سيدة البحر
عضو نشيط
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد أما بعد :
موضوع الحديث فيه شيق كونه يتحدث عن سيد الخلق
نبينا صلى الله علية وسلم
سيتناول الموضوع عن الحكمة من كثرة زواج النبي صلى الله علية وسلم
كما يعلم الجميع فإن الرسول صلى الله عليه وسلم
تزوج من تسع زوجات
رغم أن الشرع حلل الزواج من أربعة على الأكثر
ولعل الكثيرين تساءلوا عن الحكمة من زواجه
صلى الله عليه وسلم بأكثر من العدد المصرح
به لغيره من أمته رغم أنه كان في جميع الأمور
الدنيوية الأخرى معاملته مثل معاملة البقية لا يوجد
فرق بينه وبين غيره أبدا
وشعاره ( لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها )
( من كان له ثأرا عندي فهذا ظهري فاليقتص منه )
أو كما قال صلى اله عليه وسلم
هذا الموضوع ردا على من اراد ان يشكك في نواياه صلى الله علية
وسلم من تعدد زوجاته
وسلم من تعدد زوجاته
إذاً زواجه صلى الله عليه وسلم بأكثر من أربعة الحكمة منه هي بيان كيفية
الزواج من جميع حالات النساء التي من الممكن أن تحدث
في كل وقت وزمان وهذا هو تفصيلها :
زواجه من خديجة بنت خويلد رضي الله عنها :
لبيان كيفية وحكم أن يتزوج الرجل من إمرأة خطبته
لنفسها ورغم أنه كان قبل البعثة لكن الرسول صلى الله
عليه وسلم ثبته وثبت حكمه بعد البعثة .
سودة بنت زمعة رضي الله عنها :
لبيان كيفية زواج الرجل من إمرأة كبيرة في السن
نسبيا وفقدت كل معاني الجمال والأنوثة لكن الزواج كان
لكي يأتي بأم صالحة لإبنته الصغيرة
( فاطمة الزهراء رضي الله عنها ) .
عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما :
لبيان كيف تُنكح البكر حيث لم يتزوج صلى الله عليه
وسلم بكراً غيرها , كما فيها بيان لحكم زواج الرجل
من إبنة صاحبه وهي بكر .
حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما :
هنا تفرق عن زواجه بعائشة رضي الله عنها لأن فيها
بيان لحكم زواج الرجل من إبنة صاحبه وهي أيم وأرملة .
زينب بنت خزيمة الهلالية ( أم المساكين ) رضي الله عنها
لبيان حكم زواج الرجل من أرملة أحد من إستشهدوا
في جيش هو كان قائده حيث أنها كانت زوجة عبيدة
بن الحارث بن عبد المطلب رضي الله عنه الذي كان
إستشهد في غزوة بدر وفيها أيضا بيان لحكم زواج
الرجل من أرملة شهيد من عائلته فعبيدة كان إبن
عم الرسول صلى الله عيه وسلم .
هند المخزومية ( أم سلمة ) رضي الله عنها :
لبيان حكم زواج الرجل من أرملة صاحبه حيث أنها
كانت زوجة لأبي سلمة فلما توفى وبعد أن أنهت عدتها
قام رسول الله صلى الله علي وسلم بخطبتها لنفسه .
زينب بنت جحش رضي الله عنها :
فالحكمه من الزواج كانت لبطلان التبني وما يندرج تحته من محرمات
و تعديل ما حصل لابنة عمته و تضررها بالطلاق و قد رضيت
بالزواج من زيد بأمر من الله و رسوله صلى الله عليه وسلم، فأراد
الرسول صلى الله عليه وسلم أن يكرمها و يعوضها عن ما حصل لها
جورية بنت الحارث رضي الله عنها :
لبيان حكم زواج الرجل من إمرأة أعتق رقبتها بعد
أن كانت عبدة لدى شخص ما حيث أنها كانت إبنة
الحارث إبن أبي ضرار سيد قومه ودارت عليهم الدوائر
فوقعت أسيرة وأصبحت سبية لدى ثابت بن قيس ولجأت
للرسول صلى الله علي وسلم الذي أعتقها وتزوجها .
صفية بنت حُيَي رضي الله عنها :
لبيان حكم زواج الرجل من اليهودية حيث أنها كانت
سبية سباها رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليهود
يوم خيبر وهذا حكم آخر يثت بيان حكم زواج الرجل
ممن سباها في إحدى المعارك ( علماً أنها أسلمت )
قبل زواجه منها صلى الله عليه وسلم .
رملة بنت أبي سفيان ( أم حبيبة ) رضي الله عنها :
علم الرسول - صلى الله عليه وسلم- بما جرى لأم حبيبة عندما
ارتد زوجها عن الاسلام وتنصر
فأرسل إلى النجاشي طالباً الزواج منها، ففرحت أم حبيبة، وصدقت
رؤياها، فعهدها وأصدقها
النجاشي أربعمائة دينار، ووكلت هي ابن عمها خالد بن سعيد ابن
العاص، وفي هذا دلالة على أنه يجوز عقد الزواج بالوكالة في الإسلام.
وبهذا الزواج خفف الرسول من عداوته لبني أمية، فعندما
وبهذا الزواج خفف الرسول من عداوته لبني أمية، فعندما
علم أبو سفيان زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من ابنته رملة،
قال: ذاك الفحل، لا يقرع أنفه!
ويقصد أن الرسول رجل كريم، وبهذه الطريقة خفت البغضاء التي
كانت في نفس أبي سفيان على الرسول- صلى الله عليه وسلم -
كما أن في هذا الموقف دعوة إلى مقابلة السيئة بالحسنة، لأنها
تؤدي إلى دفع وزوال الحقد والضغينة و صفاء النفوس بين
المتخاصمين .. وفيها ايضا بيان حكم زواج
الرجل من أرملة مشرك كافر مرتد عن دين الإسلام
وذلك عندما ارتد زوجها عبيد الله الذي كان قد أسلم لكنه في
أواخر أيامه عاد لشرب الخمر ثم تنصر قبل أن يموت
ماريا القبطية رضي الله عنها :
لبيان حكم زواج الرجل من المسيحية كما بيان حكم
زواج الرجل من إمرأة جاءته هدية من المقوقس حاكم
الإسكندرية والنائب العام للدولة البيزنطية في مصر
( أيضاً أسلمت قبل زواجه منها صلى الله عليه وسلم ) .
ميمونة ( برة ) بنت الحارث رضي الله عنها :
لبيان حكم الزواج الذي يتم بعد العمرة بحيث تكون
الزوجة من أهل مكة ويكون زوجها من خارجها حيث
أنه صلى الله عليه وسلم كان قد ذهب إلى مكة للعمرة
في السنة السبعة للهجرة وبعد أن إنتهى من عمرته
خطبها ووكل مولاه لكي يحملها إليه حين يمسي ثم عاد
إلى المدينة كما إنه فيه بيان لحكم جواز أن تسر المرأة
لأهلها برغبتها في الزواج من شخص ما حيث أنها
عندما رأته وهو يعتمر أحبته وصممت على أن تتزوجه
فأسرت بذلك إلى أختها أم الفضل التي أسرت برغبتها
تلك إلى زوجها العباس ابن عبد المطلب
( عم الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يكن قد أسلم بعد )
الذي بدوره أسر بها إلى إبن أخيه جعفر إبن أبي طالب
رضي الله عنه الذي كان ضمن الصحابة المرافقين
للرسول صلى الله عليه وسلم خلال تلك العمرة والذي
بدوره أسر بتلك الرغبة للرسول صلى الله عليه وسلم
كما فيه بيان لحكم تغيير الزوج لإسم زوجته بعد الزواج
في حال لم يكن يعجبه إسمها أو لأي سبب آخر فهنا
كان إسمها برة وغيره النبي بعد الزواج إلى ميمونة .
هذا والله أعلم
ودي
ودي