عندما نتحدث عن الثقافة فإننا أمام مصطلح شاسع
تنضوي تحته معظم التقاليد والعادات والمعارف البشرية
فلكل أمة ثقافتها وطريقتها الخاصة في التعامل مع الحياة
من وجهة نظرها ويضيق المصطلح ويتحدد عندما نطلق مثقف
على إنسان بعينه ولن أدخل في الجذر اللغوي ثقفوجوّد
وحسّن لأن القارئ بها عليم ولعل من أكثر تعريفات الشخصية
المثقفة اللافتة التي سمعتها دون عزوها إلى مصدر هو مَن يلمّ
من كل علمٍ بطرف وبالنظر إلى المثقف المعاصر وما لديه
من مميزات ومعطيات وتقنية سهّلت الوصول إلى المعلومة
نجد أن الحصول على الثقافة بات أمرا في غاية السهولة
لا يحتاج سوى إرادة وفكر منظّم ذكي فمكتبات بأكملها
مفتوحة من خلال الإنترنت على شتى العلوم والمعارف
وصحف أبعد بلاد الدنيا وأخبارها نقرؤها في التوّ واللحظة
لكن الأمر المهم في الأزمة التي يعيشها المثقف المعاصر
وحالة الاضطراب النفسي المقلق المعتمل في داخله تعمدت
منذ فترة رصدا من نوع خاص يستهدف الشريحة المثقفة
ولا يستهدف قياس ثقافتها، بل الشق الأهم في الثقافة
سلوك المثقف سواء أكان السلوك الشخصي في التعامل المباشر
أو السلوك الاجتماعي في التعامل مع الآخر المختلف فرأيت
العجب العجاب ولعل من أهم النقاط التي سأتحدث عنها: بعض المثقفين
يعاني نرجسية من نوع خاص تندرج تحتها صفات الكبر التعالي
والنظر إلى الآخرين من عل ولعل إطلاق مصطلح النخب المثقفة
النخبوية أدى إلى ترسيخ الفكرة فالقادم من خارج الوسط
الثقافي تعوّد أن يرى هذا السلوك وعندما انتمى إليه رأى
أنه من أبجديات الثقافة التي يجب الحرص عليها بعض المثقفين
يعاني عقدة الشعور بالتهميش وعدم أهميته، فتنبت في أعماقه
شجرة النزق الحمراء تجده مضطربا على الدوام ولعل متابعي
مواقع التواصل الاجتماعي يلمسون ذلك في بعض الشخصيات
التي إذا فتشت صفحاتها تجد تذمرا وتبرما واتهاما لكل الدنيا
فقط لأنه في الحقيقة يشعر بهوانه على الناس بعض المثقفين
في داخله دنجوان ثائر لا يعرف القرار أمام الأنثى فيمجّدها
ونتاجها الكسيح لحاجة في نفس دنجوان ولا يأبه لأعظم
رموز الثقافة والعلم ولا يحرص على مجالستهم والاحتكاك بهم
في الملتقيات والمنتديات في ظل رغبته أن يجلس بجوار مثقفة
وسيف نظراته مسلطٌ على كل رغبة لباغي مشاركتهما الحديث
بعض المثقفين مؤمن بـلا أريكم إلا ما أرى فيأخذه التعصب
إلى أبعد من حدود الاستبداد بالرأي حتى يسفّه أحلام مخالفيه
ويقف لهم كل مرصد من العداء والتشويه كل ذنبهم أنهم خالفوه
في كل أو جزء مما يرى حضرته بعض المثقفين لا ينظر إلى خارج
مصلحته الشخصية البتة يسعى للظهور من أجل الظهور فقط
يتحرك في الوسط بفكرة الواسطة فتجده يحرك شبكة علاقات
عامة عملاقة كلها بعنوان تكفى يابو فلان للظهور في كل منبر ومحفل
وكل مناسبة بعض المثقفين مغلف بالمجاملة من رأسه
إلى أخمص أفكاره تحت بند ما نبي وجع راس بعض المثقفين
لا قرار لفكره ولا لتوجهه أبدا يشعر باضطراب وضياع فإن
جالس محافظين كان أشد محافظة وإن جالس ليبراليين صار
أكثرهم ليبرالية وإن جلس مع الشيطان تقمص شخصيته
حتى يوصله النفاق إلى ذم أصحاب الفكر المخالف واتهامهم
بأبشع البشاعة ولا تدري أتدرجه مع المنافقين أم مع النفعيين
أم تجمعه في المنفعقين الثقافة سلوك ولعل هذا ما نحتاجه
بشدة في مشهدنا ونحن نعيش أزمة ثقافية خانقة وكذلك نعاني
انفصاما بين مشهدنا العام ومشهدنا الثقافي تسببت فيه جزئيا
هذه الممارسات السلوكية المخطئة التي كوّنت لدى البعض
حاجزا قويا يصدُّ تقبّل ما يطرحه كثيرٌ من المثقفين
حتى وإن كان فيه صلاح الأمة والبلاد.
تنضوي تحته معظم التقاليد والعادات والمعارف البشرية
فلكل أمة ثقافتها وطريقتها الخاصة في التعامل مع الحياة
من وجهة نظرها ويضيق المصطلح ويتحدد عندما نطلق مثقف
على إنسان بعينه ولن أدخل في الجذر اللغوي ثقفوجوّد
وحسّن لأن القارئ بها عليم ولعل من أكثر تعريفات الشخصية
المثقفة اللافتة التي سمعتها دون عزوها إلى مصدر هو مَن يلمّ
من كل علمٍ بطرف وبالنظر إلى المثقف المعاصر وما لديه
من مميزات ومعطيات وتقنية سهّلت الوصول إلى المعلومة
نجد أن الحصول على الثقافة بات أمرا في غاية السهولة
لا يحتاج سوى إرادة وفكر منظّم ذكي فمكتبات بأكملها
مفتوحة من خلال الإنترنت على شتى العلوم والمعارف
وصحف أبعد بلاد الدنيا وأخبارها نقرؤها في التوّ واللحظة
لكن الأمر المهم في الأزمة التي يعيشها المثقف المعاصر
وحالة الاضطراب النفسي المقلق المعتمل في داخله تعمدت
منذ فترة رصدا من نوع خاص يستهدف الشريحة المثقفة
ولا يستهدف قياس ثقافتها، بل الشق الأهم في الثقافة
سلوك المثقف سواء أكان السلوك الشخصي في التعامل المباشر
أو السلوك الاجتماعي في التعامل مع الآخر المختلف فرأيت
العجب العجاب ولعل من أهم النقاط التي سأتحدث عنها: بعض المثقفين
يعاني نرجسية من نوع خاص تندرج تحتها صفات الكبر التعالي
والنظر إلى الآخرين من عل ولعل إطلاق مصطلح النخب المثقفة
النخبوية أدى إلى ترسيخ الفكرة فالقادم من خارج الوسط
الثقافي تعوّد أن يرى هذا السلوك وعندما انتمى إليه رأى
أنه من أبجديات الثقافة التي يجب الحرص عليها بعض المثقفين
يعاني عقدة الشعور بالتهميش وعدم أهميته، فتنبت في أعماقه
شجرة النزق الحمراء تجده مضطربا على الدوام ولعل متابعي
مواقع التواصل الاجتماعي يلمسون ذلك في بعض الشخصيات
التي إذا فتشت صفحاتها تجد تذمرا وتبرما واتهاما لكل الدنيا
فقط لأنه في الحقيقة يشعر بهوانه على الناس بعض المثقفين
في داخله دنجوان ثائر لا يعرف القرار أمام الأنثى فيمجّدها
ونتاجها الكسيح لحاجة في نفس دنجوان ولا يأبه لأعظم
رموز الثقافة والعلم ولا يحرص على مجالستهم والاحتكاك بهم
في الملتقيات والمنتديات في ظل رغبته أن يجلس بجوار مثقفة
وسيف نظراته مسلطٌ على كل رغبة لباغي مشاركتهما الحديث
بعض المثقفين مؤمن بـلا أريكم إلا ما أرى فيأخذه التعصب
إلى أبعد من حدود الاستبداد بالرأي حتى يسفّه أحلام مخالفيه
ويقف لهم كل مرصد من العداء والتشويه كل ذنبهم أنهم خالفوه
في كل أو جزء مما يرى حضرته بعض المثقفين لا ينظر إلى خارج
مصلحته الشخصية البتة يسعى للظهور من أجل الظهور فقط
يتحرك في الوسط بفكرة الواسطة فتجده يحرك شبكة علاقات
عامة عملاقة كلها بعنوان تكفى يابو فلان للظهور في كل منبر ومحفل
وكل مناسبة بعض المثقفين مغلف بالمجاملة من رأسه
إلى أخمص أفكاره تحت بند ما نبي وجع راس بعض المثقفين
لا قرار لفكره ولا لتوجهه أبدا يشعر باضطراب وضياع فإن
جالس محافظين كان أشد محافظة وإن جالس ليبراليين صار
أكثرهم ليبرالية وإن جلس مع الشيطان تقمص شخصيته
حتى يوصله النفاق إلى ذم أصحاب الفكر المخالف واتهامهم
بأبشع البشاعة ولا تدري أتدرجه مع المنافقين أم مع النفعيين
أم تجمعه في المنفعقين الثقافة سلوك ولعل هذا ما نحتاجه
بشدة في مشهدنا ونحن نعيش أزمة ثقافية خانقة وكذلك نعاني
انفصاما بين مشهدنا العام ومشهدنا الثقافي تسببت فيه جزئيا
هذه الممارسات السلوكية المخطئة التي كوّنت لدى البعض
حاجزا قويا يصدُّ تقبّل ما يطرحه كثيرٌ من المثقفين
حتى وإن كان فيه صلاح الأمة والبلاد.