أبدت معظم الجماهير الجزائرية استياءها الكبير وتذمرها من الناخب الوطني رابح سعدان الذي صار يتصرف بعشوائية غير مبررة في التعامل مع مباريات المنتخب الجزائري .
ورغم ان الجمهور الجزائري سارع لاحتضان مدربه ولاعبيه بعد عودتهم من أنغولا بثلاث هزائم وتعادل وانتصارين، إلا أن هذه الجماهير بدأت تفقد صبرها على الجهاز الفني الذي يسير بالمنتخب إلى الهاوية على حد تعبير البعض .
وكانت الخسارة في المباراة الودية أمام صربيا أمس بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير في علاقة سعدان بأنصار الممنتخب الجزائري، خاصة أنه ارتكب أخطاء بدائية في التعامل مع المباراة فضلا عن إخفاقه في تحديد التشكيلة المناسبة التي خاضت هذا اللقاء .
واستغربت الجماهير الحاضرة بملعب 5 جويلية سر الاعتماد على يزيد منصوري لمدة 90 دقيقة رغم أنه يعتبر من أسوأ اللاعبين في المنتخب الجزائري منذ عام تقريبا، كما اندهش البعض لاقحام المهاجم العقيم عبد القادر غزال وتهميش المهاجم رفيق جبور الذي يسجل دائما مع فريقه في البطولة اليونانية .
ولعل الامر الذي لم يجد أحد تفسيرا له هو إبقاء العمري الشادلي على دكة البدلاء لمدة 90 دقيقة، رغم ان سعدان كان قد وعده بمنحه فرصة كبيرة لاظهار امكانياته أمام صربيا .
أما المفاجأة الكبرى التي أطل بها سعدان على الجمهور هي اعتماده على ثلاثة لاعبين في الاسترجاع هم يبدة ومنصوري ولحسن، وهي الخطة التي انفرد بها سعدان عن كل مدربي المنتخبات العالمية، حيث لا يوجد أي منتخب في العالم يلعب بثلاثة لاعبين في الاسترجاع، وقد أرجع البعض سبب هذا الاختيار إلى عدم جرأة سعدان على إبقاء منصوري أو لحسن في كرسي الاحتياط .
جدير بالذكر أن سعدان تعرض لانتقادات حادة وصلت إلى حد الشتم من بعض الانصار في اعقاب نهاية مباراة صربيا بعدما مني بهزيمة قاسية 3/0، في حين طالب البعض الآخر بإقالته فورا من تدريب المنتخب، ولاشك أن الايام القادمة ستخبئ مفاجآت غير سارة لسعدان في حال تمسكه بابقاء بعض اللاعبين في التشكيلة الاساسية رغم أن كل الجماهير اكتشفت محدودية مستواهم .