• عزيزي العضو

    إذا كنت تواجه مشكلة في تسجيل الدخول الى عضويتك فضلا قم بطلب تغيير كلمة المرور عبر (نسيت كلمة المرور) أو التواصل معنا عبر أيقونة التواصل في الأسفل او البريد [email protected] او من خلال المحادثات على الواتساب عبر الرابط التالي https://wa.link/bluuun او مسح الباركود في الصوره

    إدارة الموقع

خواطر واحاديث قالها الانبياء

الاعضاء الذين تم تكريمهم لهذا الشهر
العضو الاكثر نشراً للمواضيع
العضو الاكثر ردوداً
الموضوع الاكثر زيارة
الموضوع الاكثر تفاعلا

جـــودي

مشرفة قسم
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

[FONT=&quot]{يا أيها الناس اتقوا الله حق تقاته و لا تموتن إلا و أنتم مسلمون}

{يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة و خلق منها زوجها و بث منهما رجالاً كثيراً و نساءاً و اتقوا الله الذي تساءلون به و الأرحام إن الله كان عليكم رقيباً}

{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و قولوا قولاً سديداً * يصلح لكم أعمالكم و يغفر لكم ذنوبكم و من يطع الله و رسوله فقد فاز فوزاً عظيماً}

و بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله، و خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه و سلم، و شر الأمور محدثاتها، و كل محدثة بدعة، و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار

كان فرعون يشنِّع على نبينا موسى عليه الصلاة و السلام بقوله: {أم أنا خير من هذا الذي هو مهين ولا يكاد يبين} سنتعرف من خلال هذه الآيات على المهين الذي لا يكاد يبين، و سنكتشف بعون الله ذكاء موسى عليه الصلاة و السلام و براعته في الحوار ، قال فرعون :{ و ما رب العالمين} لقد اكتشف موسى عليه الصلاة و السلام موضع الخلل الأول في عقل فرعون، و هذا ما سنعرفه من خلال رده المباشر: {قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ}يعني قام بإيصال رسالة لفرعون مفادها " هل أنت مقتنع و موقن بما تقوله يا فرعون؟ ألا تحس بغباوتك و أنت تنكر أمراً فطرياً يحس به كل عِرْقٍ ينبض بالحياة؟" و دليل ذلك أن فرعون و هو يغرق في البحر {قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين} يقول شاتوبريان" لم يتجرأ على إنكار الله غير الإنسان" و هنا بدأ العطب يدب في فرعون لأنه لم يتابع الحوار على نفس المحور بل توجه إلى محور آخر فـ {قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ} لكن لماذا أجابه موسى عليه الصلاة و السلام بقوله {قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آَبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ}نقطة الضعف الأولى التي كشفها موسى عليه الصلاة و السلام هي أن مخاطبة فرعون لمن حوله دليل على أن فرعون يناقش بموروث الآباء و الأجداد و العادات و التقاليد، مثلما أننا عندما نناقش أحد الناس بمسائل في التوحيد و السنة فيجيبنا بقوله:"كل الناس، و كل خطباء المساجد يفعلون الأمر الفلاني الذي تسمونه بدعة و شرك، و منذ نعومة أظفارنا و صغر عمرنا نراهم و نسمعهم و لا نحسبهم على كل خير و يحبون الله و رسوله صلى الله عليه و سلم، و لقد تخرجوا من المدارس و المعاهد و الكليات الشرعية و حفظوا القرآن، هؤلاء كلهم خطأ و أنتم الصح؟"هذا عن نقطة الضعف الأولى، و نقطة الضعف الثانية هي أن فرعون عندما قال لمن حوله {ألا تستمعون} أراد موسى عليه الصلاة و السلام أن يقول لهم بأن الله هو ربهم و رب آبائهم و أجدادهم قبل أن يخلقهم و يخلق لهم السمع و الأبصار ، ثم تأتي أنت يا فرعون و تقول لهم{ألا تستمعون}و الآن ازداد تخبط فرعون و {قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ} اتهمه بالجنون، فـ {قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ} خاطبه فرعون بالجنون، فرماه موسى عليه الصلاة و السلام بسهمه قائلاً بما معناه :"إن كنت يا فرعون أنت و من معك أصحاب عقول فتفكر في ما طلعت عليه الشمس في الشرق و الغرب، و تسخير الكون للإنسان، و أنت يا فرعون لا تقدر على طلوع الشمس و لا غروبها، هلّا تعقّلت قليلاً و تذكرت بأن هناك إله فوقك أقوى و أقدر منك و بيده المشرق و المغرب و ما بينهما و أنت الذي ليس بيدك إلا مصر؟" و هنا فقد فرعون صوابه و {قالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ}
واجبنا إذاً تجاه النبي الذي كان أكثر نبي ذُكِرَتْ قصصه في القرآن - موسى عليه الصلاة و السلام - أن نسير على دربه و نتجنب طريق فرعون، لنلاحظ أنه لا شك في كفر فرعون، و لا شك في أن فعله شنيع و منه ذبح الأطفال الرضّع، لكن موسى عليه الصلاة و السلام لم يقم و من معه بمظاهرات، و لم يحرض على الخروج عليه كما نعلم، لأنه يعلم أن فرعون يمسك بيده رقاب العباد، بل و تعدى ذلك لأكثر من عدم التحريض على الخروج فضلاً عن الخروج :{اذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى}و السلاح الثاني الذي أشهره موسى عليه الصلاة و السلام هو نور النبوة المتمثل بالآيات التسعة البينات، لأنه أدرك أن فرعون لم يتسلط على قومه إلا ببعدهم عن الله، فواجبنا أيضاً عودة صحيح إلى الله ، و هذا لا يتأتى إلا بامتثال الأمر النبوي لرسول الله صلى الله عليه و سلم:{طلب العلم فريضة على كل مسلم}


و ما كان من صواب و سداد و توفيق فبفضل من الله وحده لا شريك له، و ما كان من خطأ أو تقصير أو نسيان فمني و من الشيطان ، و الله و رسوله صلى الله عليه و سلم منه براء[/FONT]
 
عودة
أعلى