جـــودي
مشرفة قسم

ما احوجنا في هذا العالم المادي الى الاعتكاف
والاعتزال والخلوة مع الله والانس به
بعد ان اجلبت علينا المادية بخيلها ورجلها
والاعتكاف بحق هو الذي يتجنب المعتكف فيه كل مشتتات القلب
والمشوشات عليه من مخالطة لكل ما يذكره بالدنيا
هو الذي ينقطع فيه عن الخلق ويتصل بالخالق
هو الذي تستثمر فيه الاوقات والانفاس
ولا تضيع في التصفح الشبكي او التسامر مع المعتكفين
فرب معتكف ليس له من اعتكافه الا الحبس والبقاء في المسجد
ومن عجيب ما نقل عن الامام احمد انه قال
ان المعتكف لا يستحب له مخالطة الناس حتى ولا لتعليم علم
واقراء قران
وردت احاديث كثيرة بروايات صحيحة عن النبي صل الله عليه وسلم
بالتماس ليلة القدر في العشر الاواخر من رمضان
وفي الليالي الوترية منه
وفي اخر ليلة منه
وقد رجح كثير من العلماء انها ليلة السابع والعشرين من رمضان
ومما استدلوا به
فاالافضل له الانفراد بنفسه والتخلي بمناجاة ربه وذكره ودعائه
كما اثبتت السنة فضلها في حديث ابي هريرة
ان النبي صل الله عليه وسلم قال
فيه ليلة خير من الف شهر، من حرم خيرها فقد حرم
رواه النسائي واحمد وصححه الارناؤوط