• عزيزي العضو

    إذا كنت تواجه مشكلة في تسجيل الدخول الى عضويتك فضلا قم بطلب تغيير كلمة المرور عبر (نسيت كلمة المرور) أو التواصل معنا عبر أيقونة التواصل في الأسفل او البريد [email protected] او من خلال المحادثات على الواتساب عبر الرابط التالي https://wa.link/bluuun او مسح الباركود في الصوره

    إدارة الموقع

العلم قبل القول والعمل

الاعضاء الذين تم تكريمهم لهذا الشهر
العضو الاكثر نشراً للمواضيع
العضو الاكثر ردوداً
الموضوع الاكثر زيارة
الموضوع الاكثر تفاعلا

جـــودي

مشرفة قسم
قال المصنف رحمه الله: (وَقَالَ البُخَارِيُّ رحمه الله تعالى:
بَابٌ: العِلْمُ قَبْلَ القَوْلِ وَالْعَمَل وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى:

﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ
وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ ﴾ [محمد: 19]

فَبَدَأَ بِالعِلْم قَبْلَ القَوْلِ وَالعَمَلِ)
الشرح الإجمالي:
(و) لأهمية طلب العلم قبل العمل؛ لئلا يعبد الإنسان ربه
على ضلالة (قال) الإمام أبو عبدالله محمد بن إسماعيل
(البخاري رحمه الله تعالى) [1] في صحيحه[2]) (بابٌ)
أي: هذا بابٌ فيه أن (العلم) الشرعي الفرض وطلبه
(قبل القول) دعوةً إليه وقبل (العمل) به (والدليل)
على هذه المسألة وجوب تقديم العلم على العمل:
(قوله تعالى:
﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ ﴾
أيها الرسول والخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم
وهو يشمل الأمة وهذا هو العلم[3]
﴿ فَاعْلَمْ ﴾ أي: لا معبود
بحقٍّ إلا الله وحده لا شريك له وأمَرَ الله تعالى أولًا بالعلم
بالتوحيد لأنه أصل القول والعمل
﴿ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ ﴾
بسؤال المغفرة وفعل أسبابها[4]
قال البخاري رحمه الله تعالى: ففي هذه الآية (بدأ)
الله جل وعلا (بالعلم) قال المصنف رحمه الله تعالى:
وذلك (قبل القول) أي: قول:
﴿ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ﴾[5]
(والعمل) وهو:
﴿ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ ﴾ ولا يُبدأ إلا بالأهم فالأهم
فدل على أن مرتبة العلم مقدمة على مرتبة العمل وأن العلم
شرط في صحة القول والعمل فلا يعتبر إلا به فهو مقدمٌ عليهما
لأنه مصحح النية المصححة للعمل [6]

الشرح التفصيلي:
لما كانت هذه الرسالة رسالة علم، وكلها شرحٌ وبيانٌ
للمسألة الأولى والواجب الأول ألا وهو العلم أراد المصنف
أن يُنبه طالب العلم على أن العلم مهمٌ للغاية حتى إنه
قبل القول والعمل فقبل أن يستغفر العبد لابد أن يعلم
العلم الواجب عليه الذي يُصحح العبادة والعقيدة
ويصحح القلب وهذا العلم هو الذي يُنجي به نفسَه
بفضل الله جل وعلا إذا سُئل عن هذه المسائل الثلاث[7]
فالمصنف رحمه الله تعالى يريد أن يُبين ثلاثة الأصول هذه
والمسائل المتعلقة بها فأكد أهمية العلم بقوله فيما ساق
عن البخاري: بابٌ: العلم قبل القول والعمل والدليل قوله تعالى:
فأورد المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق هذا كلام البخاري
في صحيحه بمعناه حكايةً لا بلفظه[8] والذي في الصحيح
أن البخاري قال: بابٌ: العلم قبل القول والعمل لقول الله تعالى"[9]
ولكن المصنف رحمه الله تعالى عبَّر بقوله: (والدليل) ليكون أوضح[10]
قال ابن المنير: أراد به أن العلم شرط في صحة القول والعمل

فلا يُعتبران إلا به فهو متقدم عليهما لأنه مصحح للنية المصححة
للعمل فنبه المصنف على ذلك حتى لا يسبق إلى الذهن من قولهم
(إن العلم لا ينفع إلا بالعمل) تهوين أمر العلم والتساهل
في طلبه»[11] فالعلم شرطٌ في وقوع العمل على وجه صحيح
لأنه مصحح للنية المصححة للعمل وهو أيضًا: مصحح للعمل
في هيئته الظاهرة إذ لا يُتصور عملٌ صحيح من جاهل بل لا يُتصور
اهتداؤه إليه فضلًا عن القيام به[12] فلا بد من العلم قبل
العمل فالمقدم بين هذه المسائل الأربع هو العلم، فهو أصلها
الذي تتفرع عنه وأيُّ عملٍ لا يُبنى على علم فهو لا يزيد صاحبه
من الله إلا بعدًا؛ لأنه إحداث وابتداع وضلال[13]
قال المصنف: فبدأ بالعلم قبل القول والعمل وهذا من كلام
البخاري أيضًا لكن ليس في "صحيحه" كلمة قبل القول والعمل
وإنما الذي فيه (فبدأ بالعلم) وعليه فقوله (قبل القول والعمل)
إما أن يكون من كلام الشيخ محمد بن عبدالوهاب
رحمه الله تعالى للتوضيح أو أنه في نسخة أخرى[14]
وما أورده المصنف: يدل على الترتيب بين المسائل الأربع
فالعلم أولًا ثم العمل ثم الدعوة ثم الصبر وبهذا يكون الترتيب
الذي ذكر المصنف رحمه الله تعالى ترتيبًا دل عليه الكتاب
لأن قوله: (وقال البخاري) هذا في موضع الاستدلال على ترتيب
هذه المسائل أما أصل هذه المسائل فقد دل عليها الدليل
من سورة العصر وأما الترتيب فإنه جاء من قوله تعالى:

﴿ فاعلم أَنَّهُ لا إِلَهَ إلا اللَّهُ ﴾[15] ووجه الدلالة منها على ذلك
أنه بدأ بالعلم في قوله (فاعلم) ثم عطف عليه القول والعمل
في قوله: (واستغفر) فإن الاستغفار: طلب التوبة مع دعاء المغفرة
والتوبة يندرج فيها كل القول والعمل[16] فالمصنف رحمه الله تعالى
استدلَّ بهذه الآية الكريمة على وجوب البداءة بالعلم قبل القول
والعمل كما استدل بها البخاري رحمه الله تعالى على صحة ما ترجم به
وقد استنبط هذا المعنى من الآية المذكورة قبل البخاري شيخ شيوخه
أبو محمد سفيان بن عيينة[17] ثم ذكره بعده الغافقي الجوهري
في مسند الموطأ وبوَّب به: بابٌ العلم قبل القول والعمل
فالبخاري له سابق ولاحق[18]
جوجو العجمي ,هبوب الجنوب ,نينا و 5 آخرون معجبون بهذا
 
عودة
أعلى