سيدة البحر
عضو نشيط
صباح / مساء الورد
كان في وسط المدينة
طفل اكبر من سنينه ..
والدة مات بحنانه
ولا قعد يندب زمانه
صادق هموم الشوارع
يمسح الدمع ويصارع
طفل لكن كان بارع
مات ابوه وجا مكانه
يمسح اطراف القوايل عن جبينه
يبعد الشمس ويطاردها بيدينه
طفل احزانه معالم ..
طيب وسمح ومسالم
يمشي ويطوح بصوته
يبغى قوت امه وقوته ..
المحارم .. المحارم .. المحارم ..
ولا اقبل الليل .. ورحل وجه النهار ..
راح لأمه مثل الاطفال الصغار
وارتمى في .. حضنها ..
ارتمى في.. جفنها ..
ارتمى في .. حزنها ..
وقامت امه تبكي لضيعة سنينه ..
وصاح ... يمه
ليه ياعمري حزينة ؟..
دمعتك يالغالية والله ثمينه ..
تحسبين إني حزين ؟..
لا .. وراسك ما ألين ..
من لقى هذا الحنين ..
ينسى حزنه ..
ينسى همه ..
ينسى حتى العمر كله ..
دامك انتي تحترينة ..
وفي صباح من صباحات الضياع ..
الحزن قرر يقول له الوداع ..
نادت امه .. ماسمع ..
صاحت امه .. مانفع ..
طاحت امه .. مارجع
الصغير اللي ملى الدنيا صراع
مات .... من كثر الوجع
مع اطيب الاماني لقلوبكم الطاهره
سيدة البحر