الأميرة رشا
عضو
ودع الفريق الأول لكرة القدم في نادي النصر البطولة الخليجية الخامسة والعشرين لكرة القدم بعد خسارته من نادي الوصل الإماراتي بركلات الجزاء 4-3 ، حيث سجل آخر ركلة البرازيلي (إلتون) الذي كان محترفا في النصر. وكانت المباراة قد انتهت في أشواطها الأربعة الأصلية والإضافية بتقدم الوصل الإماراتي بأربعة أهداف مقابل هدفين، ليلجأ حكم اللقاء الدولي العماني عبدالله الهلالي إلى ركلات الجزاء التي ابتسمت لأصحاب الأرض ، وكانت المباراة قد شهدت أحداثاً مؤسفة بعد نزول عدد من جماهيرالوصل الإماراتي إلى ملعب المباراة قبل نهاية الشوط الأول الإضافي وقيامهم بالاعتداء على طبيب الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر اللبناني إيلي عواد وسط انفلات أمني وضرب للأخلاق والروح الرياضية، وسجل للوصل كل من سعيد الكأس هدفين والمغربي سفيان العلودي هدفين، أما النصر فسجل له كلاً من محمد السهلاوي وسعود حمود .
الشوط الأول :
ما إن أطلق حكم اللقاء صافرة البداية إلا وكانت الرغبة واضحة وقوية لدى أصحاب الأرض فريق الوصل الإماراتي والذي انتقل لاعبوه إلى الهجوم المتواصل والقوي برغبة رد الدين على الخسارة التي تلقاها الفريق في المباراة الماضية في الرياض، وهو الأمر الذي سيطر من خلاله فريق الوصل وتحصل على كم كبير من الفرص المواتية للتسجيل لولا أن حارس النصر خالد راضي تحمل العبء الكبير من خلال تصديه وإبداعه لكم كبير من الفرص الوصلاوية المؤكدة للتسجيل ، وكانت المباراة قد شهدت في الدقيقة 11 توقفها الاضطراري وذلك لإصابة الحارس الوصلاوي ماجد ناصر بعد أن أصطدم بمهاجم النصر السهلاوي من كرة عرضية وهي الفرصة التي خرج معها ودخل بديلاً عنه الحارس الاحتياطي راشد علي ، إلا أن النصر وبالرغم من السيطرة لأصحاب الأرض شكل خطورة كبيرة من خلال المرتدات السريعة ، وفي الدقيقة 19 يهدر أحمد عباس فرصة قوية وسانحة لفريقه من خلال كرة رأسية سددها قوية جداً إلا أنها تصطدم بالقائم الأيمن، ومع الدقيقة 21 يصوب الأرجنتيني فيقاروا كرة قوية بعيدة المدى في أحضان الحارس ، ومع حلول الدقيقة 26 وهو الموقف الذي أشعل معه مهاجم الوصل الإماراتي سعيد الكأس من كرة عرضية ، لتتسنى للنصر فرصة التعديل من جانب محمد السهلاوي في الدقيقة 34 بعد أن أكثر من عملية المراوغة وبدلاً من أن يضعها جميلة للمنفرد عباس ، وكادت المباراة أن تأخذ مساراً غريباً من قبل حكم اللقاء الدولي العماني عبدالله الهلالي والذي وزع كما كبيرا من البطاقات الصفراء على لاعبي النصر الأمر الذي فقد الفريق النصراوي عملية التوازن في الأمور النفسية ، إلى أن أنهى الحكم الهزوز نهاية الشوط بتقدم الوصل الإماراتي بهدف بدون رد .
الشوط الثاني :
شهد هذا الشوط الإثارة والندية بين الفريقين بعد أن أجرى مدرب النصر تبديله الأول بخروج أحمد المبارك ودخول خالد الزيلعي ، أما مدرب نادي الوصل الإماراتي البرازيلي جيمارش فأدخل البرازيلي ألتون جوزيه بديلا لخالد درويش ، وهو التبديل الذي أضاف بشكل كبير من الناحية الفنية وزادت معه قوة الوصل الإماراتي ، وفي الدقيقة 49 يسجل الوصل هدفه الثاني عن طريق سفيان العلودي بعد أن تلقى تمريرة من منتصف الملعب يتقدم فيها ويلعبها سهلة على يسار حارس النصر خالد راضي ، ولم تستمر الفرحة الوصلاوية كثيراً بهذا الهدف بعد أن سجل النصر هدفه الأول عن طريق محمد السهلاوي من كرة رأسية بعد عرضية الدوخي ، هذا الهدف منح الفريق النصراوي الكثير من الثقة فيما أصاب لاعبوا الوصل الشد العصبي ، وكانت المباراة مفتوحة في الأداء بين الفريقين على غير عادة مثل هذه المباريات ، وتسنت للفريقين الكثير من الفرص التي كانت تفتقد للتركيز من جانب مهاجمي الفريقين ، وفي الدقيقة 88 يرفض سفيان العلودي خروج فريقه مبكراً وذلك بعد أن تمكن من تسجيل هدف فريقه الثالث من كرة رأسية وسط غفلة وضياع فني من دفاع النصر ، لتتجه المباراة للأشواط الأضافية ، وكان مدرب النصر قد استبدل لاعب الفريق محمد السهلاوي ليحل بديلاً عنه سعد الحارثي ، وتبديل ثالث بخروج باسكال ودخول سعود حمود، قبيل نهاية المباراة .
الأشواط الإضافية
في الشوط الأول الإضافي ، ومع مرور الدقيقة 99 من زمن المباراة مع بداية الشوط الأول الإضافي يسجل البديل سعود حمود هدف النصر الثاني من هجمة مرتدة ومنسقة من قبل خالد الزيلعي والذي بدوره مررها للأول والذي لم يتوانى في تسديدها قوية على يمين الحارس البديل في فريق الوصل الإماراتي ، وقبل نهاية الشوط الأول الإضافي بعدد من الدقائق شهدت المباراة أحداثاً مؤسفة وخارجة عن الروح الرياضية من قبل جماهير نادي الوصل الإماراتي والتي قفزت أسوار الملعب وتجاوزوا رجال الأمن في موقف لايمكن أن يحدث في الملاعب الترابية ، وشن عدد من الجماهير الوصلاوية بالضرب على طبيب النصر اللبناني إيلي عواد وعدد من لاعبي النصر بعد أن كان يقوم بمهمة عمله بالعلاج للاعب الوسط أحمد عباس ويبقى منظر الملعب وهو مليء بالجمهور الذي خالف النظام وقتل الروح والأخلاق ، وتستمر الفوضى أكثر من عشر دقائق بعد أن دخلت الأجهزة الفنية والإدارية ورجال الأمن هناك والذين فقط تفرغوا للمتابعة عن بعد عن هذه الأحداث ، لتعود المباراة بعد أن هدأت العاصفة قبل أن يطرد الحكم الدولي العماني الهلالي والذي لم يكن في حجم ومستوى اللقاء على الفريقين وليس لفريق فقط طبيب النصر اللبناني أيلي عواد وسط رمي العلب وقوارير المياه الفارغة في مشهد تكرر من جديد وليس هناك رادع ، وتأتي مجريات الشوط الإضافي الثاني وسط تنافس قوي بين الطرفين ورغبة واضحة منهم على تسجيل الأهداف ، وفي الدقيقة 113 يسجل سعيد الكأس الهدف الرابع لفريقه من خطأ دفاعي من قبل الدوخي بعد أن واجه الحارس خالد راضي ليلعبها على يساره، ليتجه بعدها الفريقين إلى ركلات الجزاء بعد إن إنتهت المباراة في أشواطها الأربعة بفوز الوصل بأربعة أهداف مقابل هدفين .
ركلات الجزاء
سجل للنصر فيقاروا وسعد الحارثي والدوخي واضاعها كلاً من أحمد عباس وبرناوي ، أما الوصل فسجل كلاً من عيسى علي ومحمد عبدالله وأضاعها فقط وحيد إسماعيل ، ليتقدم البرازيلي ألتون خوزيه ويخرج فريقه السابق من البطولة وسط أفراح ودخول الجماهير الوصلاوية أرضية الملعب برغم من وجود لاعبي الفريقين وطاقم حكام المباراة وسط انفلات أمني