الريم اللعوب
عضو نشيط
لا أزال كأول عهد جنوني بك
أراك قمرا
شديد الضياء
و ماء
شديد النقاء
و حبا
شديد الهيام
مهما تراكمت حول طرقاتنا من أوراق
و مهما هطلت من دموع
يظل لباسنا صامدا
و أظل أرتجف
كلما نظرت إليّ عيناك
و اقتربت من يدي يداك ..
و أظل أنفاسا تحترق
على براكين نبضاتك
أرتوي منها الشهد
أين تلك الأساطير
التي تقضي بالحب حتى الموت
ظنا منها أن الحب مجرد بطولة
نصولها و نجولها
دون أن تمتزج بدمائنا
و تخامر عقولنا
فتثير فينا الجنون
و حب الحياة
و حب القتال
فتظهر الإثارة .. ليست مجرد دمية
حشوها كلمات الحب و شعاراته
إنما هي الأرواح
بكل بشريتها
الشديدة العمق
السطحية الغموض
سأظل أبتسم دوما
لـقدر جمعنا
و أثمر حبنا
حتى لو هزلنا
و برزت معالم عظامنا
و تقاتلت بيننا رغبات الحياة
و هزمناها ,,, بجروح أكبر منها ..
و سأذكر لك دوما
سؤالك يوما
من هو الرجل الذي تعشقين ؟
وكأن الجواب امتحان
شديد الثقل
أو عسير المنال
أعشق الرجل
الذي يعشقني بجنون
و أتملكه كما تملكني
و أملئ يدي هاتين من دمائه
كما ملأ يديه من دمائي
و أمسح بدمعاتي دمعاته
عندما أظهر ضعفه أمامي
ولم يخشى أن يُقال رجل
بكى أمام امرأة !
أعشق الرجل
الذي كتب فيني ألحان الحب و الغزل
و لم يذكرني يوما بما خط إحساسه
بل تركني أبحث بين الأسطر
و أكتشف حبي له من جديد
في كل يوم ماطر وفي كل لحظة مظلمة !
أعشق الرجل
الذي تقتله مني العبرة
كما تقتلني منه الآهة
و يمعن في السكر
ليظل محتفظا بصورتي
أمام خيالاته
وتذهب أجزاء الذاكرة الأخرى
بعيدة .. منسية ..
و لا يحاول استعادتها ذات يوم
بأن يتلفت يمينا أو شمالا ...
أعشق الرجل
الذي يقدس الحب
و يقدس الإحساس
و يقدس المشاعر
و يقدس كوني أنثى
أمارس عليه أدوار الطفولة
دون أن أخشى أن يُقال
إنها أنثى .. تدلل طفولتها أبد الدهر !
أعشق الرجل
الذي يمنحني الحق
في المحاكمة و المقاضاة
دون أن يجبرني على قراءة كتب القانون
و أن يسلمني مفاتيح مشفاه
دون أن يحكم علي بدراسة أصول الطب أولا
أعشق الرجل
الذي أتى بكل ثقة
ليتسلق قلعتي
و يحتل وجداني
دون أن يمنعني من المقاومة
و إنما شل حركة جيوشي
بينما أنا أضحك .. راضية
أعشق الرجل
الذي جمع كل ما تمنيت
رغم أنه جرحني يوما
عندما سألني بقلق
" من هو الرجل الذي تعشقين ؟ "