جـــودي
مشرفة قسم
غريبة هذه الدنيا ... سميت دنيا لتدني منزلتها
عند الله وحقارتها أوضاعها غريبة ... ليل يتبعه نهار
حياة وموت لقاء وفراق ضيق وفرح آمال و آلام بزوغ وأفول
ومعادلة بسيطة ومتساوية الأطراف :
( طفل الأمس هو شاب اليوم هو شيخ الغد )
قال الله تعالى :
"واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء
فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيما تذروه الرياح
وكان الله على كل شيء مقتدرا "
هذه الحياة الدنيا لا راحة فيها ولا اطمئنان
ولا ثبات فيها ولا استقرار حوادثها كثيرة وعبرها غفيرة
دول تبنى و أخرى تزول مدن تعمر وأخرى تدمر
وممالك تشاد وأخرى تباد ..
فرح يقتله ترح وضحكة تخرسها دمعة ...
صحيح يسقم ومريض يعافى ...
وهكذا تسير عجلتها لا تقف لميلاد ولا لغياب
ولا لفرح ولا لحزن ...
تسير حتى يأذن الله لها بالفناء ...
ولا يملك الناس من هذه الدنيا شيئا إلا بمقدار
نزول المطر ونبات الزرع وصورته هشيما
بذلك ينتهي شريط الحياة ما بين ولادة وطفولة
وشباب وشيخوخة ثم موت وقبر يطوى سجل الإنسان
بعجالة وكأنها غمضة عين أو لمحة بصر أو ومضة برق
سراب خادع وبريق لامع ولكنها سيف قاطع وصارم ساطع
كم أذاقته أسى وكم جرعت غصصا و أذاقت مرضا
كم أحزنت من فرح وأبكت من مرح ...
وكبرت من صبو وشابت من صغير ؟
سرورها مشوب بالحزن وصفوها مشوب بالكدر
خداعة مكارة ساحرة غرارة ...
كم هم فيها من صغير وذل فيها من عزيز ...
وترف فيها من وثير وفقير فيها من غني ؟
أحوالها متبدلة وشمولها متغيرة ...
يقول عليه الصلاة والسلام
"مالي وللدنيا ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل
تحت شجرة ثم راح وتركها "
إنا لنفرح بالأيام نقطعها وكل يوم مضى يدني من الأجل !!
الإنسان مثله كمثل الشجرة تحمل عددا من الأوراق
التي هي عمره فكلما سقطت ورقة من هذه الشجرة
انقضت سنة من حياة ذلك الإنسان
( الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ
وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ وَالَّذِي أَطْمَعُ
أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي
بِالصَّالِحِينَ وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ وَاجْعَلْنِي
مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ )
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عند الله وحقارتها أوضاعها غريبة ... ليل يتبعه نهار
حياة وموت لقاء وفراق ضيق وفرح آمال و آلام بزوغ وأفول
ومعادلة بسيطة ومتساوية الأطراف :
( طفل الأمس هو شاب اليوم هو شيخ الغد )
قال الله تعالى :
"واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء
فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيما تذروه الرياح
وكان الله على كل شيء مقتدرا "
هذه الحياة الدنيا لا راحة فيها ولا اطمئنان
ولا ثبات فيها ولا استقرار حوادثها كثيرة وعبرها غفيرة
دول تبنى و أخرى تزول مدن تعمر وأخرى تدمر
وممالك تشاد وأخرى تباد ..
فرح يقتله ترح وضحكة تخرسها دمعة ...
صحيح يسقم ومريض يعافى ...
وهكذا تسير عجلتها لا تقف لميلاد ولا لغياب
ولا لفرح ولا لحزن ...
تسير حتى يأذن الله لها بالفناء ...
ولا يملك الناس من هذه الدنيا شيئا إلا بمقدار
نزول المطر ونبات الزرع وصورته هشيما
بذلك ينتهي شريط الحياة ما بين ولادة وطفولة
وشباب وشيخوخة ثم موت وقبر يطوى سجل الإنسان
بعجالة وكأنها غمضة عين أو لمحة بصر أو ومضة برق
سراب خادع وبريق لامع ولكنها سيف قاطع وصارم ساطع
كم أذاقته أسى وكم جرعت غصصا و أذاقت مرضا
كم أحزنت من فرح وأبكت من مرح ...
وكبرت من صبو وشابت من صغير ؟
سرورها مشوب بالحزن وصفوها مشوب بالكدر
خداعة مكارة ساحرة غرارة ...
كم هم فيها من صغير وذل فيها من عزيز ...
وترف فيها من وثير وفقير فيها من غني ؟
أحوالها متبدلة وشمولها متغيرة ...
يقول عليه الصلاة والسلام
"مالي وللدنيا ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل
تحت شجرة ثم راح وتركها "
إنا لنفرح بالأيام نقطعها وكل يوم مضى يدني من الأجل !!
الإنسان مثله كمثل الشجرة تحمل عددا من الأوراق
التي هي عمره فكلما سقطت ورقة من هذه الشجرة
انقضت سنة من حياة ذلك الإنسان
( الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ
وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ وَالَّذِي أَطْمَعُ
أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي
بِالصَّالِحِينَ وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ وَاجْعَلْنِي
مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ )
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم