• عزيزي العضو

    إذا كنت تواجه مشكلة في تسجيل الدخول الى عضويتك فضلا قم بطلب تغيير كلمة المرور عبر (نسيت كلمة المرور) أو التواصل معنا عبر أيقونة التواصل في الأسفل او البريد [email protected] او من خلال المحادثات على الواتساب عبر الرابط التالي https://wa.link/bluuun او مسح الباركود في الصوره

    إدارة الموقع

إحساس الوحشة في القلب

وَفْايَ اكْبرَ خَطْايَ|~

نائبة المدير
طاقم الإدارة
إنضم
17 يناير 2008
المشاركات
18,139
مستوى التفاعل
3
النقاط
38
هذا الإحساس الغريب الذي يغمر النفس ويغشى القلب
فيحسه الواحد منا في بعض الاحيان ولكنه لا يستطيع
ان يسمي هذا الإحساس ولا حتى يستطيع أن يصفه تماما
وربما تحايل الإنسان على نفسه ونسب الأسباب إلى أمور أخرى
غير حقيقية كأن يربط الأسباب بهم مستقبلي أو بقلق خفي
أو بخوف من المجهول أو بخوف من عواقب الماضي
وهكذا أسباب نلفقها لنهرب من حقيقة هذه الوحشة
في القلب وربما عبرنا عنها بالطفش والحزن
أو عدم السعادة، كل هذا رغم توفر كل الاسباب المادية
من فراغ ومال وجدة وقوة، إذن من منا الشجاع الذي يواجه
حقيقة هذه الوحشة
ليكشف عن سببها ويعرف كيف يعالجها ويكشف عن آثارها
هذه الروح التي حبست بين جنبي هذا الجسد المادي،
روح راقية سامية من عند الله، فهي لا ترتاح ولا تقر ولا تهدأ
الا عندما نتعامل معها برقي وسمو يتناسب معها
وفي مقدمة ذلك بلا شك حسن العلاقة بالله والتقرب اليه
وذكره وقراءة كتابه سبحانه حتى تنير النفس
وتشرق وتنزاح منها الظلمة والوحشة
التي ماهي في الحقيقة الا استنكار من الروح للانغماس الكامل
في وحل المادية الصرفة بلباسها ومطعمها ومسكنها
والتنافس على الدنيا والتفاخر بالمال والولد وايضا تتوحش
الروح عندما تفقد مايلامسها من المعاني الجميلة
من البذل والاحسان وادخال السعادة على الاخرين
وصلة الاقارب وزيارة الاصحاب وسماع جميل القول
والحديث بحسن الكلام فان كان قوام الجسد بالطعام
والشراب وبفقدهما يتضور الانسان جوعا ويتوعك جسده
فان ايضا للروح طعاما وغذاء ومتطلبات اذا فقدتها
احس الانسان إحساسا لا يعرفه او لا يعرف ان يصفه
اما الان فلا بد ان تعرف ان هذا الاحساس هو نفس
الاحساس الذي تحسه عندما يجوع جسدك فتسميه جوعا
ولكنه جوع للروح السامية التي نفخها الله في أبينا ادم
ولن يتوقف هذا الجوع الا بجرعات من الاحسان
والبذل والعطاء وإسعاد الاخرين حتى تعود هذه الروح
الى مستقرها ومنزلها الاول،
جمعنا الله واياكم في مستقر رحمته،
 
أعلى