• عزيزي العضو

    إذا كنت تواجه مشكلة في تسجيل الدخول الى عضويتك فضلا قم بطلب تغيير كلمة المرور عبر (نسيت كلمة المرور) أو التواصل معنا عبر أيقونة التواصل في الأسفل او البريد [email protected] او من خلال المحادثات على الواتساب عبر الرابط التالي https://wa.link/bluuun او مسح الباركود في الصوره

    إدارة الموقع

ساعة لك وساعة لربك.

الاعضاء الذين تم تكريمهم لهذا الشهر

جـــودي

مشرفة قسم


ساعة لك وساعة لربك.
رأيتها صلّت العِشاء ثمّ تنفّلت وبدأت تصلّي قيام الليل!

صلّت ركعتين ثمّ ركعتين ثم ركعتين وأنا أُراقبها بعينيّ متّى تتوقّف!
ذهبت السَّاعة الأولى وهي ما زالت على سجّادتها تصلّي
و لم تنصرف عنها، نظرت إليّ وأنا أنظر إليها، فأتت إليّ
وقالت: يا بنتي كم تصلّين ركعات في قيام الليل؟
سارعت بعدها بإكمال حديثها لتسدل عليّ من نصائحها:
با بنتي! أنتِ في عمر الشباب، وقوّتكِ ما زالت لم تفنى!
كيف لا تقومين أكثر الليل للصّلاة!
يا بنتي!
لقد ضيّعتُ أنا شبابي باللعب واللهو فإياكِ أن تضيّعي شبابكِ كما أضعته أنا!
اغتنمي أيَّام شبابكِ بالصَّلاة، والنّفع، إيَّاك أن يأخذ هاتفكِ وقتك!
ثم قالت: أمّا الهاتف فوالله أنه سارق الوقت!
آخذه وأنا عجوزًا ولا رغبة لي فيه، فأقول سأنظر هذا وبعده
يأتي هذا وبعده ذاك حتّى تمرّ عليّ ساعة أو نصف ساعة
ثم أقول: لعب عليّ هاتف!!
تذكّري يا بنتي أنكِ في عمر الشباب، ولا تُلامين بحبّ اللهو
واللعب فكذا هم الشباب ولكن كما قيل: ساعة لك وساعة لربّك!
ثمّ قالت: أظنه لا يخفى عليكِ طلب الصحابي - رضي الله عنه
من النبيّ صلى الله عليه وسلم أن يُرافقه بالجنّة!
ماذا قال له النبيّ يا بنتي!؟
قال : "أعني على نفسك بكثرة السجود!"
أكثري السجود وأكثري الدّعاء، اسألي الله من خيريّ الدنيا والآخرة
اسأليه أن يوفقكِ في حياتك، وأن يرزقك من فضله،
يا بنتي الموت لا يسأل عن صغيرٍ ولا كبير!
فقدّمي ما ينفعك في آخرتك،
ثمّ ختمت قائلة: يا بنتي!
أنا أصلّي من بعد صلاة العشاء إلى تقريبًا الساعة الواحدة،
ثمّ أقف للنوم وأنهض أكمل صلاتي وأوتر آخر الليل، أجدّ تعبًا
بالرّكب ولكن عسى الله أن يكتب الاجر.
انهت وصيتها بالدّعاء لي وذهبت لتكمل صلاتها
فجلستُ أتأمَّل كلامها حرفًا حرفًا،
كم قصرنا نحنّ معاشر الشباب خآصّة!
نُمنِّي أنفسنا بطول العمر وبُعد الأجل، نتعذَّر لأنفسنا حين نتكاسل
عن طاعة بأننا شباب، ونرَى أنفسنا صالحين بقيام ليلة أو قراءة جُزء
، ودعوتنا دائمًا حين يُذكّرنا أحدهم بشيء: أنا افضل من غيري!
أما آن لنا أن نسقيم!، وأن نُقدِّم قبل أن يأتي الأجل؟
أما آن لنا أن نترك الأعذار خلفنا، وننطلق بهمّة وعزيمة نحو الفلاح!
أيا معشر الشباب جدّوا واجتهدوا فالحياة فانية والأجل قريب
وأكثر من يموت الآن هم فئة الشباب!
ولا تنسوا أن غدًا السؤال عن شبابنا فيمَ أفنيناه!
فمَ الجواب غدًا؟
وختامًا في الحديث:
"اغْتَنِمْ خَمْسًا قبلَ خَمْسٍ : شَبابَكَ قبلَ هِرَمِكَ ، وصِحَّتَكَ قبلَ سَقَمِكَ ،
وغِناكَ قبلَ فَقْرِكَ ، وفَرَاغَكَ قبلَ شُغْلِكَ ، وحَياتَكَ قبلَ مَوْتِكَ ."
صححه الألباني.
- لِكاتبها : انْبِعاث جلبت !!
الوافي معجب بهذا
 
عودة
أعلى