آوتار ولآيف
مؤسس شُمُوخ
الشمس تأخرت ولم تشرق
كأنّ شمس يومي عليلة
الحزن قد استوطن قلبي
وألقى بيميّ مراسيه
مدّ اليّ كفه ليودعني
فمددت لتوديعه
كف يدي الضعيفة
وكفي الأخرى تتلمس
الرمضاء التي كست قلبي
فأي وداع ذاك جاء يطرق باب العمر عجولا" ؟؟
وهل يكون هذا الوداع آخر زادي من الدنيا ؟؟
فكم من أيام
كنت قد حلمت به
وطيفه قد وعد
جفوني باللقاء
لكن أخبروني وهل صحّ بيوم حلم ؟
بات يجري سريعا
يهرب مني على عجل
فغدت كالبحر سرعة سيره
لا بل كالسيل العرم
ولقد هجرت النوم
فالنوم قد جافى جفوني
وآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
كم جفى الجفون منام
قالو لي اصبر
فمع الصبر الفرج
فكيف أصبر
وقد لبست من يوم فراقه ثوب السّهر
وخلعت على عجل ثوب الصبر
فبت عارية
من ثوب اصّطباري
وفاضت عيني عليه بدموعي والمقل
حتى صاحت خدودي كفاك
كفاك
كأنّ خدودي قد غرقت بأدمعي
فماتت
فغدت دموعي هي غسلهم قبل الكفن
الفرح يعرض عنّي
يعبس بوجهي ويدبر
لا بل كأنه معرض عنّي بوجه مدبر
في يوم من الأيام كانت لي حكاية مع الزمن
كان الزمان قد حلف أن يأتيني بالفرح
فأين فرحي أيها الزمان؟؟
فاما أن تأتي بفرحي الآن
واما أن تكفّر حنثك بالأيمان
أجابني الزمان
أيّ بنيتي وطفلتي
فرحك مقرون بحزن
والله
ما الحل باليدان
عجيب أمرك بنيتي
كأن عليك لعنة الغجر
لا بل هي طلاسم
ألوف من الجااااان
فما أشرقت شمسك
الا حلّ بعدها مغيبان
أتعلمون
كنت أكلمه بجفوني
وما يرد علي باللسان...
لا وربي كان ينطق
برموش عين تطالني كأنها السهام
كان يقول لي
كوني كريم الفلا
وحين أساله لما؟؟
يقول
صيدك حرام
وجارعلى نفسه من
حاول صيدك فقد جنى
أقسم أنك لن تنول مني سوى الوصل
لكن بعد أن نلت منك الهجر
فوصالي
باقي حتى وان
دارت دنيا وفرقنا الهجر
واليوم شرور الدنيا
أقبلت نحوي
صار المحال
اقترب البعيد
ووقع المحظور
غدر ما بعده غدر
انهالت عليّ السيوف
وطعنت بالرماح
وكويت بنار فوقها الرمضاء
وتسابق على ذبحي كل
ذي مهند وحسام وسيف ...
أصناف الألم والحزن
والعذاب والجزع
والظلام تتسابق للنهش بي
مهلاً
لا تتسابقوا
انتظروا
وتصّبروا
فسأدعكم تقتلوني ولكن
من يحظى بشرف قتلي يا ترى؟؟
أهو الحزن أم ألم الفراق ؟؟
أم دموع القلب .. ربما ليل ليس بعده سحّر؟؟
اذا اليكم مني هذا البيان
هيا تباروا في تعذيبي
وانشروا أمامي
صنوف العذاب
والهوان وبعثروا أحلامي
ودوسوا قلبي
وقطعوني أجزاء
وانثروا أشلائي
ولكن لتفوزوا
يجب أن تزيدوا العذاب
وترفعوا حد الألم
ولأرى من منكم سيفوز
ومن منكم سيحظى بالندم
أنت
أيها الجلاّد قيد يداي بالقيود والأصفاد...
ها هو هدير الرعد
والسماء باتت على الأرض
أيها الجلاّد أحضر الحزن أولاً
وليبدأ الآن
ورب العباد
*.ها قد فَتَح المزاد.*
/
/
/
مما راق
لي
/
زمآني