• عزيزي العضو

    إذا كنت تواجه مشكلة في تسجيل الدخول الى عضويتك فضلا قم بطلب تغيير كلمة المرور عبر (نسيت كلمة المرور) أو التواصل معنا عبر أيقونة التواصل في الأسفل او البريد [email protected] او من خلال المحادثات على الواتساب عبر الرابط التالي https://wa.link/bluuun او مسح الباركود في الصوره

    إدارة الموقع

يقين

انين الصمت

مراقبة عام
إنضم
23 أبريل 2011
المشاركات
4,941
مستوى التفاعل
197
النقاط
63
العمر
29
على رسلِكَ الآن يا ممعناً في الرحيل،

على رسلِكَ الآن،

هيئ مقامَكَ حيث انتبذت،

ولا تستبقْ مسقطَ الضوءِ حالَ رحيلِك،

لا ترتكنْ للجفاءِ الذي حالَ بيني وبينك،

ضِدّان كنّا،

فإنْ شئت خذْ ما تيسر من وقتكَ المستطابَ،

وعِدْني بأنْ لا تغادرَ حتى أُحققَ بعضَ الذي كنتُ أصبو إليهِ،

كأنْ أعبرَ البحرَ مشياً على الماءِ،

أسكنَ في هودجٍ من حريرٍ مصفىً،

وأنْ أستعيرَ من الطيرِ معنىً،

وأنْ أكتبَ نعيي على صفحةٍ في جريدة.

***

تريثْ قليلاً،

فما كنت إلا كأرجوحة بين موتي وبيني،

فدعني أرتّبُ ما في حياتي من الشَكِّ،

من ذكرياتِ التّسكّعِ في اللهو،

بعضَ الدعاءِ الذي قد أناجي به في ليالي الشتاءِ،

قليلاً من الحبِّ تصفو به النّفسُ من عيّها،

سلامَ صديقي الذي ضجّ منّي،

وقُبْلَةَ بنتي التي أشغلتْها الدراسةُ عنّي،

وما لم أقلْهُ سوى للأثيرين في الخلواتِ البعيدَة.

***

كضدّينِ نبقى،

فخذْ في طريقِكَ وجهي الذي أنهكتْهُ التضاريسُ،

روحي التي عَلِقتْ بين كفّينِ،

خذْ ما تبقى من البؤسِ،

لا تكترثْ حين تعرفُ أنّي إلى الآنَ لم أعبرْ البحرَ مشياً على الماءِ،

لم أسمع الابتهالاتِ في ليلةِ القدْرِ،

لم أستعرْ خِفَّةَ الطيرِ حتى أرى صرحَ بلقِيس،

لم أقرأ الحبَّ في كفِّ أنثى،

ولم أبلغ المنتهى في القصيدة.
 
أعلى