• عزيزي العضو

    إذا كنت تواجه مشكلة في تسجيل الدخول الى عضويتك فضلا قم بطلب تغيير كلمة المرور عبر (نسيت كلمة المرور) أو التواصل معنا عبر أيقونة التواصل في الأسفل او البريد [email protected] او من خلال المحادثات على الواتساب عبر الرابط التالي https://wa.link/bluuun او مسح الباركود في الصوره

    إدارة الموقع

(¯`·._) ( فَآدي ذكَـرى ،/ وُحَزنْ دفَينْ ) (¯.· ’_)

إنضم
19 أبريل 2008
المشاركات
14,877
مستوى التفاعل
10
النقاط
38
الإقامة
●● Ļόηđόη •●
f5lbkix24qfhey56uixk.gif



" السلام عليكم ورحمة الله وبركآته "
| َصبآكُمْ\ مَسَآئكمْ | ..
رِضَآ و مَحَبه..

آِليِكُم آلقِصًه
0
0


في هَدوُء وٌبرآءة كَآنْ ( فَآدي ) مُستسلمَاُ لنوٌمْ عمَيق تدآعَبه آحَلامْ الصغَار الجَمَيلة تآخذه هَنا وٌهنآكَ
تقطفُ الفَرح وُتنثره على مُحيآه الجَمْيل وُترسمْ السعَادة آبتسآمًه على شفَتيه
وُفجآة تلاشَت تلكَ الاحَلامْ عَندما سمَعْ دوُياً وُآحَس بيَدينْ تهَزآنه بـ قوُة وُصوُت يصَرخ به
فتحْ عَينَيه مَذعوٌراً ليرى وُالدته آمَامه وُقد آحتـل الرعَبْ مَلامحَها آمَسكت بيَديه وُانتزعَته مَنْ سريره
آنهَض يـابنَي علينا مغآدرة المَنزل بسَرعة وُآخذت تجري به مُبتعدة ..
تآمَل فآدي ماحوُله رآى القريـة في حًالة فوضى وُالنْاس تجري في كُل آتجآه .. لمْ يندهَش لهَذا المَوُقف
المَألوُف إليه ( آنه خوُفهمْ الدآئمْ مَنْ المَوُت وُكآنهمْ فرآئس تحَاوُل الهَروُب مَنْ مخآلب العَدوُ )
آتجهَت به وُآلدته إلى تلة تطَل على القَرية .. تلكَ التلة التي تعَوُد اللعَب قربهَا معْ رفآقه وُحيث يلجَأ النآسْ
إليها خوُفاً مَنْ العَدوً .. صَعدتْ به إلى إعَلى التَلة وقفَت هًناكَ معَه وُاخذتْ تنظر حَوُلها للحظآت ..
وُكآنها تبحَث عَنْ شيء .. آمَسكت فآدي مَنْ كتفيه وُنظرتْ إلى عَينيه وُبصَوُت متقطعْ الانفَآسٌ
( فآدي ) عَليٌ آنْ آعوُد إلى المَنزل لآمَر طآرئ وٌآريدكَ آنْ تبقَى هَنا .. نظـر إليهَا بـجَزعْ ( لا .. لا تتركَينْي وُحَدي )
آعتصَر الآلمْ قلبهآ , ضمَته إلى صَدرها وُهمَست لهُ بحُب سأعوُد , آعَدكَ آنْ آعوًد , وُلكنْ لاتبَرحٌ مكَآنكَ هذآ
فآنتَ هُنا في آمَآنْ , آوُما إليها برآسه فَقبلته وُذهبتُ مًسرعَة صَوُب المَنزل , رآقبهَا حَتى آختفَت عَنْ نآظريه
شعَر بـ الخَوُف مَنْ الخطَر المًتربص بهَمْ وُشعَر آكثر بـحَآجته إلى وُجوُد آمه وُبدوُن وُعي هَتف بهَا مُنآدياً ( مَامَا )
وُلكنْ صوُته ضَآع مَع دوُي آنفجَارعَنيف
صمَت العَالمْ في آذنيَه لمْ يعَد يسَمَعْ سوُى دقٌات قلبَه المُتلاحقة وُآنفاسَه اللاهَثة , وُقف مَذهَوُلاً للحظَآت يتَآمَل الدخْآنْ
المُتصآعَد مَنْ خلف التَلة وُالمُنبعَث مَنْ قلبْ القَرية , وُبـ خطوُآتٌ بطَئيَة خآئفة وُمُترقبَة آقَتربْ آكثرْ ليتمَكنْ
مَنْ رؤيَة قَريته وُما آنْ آقتربْ حَتى آنتفَض قلبُه الصَغٌير وُمَارآه كآنْ بقايَا قريَة , مَنازلْ مُحطمَة تترآصٌ حَوُلها النَيرانْ
وُجثث مُتفحًمة مُترآميـة بينْ الطَرقآت ..
تسَاءلْ بـخَوُف وُلكنْ آمَي إنها هُناك ( كلا .. كلا لقَد وُعدتنَي آنْ تعَوُد )
صَرخ بـ آعَلى صَوُته منادياً عليها ( مَامَا ) متردَد ذلكَ الصَدى بينْ مسامعَه (مــامـَـا )
بقَيت آنظاره مَشدوُدة للقَرية ينتظر آمَه وُلكنها لمْ تظهر , هَبت رياحْ باردًة آرتجَف لهَا جَسده وًلكنه لمْ يشعَر بها
في لحظآتْ الترقَب تلكَ , تأمَل تلكَ الوُجوُه مٍنْ حَوُله رآى الحَزنْ وُالدمَوُع مُرتسمَة عليها
آلقى نظرة آخَرى على القَرية وُآدراكَ حينْها آنْ آمُه لنْ تـعَوُد آبداً
00
آنحَدرت دمعَة ساخنْة على خده ( عَشروٌنْ عَامَاً ) مَرت على هَذه الحَادثة وُلايزالْ الحُزنْ يغلفْ قلبه
لايزالْ يفَتقدٌ ذكريآتُ الطفوٌلة التي آغتيَلت في لحظآت بيته ،/ مَدرسَته ،/ قريته وُآهلها الطيبينْ
لازَالْ يفتقَد القَلب الحَنوُنْ وُالحَضنْ الدآفئ ( آمَــه ) التي خَسرها إلى الآبَد ..
وُكيـفْ لهُ آنْ ينسى الحَيآة البآئسَة التَي عَاشهَا بدَوُنها وحَرمَانه مَنها ..
تمًنى بلحظآت لوُبقي معها وًشاركها نفَس المَصير وُلكنْ شآء القَدر آنْ ينجـوُ وُيتجرعْ مَرارة اليتَمْ والحَرمَانْ
وُحيداً كـ غضنْ غَض يصَارعَ الريآحْ القَاسية وجحَوُد الايَامْ ..
00
آغمَض عَينيه في آسَى مَنهَياً شـريطْ الذكَريآتْ , هَذا الشريَط الذي يستعَيد آوُجاعَه كلمَا جـلسَ وُحيداً آمَامْ صًوُرتها
يسقَط لآجلها الدمَعْ وُينزفْ الآلمْ بصَحبتهًا ..
بـ لحظة آحَس بيد صَغيرة تمَسك بكفه , فتحْ عينيَه المُثقلتآنْ بالذكريآت الحَزينَة ليلتقَى بـ نظرآتْ طفلته الحَائرة
خفَق قلبه بحَنآنْ وُعطف آبوُي حمَلها وُضمها إلى صَدره وُرفع نظره إلى الصَوُرة
وبآعمَاقه ناداها ( آمَي الحَبيبـة هذه آبنتَي الآمَل الذي به وُمَنْ آجله آحيا , آني آراكِ يـ آمَاه في كل مَرة آنظر إليها
آراكِ نظرة حَنوُنة في عَينيها وٌبسمَة رقيقَة في شفَتيها وُلمَـسة دآفئـة مَنْ يديــها وُآشعر بكِ طيـفاً يحَـوُمْ حَوُلها
يحَـرسها وُيرعآها )
شـد مَنْ ضمَته لآبنته وُكآنه يشعـر بروُح آمـه قَريبــة مُنه تعَطر آرجآئه وٌروحـه بـ حنآنها ..
آغمَض عَينـيه مُستسلمَاُ لذلكَ الشعَوُر الذي بعَث الطمَأنينــة إلى قلبه والسكَينة إلى روٌحه !!





تَـرآتيلْ حٌبــ ووٌد لآروٌآحكمْ ،/

غفوَة حٌ ـُلُم


2h0rco46uezifs7qs38.gif
 
غ ــــفوة ح ـــلم ,,



قصة مؤلمهـ ,, كثير ...

والأم لها مكانهـ خاصة في قلب كل إنسان ,.,

وتأثيرها على الحياة .. ما يحس فيه إلا من فقدها ,,

في مثل يقول (( الرجل يضل طفلاً حتى تموت أمه .. ثم يشيخ فجآهـ )) ,

تسلم يدكـ .. يا غفوة حلم ... إختياااار أكثر من رائع ,,

والله يعطيك الف عافيه إستمتعت { .. تألمتـ بمروري ,
 
غفوه حلم ....تالمت كثيرااا وانا اقراء قصتك...
بالفعل هنااك جروح الزمن ليس بقادر على شفااائهاا..
وخصوصاا جرااح الطفوله ....
تحياااتي لك اخي الفاضل ...
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصة مؤلمة .. ترتبط بالواق واقع أنّ فقدان الأم شىء كبير بالنسبة للجميع عندما قرأته بأن فادي قد مر بعشرون عاماً ومازال يتذكر وفاة أمه وسيبقى العٌمر كله على هذا الحال لأن فقدان الام ليس بالامر السهل ..

ولكن المٌفرح أنّ الله ابقاه حتى وصل ليومٍ أرزقه فيه بطفلةٍ تذكره بأمه وهذا يعني بأن الحزن مهما بقي يبقى الفرح معه يكفي أنه عندما ينظر لأبنته يكون سعيداً


قصة أعجبتني جداً جداً وخصوصا من حيث السرد السريع

سلمت الانامل غفوة حلم على النقل الرائع لاهنت

كل الود
دمعة وفا
 
الله لايحرمني نظر عيني ..

يعطيك العافيهـ غفوة حلم قصة مؤثرهـ ورائعهـ ..

ثانكس .. !!
 
أعلى