البغض مؤلم أما الحب فهو الألم نفسه:
بين أن يكمن الألم في صفة وبين أن يكون المصدرَ والمنبع
مسافاتٌ هائلة !
تؤذينا الكراهية عبر موقف أو آخر، تترك فينا أثراً يزول
مع الوقت وتتبقى منه الخبرة والحذر أما ألم العشق والغرام
فممتد دائم لا زوال له إن سرى الحب في الدّم وانهمّ قلبك
لأجل شخص لا يمكنك غرسه في داخلك ولا يمكنك احتمال
فكرة عيشه في الخارج بعيداً عنك دون أن تستطيع حمايته
أو احتضانه أو تخبئته وابتلاعه بلقمةِ هُيام واحدة إن حدث
وذقت ذلك فلا دواء ..
الحبّ يتطلب عطاء غير نهائي، وبالاً مصنوعاً من المطّاط
وتفهّماً ومسايرة وقلباً حيّا ليس بمعنى أنه ينبض بل بمعنى
أنه مستعدّ ليُغمَّس في السهر ثم يحتمل شكوك المحبوب
وشكواه أن يُقلَى في الشوق، ويسير على الشوك أن يصبر
على ارتيابه في كون محبوبه الشخص الصحيح أم الخطأ
ويثبّت عقلاً في مضخّته لتفكّرَ بدلاً من عاطفته يحتاج قلباً
حيّاً قادراً على الأسى فليست كل القلوب تستعذب الأسى
وتستحمله .
لماذا الحب هو الألم؟
لأنّ القلوب القاسية لا تحب والقلوب الرّقيقة وحدها تفعل
فإن فعلت آلمتها رقّتها وجرحتها رهافة حسّها وأفرزت مِن الحنان
ما يفيض ويغمر العالم وبما أن الحنون مُعذَّب فالمحبّ
معذَّب بالضرورة .
أليس في الحب سعادة؟
السعادة في الحبّ مخصصة لمن يجدون في الألم نفسه سعادتهم
سيصفهم علم النفس بالمرضى لكنّ وصفَه لن يغيّر من الواقع شيئا فالقادرون
على احتمال الوجع كرمى لفكرة يحبونها أو شخص
يُغرمون به موجودون في دنيانا لكنْ ربما ليس بوفرة ..
فماذا عن آلاف العشاق في هذا العالم؟
كلّا ليس هذا الحبَ المقصود شكل الحب الجديد الذي لا يقتل
شغفا الإصدار الحديث منه والمجبول بالأنا المتضخمة الحب
من طرف القلب دون وَلَه كلّ هذا ليس موضوعَ الحديث
فالحب المؤلم يُبنى على الوفاء والوفاء شَح كما شحّت
كل المشاعر منذ انتصرت المادّية على المعنى وسحقتْه.
البغض يُؤلم أحيانا أما الحبّ فوخزة أبدية في القلب مع ابتسامةٍ
عذبة حزينة ترتسم وسطَ عذاب العشق من وقت لآخر
بين أن يكمن الألم في صفة وبين أن يكون المصدرَ والمنبع
مسافاتٌ هائلة !
تؤذينا الكراهية عبر موقف أو آخر، تترك فينا أثراً يزول
مع الوقت وتتبقى منه الخبرة والحذر أما ألم العشق والغرام
فممتد دائم لا زوال له إن سرى الحب في الدّم وانهمّ قلبك
لأجل شخص لا يمكنك غرسه في داخلك ولا يمكنك احتمال
فكرة عيشه في الخارج بعيداً عنك دون أن تستطيع حمايته
أو احتضانه أو تخبئته وابتلاعه بلقمةِ هُيام واحدة إن حدث
وذقت ذلك فلا دواء ..
الحبّ يتطلب عطاء غير نهائي، وبالاً مصنوعاً من المطّاط
وتفهّماً ومسايرة وقلباً حيّا ليس بمعنى أنه ينبض بل بمعنى
أنه مستعدّ ليُغمَّس في السهر ثم يحتمل شكوك المحبوب
وشكواه أن يُقلَى في الشوق، ويسير على الشوك أن يصبر
على ارتيابه في كون محبوبه الشخص الصحيح أم الخطأ
ويثبّت عقلاً في مضخّته لتفكّرَ بدلاً من عاطفته يحتاج قلباً
حيّاً قادراً على الأسى فليست كل القلوب تستعذب الأسى
وتستحمله .
لماذا الحب هو الألم؟
لأنّ القلوب القاسية لا تحب والقلوب الرّقيقة وحدها تفعل
فإن فعلت آلمتها رقّتها وجرحتها رهافة حسّها وأفرزت مِن الحنان
ما يفيض ويغمر العالم وبما أن الحنون مُعذَّب فالمحبّ
معذَّب بالضرورة .
أليس في الحب سعادة؟
السعادة في الحبّ مخصصة لمن يجدون في الألم نفسه سعادتهم
سيصفهم علم النفس بالمرضى لكنّ وصفَه لن يغيّر من الواقع شيئا فالقادرون
على احتمال الوجع كرمى لفكرة يحبونها أو شخص
يُغرمون به موجودون في دنيانا لكنْ ربما ليس بوفرة ..
فماذا عن آلاف العشاق في هذا العالم؟
كلّا ليس هذا الحبَ المقصود شكل الحب الجديد الذي لا يقتل
شغفا الإصدار الحديث منه والمجبول بالأنا المتضخمة الحب
من طرف القلب دون وَلَه كلّ هذا ليس موضوعَ الحديث
فالحب المؤلم يُبنى على الوفاء والوفاء شَح كما شحّت
كل المشاعر منذ انتصرت المادّية على المعنى وسحقتْه.
البغض يُؤلم أحيانا أما الحبّ فوخزة أبدية في القلب مع ابتسامةٍ
عذبة حزينة ترتسم وسطَ عذاب العشق من وقت لآخر