بسم الله الرحمن الرحيم
هذي قصه رجل من البادية يقال له ( جحيش بن مهاوش ) توفيت زوجته وله مجموعة من الأولاد الذكور قيل أن عددهم أربعة ، وأحب تربيتهم التربية الصحيحة ، حتى أنه رفض الزواج من امرأة أخرى خوفا من أن تنكد عليهم حياتهم وتفسد عليهم معيشتهم ، ولقد كان من حرصه عليهم أنه يذهب إلى البر بحثا عن الصيد فكان كل يوم يذهب ويصيد لهم ما شاء الله من الأرانب والريم وغيرها من الحيوانات والطيور ، وكان إذا جلس معهم على الغداء أو العشاء يحرم نفسه من اللحم من أجلهم ، وكان من حبه لهم مايتركهم يسرحون مع ابل او غنم ربعه وجماعته بالكروه كما هو المعتاد عندهم في ذلك الوقت ومرت الأيام والسنون وكبر الأبناء ، وتزوجوا ،وأصبح والدهم غير قادر على خدمة ورعاية نفسه ، فأخذه أحدهم عنده ، ولكن زوجته ملت من والده وأمرته أن يذهب به إلى دار أخيه فلان ، وفعلا أخذه استجابة لطلب زوجته ، وذهب به إليه ، حتى أصبح كل واحد يرمي به على الآخر وفي النهاية قيل انهم شدوا وتركوه وكان يتبعهم على الجره وكل مامشى مسافه لقا اثار نارهم ولاّ وجد اثر منازلهم وعندما أحس بأن أبناءه لايرغبون فيه وتنكروا لجميله استجابة لزوجاتهم عاد إلى دياره حتى توفاه الله ، وقيل بأنه دعا على أبنائه قبل مماته ، بالحرمان من الأولاد ، وفعلا ماتوا جميعا دون أن يرزقوا بأولاد ، رحم الله جحيش بن مهاوش ، وغفر له ، وأسكنه فسيح جناته ، وإليكم هذه القصيدة التي قالها قبل وفاته :
قـال الـذي يقـرا بليّـا مكاتيـب
ياللي تقرّون العمـى مـن عناكـم
يا عيال ياللي تشرفـون المراقيـب
تريّضوا لي واقصروا من خطاكـم
خوذوا كلام الصدق مابـه تكاذيـب
مثل السند مضمـون للـي وراكـم
يا عيال لا صرتوا ضيوف ومعازيب
ترى الكلام الزيـن ملحـة قراكـم
وترى السبابة من كبـار العذاريـب
وهرج البلايس مـا يطـوّل لحاكـم
المذهب الطيب ترى مذهب الطيـب
المذهـب الخايـب يبـوّر نساكـم
يا عيال مـا سرّحتكـم باللواهيـب
يا عيال ما عمر المعـزّب ولاكـم
يا عيال مـا ضرّبتكـم بالمشاعيـب
ولا سمعوا الجيـران لجّـة بكاكـم
من حبّكم أرطّـب القلـب ترطيـب
يفـز قلبـي يـوم يبكـي حداكـم
ياما تسلوعت القبايـل تقـل ذيـب
من خوف لا يقصر عليكم عشاكـم
احميت رجليني بحامـي اللواهيـب
وخلّيت لحم الريـم يخلـط عشاكـم
وياما قطعت من الفيافي العباعيـب
أجيب من صيـد البـراري غذاكـم
واليوم هذي لحيتـي كلهـا شيـب
هذا زمـان قعودنـا فـي ذراكـم
يا عيال بعتوني بصفـر العراقيـب
ماهـي حقوقـي سـوّد الله قراكـم
قمت اتوكا فوق عـوج المصاليـب
قصرت خطانا يوم طالـت خطاكـم
يا عيال من حقي عليكـم مطاليـب
ردوا لي القرضة جزا من جزاكـم
ماني بفاضحكم بوسـط الاجانيـب
باعمالكـم يـدرون كـل اقرباكـم
لو كان تدرون الـردى والمعاييـب
صرتوا مع المخلوق مثل اخوياكـم
المنسب الطيّب ترى المنسب الطيب
المنسـب الطيّـب يزكـي خفاكـم
خوالكم بالطيب تـروي المغاليـب
ولو تتبعـون الجـد محـدٍ شناكـم
وش علمكم يا تاركيـن المواجيـب
حسبي عليكم هالردى ويـن جاكـم؟
يالله عسى اعماركم شمسهـا تغيـب
ويعتم قمركـم ثـم تظلـم سماكـم
يا علّكم فـي حاميـات اللواهيـب
ياللي علـى الوالـد كثيـرٍ لغاكـم
نصحتكم واسندت وادي سلاحيـب
لقيـت بالصبخـا مدافيـق مـاكـم
الناس تـدري بالـردى والمعاييـب
لا اقبل حديكم قيـل جاكـم بلاكـم
شفت الجفا والحيف والغلب والريب
بطلوعكـم لا بيّـض الله قـراكـم
إخسوا خسيتـوا ياكبـار اللغابيـب
إهبـوا هبيتـوا يقطـع الله نماكـم
عسى نساكم ما تحمّـل ولا تجيـب
ولحدٍ من ا لبزران يمشـي وراكـم
صيّور ما هو عاويٍ بيننـا الذيـب
بالقبر ما افرق طيبكم مـن رداكـم
ياللي تقرّون العمـى مـن عناكـم
يا عيال ياللي تشرفـون المراقيـب
تريّضوا لي واقصروا من خطاكـم
خوذوا كلام الصدق مابـه تكاذيـب
مثل السند مضمـون للـي وراكـم
يا عيال لا صرتوا ضيوف ومعازيب
ترى الكلام الزيـن ملحـة قراكـم
وترى السبابة من كبـار العذاريـب
وهرج البلايس مـا يطـوّل لحاكـم
المذهب الطيب ترى مذهب الطيـب
المذهـب الخايـب يبـوّر نساكـم
يا عيال مـا سرّحتكـم باللواهيـب
يا عيال ما عمر المعـزّب ولاكـم
يا عيال مـا ضرّبتكـم بالمشاعيـب
ولا سمعوا الجيـران لجّـة بكاكـم
من حبّكم أرطّـب القلـب ترطيـب
يفـز قلبـي يـوم يبكـي حداكـم
ياما تسلوعت القبايـل تقـل ذيـب
من خوف لا يقصر عليكم عشاكـم
احميت رجليني بحامـي اللواهيـب
وخلّيت لحم الريـم يخلـط عشاكـم
وياما قطعت من الفيافي العباعيـب
أجيب من صيـد البـراري غذاكـم
واليوم هذي لحيتـي كلهـا شيـب
هذا زمـان قعودنـا فـي ذراكـم
يا عيال بعتوني بصفـر العراقيـب
ماهـي حقوقـي سـوّد الله قراكـم
قمت اتوكا فوق عـوج المصاليـب
قصرت خطانا يوم طالـت خطاكـم
يا عيال من حقي عليكـم مطاليـب
ردوا لي القرضة جزا من جزاكـم
ماني بفاضحكم بوسـط الاجانيـب
باعمالكـم يـدرون كـل اقرباكـم
لو كان تدرون الـردى والمعاييـب
صرتوا مع المخلوق مثل اخوياكـم
المنسب الطيّب ترى المنسب الطيب
المنسـب الطيّـب يزكـي خفاكـم
خوالكم بالطيب تـروي المغاليـب
ولو تتبعـون الجـد محـدٍ شناكـم
وش علمكم يا تاركيـن المواجيـب
حسبي عليكم هالردى ويـن جاكـم؟
يالله عسى اعماركم شمسهـا تغيـب
ويعتم قمركـم ثـم تظلـم سماكـم
يا علّكم فـي حاميـات اللواهيـب
ياللي علـى الوالـد كثيـرٍ لغاكـم
نصحتكم واسندت وادي سلاحيـب
لقيـت بالصبخـا مدافيـق مـاكـم
الناس تـدري بالـردى والمعاييـب
لا اقبل حديكم قيـل جاكـم بلاكـم
شفت الجفا والحيف والغلب والريب
بطلوعكـم لا بيّـض الله قـراكـم
إخسوا خسيتـوا ياكبـار اللغابيـب
إهبـوا هبيتـوا يقطـع الله نماكـم
عسى نساكم ما تحمّـل ولا تجيـب
ولحدٍ من ا لبزران يمشـي وراكـم
صيّور ما هو عاويٍ بيننـا الذيـب
بالقبر ما افرق طيبكم مـن رداكـم
