جـــودي
مشرفة قسم
الرؤيا الصادقة.
الرؤيا الصادقة ينشرح لها الصدر وتزكو بها الروح، ومن ثم كانت الرؤيا الصادقة ـ
وتسمي أحيانا الرؤيا الصالحة ـ بداية إشراق شمس النبوة،
وتوطئة لنزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وهي أول ما بُدِئ به من النبوة،
فكان لا يرى رؤيا في نومه إلا جاءت كفلق الصبح،
ثم بدأ نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم.
فعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت:
(أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم،
فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح) رواه البخاري.
وفي رواية مسلم: (الرؤيا الصادقة)،
قال ابن حجر: "هذا ظاهر في أن الرؤيا الصادقة كانت قبل أن يُحَبّب إليه الخلاء،
ويحتمل أن تكون لترتيب الأخبار،
فيكون تحبيب الخلوة سابقا على الرؤيا الصادقة، والأول أظهر".
وقال النووي: "قال القاضي رحمه الله وغيره من العلماء:
إنّما ابْتُدِئ صلى الله عليه وسلم بالرؤيا لئلا يفجأه الملك ويأتيه صريح النبوة بغتة فلا يحتملها..
فبُدئ بأوّل خصال النّبوّة وتباشير الكرامة من صدق الرّؤيا".
وقال ابن حجر في فتح الباري: "بدئ بالرؤيا الصادقة ليكون تمهيدا وتوطئة لليقظة.
. المراد بفلق الصبح ضياؤه، وخص بالتشبيه لظهوره الواضح الذي لا شك فيه".
وقال القاضي عياض: "وفيه أن الرؤيا الصادقة أحد خصال النبوَّة،وتباشير الكرامة، وجزء منها، وأول منازل الوحى
، وأَنَّ رؤيا الأنبياء وحى، وحقٌّ صدقٌ، لا أضغاث فيها، ولا سبيل للشيطان إليها".
وقال ابن أبي جمرة: "إنما شبهها بفلق الصبح دون غيره
لأن شمس النبوة كانت الرؤيا مَبَادِيَ أنوارها،
فما زال ذلك النور يتسع حتى أشرقت الشمس"
. وقال الألباني: "فكان هذا كالتوطئة لما يأتي بعده من اليقظة".
والرؤيا الصادقة للمؤمن جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة،كما أخبرنا بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم،
ورؤيا النبي صلى الله عليه وسلم مختلفة عن رؤيانا في أمرين مهمَّين،
الأول:
أن جميع رؤيا الرسول صلى الله عليه وسلم صحيحة،وليس
فيها ما نسميه: أضغاث أحلام. ولذلك قال عبد الله بن عباس رضي الله عنه:
"رُؤْيَا الأنبياء وَحْي".
وقال عبيد بن عمر: "رؤيا الأنبياء وحي،
ثم قرأ: {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي المَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ
فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللهُ مِنَ الصَّابِرِينَ}(الصَّافات:102).
والثاني:
رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم كلها واضحة المقصد،كما عبَّرت عنها عائشة رضي الله عنها بقولها: (مِثْل فَلَقِ الصُّبْح).
وقال ابن حجر: "ورؤيا الأنبياء وحي بخلاف غيرهم،
فالوحي لا يدخله خلل لأنه محروس،
بخلاف رؤيا غير الأنبياء فإنها قد يحضرها الشيطان".
الرؤيا الصادقة ينشرح لها الصدر وتزكو بها الروح، ومن ثم كانت الرؤيا الصادقة ـ
وتسمي أحيانا الرؤيا الصالحة ـ بداية إشراق شمس النبوة،
وتوطئة لنزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وهي أول ما بُدِئ به من النبوة،
فكان لا يرى رؤيا في نومه إلا جاءت كفلق الصبح،
ثم بدأ نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم.
فعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت:
(أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم،
فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح) رواه البخاري.
وفي رواية مسلم: (الرؤيا الصادقة)،
قال ابن حجر: "هذا ظاهر في أن الرؤيا الصادقة كانت قبل أن يُحَبّب إليه الخلاء،
ويحتمل أن تكون لترتيب الأخبار،
فيكون تحبيب الخلوة سابقا على الرؤيا الصادقة، والأول أظهر".
وقال النووي: "قال القاضي رحمه الله وغيره من العلماء:
إنّما ابْتُدِئ صلى الله عليه وسلم بالرؤيا لئلا يفجأه الملك ويأتيه صريح النبوة بغتة فلا يحتملها..
فبُدئ بأوّل خصال النّبوّة وتباشير الكرامة من صدق الرّؤيا".
وقال ابن حجر في فتح الباري: "بدئ بالرؤيا الصادقة ليكون تمهيدا وتوطئة لليقظة.
. المراد بفلق الصبح ضياؤه، وخص بالتشبيه لظهوره الواضح الذي لا شك فيه".
وقال القاضي عياض: "وفيه أن الرؤيا الصادقة أحد خصال النبوَّة،وتباشير الكرامة، وجزء منها، وأول منازل الوحى
، وأَنَّ رؤيا الأنبياء وحى، وحقٌّ صدقٌ، لا أضغاث فيها، ولا سبيل للشيطان إليها".
وقال ابن أبي جمرة: "إنما شبهها بفلق الصبح دون غيره
لأن شمس النبوة كانت الرؤيا مَبَادِيَ أنوارها،
فما زال ذلك النور يتسع حتى أشرقت الشمس"
. وقال الألباني: "فكان هذا كالتوطئة لما يأتي بعده من اليقظة".
والرؤيا الصادقة للمؤمن جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة،كما أخبرنا بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم،
ورؤيا النبي صلى الله عليه وسلم مختلفة عن رؤيانا في أمرين مهمَّين،
الأول:
أن جميع رؤيا الرسول صلى الله عليه وسلم صحيحة،وليس
فيها ما نسميه: أضغاث أحلام. ولذلك قال عبد الله بن عباس رضي الله عنه:
"رُؤْيَا الأنبياء وَحْي".
وقال عبيد بن عمر: "رؤيا الأنبياء وحي،
ثم قرأ: {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي المَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ
فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللهُ مِنَ الصَّابِرِينَ}(الصَّافات:102).
والثاني:
رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم كلها واضحة المقصد،كما عبَّرت عنها عائشة رضي الله عنها بقولها: (مِثْل فَلَقِ الصُّبْح).
وقال ابن حجر: "ورؤيا الأنبياء وحي بخلاف غيرهم،
فالوحي لا يدخله خلل لأنه محروس،
بخلاف رؤيا غير الأنبياء فإنها قد يحضرها الشيطان".