• عزيزي العضو

    إذا كنت تواجه مشكلة في تسجيل الدخول الى عضويتك فضلا قم بطلب تغيير كلمة المرور عبر (نسيت كلمة المرور) أو التواصل معنا عبر أيقونة التواصل في الأسفل او البريد [email protected] او من خلال المحادثات على الواتساب عبر الرابط التالي https://wa.link/bluuun او مسح الباركود في الصوره

    إدارة الموقع

ولكنكم تستعجلون

الاعضاء الذين تم تكريمهم لهذا الشهر
العضو الاكثر نشراً للمواضيع
العضو الاكثر ردوداً
الموضوع الاكثر زيارة
الموضوع الاكثر تفاعلا

جـــودي

مشرفة قسم



[TD]





[TD]




ولكنكم تستعجلون

عَنْ خَبَّابِ بْنِ الأرَتِّ، رَضْيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "كَاْنَ الرَّجُلُ قَبْلَكُمْ يُؤْخَذُ، فَيُحْفَرُ لَهُ في الأَرْضِ، فَيُجْعَلُ فِيْهِ، فَيُجَاءُ بالمِنْشَار فَيُوْضَعُ عَلَى رَأسِهِ، فَيُشَقُّ بِاثنَتَيْنِ، مَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَيُمَشَّطُ بِأمْشَاطِ الحَدِيْدِ مَا دُوْنَ لَحْمِهِ مِنْ عَظْمٍ أوْ عَصَبٍ، مَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَاللَّهِ لَيُتِمَّنَّ اللَّهُ هَذَا الأَمْرَ، حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إلى حَضْرمَوْت، لَا يَخَافُ إِلَّا اللَّهَ، وَالذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ، وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُوْنَ".

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيْحٌ، أخرَجَهُ البُخارِيُّ، وأبو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.

عن خَبَّاب بن الأرَتِّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كان الرجل قبلكم...".

فائدة (1): سبب ورود الحديث:
سبب ورود هذا الحديث بيَّنهُ خَبَّابُ رضي الله عنه، كما في رواية للبخاري، قال: شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسِّدٌ بردةً له في ظل الكعبة، وقد لقينا من المشركين شِدَّة، فقلنا: ألا تستنصر لنا؟

ألا تدعو لنا؟ فقال: "قد كان الرجل قبلكم.......".

فائدة (2): معاناة الصحابة:
إذا تأملنا قول خبَّاب رضي الله عنه: "شكونا" وقوله: "وقد لقينا من المشركين شدة"؛ أي: أذىً شديدًا، وعذابًا عتيدًا، علمت ما كان يعانيه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الأذى والبلاء، حتى وصل إلينا هذا الدين.

عن الشعبي رحمه الله قال: سأل عمر خَبَّابًا عمَّا لقي من المشركين، فقال خباب: يا أمير المؤمنين، انظر إلى ظهري، فقال عمر: ما رأيت كاليوم، قال خباب: أوقدوا لي نارًا فما أطفأها إلا وَدَكُ ظهري..."[1].

• وكانت أم أنمار- مولاتُه- تَكْويه في رأسه بالحديد المحميِّ حتى يكفر بمحمد!

• وكان بلال رضي الله عنه يُلقى على قفاه في حرِّ الظهيرة، ثم يؤمر بالصخرة العظيمة فتُوضَع على صدره، ويُقال له: لا تزال هكذا حتى تموت أو تكفر بمحمد!

• وآل ياسر- أسرة الابتلاء- كان بنو مخزوم يَخرجون بهم إذا حَمِيت الظهيرة ويتفنَّنون في تعذيبهم، حتى حملوا عمارًا على النطق بكلمة الكفر بلسانه، فنزل فيه وفي أمثاله قول الله تعالى: ﴿ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ ﴾ [النحل: 106] حتى مَرَّ بهم الرسول صلى الله عليه وسلم وهم يُعذَّبون في الله، فقال: "أبشروا آل ياسر؛ فإن موعدكم الجنة"[2].

وغيرهم كثير.

فالمسلمون الأوائل تعرَّضوا لكل أنواع الإرهاب من الإيذاء والتعذيب، والاضطهاد، والقتل، والحصار، والتهجير وغيرها.

فائدة (3): جواز طلب الدعاء:
وفي قول خباب للنبي صلى الله عيه وسلم: "ألا تستنصر لنا؟"؛ أي: ألا تطلب لنا النصر من الله؟ "ألا تدعو لنا" ليُفَرَّج عنا ما نحن فيه من الأذى والعذاب؟

دليلٌ على جواز طلب الدعاء ممن هم مجابو الدعوة، أو من أهل الخير والصلاح، شريطة ألا يتركَ الدعاءَ اعتمادًا على دعائهم.

وفيه الاستنصار بالقَوِي جل جلاله، فما النصر إلا من عنده، وما الفوز إلا برحمته وفضله.

فائدة (4): على أي وجهٍ تُحمَل شكوى خَبَّابٍ رضي الله عنه؟
وفيه أن شكوى خباب رضي الله عنه وأصحابه، لم تكن على سبيل التضجر مما هم فيه، فحاشاهم، وهم الذين تربوا في مدرسة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، ولكن رأوا أن في الأمن والسلام التفرغ للعبادة والانشغال بالفضائل، ويؤيد هذا أنه جاء يطلب الدعاء من الرسول صلى الله عليه وسلم.

‏ ..

‏​
[/TD]


‏​
[/TD]
 
عودة
أعلى