه .. ولا ما تبيني ..
ابتسمت:الا ابيك .. بس بعدين ما انتبه ..
عبدالله:لا ما راح اجلس جمبك ..
انا:اتفقنا ..
جلست بمكاني وانا بقمة السعاده .. مع كل هالحب معي انا وش ابي اكثر من الدنيا ..! وش ابي اكثر ..

كنت طول المحاظره لاهيه افكر فيه .. وكل ما ابدا اركز شوي يجي يسحب شعري لانه جالس وراي .. ولا يمد رجله ويضرب ظهري بشويش .. وانا احاول اتنهد بصوت عالي عشان يحس اني متضايقه وبالعكس انا مره مستانسه .. شوي بدا يهمس:شجووون
ما رديت عليه ولا التفت .. جلس ينادي ينادي وفي الاخير رجفني .. التفت بسرعه لا شعوريا:آآآآآي يعور
حطيت يدي على فمي بسرعه .. يا الهي ..!؟ قلتها بصوت عالي .. وش هالفشيله ..!! .. وعبدالله يضحك بشويش وهو غايص بمكانه .. التفت بشويش على قدآم لقيت الدكتور يطالعني .. قال بهدوء:miss ****** please be quiet .. or i have to do something about that noise you've did up there
فتحت عيوني بصدمه .. يقووول .. اني اسوي ازعاااج ..! ما سويت شي غير اني كلمت عبدالله بصوت عالي .. اشرت على عبدالله وانا مستغربه:but doc i was'nt ..
ما تركني اكمل وجلس يناظر عبدالله .. كشر بوجهه وقال:and who are you ?? mr ..... ??
الدكتور سكت يستنى عبدالله يكمل ..يبيه يقوووول اسمه هع.. وعبدالله باين انه متوهق وانا اطالعه بأبتسامه .. احسن تستاهل .. بعد جالس يستهبل علي .. جلس عبدالله يمرر نظراته بيني وبين الدكتور ومتوهق .. قال بعد سكوت طويل:aaaa
قلت بهمس:آآآ وشو ؟؟
عبدالله قآم:احم ..
عدل بلوزته وجلس يطالع الدكتور:maybe i've ... aa ..
ضحكت شوي وقلت:يمكن ووووشوو ..!؟
عبدالله يطالعني:انتي اوص ..
نزل بشويش وكلن يطالعه .. ابتسم ببشاشه وقال:i will get out of here ..
وصل عند الدكتور وقال بمرح مصطنع .. باين انه متوهق:wrong lecture
غصت بمكاني وانا اضحك .. اجل المحاظره الغلط .. ياربي فديته .. جلست اطالعه لحد ما طلع وانا مبتسمه .. الدكتور كمل المحآظره وانا بعالم ثاني .. اشخبط واكتب اسم عبدالله كأني مراهقه غرقآآآنه بالحب .. يجنن .. اخذت نفس عميييييق وانا اتذكر الي صاار اليوم .. واتذكره قبل شوي .. الله لا يحرمني منه
بعد المحاظره لقيته برا .. جلست اضحك عليه شوي .. بعدين رحنا نفطر .. ورجعت كملت محاظراتي ورحنا نتسوق وشريت لي لاب توب لزوم الجآمعه وكذا .. وشرينا اغراض كثيره .. واهم شي ساعة لاكوست الي شريتها لعبودي .. ما رجعنا البيت الا بالليل طول اليوم نتمشى .. اول ما دخلت البيت رحت للمطبخ ادخل الاغراض .. وهو جا يساعدني
عبدالله بدا يغني:مالي عزا من دونه .. لي تيمنّي هوآآآآه
التفت عليه .. وانا مبتسمه .. وهو كمل:كل الحسن في عيونه .. في ويهه ومحياه
التفت علي وهو مبتسم بعد:الناس ما يسووونه .. لي عالي مستوااه
قمت اغني معه بدون صوت بس احرك فمي .. وهو يهز راسه بيشويش ويغني ويدخل الاغراض .. وكل شوي يتلتف وهو مبتسم .. ختم الاغنيه وهو يضحك ويغني بنفس الوقت:في الحب انا مجنونه .. قلبي انا يهواه
حطيت علبة الشوكولاته الي بيدي ع الطاوله وصفقت:اووووخس
عبدالله:يلا دووورك .. غني لي
كشرت ودخلت العلبه بالثلاجه:لا مابي اغني .. معك ايه بس لحالي لا
عبدالله:مالي دخل ... يلا يلا حبيييييييييبتي يلا عاد
ابتسمت وانا افكر:امممممممم طيب
جلست اقلب الاغاني الي حافظتها في بالي بسرعه .. ابتسمت بسرعه وجلست اغني:تعال نجنن العآلم بقصة حب مجنونـــــه .. ما مرت ولا بالحلم على قلبين عشقانه ..
كنت اغني واطالع فيه وماسكه طرف الكرسي اقدمه وارجعه .. وهو جالس يطالعني بدون ملامح .. ماهو مبتسم ولا هو مكشر .. شي غريب .. وانا مبتسمه واغني .. بنص الاغنيه جلست اضحك:ههههههههههههه بس لا تناظرني كذا
عبدالله يضحك:حبيبتي كملي ..
هزيت راسي وانا آخذ علبة خليط الكيك:لا .. بسوي كيكه .. عشان نعطيها ماندي ..
عبدالله بنص عيون:يا ذا الماندي الي ذابحتك .. عجوووز .. اييه صح .. شفتي ولدها ؟؟
عقدت حواجبي:عندها ولد ..
عبدالله:ايه تقولين 30 كذا ... جا يزورها امس وانتي بالجامعه .. وشفته ..
كبيت خليط الكيك بالباديه:امم غريبه ..
جلست افكر .. الحين عندها ولد ولنا احنا اسبوعين هنا ما شفناه .. يوووه اسبوعين ما يشوف امه ..! خخخخ نسيت اني بكندا .. مجتمع زي كذا الناس تجحد اهلها .. وغالبا ما الابناء يكرهون ابائهم بعد .. يعني شي مو غريب لمن يصير كذا .. وبعدين عندنا ناس بالسعوديه .. بالخليج عامتن ما يزورون اهلهم بالشهور .. جايه انا اتشره على ذا ؟؟
جبت البيض والزيت والخرابيط الثانيه .. وعبدالله يتفرج علي .. قال بملل:يلا حطيه بالصحن .. ابي الباديه
طالعته مستغربه:وش بتسوي فيها ..
عبدالله اشر على خليط الكيك السايل:احب الشي هذا وهو ما استوى
رفعت حواجبي:عبدالله ترا فيه بيض ما انطبخ ..
عبدالله:عاد يعجبني .. اذا حطيتيه بالصحن بقي لي شوي
ضحكت وانا اهز راسي .. غريب هالانسان .. جيت ابشيل الباديه واكب الخليط بالصحن الي بدخله بالفرن ..بس بالغلط لط اصبعي بخليط الكيك ..
تنهدت:يوووووه ملاني .. وخر بروح اغسله
عبدالله مسك يدي:لالا اصبري لا تغسلينه ..
بحركه سريعه حط اصبعي بفمه .. سحبت اصبعي بسرعه:هيه وش تسوي ..
عبدالله ابتسم:الله حلوووو .. احلا من الي تسويه فاتن ..!
 
البارت 52
طالعت اصبعي الي كله سعابيل وانا اهز راسي:عبود مو كذا عاد .. ترا ما يصلح تاكله .. ما راح اخليك ..
حطيت اصبعي على التي شيرت حقه ومسحته فيه:دوب
عبدالله يبعد:ههه خير تمسحين فيني .. وبعدين وخري انا بصبه بالصحن
اخذت الباديه منه:يووووووه عبدالله اتركني اسويها ..
عبدالله:طيب بقي لي ..
طالعته بخبث:طيب ..
كنت جالسه اصب الخليط بالصحن وانا اتوعد فيه .. اول ما امتلى الصحن رفعت الباديه وركضت ع المغلسه وفتحت المويه وحطيت الباديه تحتها وعبدالله ركض وراي:لييييييييييييش
انا اطالعه منقهر:هههههههههههههههه .. ما يصلح تاكله
عبدالله يطالع المويه تختلط بخليط الكيك بحزن:وربي كان في خاطري .. بس اوريك
طلع له ملعقه وجلس ياكل من الصحن .. انا ما قدرت امنعه لاني كنت اضحك ماني قادره اسوي شي .. بالنهايه زانت الكيكه بسلام ..
مرت الاسابيع سريعه .. كانت من اسعد ايام حياتي .. اي شي تافهه يسويه عبدالله يكون مصدر اعجاب مني .. واي شي انا اسويه يخليه ينهبل علي .. كانت المواقف الي بينا تجنن .. عشت بسعاده .. ما كنت خايفه من بكرا .. ولا افكر وش بيصير بعدين .. بس افكر باللحظه اللي انا فيها .. وكيف انا عايشه سعيده بكل هالحب ..!
عدت ثلاث اسابيع .. وجا وقت زيارة ماما وبابا .. كنا بالمطار انا وعبدالله .. استقبلناهم ورحنا للشقه .. كنت فاقده ماما مره ما رضيت اتركها ابدا .. اول ما دخلت حلفت على ماما تنام معي بغرفتي .. ووافقت وهي مستانسه .. كانت ماما توها طالعه من الحمام متروشه .. وانا جالسه عند التسريحه امشط شعري ..
ماما:والله مشالله الجو هنا يجنن
التفت عليها:نعيما ...
ماما:الله ينعم عليك .. هاه يا بنتي قولي لي وش اخبارك انتي وعبدالله هنا .. عساكم مرتاحين ..
جلست ماما ع السرير ورحت جلست جمبها:ايه مرتاحين مره .. ماما .. ابي اقولك شي
ماما:سمي يا ماما
ما قدرت اقاوم ابتسامتي .. مدري وش الي خلاني اقولها .. بس فيني شي خلاني اقول:ماما.. آآ
كنت بقول لها عن الي صار بيني وبين عبدالله ذاك اليوم .. بس فكرت بسرعه ... حلوه هاذي اقولها .. !!! لالا ما راح اقول لها اسكت احسن
ماما:وش آآآ ؟؟ صاير شي يا ماما ..؟؟ عبدالله مضايقك ؟؟ عندك مشكله ..؟!
طالعتها:هاه .. لا وييييييين مافي شي .. بس كنت بقولك اني مره فرحانه انكم جيتوو
ماما مسحت على شعري:يا حبي لك .. ايه صح .. شوفي بالشنطه ذيك فيه شي لك
قمت بسرعه وبحماس للشنطه .. احب المافجئات .. جلست اخمن وشهي .. فتحتها لقيت صندوق .. جلست اطالعه اطالعه اطالعه .. بعدين تذكرت والتفت على ماما:مهري ..؟!
ماما:ايه مهرك الي نسيتيه .. لعنبو بليسك فيه وحده تنسا مهرها هههههههههه
قمت وجلست مع ماما والصندوق بحظني:ههههههههههههههه مدري .. ليش جايبته ما راح استفيد منه
ماما:وشلون ما راح تستفيدين منه ..
انا:اممم يعني ريالات .. كيف اصرفها هنا
ماما:لا افتحيه دولارات .. حولها ابوك قبل ما نجي
فتحت الصندوق وانا اطالعهم .. ابتسمت والتفت على ماما:ماما يعني من هنا لين يجي العيد كذا بنصير نطلع ونشتري اشيا وفله ..!؟
ماما:ههههههههههههه .. ايه يا ماما ..
تنهدت:رمضان بعد اسبوع وانا مدري وشلون ابنجلس كذا .. كله عشانك يا بنتي ..
عطيتها بوسه كبيره:امووووووووت فيك والله .. يلا انا بطلع اجلس مع بابا وعبدالله وانتي بدلي ملابسك ..
طلعت ولقيتهم بالصاله يسولفون .. جيت وجلست عالكنبه بعنف:وش تقولون ..!؟
بابا:واللهي جالسين نسولف عن قعدتكم فيذا ... عساك مرتاحه
ابتسمت وانا اطالع عبداالله:الا مرتاحه مره ..
عبدالله ابتسم لي وقام:انا بقوم اكلم خالتي ..
بابا سحب يده:لا بدري ماهوب الحين.. خل الموضوع هذا بعدين يا ولدي ولا توسوس ..
عقدت حواجبي:وش موضوعه ..!؟
بابا بان انه كان يصرف:الا وش ذا الطفايه الي على الطاوله ذي ؟؟ انت تدخن يا عبدالله
تنهدت بحزن .. ليش يصرفني ابي اعرف السالفه .. قال عبدالله بتعجب:لا ما ادخن .. يمكنها حقت خويك يا عمي ..
مد بابا يده للطافيه واخذها وهو يتحسس اطرافها الحاده:ايه شكلها حقت ابو لولوه .. الله يهديه .. يدخن بكتين فاليوم ماهوب يشبع ..
كنت اطالع الطفايه الي بيد بابا .. اطرافها الحاده تعكس شعاع بسيط تسلل من الشبابيك .. حطها بابا قدامه ورجعت انا ومسكتها .. كنت ابي اعرف شعوري ايش بيكون لمن المس اطرافها الشوكيه .. الشكل هذا شكل جمالي ... بس حاد .. مو لذيك الدرجه بس يفضل حاد .. طالعت هالطفايه .. مر بخيالي مشهد غريب .. صرخه .. ودم .. هزيت راسي بسرعه وانا اطالع اطراف الطفايه من جديد .. مافيها دم .. اخذت نفس عميق ورجعتها للطاوله وكملت سوالفي معهم ..
كانت زيارة ماما وبابا مره حلوه .. انا وماما طلعنا اكثر من مره وتقضينا .. وبعض الطلعات عبدالله يجي معنا .. ماما كانت مره صارمه معي بالنسبه للجامعه والبحوث وكذا .. وبنفس الوقت حمستني .. دخل رمضآن .. وكانت ماما تفنن بالبطخات وانا غرقانه بالمذاكره .. كنت انقهر منها احيانا .. لاني ابي اساعدها ما ترضا لي تقول انلقعي ذاكري
وانا ابي اسوي اي شي .. ابي عبودي يعرف اني مو بس شاطره بالدلع والزعل .. وودي بعد اذوق بابا اكلي .. بس مو تاركتني اسوي شي .. حتى غرفتي هي الي تنظفها .. مدري ليش تسوي كذا .. خنقتني مررررره ..
كنّا تونا مفطرين .. وجالسين نناظر طاش ما طاش .. طبعا كنا مركبين عرب سات .. اول ما خلّص قمت ورحت غرفتي .. كنت مره متضايقه من ماما .. ماهي تاركتني اسوي شي .. اصلا .. حتى القعده مع عبدالله ماهي مخلتني اجلس معه ..
الفرصه الوحيده الي نسولف فيها هي اذا جا يوديني الجامعه .. لا وبعد احيانا بابا يوصلني .. جلست اصيح اصيح وطلعت كل الي بخاطري .. ونمت ..
اليوم الي بعده .. وصلني عبدالله الجامعه .. قبل ما انزل مسك يدي:حبيبتي وش فيك ..؟!
طالعته بحنان .. وابتسمت:ما فيني شي .. بس من الصيام .. لانو امس ما تسحرت ..
عبدالله:قومناك ما رضيتي ..
سحبت يدي منه بشويش:طيب ... باي
عبدالله سكت شوي .. وقال بهدوء:باي ..
سكرت الباب وانا احس بدموعي بتنزل خلاص .. جلست اطالع عبدالله يبتعد .. وربي احبه .. بس مدري ليش مخنوقه ما كان ودي اكلمه بهالبرود .. يمكن من ماما ..!!! انا ما اكرهها .. بس عندها حركات تفقع المراره .. ويمكن انا متضايقه بعد لانو ما عندي صديقات هنا .. ودايم اجلس لحالي بين المحاظرات .. بوجود ماما وبابا عبدالله صار يحطني ويروح .. ما يجلس معي زي اول ..
يعني لهادرجه وجودهم مقلقني ؟؟؟ بس انا مابيهم يروحون .. لمن تروح ماما انا مدري وش اسوي .. مدددري .. نزلت دموعي مسحتها بسرعه ودخلت المحاظره ..
بعد المحاظره كنت جالسه برا .. بحديقة الجامعه اطلع كم كلمه ما فهمتها من القاموس .. حسيت بأحد واقف جمبي .. رفعت راسي ..
لقيته ولد ابيضاني بشوية حمره .. وشعره اشقر .. وعيونه ملونه .. نموذج متكرر شفت مثله كثير .. بس وش يبي ..؟
كشرت بوجهي مستغربه .. وهو قال بتردد:hi
ابتسمت:hi ..
الولد بنفس التردد:can i .. aa
فهمت من تردده انه يبي يجلس .. قلت بإستغراب:sure .. " طبعا "
جلس جمبي وهو مبتسم:my name is alex
وانا لحد الحين مستغربه .. طيب اسمه أليكس ؟؟ ليش جاي يقول لي ؟؟ ما فهمت وش يبي بالضبط .. حاولت اسلك له oh .. alexander .. its a ... a ...
كنت ادور الكلمه الي تنفع لين جيت اوصف اسم .. بأنه اسم تاريخي قديم .. ابتسمت لمن حصلت المصطلح:Historical name
حسيت اني تافهه وانا جالسه اقوله " مشالله اسمك اسم تاريخي يا الكساندر .. " .. حسيت بالغباء ..! بس مدري وش ارد عليه
قال بلخبطه:it would be nice if you just call me alex
" بيكون الطف لو قلتي لي أليكس.. بدال الكساندر "
هزيت راسي وانا مستغربه k .. i am shajan " طيب .. انا شجن "
أليكس:shajan ...?!!
خخخخخ .. بدينا الحين .. جالس يسأل عن اسمي .. وبقوله اني سعوديه بعدين بيدور تصريفه عشان يروح عني زي كل البنات والاولاد الي سبقوه .. تنهدت وقلت:ya .. i am saudi .. it means .. Feelings ..
كشرت بوجهي وانا استوعب .. انا اسمي معناه " المشاعر " .. هزيت راسي بشكل بسيط .. موب لازم اقول له المعنى الصحيح لاني اصلا ما ادري وشهو .. يلا الحين بيدور تصريفه ..
أليكس:saudi ??? saudi arabia ??
تنهدت:ya .. saudi arabia ..
هز راسه وقال k .. so .. why don't you wear something on your head ??
طالعته بصدمه .. بكل بساطه " اوكي " هههههههههههه يعني باللهي ما همه اني سعوديه .. ما خاف مني مثلا .. غريبه ..!
جاوبته على سؤاله الي كان شويه غريب بالنسبه لي .. يسألني ليش ما لبست حجاب .. جاوبته بتردد:cuz i dont want to
ارتحت لمن قلت له كذا .. انا قلتها بدون تفكير .. صح .. انا مابي البس .. ليش اعور راسي ..
أليكس:did i disturbing you " انا ازعجتك ؟؟ "
هزيت راسي بإبتسامه:no .. not at all ..
أليكس:so i can ask you for a Cup of coffee ?? " يعني اقدر اعزمك على فنجان قهوه ؟ "
ياربي قام يتميلح .. حاولت اتعذر له:no .. Actually i have a Lecture in a
طالعت ساعتي وقلت:15 Minutes " عندي محاظره بعد ربع ساعه "
أليكس h .. sorry .. maybe another time .. nice to meet you "أوه .. آسف .. اجل يمكن بوقت ثاني ..فرحت بمعرفتك"
ابتسمت:nice to meet you too
تنهدت وانا اهز راسي .. هو صحيح ابي اصادق احد بس .... مو ولد ..! يعني انا حرمه متزوجه ما ينفع .. خلصت شغلي وقمت للمحاظره
ورجعت للبيت ورجع الروتين الملل .. يدخل عبدالله يجلس مع بابا .. وانا اروح اتروش .. واطلع اذاكر .. وماما تطبخ وتنظف .. اذا طفشت اروح عند ماندي اسولف ولا انزل تحت اتمشى واقول لبابا وماما اني رايحه اجيب اغراض من البقاله القريبه .. على هالحال كل يوم ..
لبست البالطو الكلاسيك الوردي حقي .. ولفيت الشال الابيض على راسي بحركه سريعه .. ولبست ناظرتي ونزلت .. برررد مره .. اول ما طلعت جلست عند باب العماره اطالع الناس .. مره ضايق خلقي .. مره مليت .. حسيت بأحد يجلس جمبي التفت لقيته عبدالله:الحلوه وش تسوي لحالها ؟؟
هزيت راسي وانا اطالع الناس:ولا شي ..
عبدالله:حبيبتي .. وش فيك هاليومين احسك .... متضايقه من شي ..
ابتسمت:عبدالله مافيني شي
عبدالله مسك طرف ذقني ولف وجهي عليه:انتي تعلميني فيك ؟؟ انا عارف انو فيك شي .. وبتقولين ..
مسكت يده:مدري حاسه اني مخنوقه .. طفشت من هنا ..
عبدالله:طفشتي .. حبيبتي مالنا هنا ثلاث شهور ..!؟
تنهدت:مدري .. يمكن بابا وماما مره ضاغطين علي .. او يمكن لان ماعندي احد اجلس معه بالجامعه .. او يمكن بسبب الروتين هذا .. مدري .. ماحب اعيش بهالطريقه ..
عبدالله:امممممم .. طيب وش رايك بعد الفطور نروح نياقرا .. انا وانتي بس .. نجحد عمي وخالتي
ضحكت:نياقرا ههههههههههه .. لا يبيلنا ساعه على ما نوصل .. وماما اصلا ما راح تخليني
وقف ومد يده كأنه يقول امسكيها و أوقفي معي .. وسويت هالشي بالضبط وقفت ويدي بيده .. قال بمرح:لا ما راح تدري .. بننحاش .. ههه يلا امشي نجيب الاغراض للكونتيسه سعاد
ضحكت على هالمصطلح ومشيت معه .. وبالفعل بعد الفطور قلنا لبابا اننا طالعين وانحشنا من ماما .. ورحنا لنياقرا .. رحنا لشلالات تفرجنا شوي بعدين رحنا للملآهي .. استانسا كثير .. صحيح لاعت كبدي على عبدالله يوم ركبنا قطار الموت بس ما صار شي خخخ .. رجعت وانا هلكانه من التعب على طول نمت ..
علاقتي انا وأليكس صارت اقوى مع اني ما ابي بس غصبن عني اسولف معه ولا اجلس معه بالكافتيريا .. شخصيته حلوه .. ويتقبل كل شي .. ما ينفر من شي كل شي عنده عادي .. وبنفس الوقت حسيت اني ابعد عن عبدالله .. بعد رحلتنا لنياقرا رجع الروتين بالبيت زي اول .. بالموت نجلس مع بعض .. كنت متضايقه من هالوضع بس ساكته .. اشتاق لعبدالله وهو قدامي .. ودي بس اسولف معه .. بس اسولف
حتى بالسياره صرنا نسكت .. الغلط مو منه ولا مني بس .. ما ادري وش قاعد يصير .. كنت كل يوم ابكي بدون سبب ..
ومرت الايام ومشت وهالشي ما تغير لحد ما جا العيد .. حتى طلعاتنا انا وعبدالله يوم نشتري ملابس العيد كانت تافهه .. ماما تركتنا نطلع مع بعض لانها حاسه انو ما نجلس مع بعض .. ما تدري هي الي مو مخليتنا نجلس مع بعض .. ويوم طلعنا ما سولفنا
ليش مدري ..! يمكن انا ما اعطيه فرصه .. ولا هو ما يبي يسولف .. ما ادري .. تعبت ادور جواب ..
وانتهى العيد .. كان غير عن كل عيد .. كنت مره مشتاقه للسعوديه .. وللطراطيع وللأشياء التقليديه الي تصير .. للقرقيعان الي يسوونه البزران .. لل ... لكل شي .. اسم العيد مستحيل يكتمل وانا بعيده .. ثالث ايام العيد ماما وبابا سافروا .. كنت اودعهم بالمطار ودموعي بعيني
وبنفس الوقت مبسوطه ... يمكن هالحاجز الي فجأه طلع بيني وبين عبدالله يزول .. بالسياره .. كان صوت حسين الجسمي مالي الجو كالعاده .. قلت بملل:عبود .. حط راشد
بدون ولا كلمه طلع شريط حسين وحط راشد .. بدون اي تعليق .. اممم يمكن ما عنده شي يقوله .. بدور سالفه ثانيه .. جلست افكر وانا اطالع بالشباك .. ابتسمت وقلت:ما تحس ان السناجب هنا زي القطاوه بالسعوديه .. يا كثرررررررهم ..!
عبدالله ببرود:ايه
التفت عليه ... خنقتني العبره .. ما استحمل يعاملني كذا .. انا مو انانيه .. بس .... ابيه دايم فرحان مابيه يتكدر .. مابي يسفهني .. ابيه دايم يهتم فيني ويراعيني .. ولا يكشر بوجهي ولا حتى يكلمني ببرود .. كنت مو عارفه اتنفس .. ولو تكلمت خلاص بصيح ..
ماحب هالوضع .. ماحبه ابدن .. هو صحيح ما سوا شي غلط بس .. انا ما ارتاح كذا ..!
بعد فتره تكلم بنفس البرود:حبيبتي ..
انتظرته يكمل .. ما كمل .. قلت بهدوء:نعم
مد لي قطعه صغيره:امسكي شريحتك ..
اخذتها من يده:شريحة ايش ؟؟
عبدالله:شريحه كنديه .. عشان ما تنصل على بعض بشرايحنا حقت السعوديه .. ركبيها الحين عشان ادق عليك وتسجلين رقمي
قلت بملل:طيب ..
كنت مشغوله بالشريحه .. ما حسيت ان السياره وقفت .. يوم خلصت رفعت راسي لقيته موقف السياره ..
انا:وش فيك واقف ..؟!
عبدالله:انزلي ...
طالعته بإستغراب:وين انزل ؟؟؟
عبدالله:تعليم السواقه .. بنسجلك ..
فتحت فمي على خفيف وقلت:عبدالله انا مابي اتعلم سواقه ... من قالك اني ابي اسوق ..!؟
عبدالله:بتجلسين هنا اربع سنين ... انزلي بس انزلي
نزل من السياره وانا اطالعه بصدمه .. من قاله اني ابي اسوق .. يعني مشالله حتى الجامعه ما راح يوصلني لها .. لا كملت .. من جد كملت .. جلست بالسياره ما نزلت .. التفت علي وبان انه كان يتأفف .. جا وفتح الباب:انزلي
قلت بصوت كله دموع ... حاولت اقاومها ما قدرت:مابي اسوق ... غصب هو ..
عبدالله:شجن انزلي
رفعت صوتي:مابي
عبدالله:انالله
كمل بتهديد:طيب ..
سكر الباب بقوه وركب وشغل السياره .. يوم وصلنا البيت وطفا السياره كنت بنزل .. بس قال:انا بعد شهر راجع السعوديه ... وش بتسوين ..!؟ مين بيوصلك الجامعه ..؟؟
طالعته من بين دموعي:وليش ترجع السعوديه ...!؟
عبدالله:عندي شغل .. اسبوعين وبرجع ..
انا:وش شغله هذا الي يخليك تتركني هنا لحالي ..!!!
عبدالله:ابراهيم تعبان ...وبعد شهر بيسوي عمليه .. وبعدين لمن ارجع بـ .... بنـ .. بنفصل الاجهزه عن ابوي ..


 
البارت53
يفصلون الاجهزه عن عمي .. يعني يذبحووووووونه..!؟ وابراهيم بيسوي عمليه ..؟؟؟ طيب ليش توه يقول لي .. ليششش .. ما اتسوعبت شي ..:ايش ..!؟
عبدالله تنهد ونزل من السياره .. ورقا ... وانا جلست فيها افكر بصدمه .. ابراهيم تعبان .. وعمي تحدد موعد موته بعد شهر ... وو انا بجلس هنا اسبوعين لحالي .. وش هذا ..!!!
نزلت بسرعه من السياره ورقيت .. عرفت ليش طبعه متغير ... عرفت ليش متضايق وزعلان .... وانا جالسه الومه والوم بابا وماما .. رقيت لقيت باب الشقه مفتوح ... دخلت .. دورته بالشقه بعيوني ما لقيته .. رميت شنطتي ع الارض وفصخت الجاكيت بسرعه ورميته وراها ورحت لغرفته ..
ضربت الباب بشويش .. ما رد .. فتحت باب غرفته وطليت .. ماهو موجود .. سكرت الباب ورحت للحمام .. اسمع صوت مويه .. جالس يتروش ؟؟؟ ضربت الباب:عبدالله ..
....................
انا:عبدالله ؟؟
ما رد .. تنهدت .. اصلا كيف بيرد علي .. شكله جالس يتروش .. جلست قدام باب الحمام ولميت رجولي صدرتي وحظنتها .. وححطيت راسي وانا افكر .. حرام عليهم يذبحون عمي .. يحرمونه من الحياة .. هم قالوا انو نسبة 1 بالميه ماهي مستحيله .. يعني ممكن انه يصحى .. وبعدين ابراهيم وش فيه .. ليش بيسوي عمليه ؟؟؟ توه صغيره ...! عملية ايش هاذي..!
بعد ربع ساعه انفتح باب الحمام فجأه .. رفعت راسي لقيت عبدالله يطالعني مستغرب .. وقفت وانا اطالعه:عبدالله
طالعني بدون ما يرد ومشى .. ودخل الغرفه وسكر الباب ... !!
طقيت عليه باب الغرفه:عبدالله طيب اطلع بحاكيك .. وش فيك انا وش سويت لك ... عبدالله افتح ابي اكلمك ..
بعد مده .. يأست منه .. توني بروح الا سمعت صوت الباب ينفتح .. كان واقف بالجينز بدون بلوزه ويطالعني .. شعره محيوس .. ويقطر مويه ... ومدري هالقطرات الي على وجهه دموع ولا لا ..
مشيت له وحظنته:حبيبي شفيك ..؟؟ ما ينفع يصير كل هذا وما تقول لي ..
عبدالله كان سااااكت .. شعره كان يبللني بس ما تضايقت .. كملت كلامي:انت يقوى قلبك انك تذبح ابوك ؟؟
عبدالله:ابوي ميت ... وعماني ضاغطين علي يقولون ماله داعي يعيش بهالطريقه ..... انا اقتنعت .. محد يموت قبل يومه
بعدت عنه وحطيت عيني بعينه:بس مو انت الي تختار يومه يا عبدالله ... حرام وربي حرام ..
هز راسه:لا ... الحرام ان اخوي وانا نعيش واحنا دارين ان عندنا ابو ... ماهو عايش وماهو حي .. ايش بيسوي ابراهيم لمن يسألونه اصحابه بالمدرسه وين ابوك ..؟؟ كيف بيجاوب ... توه صغير ما راح يستوعب ان ابوه ميت دماغيا .. راح يكون يتيم وابوه حي ..!
كان يتكلم وهو يبكي .... ياربي مرات معدوده بس الي اشوفه يبكي فيها .. ويعجبني لمن اشوفه يبكي .. لمن يبكي احس ان قلبه .. مادري ماعرف اوصف ... ما افرح لمن اشوفه حزين .... بس الدموع وهي تنزل من عينه تحسسني انه .... رجّال ...!!!
لانه ما يخاف من دموعه .. ولا يخاف انه يعبر عن مشاعره ... مسكت يده وجلست ع السرير:واذا مات ابوه بيصير يتيم ... تغير شي يا عبدالله ؟؟
حط راسه على رجلي وانسدح:مدري ...... مو على كيفي ... خلاص شجن .. خلي كل شي يمشي .. لا تعترضين
جلست العب بخصلاته الرطبه:وابراهيم ؟؟ وش فيه مريض ؟؟
عبدالله:مو شي خطير ... لحميه ... بس بنشيلها ..
بعدت شعره عن جبته:الله يشفيه ..
رفع عيونه لي:حبيبتي آسف ان .... أني .. راح اتركك بس مو شي بيدي
قربت له وبست راسه:لا عادي .. انا الي اسفه .. اني فسرت كل شي على كيفي .. وما سألتك انت وش فيك .. كنت انانيه ..
ابتسم ومد يده لخده ومسح دمعه نزلت .. اول ما بعد يده جلست امسح على خده بطرف ابهامي .. شعرات صغنونه ملمسها شوكي شوي .. تعجبني .. احب هالملمس .. كنا ساكتين .. مر وقت طويل وهو منسدح على رجولي ويفكر وانا جالسه اتأمله ..
كنت افكر ... يعني انا لازم اتعلم السواقه بس عشان هالاسبوعين ؟؟ طيب اقدر اروح واجي مع تاكسي ..
انا:عبود طيب ضروري اتعلم كيف اسوق ؟؟
رفع عيونه يطالعني:هاه ؟؟
كملت:يعني اقدر اروح واجي مع تاكسي ..
هز راسه:لا ما ينفع ..
ليش ما ينفع ؟؟ اففففف .. ما بينت له اني متضايقه .. هزيت راسي برضا:طيب .. وش رايك نروح الحين ..؟
ابتسم:يلا ..
بالطريق كنت متضايقه .. بس وش اسوي .. الود ودي لو ارجع معه بس عارفه انه ما راح يوافق .. ياربي انا حاسه بالوحده وهو معي كيف اذا سافر ..!؟
بالطريق .. كنت مره متوتره .. ما احس ان السواقه شي حلو .. احسه شي يخوف ..! ..
عبدالله:انا مدري اذا شهر يكفي ولا ما يكفي ..
التفت عليه:يكفي لوشو ..!؟
عبدالله:يكفي انك تتعلمين .. راكان جلس ست شهور يتعلم كيف يوقف السياره بالمواقف
انا فقعت ضحك:هههههههههههههههههههههههههههههه .. ست شهور ..! ههههههههههههههههه
عبدالله:هههههههههههه والله عاد انتي شفتي سواقه .. يقطر دلاخه هالولد .. بس انشالله انتي تتعلمينها بسرعه ..
تكلمت ولحد الحين ابتسامتي كبيره بعد الضحك:انشالله ..
توتري كان يزيد .. لكن لمن نزلنا وكذا بديت اتحمس .. كان الشهر هذا مره سريع .. كنت ارجع من الجامعه انام .. اقوم ع المغرب اصلي واروح للمركز .. ما اشوف عبدالله الا لمن يوصلني للجامعه او المركز .. ويروح .. ورجعنا زي اول يوم ماما وبابا .. بس حاولت انتي اتفائل .. وما افكر بالموضوع كثير .. كان الي يدرسني اسمه مستر جونز .. مره حبوب .. ويعلمني .. وانا اي معلومه يقولي اياها او اي ملاحظه على طول اكررها بمخي احاول اني ما انساها ..
كان الشي ببدايته صعب .. مع كل هالازارير وكذا .. بس شوي شوي حفظهم وصارت سهله مره .. وما اخذت مني الا ثلاث اسابيع بس ..! اما توقيف السياره هذا ما عرفت له .. وصراحتن ما كنت الوم راكان ولد عمي انه ما عرف خخخ .. بس عديت الاختبار واخذت الرخصه .. كنت انا وعبدالله راجعين من المركز .. وهو باقي له ثلاث ايام ويسافر ..
كنا داخلين .. جذبت نظري بي ام دبليو ورديه مكشوفه ..! مرررررررره كانت تخقق .. مره كاااااااانت عذاااب .. انا ركضت لها بسرعه:عبووودي شوووووووف البي ام هاذي مره تجنن .. كأنها سيارات باربي ... عبووووودي بشتري زيها ..!
عبدالله:هههههههههههههههه .. حلوه صح ؟؟
انا كنت اناظرها زي الي ما شافت خير ابد:مررررررررررره مره .. تجنن .. وش موقفها هنا ؟؟
سمعت صوت مفاتيح .. التفت على عبدالله .. وانا جالسه التفت فكرت .. هذا صوت مفاتيح السياره ؟؟ مو معقــــــــــوله ..!
اول ما شفت عبدالله مبتسم وشايل المفاتيح صرخت وحطيت يدي على فمي:يااااااااااااااااااااي
حظنت عبدالله بقوه وانا انطط على خفيف:ياي ياي ياي صارت سيارتي .. عبووودي احبك مره تجنن ..
عبدالله:طيب يلا اركبيها ..
اخذت منه المفتاح وركبتها .. جلست ع المرتبه واخذت نفس عميق وانا اتأملها .. ياي سيارتي ورديه مكشوفه ..؟! يااااي مره ياااي .. ركب عبدالله جمبي:شغليها ..
شغلتها بحمااس:عبوووودي مره شكرا ..
عبدالله يضغط رز:ايش شكرا هاذي .. زوجك انا ..
ابتسمت بفرحه :ياحبي لك ..
التفت لمن حسيت بشي يتحرك بالسياره .. كانت الشنطه مفتوحه ويطلع منها شي .. تسكر فوقنا .. التفت على عبدالله وانا مكشره:عبود افتحها مااااااابي ..
عبدالله:هههههههههههههههههههه بس اوريك .. هاه فتحتها ... يلا .. امشي ..
اخذت نفس عميق وحطيت يدي ع الدركسون :بسم الله ..
ضغطت برجلي بهدووووء مره ع البنزين .. وتحركت بشويش .. وانا انهبلت .. يااي .. اول ما طلعت ع الشارع فليت شعري .. ودست بنزييييين ما ادري صراحه كم كنت امشي .. بس كنت مره مستانسه وانا بسياره ورديه مكشوفه وشعري جالس يطير ..
بس عبدالله خرب علي هالحلم لانه صرّخ علي ... خخخخخ يقول اني بذبحنا .. عادي محد يموت قبل يومه .. كنت ادور ادور بدون تعب وعبدالله مره طفش مني .. بالنهايه خلاني اقوم وساقها هو للبيت .. واحنا نازلين كنت اضحك:هههههههههههه شكلك خطير وانت نازل منها
عبدالله:والله حديتيني انتي ... كنتي تمشين 190 ...! وانتي توك ماخذه الرخصه ..!!! انا شكلي بجلس بهون عن الرجعه
بوزت:عبودي فرحانه فيها... ياربي ماني مصدقه .. اصبر بصورها عشان ليلى ..
هز راسه وهو يدخل العماره ويضحك ..
الثلاث ايام هاذي .. قبل سفرة عبدالله .. كنت اطلع للجامعه وهو يمشي وراي بسيارته .. بس لمن يحس اني تعديت الميه يجلس يضرب لي بواري ومدري ايش .. طفشني خوفه الزايد علي .. أليكس لمن شافها اعجبته بس جلس يعلق تعليقات مالها داعي .. يعني يقول انو انا دلوعه ومدري ايش ... قهرني بس طنشته .. حتى تعليقاته سخيفه على عبدالله .. طبعا هو يدري اني مخطوبه له .. ودايم اذا شافه جاي ياخذني لازم يدور تعليق سخيف .. انا ما كنت اسمح له يتعرف على عبدالله .. كل ما يدق علي عبدالله ويقول لي انه قريب كنت ابعد عن أليكس .. مابي مشاكل ومدري ايش .. ولا ابي أليكس يعلق تعليقات سخيفه ..
بالمطار .. صوت الحرمه نفسها في كل مطار سبحان الله .. بنفس الاسلوب بعد ..
To the gentlemen passengers traveling to Saudi Arabia trip No. 34 to go to Gate No. 7.. final call .. To the gentlemen passengers traveling to Saudi Arabia trip No. 34 to go to Gate No. 7
" على السادة الركاب المسافرين الى المملكة العربية السعودية رحلة رقم 34 التوجه للبوابة رقم 7 .. النداء الاخير على السادة الركاب المسافرين الى المملكة العربية السعودية رحلة رقم 34 التوجه للبوابة رقم 7 "
مسكت يد عبدالله:عبدالله لازم تروح .. ؟؟
التفت علي بحنان:حبيبتي لا تخافين .. وصيت عليك ماندي وكل الجيران .. واذا احتجتي شي عندك ابو سامر .. واذا مره مره دقي علي
تذكرت ابو سامر راعي البقاله العربيه الي جمبنا .. قلت بضيق:بس انا ماحبه ولا هو يحبني .. شرير
عبدالله ابتسم:لا يحبك ويعدك مثل بنته بس هو اسلوبه جلف شوي هه
حظنته:عبوووووودد بتوحشني .. كيف بجلس كذا اسبوعين لحالي ..
مسح على راسي: حياتي ترا هاذي اول مره واخر مره تركبين تاكسي وانتي راجعه البيت .. حبيبتي سيارتك عندك .. لا تركبين معهم ...ولا تسرعين .. وانتبهي على حالك .. ولا تنسين اذا صار لك شي دقي علي والله لاجيك ..
بعدت عنه وانا ماسكه يديه:حبيبي .. انتبه على حالك انت بعد ..
عبدالله:انشالله ..
قلت بحزن:وكلمني كل يوم ..
عبدالله:انشالله حبيبتي ..
حظنته بقوه:مع السلامه ..
قال بهمس:انتبهي على حالك .. في امان الله ..
تركني ومشى .. قلت بنفس الهمس ودموعي بعيني:في امان الكريم ..
كنت اطالعه يمشي بين الناس .. خلاص بصيح .. انا ما اقدر افارقه .. احسه اخذ قلبي معه .. حسيت بالخوف .. بالوحده .. حسيت اني لحالي وانتي محتاجته مره .. خنقتني العبره .. مسكت شنطتي وطلعت .. احس كل الي حولي يطالعوني .. حسيت بخوووف
وقفت لي تاكسي .. اول ما ركبت وانا اقرا آية الكرسي والمعوذات .. وصلت البيت ونزلت من التاكسي بسرعه حتى بغيت انسى اعطيه فلوسه .. دخلت وتروشت .. ورحت جلست مع ماندي ..
وبالليل رحت غرفته عبدالله .. ونمت فيها ... ويوم قمت للجامعه لبست من بلايزه .. ما همتني وسيعه .. بس ابي احس بريحته معي .. لبست جاكيتي ونظارتي وطلعت ... يوم وصلت الجامعه لقيت أليكس مع مجموعه يسولفون .. اول ما شافني جا عندي وهو يطالعني بنص عين:there she is .. the pink princess .. jeje " هاذي هي .. الاميره الورديه جيجي "
طالعته بنص عين وانا ابد مالي خلق .. لا وبعد يقول جيجي .. اكرهه لمن يقول جيجي:ha ha ha verey funny " ها ها ها تضحك "
أليكس:wow .. the pink princess have a bad mode today " واو .. الاميره الورديه مزاجها ماهو كويس اليوم "
نزلت وانا افصخ النظاره ومكشره:ya .. abdullah just Traveled to saudi arebia yasterday " ايه .. عبدالله توه مسافر للسعوديه امس "
أليكس:ummm .. so ?? " امممم .. واذا ؟ "
هزيت راسي بملل ومشيت للقاعه وهو لحقني:what ??
التفت عليه ببرود:alex leave me alone .. " أليكس اتركني بحالي "
أليكس: but you are alone ..!! now ..!! " بس انتي لحالك .. الحين ..!! "
قلت بإستهزاء وانا كأني مستغربه ومبتسمه:ya .. i was'tn " ايه .. ما كنت قبل "
أليكس: comman .. have a break .. he's not here .. " يلا عاد .. هو ماهو هنا وسعي صدرك "
طالعته بتعجب:hava a .. what ?? alex .. go and play in some where " اوسع ايش ..!؟ أليكس رح دور لك مكان تلعب فيه "
مشيت عنه وما تركت له مجال يحكي .. ولمن طلعت كان يستناني .. جلس يراضيني ومدري ايش وانا رضيت .. كنت طفشانه وخضعت للأمر الواقع ورحت معه للكافتريا .. كانت اسبوعين غريبه ..
اول ثلاث ايام كنت انا وعبدالله نجلس نحكي طول الليل .. بعدها سوا ابراهيم العمليه وصار عبدالله ما يحاكيني زي اول .. بعدها فصلوا الاجهزه عن عمي .. وطول ايام العزا ما يكلمني عبدالله .. وحتى ماما وبابا كلهم ضايقه صدورهم ومشغولين بالعزا ومدري ايش .. المشكله واللي يقهر انه ميت من زمان توهم يجون يزعلون ..
كان اخر يوم من ايام العزا .. وعبدالله باقي له يومين ويرجع .. كنت استناه يتصل .. لي وقت طويل ما كلمته .. غيرت شريحتي وحطيت شريحة الاتصالات السعوديه .. خليتها يومين استناه يتصل فيها ما اتصل بعد .. مره كنت يائسه ..
فجأه .. " سلامات .. حبيبي مو ..
انا بسرعه رحت للجوااااال يوم سمعته يرن .. رديت بلهفه:الووووووو
:الوو
ماهو صوت عبدالله .. غريب .. مين هذا .. :عبدالله ..؟!
:شجن ..؟
فتحت عيوني بصدمه:ياااااااااسر ..!!
ياسر:استني شجن انا حقوول لك شي .. بليييييز لا تسكري
قلت بملل:نعم وش تبي ؟؟ الحين موب عيب عليك تدقدق علي ومدري ايش وحركات البزران ...
ياسر:والله شي ضروري
انا سكت افكر .. المكالمه دوليه وهو شكله ما يدري خخخخخ .. وعموما انا طفشانه :هاه وشو ؟؟
ياسر تنهد:اسمعيني.. يمكن تقولي ليش انا ابغى اسوي كدا صح
قلت بنفس الملل:تبغى تسوي ايش ؟؟
ياسر:تذكرين اول مره شفتك بلندن ..
انا:أيوا ..؟
ياسر:اللي كان معاك ايش اسمووو ؟؟
يقصد عبدالله ؟؟ تنهدت:وش دخلك ..
ياسر:اسموووو عبدالله صح
انصدمت:وانت وش دراك ..؟!
ياسر:لاني اعرفو بس هوا ما يعرفني ... اسمعي هوا البيست فرند لراكان صح ؟؟
راكان ..؟؟ يعرف راكان ولد عمي بعد ..؟!:ايه هم اصحاااب .. بس لحظه انا ماني فاهمه
ياسر:راكان هدا انا اعرفو هوا صاحبي .. دايم يكلمني عن هادا عبدالله وكدا .. وانا لمن شفت عبدالله مع راكان مره من المرات تزكرت انو نفسو الي شفتو معاك ... ايش يقرب لك عبدالله ..؟
اخذت نفس عميق:الحين انت داق علي ومزعجني ومقلقني عشان تقول لي انك تعرف راكان وعبدالله ؟؟
ياسر:ايييش يقرب لك ..؟!
قلت بلهجه دلع ابي اقهره:خطيبي .. زوووجي .. حبيبي ...
ياسر:اييييييييش ..!؟
قلت بنفس الدلع:وش فيك ؟؟
ياسر:اوو ماي قاد ..
انا ارتعت:وشو ؟؟! وش فيك ؟؟
ياسر سكت شوي:شوفي انا كنت فاكرو ولد عمك اخوك اي احد كنت .... خلاص اسمعي باي
طوط طوط طوط ..
 
البارت 54
انا ارتعت .. قمت انتفض ... وش فيه هذاااا ...!!! عبدالله وش فيه .. لحظه عبدالله من زمان ما كلمني يمكن صاير له شي .. بتوتر سريع دقيت على ياسر ..رن كم رنه.. وبعدين رد:شجن الله يعافيكي لا تسأليني ايشبووو
انا خلاص خنقتني العبره:يااسر قول تكلم عبدالله فيه شي .. صاير له شي ..؟! لله يخليييييييك
ياسر بان بصوته انه مرتاع:لا مافيييييه شي ايشبك انتي ...
انا تعقد تفكيري:اجل وش فيييييييك ؟؟! ياسر ما راح احللك اذا ما قلت لي
تنهد ياسر:اوكي اوكي آآآي ول تيل يوو .. بس تزكري انا ما قلت كدا عشان افتن بينك وبينو .. لاني ما دريت انو خطيبك .. انا كنت فاكرو اخوك او ابن عمك حاجه زي كدا كنت ابقولك عشان انصحك بس دحين ممكن انتي تاخدي ببالك غلط ..
انا نزلت دموعي بدون ما احس:لا تخاف راح اصدقك بس قول
ياسر:ليييييش تبكي .. يالله هادا وانا ما بعد احكي ..
انا:ياسر قووول وش فيه عبدالله؟
ياسر:طيب اسمعي .. انا بقولك ايش اعرف .. شوفي انا واحد صااااااايع يعني اقولها لك .. راعي حبوب وحشيش وبنات لو تبغي كمان .. يعني انا عارف نفسي اوكي .. بس انتي لمن عرفتك كنت فاكرك زي هدوليك البنات بس طلعتي غير .. فـ ما رحتي من زاكرتي ابدن .. يمكن بنفس الوقت انتي قدمتي لي معروف .. ما راح اطول حكي .. بس راكان انا اعرفو .. اسأليني كيف اعرفو .. ؟ هووااا يبيع حبوب
فتحت عيوني بصدمه:رااااااااكاااااان ..؟!!!! ولد عمي ؟؟؟!!!
ياسر:ايوا هوا راكان .. ومره انا شفتو يمشي مع عبدالله بواحد من المولات .. عبدالله دخل محل وانا رحت اسلم على راكان .. سألتو مين معك قال هادا عبدالله صاحبي .. انا تزكرت على طول انو هادا انتي كنتي تمشي معاه ..
بلعت ريقي:طيب وش دخل عبدالله .. اوكي راكان ولد عمي انا مالي دخل فيييييييييييه بس قلي وش دخل عبدالله بالسالفه ..
ياسر:تجيك السالفه يا ستي ... هوا سكن ببرج الفيصليه ؟؟ عبدالله ؟؟
بدت الصدمه تدب فيني بشكل بطئ من جديد:ايه
ياسر:ايوا الغرفه ما كانت غرفتو كان يساعد راكان بشي انا ما ادري ايش هوا بالضبط.. المهم انو حتى السياره حقت راكان هوا اخدها عشان المباحث بدأو يشكو في راكان ..
انا سكت فتره .. وش يقول هذا .. عبدالله ما راح يساعد شخص واحد هو عارف ان من ورا هالمساعده بيضر الآآآآآف ..! معقوله عبدالله كذا ؟؟؟ لا ... لو اني توني اعرفه بنصدم ..بس عبدالله مو كذا ...... بس الي قاله ياسر صح .. انا اتذكر وش صار بالفيصليه ذيك المره بالضبببط ..!
ياسر:شجن ايشبكي ..
قلت ببرود غريب:ولا شي ... شكرا ... باي
سكرت الجوال وجلست عند الشباك ... اطالع بدون هدف .. ماني قادره اصيح ..!!!! ماني قادره افكر ... انا صدقت .. صدقت وبقوه .. شي صار قدام عيني كيف ما اصدقه .. بس وش الدافع .. وش الاشيا الي خلت عبدالله يسوي كذا ..؟!
عموما باقي يومين ويرجع ..... وينكشف كــــــــــل شي ..!
قلت لأليكس كل الي سمعته من ياسر .. كنت ابكي وانا اقول له .. ما كنت متوقعه عبدالله يسوي كذا ... حتى راكان .. ليش يبيعهم .. هو محتاج يعني ؟؟!!! ابببببببببببدن مو محتااااج ..
قال لي أليكس اني ما اروح استقبل عبدالله بعد بكرا .. وانو ما اعطيه وجه لين هو يحس .. واذا سألني وش فيني اقول له ... كان يقول لي نصائح ثانيه انا تقبلتها بصدر رحب ... وحسيت انها بتسوي شي ... أليكس خفف من صدمتي كثير ..
صدق ان عبدالله ما يستاهل ... يقول أليكس ان الي يخبي شي واحد على حبيبته هذا ما يحبها .. الي يحب ما يخاف من شي ..
مرت اليومين وانا مع أليكس مررره .. جا يوم وصول عبدالله .. كان يوم السبت وما عندي جامعه .. جالسه بالبيت ومتوتره .. بأي لحظه يمكن يدخل مع هالباب .. طيارته وصلت من نص ساعه .. كنت خايفه .. مدري ليه ..
انتظرته كثير ما جا .. جلست ع الكنبه وما حسيت بنفسي الا وانا نايمه ... قمت الصباح وانا بسريري .. استغربت انا وش جابني هنا ؟؟ اكيييييييد عبدالله جا .. قمت بسرعه من سريري وطلعت .. علامات بسيطه خلتني اعرف انه وصل .. مفاتيحه ع الكاونتر الي عند المطبخ .. ودفاية الصاله مشتغله ... وو اكبر دليل اني بسريري ..! مشيت لغرفته بهدوء .. فتحت الباب بشوووويش مابيه يحس .. لقيته نايم ..
نزلت دموعي .. دخلت وجلست اطالعه .. ويدي على فمي احاول ما اطلع صوت من ورا دموعي .. كان نايم زي الطفل .. كان برئ .. كيف هالانسان يقدر يسوي كذا انا ماني مصدقه ..!!! تذكرت كلام أليكس وطلعت بسرعه .. بغرفتي كنت متوتره مدري ليش ... ماسكه مناديل واقطع فيه بدون ما احس ..
بعد ساعه سمعت ضرب ع الباب:شجون .. حبيبتي صحيتي ..
بلعت ريقي وانا اطالع الباب .. فتح الباب بشويش .. شافني جالسه واطالع فيه .. عقدت حواجبه:حبيبتي..!؟
كان كأنه ينتظر جواب .. كأنه يسألني ما اشتقتي لي ..؟ ما دريتي اني وصلت ؟؟ كأنه يستفسر .. يبيني اقوم واحضنه زي ما كنت اسوي لمن اشتاق له .. استنكر جلستي .. ودموعي ..!
جا وجلس جمبي:شفيك ..
كنت ساكته ودموعي تنزل .. وكلمات أليكس تتردد بذهني (do not till him anything) ... وما راح اقول له ولالالا شي .. راح اسكت .. بعد خصلات شعري عن وجهي:وش فيك ..؟!
انا:...............
عبدالله باااانت بملامحه الحيره:شجوووون فيك شي ؟؟! قولي لي
انا زدت بكي ونزلت راسي مابي يخوني لساني واصرخ بوجهه كيف يخبي عني شي زي كذا ..!
قربني لحضنه وقال بهدوء:انتي زعلانه علي طيب ؟؟ صاير لك شي وما تبين تقولين .. ؟؟ حياتي احكي ما راح اسوي لك شي
انا تمسكت بحضنه رغم اني كارهته .. حسيت كأنه حمد يوم حضنته .. نفس الاحساس الي حسيته .. بعدت عنه بنفس السرعه الي تمسكت فيها به .. وجلست اطالع فيه:ممكن تطلع برا ؟؟!
عبدالله فتح عيونه:أييييييييييييييييش ..!؟
انا بكيت اكثر:عبدالله الله يخليك اتركني انا ماقدر اقولك شفيني .. خلاص اطلع ..
عبدالله:بس ....!!!! .. مــا
قاطعته:عببببببدالله لووو سمحت اطلع .. اطــلع
قام وهو يناظرني والصدمه باينه بوجهه .. سكر الباب .. وانا انسدحت عالسرير وانا ابكي .. ليش تروح .. ليش سمعت كلامي وطلعت ؟ ليش انا مكبره موضوع تافه زي هذا ليييييييش ..!؟
بس أليكس ... كلام أليكس .. أليكس الحقير الي خلاني اعيش بهالدوامه والمشكله اني مقتنعه بكلامه .. اذا هو خبى عني شي فأكيييييييد راح يخبي علي اعظم ..! وش بيكون اعظم من كذا .... خيانه مثلا ..!؟
حسيت اني اوسوس كثير .. بس هاذي هي الحقيقه ... ياربي ليش الدنيا قاسيه حتى بالاشيا التافهه الي زي كذا ..!؟ كانت الايام تمر وانا بغرفتي .. اسكر على روحي ما ارضى له يدخل ولا حتى يحاكيني .. حتى اكلي آكله بالجامعه .. ولمن يعرض علي يوصلني كنت ارفض .. اجاوب أسألته على قدها وما ازود شي ... ولمن تلتقي عيونا اشوف بعيونه احساس مره حلو بس ما اقدر اعكس له هالشي بعيوني .. نظرات الاستحقار الي اطالعه فيهم غصب عني ...
كل يوم كان يلحقني للجامعه .. يحاول يعرف شفيني لدرجة حسيت انه مثير للشفقه .. تصرفاته .. حركاته لي ... يحاول يكلمني بأي طريقه سواء في البيت او بالجامعه .. وبدا يمل من علاقتي بأليكس .. الي كان دايم يهمس لي لمن يشوف عبدالله يطالعني ... دايم يقول لي وش لازم اسوي .. كان منقذ بالنسبه لي ...
كنت بالكافتريا وعبدالله جالس بعيد وحاط راسه ع الطاوله بملل ويطالعني .. وانا اطالعه بنص عيني وآكل مع أليكس ..
أليكس هز راسه:dont look ay him " لا تناظرينه "
قلت بزهق وانا اتنهد:but i cant .. i love him .. i cant sit here when i can stand up and ask him why did he do this ?? "بس انا ما اقدر ... انا احبه ... ماقدر اجلس هنا وانا بس اطالعه وودي اقوم واسأله هو ليش سوا كذا "
أليكسcuz he dont love you .. if he does .. he will never ever hidden anything .. trust me: " سوا كذا لانه مايحبك .. لو كان يحبك ما كان ابدن خبى عليك شي .. ثقي فييني "
تنهدت بحزن .. اثق فيك ؟؟ وانا عندي شي غير اني اثق فيك يا أليكس ..
حط ايده على ايدي:don worry shaja it will be fine " لا تخافين شجن .. كل شي بيكون كويس "
سحبت يدي من يده بسرعه وبخوف.. طالعته خمس دقايق مستغربه .. بلعت ريقي وانا افكر .. انا سويت شي خلاه يتعدى حدوده معي .. فجأه تذكرت عبدالله .. شاااافه ..! التفت على مكانه بسرعه ما لقيته .. وقفت وجلست ادوره بعيوني .. كان عند باب الكافتريا يمشي .. جلست اطالعه بخوف .. الحين شافني راح يحسب انو فيه شي بيني وبين أليكس ..
سحب أليكس طرف جاكيتي وتركني اجلس .. واقلى علي محاظره خلتني ابعد الوساويس هاذي عن بالي .. بكيفه عبدالله .. اذا هو بيزعل لان أليكس بس مسكت يدي بلحظه عفويه ... انا يحق لي ازعل انه خبى عل شي زي كذا .. لا والاعظم انه اصلا سوا شي زي كذا .. رجعت البيت وانا هلكانه .. وراسي يعورني مره .. لقيت عبدالله عند التلفزيون .. مشيت شوي بروح لغرفتي ... بس استغربت .. مافي صوت تلفزيون .. التفت اطالع التلفزيون كان مطفي ... ليش جالس قدامه وهو مطفى .. رفعت عيوني على عبدالله
لقيته يناظرني بنظرات غريبه.. نظرات حاده نوعا ما .. طنشته وكملت طريقي .. بس وقفني صوته الي حتى هو كان حاد لدرجة مخيفه:شجون ..
التفت ببرود ما يعكس الخوف الي دب فيني ابدن:هاه ؟؟
عبدالله:ممكن تجين تجلسين .. فيه موضوع ضروري لازم نتكلم فيه ..
كان خوفي يزيد بس ما بينته :انا بروح انام ..
عبدالله:ما يتحمل يتأجل .. امشي
فكرت بشكل سريع .. ومشيت ببطئ للكنبه .. كنت خايفه من هالمواجهه وجالسه اتخيل وش ممكن يقول الحين ..!
يوم جلست هو تعدل بجلسته وهذا شي زاد خوفي .. تكلم ببرود:اسمعي .. يعني لو تبين تلعبين بذيلك وانا بالسعوديه العبي زي ما تبين انا عندي استعداد ارجع الحين واقول لعمي بنتك مابيها وانتي تستانسين مع خويك هذا الي ما غسل وجهه .. بس مو تجلسين بذمتي وتخاوين ... انا ما اسمح بهالشي ..!
فتحت عيوني بصدمه وكل حرف قاله ينعاد بذاكرتي .. اخااااااااااااوي ؟؟! العب بذييييييييييلي ..؟! وش يقول هذا .... دموعي ما انتظرت اذن النزوول .. نزلت كثيره زي المطر .. قلت بخنقه:عبببببدالله ما خاويت احد ... وربي. .. لا تظلمني حرام عليك
عبدالله وقف:والحركات الي تسوينها هاذي والثقل الي مدري من وين طلع
ويصرخ:وشلون تفسرييييييييييييين مسكة اليد الي صارت قدام عيني اليوم شلووون ..!؟
وقفت وزادت دموعي:انت ما تدري وش فيني لا تفسر على كيفك ... لمن مسك يدي انا سحبتها ... واساسا هذا الي مسك يدي احسن منك الف مره .. على الاقل ما يكذب علي ولا يسوي اشياااا بالفضاعه الي انت تسويها
عبدالله كان يطالعني بصدمه وغضب .. الغضب هذا الي دايم انا تمنيت اشوفه .. والحين ندمت عليه ..
قال بقلة صبر:اكـــــــذب عليك ؟؟! مشالله يعني انتي الحين جالسه تقلبين السالفه عليك ..!؟ فهميييييني ؟؟ ما فهمت ؟!؟
شهقت من البكي:وش افهمك انت اصلا تبي تفسر كل شي على كيفك ما تدري ليش اتصرف بهالاسلوب اسأل نفسك قبل
عبدالله بضيق:خلاص انا برجع السعوديه ... مالي داعي وانا هنا ..
صرخت بوجهه بغضب:قلت لك مو على كيفك تسوي كذا وربي حرام عليك .. طيب انا وش ...
ضاع مني الحكي .. ماعرفت اتكلم .. تبعثر الكلام كله .. وانا اطالعه واقف قدامي .. ونظراته كلها حقد .. قال ببرود:حرام ..؟! لا الي صار هذا مو حرام .. الحرام اني انا .. اجي اخطبك انتي ...
ويشدد على كلمة انتي ويكمل:وحده مثلك مفروض ما تقول حرام لان واحد مثلي بس رضا فيها .. حبيتك طول عمري وانتي ما تحبيني واخذتك رغم فضيحتك وحكي الناس عنك مفروض اني كنت اتوقع انك بتسوين شي زي كذا وتخونيني .. وخري بس
الكلام هذا ترك دمي يفور .. خلاني ... بحاله .. ماعرف اوصفها .. كل شعر جسمي وقف .. مسكت ذراعه بعنف:لا تجي تقول حكي جاااااارح زي الي قلته الحين وتمشي وتخليني فااااااااهم
عبدالله التفت وسحب يده بقوه وقال بصراخ:وموب انتي الي تخووونيني يا شجن
قلت بصراخ اعلى وانا ابكي:واللله ما سويييييييييييت شي
عبدالله مشى:لا ولها عين تحلف بعد
صرخت:عبدالله
التفت علي .. وكان بإيده شي .. كان كل شي يمر بالحركه البطيئه .. كنت اشوفه يلتفت بشويش .. بهدوووء مره .. ويده تقرب .. وشي ماسكه بيده يلمع .. يقرب مني اكثر .. يقرب من وجهي اكثر ..! بغيت احمي وجهي بس ما امدآني .. فجأه صار كل شي سريع .. اسرع من يدي الي راحت تسعف خدي بس بعد فوات الاوان .. كان شي حاد .. مر على خدي بلحظه وراح .. وترك وراه الم .. ودم .. صرخت صرخة الم .. وحطيت يدي بسرعه على خدي وانا اطالع عبدالله وعيوني حاسه انها بتطلع من الصدمه ..!
وهو بنفس حالتي .. يطالعني وفمه مفتوح ... !! بعدت يدي عن خدي بعد ما حسيت برطوبه .. فيها قطرات حمرا ...
سمعت صوت ارتطام .. شي ينكسر .. نزلت عيوني ليد عبدالله .. وتحتها الطفآآيه مكسوره .. ضربني فيها ..!؟!!
كل هذا صار ولحد الحين الكلمه الي كان يقولها وهو يلتفت تتردد بالمكان:لا تقولي اسمي يا واطيه .. يا واطيه .. يا واطيه ..
بلحظه وحده بس استوعبت .. عبدالله صرخ بهالكلمه وهو يلتفت ويضربني بالطفايه على خدي .. والحين تركها بصدمه ... وتركني انا بصدمه ..!!
واطيه ؟! يعني الكلام الكثير الي قاله قبل شي .. كان قايله من قلب ..؟! طالعته بكره .. بحقد .. قلت بإشمئزاز واضح ودموعي تسبق كلامي:اطلع برااا
عبدالله:شجن انا ..... انا آسف .. انا ما
قاطعته:اطلع برا
عبدالله قرب مني:ما كنت قاصد اني
كنت حاسه انه ما راح يطلع .. بس هالشي لازم يصير .. لازم يتركني باللحظه لحالي .. صرخت باعلى صوتي وبإنفعال:اطـــــللللللللع برااااا
كان يتنفس بسرعه وهو يرجع على ورا .. حتى دموعه انا شفتها على خده .. وش دموعه هاذي .. ندم مثلا ؟؟! يقول عني واطيه .. يرحمني .. لهادرجه يحس بالشفقه اتجاهي ...طلع وخبط بالباب بقوه ..
وانا مدري وش صار فيني .. كنت منهاره من الكلام الي قاله ..!
وحده مثلك مفروض ما تقول حرام لان واحد مثلي بس رضا فيها
وحده مثلك مفروض ما تقول حرام لان واحد مثلي بس رضا فيها
وحده مثلك مفروض ما تقول حرام لان واحد مثلي بس رضا فيها
يالله ..! ليش دايم كلام الناس يتكرر بدآخلي ... ليش دايم ذاكرتي تصر على الاعاده .. وتخليني ابكي اكثر .. واحد مثله يا دنيا .. رضا في وحده مثلي .... صـآآآآآآآآآآدق
واحد مثله .. حب وحده طول حياته وعاش نظيف ... يستاهل انسانه احسن من وحده عمرها ضاع بالاستخفاف ..
توقف عقلي عن التفكير ... عبدالله عاش حياته نظيف ؟؟! لا .. مستحيل .. عبدالله اوصخ كائن مشى فوق هالارض .. ما تصورت اني ممكن فيوم اقول عنه هالكلام .. بس صدمتي الاخيره فيه تغفر لي هالشي .. وصدمتي من كلامه الجآرح تأكد اكثر ..
محد يجرح بهالطريقه ... الا الانسان القاسي ..
..
..
كانت الشوارع غرقانه بالمطر .. وانا اطالع الناس من الشباك .. رفعت عيوني للساعه .. 15 ساعه وانا تاركه خدي على حاله .. وتاركه همي على حاله ... حتى دموعي تركتها على حالها .. بهالـ15 ساعه حسيت اني عشت 15 سنه لقدام كلها هموم ..
اقسى شي لمن الواحد يحس انه اقل من غيره .. لمن ينجرح بقلبه .... بقلبه على طول ..
15 ساعه بس وحسيت بوحده ما قد حسيت فيها بكل حياتي .. حسيت اني لآ ام .. لآ اب .. ولآ اصحآب قراب .. ولآ حتى حبيب ..!
الي قلبي ينبض له الحين هو نفسه الي ترك هالنبضات ضعيفه بعد الجرح الي رسمه بقلبي .. كيف يكون قاسي لهالدرجه .. وكيف يطلع هالكلام منه .. ؟
كنت اعجز عن وصف الهم الي انا فيه .. بس ودي ارجع طفله زي الي اشوفها تركض تحت المطر الحين .. وتأنبها امها بخوف .. ودي ارجع لقريتي التافهه .. لحياتي التافهه ... لطفولتي التافهه .. يوم ما كنت اعرف شي اسمه دلع .. شي اسمه وناسه .. شي اسمه هبال واستهتار ... ليتني كبرت وعشت مراهقتي بين احضان جدتي .. وما عرفت ولد خالتي هذا ابد
ليتني وليتني وليتني .... بس وش تنفع هالكلمه ..
مستحيل اختصر حزني بسطرين بس اقدر اختصره بأيام .. كان اسبوع واحد بس .. بدون ما اطلع فيه ع الجامعه .. والتقيت بعبدالله ..


 
البارت الاخـــيــــر
بأكثر مكان اكرهه في تورينتو كلها .. بدكآن العم ابو سآمر العراقي ..
كنت اشتري شوية اغراض من عنده ..
العم بو سامر:شو صاير لك عمّه ؟
طالعته بملل:ما صار شي .. ليش تسأل ؟؟
العم بو سامر:بس اشوفيك كتير زعلانيي .. قلت دوم انشالله
طالعته بحقد ..:الله يديم هالحال علينا وعليك ..
ضحك وقال:والله زي شقاوة بنتي ..
هزيت راسي وانا اتنهد .. ودخل بوقتها عبدالله .. عطيته نظره وحده بس وبعدها نزلت راسي .. بس كان باين انه يناظرني ..
قال بهدوء:اجل وش سويتي ؟!
العم ابو سامر:شو قلت ابني ؟؟
عبدالله هز راسه:لا عمي ما كنت احاكيك ... احاكي الي ما سوو شي ..
رفعت راسي اطالعه ... وله عين بعد يلمح لي وينغزني بكلامه .. بس ما اهتميت .. قلت ببرود:ليش فاكر اني راح اسامحك ؟؟!
عبدالله انفعل:وليش ما تسامحيني .. كم صار لي ادق عليك وانام عند الباب كل يوم كأني طرار .. لا وفوق كذا انتي الي غلطانه .. زعلانه لاني ضربتك
هزيت راسي وانا اضحك .. اضحك على غباءه:اذا السالفه على الي في خدي .. فهذي مسموح عليها .. مع ان الدم الي كان على خدي يا عبدالله لحد الحين ما راح .. حاسه فيه
طالعت بعيونه:الي بيملك روحي له الحق يسوي فيها الي يبي .. بس ما يكذب عليها ..قال لي يااسر عن كل شي .. ياسر صديق راكان .. عن الي يسويه راكان وانك انت تساعده .. ليش ما قلت لي عن هالاشيا ...؟! هذا الي غيرني عليييك .. انك تخبي عني ... اصلا ... انك تساعد راكان هذا بحد ذاته شي انا ما اقدر اسامحك علييه .. و ظنك الوصخ هذا بعد ما اقدر اسامحك عليه .. وكلامك الجارح مو بس ما اقدر .. الا مستحيل اسامحك عليه ..
حطيت حسابي ع الطاوله واخذت اكياسي ومشيت:الله لا يسامحك ..
ولا وقفت انتظر ردة فعله .. ولا حتى كلفت نفسي التفت .. مشيت .. ينادي وانا كأني ما اسمع .. بحاول اعيش بدونه .... بحاول ..
بعد سبع شهور .. وبين مد وجزر ..
صحيت من النوم بحماس .. وقت طويل وانا احسب الايام لهاليوم .. اليوم ماما وبابا بيجون .. واكمل باقي جهازي معها .. وبنسوي البروفات الاخيره على فستاان زواجي .. التفت على عبدالله الي كان نايم بجنبي وصحيته بعنف:عبووووووود قوووم ماما وبابا وصلو .. قووووووم ..
عبدالله:...............
طالعته بحنان .. الدنيا ماهي حلوه بدون مشاكل .. ومافي اي مشكله تصير بين اثنين ومالها حل .. رجعت اصحيه ما رضى يرد
قمت عالسرير انطط زي كل مره ما يرضى يقوم فيها من النوم وانا اغني بصوت عالي:فتحي يا ورده سكري يا ورده ..
عبدالله قام بروعه:هي هي لا تنططين كم مره قلت لك لا تنططين مجنونه انتي مجنونه ..!
جلست عالسرير بعنف وانا اضحك:ههههههههههههههه خلاص ما عاد اعيدها ..
رجع انسدح وهو يتحلطم على خفيف:كل يوم اقولك لا تنططين وتسوين حركاتك هاذي .. تقلقيني وتتعبين روحك ..
رفع راسه وقال بغضب مصطنع:وما تتعبين روحك انتي لحالك ..
ضحكت من قلب وجلست اكمل انشودتي:هنا ورده .. هنا كيس ..
حط الوساده الثانيه على راسه وكمل نومه .. جلست ودغدغته .. ضحك بصوت كله نوم :خلاص صحيت صحيت .. بس دقيقه ..
قمت سحبت الفراش وركضت للحمام اغسل وجهي واصلي .. صرخ بأعلى صوته:شجوون ووجع لا تركضين يا مجنونه .. وجيبي الفرااااااااااش ..!
استقبلنا ماما وبابا بالمطار .. ورجعنا بسيارتي الورديه بس هالمره عبدالله الي ساقها .. وانا جالسه وراه وبابا جمبه .. وعلى يميني ماما وانا ماسكه ايدها .. وايدي الثاني على كتف عبدالله .. اطالع البحر من الجسر الي مرينا فوقه .. اطالع الصباح بإبتسامه ..
واشكر ربي من كل قلب .. اتذكر الايام الي راحت ... والعذاب الي تعذبته .. مرت كل السبع الشهور الي راحت قدامي زي الشريط بشكل سريع .. عبدالله ما ساعد راكان الا مره وحده لو ما ساعده فيها كانت الحكومه راح تمسكه وبعدها بيصير شي على قولتهم " لا يحمد عقباه " .. والكلام الي قاله انا نسيته اول ما احذني بحضنه وهو يعتذر لي بذل .. كل شي على قد ما كان قاسي .. على قد ما تعوض علي سعاده .. يكفيني بس هاليوم وانا مع ماما وبابا .. وزوجي ...
ولابسه فستان عرسي الي بعد شهر واحد بس بفرحه .. اطالع نفسي بالمرايه واتمنى ان المرايه هاذي مراية قصر افراحي بالرياض .. بعدها بإسبوع جت ليلى لتورينتو .. تعلمني عن السعوديه الي ما زرتها ولا مره بهالسفره .. وتجهز اغراضي معي بفرح ..
وريتها شهادتي بفخر .. وعلمتها عن أليكس .. وكيف ان عبدالله ضربه ضرب خلاه ما عاد يسترجي يطالع فيني .. صحيح كنت راحمته بس خخخخخخخخ بكيفه هو كان ابليس ودايم يوسوس لي ... ليلى فاجئتني بخطبتها هي وسيف .. ولهم شهر ونص وما قالت لي .. ورجعنا بعد اسبوع كلنا سوا للسعوديه ... لأحلى بلد بهالدنيا ..
بطياره واحنا نعدي المحيط .. واطالع بخريطة الطياره الرقميه شكل السعوديه الي كأنه علآمة ( & ) مآيله عاليمين .. هنا بتوج حبي بزواج .. وهنا راح يعيش الصغير الي يتحرك ببطني .. حطيت يدي عليه بحنان .. عمره بس شهرين .. حسيت بيد عبدالله على يدي .. التفت عليه وانا مبتسمه ... وهو مبتسم .. اتذكر لمن درينا اني حامل .. كنا تونا متعشين بيتزا .. بعدها على طول صرت استفرغ .. واقرف من عمري واحس كبدي لايعة بي .. ولمن رحنا للدكتور جا هالخبر زي الصاعقه ... بس تقبلناه .. وما همنا كلام الناس ابدن لاننا ما سوينا لا غلط ولا حرام .. وياما الناس حكو بس انا وش اخذت من حكيهم غير السفره الطويله هاذي عشان ابعد .. اخذت نفس عميق
وهوا الرياض الجاف يدخل فيني وينعش كل خليه بجسمي .. يذكرها بالانتماء .. بروفات الزفه بالقصر .. والكوشه والخرابيط .. ومن اول ما طبيت الرياض منعت الاتصالات بيني وبين عبدالله ههههههههههههه ..
عارفه انو اسبوعين ما راح يشتاق لي لانه جلس سنه تقريبا نص هالسنه ينام جنبي فـ طبيعي هالشي .. بس برضو لازم .. فيه حكمه بس ما ادري وشهي .. وتقل الايام وتقل .. وكبدي تلوع فيني خخخ بس ما اقول لماما .. يكفي انها بغت تذبحني يوم درت ..
قمت من نومي ورحت القاعه .. بعد ما تغدينا.. كان الجو هناك مو جديد .. وتوتري ما كان مره .. بس كل ما قرّب الوقت كل مآ كنت اتوتر اكثر .. هذا مو مثل زواجي من حمد .. هذا شي ثاني مفروض ما اسمه " مره ثانيه " ..
كنت حاسه اني بستفرغ .. والكوافيره تزبط المكياج .. وفستاني علي .. وماني عارفه ايش اسوي حسيت اني بصيح ..
كنت حاسه انها تحط على عيوني اثقال مو مكياج .. يوم خلصت انهبلت من شكلي .. وجلست اصيييييح وماما تهدي فيني
انا:ماما ما اقدر اطلع كذا وربي عبدالله بيرتاع مني .. ما راح يعرفني ..!
ماما:طيب طيب يا ماما لا تصيحين نمسحه ونعدله
قلت بقلة صبر:ماااااااااافي وقت...
ماما:الا في وقت اجلسي وخليها تمسحه ..
كنت اسمع صوت الطقاقه من برا تغني اغنية ( باقي من الوقت ) العراقيه .. طالعت ماما بغضب .. هالاغنيه السخيفه تنحط بعرسي انا:مااااااماااااا
ماما:وش فيييك وش فيك سم الله عليك
قلت ودموعي تزيد:قولي لهم لا يغنون هالاغنيه خليهم يوقفون ماحبها مالي شغل ماما
ماما:طيب طيب ابنزل بس انتي اجلسي واذكري الله وخليها تمسحه ..
جلست واعصابي تلفاااانه ع الاخر .. حسيت بلوعه .. قمت بسرعه ع المغلسه واستفرغت .. ورجعت اصيح ... يوم عرسي يصير لي كذا ..! ليلى وبنات خالاتي هدوني .. ومسحت المكياج وخلته خفيف .. صحيح تأخرت الزفه شوي .. بس كله منها
كنت حاسه ان جسمي يرتعش من التعب بس ما اهتميت كانت ابتسامتي سابقه كل شي .. دخلو الرجاجيل .. كنت اسمع صوت الاغنيه
يا معيريس عين الله تراك .. والقمر والنجوم تمشي وراك ..
عبودي دخل .. ياربي كيف شكله بالبشت وهو مرسم ... وكيف موده الحين .. ومين داخل معه ؟؟ كنت اتحرق شووق بمكاني .. بعد ربع ساعه دخلت ليلى:شوشوووو
طالعتها بلهفه:لولا قولي لي وش صااار ..! اشرحي لي بالتفصيل الممل كيف دخلو
جلست جمبي وقالت بحماس:اول شي دخلو .. عبدالله كذا لابس بشت اسود ومرسم طالع يهبل ..
ضربتها قبل ما تكمل:وجع زوجي ..
ليلى بنص عيون:وش ابي فيه .. المهم .. ومعه برووهمي يااااااااربي طالع جنان بالثووب .. وبعد معه ابوك .. وو وش اسمه ذاك .. راكان ولد عمك وعمانك عموما ويا عيالهم .. اول ما دخل عبدالله راح يسلم على جدك هاذي .. ام ابوك .. حب راسها بعدين رقا فوق .. بعدين على طول جيتك .. الحين جالسين يصورون مع عبدالله ..
اخذت نفس عمييييييييق .. مره متحمسه ..جتني ماما:يلا حبيبتي جاهزه
طالعتها وانا ارجف مو من الخوف من التعب:جاهزه .. الحين ..!؟
ماما:يلا يا ماما .. وييييين الباااقه ..!!!!
طالعت وجه ماما المصدوم وضحكت:هاذي هي .. بس لانك بعيده الفستان مغطي عليها ..
جتني ومسكتها ترتبها:لا تخلينها كذا .. يلا يا ماما قومي ..
قمت وانا اسمي بالله .. اخذت نفس عميق من جديد وطلعت من الباب .. ووقفت عند الدرج .. اللمبات طفّت .. واشتغلت زفتي .. مسكت الباقه بشكل عادي .. واقل مع العادي .. كنت ابي اطلع ببساطتي .. كانت ابتسامتي كبيره .. اطالع المصوره واتدلع قدام الكاميرا .. هذا يوم زواجي ماهو اي يوم ..! ما رفعت عيوني اطالع بعبدالله لاني عارفه الفرحه الي فيني بتخليني ارتبك زياده
يوم وصلت للدرج رفعت راسي له .. كان ماد يده .. مسكتها وانا اطالع بعيونه وهو يطالع بعيوني .. كنت بصيح بذيك اللحظه .. حسيت بعدالة هالرب ..! على قد ما تعذبت بحياتي وانهنت .. على قد ما انا فرحانه .. يدي بيد اغلى انسان على قلبي وبوسطي اكثر شي تتمناه اي بنت بهالدنيا .. وحولي ناس يحبوني .. ويقدروني ويخافون علي ..
كنت واقفه جمبه .. ويلبسني الطقم .. وانا مشغوله اطالع فيه .. ياربي هالدنيا غريبه .. على قد ما الواحد يكرهها على قد ما يحبها ويتمنى يجلس فيها اطول وقت ممكن ما دامه مع احبابه .. تعلمت منها كثير .. كل انسان بدنيتي تعلمت منه
زي ماما .. بس اطالعها احس انها تقطر حنان .. تعلمت منها ان الواحد يعطي ولا ينتظر ياخذ .. صحيح هي عليها حركات سخيفه بس دايم وهي تقدم ولا تطلب ثمن ..
تعلمت من سيف وليلى انوو مهما الطهر والبراءه التقوا مع شي عكسهم تماما .. يقدرون يغرونه للصح .. لان الصح مستحيل يغلب عليه الغلط ..
تعلمت من ياسر ان اي انسان بحياتي لو مر عليها وما عرفته فيها غير يوم او يومين لازم اشيل له معزه بقلبي .. ولازم احب الناس عشان الناس تحبني .. ولازم اعلّم الناس لو كانت نيتي صافيه انها عكس ما يتوقعون .. وما اسكت واجلس مكاني
تعلمت من حمد .. ان لو كان بين اثنين بهالدنيا حقد وكره .. وبغض بعد ..! .. انه ما يتركه بقلبه .. ويوخره بسرعه .. لانه يقصر العمر ويخلي الانسان يعيش تعيس .. تعلمت منه اني اسامح .. ولو اني ما غلطت عليه مره وهو سامحني خخخ .. بس حسيت ان هالشي تعلمته منه هو ..
تعلمت كثير .. كثيييير بحياتي بس اهم شي تعلمته .. من عبدالله .. انك لو كنت تحب .. لازم تتمسك بهالحب لييييين النهايه وما تتركه .. لانه شي نادر .. ما تحصله كل ما بغيته ..
جلست انا وعبدالله وجو خالاتي يسلمون علي وعليه .. ويدي بيده ويهمس لي بكل هالازعاج .. وببطني كائن حي يتحرك ويكبر .. راح يسميني ماما ..! .. كنت حاسه ان الدنيا طايرة بي ..
مابي اكثر ..!!
صحيح ما كنت ادري ان محمد الي اصريت على بابا انه يسافر للعمليه اصلا ما سواها واخوه اكل الفلوس كلها .. وصحيح ما كنت ادري ان أليكس ما سوا كذا الا وهو معجب فيني .. ولا كنت ادري ان عبدالله مو اول مره يساعد راكان .. وان راكان ما تاب .. ولا كنت ادري .. الخ ..
بس المهم اني عايشه سعيده .. والابتسامه من هاللحظه لو انا صدق آمنت انها ما راح تفارقني .. راح يصير هالشي =)



 
عودة
أعلى