جـــودي
مشرفة قسم
الثواب والعقاب.
من بين اهم القضايا المتداولة اليوم في أوساط العاملين في مجال الدعوة الى الله سبحانه وتعالى هي قضية الثواب والعقاب وتصوير هذه القضايا من قبل البعض على انها الغاية وراء التشريعات السماوية وليست مجرد وسيلة للوصول للمجتمع المنشود الذي خلقه الله من اجله.
فنلاحظ مثلا في موضوع التصدق من يصف عملية التصدق لاجل الثواب
( على صحة الموضوع) دون توضيح ذلك المعنى الانساني والروحي التي تجعل من الانسان يتفاعل مع معاناه الاخرين ويتحمس لمشاكلهم او على الاقل انها تحريك للواقع الاقتصادي ورفع القدرة الشرائية لدى البعض مما يؤدي الى ازدهار السوق وغيرها من الامور العبادية الواجبة منها او المستحبة او المحرمة حتى. ان مثل هذا الطرح يمثل الانطلاق من سوء فهم لدور الثواب والعقاب في التشريع الاسلامي واعتبارهما غايه لا وسيلة لانفتاح الانسان على ما في العمل من خير او شر وما يترتب عليه من مصالح و مفاسد. ان عملية الثواب و العقاب ما هي الا وسيلة من الوسائل ( لربما الاخيرة لاجل المحافظة على العمل ) التي يتبعها الداعية في ممارسه عمله الرسالي ولتوضيح الفكرة علينا ان نعي دور التشريع في حياة الناس لنحصل على الحافز الذاتي من اجل ان نضع اقدامنا على اول الطريق:
اولا:
في مجال حماية المجتمع من انحرافات الافراد الامر الذي يدعوننا الى منع ممارسة الانحراف لان القضية هي قضية ايجاد الاجواء النظيفة للمجتمع التي يستطيع الفرد المسلم ان يتنفس فيها الهواء النقي ويعيش فيه ولا مانع من انطلاق الثواب والعقاب كحافزين يمنعان الانسان من المعصيه ويدفعانه الى الطاعة لان القضيه هنا قضية شكل وموضوع مظهر اسلامي عام .
ثانيا:
المجال الفردي : حيث ان التشريع جاء من اجل بناء شخص الانسان المسلم في داخل المعاني الانسانية ليعيش حالة السمو الروحي والارتقاء الخلقي التي يسعى اللاسلام الى اثارتها في ضمير الفرد ليكون الدافع لتحريك فكره ليترجم على ارض الواقع ومن الطبيعي ان هذا المجال يحتاج الى طريقة خاصه في التربيه لتنفد الى اعماق الانسان فتنبعث الحيويه في الكلمات لتحول الفكر الى قناعة تجري في دماء الفرد واعصابه فتهز له وجدانه ومشاعره في عمليه اثارة روحية رائعه. ان هذا الدور يتطلب بناء الفرد ليخرج من دور الممثل الى دور البطل من دور المتلقي الى دور صانع الاحداث من دور السارد للتاريخ الى دور الكاتب والمغير للتاريخ ، وعلى ضوء ذلك علينا ان نفهم ان الثواب والعقاب لم تكن يوما من الايام هي الغاية وانما هي ادراك الشرايع على الطبيعة المتمردة للنفس البشريه عندما تدعى إلى خير أو شر فحاولت أن تثير فيه الرغبة والرهبة لتحطم التمرد من الاعماق فكان موضوع الثواب والعقاب بمثابة الدالة التي تدل الإنسان على الطريق و لتضع قدميه على الطريق الصحيح .
إنّ التشريع تنطلق لتجعل من حركات الإنسان صادقة التعبير عن المعنى لكي لا يؤديها الإنسان ببلاهه الماكنه وجمودها وبرمجتها حيث انّ التشريع دوماً يحاول أن يجعل من الخير طبيعة في الإنسان بواسطة ممارسه ذلك الخير ولن يستطيع الممارسة إلإ أن يصل الإنسان إلى هذا الهدف إلا إذا عاش في داخل الإنسان ولهذا فمن الخير للعاملين في مجال الدعوة إلى الله أن يعطوا الثواب والعقاب دورهما الأساسي في الاثارة وتحريك الشعور بالمسؤوليه لكن يجب أن تكون متحركة مع إثارة المشاعر نحو الطريق الصحيح لما فيه من خير وجمال لئلا يسير الإنسان في الطريق كالاعمى الذي لا يملك دربه ولا يهتدي طريقه وانما يجب علينا أن نبدل اسلوب الربح والخسارة لنثير في الإنسان حركة الحياة المتطلعة إلى النور النابضه دائماً بالحب والخير والجمال يلامس الروح ويثير الإحساس ليضع الخطة العملية للوصول إلى الهدف المنشود ( لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا).
فتى الجنوب معجب بهذامن بين اهم القضايا المتداولة اليوم في أوساط العاملين في مجال الدعوة الى الله سبحانه وتعالى هي قضية الثواب والعقاب وتصوير هذه القضايا من قبل البعض على انها الغاية وراء التشريعات السماوية وليست مجرد وسيلة للوصول للمجتمع المنشود الذي خلقه الله من اجله.
فنلاحظ مثلا في موضوع التصدق من يصف عملية التصدق لاجل الثواب
( على صحة الموضوع) دون توضيح ذلك المعنى الانساني والروحي التي تجعل من الانسان يتفاعل مع معاناه الاخرين ويتحمس لمشاكلهم او على الاقل انها تحريك للواقع الاقتصادي ورفع القدرة الشرائية لدى البعض مما يؤدي الى ازدهار السوق وغيرها من الامور العبادية الواجبة منها او المستحبة او المحرمة حتى. ان مثل هذا الطرح يمثل الانطلاق من سوء فهم لدور الثواب والعقاب في التشريع الاسلامي واعتبارهما غايه لا وسيلة لانفتاح الانسان على ما في العمل من خير او شر وما يترتب عليه من مصالح و مفاسد. ان عملية الثواب و العقاب ما هي الا وسيلة من الوسائل ( لربما الاخيرة لاجل المحافظة على العمل ) التي يتبعها الداعية في ممارسه عمله الرسالي ولتوضيح الفكرة علينا ان نعي دور التشريع في حياة الناس لنحصل على الحافز الذاتي من اجل ان نضع اقدامنا على اول الطريق:
اولا:
في مجال حماية المجتمع من انحرافات الافراد الامر الذي يدعوننا الى منع ممارسة الانحراف لان القضية هي قضية ايجاد الاجواء النظيفة للمجتمع التي يستطيع الفرد المسلم ان يتنفس فيها الهواء النقي ويعيش فيه ولا مانع من انطلاق الثواب والعقاب كحافزين يمنعان الانسان من المعصيه ويدفعانه الى الطاعة لان القضيه هنا قضية شكل وموضوع مظهر اسلامي عام .
ثانيا:
المجال الفردي : حيث ان التشريع جاء من اجل بناء شخص الانسان المسلم في داخل المعاني الانسانية ليعيش حالة السمو الروحي والارتقاء الخلقي التي يسعى اللاسلام الى اثارتها في ضمير الفرد ليكون الدافع لتحريك فكره ليترجم على ارض الواقع ومن الطبيعي ان هذا المجال يحتاج الى طريقة خاصه في التربيه لتنفد الى اعماق الانسان فتنبعث الحيويه في الكلمات لتحول الفكر الى قناعة تجري في دماء الفرد واعصابه فتهز له وجدانه ومشاعره في عمليه اثارة روحية رائعه. ان هذا الدور يتطلب بناء الفرد ليخرج من دور الممثل الى دور البطل من دور المتلقي الى دور صانع الاحداث من دور السارد للتاريخ الى دور الكاتب والمغير للتاريخ ، وعلى ضوء ذلك علينا ان نفهم ان الثواب والعقاب لم تكن يوما من الايام هي الغاية وانما هي ادراك الشرايع على الطبيعة المتمردة للنفس البشريه عندما تدعى إلى خير أو شر فحاولت أن تثير فيه الرغبة والرهبة لتحطم التمرد من الاعماق فكان موضوع الثواب والعقاب بمثابة الدالة التي تدل الإنسان على الطريق و لتضع قدميه على الطريق الصحيح .
إنّ التشريع تنطلق لتجعل من حركات الإنسان صادقة التعبير عن المعنى لكي لا يؤديها الإنسان ببلاهه الماكنه وجمودها وبرمجتها حيث انّ التشريع دوماً يحاول أن يجعل من الخير طبيعة في الإنسان بواسطة ممارسه ذلك الخير ولن يستطيع الممارسة إلإ أن يصل الإنسان إلى هذا الهدف إلا إذا عاش في داخل الإنسان ولهذا فمن الخير للعاملين في مجال الدعوة إلى الله أن يعطوا الثواب والعقاب دورهما الأساسي في الاثارة وتحريك الشعور بالمسؤوليه لكن يجب أن تكون متحركة مع إثارة المشاعر نحو الطريق الصحيح لما فيه من خير وجمال لئلا يسير الإنسان في الطريق كالاعمى الذي لا يملك دربه ولا يهتدي طريقه وانما يجب علينا أن نبدل اسلوب الربح والخسارة لنثير في الإنسان حركة الحياة المتطلعة إلى النور النابضه دائماً بالحب والخير والجمال يلامس الروح ويثير الإحساس ليضع الخطة العملية للوصول إلى الهدف المنشود ( لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا).