احترام آراء الآخرين نابع عن خلق كريم
ففي حياتنا خليط مختلف من البشر
كل له طباعه على ما تأسس عليه منذ الصغر
فنحن نواجه المتعلم والجاهل
الطيب والسيء
الصالح والطالح
المتواضع والمتكبر
أصناف مختلفة من الناس
منهم من تود ان تطيل معه للباقة حضوره
ومنهم من تتضايق منه لتصرفاته وطريقة حديثه
واللبيب من جعل من تعامله معهم خير الصفات
وجعل سيئاتهم معه حسنات
صحيح ربما تختلف طريقتنا مع كل منهم
ولكن يبقى إحترامنا لذاتنا أولا وثانيا لهم
فالصالح وهو أفضلهم يغلبك بسمو طبعه
والجاهل ربما يتمسك برأيه
والمتكبر لا يريد سوى الرفع من شأنه
والمتواضع قد يتنازل سريعا عن رأيه
والسيء قد يجرحك بكلامه
أيا قابلت من هؤلاء باستثناء الصالح طبعا
فاجعل لكل منهم تعامل خاص
لايخلو من الرزانة والفطانة والكياسة
وان اضطررت للتعامل معهم في عملك مثلا أو في زيارة ما
قد تجد انك ربما ستفقد اعصابك
ولم تعد تستطيع أن تتمالك نفسك
تذكر ان استمرار اي علاقة لاتكون إلا بالإحترام والتقدير
إحترام للمشاعر
للطباع
للفكر
للرأي
وأيضا للسن والمستوى التعليمي
فالرسول صلى الله عليه وسلم قدوتنا
كان يتعامل مع الجميع دون استثناء
فلا تتجاهل أحدهم لأنه جاهل
كم من جاهل ربما غلب الف متعلم
ولاتتجاهل الصغير
فكم من صغير جعل الله له من لسان الفصاحة الكثير
وكن كريما مع سيؤوا الاخلاق
فهذا دليل على شيمة الأخلاق
وتذكر لاحل مع العدو إلا السكوت
فهذا أجدر من أن تخوض معه في مشاجرة قد تطول
فما أجمل الحياة بالإحترام
فهي صفة خير الأنام
عامل كل منهم بطباعك الجميلة
واحرص على احترام أرائهم أياكانوا ومهما كانوا
فاحترام وجهات النظر تديم العلاقات الانسانية وتنميها
وخاطب كل منهم على قدر عقولهم
وتأكد أنك باحترامك لهم
ستكبر بالتأكيد في اعينهم
وفي الأخير
يبقى الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية