الشباب يفرط في صدارة مجموعته الآسيوية بتعادل مع بيروزي

[بقايا جروح]

فرط الشباب بنصر كان يستحقه على ضيفه ومنافسه على صدارة المجموعة الاسيوية بيروزي الايراني الذي نجح في اقتسام نقاط المباراة وعاد بالتعادل السلبي الى بلاده بفضل التنظيم الدفاعي والتركيز الذي لعب به امام الشباب المنتشي بفوزه بكأس الامير فيصل بن فهد قبل ثلاثة ايام من اقامة هذه المباراة، فسيطر الفريق على المباراة لكنه اخفق في ترجمة التفوق الى اهداف تعطيه الافضلية في صدارة المجموعة التي يتقاسمها مع بيروزي بعدالحولة الثانية
هيمنة شبابية
قدم الشباب في الحصة الاولى من المواجهة القوية عرضا كرويا رائعا اشتمل على كل فنون الكرة الحديثة انتشارا، وتنظيما اجبر ضيفه ومنافسه بيروزي الايراني على التراجع للخلف والدفاع عن مرماه امام سيل الهجمات الشبابية التي بدأت مبكرا بحثا عن هدف مبكريرجح كفته في اللقاء المقام على ارضه وشن الفريق عدة هجمات اخترق بها التحصينات الدفاعية القوية وارتطمت بصمود الحارس مهدي الذي حولها الى ركنية ولاسيما كرة فيصل السلطان في الدقيقة السابعة وكرة اخرى من قدم حسن معاذ للحارس في الدقيقة 12 حيث مرت تلك الدقائق دون ان يشكل الضيوف خطورة على مرمى الشباب الا من كرة كريم باقري التي سددها في غفلة من دفاع الشباب في الدقيقة 22 لولا يقظة الحارس وليد عبدالله الذي احتض الكرة ويمنع المفاجأة ، وتكررت بقذيفة على رضا في الدقيقه 35 التي تصدى لها وليد عبدالله مرة اخرى واراد من خلالها الضيوف خطف هدف السبق الذي بحث عنه الشباب منذ الوهلة الاولى للمباراة حيث كشر الفريق الضيف عن انيابه وشراسته في مهاجمة مرمى الشباب معتمدا على خطورة الثنائي كريم باغري،على كريمي صاحب المحاولة الجديدة لاختراف دفاع الشباب ، في الوقت الذي كانت فيه الهجمات الشبابية ترتطم بصلابة الدفاع الايراني وحارس مرماه والناتج ايضا عن عجلة شبابية في انهاء الهجمة مما افقده ترجمة التفوق الميداني الى نتيجة رقمية .
رضا المدربين
استمرارية التشكيل الذي بدا الفريقان المباراة في مطلع الشوط الثاني يعطي دلالة على رضا المدربين عن اداء الفريقين في الحصة الاولى التي هيمن عليها الشباب اداء ولم يتوجها نتيجة وواصل التفوق في مطلع الشوط الثاني طمعا في هدف يريح اعصاب لاعبيه الذين قدموا عرضا كرويا جميلا رغم تتابع المباريات المصيرية عليهم وشدد الفريق من هجماته على ضيفه من الجهة اليمنى التي تحرك فيها حسن معاذ وفابيو كثيرا لكن الدفاع المقابل وحارسه تصدوا لتلك المحاولات وابرزها كرة فابيو في الدقيقه 50 التى مرت بجوار القائم ، وكان يمكن للفريق الشبابي ان يتقدم لو ان الحكم الكوري انصف الفريق واحتسب له ركلة جزاء لتعرض المهاجم فيصل السلطان للدفع داخل منطقةالجزاء في الدقيقه 53 .
تغييرات شبابية
بعد مرور ساعة كاملة تقريبا ادخل المدرب الشبابي تعديلات على خارطة فريقه باشراك الثنائي عبده عطيف،عبدالعزيزالسعران في الوسط والهجوم بدلا من فوبيو، فيصل السلطان ، وكادت هذه التغييرات ان تؤتي ثمارها في التو لولا ان كماتشو لم يحسن استثمار كرة عبده عطيف في الدقيقه 65 التي صوب فيها الكرة الى خارج الملعب ، اتبعها بكرة اخرى اعتلت العارضة بعد خمس دقائق على محاولته الاولى المهدرة ، في المقابل اعتمد الفريق المقابل على الهجمات المرتدة التي اتسمت بالخطورة رغم قلتها بسبب تقدم الاظهرة الشبابية لدعم المجهود الهجومي.
مجرشي آخر الاوراق
ومع اقتراب المباراة من الربع ساعة الاخيرة رمى المدرب الشبابي بآخر اوراقه الهجومية لحسم المباراة باشراك ناجي مجرشي بدلا من ناصر الشمراني الذي دخل في عراك مع لاعبي الفريق الايراني كاد يتسبب في مشاكل للفريقين ، وكان ذلك تصرفا سليما من المدرب الشبابي للحفاظ على تفوق فريقه الذي ضغط لحسم اللقاء في دقائقه الاخيرة دون جدوى لصمود دفاع بيروزي وحارس مرماه الذي نجح في الابقاء على التعادل قائما .