●¦ دَمعْــٍہ وفْــآ ¦●
عضو نشيط
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعزائي أخوتي في شموخ الأبدآع .. إليكٌمـ قصتي القصيرة بعنوان .. إبنتي أمل ممزوجة بين والواقع والخيآل .
قصة جداً قصيرة ..بأنتظار آرائكٌم إنتقادآتِكٌم ..فقط كونوا بالقرب ..أتمنى لكٌم قراءةً ممٌتعة ..
أمــــــــــــــــــــــ :sad_1:ـــــــــــــــــــــــل
.
.
.
حصل هذا بسرعة، فقط اُمرتُ بمغادرة الوطن بلا عودة .. هددوني بزوجتي الحامل بشهرها الرابع، بوالدتي المريضة، بإخوتي الصغار .. سافرتُ بلا حقائب فقط بصورٍ تذكارية خبأتُها في جيبي، وعدتهم بأني سأعود .. لن اطيل الغياب حتى و لو اضطررت لأجراء عملية تجميل و تغيير لوجهي و لإسمي و لنفسي، فعائلتي جل ما املك و أكثر ما احب.
.
.
.
نعم غادرتهم قبل ثمان سنوات، إبنتي من كانت في جوف امها كبُرت، والدتي المريضة زادها غيابي مرضاً، و اخوتي بين السجون و المدارس الليلية، و لا أعرف طريقاً لهم سوى الرسائل، و الهاتف ..
.
.
.
كنتُ معها لحظة بلحظة، اسمعُ صوتها، تناغيني، تناديني، "بــابــا" ، "بابا متى ترجع؟" ، "بابا، ليش كل الناس بابا موجود معاهم إلا أنا" ، "بابا انا الأولى ع الصف" ، "بابا اليوم طاح واحد من اسناني" ، "بابا دعيت في صلاتي انك ترجع" .... فتاتي لو تعلمين الشوق الذي أحملهُ بداخلي .
.
.
.
إتصلت زوجتي اليوم يسابقها هطول امطار عينيها، و شهقاتٍ سعيدة، تم اصدار عفوٍ عام للمُبعدين و المنفيين.
منذ ثمان سنوات و انا انتظر هذا اليوم الذي سيجمعني بها و بصغيرتي الحُلوة، ... تقلباتٌ في داخلي بين الفرح العارم الذي يكاد يحطمني من شدته و بين الخوف و القلق، اعبرُ الطرقات مسرعاً اتخطى المسافرين و القادمين، جلستُ على المقعد الأقرب لباب الطائرة، فتاتي سأراها، سأحتضنها/ سأملأها حب.
.
.
.
امتار قليلة تفصلني عن بيتي ... أراهم، ها انا ذا اراهم، إني اراااهم .. زوجتي، طفلتي، امي و اثنان من اخوتي .. ينتظروني على الباب، و اسمع صوت بكاءهم يعلو كلما اقتربت، ابنتي الصغيرة لم تتمالك اعصابها بإنتظاري للوصول، أتت إليّ تجري تسابق الرياح، وضعتُ حقيبتي أرضاً، مددتُ ذراعيّ بإتجاهها و كاد فمي يتمزق من شدة الفرح و الضحك، تجاوزتْ نصف الشارع و ها هي تركض،،،،،
.
.
.
ابنتييييي أمـــــــــل،
صدمتها سيارة ... تناثر جسد امل و تناثر بقايا قلبي معها .!
أنتهتـ
كل الود والمحبة للجميع
دمعة وفا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعزائي أخوتي في شموخ الأبدآع .. إليكٌمـ قصتي القصيرة بعنوان .. إبنتي أمل ممزوجة بين والواقع والخيآل .
قصة جداً قصيرة ..بأنتظار آرائكٌم إنتقادآتِكٌم ..فقط كونوا بالقرب ..أتمنى لكٌم قراءةً ممٌتعة ..
أمــــــــــــــــــــــ :sad_1:ـــــــــــــــــــــــل
.
.
.
حصل هذا بسرعة، فقط اُمرتُ بمغادرة الوطن بلا عودة .. هددوني بزوجتي الحامل بشهرها الرابع، بوالدتي المريضة، بإخوتي الصغار .. سافرتُ بلا حقائب فقط بصورٍ تذكارية خبأتُها في جيبي، وعدتهم بأني سأعود .. لن اطيل الغياب حتى و لو اضطررت لأجراء عملية تجميل و تغيير لوجهي و لإسمي و لنفسي، فعائلتي جل ما املك و أكثر ما احب.
.
.
.
نعم غادرتهم قبل ثمان سنوات، إبنتي من كانت في جوف امها كبُرت، والدتي المريضة زادها غيابي مرضاً، و اخوتي بين السجون و المدارس الليلية، و لا أعرف طريقاً لهم سوى الرسائل، و الهاتف ..
.
.
.
كنتُ معها لحظة بلحظة، اسمعُ صوتها، تناغيني، تناديني، "بــابــا" ، "بابا متى ترجع؟" ، "بابا، ليش كل الناس بابا موجود معاهم إلا أنا" ، "بابا انا الأولى ع الصف" ، "بابا اليوم طاح واحد من اسناني" ، "بابا دعيت في صلاتي انك ترجع" .... فتاتي لو تعلمين الشوق الذي أحملهُ بداخلي .
.
.
.
إتصلت زوجتي اليوم يسابقها هطول امطار عينيها، و شهقاتٍ سعيدة، تم اصدار عفوٍ عام للمُبعدين و المنفيين.
منذ ثمان سنوات و انا انتظر هذا اليوم الذي سيجمعني بها و بصغيرتي الحُلوة، ... تقلباتٌ في داخلي بين الفرح العارم الذي يكاد يحطمني من شدته و بين الخوف و القلق، اعبرُ الطرقات مسرعاً اتخطى المسافرين و القادمين، جلستُ على المقعد الأقرب لباب الطائرة، فتاتي سأراها، سأحتضنها/ سأملأها حب.
.
.
.
امتار قليلة تفصلني عن بيتي ... أراهم، ها انا ذا اراهم، إني اراااهم .. زوجتي، طفلتي، امي و اثنان من اخوتي .. ينتظروني على الباب، و اسمع صوت بكاءهم يعلو كلما اقتربت، ابنتي الصغيرة لم تتمالك اعصابها بإنتظاري للوصول، أتت إليّ تجري تسابق الرياح، وضعتُ حقيبتي أرضاً، مددتُ ذراعيّ بإتجاهها و كاد فمي يتمزق من شدة الفرح و الضحك، تجاوزتْ نصف الشارع و ها هي تركض،،،،،
.
.
.
ابنتييييي أمـــــــــل،
صدمتها سيارة ... تناثر جسد امل و تناثر بقايا قلبي معها .!
أنتهتـ
كل الود والمحبة للجميع
دمعة وفا