• عزيزي العضو

    إذا كنت تواجه مشكلة في تسجيل الدخول الى عضويتك فضلا قم بطلب تغيير كلمة المرور عبر (نسيت كلمة المرور) أو التواصل معنا عبر أيقونة التواصل في الأسفل او البريد [email protected] او من خلال المحادثات على الواتساب عبر الرابط التالي https://wa.link/bluuun او مسح الباركود في الصوره

    إدارة الموقع

وما عدت انت (انت ..) ..!!

وَفْايَ اكْبرَ خَطْايَ|~

نائبة المدير
طاقم الإدارة
إنضم
17 يناير 2008
المشاركات
17,965
مستوى التفاعل
3
النقاط
38




تطلّ عليّ في أكثر لحظات بُعْدِك عني.. تطلبُ مني نسيانك بينما روحك تحلّق حولي!.. نتفّق أننا سنظل مجرّد أصدقاء، وأن لا تتعدى مشاعرنا حدود الاعجاب.. أضحك في داخلي.. أعرف نفسي.. وأعرف قلبك -ربما-.. أعرف أيّامي التي عشتها معك.. لن نكون مجرّد أصدقاء أبداً.. لأننا لم نكن كذلك منذ أول لقاء.. تلاقت الأرواح قبل أن تتلاقى أعيننا.. كذلك اليوم الذي قلنا فيه أنّ أحاديثنا لن تتعدى الإبحار في عوالم العدسات والأضواء والألوان.. اكتشفنا فيما بعد أننا مبحرين باتجاهات أخرى!!.. عشنا تفاصيل كثيرة محيطة بنا.. تفاصيل تتعلّق بذواتنا نحن؛ أكثر من كونها محيطة بالمتعايشين معنا.. أخبرتَني أن حياتك اصطبغت كذلك بالبنفسجي؛ وحياتي -ياسيدي- تاهت ما بين الأبيض والأسود!.. سألتني إحداهنّ مرة؛ أي نوعٍ من التعايش يجمع شرقيّتك القصوى بشرقيّته الوسطوية!.. ضحكت في داخلي؛ أوَلسْنا كلانا شرقيّان؟.. تجري في دمائنا نزعات شرقيّة حاولت مراراً إبعادها لكنها متشبّثة في خلايانا..

ألقي نظرة سريعة لما حولي.. كل ما يحيط بي يذكرني بوجودك حيث أكون.. أغمض عينيّ وأجدك حتى في أحلامي.. تنبّهت إلى أنّي حوّلت عالمي لشيء ما يناسب مجتمعك أنت أكثر من كونه مناسباً للمجتمع الذي أعيش فيه!.. أقلّب تلك الأوراق التي قصصتها من أجل لوحة اتفقنا على عملها معاً.. أرتّبها وكأنك ستفعل ذلك يوماً معي.. لملمت شتاتي ذات يوم خريفيّ أو شتائي.. أحاول معرفة الوقت الذي أعيش فيه بدونـ[ ك ].. أن أفهم أنك ماعدت هنا.. أن أعي أنه ماعاد يُقلقك غيابي أو يُفرحك حضوري.. أن أبدأ صباحاتي بدون صوتك النائم بسكون في قلبي.. وأن أغمِض عيناي في نهاية يومي بدونِـ[ ك ]..أن أقطع شوارع مدينتي المكتظة ولا أمسك بيدك حتى لا تتوه خطواتي.. أن تعتاد عيني على غياب صورتك الساكنة في داخلي..و لم أستطع!!.. لم أستطعْ!!..

أحادثك الآن؛ بعد أن اختلفنا للمرة الأولى بهذا الحجم [ المأساوي ].. أحاول تفسير ما يدور في خلْدي تجاهك.. أفهمني أنا.. بتفرّدي وابتعادي عن كل المحيطين بي.. عن عالمي الذي أعيش فيه بخيالاتي وكبريائي وأنثويتي.. أفهمني بهدوئي غير المعتاد وسكوني الغريب.. أفهمني بمزاجيتي وصوتي الذي يرتفع بلا داعٍ!!.. وأجهلك!.. بسكوتك الطويل.. هدوءك المثير لكل الأفكار السيئة في داخلي.. حكاياتك القصيرة.. شرودك الذي يدعوني لأن أقلق وأقلق طِوال الليل.. انشغالك الذي ما عهدته وما عدتٌّ أفهمه.. تغالطني كلما أخبرتك أنك ما عدّت [ أنت ].. تقنعني أن قلبك مازال على عهده بأُنْثاك.. وأنك مازلت أنت ذلك الشرقيّ الذي تعلّق فؤادي به.. لكنني أصبحتُ فيما بعد [ أُنْثَىْ ] لَهَاْ قَلْبٌ يَسَعُكَ بِكُلِّ زَلاتِكْ، وَمَاْعَاْدَ فِيْ قَلْبِكَ لَهَاْ [ مُتَّسَعْ ]!!..

أي نوع من الآمال يحملها قلبي؟.. أي نوع من الأحلام رسمناها سوية؟.. أي نوع من الذكرى تغزوني كلما حاولت نسيانك؟.. تسكنني وتسكن دواخلي.. فـ"كلّ ما يجمعنا [ حفنة ] ذكريات * ".. أراك في كل زاوية.. في كل مكان حدّثتك عنه.. في كل حيّ مررت به في عاصمتي.. في كل شيء يتعلّق بي وبالمكان الذي أعيش فيه.. في المقهى الذي اعتدت الجلوس فيه.. أترشف قهوتي وأتلفّت حولي بكل تركيز وكأنني أنتظر قدومك لأبتسم في وجهك وأدعوك لمشاركتي دقائق وقتي.. تشدّ من عزمي أخرى عاشت شيئاً مما عشته.. تقنعني بالربيع الذي كنت سأعيشه معك وسلبته ببرودة أجوائك.. تخبرني أنّني الربيع.. تقنعني أنني يوماً سأُزهِر!.. وهل أزهر وتُشرِق أيامي بدونك؟.. أتظاهر أمامها بقوتي.. بربيعي الزاهي.. لكنني أعيش صقيعاً مؤلماً في داخلي..

أرأيت؟.. أي نوع من الألم يرسمه [ بُعْدُكْ ]؟.. أي نوع من القسوة ترسمها همساتك الصامتة؟.. أي نوع من العقاب يمليه قلبك عليّ؟.. ما ذنبي أنا إن أحببتك؟.. ما ذنبي [ أنا ] إن جعلتك يوماً دنياي ووطني؟.. هل أخطأت حينما جعلتُ حياتي تدور في فلك حياتك؟.. قلبك ما عاد يخفق كلما التقت أعيننا.. سحر عينك ماعاد يلمع بشوق كنت أراه في داخلك.. حديثك ماعدت أسمع فيه لهفتك على أنثى تمضي معها ليالي الشتاء بدفء قربها.. ما عدتُ أراك تهرع بصوتك الرجولي نحوي [ برد هنا ياسمّو مرة برد ] لأشعر بالبرد في حرّ عاصمتي وتشعر بالدفء منبعثاً من كلماتي.. ما عدتَ أنت [ أنت ] بشرقيّتك التي أحببتها.. هل أتوّهم ذلك؟.. أتمنى!.. بكل صدق؛ أتمنى!..

تزورني في أحلامي.. تمدّ لي يدك.. تحثّني على السير.. أمدّ يدي إليك محاوِلة لمْس يدك.. تقترب مني بينما تبتعد المسافات بيننا.. تبتسم بهدوء.. ابتسامتك التي عهدتها.. تنتظرني وعيْنيْك تنظر نحوي.. أسير وأسير نحوك.. وتبتعد المسافات كلما سرتُ نحوك أكثر.. هل انتهى الحلم؟..
لا أدري!



تحياتيــــ،،،
 
وفاي عاد إنتي ماتحتاجين اقلك رائع

انا شهادتي فيكِ مجروحة :)


بجد رااااااااااااااائع


واصلي إبداعك

ولا تحرمينا من مواضيعك الفلة :)
 
أعلى