هل الكمال معيار للتقدير
:
التقدير هو سمة من سمات العلاقات الإنسانية ويعكس فهمنا
للآخرين وتقديرنا لجهودهم أو نجاحاتهم في الحياة اليومية نميل أحيانًا
إلى ربط التقدير بالكمال حيث نعتقد أن الشخص الذي يصل
إلى درجة الكمال يستحق التقدير الأكبر لكن السؤال هنا
هل الكمال حقًا هو المعيار الوحيد للتقدير هل يُعد الكمال
شرطًا أساسيًا لتقدير الأشخاص والأفعال
فهم مفهوم الكمال
الكمال هو حالة من الإتمام أو الكمال في كل الجوانب وهو شيء
نادر يصعب تحقيقه في الواقع قد يكون الكمال من منظور البعض
تعبيرًا عن التفوق والنجاح الكامل سواء في العمل أو العلاقات
أو في أي مجال آخر ومع ذلك فإن الكمال قد يختلف من شخص لآخر
ومن ثقافة لأخرى ما يجعله معيارًا نسبيًا غير ثابت .
التقدير بعيدًا عن الكمال
على الرغم من أن الكمال قد يكون مرغوبًا إلا أن التقدير لا يجب
أن يعتمد عليه فقط في كثير من الأحيان يتم تقدير الأشخاص بناءً
على نواياهم وجهودهم قد يكون الشخص الذي يبذل جهده الكامل
ولكن لا يحقق الكمال يستحق التقدير أكثر من شخص آخر يصل
إلى الكمال ولكن بدون تعب أو إصرار .
التقدير قائم على القيم الإنسانية
التقدير في الواقع يعتمد على مجموعة من القيم الإنسانية مثل :-
النية الطيبة والإخلاص والتفاني في العمل الإنسان الذي يتسم
بالصدق والكرم والإيجابية هو الأكثر جدارة بالتقدير حتى وإن كانت
بعض جوانب حياته بعيدة عن الكمال التقدير يعكس الاحترام
للجهود المبذولة والنية الطيبة التي وراء كل فعل .
التقدير في الإسلام
في الإسلام لا يُعتبر الكمال شرطًا للتقدير بل يُشَجَّع على التواضع
وحسن النية قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم إنما الأعمال بالنيات
بمعنى أن النية الطيبة والجهد الصادق هما ما يجب أن يُقدَّرا بغض
النظر عن النتيجة وهذا يشير إلى أن التقدير لا يعتمد على الكمال
بل على المصداقية والإخلاص في العمل .
:
السعي وراء الكمال يمكن أن يكون محبطًا لأنه غالبًا ما يؤدي
إلى شعور بالإحباط أو الفشل إذا كان الشخص يظن أن الكمال
هو المعيار الوحيد للتقدير فقد ينتهي به الأمر إلى تجاهل الكثير
من اللحظات المهمة والجهود التي بذلها من أجل تحقيق أهدافه
في بعض الأحيان يكمن النجاح في التحسين المستمر والاعتراف
بالمحاولات بدلاً من انتظار لحظة الكمال ..
بالمجمل يمكن القول إن الكمال ليس هو المعيار الوحيد للتقدير
بدلاً من السعي وراء الكمال يجب علينا أن نقدر الجهود والنوايا
الطيبة والإصرار على التقدم والتحسن تقدير الأشخاص والأفعال
يعتمد على القيم الإنسانية وليس على التميز الكامل فالجمال يكمن
في التنوع والجهود المستمرة أكثر من الكمال المثالي الذي قد يكون
صعبًا الوصول إليه..
جوجو العجمي ,المركز الأعلامي ,الوافي و 6 آخرون معجبون بهذا:
التقدير هو سمة من سمات العلاقات الإنسانية ويعكس فهمنا
للآخرين وتقديرنا لجهودهم أو نجاحاتهم في الحياة اليومية نميل أحيانًا
إلى ربط التقدير بالكمال حيث نعتقد أن الشخص الذي يصل
إلى درجة الكمال يستحق التقدير الأكبر لكن السؤال هنا
هل الكمال حقًا هو المعيار الوحيد للتقدير هل يُعد الكمال
شرطًا أساسيًا لتقدير الأشخاص والأفعال
فهم مفهوم الكمال
الكمال هو حالة من الإتمام أو الكمال في كل الجوانب وهو شيء
نادر يصعب تحقيقه في الواقع قد يكون الكمال من منظور البعض
تعبيرًا عن التفوق والنجاح الكامل سواء في العمل أو العلاقات
أو في أي مجال آخر ومع ذلك فإن الكمال قد يختلف من شخص لآخر
ومن ثقافة لأخرى ما يجعله معيارًا نسبيًا غير ثابت .
التقدير بعيدًا عن الكمال
على الرغم من أن الكمال قد يكون مرغوبًا إلا أن التقدير لا يجب
أن يعتمد عليه فقط في كثير من الأحيان يتم تقدير الأشخاص بناءً
على نواياهم وجهودهم قد يكون الشخص الذي يبذل جهده الكامل
ولكن لا يحقق الكمال يستحق التقدير أكثر من شخص آخر يصل
إلى الكمال ولكن بدون تعب أو إصرار .
التقدير قائم على القيم الإنسانية
التقدير في الواقع يعتمد على مجموعة من القيم الإنسانية مثل :-
النية الطيبة والإخلاص والتفاني في العمل الإنسان الذي يتسم
بالصدق والكرم والإيجابية هو الأكثر جدارة بالتقدير حتى وإن كانت
بعض جوانب حياته بعيدة عن الكمال التقدير يعكس الاحترام
للجهود المبذولة والنية الطيبة التي وراء كل فعل .
التقدير في الإسلام
في الإسلام لا يُعتبر الكمال شرطًا للتقدير بل يُشَجَّع على التواضع
وحسن النية قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم إنما الأعمال بالنيات
بمعنى أن النية الطيبة والجهد الصادق هما ما يجب أن يُقدَّرا بغض
النظر عن النتيجة وهذا يشير إلى أن التقدير لا يعتمد على الكمال
بل على المصداقية والإخلاص في العمل .
:
السعي وراء الكمال يمكن أن يكون محبطًا لأنه غالبًا ما يؤدي
إلى شعور بالإحباط أو الفشل إذا كان الشخص يظن أن الكمال
هو المعيار الوحيد للتقدير فقد ينتهي به الأمر إلى تجاهل الكثير
من اللحظات المهمة والجهود التي بذلها من أجل تحقيق أهدافه
في بعض الأحيان يكمن النجاح في التحسين المستمر والاعتراف
بالمحاولات بدلاً من انتظار لحظة الكمال ..
بالمجمل يمكن القول إن الكمال ليس هو المعيار الوحيد للتقدير
بدلاً من السعي وراء الكمال يجب علينا أن نقدر الجهود والنوايا
الطيبة والإصرار على التقدم والتحسن تقدير الأشخاص والأفعال
يعتمد على القيم الإنسانية وليس على التميز الكامل فالجمال يكمن
في التنوع والجهود المستمرة أكثر من الكمال المثالي الذي قد يكون
صعبًا الوصول إليه..