تبدأ الحكاية مع الشباب بجهود فردية مع بعضهم البعض، ليتم تصوير أغنية «راب» مع رقصة «هيب هوب» وما أن يتم تحميل الأغنية الجديدة التي عكف عليها الهواة في «اليوتيوب» حتى يفاجأوا بزيادة أعداد المشاهدات لتصل إلى أرقام فلكية. هذا السيناريو تكرر كثيرا في زمن «السوشيال ميديا»، فقد برزت أسماء شبابية كثيرة في الوسط الفني الجديد، غالبيتهم قدموا كلمات عبر موسيقى «الراب» تحاكي واقع الشباب وإيقاعهم الجديد، وآخرين ابتكروا إيقاعا جديدا، وكل تلك الأعمال قاسمها المشترك انعدام الهدف وهزالة الأفكار والكلمات. الشباب يرون أن تلك الفنون الجديدة هي جزء من ثقافتهم التي شكلها الإعلام الجديد وانفتاحهم على العالم من خلال التقنيات الجديدة، ومؤكدين بأنها فن من الفنون الجميلة والتي يجب أن يتقبلها المجتمع وأن يدعمها بشتى الطرق، سواء عبر جمعيات الثقافة والفنون أو عبر وسائل الإعلام المختلفة، لكنهم في كل الأحوال يشيرون نحو «اليوتيوب» حتى وإن انعدم دعم المؤسسات الحكومية والخاصة لهم. في الطرف الآخر يرى بعض الأسماء من الوسط الفني بأن الأغاني الهابطة والتي ظهرت عبر «اليوتيوب» أخيرا هي نتيجة إهمال وعدم توجيه للشباب الجديد، فكل جيل له فنه وثقافته ومع التوجيه السليم يمكن أن تتحول تلك الفنون وتصل إلى ذائقة المستمع.