Follow along with the video below to see how to install our site as a web app on your home screen.
ملاحظة: This feature may not be available in some browsers.
عزيزي العضو
إذا كنت تواجه مشكلة في تسجيل الدخول الى عضويتك فضلا
قم بطلب تغيير كلمة المرور عبر (نسيت كلمة المرور) أو
التواصل معنا عبر أيقونة التواصل في الأسفل او البريد
[email protected]
او من خلال المحادثات على الواتساب عبر الرابط التالي
https://wa.link/bluuun
او مسح الباركود في الصوره
نشأ مدللا بين والديه ، ومات والده وقامت أمه برعايته حتى كبر واشتد ساعده واستوى على سوقه ، وأصبح رجلا وعمل في مجال التجارة حيث إن والده ترك له ثروة لا بأس بها ، ودعوات الأم الطيبة ترافقه في كل مكان ومع كل خطوة يخطوها تدعو له بالتوفيق فكثرت أمواله واتسعت تجارته .
وكانت أمه لازالت ترعاه وتقوم بشؤونه وتفرح لفرحه وتحزن لحزنه وتواسيه وتحبب إليه الحياة وتحثه على العمل فكانت هي السبب بعد الله عز وجل في هذه الثروة العظيمة التي يمتلكها وهذه الشهرة التي اشتهر بها بين الناس والأم لا تكمل فرحتها إلا بزواج ولدها لتفرح به وبأولاده ، وتسعد معه بتكوين أسرة تكمل المشوار وبحثت له عن بنت الحلال ، ولكنه لم يرضى بما اشارت إليه بهنّ أمه بل اختار بنفسه وتزوّج وفرح بزواجه ولكنّ فرحة أمه أكبر وأعظم ، وأخذت الأم تدعو ربّها أن يرزق ولدها الذرّية الصالحة لكي تفرح بهم وتسعد معهم ، واستجاب ربها لدعائها ورزق بولدين مطيعين له فأحبّهما أكثر من نفسه ورعاهما وسهر على راحتهما حتّى كبرا وشبّا عن الطوق ، وكبرت الأم وصارت بحاجة إلى من يرعاها ويقوم بشؤونها ، ولكنّه تأفف من ذلك ، فرغم أنه الرجل صاحب الثروة الكبيرة والجاه العظيم إلا أنه بخل على أمه بأن يجعل لها خادمة تقوم برعايتها ، وتضايق من أمه ؟، وفكّر في وسيلة تريّحه منها فهو لا يطيق حتّى أن ينظر إليها ودفعه تفكيره إلى ان يودعها في دار العجزة.
فتبّا له من ولد عاق ،كيف هانت عليه أمه أن يودعها دار العجزة ؟؟؟
أين السّهر؟؟ أين المعاناة؟؟ أين الصبر؟؟ أين المعاناة ؟؟أين الحنان؟؟ أين الرعاية؟؟....
لقد ذهبت كل هذه أدراج الرياح ، أمك التي بذلت كل ما في وسعها من أجلك يكون هذا جزاءها من ولدها الوحيد؟! فتبّا لك ألف مرة.
وذهب مرة لزيارة أحد أصدقائه ليبثّ له شكواه وقال لصديقه وهو يندب حظّه العاثر: تصوّر يا أخي ما أن أودعت والدتي دار العجزة ، ورعاية المسنّين حتى لامني الكثير من الأهل والأقارب ، والبعيد والقريب ممن أعرفهم ، فأجابه صديقه مندهشا : ماذا تقصد بوالدتك التي أودعتها دار العجزة ؟! هل هي أمك التي حملتك ؟ أمك فلانة التي ربتك صغيرا ، ورعتك كبيرا ؟ أم لديك غيرها ؟!
قال : بل هي أمي فلانة!! فما العجب في ذلك فقد افتتحت الحكومة هذه الدار لأمثالها.
وقال صديقه يا سبحان الله ....اللهم ارفع مقتك وغضبك عنّا ...هل ضقت بوالدتك ذرعا وأنت صاحب المال والجاه والثروة الواسعة والتي آلت إليك بسبب دعواتها لك بالتوفيق ، عد إلى رشدك يا رجل واستغفر الله و اذهب إلى أمك وقبّل قدميها واسأل الله التوبة والمغفرة واطلب الصفح منها ، وعد بها إلى البيت وهيّئ لها من يقوم بخدمتها واعمل على سعادتها وراحتها ، أمّا إن كان الذي فعلته رغبة حرمك المصون فلم أعلم أنك مطيّة بين الرجال بل عرفتك رجلا ..
ولمّا سمع من صديقه هذا الكلام الصادق ضاق وهاج وماج وقال: يا أخي إن كنت ستزيد من آلامي فأنا في غنى عن معرفتك .
فقال له صديقه : هذا لا يشرفني من ابن عاق مثلك فصداقة أمثالك عار .
ومرّت الأيام وأمه ملقاة في دار العجزة لا أحد يزورها ، وهي تعاني من آلام الكبر والمرض والقهر ،واشتد عليها المرض ولم يزرها مرة واحدة ، ونقلت إلى المستشفى ، ولم يرق قلبه لها ، وحثه أبناؤه وأقرباؤه لزيارتها وهي في المستشفى فأبى واستكبر وأخذته العزة بالإثم ، واشتد عليها المرض ، واقترب الوعد الحق ، وعلم العاق أن أمه تعاني سكرات الموت ، فهل فاق وأناب وتاب ...أبدا ، بل شد رحاله وغادر البلاد فجأة دون علم أحد ، وبعد أن تأكد أنها ودعت الدنيا بما فيها من مآس ودفنت في قبرها ، عاد راجعا ، ولكنه رجع ليجني ثمار ما زرع ، ويا شر ما زرع ، لقد زرع العقوق والعصيان ، فماذا سيجني ؟ وماذا ستكون النتيجة ؟ ......لا شك أنه سيجني ثمار البؤس والشقاء .
لم تمر إلا أيام معدودة قبل أن يجف قبر أمه ، تعرض فلذة كبده وأحب أبنائه إلى قلبه إلى حادث مروري مروّع راح ضحيته الابن ، وكان هذا الحادث عبارة عن خنجر غرس في قلب الأب ولم يمر عام على هذا الحادث الأليم ، إلا ويتعرض ولده الثاني وساعده الأيمن في تجارته وأعماله لمرض عضال جعله ملازما للسرير ، وأخذ والده وجال فيه أرجاء العالم ، يبحث له عن شفاء ولكن لا جدوى ، ولحق الابن الثاني بأخيه ، وبقي الأب وحيدا فقد كسر جناحاه ، وساءت حالته النفسية ، وضاقت عليه الأرض بما رحبت ، وبارت تجارته ، وأخذ موظفوه يسرقونه ، وأخذ يجني ثمار ما زرعه ، وهاهو يرى حياته تتصدع أمام عينيه ، وهاهو يرى ما بناه يسقط أمامه دون أن يستطيع عمل أي شيء وهاهي العقوبة تطل عليه في كل يوم وكل ساعة وكل لحظة ، والله أعلم بمصيره في الآخرة
تقول أحد الأخواتـ كانا زوجي في مجلس أحد الاصحاب فإذا بالجوال يرن على أحد الحاضرين رد على المكالمة بوجه مكتئب ايه ايه ايه مش الحين قلتك خلاص مش الحين طييييييييييب قلنا لك بعديييييييييييييييي يين هكذا توالت الكلمات قلنا لعله يخاطب إحدى قريباته ثم أغلق الجوال وقال : أزعجتنا العجوز!! < b> وهل تعلمون من هي تلك العجوز ؟؟؟؟؟؟ انها أمه !! ما أقبحه لم يتلطف معها في الكلام ولا في الوصف !!!!! سكت وسكت الحاضرون ثم سمعنا صوت بكاء خفي فإذا أحد الزملاء تدمع عينه نظرنا إليه بدهشة لأن دمع الرجال ليس هينا فلما علم أننا حولنا النظر إليه قال : ليتني رأيت أمي وليتها حية لتزعجني كي أقول لها : سمي الذي يرضيك
صاحبنا الأول صار في حرج وحاول الدفاع عن نفسه
فتكلم المجلس كله دفعة واحدة وقالوا :
اخرس واقطع!!!
لا تتكلم ولا بكلمة ما لك أي عذر
اذهب لأمك وقبل رأسها واسترضها
صديقنا الذي بكى توفيت أمه وهو صغير بعد ولادته فورا
يعيش حياته كئيبا لأنه يظن أنه سبب وفاة أمه
نشأ وهو صغير يسمع من الأطفال :
أمي قالت
أمي تقول
بروح لأمي
ولكنه لا يستطيع أن يقول هذه الكلمات
بركان داخله يتفجر فينزوي في إحدى زوايا البيت ليبكي بكاء مرا
كبر وكبرت معه همومه
يسمع زملاءه العقلاء هم يقولون ردا على أمهاتهم
أأمري أمر
الله يحييك على طاعته
إذا اتصلت ترك الدنيا من أجلها
عندها يتنفس صاحبنا الصعداء
ويكاد ينفجر من البكاء ..
أخواني أخواتي بروا بأمهاتكم
واستغلوا فرصة وجودهم لتحيوا معهم
حياه ملؤها الحب والحنان .. فما أجمل حياتك وأنت بار بوالديك .
وأكسبوا رضاهم لتهنؤا بحياتكم .. ويبارك لكم الله بذريتكم وأبشروا بعدها في الآخرة بدخول جنة ربكم. قل آمين: اللهم اغفر لنا ولوالدينا واجمعنا بهم في الفردوس الأعلى برحمتك وفضلك يا جواد يا كريم.
يالله عسى اعماركم شمسها تغيب يعتم قمركم ثم تظلم سماكم
الشاعر جحيش بن مهاوش قال قصيدته المرثية في عياله حيث دعا عليهم و استجاب الله دعوته و لم ينجبوا أولادًا و قيل أنهم تزوجوا مرة و مرتين و ثلاث من أجل أن يرزقهم الله و لكن أمر الله قد نفذ و انقطعت من ذلك الزمان ديارهم ، ( و لم ينجبوا أولادًا ) .
و القصة و ما فيها أنهم تنكروا لوالدهم حيث توفيت أمهم و هم صغار و قام بتربيتهم حتى كبروا و كان لهم بمثابة الأم و الأب يسهر الليالي على رعايتهم و راحتهم و في النهار يذهب لجلب طعامهم ... الخ ، و عندما كبروا تنكروا له و أصبح لا يريده أحد منهم مراعاة لخاطر زوجاتهم اللاتي تأففن من خدمته و صار كل واحد منهم يطرده من بيته فما كان من الوالد إلا أن سكن إحدى ( الخربات ) حتى صار لا يقوى على النهوض أو السير و ضعف بصره فذهب زاحفا يتوسل و يرتجي أبناءه بأن يمكث عندهم حتى يقضي الله أمره فلم يستجب له أحد منهم ، فقال فيهم الأبيات التالية :
قال الذي يقرا بليا مكاتيب=ياللي تقرون العمى من عماكم
ياعيالي اللي تشرفون المراقيب=تريضوا لي واقصروا في خطاكم
خذوا كلام الصدق ما به تكاذيب=مثل السند مضمون للي وراكم
ياعيال لا صرتوا ضيوف ومعازيب=ترى الكلام الزين ملحة قراكم
وتروا السبابة من كبار العذاريب=وهرج البلايس ما يطول لحاكم
المذهب الطيب فهو مذهب الطيب=والمذهب الخايب يبور نساكم
ياعيال ما سرحتكم باللواهيب=ياعيال ما عمر المعزب ولاكم
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.