همس الحنين
بنت الجنوب
اجعلني أقترب منك أكثر.
حاول أن تفهمني.
لا تنظر فقط إلى عينَي،
بل اقرأ ما فيهما.
لا تنشغل بالملامح،
بل اهتم بألمشاعر.
خاطب فيّ الإحساس.
مفاتيحي بسيطة وواضحة،
تحتاج فقط إلى أنامل إنسان تحركه المشاعر لا المصالح.
كلماتي ليست للعتب،
بل هي نابعة من قلب يشتاق إليك،
وفؤاد لا يهدأ إلا بين راحتيك.
يا شخصا يدخل معي في كل تفاصيل حياتي،
ويتسلل إلى كل المساحات.
أصبح هو الفضاء وأنا في فلكه أدور.
أكتشف خلسة أنه احتل المسافة ما بين الذات والأنا.
ويستلقي بهدوء ما بين الحرف والبحة.
يرسم ملامح يومي بنظراته.
ويحدد مساري بكلماته.
لماذا تدفعني إلى عالم الاحتمالات والظنون؟.
لماذا تترك مناطق باهتة تجعلها مثيرة للقلق،
أكثر منها للحيرة؟ تتعبني الهواجس وتشغلني الظنون.
أيامي معك هي العمر الحقيقي الذي أعيش.
لا تختطف منى الفرح بعدما وجدته.
لا تغتل السعادة وقد اكتملت ولادتها.
أيها الفرح الألم،
لا تتركني في منتصف الطريق،
فالمواصلة تصبح مستحيلة والعودة نهاية.
وأنا ما بين ذيك وتلك،
ما زلت ألتمس الأمل في مواصلة السير سويا
في طريق لا يعرف النهايات المغلقة.
أعرف أن شوقي لك لا ينقص، وحنيني لك لا يتغير،
ولكنني أحتاجك أكثر.
من الصعب الركض وحيدا في ماراثون الحياة.
كما أن المبادرات من طرف واحد ظلم للمشاعر وغياب للعدالة.