• عزيزي العضو

    إذا كنت تواجه مشكلة في تسجيل الدخول الى عضويتك فضلا قم بطلب تغيير كلمة المرور عبر (نسيت كلمة المرور) أو التواصل معنا عبر أيقونة التواصل في الأسفل او البريد [email protected] او من خلال المحادثات على الواتساب عبر الرابط التالي https://wa.link/bluuun او مسح الباركود في الصوره

    إدارة الموقع

فوبيـــــــــــــا الأوهــــــــــــام

الاعضاء الذين تم تكريمهم لهذا الشهر

وَفْايَ اكْبرَ خَطْايَ|~

نائبة المدير
طاقم الإدارة
الإنسان أدرى بأسرار نفسه وهو يعلم جيداَ
مواضع القوة ومواضع الضعف في الذات
وطبيعي في الإنسان أن يجتهد في إخفاء الجوانب

السالبة المعيبة حتى يبدو بصورة الإنسان المكتمل بالحسنات
والكثير من الناس لا يخلو من فوبيا ناحية من النواحي
والفوبيا هو خوف أو هلع يتعدى الحدود الطبيعية ليشكل
مرضاَ نفسياَ مستعصياَ ..
أي أن مبرراته تتجاوز حدود المنطق والمعقول

وأشكال الفوبيا في الناس كثيرة ومتفاوتة
منها تلك الخطيرة التي تستحق الوقفة
ومنها تلك المسطحة القليلة التأثير التي لا تستحق الالتفات
ولكن هناك فوبيا الأوهام وهو من أخطر أنواع الفوبيا

التي تجلب الويلات للذات وتجلب الويلات للبشرية
ويتسبب ذلك النوع من الفوبيا في خلق إنسان شرس
لا يثق إلا في ذاته وقد يشكك في الذات أحياناَ وبالتالي
هو إنسان يتحول مع المراحل المرضية إلى إنسان يحمل
كل صفات الاستبداد ويتحول إلى طاغية يجتهد في التحكم
على البشرية حتى يكون هو الآمر والناهي والمريض بفوبيا الأوهام
هو يكد ويجتهد بنوع من التحدي المقرون بالاستبداد
ويكون كل همومه هو تحقيق الغايات المرسخة في الذهن
بأي ثمن من الأثمان ودون الخشية من العواقب
وهناك الفئات الاستبدادية التي أشبعت البشرية بالويلات
ويصنف الزعيم الألماني النازي ( هتلر ) في تاريخ البشرية
بأنه كان في قمة قائمة هؤلاء الذين كانوا لا يكترثون بالعواقب
حيث أن الأولوية القصوى لديه كانت تحقيق الأهداف الراسخة
في ذهنه بأي ثمن حتى ولو كان الثمن هو انعدام الجنس البشري
من سطح الأرض فالغاية والأهداف لدية كانت مقدسة
لدرجة تبرر استخدام كل أنواع الوسائل المتاحة وغير المتاحة
في تحقيق الهدف المرسوم ودفعت البشرية في الحرب العالمية
الملايين من الأرواح في سبيل مجاراة مرض نفسي مستحكم
في إنسان مستبد والحال يجري اليوم في الكثير من زعماء
الاستبداد في العالم فهم لا يكترثون بالحصاد الدموي
الذي يجري بل يجتهدون بالمزيد في أسباب الهلاك
حتى يكونوا وحيث الحرص الشديد على النظرة الذاتية القائمة
على الأنانية المفرطة فمتى ما كانت الأيام تحت سيطرتهم فإنهم
لا يبالون بالأثمان التي تدفع من الأرواح والعمران
وهنا نراهم يفقدون عزة النفس وعزة الذات حيث يتواجدون
في ساحات تنوء بالمقت حيالهم ثم لا يبالون ولو كانوا
يملكون العزة في الذات لما آثروا البقاء في بيت لا يجدون
فيه الترحيب وعزيز الذات أصلاَ وفصلاَ متى ما أحس بالمقت
من فرد ناهيك من جمع فإنه يربأ بنفسه أن يكون رخيصاَ
يتوافر دون الطلب ولكن ذلك هو فوبيا الأوهام الذي ينال
البعض فيظل في حالة المرض العصي حتى يهلك في النهاية
وحتى آخر اللحظات هو يظن أنه واجب يجب أن يكون
وهو ليس كذلك . ويا حسرة على مقامات تنتهي بالمذلة
في نهايات المطاف وتلك سنة عرفها التاريخ كثيراَ
فلم يعرف التاريخ إطلاقاَ نهايات لحال المستبدين
إلا تلك النهايات المؤلمة المخذية ..
 
عودة
أعلى