[TD]
[TD]
[TD]
[BGCOLOR=black]
[TD]
هؤلاء من يمضي بعناده بعيدًا،
نحو الحافة، نعم: نحو الحافة حرفيًا،
كما هو الحال مع مشروع والش
والذي يحمل اسم مشروع الحافة؛
إذ ينوي هو ومجموعة من زملائه
المضي نحو الحافة، وأية حافة،
إنّها حافة الأرض! والهدف:
اثبات أن الأرض مسطحة!
لقد أرسلت نيو هورايزونز صورًا
للأرض منذ أكثر من ثلاثة عقود،
وغدت الرحلة نحو محطة الفضاء
الدولية ربما أسهل من ذهابي
إلى المنطقة الشرقية من بلادي
إن توافر لي مالٌ كافٍ لذلك،
أي باختصار أصبح بإمكاني
وإمكانك أن نشاهد أن
الأرض كروية فعلًا..
لكنّ للبعض رأي آخر!
إذ يفضل البعض الإبحار نحو
القارة القطبية الجنوبية كيلا
يخوضوا تجربة القوانين الرياضية.
سنفترض على الأقل أنهم
مبحرون فقط لا غير. فمن الغباء
بناء افتراضات حول أناس
يعتقدون بوجود مؤامرة
عمرها آلاف السنين تسعى
لإقناع سكان الأرض بأنهم
يعيشون على سطح كرة
في حين أنهم في الواقع
يعيشون على سطح قرص مسطح!
إن قابلت أحد أعضاء فريق
مشروع الحافة “Project Edge” فرجاءً
أرسله إلينا، إذ في جعبتنا
الكثير من الأسئلة له. لكن
لا تستفسر منه عن الأسباب
التي دفعته إلى ذلك،
إذ سينتهي بك الأمر وأنت
تشعر بخيبة وإزعاج كما
أنك ستضطر للإجابة عن
سؤال ما إذا كنت جزءًا
من أكثر ترهات التاريخ
مللًا بالنسبة له.
كون الأرض كروية، هذا ليس
مجالًا للمزيد من الجدل أبدًا.
إنّها حقيقة. وإن كان بإمكانك
تزويدنا بأدلةٍ تثبت أن الأرض
مسطحة، دون أن تعتمد على
شيء مسبق موجود على
يوتيوب أو مصادر لا يمكن
الوثوق بها، سنصحح هذا
المقال مع الإشارة إلى
هذه النقطة.
لا بدّ من أن نذكر هنا أنّ
الإغريق لم يعرفوا Blue Origin
(مركبة جيف بيزوس الفضائية)،
ولم يطلقوا صواريخ نحو الفضاء.
ببساطة، كانت الأداة المستخدمة
لإثبات كروية الأرض هي عصا!
لقد سمع إراتوستينس- Eratosthenes-
العالم الإغريقي الذي كان
يعيش في الإسكندرية أنّ
الأجسام في مدينة سين
(أسوان) ليس لها ظلًّا وقت
الظهيرة أيام الانقلاب الصيفي،
لكنها ليست كذلك في
الإسكندرية، فقام برحلةٍ إلى
أسوان وتأكد من ذلك،
أما في الإسكندرية فقد
صنعت أشعة الشمس زاويةً
مقدارها 7.2 درجة مع العصا
(زاوية الرأس العلوية في
المثلث القائم الذي تشكل كلٌّ
من العصا وخط ظلها ضلعيه
القائمتين أما وتره فهو أشعة الشمس).
من ذلك استنتج إراتوستينس
أنّ هذه الأشعة (بالطبع افترض
ثبات منحاها في كلٍّ من الإسكندرية
وأسوان) تسقط على سطحٍ
منحنٍ. بعد ذلك وبتناسب بسيط
بين هذه الزاوية والمسافة بين
المدينة والركون إلى أنّ الأرض
كروية، حسب إراتوستينس
محيط الأرض بدقةٍ بالغة وصل
الخطأ فيها عن القياسات
الحديثة ل 7000 كيلومتر فقط.
هذه الرياضيات ليست صعبة
إطلاقًا، وبالإمكان توضيحها
لأيٍّ كان، لكنّ الرحلة نحو القارة
القطبية الجنوبية تستحق العناء
رغم ذلك. والحافة الوحيدة التي
تنتظر هذا الفريق هي حافة
الجبال الجليدية فقط. وقد يبرز
سؤال هنا: إن كنت ممن لا يعترفون
بوجود ثقوبٍ سوداء، هل
ستمضي إلى أحدها؟ شخصيًّا
لا أنصحك بذلك أبدًا إذ لن
تعود وتخبرنا بالإجابة
[/TD]
[/BGCOLOR]
[TD]
هؤلاء من يمضي بعناده بعيدًا،
نحو الحافة، نعم: نحو الحافة حرفيًا،
كما هو الحال مع مشروع والش
والذي يحمل اسم مشروع الحافة؛
إذ ينوي هو ومجموعة من زملائه
المضي نحو الحافة، وأية حافة،
إنّها حافة الأرض! والهدف:
اثبات أن الأرض مسطحة!
لقد أرسلت نيو هورايزونز صورًا
للأرض منذ أكثر من ثلاثة عقود،
وغدت الرحلة نحو محطة الفضاء
الدولية ربما أسهل من ذهابي
إلى المنطقة الشرقية من بلادي
إن توافر لي مالٌ كافٍ لذلك،
أي باختصار أصبح بإمكاني
وإمكانك أن نشاهد أن
الأرض كروية فعلًا..
لكنّ للبعض رأي آخر!
إذ يفضل البعض الإبحار نحو
القارة القطبية الجنوبية كيلا
يخوضوا تجربة القوانين الرياضية.
سنفترض على الأقل أنهم
مبحرون فقط لا غير. فمن الغباء
بناء افتراضات حول أناس
يعتقدون بوجود مؤامرة
عمرها آلاف السنين تسعى
لإقناع سكان الأرض بأنهم
يعيشون على سطح كرة
في حين أنهم في الواقع
يعيشون على سطح قرص مسطح!
إن قابلت أحد أعضاء فريق
مشروع الحافة “Project Edge” فرجاءً
أرسله إلينا، إذ في جعبتنا
الكثير من الأسئلة له. لكن
لا تستفسر منه عن الأسباب
التي دفعته إلى ذلك،
إذ سينتهي بك الأمر وأنت
تشعر بخيبة وإزعاج كما
أنك ستضطر للإجابة عن
سؤال ما إذا كنت جزءًا
من أكثر ترهات التاريخ
مللًا بالنسبة له.
كون الأرض كروية، هذا ليس
مجالًا للمزيد من الجدل أبدًا.
إنّها حقيقة. وإن كان بإمكانك
تزويدنا بأدلةٍ تثبت أن الأرض
مسطحة، دون أن تعتمد على
شيء مسبق موجود على
يوتيوب أو مصادر لا يمكن
الوثوق بها، سنصحح هذا
المقال مع الإشارة إلى
هذه النقطة.
لا بدّ من أن نذكر هنا أنّ
الإغريق لم يعرفوا Blue Origin
(مركبة جيف بيزوس الفضائية)،
ولم يطلقوا صواريخ نحو الفضاء.
ببساطة، كانت الأداة المستخدمة
لإثبات كروية الأرض هي عصا!
لقد سمع إراتوستينس- Eratosthenes-
العالم الإغريقي الذي كان
يعيش في الإسكندرية أنّ
الأجسام في مدينة سين
(أسوان) ليس لها ظلًّا وقت
الظهيرة أيام الانقلاب الصيفي،
لكنها ليست كذلك في
الإسكندرية، فقام برحلةٍ إلى
أسوان وتأكد من ذلك،
أما في الإسكندرية فقد
صنعت أشعة الشمس زاويةً
مقدارها 7.2 درجة مع العصا
(زاوية الرأس العلوية في
المثلث القائم الذي تشكل كلٌّ
من العصا وخط ظلها ضلعيه
القائمتين أما وتره فهو أشعة الشمس).
من ذلك استنتج إراتوستينس
أنّ هذه الأشعة (بالطبع افترض
ثبات منحاها في كلٍّ من الإسكندرية
وأسوان) تسقط على سطحٍ
منحنٍ. بعد ذلك وبتناسب بسيط
بين هذه الزاوية والمسافة بين
المدينة والركون إلى أنّ الأرض
كروية، حسب إراتوستينس
محيط الأرض بدقةٍ بالغة وصل
الخطأ فيها عن القياسات
الحديثة ل 7000 كيلومتر فقط.
هذه الرياضيات ليست صعبة
إطلاقًا، وبالإمكان توضيحها
لأيٍّ كان، لكنّ الرحلة نحو القارة
القطبية الجنوبية تستحق العناء
رغم ذلك. والحافة الوحيدة التي
تنتظر هذا الفريق هي حافة
الجبال الجليدية فقط. وقد يبرز
سؤال هنا: إن كنت ممن لا يعترفون
بوجود ثقوبٍ سوداء، هل
ستمضي إلى أحدها؟ شخصيًّا
لا أنصحك بذلك أبدًا إذ لن
تعود وتخبرنا بالإجابة