خفيف الهواء مسد شعري
المختبئ خلف نوافذي اضطرارا
كتمت التنهيدة بجوفي قصرا
قبل ان تخرج شهقاتي امطارا
فيختلط الزفير برعشات فؤادي
وأطلق العنان للصمت قرارا
أترقب طيفا تهل بشائره
ليلا إن كان أو نهارا
بين يديه إنعكاس ظلي
وبعينيه الدفئ يجري أنهارا
سماؤه تراشق خفق قلبي
وحياتي أرضه تطلبه إنتظارا
شوق هاج ببحر صبره
كلما تأجج زادني إصرارا
أنفض الهم عباءة تحرر
لكن الجروح تجتاحني انصهارا
تثقل كفة احزاني تألما
توغل في تمزيقا وإنشطارا
تجعل من فرحي سحائب صيف
ماجنيت من حدائقي الثمارا
ليذبل العشق بشجر أيامي
ويكون الرحيل لحكايتي مسارا
لحظات هي مارامها نبضي
وبعض اللحظات تفصح الاسرارا
لتلقي الضياء بمتاريس الغموض
وتحول حقول الكتمان جهارا
فالرحلة ماتركت خط رجوع
ماتت فيها الساعات انتحارا
استجمع عبراتي فإذا هي
مواجع ودموع هطلت مدرارا
لالتقط صورا منها لعمري
واجعل لكل صورة فيها إطارا
لتكون من بعدي اسطورة وجع
وأعود كما كنت برقا واعصارا