جـــودي
مشرفة قسم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
1- ما هو الشرك اﻷصغر؟
هو ما ثبت بالنصوص من الكتاب والسنة تسميته شركًا
لكنه ليس من جنس الشرك اﻷكبر.
تنبيه مهم:
وهنا أُنبِّه إلى أن بعض الناس يظنُّون أن تسميته شركًا أصغر تعني أنه من صغائر الذنوب وليس اﻷمر كذلك بل هو من الكبائر لكن ﻻ يخرج من اﻹسلام.
أمثلة للشرك اﻷصغر:
أ- الرياء في بعض اﻷعمال.
ب- الحلف بغير الله من غير تعظيم للمحلوف به، فإن وقع
في قلبه تعظيمه فقد أشرك شركًا أكبر ومن أمثلة الحلف بغير الله
قول بعضهم: (والنبي وحياتك وحيات النبي والكعبة وباﻷمانة)
ج - قول: ما شاء الله، وشاء فلان، ونحوها.
واﻵن أعود لتفصيل القول في هذه اﻷنواع الثلاثة
على النحو التالي:
1- اﻷول: الرياء:
وهو من اﻵفات العظيمة التي ﻻ يسلم منها إﻻ من سلَّمه الله
بكمال توحيده وقوة إيمانه ولذا تكرَّر التحذير منه وبيان فضيلة اﻹخلاص
في الكتاب والسنة من ذلك.
أدلة التحذير من الرياء وبيان فضل اﻹخلاص:
قوله تعالى: ﴿ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ ﴾ [الزمر: 2]
وقوله: ﴿ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴾ [المائدة: 27]
أي: المخلصين وقوله: ﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ
وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ
وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [النساء: 142]
درجات الرياء:
أ- أن يكون مراد العبد لغير الله ويريد أن يعرف الناس
عبادته كأن يصلِّي بينهم فإذا انفرد لم يصل وهذا نفاق أكبرُ
مخرج من الملَّة.
ب- أن يكون قصده لله، فإذا اطَّلع الناس عليه نشط في العبادة وزيَّنها
وهذا رياء بأوصاف العبادة ﻻ بأصلها وهو رياء محظور
لأنه دخل على العبادة فنقص من درجة إخلاصها ولأن فيه تعظيم للناس؛ قال صلى الله عليه وسلم:
قال الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملًا أشرك فيه معي غيري، تركُته
وشركه رواه مسلم من حديث أبي هريرة في كتاب الزهد باب:
من أشرك في عمله غير الله .
وعن محمود بن لبيد اﻷنصاري رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أخوف ما أخاف عليكم
الشرك اﻷصغر فسئل عنه فقال: (الرياء) رواه أحمد
والطبراني والبيهقي بإسناد جيد.
ت- أن يكون قصد العبد وجه الله ومراءاة الناس
وهذا يحبط العمل لأنه قصد الناس وعظَّمهم من بداية العمل
وليس مجرد تحسينات طرأت أثناء العبادة.
ث- أن يدخل في العبادة لله ويخرج منها لله فيعلم به الناس ويمدحونه فيسكن لمدحهم
وينبسط له ويذهب عنه تعب العبادة ويتمنَّى تكرُّر مدحهم وهذا دليل على رياء خفي في قلبه
ويتفاوت الناس فيه ما بين مُقلٍّ ومُكثِرٍ.
تنبيه مهم:
من عمل طاعة وكان حريصًا على أﻻ يعلم بها الناس
لكن علموا بها وأثنوا عليه فهذه عاجل بُشرى المؤمن فليفرح بفضل الله.
همسة أخيرة:
لما سبق فقد حذَّر الله عز وجل ونبيُّه صلى الله عليه وسلم
من الرياء أشد التحذير وخاف منه السلف خوفًا شديدًا فهل نحن كذلك
أسأل الله أن يُعيذنا من الشرك كله دِقِّه وجُله ويرزقنا
اﻹخلاص والثبات والله أعلم وصلِّ اللهم على نبينا محمد
بن عبدالله وعلى آله وأصحابه ومن اتَّبعه إلى يوم الدين.
هو ما ثبت بالنصوص من الكتاب والسنة تسميته شركًا
لكنه ليس من جنس الشرك اﻷكبر.
تنبيه مهم:
وهنا أُنبِّه إلى أن بعض الناس يظنُّون أن تسميته شركًا أصغر تعني أنه من صغائر الذنوب وليس اﻷمر كذلك بل هو من الكبائر لكن ﻻ يخرج من اﻹسلام.
أمثلة للشرك اﻷصغر:
أ- الرياء في بعض اﻷعمال.
ب- الحلف بغير الله من غير تعظيم للمحلوف به، فإن وقع
في قلبه تعظيمه فقد أشرك شركًا أكبر ومن أمثلة الحلف بغير الله
قول بعضهم: (والنبي وحياتك وحيات النبي والكعبة وباﻷمانة)
ج - قول: ما شاء الله، وشاء فلان، ونحوها.
واﻵن أعود لتفصيل القول في هذه اﻷنواع الثلاثة
على النحو التالي:
1- اﻷول: الرياء:
وهو من اﻵفات العظيمة التي ﻻ يسلم منها إﻻ من سلَّمه الله
بكمال توحيده وقوة إيمانه ولذا تكرَّر التحذير منه وبيان فضيلة اﻹخلاص
في الكتاب والسنة من ذلك.
أدلة التحذير من الرياء وبيان فضل اﻹخلاص:
قوله تعالى: ﴿ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ ﴾ [الزمر: 2]
وقوله: ﴿ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴾ [المائدة: 27]
أي: المخلصين وقوله: ﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ
وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ
وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [النساء: 142]
درجات الرياء:
أ- أن يكون مراد العبد لغير الله ويريد أن يعرف الناس
عبادته كأن يصلِّي بينهم فإذا انفرد لم يصل وهذا نفاق أكبرُ
مخرج من الملَّة.
ب- أن يكون قصده لله، فإذا اطَّلع الناس عليه نشط في العبادة وزيَّنها
وهذا رياء بأوصاف العبادة ﻻ بأصلها وهو رياء محظور
لأنه دخل على العبادة فنقص من درجة إخلاصها ولأن فيه تعظيم للناس؛ قال صلى الله عليه وسلم:
قال الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملًا أشرك فيه معي غيري، تركُته
وشركه رواه مسلم من حديث أبي هريرة في كتاب الزهد باب:
من أشرك في عمله غير الله .
وعن محمود بن لبيد اﻷنصاري رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أخوف ما أخاف عليكم
الشرك اﻷصغر فسئل عنه فقال: (الرياء) رواه أحمد
والطبراني والبيهقي بإسناد جيد.
ت- أن يكون قصد العبد وجه الله ومراءاة الناس
وهذا يحبط العمل لأنه قصد الناس وعظَّمهم من بداية العمل
وليس مجرد تحسينات طرأت أثناء العبادة.
ث- أن يدخل في العبادة لله ويخرج منها لله فيعلم به الناس ويمدحونه فيسكن لمدحهم
وينبسط له ويذهب عنه تعب العبادة ويتمنَّى تكرُّر مدحهم وهذا دليل على رياء خفي في قلبه
ويتفاوت الناس فيه ما بين مُقلٍّ ومُكثِرٍ.
تنبيه مهم:
من عمل طاعة وكان حريصًا على أﻻ يعلم بها الناس
لكن علموا بها وأثنوا عليه فهذه عاجل بُشرى المؤمن فليفرح بفضل الله.
همسة أخيرة:
لما سبق فقد حذَّر الله عز وجل ونبيُّه صلى الله عليه وسلم
من الرياء أشد التحذير وخاف منه السلف خوفًا شديدًا فهل نحن كذلك
أسأل الله أن يُعيذنا من الشرك كله دِقِّه وجُله ويرزقنا
اﻹخلاص والثبات والله أعلم وصلِّ اللهم على نبينا محمد
بن عبدالله وعلى آله وأصحابه ومن اتَّبعه إلى يوم الدين.
الوافي ,أبو مشاري معجبون بهذا