• عزيزي العضو

    إذا كنت تواجه مشكلة في تسجيل الدخول الى عضويتك فضلا قم بطلب تغيير كلمة المرور عبر (نسيت كلمة المرور) أو التواصل معنا عبر أيقونة التواصل في الأسفل او البريد [email protected] او من خلال المحادثات على الواتساب عبر الرابط التالي https://wa.link/bluuun او مسح الباركود في الصوره

    إدارة الموقع

الحساب نوعان

الاعضاء الذين تم تكريمهم لهذا الشهر
العضو الاكثر نشراً للمواضيع
العضو الاكثر ردوداً
الموضوع الاكثر زيارة
الموضوع الاكثر تفاعلا

جـــودي

مشرفة قسم
الحِسابُ نَوعانِ: حِسابُ عَرْضٍ ومُعاتَبة وهو حِسابٌ يَسيرٌ
لا عذابَ فيه
ومَعناهُ: تَذكيرُ المُؤمِنِ على انفرادٍ بأخطائِه مع تَطمينِه
بالعَفْوِ عنه وحِسابُ مُناقَشة وهو حِسابٌ عَسيرٌ وشديد ولا يَخْلو
مِن العذاب لأنَّه مُناقَشةٌ للعبدِ على أخطائِه وتَوقيفُه
على جَميعِ ذُنوبِه واستقصاءٌ لكلِّ سيِّئاتِه.
وفي هذا الحديثِ تُخبِرُ عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها: سمِعْتُ

النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ في بعضِ صَلاتِه أي: مِن الفَرائضِ
أو النَّوافِل أو في بَعضِ أجْزائهَا مِن أوَّلِ القِيامِ أو الرُّكوع أو القَومة
أو السُّجُود أو القَعدَة
"اللَّهُمَّ حاسِبْني حِسابًا يَسيرًا أي: هيِّنًا سَهْلًا
وقولُه هذا إمَّا تَعليمٌ للأُمَّةِ وتَنبيهٌ لهم عن نَومِ الغَفلة وإمَّا تَلذُّذٌ
بما يَقَعُ له مِن هذه النِّعمة وإمَّا خَشيةٌ له كما يَقْتضيهِ مَقامُه
مِن مَعرفةِ ربِّ العِزَّة وذُهُولُه عَن مَرتبةِ النُّبوَّةِ ومَنزِلةِ العِصمة
فلمَّا انصرَف مِن صَلاتِه قلْتُ: يا نَبِيَّ الله ما الحِسابُ اليسير
ما كُنْهُه وكيفيَّتُه قال: أنْ يَنْظُرَ في كِتابِه فيَتجاوَزَ عنه أي: بالعَفْو
إنَّه مَن نُوقِشَ الحِسابَ يومئذٍ يا عائشةُ هَلَك أي: عُذِّب والمُرادُ
بالمُناقَشةِ الاستِقصاء وكلُّ ما يُصِيبُ المُؤمِنَ يُكفِّرُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ به عنه
حتَّى الشَّوكةُ تَشوكُه أي: كلُّ شيءٍ يُصيبُ المسلمَ أيًّا كان قدْرُه صَغيرًا
أو كبيرًا فإنَّه يكونُ تَكفيرًا لذُنوبِه سواءٌ كانت هذه المُصيبةُ تَعبًا أو همًّا
أو غمًّا أو حَزنًا ويَحُطُّ اللهُ بها عنه خَطاياه ويُطهِّرُه بها مِن ذُنوبه
ومَعاصِيه حتَّى لو كانتْ تِلك المُصيبةُ هيِّنةً كالشَّوكةِ
التي تُصيبُ العبْدَ.

(مصدر الشرح: الدرر السنية)
 
عودة
أعلى