[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://m2009m.net/up//uploads/images/m2009m.net-1f5abc5638.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
أتراها تُحبني مَيسونُ ****** أم توهَّمتُ والنساءُ ظنونُ؟
كم رسول أرسلته لأبيها ****** ذبحته تحت النقاب العيونُ
يا ابنة العم والهوى أمويٌ ****** كيف أخفي الهوى وكيف أُبينُ
كم قُتلنا في عشقنا وبعثنا ****** بعد موت وما علينا يمينُ
ما وقوفي في الديار وقلبي ****** كجبيني قد طرزته الغصونُ
لا ظباء الحمى رَدَدْنَ سلامي ****** والخلاخيلُ ما لهنَّ رنين
هل مرايا دمشق تعرفُ وجهي ****** من جديد أم غيرتني السنينُ ؟
يا زماناً في الصالحية سمْحاً ****** أين منّي الغوى وأينَ الفتونُ ؟
يا سريري ويا شراشف أمّي ****** يا عصافيرُ .. يا شذا .. يا غصونُ
يا زواريب حارتي خبئيني ****** بين جفنيك فالزمان ضنينُ
واعذريني إذا بدوتُ حزيناً ****** إن وجه المحبّ وجهٌ حزينُ
هاهي الشام بعد فرقة دهر ****** أنهر سبعةٌ .. وحورٌ عينُ
النوافير في البيوت كلامٌ ****** والعناقيد سكر مطحونُ
والسماءُ الزرقاءُ دفتر شعر ****** والحروف التي عليه .. سنونو ..
هل دمشق كما يقولونَ كانَتْ ****** حين في الليل فكر الياسمين ؟
آه يا شام كيف أشرح ما بي ****** وأنا فيك دائماً مسكون
سامحيني إن لم أكاشفك بالعشق ****** فأحلى ما في الهوى التضمين
نحن أسرى معاً وفي قفص الحب ****** يعاني السجانُ والمسجونُ
يا دمشقُ التي تقمصتُ فيها ****** هل أنا السروُ .. أم أنا الشربينُ ؟
أم أنا الفلُّ قي أباريق أمّي ****** أم أنا العشبُ والسحابُ الهَتون
أم أنا القطة الأثيرةُ في الدار ****** تلبي إذا دعاها الحنينُ ؟
يا دمشق التي تفشّى شذاها ****** تحت جلدي .. كأنه الزيزفونُ
سامحيني إذا اضطربت فإني ****** لا مقفّىً حبي ولا موزونُ
وازرعيني تحت الضفائر مشطاً ****** فأُريك الغرام كيفَ يكونُ
قادمٌ من مدائن الريح وحدي ****** فاحتَضنّي كالطفل يا قاسيونُ
احتَضنّي .. ولا تناقش جنوني ****** ذروة العقل يا حبيبي الجنونُ
احتَضنّي .. خمسين ألفاً وألفاً ****** فمع الضم لا يجوزُ السكونُ
أهي مجنونةٌ بشوقي إليها ****** هذه الشامُ أم أنا المجنونُ
حاملُ حبها ثلاثين قرناً ****** فوق ظهري وما هناكَ معينُ
كلمّا جئتُها أردّ دُيُوني ****** للجميلات حاصَرَتني الديونُ
إن تخلَّت كلُّ المقادير عني ****** فبعَيْن حبيبتي .. أستعينُ
يا الهي جعلتَ عشقيَ بَحراً ****** أحرامٌ على البحار السكونُ
يا الهي هل الكتابة جرحٌ ****** ليس يُشفى أم ماردٌ ملعونُ
كم أعاني في الشعر موتاً جميلاً ****** وتُعاني من الرياح السفينُ
جاء تشرين يا حبيبة عمري ****** أحسن الوقت للهوى تشرينُ
ولنا موعدٌ على ( جبل الشيخ ) ****** كم الثلج دافئٌ .. وحنونُ
لم أعانقك من زمان طويل ****** لم أحدّثك . والحديثُ شجونُ
لم أغازلك والتغزلُ بعضي ****** للهوى دينُهُ .. وللسيف دينُ
سنواتٌ سبعٌ من الحزن مرت ****** ماتَ فيها الصفصافُ والزيتونُ
سنواتٌ فيها استقلتُ من الحب ****** وجفت على شفاهي اللحونُ
سنواتٌ سبعُ بها اغتالَنا اليأسُ ****** وعلْمُ الكلام .. واليانسونُ
فانقسمنا قبائلاً .. وشعوباً ****** واستبيحَ الحمى وضاع العرينُ
كيف أهواك حينَ حول سريري ******يتمشّى اليهودُ والطاعونُ ؟
كيف أهواك والحمى مُستباحٌ ****** هل من السهل أن يحبَّ السجينُ؟
لا تقولي : نسيتَ .. لم أنس شيئاً **** كيف تنسى أهدابهنَّ الجفونُ ؟
غير أن الهوى يصيرُ ذليلاً ****** كلما ذلَّ للرجال جَبينُ ..
شام.. يا شام.. يا أميرة حبي ****** كيف ينسى غرامـه المجنون؟
أوقدي النارَ فالحديث طويلُ ****** وطويلُ لمن نحب الحنين ُ
شمس غرناطةَ أطلت علينا ****** بعد يأس وزغردت ميسلون
جاء تشرين.. إن وجهك أحلى ****** بكثير... ما سـره تشـرينُ ؟
كيف صارت سنابلُ القمح أعلى *** كيف صارت عيناك بيت السنونو ؟
إن أرض الجولان تشبه عينيك ****** فماءٌ يجري.. ولـوز.. وتيـنُ
كلُّ جرح فيها .. حديقة ورد ****** وربيعٌ .. ولؤلؤ مكنونُ
يا دمشق البسي دموعي سواراً ****** وتمنّي .. فكلُّ شيء يهونُ
وضعي طَرحَةَ العروس لأجلي ****** إنَّ مَهْرَ المُناضلات ثمينُ
رضيَ اللهُ والرسولُ عن الشام ****** فنصرٌ آت وفتحٌ مبينُ
مزقي يا دمشق خارطة الذل ****** وقولي للـدهر كُن فيـكونُ
استردت أيامها بكِ بدرٌ ****** واستعادت شبابها حطينُ
بك عَزَتْ قريشُ بعد هوان ****** وتلاقتْ قبائلٌ وبطونُ
إنَّ عمرو بنَ العاص يزحف للشرق ****** وللغرب يزحفُ المأمونُ
كتب الله أن تكوني دمشقاً ****** بكِ يبدا وينتهي التكويـنُ
لا خيارً أن يصبح البحرُ بحراً ****** أو يختارُ صوتَهُ الحسُّونُ
ذاك عُمْرُ السيوف .. لا سيفَ إلا ****** دائنٌ يا حبيبتي أو مَدينُ
هزم الروم بعد سبع عجاف ****** وتعافى وجداننا المـطعـونُ
وقتلنا العنقاءَ في ( جَبَل الشيخ ) ****** وألقى أضراسَهُ التنّينُ
صَدَقَ السيفُ وعدَهُ .. يا بلادي ****** فالسياساتُ كلُّها أَفيُونُ
صدق السيفُ حاكماً وحكيماً ****** وحدَه السيفُ يا دمشقُ اليقينُ
اسحبي الذيلَ يا قنيطرةَ المجدِ ****** وكحِّل جفنيك يـا حرمونُ
سبَقتْ ظلَّها خيولُ هشام ****** وأفاقت من نومها السكينُ
علمينا فقه العروبـة يا شام ****** فأنتِ البيـان والتبيـيـنُ
علمينا الأفعالَ قد ذَبَحَتْنا ****** أحرفُ الجرّ والكلام العجينُ
علمينا قراءة البرق والرعد ****** فنصفُ اللغات وحلٌ وطينُ
علمينا التفكير لا نصرَ يُرجى ****** حينما الشعب كلّه سَرْدينُ
إن أقصى ما يُغضبُ اللهَ فكرٌ ****** دجّنوهُ ... وكاتبٌ عنّين
وطني، يا قصيدة النارِ والورد ****** تغنـت بما صنعتَ القـرونُ
إن نهرَ التاريخ ينبع في الشام ****** أَيُلغي التريخَ طرحٌ هجينُ ؟
نحن أصلُ الأشياء ... لا فوردُ باق ****** فوق إيوانه ولا رابينُ
نحنُ عكا ونحنُ كرمل حيفا ****** وجبال الجليل .. واللطرونُ
كل ليمونة ستنجب طفلاً ****** ومحالٌ أن ينتهي الليمونُ
إركبي الشمس يا دمشق حصاناً ****** ولك الله ... حـافظ و أميـنُ
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
أتراها تُحبني مَيسونُ ****** أم توهَّمتُ والنساءُ ظنونُ؟
كم رسول أرسلته لأبيها ****** ذبحته تحت النقاب العيونُ
يا ابنة العم والهوى أمويٌ ****** كيف أخفي الهوى وكيف أُبينُ
كم قُتلنا في عشقنا وبعثنا ****** بعد موت وما علينا يمينُ
ما وقوفي في الديار وقلبي ****** كجبيني قد طرزته الغصونُ
لا ظباء الحمى رَدَدْنَ سلامي ****** والخلاخيلُ ما لهنَّ رنين
هل مرايا دمشق تعرفُ وجهي ****** من جديد أم غيرتني السنينُ ؟
يا زماناً في الصالحية سمْحاً ****** أين منّي الغوى وأينَ الفتونُ ؟
يا سريري ويا شراشف أمّي ****** يا عصافيرُ .. يا شذا .. يا غصونُ
يا زواريب حارتي خبئيني ****** بين جفنيك فالزمان ضنينُ
واعذريني إذا بدوتُ حزيناً ****** إن وجه المحبّ وجهٌ حزينُ
هاهي الشام بعد فرقة دهر ****** أنهر سبعةٌ .. وحورٌ عينُ
النوافير في البيوت كلامٌ ****** والعناقيد سكر مطحونُ
والسماءُ الزرقاءُ دفتر شعر ****** والحروف التي عليه .. سنونو ..
هل دمشق كما يقولونَ كانَتْ ****** حين في الليل فكر الياسمين ؟
آه يا شام كيف أشرح ما بي ****** وأنا فيك دائماً مسكون
سامحيني إن لم أكاشفك بالعشق ****** فأحلى ما في الهوى التضمين
نحن أسرى معاً وفي قفص الحب ****** يعاني السجانُ والمسجونُ
يا دمشقُ التي تقمصتُ فيها ****** هل أنا السروُ .. أم أنا الشربينُ ؟
أم أنا الفلُّ قي أباريق أمّي ****** أم أنا العشبُ والسحابُ الهَتون
أم أنا القطة الأثيرةُ في الدار ****** تلبي إذا دعاها الحنينُ ؟
يا دمشق التي تفشّى شذاها ****** تحت جلدي .. كأنه الزيزفونُ
سامحيني إذا اضطربت فإني ****** لا مقفّىً حبي ولا موزونُ
وازرعيني تحت الضفائر مشطاً ****** فأُريك الغرام كيفَ يكونُ
قادمٌ من مدائن الريح وحدي ****** فاحتَضنّي كالطفل يا قاسيونُ
احتَضنّي .. ولا تناقش جنوني ****** ذروة العقل يا حبيبي الجنونُ
احتَضنّي .. خمسين ألفاً وألفاً ****** فمع الضم لا يجوزُ السكونُ
أهي مجنونةٌ بشوقي إليها ****** هذه الشامُ أم أنا المجنونُ
حاملُ حبها ثلاثين قرناً ****** فوق ظهري وما هناكَ معينُ
كلمّا جئتُها أردّ دُيُوني ****** للجميلات حاصَرَتني الديونُ
إن تخلَّت كلُّ المقادير عني ****** فبعَيْن حبيبتي .. أستعينُ
يا الهي جعلتَ عشقيَ بَحراً ****** أحرامٌ على البحار السكونُ
يا الهي هل الكتابة جرحٌ ****** ليس يُشفى أم ماردٌ ملعونُ
كم أعاني في الشعر موتاً جميلاً ****** وتُعاني من الرياح السفينُ
جاء تشرين يا حبيبة عمري ****** أحسن الوقت للهوى تشرينُ
ولنا موعدٌ على ( جبل الشيخ ) ****** كم الثلج دافئٌ .. وحنونُ
لم أعانقك من زمان طويل ****** لم أحدّثك . والحديثُ شجونُ
لم أغازلك والتغزلُ بعضي ****** للهوى دينُهُ .. وللسيف دينُ
سنواتٌ سبعٌ من الحزن مرت ****** ماتَ فيها الصفصافُ والزيتونُ
سنواتٌ فيها استقلتُ من الحب ****** وجفت على شفاهي اللحونُ
سنواتٌ سبعُ بها اغتالَنا اليأسُ ****** وعلْمُ الكلام .. واليانسونُ
فانقسمنا قبائلاً .. وشعوباً ****** واستبيحَ الحمى وضاع العرينُ
كيف أهواك حينَ حول سريري ******يتمشّى اليهودُ والطاعونُ ؟
كيف أهواك والحمى مُستباحٌ ****** هل من السهل أن يحبَّ السجينُ؟
لا تقولي : نسيتَ .. لم أنس شيئاً **** كيف تنسى أهدابهنَّ الجفونُ ؟
غير أن الهوى يصيرُ ذليلاً ****** كلما ذلَّ للرجال جَبينُ ..
شام.. يا شام.. يا أميرة حبي ****** كيف ينسى غرامـه المجنون؟
أوقدي النارَ فالحديث طويلُ ****** وطويلُ لمن نحب الحنين ُ
شمس غرناطةَ أطلت علينا ****** بعد يأس وزغردت ميسلون
جاء تشرين.. إن وجهك أحلى ****** بكثير... ما سـره تشـرينُ ؟
كيف صارت سنابلُ القمح أعلى *** كيف صارت عيناك بيت السنونو ؟
إن أرض الجولان تشبه عينيك ****** فماءٌ يجري.. ولـوز.. وتيـنُ
كلُّ جرح فيها .. حديقة ورد ****** وربيعٌ .. ولؤلؤ مكنونُ
يا دمشق البسي دموعي سواراً ****** وتمنّي .. فكلُّ شيء يهونُ
وضعي طَرحَةَ العروس لأجلي ****** إنَّ مَهْرَ المُناضلات ثمينُ
رضيَ اللهُ والرسولُ عن الشام ****** فنصرٌ آت وفتحٌ مبينُ
مزقي يا دمشق خارطة الذل ****** وقولي للـدهر كُن فيـكونُ
استردت أيامها بكِ بدرٌ ****** واستعادت شبابها حطينُ
بك عَزَتْ قريشُ بعد هوان ****** وتلاقتْ قبائلٌ وبطونُ
إنَّ عمرو بنَ العاص يزحف للشرق ****** وللغرب يزحفُ المأمونُ
كتب الله أن تكوني دمشقاً ****** بكِ يبدا وينتهي التكويـنُ
لا خيارً أن يصبح البحرُ بحراً ****** أو يختارُ صوتَهُ الحسُّونُ
ذاك عُمْرُ السيوف .. لا سيفَ إلا ****** دائنٌ يا حبيبتي أو مَدينُ
هزم الروم بعد سبع عجاف ****** وتعافى وجداننا المـطعـونُ
وقتلنا العنقاءَ في ( جَبَل الشيخ ) ****** وألقى أضراسَهُ التنّينُ
صَدَقَ السيفُ وعدَهُ .. يا بلادي ****** فالسياساتُ كلُّها أَفيُونُ
صدق السيفُ حاكماً وحكيماً ****** وحدَه السيفُ يا دمشقُ اليقينُ
اسحبي الذيلَ يا قنيطرةَ المجدِ ****** وكحِّل جفنيك يـا حرمونُ
سبَقتْ ظلَّها خيولُ هشام ****** وأفاقت من نومها السكينُ
علمينا فقه العروبـة يا شام ****** فأنتِ البيـان والتبيـيـنُ
علمينا الأفعالَ قد ذَبَحَتْنا ****** أحرفُ الجرّ والكلام العجينُ
علمينا قراءة البرق والرعد ****** فنصفُ اللغات وحلٌ وطينُ
علمينا التفكير لا نصرَ يُرجى ****** حينما الشعب كلّه سَرْدينُ
إن أقصى ما يُغضبُ اللهَ فكرٌ ****** دجّنوهُ ... وكاتبٌ عنّين
وطني، يا قصيدة النارِ والورد ****** تغنـت بما صنعتَ القـرونُ
إن نهرَ التاريخ ينبع في الشام ****** أَيُلغي التريخَ طرحٌ هجينُ ؟
نحن أصلُ الأشياء ... لا فوردُ باق ****** فوق إيوانه ولا رابينُ
نحنُ عكا ونحنُ كرمل حيفا ****** وجبال الجليل .. واللطرونُ
كل ليمونة ستنجب طفلاً ****** ومحالٌ أن ينتهي الليمونُ
إركبي الشمس يا دمشق حصاناً ****** ولك الله ... حـافظ و أميـنُ
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]