قـــال :
ما اسمُكِ ؟
قــلتُ :
حــوآء من ضِلعٍ مُعوج .
قــال :
أسألتُكِ عن استِقامةٍ أو اعوجاج ؟
قــلتُ :
عُذراً مُجرد تطفّل !
قــال :
كــم عُمرُكِ ؟
قــلتُ :
براءةُ العشر,,روعةُ العشرين,,أنوثةُ الثلاثين,,نُضج الآربعين,,وقارُ الخمسين.
قــالَ :
أسألتُكِ عن عُمُرٍ أو فلسفةُ النساء ؟
قُــلتُ :
أسفاً قد يكونُ هذيان !
قــال :
هل لكِ حبيبٌ تعشقيه ؟
قــلتُ :
ما أنا بِعاشقه ولا أنا بمائِله وماصِفاتي أن أكونَ قارعه,,أدُقُّ القلوبَ سائِله عن فُتاتِ
نبضٍ هاويه,,ولاكنتُ يوماً من واقِعي حالِمه لرجُلٍ يأتِني فأقُل لهُ أهلاً هُنا العاشقه !
قــال :
أيتها الغرور ما أنتي مُعدمةُ الشّعور كِبرياءٌ مقهور لايليقُ أمامَ الذُّكور !
قــلتُ :
أرأيتَ الحطب عندما يُشعلُ من لهب يغدو رماداً,,أرأيتَ المشاعر عندما ينتهِكُها رجُلاً تغدو
من قذرِ السّمادا !
قــال :
ما مقياسُ العلم بفكرِكِ ؟
قــلتُ :
أني تعلّمتُ منذُ نُعومةِ أظفاري العيشُ بحذر,,الاستمتاع بثواني اليومِ والدّهر,,أشُمُّ عبير
الزّهر وبذاتِ الوقتِ تُدثر,,أنظُرُ أفُقاً لسماواتِ السّلالِمِ ولا أثني من عُنُقي لمحةً للرمل,,
أجُرُّ الآمل من قيدِ الملل وأُطارِحهُ لآكون أنا المُنتصِر.
قــال :
أُصمتي مالي بشأنٍ من توافِه اللمم محدودٌ سؤُلي ؟
قــلتُ :
تقدّمت بالصّد وها أنا جِئتُ النّد,,أني جهول أني خاويةُ العُقول,,ماعرفتُ شيئاً من الفُصول
ولا أرتشفتُ قطرةً من السّيول,,لازلتُ أقفُ مُكبّلةً على صمتِ الشّاطئ وما أقبلتُ من قدمٍ
ولا عِلمٍ.
قــال :
أولستِ تدّعينَ خبرةٌ وعظمه وما نِلتي بتحقيقِ أُمنيه ؟
قــلتُ :
أوليست الحقيقه من شموخِ السّيدات وضياءٌ على رُؤُوسِ الحسناوات,,أُعلِنُ القسمات أني
من المُتخلّفات الرّاجِعات عن أواخر العلمِ المُتأخّرات !
قــال :
صِفي لي جمالُ الآنوثةِ ؟
قُــلتُ :
بالدّاخل انعِكاساً على الظّاهر,,بالباطِن مُرتسماً على الخارج,,ظاهرُ الآنوثه قذِر دونما روحٌ
تستثيرُ الخيال قبلَ الجمال,,فِتنةُ الروح تدُقُّ التّحيه على معالِم الجسد من تناسُقٍ وفِتن,,
جمالُ الشّعر من لونٍ وطُول,,غجرِيّةُ الجِسمِ من تناغُمٍ من رأسٍ لقدم,,عينان ذبّاحتان من
طرفٍ وعُمق .
قــال :
أوا ليتكِ تسكُتين فجوابٌ شرقي من سُؤالٍ غربي ؟
قــلتُ :
أمضِي لشأنِك فقد أخبرتُكَ وماكنتَ لبيب فما أنا ألا حواءٌ ذاتُ الضّلعِ الآعوج !