انين الصمت
مراقبة عام
ربما لم تتضح مهمات وأدوار 80 سفيراً وسفيرة من سفراء وسفيرات (جمعية الأدب)؛ الذين تم اختيارهم في سبتمبر الماضي، للقيام بتنسيق فعاليات الجمعية في 16 مدينة سعودية.
وربما آثر بعض السفراء والسفيرات الصمت، عندما طرحنا عليهم سؤال: ماذا أنجزتم من برامج وأفكار ومشاريع خلال ثلاثة أشهر منذ تعيينكم في هذه المهمة التطوعية؟
بينما تردد البعض في البوح بحقيقة مشاعره، بحكم أن المدة ليست كافية، والجمعية ما زالت تشتغل على الجانب التشريعي، وربما أسفر العام الجديد عن مُبشّرات وممكّنات مبهجة.
فيما رهن البعض تحركهم بتوفّر مقرات، واعتماد ميزانيات، وإقرار مكافآت، ومنح صلاحيات، وهو المؤمّل إن كانت الجمعية حريصة على ملء الفراغ الذي شغر بتفكيك الأندية الأدبية.
ويؤكد سفير الجمعية في منطقة جازان الشاعر أحمد السيّد عطيف، أنَّه إلى الآن لم تدّع الجمعية أنها فعلت شيئاً مذكوراً، عدا المشاركة في اليوم الوطني، ومهرجان القراءة والكتابة في عسير، وملتقى فرسان الشعري.
وأوضح عطيف أنه إلى الآن لا يعلم ما غايات وإمكانات الجمعية، كونها توسعت في العضويات، إلا أنها لا تملك إلى اليوم أموالاً لتنفيذ طموحاتها، مشيراً إلى أن علاقة السفراء بالوزارة وبالشريك الأدبي وبالمقاهي ليست واضحة تماماً، لافتاً إلى أن هناك جمعية نشأت في المنطقة الشرقية، وتمت عملية تسلُّم وتسليم بينها وبين النادي، ما يوحي بأن أملاك النادي الأدبي تحولت للجمعية هناك، علماً بأن الأندية الأدبية ما زالت تمتلك القدرة والمكان والمال والإرادة لتنفيذ أنشطتها. وأضاف: الجمعية لها طموحاتها لكن هناك أشياء غير واضحة بخصوص التمويل والمكان والوظائف، والكل يعمل تحت مسمى الثقافة إلا أنه لا يوجد لكلمة (ثقافة) أي مكان على الأرض. وقال: نتمنى ألا تقتصر الأمور على برامج للقصة والشعر والطهي، فكل المسؤولين في الجمعية يطمحون للأفضل ولخدمة الأدب والأدباء، ويشجعوننا على طرح مبادراتنا وأفكارنا.
فيما ذهب سفير الجمعية في منطقة الباحة الكاتب ناصر العمري إلى جدية الفكرة ووجاهتها ومواكبتها للتحولات، ما يدفع للنظر إليها بإيجابية عالية، خصوصاً أنها جاءت لتهب المشهد أفقاً جديداً يتمثل في زيادة عدد الكيانات المهتمة بالأدب، وصاحب انبثاقها إعلان مهيب يؤكد جدية التوجه نحو وجود مختلف لهذا الكيان الوليد، موضحاً أن الفكرة ما زالت في بدايتها ويجب أن نتريث كثيراً في إصدار حكم عليها، كونها، إلى اللحظة، لم تطلق برامجها فعلياً «أتحدث هنا على مستوى منطقة الباحة». وقال: رغم أن الخطط أعدت من قبل السفراء إلا أن برامجها لم تنطلق فعلياً، ونتوقع أن تستكمل الإجراءات المختلفة المتعلقة بشأن انطلاق برامجها قريباً.
وأضاف العمري: نتوقع أن نحصّل دعماً جيداً يوازي أهميتها والأدوار المنوطة بها والنشاطات النوعية التي اقترحها السفراء، مشيراً إلى أن المرحلة تتطلب الدعم؛ كونها جمعية مهنية يجب أن تدار برامجها باحترافية قادرة على خلق بيئات إبداع مؤاتية وبقدر عالٍ من التسهيلات المحفزة للمبدعين تسهم في استقطاب المواهب الشابة واستثمار طاقاتها في صناعة مجتمع حيوي فاعل ثقافياً ورفد المشهد الثقافي بالمزيد من الكفاءات القادرة على جعل الثقافة نمط حياة، وتعمل على تحقيق مفاهيم جودة الحياة عبر المنشط الثقافي الجاذب والممتع والأخاذ والمتماهي مع إيقاع جيل اليوم.
فيما يرى سفير الجمعية في منطقة عسير الشاعر حسن القرني أن التقارير عن الأدوار نستلزم مرور وقت كافٍ «نصف سنوي مثلاً». وأوضح أنهم نفذوا فعالية تأبين للكاتب الراحل محمد علوان، وشاركوا في مهرجان القراء والكُتّاب.
فيما تحفّظت سفيرة الجمعية في منطقة نجران الكاتبة مسعدة اليامي، وقالت: لم ننفذ أي فعالية، وما زلنا نترقب ما يتم اعتماده من فعاليات.
فيما كشفت سفيرة الجمعية في منطقة تبوك الدكتورة عائشة الحكمي أنه تم اعتماد السفراء في ربيع الأول من العام الحالي، كما تم تزويد السفراء بآليات العمل، وجرى تنفيذ فعالية واحدة «أمسية شعرية» بمناسبة اليوم الوطني في كل المناطق في الوقت نفسه، ثم أعددنا جدولاً بالأعمال التي نرغب في تنفيذها. وترى أن أصداء جمعية الأدب واسعة بين الأدباء والمهتمين، فيما التطلعات لما ستقدمه الجمعية كبيرة، ومنها خدمة نوعية للأدب والأدباء.
وتؤكد الحكمي أنهم ما زالوا في بداية الطريق، والقادم يلوّح ببشائر إنجازات مبهجة، موضحةً أنه تم تصميم استمارة لحصر أدباء منطقة تبوك، وحصروا ١٠٠ أديب وشاعر، وما زال جدول الحصر مفتوحاً لكل من يظهر من الأدباء.
عبدالله مفتاح: رفعنا بالخُطط مطلع السنة المالية الجديدة
أوضح المدير التنفيذي لجمعية الأدب عبدالله إبراهيم مفتاح لـ«عكاظ»، أن جمعية الأدب المهنية هي أول جمعية من الجمعيات المهنية الـ16 عيّنت سفراء لها في مناطق ومدن المملكة المختلفة، 16 مدينة بواقع خمسة سفراء في كل مدينة؛ أي أن لدينا 80 سفيراً ينتشرون في كل مناطق المملكة، حدث هذا قبل حفل إطلاق الجمعية، وتمت دعوة جزء كبير منهم لحضور حفل الافتتاح في مدينة حائل؛ الذي كان مساء الجمعة 8 سبتمبر 2023.. وهنا نحن نتحدث عن حفل إطلاق في أواخر شهور السنة الميلادية، وأنت تعلم أن الخطط التنفيذية السنوية مع ميزانياتها لا تكون إلا بداية كل سنة ميلادية، وقد رُفِعَت الخطط مع ميزانياتها للجهات المسؤولة وهي في طور الاعتماد، ومع هذا لم تقف جمعية الأدب، بل انطلقت بعد حفل افتتاحها مباشرة لممارسة أنشطتها، وأقامت (ملتقى الأدباء السعوديين الثالث) بحضور أكثر من 200 أديب، كان ذلك صباح السبت 9 سبتمبر 2023؛ أي بعد حفل الافتتاح بثماني ساعات فقط.. وهذا يؤكد جدّية العمل الذي تقوم به جمعية الأدب.. ولم تمضِ 10 أيام من حفل الافتتاح إلا وكانت جمعية الأدب حاضرة بكل قوة عن طريق سفراء المناطق في تفعيل اليوم الوطني للمملكة بالتعاون مع الشركاء الأدبيين، وأقيمت 14 أمسية شعرية وطنية في 14 مدينة من مدن المملكة بتوقيت متزامن، هذه المدن هي؛ الرياض، الأحساء، الدمام، جازان، صامطة، حائل، تبوك، الباحة، الطائف، مكة المكرمة، جدة، المدينة المنورة، الجوف، بيش في تظاهرة وطنية ثقافية أدبية شعرية وبتوقيت متزامن، وبهذا العدد الضخم من الأمسيات، صدقني هذا لم يسبق له أن حدث.. كما أن جمعية الأدب كانت شريكاً فاعلاً عن طريق سفرائها في عسير، إذ ساهمت وشاركت بفاعلية في مهرجان الكتَّاب والقرّاء الذي أقيم أخيراً في مدينة خميس مشيط على مدى ستة أيام عبر جناحها في المهرجان، وهذا دليل على أن جمعية الأدب تمتلك أذرعاً ممتدة في جميع مناطق المملكة، الأمر الذي يتيح لها العمل وبفاعلية عالية ومتى ما أرادت.. هذا غير الفعاليات التي أتت بشكل مفاجئ وكان لزاماً على الجمعية مواكبتها كالأحداث الأدبية اللحظية التي تحتم عليها الحضور، مثل ندوة تأبين الأديب الكبير الراحل محمد علي علوان التي أقيمت في مدينة أبها بواسطة سفرائها في عسير، كما أقام فريق سفراء محافظة الأحساء بالمنطقة الشرقية فعاليات بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية في مقر الجامعة المفتوحة بالأحساء، وأيضاً قام فريق سفراء مدينة جدة باستضافة الشاعرة السودانية الكبيرة روضة الحاج في أمسية شعرية بالتعاون مع الشركاء الأدبيين هناك، وغير ذلك من الأنشطة.
وقال مفتاح: علينا ألا ننسى أنه لم يمضِ على افتتاح جمعية الأدب سوى ثلاثة أشهر أو أكثر بقليل، وجمعية الأدب المهنية لديها خططها الحالية والمستقبلية للسفراء وللوسط الأدبي بشكل عام، ومن واجب الجمعية وأولى أولوياتها تفعيل دورها المهني في القطاع، ومنها وضع المعايير والتصنيف وقواعد البيانات ومراجعة التشريعات والأنظمة واللوائح والتمثيل في المنظمات الدولية ووضع الأدلة الإرشادية الخاصة بالمهنيين في القطاع ونشر محتويات الريادة الفكرية حول توجهات ورؤى القطاع من دراسات واستشارات وتوفير المنح الأدبية والبحثية في المجالات الأدبية والثقافية بالتفرغ الأدبي والعلمي للمبدعين والباحثين.. فدور جمعية الأدب لا يتوقف عند فعالية هنا أو ندوة هناك.
وأضاف: كل هذا حدث بعد حفل الافتتاح أي خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2023، ولم أتحدث عن 2024 الذي بدأناه بملتقى فرسان الشعري الثالث الذي ما زلنا نعيش أجواءه، وقد استضاف 13 شاعراً عربيّاً و17 شاعراً سعوديّاً وأكثر من 70 ضيفاً مهتمّاً، إضافةً إلى مشروع «منصة أدباء المستقبل» الذي سينطلق -بإذن الله تعالى- في آخر يناير الجاري ومشروع الكتابة الإبداعية التفاعلية الذي سيبدأ في الشهر القادم وسوف يستمر سنة كاملة، وغيرها من المشاريع الضخمة المجدولة.
وربما آثر بعض السفراء والسفيرات الصمت، عندما طرحنا عليهم سؤال: ماذا أنجزتم من برامج وأفكار ومشاريع خلال ثلاثة أشهر منذ تعيينكم في هذه المهمة التطوعية؟
بينما تردد البعض في البوح بحقيقة مشاعره، بحكم أن المدة ليست كافية، والجمعية ما زالت تشتغل على الجانب التشريعي، وربما أسفر العام الجديد عن مُبشّرات وممكّنات مبهجة.
فيما رهن البعض تحركهم بتوفّر مقرات، واعتماد ميزانيات، وإقرار مكافآت، ومنح صلاحيات، وهو المؤمّل إن كانت الجمعية حريصة على ملء الفراغ الذي شغر بتفكيك الأندية الأدبية.
ويؤكد سفير الجمعية في منطقة جازان الشاعر أحمد السيّد عطيف، أنَّه إلى الآن لم تدّع الجمعية أنها فعلت شيئاً مذكوراً، عدا المشاركة في اليوم الوطني، ومهرجان القراءة والكتابة في عسير، وملتقى فرسان الشعري.
وأوضح عطيف أنه إلى الآن لا يعلم ما غايات وإمكانات الجمعية، كونها توسعت في العضويات، إلا أنها لا تملك إلى اليوم أموالاً لتنفيذ طموحاتها، مشيراً إلى أن علاقة السفراء بالوزارة وبالشريك الأدبي وبالمقاهي ليست واضحة تماماً، لافتاً إلى أن هناك جمعية نشأت في المنطقة الشرقية، وتمت عملية تسلُّم وتسليم بينها وبين النادي، ما يوحي بأن أملاك النادي الأدبي تحولت للجمعية هناك، علماً بأن الأندية الأدبية ما زالت تمتلك القدرة والمكان والمال والإرادة لتنفيذ أنشطتها. وأضاف: الجمعية لها طموحاتها لكن هناك أشياء غير واضحة بخصوص التمويل والمكان والوظائف، والكل يعمل تحت مسمى الثقافة إلا أنه لا يوجد لكلمة (ثقافة) أي مكان على الأرض. وقال: نتمنى ألا تقتصر الأمور على برامج للقصة والشعر والطهي، فكل المسؤولين في الجمعية يطمحون للأفضل ولخدمة الأدب والأدباء، ويشجعوننا على طرح مبادراتنا وأفكارنا.
فيما ذهب سفير الجمعية في منطقة الباحة الكاتب ناصر العمري إلى جدية الفكرة ووجاهتها ومواكبتها للتحولات، ما يدفع للنظر إليها بإيجابية عالية، خصوصاً أنها جاءت لتهب المشهد أفقاً جديداً يتمثل في زيادة عدد الكيانات المهتمة بالأدب، وصاحب انبثاقها إعلان مهيب يؤكد جدية التوجه نحو وجود مختلف لهذا الكيان الوليد، موضحاً أن الفكرة ما زالت في بدايتها ويجب أن نتريث كثيراً في إصدار حكم عليها، كونها، إلى اللحظة، لم تطلق برامجها فعلياً «أتحدث هنا على مستوى منطقة الباحة». وقال: رغم أن الخطط أعدت من قبل السفراء إلا أن برامجها لم تنطلق فعلياً، ونتوقع أن تستكمل الإجراءات المختلفة المتعلقة بشأن انطلاق برامجها قريباً.
وأضاف العمري: نتوقع أن نحصّل دعماً جيداً يوازي أهميتها والأدوار المنوطة بها والنشاطات النوعية التي اقترحها السفراء، مشيراً إلى أن المرحلة تتطلب الدعم؛ كونها جمعية مهنية يجب أن تدار برامجها باحترافية قادرة على خلق بيئات إبداع مؤاتية وبقدر عالٍ من التسهيلات المحفزة للمبدعين تسهم في استقطاب المواهب الشابة واستثمار طاقاتها في صناعة مجتمع حيوي فاعل ثقافياً ورفد المشهد الثقافي بالمزيد من الكفاءات القادرة على جعل الثقافة نمط حياة، وتعمل على تحقيق مفاهيم جودة الحياة عبر المنشط الثقافي الجاذب والممتع والأخاذ والمتماهي مع إيقاع جيل اليوم.
فيما يرى سفير الجمعية في منطقة عسير الشاعر حسن القرني أن التقارير عن الأدوار نستلزم مرور وقت كافٍ «نصف سنوي مثلاً». وأوضح أنهم نفذوا فعالية تأبين للكاتب الراحل محمد علوان، وشاركوا في مهرجان القراء والكُتّاب.
فيما تحفّظت سفيرة الجمعية في منطقة نجران الكاتبة مسعدة اليامي، وقالت: لم ننفذ أي فعالية، وما زلنا نترقب ما يتم اعتماده من فعاليات.
فيما كشفت سفيرة الجمعية في منطقة تبوك الدكتورة عائشة الحكمي أنه تم اعتماد السفراء في ربيع الأول من العام الحالي، كما تم تزويد السفراء بآليات العمل، وجرى تنفيذ فعالية واحدة «أمسية شعرية» بمناسبة اليوم الوطني في كل المناطق في الوقت نفسه، ثم أعددنا جدولاً بالأعمال التي نرغب في تنفيذها. وترى أن أصداء جمعية الأدب واسعة بين الأدباء والمهتمين، فيما التطلعات لما ستقدمه الجمعية كبيرة، ومنها خدمة نوعية للأدب والأدباء.
وتؤكد الحكمي أنهم ما زالوا في بداية الطريق، والقادم يلوّح ببشائر إنجازات مبهجة، موضحةً أنه تم تصميم استمارة لحصر أدباء منطقة تبوك، وحصروا ١٠٠ أديب وشاعر، وما زال جدول الحصر مفتوحاً لكل من يظهر من الأدباء.
عبدالله مفتاح: رفعنا بالخُطط مطلع السنة المالية الجديدة
أوضح المدير التنفيذي لجمعية الأدب عبدالله إبراهيم مفتاح لـ«عكاظ»، أن جمعية الأدب المهنية هي أول جمعية من الجمعيات المهنية الـ16 عيّنت سفراء لها في مناطق ومدن المملكة المختلفة، 16 مدينة بواقع خمسة سفراء في كل مدينة؛ أي أن لدينا 80 سفيراً ينتشرون في كل مناطق المملكة، حدث هذا قبل حفل إطلاق الجمعية، وتمت دعوة جزء كبير منهم لحضور حفل الافتتاح في مدينة حائل؛ الذي كان مساء الجمعة 8 سبتمبر 2023.. وهنا نحن نتحدث عن حفل إطلاق في أواخر شهور السنة الميلادية، وأنت تعلم أن الخطط التنفيذية السنوية مع ميزانياتها لا تكون إلا بداية كل سنة ميلادية، وقد رُفِعَت الخطط مع ميزانياتها للجهات المسؤولة وهي في طور الاعتماد، ومع هذا لم تقف جمعية الأدب، بل انطلقت بعد حفل افتتاحها مباشرة لممارسة أنشطتها، وأقامت (ملتقى الأدباء السعوديين الثالث) بحضور أكثر من 200 أديب، كان ذلك صباح السبت 9 سبتمبر 2023؛ أي بعد حفل الافتتاح بثماني ساعات فقط.. وهذا يؤكد جدّية العمل الذي تقوم به جمعية الأدب.. ولم تمضِ 10 أيام من حفل الافتتاح إلا وكانت جمعية الأدب حاضرة بكل قوة عن طريق سفراء المناطق في تفعيل اليوم الوطني للمملكة بالتعاون مع الشركاء الأدبيين، وأقيمت 14 أمسية شعرية وطنية في 14 مدينة من مدن المملكة بتوقيت متزامن، هذه المدن هي؛ الرياض، الأحساء، الدمام، جازان، صامطة، حائل، تبوك، الباحة، الطائف، مكة المكرمة، جدة، المدينة المنورة، الجوف، بيش في تظاهرة وطنية ثقافية أدبية شعرية وبتوقيت متزامن، وبهذا العدد الضخم من الأمسيات، صدقني هذا لم يسبق له أن حدث.. كما أن جمعية الأدب كانت شريكاً فاعلاً عن طريق سفرائها في عسير، إذ ساهمت وشاركت بفاعلية في مهرجان الكتَّاب والقرّاء الذي أقيم أخيراً في مدينة خميس مشيط على مدى ستة أيام عبر جناحها في المهرجان، وهذا دليل على أن جمعية الأدب تمتلك أذرعاً ممتدة في جميع مناطق المملكة، الأمر الذي يتيح لها العمل وبفاعلية عالية ومتى ما أرادت.. هذا غير الفعاليات التي أتت بشكل مفاجئ وكان لزاماً على الجمعية مواكبتها كالأحداث الأدبية اللحظية التي تحتم عليها الحضور، مثل ندوة تأبين الأديب الكبير الراحل محمد علي علوان التي أقيمت في مدينة أبها بواسطة سفرائها في عسير، كما أقام فريق سفراء محافظة الأحساء بالمنطقة الشرقية فعاليات بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية في مقر الجامعة المفتوحة بالأحساء، وأيضاً قام فريق سفراء مدينة جدة باستضافة الشاعرة السودانية الكبيرة روضة الحاج في أمسية شعرية بالتعاون مع الشركاء الأدبيين هناك، وغير ذلك من الأنشطة.
وقال مفتاح: علينا ألا ننسى أنه لم يمضِ على افتتاح جمعية الأدب سوى ثلاثة أشهر أو أكثر بقليل، وجمعية الأدب المهنية لديها خططها الحالية والمستقبلية للسفراء وللوسط الأدبي بشكل عام، ومن واجب الجمعية وأولى أولوياتها تفعيل دورها المهني في القطاع، ومنها وضع المعايير والتصنيف وقواعد البيانات ومراجعة التشريعات والأنظمة واللوائح والتمثيل في المنظمات الدولية ووضع الأدلة الإرشادية الخاصة بالمهنيين في القطاع ونشر محتويات الريادة الفكرية حول توجهات ورؤى القطاع من دراسات واستشارات وتوفير المنح الأدبية والبحثية في المجالات الأدبية والثقافية بالتفرغ الأدبي والعلمي للمبدعين والباحثين.. فدور جمعية الأدب لا يتوقف عند فعالية هنا أو ندوة هناك.
وأضاف: كل هذا حدث بعد حفل الافتتاح أي خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2023، ولم أتحدث عن 2024 الذي بدأناه بملتقى فرسان الشعري الثالث الذي ما زلنا نعيش أجواءه، وقد استضاف 13 شاعراً عربيّاً و17 شاعراً سعوديّاً وأكثر من 70 ضيفاً مهتمّاً، إضافةً إلى مشروع «منصة أدباء المستقبل» الذي سينطلق -بإذن الله تعالى- في آخر يناير الجاري ومشروع الكتابة الإبداعية التفاعلية الذي سيبدأ في الشهر القادم وسوف يستمر سنة كاملة، وغيرها من المشاريع الضخمة المجدولة.