~غـٍفـوةَ ح ـٌلُــَم}~
المستشار
صَباحكمْ ،/ مَسائكمْ
زخَات مطر تتسَاقط فـ ينتعَش بها طـهَر آروٌاحكمْ ..
كنت قد جَربت موُخراً أنْ اطلع على الايمَيلات المعاد إرسالها , أو تلك الغريبة التي تحمًل عناوُينْ مألوُفة من مرسلينْ معروُفينْ ,
على الرغمْ من تحذيرات الاصدقاء المُتكررة منْ لصوُص الإيمَيلات ومنتهكي خصوُصيتها , بـ الاضافة إلى حرصي الشديد ..
لكنْ دافع تجربة مُرة جعلها تتكرر كثيراُ بحثاً عنْ فوائد مقتتصة أو طرائف تنعَش يومي .. ولا مانع من بعَض الغثاء كـ طبيعة آي قراءة ..
تصفحَت الأوُل فـ الثاني حتى وقعت عيني على عَنوآن لأحد المُنتديات التي لا أعرف حتى الآنْ كيف يحصَلوُنْ على البريد الشخَصي بنا
فـ يقحموا آنفسهم دوُنْ دعوُة . وفتحته بدافع الفضوُل للاطـلاع على جديدهم فأصبت بـ تقزز كـ ردة فعل أولى .. لمْ تتبعها قراءة الفحوُى فكيف لوُ صنعًت ؟!
كانت تباعاً بهذا النحوُ واعتذر لفجاجة بعض الالفاظ !!
" طفلة تصاب بمرض نفسي بعَد آن وقعت في حب سائق لمدة 5 سنوآت , فتاة تهرب مع صديقها , مُعلمَة خيرت تلاميذها بينْ الضرب بالعصا
آو رضع ثدييها ..!! فتاة تقتل حبيبها أمام نظر والديها , سعوديتانْ تسطوانْ على بيت وتقتلان مُسنة في الرياض ,
فتاة تمارس الجنس مع ابيها وُآخيها وزوجها ..شغالة تستغل طـفلاً لإشباعَ رغبتها ... والكثير المُخـزي .. !! "
النشرة كانت لا تحمَل إلا موُضوعاً واحداُ فقط عن برنامج تعليمَي , أما الباقي " فـ يستر عليه ربي "
هل تعرف طفلة معنى الحب الذي يدفعها للجَنوُنْ ؟!
وهل فقدت المُعلمَات قيمًتهنْ التعليمًية والتربوية وآنتهت لديهَنْ وسائل التأديب ؟!
وهل سمعنا بـ ( حرامَية بلطجـية نسونجيـة ) تسطوُ على بيت مَرة وآحدة ؟!
عناوًينْ أثق آن كاتبها انتقاها ليلفت الانتبآه لها ويحَشد لها قراءات عالية وليته يدرك أنه فقد معها الذوُق العامْ أيضاً .. !!
وربما كان فحواها بعيداً كل البعَد عن عنوانها ( الفضائحي ) كما تفعل بعض الوسائل الاعلامَية المكتوُبة في زماننا
من عناوين موهمَة قد لا يكوُن لها علاقة بالنص في شيء ..
وهناك احتمال .. لو كان النص حقيقياً , فهل انتهت النماذج المُشرفة للأطفال والنساء وحتى المعَلمات ,
حتى صرنا نجذب بعضنا بالقصص التي يرفضها الذوُق قبل العقل .. والحياء قبل كُل شيء ,
وهل أصبحنا لا نعرف إلا المصائب ونتحول من ذلك لمجتمع آخر لا وظيفه له إلا أن يكون " عربجياً " وسفاحاً وشهوُانياً "
ماذكرته مجرد مثال , لرسائل تصل للكثير مَنا , أو المواقع ما ان تدخلها حتى تواجه مربعات دعائية ملونة بألوان فاقعة تلفت الأنظار
" فضيحة المطربة فلانه "
وبنات يرقصنْ عاريات " وفضائح خليجية " وهلم جرا ...!!
وكأن القارئ لا يتلهف لشيء إلا اصطياد الفضائح , والتلذذ برؤية أعراض الناس المكشوفة أو حتى الجري خلف تلكَ العناوينْ الموهمة ..
ونظرة بسيطة في " من تتبع عورة مُسلم تتبع الله عورته حتى يفضحَه ولو كان على جوف راحلته "
تجعلهم يدركوُن هول مايصنعوُن , فكم عورة مكتوُبة أو مرئية أو محكية تتبعها هـؤلاء .. !!
هذا البريد الذي آفسد ظهيرتي , وقلب مزاجي لا شمئزاز حقيقي , لم يدفعني لقراءته ..
لاسباب أهمها ألا اكون رقماً زائداً في مؤشرات عدد القراءة الألف أو المئة ولو كان جهداً فردياً لن يوازي آلاف المُتفرجينْ والقارئينْ ..
لكنه استنكار وشجَب لإفساد الذوق العَامْ ...
وبيننا الايامْ يـ " آيميلات المُنتديات " إن فتحتكِ مرة ثانية ...!!
♥ ♫.. تخمَة في بريدي ْ .. ♫ ♥
بـ قلمْ الكاتبة ،/ مَرام الموسى .
0
0
همَسة ،/ احذروُا من تلكَ الرسائل البريدية
فهي تحمَل وُباء مسموُم وقاتل ...