• عزيزي العضو

    إذا كنت تواجه مشكلة في تسجيل الدخول الى عضويتك فضلا قم بطلب تغيير كلمة المرور عبر (نسيت كلمة المرور) أو التواصل معنا عبر أيقونة التواصل في الأسفل او البريد [email protected] او من خلال المحادثات على الواتساب عبر الرابط التالي https://wa.link/bluuun او مسح الباركود في الصوره

    إدارة الموقع

رواية لمني بشوق واحضني ...غيابكـ عني يبعثرني

الاعضاء الذين تم تكريمهم لهذا الشهر
[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حبيت انزلكم روايه جونااااااان

وهي روايه سعوديه


( لمني بشوق واحضني غيابك عني يبعثرني )

***************************************************

الشخصيات الرئيسية
عايلة (فهد) أبو خالد \
أولاده – خالد 25 سنه \حمد 14 سنه
بناته \ الماس-24 سنه \دانه-22 \قمر-20
عايلة (ناصر) أبو سعود \
أولاده-سعود-31 سنه متزوج الماس بنت عمه \ سلطان 29 سنه \فهد 25 سنه
بناته – سعاد 24 سنه – هنادي 22 سنه- منال 19 سنه
عايلة (نايف) أبو احمد \
أولاده – احمد 31 سنه –طلال 23 سنه –ناصر 25 سنه
بناته \ نوف 20 سنه \رنا 21سنه\تهاني 10 سنوات
يتبـــــــــــــع
الفصل الاول
(الجزء الاول)
نادى خالد دانه بصوت عالي من تحت درج بيتهم الكبير "داااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااا ااااانه"
جته أمه وضربته بشويش على ذراعه وقالت "وش فيك تصارخ كنك مخنوق..." ضحك خالد وقال وهو يبوس يدها "ابد يمه بس بنتك المدلعه أخرتني وأنا عندي مشوار مهم "
أمه : ياوليدي النادي قريب من هنا
خالد (وهو يقلب عيونه فوق ) : المدلعه الثانيه بنمرها نأخذها معنا...(يقصد هنادي بنت عمه )...وبنجلس ساعتين قدام البيت نحتريها تطلع
أمه:هههههههههههههههههههه مين..؟ هنادي
خالد وهو طفشان لأنه تأخر على أخوياه : ما غيرها مو أنا سواق العايله.........وفي هالوقت نزلت دانه من غرفتها وهي تلبس عبايتها بعجله
ناظرت أخوها بضعف وهي تعض شفتها لأنها تأخرت عليه ..ناظرها من فوق لتحت وسوى نفسه معصب
"علومك طيبه يالله قدامي وكلمي النشبه الثانيه وخليها ترتز عند الباب وإلا ترى بنروح ونتركها ..قالت دانه وهي تبوسه مع خده بسرعه :تآمر أمر
ماقدر خالد إلا يبتسم لرقة أخته ....ياجعلني فدا هالوجه
دقت دانه على هنادي ..إلي ردت برجتها المعتاده "ارحبوووووووووووووووووووا"
دانه " ههههههههههه اخلصي اطلعي
هنادي وهي تركض يمين ويسار تجمع أغراضها ..:انتم وينكم
دانه :قربنا من البيت...
هنادي :يا مال أبو رمح (هذا مرض يصيب الغنم هههههه) خرشتي قلبي حسبتكم عند الباب
في هالوقت كان خالد يالله ماسك نفسه يبي يضحك من خفة دم بنت عمه وهو سمعها لان جهاز دانه خربان ومايكلم إلا بالسبيكر ..
دانه :وجعوه قولي أمين جايه بآخذك يالخايسه وتدعين علي...اخلصي يالله قربنا بعض الناس شايطين من تأخري
هنادي بصوت رومنسي ساخر :من إلي جايبك ولدي عمي الوسيم ملك زمانه
ناظر خالد وهو يحاول جهده عشان مايفطس من الضحك دانه إلي قاب وجهها من الفشيله ..
دانه وهي متوهقه :هناديوه أنطمي
هنادي:اها بس لايكون مصدقه عمرك..اخلصي بس خليه ينهج مانبي نتأخر ع النادي ياليتني ما اشتركت كان الحين مكبره المخده وفالتها نوم كله من سبايبك
هنا ماقدر خالد يتمالك نفسه وجلس يضحك ...ناظرته دانه بتعصيب تو ماعجبته السالفه قطيعه .
قالت هنادي تستهبل :دانوه بعترفلك بشي....
قالت دانه بسرعه لأنها عارفه بلاوي بنت عمها :أقول أنطمي حنا عند الباب يالله اطلعي...
هنادي:ههههههههههههههههه جايه 5 mints
قال خالد يستخف دمه :طيب ورى ماخليتيها تعترف
دانه وهي تناظره بنص عين ..."لا والله مابقي إلا هي
ولأول مره تطلع لهم هنادي بعد خمس دقايق..ومن العجله البرقع على جنب ما عدلته..جلست دانه تضحك على شكلها..
دخلت هنادي السياره بأدب وسلمت..رد خالد عليها السلام وهو يناظر عيونها الوساع في مراية السياره ..لكنه رجع وناظر قدامه في الطريق
قال خالد وهو يوقف قدام النادي : أذا خلصتن دقن علي..
قالت دانه وهي تنزل :إن شاء الله..
قالت هنادي وهي تنزل عبايتها:ول عليه ولد عمي كل ماله يحلو أكثر
دانه :ههههههههههههههههههههههههههههههه والله انك مضيعه توك شايفته قبل اسبوعين
قالت هنادي وهي تكش عليها بيدينها الثنتين :وأنتي على بالك أسبوعين قصيره...
دانه:هههههههههههههههه ياعيني يالحب
ناظرتها هنادي بتعصيب :مابقي إلا أحب أخوك هالبدوي من يحبه
قالت دانه وهي تضربها على كتفها :بدوي في عينك
قال هنادي وهي تحك كتفها (يقال أنها متعوره من ضربة دانه ) :وأنا صادقه أخوك مره عصبي ياكافي مين إلي بتتحمله..
دانه:أنا ما أنكر انه عصبي بس قلبه ذهب
قالت هنادي تتطنز :ذهب ولا الماس لايكون بس تخطبيني له
دانه: مابقي إلا هي عايفه اخوي أنا
وجلسن على ذا الحال طقاق وهواش كالعاده دائما ...
:
:
:
بعدها بساعتين كانن البنات جالسات بالكفتيريا ، وكانت هنادي تتكلم كالعاده لكن دانه ماكانت منتبهه لكلامها..
هنادي وهي تلوح بيدها قدام وجه بنت عمها :ياهوه يالربع اسولف مع العصير أنا
دانه وهي توقف وتعدل تنورتها الجنز إلي لنص الساق وبلوزتها السوداء الحفر :دقيقه وراجعه
وراحت تمشي وما غاب عن بالها إن كل إلي بالكفتيريا كانوا يناظرونها وهذا شئ هي متعوده من يوم ماهي صغيره لان جاذبيتها كبيره بشعرها البني الكاكاوي اللامع إلي لنص ظهرها وعيونها العسليه الفاتحه والملفته للنظر وبياض بشرتها وجسمها الشبيه بعارضات الأزياء لكنه أجمل حيث إن حناياه ممتليه بأنوثة مثيره..تابعت دانه طريقها حتى وقفت قدام طاوله تجلس عليها عجوز كبيره في السن وكان شكلها تعبانه..
قالت دانه برقه : مساء الخير فيك شئ ياخاله
ناظرت العجوز دانه بتعب وابتسمت وهي تربت على يدها إلي محطوطه على الطاوله :لايمه ما فيني إلا العافيه بس الشغاله راحت تدل خواتي وبناتاخي (يعني بناتهن) مكاني و ابطت
دانه:بغيتي منها شئ
العجوز:موعد إبرة السكر فات وشكله ارتفع معي
دانه وهي تجلس :وينها إبرتك أنا أعطيها لك.......
ناظرتها العجوز باستغراب دانه فهمته غلط ..لان العجوز مستغربه كيف من بنت رقيقه ودلوعه مثلها تستحمل تضرب احد بإبرة ..
ابتسمت دانه :لاتخافين أبوي يستخدم الإبر وأنا إلي اضربه
وبعد إلحاح من دانه عطتها العجوز الابره وعلمتها بمقياسها وبخفة يد ولمحة بصر ضربتها دانه ورمت الابره
باستها العجوز على خدودها ، وقالت :سلمت يدين إلي على الطيب رباك يابنيتي..أنتي معك امك هنا
ابتسمت دانه ابتسامه أخذت عقل العجوز ...: لا أنا وبنت عمي هنا لان بنت عمي سمينه شوي ..(ابتسمت بحب كبير)....وتسوي رياضه وأنا أجي معها اسليها وآخذ أحيانا حصص كومبيوتر
ابتسمت العجوز وهي تأشر بعيونها على الطاوله إلي هنادي جالسه عليها:هذيك بنت عمك أم شعر أشقر طويل كله كيرلي
قالت دانه وهي تبتسم لان العجوز تعرف حركات البنات :ماغيرها ..وأنتي ياخاله بناتك مو جايات
العجوز :ناديني أم راكان لا أنا ماعندي بنات
حزنت دانه ومافات هالشئ العجوز ...إلي ابتسمت وقالت :بس عندي ولد واحد عمره 35 سنه الله يخليه لي
دانه برقه:الله يخليه لك ياخاله
أم راكان : ويخليك لعين ترجيك يمه
ترددت دانه ودها تسال العجوز ليش عندها بس ولد لكنها أسكتت لأنها ماتحب تتطفل وهذا مو طبعها بس فيه سحر غريب يشدها لهالمره إلي يشع الحنان من شخصيتها إلي ماتنكر إنها مهيبه بشكل واضح
ابتسمت أم راكان وقالت : أنتي مشغوله الحين
التفتت دانه على هنادي ولقتها تكلم بنات تعرفهم من الجامعه وشكلهم راعين طويله لأنهن جلسن معها على الطاوله
دانه بمرح : لا شكل بنت عمي لقت من يلهيها غيري
أم راكان وهي تبتسم : ماعليه طبعا أنتي أكيد تتساءلين ليش ماعندي إلا ولد واحد بس
ابتسمت دانه بحرج وقالت بصراحتها المعهوده :أكيد بكون فضوليه لكن هذا مايعطيني الحق إني أسال
كبرت هالبنت في عين أم راكان خصوصا صراحتها وبوحها ب إلي يختلج في صدرها
أم راكان :ماشاء الله عليك تصدقين يابنيتي انك تفاجئيني عندك مبادئ ضنيت من زمان إنها تلاشت
(ابتسمت دانه وعيونها تشع) .... وكملت أم راكان ...أنا وحيدة أمي وأبوي وكبرت وأنا ما تزوجت على كثر خطابي لكن أبوي رفض يزوجني (ضاق صدر دانه ولاحظت أم راكان ) لا تخافين أنا كنت موافقه كان كل شئ عندي المال العز والجاه والحب إلي يغمرني فقلت وش أبي بالزواج
(سكتت أم راكان واستغرقت في ذكرياتها وذيك الأيام الحلوه واحترمت دانه هالشئ وانتظرتها لين تكمل هي بنفسها )
ومن خبرتها الكبيره في الحياة عرفت أم راكان سبب سكوت دانه وزاد قدرها واحترامها لهالبنت المميزه
بعد دقايق ابتسمت أم راكان بحب ووجهها يشع للذكريات إلي لأول مره تلقى احد مهتم يسمعها غير راكان ..إلي صار له أسبوعين غايب في اسبانيا رحلة عمل ..
وكملت كلامها :المهم مرت السنوات وأنا على موقفي وأبوي على موقفه على الرغم من أمي كانت تعاتبه لأنه وقف في وجه طريقي لكن أبوي كان يحبني وأنا كنت أحبه وكان رأينا واحد عمره ما اختلف .. أثناء رفضي للزواج كان ولد عمي (عبد الرحمن ) يحبني وكان عارف وجهة نظري وعشان كذا ظل ساكت وما طلبني لأنه بيشوف أخرتها معي أنا وأبوي,,ومرت السنين وأنا غافله عنه وهو كان رافض نهائيا الزواج ينتظرني وتزوجوا إخوانه إلي اصغر منه وبقى هو عازب .. المهم أبوي جاه المرض الخبيث الله يكفينا والمسلمين شره وعرف انه بيموت
سكتت أم راكان تشرب ماء ودانه متحمسه مره ماتوقعت يكون هناك في الواقع قصص رومنسيه بهالشكل ابد
كملت أم راكان..: المهم أبوي هو تقريبا إلي مربي عبدالرحمن وكان يعرف انه يبيني لكنه انتظره عشان يتكلم وعبد الرحمن ماتكلم عشان كذا وهو بالمستشفى وقبل مايقول لعبد الرحمن سبقه هو وتكلم وطلبني منه ووافق أبوي وبعدها بأسبوعين تزوجنا وكان عمري تقريبا 38 سنه وهو 45 سنه يعني كان يحبني وأنا بالعشرينات
دمعت عيون دانه من التأثر وسألت : طيب أنت وش كان موقفك من الزواج ..؟
استغربت دانه من حمرة الحياء إلي صبغت وجه أم راكان وضحكت بحب وهي تقول : تصدقين لو قلت لك إني كنت أحبه لأني شفته كذا مره في المناسبات لأننا في عايلتنا عندنا طبع مو زين إننا مانتغطى عن عيال عمنا بس نتحجب و البعض مايتحجب وبديت أحس بشئ غريب يسري فيني لا طاحت عيني بعينه كان هو مثال للثقل وكانت شخصيته ترهب وهذا إلي شدني له عكس عيال عمي الباقين إلي كانوا لعابين وتصرفاتهم تصرفات مراهقين تقريبا.وقلت في نفسي إن خطبني تزوجته وغيره لا...
دانه وهي تمسح دموع التأثر..:يا سلام قصه ولا أروع
أم راكان : سقى الله ذيك الأيام كانت اسعد أيام حياتي .. عشنا سوى حوالي خمس سنوات وعلى الرغم من أهله كان يلحون عليه عشان يتزوج علي حتى يجيه عيال إلا انه كان متمسك فيني والموضوع فتحوه مره بس و ماعاد تجرؤ فتحوه مره ثانيه .. وبعدها بفتره قصيره حملت وجبت راكان وماجبت غيره بحكم تقدمي في السن..
لما صار عمر راكان 24 سنه توفى عبد الرحمن بسكته قلبيه .. (وتهدج صوت العجوز) حطت دانه يدها على يد أم راكان وقالت بحب :ما له إلا الدعاء لان ماراح ينفعه إلا كذا والله يرحمه ماقصر وعيشك أحسن عيشه و أهداك راكان أعظم هديه وذكرى بهالكون ..
ام راكان :صدق من قال كلمه تجرح وكلمه تداوي .. وكلامك مثل البلسم الشافي
دانه بحياء : هذا من طيبك ياخاله الله يحفظلك راكان من كل مكروه
العجوز وعيونها تشتعل بحب وحنان أمومي فاق الوصف لما أنذكر اسم ولدها : اللهم أمين لولا الله ثم هو كان ما يندرى عن حالي الحين..
عقدت دانه حواجبها دلالة عدم فهم ..وكملت أم راكان تشرح :بعد ماتوفى عبدالرحمن ما أمداني ماطلعت من العده إلا وإخوانه وعيال عمه جايين يطالبوني بالورث كله .. على إن الشرع مقسمه بيننا بعدل و من زود طمعهم كانوا يطالبوني بورث أبوي إلي كان كله مكتوب باسمي قبل مايتوفى وكأنه داري عنهم وعن قلة أصلهم .. وفي هالوقت إلي كان الكل فيه ضدي حتى خوات عبدالرحمن وأمه والكل ماعدى أخته (رحمه) الله يذكرها بالخير هي إلي كانت بصفي بس ما احد عبرها.....راكان الله يحفظه لي كان توه راجع من برى لأنه كان يدرس بجامعة هارفرد وأنهى لحسن الحظ دراسته ووقف في وجيههم كلهم وحفظ لي حقي وصان كرامتي قدام الناس ومسك أشغال أبوه وعلى الرغم من أن عمانه بفضل خبرتهم ضربوه في السوق كذا مره إلا انه كان يقوى أكثر ويصلب عوده والحين صار الكل يحسب له ألف حساب وعمانه بدو يستميلونه ويحاولون يكسبون ودّه..
هزت دانه راسها وهي محتقره هالمنافقين إلي ما عندهم دم ولا كرامه من سواياهم في مرة أخوهم وولده وجشعهم على الرغم من أن الله مغنيهم لكن عيونهم فارغه ما يملاها إلا التراب...
دانه باشمئزاز :منافقين الصراحه أكيد ماعبرهم
هزت أم راكان راسها نافيه : لا أنتي ما تعرفين راكان طبعه يسامح بس ما ينسى ...
حست دانه بشئ غريب يشدها لراكان .. حنون مع أمه في وقت هو قاسي مع غيرها..تحمل قسوة أعمامه وحقدهم والحين تمصلحهم حتى يكسبون وده لأنه صار تاجر كبير .. ياترى كيف القسوه تتفجر ويطلع منها هالحنان وإلا بس هو موجه لامه من بد كل هالناس .. من كم وهو يعاني ....عشر سنوات ..وهو يكافح ويتعب ويناضل ..ما تغيرت مفاهيمه للحين؟ .. وإلا حولوه لإنسان قاسي ما يعرف الرحمه !..
بس أمه ما قالت إن عمره 35 سنه أكيد انه متزوج وعنده ثلاث أو أربع أطفال ...وأكيد بيكون لهم حصة من حنانه الشبه معدوم ومن بيلومه الصدمات تخلي الواحد يصاب بالتبلد ..شطح تفكير دانه لبعيد ..ياترى كيف تعامله مع زوجته هل يتخلى عن قناعه إلي يلبسه حتى يخافون أعدائه منه ويرهبونه ويرميه أول ما تطيح عينه عليها وإلا يستخدمها كوسيله لإفراغ انفعالاته وغضبه و لإراحة نفسه حتى لو كان هالشئ باستخدام طريقه الناس الجهال المتخلفين ..(تلونت خدود دانه بلون دافي من تفكيرها إلي مشى بها أميال في طريق ماسبب لها إلا الألم ...بس هالانسان لغز محير يستاهل إن الواحد يتوقف ويتفكر فيه )
وفجأة شافت دانه شله كبيره جايه لطاولة أم راكان وابتسمت وهي توقف وتحس بحزن غريب لأنها بتترك العجوز:كان شرف لي الكلام معك ياخاله
كان ودها العجوز تمسكها وتعرف اسمها و بنت مين بس عايلتها وصلت وانشغلت بهم بس ما راحت عن بالها هالبنيه الخلوقه إلي خلتها تعيد حكمها في بنات الزمن هذا والي فيه من أشكال (ساره) الكثير تضايقت العجوز من ذكر (ساره) إلي ماجاها من وراها هي وولدها الغالي إلا المشاكل والشر قطيعه تقطعها هي وسيرتها..
؛
؛
قالت دانه وهي تتمشى :تصدقين دخلت قلبي هالمره ..
قالت هنادي وهي تتأفف وتناظر في ساعتها : صارت لك ربع ساعه وأنتي صاجتني كان سألتيها إذا عندها ولد تزوجه لك
هنا عصبت دانه لان جروحها مازالت عميقه من بعد طلاقها عن ولد عمتها إلي ماكان يستحقها
"وأنتي مافي بالك إلا العرس ... اعرفي انه أخر شئ أفكر فيه"
قالت هنادي بعصبيه لان بنت عمها ماتخطت طلاقها للحين :بصراحه طحتي من عيني ما توقعتك ضعيفه
قالت دانه وهي تحس بالدموع تتجمع في عيونها وقلبها يتقطع :سكري على الموضوع
طبعا أكيد تتساءلون وش سبب حزن دانه اوكي راح أقول لكم ...دانه تزوجت قبل سنتين يوم كان عمرها عشرين من ولد عمتها شيمه (عبدالعزيز) إلي كان مو حاسب لها حساب ويتصرف في حياته مثله يوم كان عزابي ..لكن إلي يحز في النفس أكثر إنها كانت توده وتميل له ولو انه عدل تصرفاته وصار وفيّ لها كانت طاحت في حبه بس هو كان لامسؤول وعابث مغازل بالجوال والانترنت و راعي تفحيط يعني كأنه مراهق مو رجال عمره 28 سنه ..لكن إلي كان مصبر دانه عليه لسانه وكلامه المعسول إلي يخليها تضعف وتصدق انه راح يتوب ويترك عنه هالحركات ...ياه أحيانا دانه تشتاق له وتبكي على الأوقات الحلوه إلي كانوا يمضونها سوى وخفة دمه لكن لما تتذكر ذاك اليوم إلي بسبته جاها انهيار عصبي وحاله نفسيه ماتشافت منها إلا السنه إلي فاتت ترجع تكرهه وتكره قسوته وتكره الزواج بكبره .........ذاك اليوم ورجعت دانه تتذكر .........
إلا إن هنادي هزتها بلطف من كتفها :خالد برى ينتظرنا
دانه وهي تعقد حواجبها :غريبه مادق على جوالي
هنادي وهي تضحك :ههههههههههههههه أزينه من جوال رايح في خبر كان اشتري غيره وفكينا
دانه وهي تتأفف :ياحبك للمظاهر وشفيه نوكيا 7610 شوفيه وش زينه
هنادي:هههههههههههههه بزود الناس متطورين وأنتي مازلتي على أيام الدمعه وبعدين اسمعوا مين يتكلم عن المظاهر
دانه:هههههههههههههههههههه والله انك مضيعه أصلا أنا كنت ناويه اطلع بكره واشتري آخر موديل نزل
هنادي:قللللللللللللللللللللوش أخيرا هذي بنت عمي إلي اعرفها
دانه :هههههههههههههههههههه فضحتينا يمال ماني بقايله
هنادي متروعه لان خالد يدق عليها :لا والله إلي رحنا فيها أخوك قابه شياطينه عجلي علينا البسي عبايتك خلينا نطلع لا يدخل يسحبنا مع كششنا
دانه فاطسه من الضحك من كلام هنادي إلي كان وجودها بالنسبه لها في جميع مراحل حياتها مثل البلسم إلي يداوي ويلطف وتمنت من كل قلبها لو تكون زوجة لاخوها بس أهي عارفه أنهم اثنيناتهم دايم يتناقرون وما يحبون بعض ما تدري وش السبب
طبعا لمحة الحزن إلي مرت في عيون دانه ما فاتت هنادي إلي أوجعها قلبها لحال بنت عمها .. لأنها تعرف قدر عبد العزيز عندها وتعرف إن قلبها للحين ينزف .. لكن هذي هي دانه فولاذ من برى وزجاج سهل الكسر من جوى .. آه بس لو تلقى ابن الحلال إلي يستهاهلها .. وتشيل من راسها فكرة إن كل الرجال سواسيه وأنهم خاينين .. بس لا حياة لمن تنادي لان دانه مع كل رقتها وعذوبتها عنيده بقسوة الصخر ..
تنهدت هنادي ولبست عبايتها..
طبعا الجو في السياره كان خانق لان خالد كان معصب على البنات .. كانت دانه تحاول ماتنفجر من الضحك لان هنادي كانت تكلمها بهمس وتنكت على خالد بحكم جلوسها في الكرسي إلي وراها...
آخر شئ ماقدرت دانه تتحمل وانفجرت بالضحك...ناظرها خالد بنص عين و أسكتت على طول وهي تلوم هنادي لأنها دايم تورطها في مواقف مالها داعي.
**************
(الجزء الثاني)
فاتت سنين وأنا بسمعك ..ولا عمري فكرت أخدعك
مالقتيش جرحي بيوجعك...ولا قلبي عز عليك..
و عايزني..تاني أصدقك..
والله أنا قلبي جنيت عليه..وبكل بساطه لعبت فيه..
.وعايزني ارجع دالوقت لحياتي معاك...شفت القسوه فيك..وعرفت الغدر ده من عينيك
أنا بعد دا كل أزاي وليه..ارجع لهواك
عيشتني في أجمل هوى..ووعدتني نكون سوى
أخرتها ضاع عمري بأيديك..ماتقولي ذنبي أنا إيه
مسحت دانه دموعها بقفا يدها يبدو إن الدموع صارت عاده عندها ...كيف تقدر تنسى وكيف ما تبكي والي صار محفور في ذاكرتها كيف..؟ الزوجه تقدر تسامح وتصفح عن كل شئ إلا الخيانة..؟ لأنها جرحها مميت ويبقى أثره لأخر العمر ..ضمت دانه رجلينها وسندت ظهرها للسرير وهي تفكر وتحاول تدور الغلط إلي ارتكبته والتقصير حتى يخونها بهالقسوه ويهزها من الأعماق ..وين الحب إلي دايم يتكلم عنه وين راحت غلاة ..دانة حياته ونور دنياه..كل كلام الحب زيف وخداع ليه طيب ..كانت له نعم الزوجه والحبيبه والصديقه ..كيف نسى وقفتها معه يوم توفى أخوه في حادث وكيف كانت له سند وقوه لما يرجع لها وعواطفه مستنزفه من حزن خواته وأمه وأبوه وإخوانه ..كيف تحملت حزنه وكتمت حزنها عشان خاطره ..كيف نسى أمسياتها الرومنسيه ومفاجأتها له..كيف هانت عليه ... شهقت وجلست تبكي بصوت مكتوم حتى ما تسمعها أمها .. آه ياليتها تغمض عين وتفتح عين وتلقى ذاكرتها ممسوحه .. ذكرى ذاك اليوم زي السم إلي يذبح فيها شوي شوي .. بكل قسوه وألم..
ومن بيلومها ....حطت راسها على المخده وجلست تسترجع ذكرى ذاك اليوم إلي دمر لها حياتها كلها ...
كان ذاك اليوم بداية العطله الطويله قبل سنتين كان عبدالعزيز مسافر الإمارات عشان يساهم في بورصة الإمارات .. ونزل دانه عند أهلها وبعد وداعه الحار إلي مليان مشاعر لها وعدها يرجع بعد يومين يعني يوم الخميس .. نزلت دانه وراح هو للمطار ..غمضت عيونها بقسوه كيف كانت غبيه وعلى نياتها للدرجه ذي كان يستهزء فيها وهي يا غافلين لكم الله ..مرت الأيام وخبرها انه بيرجع فجر الجمعه ... وانه بيمر يآخذها ماله داعي تجي... هي صدقته الغبيه .. ويوم صارت الساعه 12 بالليل حست بالملل وعيا النوم يجيها لأن زوجها (الوفي) بيرجع بعد أربع ساعات بالكثير ومن زود ما هي تبي راحته طلبت من أخوها خالد يوديها بيتها حتى ترتب البيت وتستعد له ..(جلست تضحك من بين دموعها بسخريه على نفسها )..طبعا لزمت على خالد يدخل يشرب شئ ويتأكد معها إن البيت خالي لانهم ساكنين بفيلا مؤجره وواسعه وهي تخاف تدخلها بلحالها ..طلعت الدرج إلي بالجنب بالصاله الواسعه وصوت خطواتهم بس إلي يتردد بالبيت الرخامي الواسع مشت لغرفة نومها إلي بوسط الدور الثاني والي قبلها صالة استقبال حلوه و أنيقه فيها صوفا طويله وكرسيين متقابلين وبينهم طاوله زجاجيه مذهبة الأطراف .. جلس خالد بالرسبشن وتقدمت دانه لجناحهم الواسع إلي فيه صالة جلوس صغيره وحمام وغرفة نوم ملوكيه فخمه بديكوراتها الزرقاء والذهبيه .. ولما دخلت الجناح كان قدامها غرفة الجلوس بعدين السرير الواسع إلي تغطي أطرافه ستاير زرقاء خفيفه ..
حست برعب وخوف وتمنت لو تموت في هاللحظه وهي تشوف شخصين بسريرها ..مشت مثل المخدره أو مثل السجين إلي محكوم عليه بالإعدام ظلم وعودان بدون ذنب..
مشت وهي تحس نفسها ميته ..جسم يهيم بلا روح ..وقلب مع كل خطوه يتقطع ألف قطعه وقطعه ....
وشافته مع الخدامه ..في سريرها وبين يدينه ..وهو يضمها لصدره.....
صرخت صرخه...وانهارت ولا عاد تتذكر إلا دخلت أخوها الغرفه ..وفزت عبد العزيز وخوفه وصدمته لما شافها ..
وما صحت من الصدمه إلا بعد كم يوم .. وعرفت إن إلي جاها انهيار عصبي .. وان عبد العزيز طلع من السجن من بعد ما طلب له خالد الهيئه وطلع مأمن نفسه وانه متزوج الشغاله زواج مسيار يعني حلاله مو مسوي شئ حرام ومخالف للشرع..
تذكر دانه يوم قدر يدخل غرفتها بالمستشفى قبل وقت الزياره وقبل مايجونها أهلها ,, واستغل الفرصه لان أمها إلي مرافقه وكانت طالعه تجيب غرض وترجع يعني مافيه احد يمنعه من شوفتها ..والي صار له أسبوع وهو يتحرى لها
تذكر أنها جتها نوبه لما شافته و حست بالقرف والحزن والألم ..وطلبت منه وهي تبكي يطلع ولا عاد يوريها رقعة وجهه .تذكرت وجهه إلي دايم باسم و مزوحي .. وهو راكع عندها يبكي بحسره وألم على إلي سواه فيها..
عبدالعزيز:سامحيني يالغاليه طلبتك سامحيني
قالت دانه له وهي تبكي وبين دمعه وثانيه كانت تتنفس وتشهق (لكم عاد تتخيلون الموقف) : اطلع يا عبد العزيز اطلع أنت دمرتني ذبحتني بالحيا
جلس يبكي من قلب ..:أنا أسف يالغاليه والله أسف
دانه وهي تصد عنه :ما ينفعك الأسف أنت قضيت علي... شغاله ..تحط السيرلانكيه بقدري ( وصرخت فيه بعز وكبرياء وهي تناظره باحتقار ) أنا بنت فهد ابن سبع زوجي يتزوج علي و مين شغاله ..
تغير لون وجهه وأحنى راسه من الخزي إلي ارتكبه ببنت خاله ...قال وهو يتوسل لها : اطلبي إلي تبين أنا مستعد أنفذه لك أنا عارف انك ما راح تصدقيني بس والله إني احبك وأموت فيك والي صار من اليشطان ومن الشغاله إلي أغوتني حتى صار إلي صار
قالت له وهي تمسح دموعها بقوه و كأنها تمسحه هو من حياتها :أبيك تطلقني والحين
وقف و الصدمه على وجهه ، قال بهمس :أطلقك
وقفت بدورها من الكرسي إلي كانت جالسه فيه وراحت تمشي وتوقف وجهها للشباك وظهرها له..:سو جميل فيني وخلني اذكر عنك لو شئ واحد سويته لي وريحني
قال بزعل وصدمه لأنه يحبها بطريقته :ما اقدر أعيش بدونك يا دانه يقولون الواحد مايحس بقيمة إلي عنده حتى يخسره
التفتت وقالت له والدموع على وجهها تتلاحق :أنت قلتها يخسره وأنت خسرتني خلها تجي بالطيب يا ولد العمه أحسن
حزت بخاطره كلمة ولد العمه وحركت نخوته إلي صار لها فتره خامله ..قال وهو يمسح دموعه ..: مالك إلا طيبة الخاطر يالغاليه بس لي طلب
ناظرته باحتقار وكأنها تقول له تتشرط بعد إلي سويته فيني ..وكمل بملامح تقطع القلب :طلبتك لا ترديني.. آخر طلب قبل لا نفترق .....
(قبل لا نفترق...) صداها يتردد في كل مكان كانت تكرهه وتحتقره وتبغضه وتتمنى موته ...
لكن ليش الكلمه هذي نزلت عليها مثل الزلزال..؟ ليش حست بغصه تحرقها..؟ ليش حست بنهر وفيضان دموع يهدد بالنزول..؟ ليش تمنت لو أنها ما أنولدت في يوم ..؟
هزت راسها حتى تسمع طلبه...
تقدم منها ببطء وهو على وشك وينهار مو مصدق كل إلي يصير..ساعات تكون اليقظه والتوبة متأخرة و متأخره كثير كثير...!
-ضميني....!
أنصدمت دانه :-وش هو...؟
قال بحزن وهو يحاول يتماسك :-لآخر مره ضميني ....!
قالت بهمس وهي ترتجف :بعد كل إلي سويته ..؟
قال وهو يقرب منها : ما أستاهلك اعرف ..بس أبي أحس بدفى حضنك قبل لا أتركك هذا أخر طلب عندي قبل السماح وقبل ما نفترق
نزلت دانه راسها وهي تبكي بشكل ما صار لها بحياتها كلها .. يا ليتها ما تركت عز أبوها وراحت بالها وأيامها الحلوه وتزوجت منه
قرب منها حتى ما صار يفصل بينهم إلا الهوى وأنفاسهم المضطربه .. وبدون ردة فعل ضمها لصدره بكل قوته وجلس يبكي وهي تبكي بصمت كان يبي يختزن ريحتها ورقتها ونعومتها في قلبه وذاكرته للأبد... غلط غلطه عقابها كان حرمانه منها العمر كله ..كيف بيعيش بدونها..بدون حنيتها .. ورقتها .. صحيح انه كان مو وفيّ بس كان يحبها وكانت غير في نظره عن كل بنات حواء ..كانت الصفاء والطهاره والعفه..كانت بلسم جروحه كانت الراحه بالنسبه له والقلب الكبير إلي ياما سامحه على زلاته وأخطائه ..تركها بعد ما انسحبت من بين يدينه تاركة حظنه بارد خاوي ....
قالت بهدوء غريب وصوت مبحوح من البكاء : نفذت طلبك..أوف الحين بوعدك
ناظرها وهو يمسح دموعه بشماغه .. :وأنا عند كلمتي..أنتي..انتـ...ي طالق..طالق..طالق
حست دانه من بين موجة الم هالكلمه .. بنوع من الراحه الحين بيطلع من حياتها بترتاح منه .. من انتظار حبه الصادق..من انتظار زلته الجديده..من انتظار أعذاره وتبريراته ...
قال وهو يمسك مسكة الباب :بشتاق لك ديري بالك على نفسك يالغاليه وسامحيني الله يرزقك بمن هو أحسن مني
ماردت عليه دانه .. وطلع من الباب .. وبهالشكل طلع من حياتها للأبد...
قالت هنادي لام خالد : وش تسوي دانه بغرفتها العصر غريبه
قالت أمها بضيق وصوت مرتجف : مشغله شريط لأليسا ومسكره النور والباقي أنتي تعرفينه به
تنهدت هنادي بضيق هذي حالة دانه من بعد ما تطلقت .. ساعات ترجع دانه الأوليه المرحه راعية المقالب وساعات تنتكس حالتها مثل الحين عجزوا معها سفروها أهلها للخارج .. ما تركوها ولا دقيقه ..لكن مافيه فايده
دخلت هنادي الغرفه وجلست جنب دانه إلي جالسه على الصوفا الزهريه الناعمه ...ومسنده راسها على المخدات ..قالت وهي تبتسم من قلب لهنادي بنت عمها وصديقة طفولتها ..:ياهلا وغلا نور المكان
قالت هنادي وهي تتكلم مصري :دا المهلي ما يولي
دانه:هههههههههههههه ما تتركين حركاتك
قال هنادي تنتقدها : نور طافي وصوت أليسا الحزين يردح في المكان خير إن شاء الله
دانه "ولا تزعلين ..(مسكت الريموت وسكرت الستريو)..
وجلست مبتسمه ..
قالت هنادي بجديه :لمتى بتظلين على هالحاله ..؟
قالت دانه وهي تخفي انفعالها بمجله بين أيدينها : أي حاله ..
قالت هنادي وهي تاخذ المجله و تحطها بعنف على الطاوله الصغيره إلي بجنب الصوفا : لا تستغبين لان ما احد يفهمك مثلي .. أنا متأكده بأنك ما تحبينه ليش متأزمه قولي لي..
قالت دانه وهي تطوي أصابع يدينها بارتجاف : مقدر أنسى يوم شفته نايم مع الشغاله الشئ ذا دمرني..هز ثقتي بنفسي..
تأففت هنادي: دانه ( ومسكتها مع كتوفها تهزها) اطلعي من هالقوقعه إلي حبستي نفسك فيها أنتي ألف من يتمناك والدليل الخطاب إلي كل يوم يخطبونك وأخرهم الرجال إلي عند عمي الحين .. أنتي تملكين الأخلاق الجمال والطيبة ..ما أنتي من مستوى الحيوان إلي تزوجتيه...أزين شئ سواه بحياته انه طلقك بدون شوشره ولا يغرك الموقف الرومنسي إلي كان بينكم ذاك اليوم بالمستشفى كان يبي يريح ضميره بالأحرى ..والدليل على إن ذيل الكلب ما ينعدل شوفيه اخوي شايفه بشقة عزابيه الأسبوع إلي فات وكان عندهم بنات (ماكانت هنادي ناويه تقول لها لأنها ماتبي تجيب سيرته لكن لازم تصحي بنت عمها وتخليها تلحق عمرها حتى لو كان هالشئ قاسي ومؤلم عليها)
تشنج وجه دانه دليل من صدمتها وحست بغباء كبير .. ليش خلت هالانسان العديم الإحساس يدمر حياتها واستقرارها الشخصي ,, وهو لاهي ومستانس على الرغم من أمه لمحت قبل فتره لما زارتهم قبل ثلاث شهور أنهم بيخطبون له ، دانه ماحست إلا بالضيق رغم أنها تعمدت اللا مبالاة في وجه عمتها الحقوده المعدومة الشخصيه لان بناتها وبنات رجلها هن إلي يحركنها على كيفهم ف إذا رضن على احد رضت هي وإذا زعلن على احد زعلت هي ..
قالت دانه وهي توقف قدام الستريو وتناظر في CD المصفوفه بترتيب جنبه في علبه خاصه ..:أنا استغرب يا هنادي.......(وسكتت كأنها ما تدري وش تقول أو كيف تعبر..)وقفت هنادي جنبها تناظر فيها وهي تحوس في CD بتوتر
وماتكلمت تنتظرها تتكلم
قالت دانه وهي تفتح CD لمحمد عبده : أنا ما أحبه .. بس أتضايق لما يقولون انه تزوج أو خطب .....(وهزت كتوفها بضعف..) شئ غبي ما أحبه و أتضايق لأنه سعيد ومكمل حياته
قال هنادي بعقلانيه ودقه :شوفي أنا راح أقولك سبب إحساسك ذا....
دانه :هههههههههههههه طبقي علم نفسك إلي تدرسينه علي (وكانت تقصد تخصص هنادي بالجامعه وهو علم النفس )
ابتسمت هنادي .. وكملت : الموضوع ببساطه انك مجروحه في الصميم وتنقهرين لأنه قدر يتجاوز طلاقكم و ظروفه ببرود وقدر يكمل حياته ولا كن شئ صار في وقت أنتي فيه ما تخطيتي الصدمه والي صار
اتسعت عيون دانه من دقة تحليل بنت عمها..إلي فعلا كان مطابق ميه بالميه لشعورها لأنها تحس نفسها مخدوعه ومظلومه لأنها تكافح عشان تمحي أثار جروحه في وقت هو عادي ولا كن شئ هامه ...ولامت نفسها كيف كانت غبيه بس إلي كان مهون هالشي عليها أنها ماكانت حزينه لفقدانه هو ..لا ..كانت حزينه لأنها فقدت كل شئ كانت تحلم به ..الاستقلالية .. الأمومه .. والاهم من هذا كله شخص يحبها يقدر فكرها وتكون محور الكون عنده بحيث ما يتنازل يناظر حرمه غيرها ..
ابتسمت دانه ابتسامه ملتويه : الروايات لاعبه فمخي مافيه بذا الوجود حب حقيقي ..قاهر .. يتحدى الحدود والعقبات ..صادق .. ومافيه رجال وفيّ..
قالت هنادي معاتبه وهي تمزح : أقول لا تسدين نفسي عن الزواج تراني أبي العرس
دانه :ههههههههههههههههههههه إلي يسمعك يصدق انك مستعجله على العرس في وقت أنتي فيه ترفضين من يتقدم لك
قالت هنادي وهي تاخذ الـCD وتحطه بالستريو : مالقيت إلي يناسبني ..
و بدا في هالوقت فنان العرب يمول.....
الأماكن
كلها مشتاقه لك..
والعيون إلي أنرسم فيها خيالك
والحنين إلي سرى بروحي وجالك...
ماهو بس أنا حبيبي ....
الأماكن
كلها مشتاقه لك ..مشتاقه
****
"يالغاليه صار لك شهر وأنتي بسيرة هالبنت "
ضحكت أم راكان وقالت له وهي تشرب شاهي : لأنك ما شفت إلي شفته ..كامله والكامل وجه الله
راكان : ههههههههههههههههههه يا حبني لك أشوى إنك ما عرفتي من بنته وإلا كان تورطت
فهمت أمه قصده وتكدر خاطرها لأنه رافض الزواج من بعد طلاقه قبل خمس سنوات من قليلة الأصل "ساره " بنت عمه حمد ...
ابتسم بحنان كبير عكس قوته وصرامته بالعمل لو يشوف واحد من موظفينه هالرقه إلي بعيونه ما راح يصدق انه مالك وحده من اكبر الشركات بالمملكه .. كان مهيب شخصيته قويه ووجوده مسيطر .. زاد عليه وسامته المدمره وطوله بنيته القويه لأنه من المنتظمين على ممارسة رياضة بناء الأجسام ..وغير عصاميته وثقته بنفسه وحسن تصرفه إلي خلته يحمي أمه من غدر أعمامه بعد وفاة أبوه مباشرة . وإيمانه وقدرته وإرادته في مواجهتهم وتخطي العقبات والطعنات إلي وجهوها لظهره أول ما مسك شغل أبوه وجده ...
لدرجة إن عمه حمد من كثر حسده وبغضه له قال له قبل ست سنوات وبمجلس كله معارف وأقرباء لهم جايين يتعشون عند عمه بمناسبة عيد الأضحى .."قل تم ياولد الأخو "
راكان تورط .. مايدري وش يبي عمه قدام خلق الله وهو عارف خباثة عمه وعارف إن راكان مستحيل يخلف له طلب قدام الناس..
راكان (وهو يحاول يكون دبلوماسي) : أمرني يا أبو سعد
ابتسم عمه ابتسامه خبيثه لأنه كشف دبلوماسية ولد أخوه : ما يأمر عليك عدو قل تم
ابتسم راكان بهدوء وهو عارف في قرارة نفسه انه ما راح يجبر على شئ ما يبيه وهذا الشئ تشهد له فيه أعماله الناجحه وسيطرته على السوق .."تم"
حط يده بيد عمه الممدوده ..قال عمه بكل صوته وقدام الرجال الحاضرين "اشهد كل الحاضرين إني عطيت بنتي ساره لولد اخوي راكان عطيه ما وراها جزيه لأني ما راح ألقى من هو أحسن منه يكون زوج لها..
ما تأثر راكان ولا تغير لون وجهه لأنه كان يعرف إن عمه بيسوي ذا الحركه عاجلا أو أجلا ....... لأنه سمعه مره يتكلم وهو طالع من المسجد قبل شهر وما انتبه إن راكان صلى في نفس المسجد لأنه بعيد عن بيته لكنه كان قريب من مشوار كان يقضيه ونزل يصلي فيه.. وكان عمه يقول لاخوه إلي اصغر منه محمد :
-لا تحسبني نسيت موضوع ثروة اخوي وعمي .. ياخي تقدر بالملايين وولد أخوك شايف نفسه علينا علمني بالله كم مره قلب الطاوله فوق روسنا كل ما دبرنا له مصيبه طلع منها
قال محمد بتردد (والي مسيطر عليه أخوه حمد (أبو سعد ) لان شخصيته ضعيفه )
-بس...هو..ماتعب وكد طوال هالسنوات عشان يمشي الشغل ويثبت سمعته بالسوق
ابتسم راكان بسخريه ..من كلامهم في وقت ناظر أبو سعد أخوه بنظره مدمره :
-أقول لا يكثر لو يكد مية سنه أنا أحق بهالملايين منه ومآخذها مآخذها لو يكون أخر يوم في عمري
قال محمد بلا مبالاته المعهوده : وش بتسوي لان كل خططك فشلت، لك الحين ست سنوات تحاول وما فيه أمل ....
ضحك أبو سعد ضحكه كريهه كلها حقد وبغض : دواه عندي
قال محمد بحماس :كيف..؟
أبو سعد :هههههههههههههههههه بزوجه ساره
مازال راكان وراهم .. واحتار من كلام عمه كيف بيزوجه ساره ..بعدين نهر نفسه لأنه يتوقع أي شئ من عمه حتى لو وصل هالشئ انه يبيع بنته
كمل أبو سعد ...لما شاف حيرة أخوه :أنت تعرف ساره بنت أبوها وهي متحسفه مثلي على الثروه إلي لو كانت معنا كان عيشتنا بعز (هز راكان راسه لان عمه يعد غني وعنده بيت تتحاكى المجالات بجماله ودقة تصاميمه إلي كانت على يدين أحسن مصمم ديكور بروما بس الجشع ماله حدود ) ....عشان كذا هي اقترحت علي هالاقتراح ومستعده تضحي بسعادتها عشان ترجع حقنا
(ابتسم راكان بقسوه حاسبينها صح هو وبنته بس دواكم عندي وأنا راكان لان إلي يحاول بس مجرد محاوله يتلاعب فيني راح يندم طول عمره )
قال محمد وعجبته الفكره : كيف طيب بتزوجها له ..
أبو سعد بخبث وهو يتلاعب بسبحته : كل شئ بوقته حلو خلنا نزين العلاقات مع ولد أخونا العزيز (قالها بسخريه ) ونوكل ساره بهالمهمه
مشى راكان للجهه الخلفيه للمسجد والي كان موقف فيها سيارته لحسن حظه لان المواقف مزحومه ...ركب سيارته الـ.(.BM حوت السوداء) ومشى راجع للبيت ...وهو يفكر ويتسلى كيف ساره بتحاول إغواءه عشان يتزوجها ..حس بحماس غاب عنه فتره بسبب ضغط العمل على الأقل الأيام الجايه بتكون حامله له التسليه والمرح ..حمد ربه وشكره لأنه دايم معه ودايم يحميه من حقد الحساد وأولهم أعمامه لحمه ودمه ...
لان راكان كان سارح في الماضي ما انتبه إن أمه تكلمه ابتسم بحنان ما يخص به إلا أمه الغاليه : وش كنتي تقولين يمه
قالت أمه بضيق : ما أنت بمعي .كنت أقول ليه ما تتزوج مره ثانيه
تشنجت عضلات وجهه بشكل ما خفى عن أمه وقال بازدراء :أتزوج ...! تكفين يمه أخذت كفايتي من الزواج العمر كله
ضاق صدر أمه بشكل كبير : ليه يمه لا تخلي تجربة وحده تحبطك أنت ألف وحده تتمناك
قال وهو يحاول يمزح ويلطف انفعال أمه : وأنا ما أتمنى ولا وحده
وعشان مايعطي أمه فرصه أنها تحاول إقناعه يتزوج ...قال وهو يبتسم :يمه تذكرين صديق أبوي أبو خالد
قالت أمه ووجهها يشرق لأنها تحب كل شئ يذكرها بزوجها وحبيب عمرها "عبد الرحمن " : كان أبوك الله يرحمه يحبه ويذكره بالخير وكانت مواقفه معه ماتنسى ..بس خير عسى ما شر
قال راكان (وهو يلبس نظارته الشمسيه إلي ماركة أرماني) لأنهم جالسين بحديقة بيتهم الكبيره وعلى الرغم من إن فوقهم مضله من القرميد والرخام إلا إن الشمس قدرت تتسلل لعيونه وتزعجه : مابه إلا العافيه بس صدف إننا تقابلنا في البنك أمس وعزمنا على العشاء بمزرعته الخميس الجاي وأنا وافقت لأني أحبه من حب أبوي له .. ولأنه وقف جنبي ونصحني أول ما استلمت شغل أبوي وله فضل كبير لأنه سبب في سعة الحال إلي حنا فيها
هزت أمه راسها توافق على كلامه :رجال معدنه ذهب .. والله يمه تلبية عزيمته اقل شئ نقدمه له يكفي انه صديق أبوك الصدوق عندي له صور قديمه مع أبوك أيام الدراسه وطيش الشباب وحتى لما كبروا بالعمر الله
قال راكان وهو يبتسم ويفتح جواله : اجل اتفقنا بنروح لمزرعته إلي بالجله (منطقه تبع للرياض تكثر فيها المزارع ) يوم الخميس
قالت أمه وهي توقف بصعوبه وهي متسنده على حاجونها (عصاها) نظرا لتقدمها في السن :الله يقدم إلي فيه الخير قم أذن لصلاة المغرب رح صل لا تفوتك الصلاه
ابتسم راكان وهو يمسك يد أمه ويساعدها على الوقوف :ابشري يالغاليه شيلي هم كل شئ إلا الصلاه و طاعة ربي
باسته أمه مع خده "الله يحفظك من كل شر يا نظر عيني
بعد مادخل أمه غرفتها .. إلي كانت بالطابق الأول .. والي جهزها لها خصيصا نظرا لأنها تتعب من طلوع الدرج الكبير إلي بوسط البيت الفخم حتى تروح لغرفتها وبعد ماتطمن على أمه راح لغرفته إلي بالطابق الثاني والي كان واسع بشكل كبير بحيث فيه جناحين نوم وغرفتين نوم عاديه لضيوفهم . وصاله استقبال كبيره ديكوراتها تتراوح بين الذهبي و الأزرق الغامق .. وفي طرف من الطابق فيه زاويه فيها ثلاجه كبيره وبرادة مويه ودروج صغيره وفرن مثبت في طاولة المطبخ من فوق وطاوله متصله بالجدار في طراز أوربي وكراسيها الصغيره المرتفعه حيل عن الأرض مثبته في الأرض حولها وكان ألوانه تتراوح بين السماوي و الأبيض الهادي يعني عباره عن مطبخ مصغر مريح للي يبي كابتشينو أو شاهي أو لشرب عصير آخر الليل
دخل راكان غرفته .. واخذ دوش سريع ولبس ثوب ابيض وشماغ احمر تعطر وحط بوكه ومفتاح سيارته وجواله N70 في جيب ثوبه الجانبي ..ونزل
وهو في طريقه للباب قالت امه من الرضاع وصديقة أمه الوفيه ((مريم )) : طالع يمه
قال راكان وهو يبوس يدها السمراء الكبيره والي تجعدت مع تقدمها في السن :إيه يمه بغيتي شي
قالت الخاله مريم وهي تضغط على يده : مابي إلا سلامتك بس انتبه على نفسك ولا تسرع سيارتك هذي عسى القوم تاخذها سريعه حيل
راكان: ههههههههههههههههههه ياحبني لك تامرين لو تبيني امشي عشرين مشيت
قالت الخاله فاطمه وهي تدفه بحب لباب :ياحبك للخراط يالله الحق الصلاة لا تفوتك
راكان وهو يفتح الباب وهي تطلع معه ..: يالله سلام
قالت الخاله مريم وهي تناظره بحب ماتتوقع لو إن لها ولد من صلبها بتحبه كثره :بحفظ الله
نزلت الخاله مريم وانتظرت راكان لين ركب سيارته وسوى دوره حول النافوره الدائريه الكبيره إلي بالوسط عشان يطلع ويتوجه لباب السيارات ..فتح الباب الاتوماتيكي البعيد عن نظر الخاله مريم نظر لمساحة البيت الكبيره بالريموت وطلع ثم سكره
تعدت النافوره والبلاط المرصوف بالحجر الأحمر والبيج ..ثم راحت للمظلات إلي تحتها كراسي وطاولات من الحجر وقدامها مساحه كبيره من العشب الأخضر الندي بوسطه ملعب تنس كبير رخامي لان راكان يحب هالرياضه ودايم وهو وأصدقائه إذا تجمعوا يلعبونها ..يعني كان بيتهم مثال للعز والجمال الخيالي بأبوابه الزجاجيه المحدده بالأخضر الغامق ومساحته إلي مالها نهايه ووسائل الترفيه إلي اعتمدها راكان قبل كم سنه مثل حوض السباحه البيضاوي الضخم إلي بالجهه الثانيه للفيلا حيث إن راكان تعمد يكون مكانه بعيد عن الرايح والجاي حتى يأخذ راحته اكبر وحتى زواره وضيوفه يأخذون بعد راحتهم إذا حبو استخدامه..وكانت تحاوطه النوافير والأشجار الصغيره و طاولات زجاجيه زرقاء مايله للأخضر حتى تتماشى مع جو الطبيعه إلي حولها وكان مكشوف للهوى لأنه ما يحب أحواض السباحه المغلقه ...
كانت الخاله مريم صديقه وفيه لام راكان أيام الدراسه من الابتدائي للجامعه .. حيث درسن سوى علم الاجتماع لكن أم راكان ألغت تفكيرها في الشغل لما تزوجت حبيب عمرها لأنها حبت تعوض السنين إلي راحت عليهم ، و الخاله مريم اشتغلت وتقاعدت قبل عشر سنوات .. (أكيد تتساءلون عن قصتها و ايش إلي خلاها تعيش مع راكان وأمه ..؟ )
الخاله مريم زي ما قلت لكم كانت صديقة ام راكان وعلى الرغم من مستواهم المادي كان اقل من مستوى عايلة أم راكان إلا أنهم كانوا بعد أغنياء ..لكن أهلها كلهم ماتوا في حادث سياره وجتها غيبوبه ماطلعت منها إلا بمعجزه .. وطبعا بعد قسوة أبوها عاشت تعاني من قسوة عمها الوحيد إلي زوجها ولده العابث غصب لأنها زي ما قال في وجهه (عرضه) وعاشت معه أسوء سنوات عمرها ..وزاد قسوته أنها حملت مره وماتت بنتها بعد الولاده بشهر لأنها كانت مولوده قبل موعدها بشهرين .. كانت هالبنت بعمر راكان لأنها ولدت بعد ولادة أم راكان بشهرين .. طبعا تذكر يوم زارتها أم راكان وطلبتها ترضع راكان عشان يصير ولدها ورضعته الخاله مريم وعز الله أنها ما ندمت يوم رضعته ....طبعا عمها مات وطلقها زوجها بهدوء بدون ما يطلب منها تعويض وهي محتاره من هالشئ للحين ..وبعدين سكنت بشقه بلحالها لكن راكان مارضى وفاجأها يوم وسير عليها وقال بآخذك مشوار وراح بها لبيتهم.........
وقال بعد مادخلوا البيت والخاله مريم مخترعه تحسب أمه فيها شئ :
عز الله ما راح أكون رجال من ظهر رجال إن تركت أمي الثانيه تسكن بشقه وأنا حي وبيتي ترمح فيه الخيل
حاولت تعترض بس سكتها بنظره مصممه ..وكمل : أغراضك كلها بتوصل خلال نص ساعه وغرفتك إلي جنب غرفة أمي وأنتي بتسكنين معنا
ماقدرت الخاله مريم تمسك دموعها وبكت من قلب وهي تضمه :والله لو إني جايبه ولد من لحمي ودمي ما كان بار بي مثلك الله يسعدك وين ما رحت يمه
ابتسمت الخاله مريم صار لها الحين ثمان سنوات ساكنه معهم يعني بعد وفاة عبدالرحمن زوج صديقتها بتقريبا أربع سنوات ..
وقامت عن الكرسي ودخلت داخل تشوف أم راكان...
&&&&&&&&&


يالله انتظر تفاعلكم علشان انزل باقي الروايـــــــــــــــة


دمتم كما أحب .....

سكـــــرتكم [/align]
 
.

.

796320285.gif


ايوهـ وبعدين ..>>حآط يدهـ على خدهـ..

>>خآش جو مع القصه ...

والله روووعهـ...يلا بإنتظآر الجزء القآدم...

تسلم يدينكـ سكرهـ...

مبدعه خيتوو...

ودي لكـ..


796320285.gif


.

.
 
[align=center](وفاي )

لاطولي علينا علشان الكميه محدوده ههههههههههههه

(مشاكس )

هلا وغلا شرفتني بمرورك

اخاف تلصق يدك بخدك علشان كدا داحين بنزلها [/align]
 
[align=center]

قال أبو خالد لزوجته وهو ينزل الكتاب إلي بيده على طاوله جنب السرير " ترى عندنا عزيمه يوم الخميس الجاي يا أم خالد "
قالت أم خالد وهي تجلس جنبه على السرير : لمن...؟
قال أبو خالد وهو يبتسم : لولد اعز أصدقائي
قالت أم خالد ووجهها يشع : ولد عبد الرحمن
أبو خالد : إيه وعزمت أهله معه با لمزرعه .. وكل شئ جاهز بس كلمي البنات عشان يتجهزن وأنا بعزم الماس (يقصد بنته الكبيره) وزوجها
قالت أم خالد وهي تعقد حواجبها : إذا العزيمه كبيره ماعاد فيه وقت للتجهيز
قال أبو خالد يطمنها : لا لا تخافين العزيمه مقتصره علي أنا وأخواني
تنهدت أم خالد براحه ..:إن شاء الله مالك إلا إلي يرضيك
أم خالد : راكان بيجيب زوجته معه
ناظرها أبو خالد وقال : راكان مو متزوج
أم خالد : أبو خالد الله يعافيك نسيت إننا حضرنا زواجه قبل خمس سنوات تقريبا
أبو خالد : نسيت والله بس كني سمعت انه مو متزوج على العموم الله يحييه ويحيي من يجي معه ..عز الله انه رجال ينشد به الظهر
أم خالد : وأنا اشهد مو هو إلي غصب أمه إلي مرضعته وخلاها تسكن معهم
قال أبو خالد بحزن وحنين : تربية الغالي الله يرحمه
مسكت أم خالد يد زوجها وأبو عيالها لأنها تعرف مكانة عبد الرحمن الكبيره عنده ..:الله يرحمه
قال أبو خالد وهو يتنهد "اللهم آمين"
وكمل ...."عز الله إني تمنيته يكون زوج لوحده من بناتي بس يالله القسمه"
أم خالد : هذي القسمه
هز راسه :على قولتك .. هذا إلي الهي به نفسي لا ذكرت إلي صار لحبة عيني دانه
حست أم خالد بقلبها يوجعها لأنها تذكرت زواج دانه الكارثه : ما نقدر نقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل
قال أبو خالد بحزن "أنا محتار قمر انخطبت بس أنا متردد
قالت أم خالد بعقلانيه : لا تقطع برزق البنت إن جاك الرجال الصالح زوجه
أبو خالد : أنتي تعرفينه زين سلطان ولد اخوي ناصر
استانست أم خالد : والنعم والله فيه ما راح نلقى لقمر أحسن منه واكبر دليل أخوه الكبير سعود شفه له أربع سنين متزوج من الماس ورافض يتزوج عليها لأنها ماتقدر تحمل (الماس قصتها قصه بنذكرها بعدين )
ابتسم أبو خالد :ادري الله يسعده مثل ماهو صاينها ومسعدها و عشان كذا وافقت على سلطان وأنا داري إن قمر موافقه ..بس قبل ما تعلمينها لازم اكلم دانه
ارتاحت أم خالد لان أبو خالد فكر في مشاعر دانه ولأنها تعرف بنتها عارفه إن قلبها كبير وإنها بتفرح لأختها إلي اصغر منها
قال أبو خالد وهو ينسدح : بنام الحين و قبل أذان العصر بساعه صحيني
أم خالد : إن شاء الله
طلعت من بعد ماسكرت نور الغرفه وراحت لغرفة دانه ولحسن الحظ لقت قمر قاعده على كرسي المكتب الزهري وتسولف وهي تفرفر فيه ..ودانه تضحك منها
قالن كلهن لما دخلت امهن :يا هلا وغلا نورت الغرفه
ضحكت أمهن وقالت :ياكثر النصب المهم أبوكن عنده عزيمه الأسبوع الجاي في المزرعه
هزت دانه كتوفها : طيب وش دخلنا
ضحكت قمر : ههههههههههههههه حلوه بس لا تعيدينها
قالت أمهن وهي تسوي نفسها عصبيه : خفيفات دم المهم دخلكن إن العزيمه فيها حريم وعمانك بيجون
قالت قمر وهي تنط عند أمها : يدك على ألف وخمس ميه ريال
شهقت أمها : وش لزومها وبعدين أنتي مآخذه من أبوك ألفين قبل يومين
قمر: يوه يمه أنتي قلتيها من أبوي وأنا اطلب منك الحين
دانه : ههههههههههههههههههههههههه وأنا بعد أبي فلوس قمير أحلى مني
انقهرت قمر لأنها تكره ذا الاسم :قمير في عينك
قالت أمهن : حشا جراد انتن مو اوادم بعطيكن إلي تبغن بس خلصن أشغالكن لأننا بنروح المزرعه قبل العزيمه بيوم
ضمتها دانه وهي تبوسها مع خدها : اوكي يا أحلى mother in the world
قمر وهي تناظر دانه بحقد : pleas ..no ..yes تكلمي عربي يا أخت دانه
دانه وأمها :ههههههههههههههههههههههههههههههههه
وما قدرت قمر تستحمل وجلست تضحك معهن على لغتها الانكليزية إلي رايحه فيها
؛
؛
؛
بعدها بساعه راحت قمر لغرفتها إلي قدام جنب غرفة دانه حتى ترتب أغراضها .. أما دانه أخذت دش سريع ولبست بنطلون جينز رمادي وبلوزه خفيفه بيضاء توصل لحد فخوذها وأكمامها لحد المرفق ضيقه وانيقه مره ..رفعت شعرها البني الناعم فوق راسها وطاحت منه خصل خلى شكله فوضوي كله انوثه وكان يلبق لوجه دانه الدائري ..
دق باب غرفت وما تدق الباب وأمها طالعه السوق :ادخل
دخل أبوها ووقفت دانه :هلا يبه (ووجههاكله ذهول )) بعدين فكرت بمرح (أكيد انه عريس جديد ) لو أنها مفكره بهالطريق قبل كم يوم كان اكتأبت وضاق صدرها بس بعد كلام هنادي صحت دانه لنفسها وتقبلت الفكره نوعا ما
جلس أبوها على الصوفا إلي على يمين سريرها الزهري الناعم ...وجلست دانه بالكرسي المقابل له
قال أبوها بدون مقدمات : يبه ودي اخذ رايك فموضوع
دانه وهي تناظر أبوها بثقه : تفضل يبه أمرني
أبوها :مايمر عليك ظالم ... بس أنا خايف تتضايقين
ما ردت دانه ......... (كمل ) : أختك قمر انخطبت لسلطان ولد عمك ناصر وأنا وافقت
أخيرا تنفست دانه لأنها كانت خايفه من هالشي المجهول إلي بيخليها تزعل وقالت بحماس : هذا أحلى خبر سمعته سلطان رجال ألف بنت تتمناه
لاحظت دانه ذهول أبوها إلي أنرسم على وجهه وقالت لان حزنها الشهور إلي فاتت كون عنها انطباع مو زين : وش شايفني يبه ..قمر أختي ..ونحب بعض المفروض ماتفكر في رائيي لان الرأي المهم رأي قمر
قل أبوها ووجهه يتهلل :ياااااااااه يبه شلتي عني حمل ما كان يخليني أذوق طعم النوم
قامت دانه وحبت راسه ثم جلست جنبه : هذي قسمه ونصيب يبه والي كاتبه الله بيصير أنا كنت ضعيفه لأني خليت إلي صار يدمر حياتي وينكد علي بس خلاص كل هذا انتهى صفحة قديمه حرقتها ونسيتها
باسها أبوها على راسها : الله يكملك بعقلك ياعين أبوك ..
ثم وقف وهو عند الباب سألها : قالت لكم أمك عن العزيمه
دانه : إيه ...بس ماقالت لنا لمن هي
قال أبوها بنبره كلها حب : لولد اعز إنسان على قلبي ...
ابتسمت دانه لأنها تعرف إن أبوها يحب أصدقاءه وهم يحبونه ...فأكيد أنها تخص واحد منهم ...
وطلع أبوها من الغرفه....
(بس آه لو تدرون وش ينتظر دانه ...بهالعزيمـــــــــه !!)
&&&&&&&&&&
وفي بيت (أبو سعود)
دخلت سعاد على روس أصابعها غرفة أخوها سلطان إلي كان سرحان حاط رجلينه فوق مكتبه ويلعب بالقلم..
سعاد : بوووووووووووووووووووو
انتفض سلطان من الخرعه وقال وهو يرميها بدفتر ملاحظاته : وجعوه تاليتي بموت بسكته قلبيه بسببك
سعاد وهوي مستانسه : ههههههههههههههههههههه تعيش وتآكل غيرها
كملت سعاد بخبث لأنها تبي تحرق دمه قبل ماتخبره بالأخبار الحلوه إلي معها : وين سرحان
سلطان وهو يرفع حاجب : ابد أفكر في رسالة الدكتوراه
سعاد : اها دكتوراااااااااااااااااه علينا هالخراط
ابتسم سلطان :اخلصي وش عندك
تربعت سعاد فوق السرير وهي تلعب بشعرها الأسود الطويل إلي طايح في حجرها بيدها : عندي لك خبر بس أبي البشاره
نزل سلطان رجلينه من فوق المكتب : رد عمي خبر ,...
ناظرته ببلاهه وقالت وهي تمد يدها : البشـــــــــــاره تحسبني ما اعرف سحباتك ( تقصد وعوده لها إلي يخلفها )
سلطان وهو يجلس جنبها واللهفه تملا وجهه الحنون إلي يحيط به وقار عايلة بن سبع ..: لك اللاب توب حقي إذا كانت البشاره تستاهل
أنهبلت سعاد اللاب توب إلي ماصار له أسبوع شاريه و إلي قيمته فوق 11الف ريال هي كانت بترضى لو يعطيها خمسمية ريال
قالت وهي بتتقطع من الفرحه : تستاهل ونص ، قمر وافقت عليك my big brother
أشرق وجه سلطان لما علمته سعاد إن قمر وافقت عليه ...بس إلي مكدره إن الزواج بيتأجل لان قمر باقي لها سنه ونص وتخلص جامعه ...وعشان حتى دانه ..
وقال لها وهو يرطن انكليزي بحكم دراسته في الخارج : you are a most beautiful sister in the world
سعاد : ههههههههههههههههههههه على هونك ترانا ما حنا بمستواك في لغة الخواجات خلنا على عربيتنا اصرف
سلطان : ههههههههههههههههههههه ما تخلين حركاتك طيب ما حددوا متى الملكه ..
قالت سعاد وهي تضرب راسها بيدها : يوه نسيت أعلمك أبوي ينتظرك تحت حتى تروحون لبيت عمي أبو خالد حتى تتفقون على كل شئ .
طلعت عيون سلطان قدام وقال وهو يجرها ويطلعها برى الغرفه : يا مال إلي ماني بقايل و تهذرين من اليوم وماقلتي لي انه ينتظرني أبوي بيذبحني بسبتك يالسوسه
قالت وهي تضحك : إلي يسمعك يقول هذا خمس دقايق ويلبس ويخلص
سلطان : أقول طسي هذا هو البلاء
وطلعت وهي ميته من الضحك وسكر سلطان باب غرفته وهو ينزل بلوزته الزيتيه إلي بدون أكمام إلي لابسها مع بنطلون بيج عشان يآخذ شاور سريع ..
؛
؛
؛
دخلت سعاد غرفتها في هالوقت وهي تضحك على خفة دم أخوها وفرحته إلي ما تنوصف لأنه يبي يتزوج قمر للموت وبعد على هالخبر الحلو لأنها تحب قمر ... فهي رغم جمالها الهادي بنت خلوقه بس صريحه مره ..
جلست سعاد تمشط شعرها وهي تغني بصوت عالي...
قابلت كتير...فرشو لي عشاني الارض حرير
وشفت كتير...وما قابلتش زي حبيبي امير
زي العسل على البي هواك...زي العسل على البي هواك
ودخلت عليها أختها منال ...: ياعيني يالحب وش السالفه
سعاد : ههههههههههههههههههههه حب فعينك قمر وافقت تتزوج سلطان
منال وهي تناقز : والله يو وناسه سليطين وش سوى عسى ما جته سكته قلبيه
سعاد : ههههههههههههههههههههههههه شوفيه يتلبس ويتزين بيروح مع البابا لعمو حتى يتفقون على كل شئ وعطاني البشاره لاب توبه الجديد
قالت منال وهي تربط شعرها القصير : والله ما أنتي ببسيطه يا sister
سعاد: هههههههههههههه أعجبك ما تفوتني أي فرصه
فتح سلطان الباب وبيده شنطة اللاب توب ..حطه على السرير وشماغه على كتفه مسفوط : خذي تخربينه بالعافيه
منال:ههههههههههههههههههههههههه
بوزت سعاد : وش قصدك ..؟
سلطان : ههههههههههههههه لا ابد سلامتك اقصد بالعافيه عليك
وبعد ما راحت الزعله بسرعه زي ماجت صفرت سعاد وهي تناظر كشخة أخوها: وش هالحلا وش هالزين وراك ماتكشخ عندنا كذا
قال سلطان (بيحرق دمها) : ناس عن ناس تفرق ...!
كانت منال متفرج صامت على مناقرة إخوانها ...وهي مستانسه ..
سعاد وهي تعدل ازارير ثوبه إلي فوق : وطبعا كالعاده جايني عشان ازرر لك ثوبك
سلطان : هههههههههههههههههه كاشفتني
قالت سعاد وهي تبوسه على خده لأنها على الرغم من أنها تحب كل إخوانها إلا إن سلطان موت لان أعمارهم متقاربه وهو سهل المعشر تقدر تشكي له تصارحه و تسولف معه بلا قيود وبلا خوف (يعني طايحه الميانه بينهم هههههه): ألف مبروك يا سليطين مقدما تستاهل كل خير
وقامت منال وباسته : ألف مبروووووووووووووك ....(ناظرت فـ الباب ) ههههههههههههههه شف أم سعود الله يسلمها جايبه المبخره بتبخرك بالعود.. هذا وأنت ما ملكت للحين ولا أعرست
قالت أم سعود بوقارها وهي تبخر ولدها : مبروك يمه ما عليك من خواتك ما عندهن سالفه
باس راسها وضم خواته لصدره وقال بحنانه المعهود لخواته : يا قلبي ما مثل منوله وسعاد احد
هنا دخلت هنادي وقالت بصوتها المبحوح الرنان : بالله وهنوده مالها رب
راح لها يمشي وهو يضحك : عاد كلش ولا هنوده ..
ضمت أخوها وباركت له ..: مبروك يا أحلى سليطين بالكون
ودمعت عيونها لان طبعها حساس..
قال سلطان وهو يمسح دموعها : بدينا أقول تعرفيني ما أحب ولا وحده منكن تبكي لا تضيقين خلقي
قالت هنادي وهي تبتسم : يوووووووووه this is دموع الفرح
سلطان وهو يضحك : this is ماله داعي البكي
كلهم إلي بالغرفه جلسوا يضحكون ....
نزل سلطان بسرعه لان أبوه جالس ينادي من تحت ...: يالله إن شاء الله ما أكون عريس ما تمت فرحته لان أبوه الظاهر بيذبحه ......... ولبس طاقيته وشماغه وهو يمشي بسرعه .........سلام
رد الكل: بحفظ الله
@@@
>في بيت أبو خالد <
كانت قمر جالسه بغرفة أختها وصديقتها مره دانه وهي تبكي ...
قالت دانه بضيق : ما فات الفوت للحين كلمي أبوي وقولي له انك ماتبين تتزوجين سلطان
قالت قمر وهي تبكي بشكل يقطع القلب : فات الفوت ونص عمي وسلطان عند أبوي تحت
دانه وهي متأثره بحزن أختها : طيب ليش وافقتي وأنتي ما تبينه
قمر وهي تمسح دموعها بالمنديل : تعرفيني ينعقد لساني قدام أبوي
دانه : أنتي وش اعتراضك عليه
قالت قمر بانفعال : ما أبي أتزوج شوفي وش صارلك ومعاناة الماس إلي تموت في اليوم ألف مره
قالت دانه وهي تحاول تقنع أختها المتعقده بسبتهن : هذي القسمه ياقمر ما يدري الواحد الله وش كاتب له .. بعدين شوفي الماس زوجها يموت فيها وضارب بموضوع العيال عرض الجدار أما أنا فموضوعي ثاني وماله علاقه فيك ثم شوفيني لولا الله ثم هنادي ماصحيت ولحقت نفسي قبل لا ادفنها في الحزن والمراره ..
قالت قمر وهي ترمي المنديل في الكومه إلي قدامها وتاخذ غيره : أنا أبي أتزوج عن طريق حب يزعزع كياني يهزه .. مو من واحد جاي من أمريكا ماله إلا شهر وشافني بالصدفه وجاء وخطبني
( تقصد ذاك اليوم أول ما جاء من أمريكا كان عمها (أبو سعود ) مسوي له عشاء بمناسبة رجعته بشهادة الماجستير ويحضر لشهادة الدكتوراه في علوم الحاسب من الـ.USA وكانت هي رايحه للمطبخ تشرب ماء وما انتبهت للرجال الطويل إلي واقف قدام الميكرويف يسخن له كاس كابتشينو بطرف المطبخ الثاني على يدها اليسار..ناظرها وفقد توازنه قدام هالبنت إلي صعقته جاذبيتها سمراء بشرتها ذهبيه بلون ماله مثيل وشعر فاتح مره مخصل بالبني يوصل لحد كتوفها من ورى وكان كثيف وملفلف ولابسه تنوره تيركواز قصيره مموجه بالبني وبألوان فاتحه روعه ولابسه من فوق بلوزه بيج منقوشه نقش ناعم .. بعد ما شربت ماء التفتت وشافته منزل راسه ويتلاعب بكاسه بين أيدينه وكان لابس بنطلون جينز ضيق وتي شيرت احمر غامق مبين عضلاته وكانت وقفته خطيره حيث انه كان متسند على الجدار وثاني رجله فصار واقف على رجل وحده ... حست بإحساس غريب وكان قلبها صعقته شحنه كهربائيه ... تمنت لو الأرض تنشق وتبلعها من الإحراج .. مشت بسرعه للباب الكبير الزجاجي وشدته لجهتها عشان ينفتح لكن عيا يفتح معها حست نفسها بتبكي وإلا بتنهار ومالقت نفسها إلا ترفع عيونها العسليه الوساع وتلتقي بعيون غامقه نظراتها مثل المغناطيس كانت أجمل عيون تشوفها بحياتها .. وبكل بساطه دف الباب قدام وانفتح .. انتبهت قمر على نفسها وطلعت وهي تحس بإحراج ماله مثيل ..كيف كانت غبيه ونست إن باب المطبخ ينفتح عن طريق الدفع قدام .........)
قطعت عليها دانه سرحانها في ذاك اليوم : ههههههههههههههههه الرجال طايح لشوشته في حبك
تداركت قمر نفسها و ناظرتها بحقد لأنها مو في مزاج مزح : أقول ورى ما تنطمين .. من متى السعوديين يعرفون الحب أصلا لو تسألين واحد منهم عن الحب .. بيحسب انه كرتون حليب ولا مول جديد
هنا ما قدرت دانه تمسك نفسها وفطست من الضحك من قلب : ههههههههههههههههههههه بالله وش هالتشبيهات بعدين ما فيه أحسن من عيال ديرتنا
ضمت قمر دبدوب دانه المفضل لصدرها وهي تناظرها بحده..: العن أبو الشقاء كل أحلامي الورديه طارت في مهب الريح
قالت دانه تمزح: قولي قسم ...أنت ليش حكمتي عليه انه جلف وعديم الإحساس يمكن يكون رومانسي لأقصى درجه وأنتي ظالمته ..
قمر وهي ترميها بدبدوب جنبها : هاه ...تتوقعين لو أنا عاقر ما أجيب عيال بيظل مخلص لي وما راح يفكر يتزوج...لو مرضت تهقين بيفكر فيني و بيظل ملازمني وما يفارقني دقيقه....لو حزنت وضاق صدري بيقدر يعرف إلي فيني وإلا بيكون نموذج للأشكال إلي نشوفها ما يدري وين الله حاطه....( وتهدج صوتها ورجعت تبكي......وكملت )......بيقدر يقبلني بعيوبي .. يحبني من قلبه .. وإلا هذا كلام بسمعه بس عند النوم ولا صار راضي علي ........ (وما قدرت تكمل)
تأثرت دانه مره من كلامها وضمتها لصدرها وهي تبكي معها : والله قطعتي قلبي يا قمر لازم ترضين بنصيبك وتدعين الله يكون مستقبلك معه كله سعاده لان أسئلتك تعجيزيه وما عندي لها جواب
قالت قمر وهي تشاهق : رضيت ولا لا يمديهم اتفقوا على كل شئ الحين ... أنا كنت حاطه أملي فيك حتى ترفضين أتزوج قبلك وأنتي خنتيني
قالت دانه برقه وهي تمسح شعر أختها بيدها : ليه يا قلبي ..مالي حق اقطع رزقك وأوقف في طريقك
؛
؛
؛
قال أبو سعود وهو يحط يده بيد أخوه الكبير أبو خالد : الله يقدم الخير ..عطيتنا جوهره ما تتثمن لولدنا سعود وطمعنا بجوهره ثانيه ومن كبر حظنا يوم صارت من نصيبنا
قال أبو خالد وهو يهز راسه : أنا إلي حظي كبير حنا نشري رياجيل يا بو سعود وعيالك والنعم فيهم
ابتسم أبو سعود بمحبه واحترام لأخوه الكبير إلي بمقام والده ..على أن فرق السن بينهم أربع خمس سنين
أبو سعود :اجل الملكه بعد عزيمتك بأسبوع
أبو خالد : الله الله
قال سلطان إلي كان كلامه قليل لأنه يحترم عمه : مو كنه بعيد
ضحك عمه : وش رايك نخليها بكره
تحمس سلطان ونزع قناع الجديه : ياليـــت
ضحك أبوه وعمه ..
وقال أبوه وهو يضربه على كتفه : الثقل زين لا تصدق عمرك عمك يمزح
سلطان : ههههههههههههههههههههه داري انه يمزح عساني فدى راسه
كان أبو سعود مبسوط من اختيار سلطان لقمر لأن أختها الكبيره الماس حببتهم فيها بأخلاقها العاليه وروحها الطيبه ..
#@#@#@#


(
الجزء الرابع)
في مدينه وحده .. لكن في عالم بعيد عن الناس ..
كانت الماس مسافره بتفكيرها وهذا حالها من فتره طويله دايم في حالة حزن وشرود ..
رجعت شعرها البني الطويل بيدها بقسوه وكانت مسنده يدينها على البلكونه تناظر في المسبح إلي تحت وفي الحديقه المرتبه إلي تزينها أشجار الريحان والجوري .. سمعت خطوات سعود من وراها ومسحت دموعها الصامته إلي صارت صديقتها الوفيه ....ضمها من ورى وقال يمزح رغم إن سكاكين الألم تقطع جوفه من حالة زوجته ونفورها عنه ..:-
- قلبي وش تفكر فيه...؟
تجمدت بين يدينه ..وقسوة الواقع والتعليقات ذابحتها ذبح وصارت حاجز بينها وبين الإنسان إلي ما حبت قبله ولا حبت بعده الإنسان إلي وقف جنبها لما طلع في التقارير أنها ما تجيب عيال ...واحترم رغبتها في تسكير الموضوع نهائيا وعدم فتحه ابدآ ... نفورها منه طعنه في الصميم ...أدارها بين يدينه حتى يشوف وجهها إلي هام فيه ومازال..كانت جفون عيونها العسليه الساحره
حمراء من البكاء ومحاجرها سوداء من الإرهاق وقلة النوم
قالت بصوت يرتجف فيه رنة بكا وحزن :أنا تعبانه يا سعود
انقبض قلبه ...لأنه فهم إن تعبها نفسي مو جسدي
قال وهو يحط وجهها الغالي بين يدينه :-
-قولي لي وش إلي يريحك وأنا سويه .. لاتحسبيني مرتاح يا نظر عيني أنا وأنت واحد لا تعبتي كني أنا التعبان
شهقت وما قدرت تمنع نفسها من البكاء ولا دفن نفسها في حضنه..
ضمها بكل قوته لصدره ... وهو يغمض عيونه بألم ... صار لهم أربع سنوات متزوجين وكانت من اسعد سنوات عمره .. كانت الماس ومازالت بهجته وهناء باله ... مايقدر يعيش بدونها ولا يوم ولا يهمه لا مال ولا عيال ولا شئ بهالدنيا غيرها ..
هو عارف أمه تحبها ومحترمه مشاعرها وماكلمته ولاكلمتها في موضوع العيال لان هالشئ يخصهم ،لكن هذا ما منع أبوه انه يمسكه اليوم بالشركه ويكلمه عن موضوع تأخر حمل زوجته ومن سخرية القدر إن عمه أبو زوجته (أبو خالد ) كان حاضر النقاش ومؤيد أخوه ولا كنه يتكلم عن مصير بنته ..
قال له بدون مقدمات :
-حالك مايعجبني لا أنا ولا عمك
قال سعود برزانه :
-وش قصدك يبه ..؟
قال عمه أبو خالد بهدوء :
-القصد واضح أنا ما أنكر إن هالكلام يقطعني مثل السكاكين لكن أنت والماس عندي واحد لا تضيع شبابك ياولدي وشف حياتك
قال سعود وهو يحس نفسه بركان على وشك ينفجر لكنه تمالك أعصابه وقال بهدوء وهو يشد على أسنانه بقوة:
-عيشتي مع البنت إلي اختارها قلبي والي ارتاح معها والي مالها بعيني مثيل صارت مضيعة وقت .. لا يا عمي اسمح لي مالك حق
تنهد عمه وقال بابتسامه حزينه:
-يا ولدي الماس ماتقدر تجيب لك عيال
هب سعود واقف وقال وعيونه تلمع لان الكلمات صابته في صدره مثل الرصاص ويمكن أقوى ..قال بصوت أبح من الجرح الكبير ألي من يوم ما عرف بهالخبر وهو مازال ينزف:-
-سكر على الموضوع يا عمي لا تزيد أوجاعي ولو يخيروني بين الماس و مية ولد من لحمي ودمي اخترت الماس بدون ما أتردد دقيقه وحده
قال أبوه وهو يحاول يستعطف قلبه الكبير رغم هيبته القويه :-
-فكر فيني ياولدي أنت ولدي الكبير وأبي أشوف ذريتك قبل لا أموت
قال سعود وهو يبوس يد أبوه :
-جعل يومي قبل يومك يالغالي....لا تقول كذا كلامك يذبحني وأنا مو ناقص
قال أبوه وهو يناظر أخوه إلي هز راسه يدعمه بدون ماينتبه سعود:
- حنا لقينا لك بنت .................
وما كمل كلامه إلا وسعود قد وصل لباب المكتب قال وهو معطيهم ظهره:
-في حياتي ما قد قلت لك لا يالوالد أنت وعمي لكن عند هنا واسمحولي ..لا وستين لا أموت ولا أسويها وأتزوج على الماس
انفعل أبوه وقال :
-ليه أنت ما أنت برجال
قال سعود وهو يمسك مسكة الباب ويلتفت لأبوه:-
-لا تطعني في كرامتي يبه لا تطعني
ثم طلع وسكر الباب وراه بهدوء........
ورجع للواقع يوم بعدت عنه الماس وكأن شحنة كهرباء ضربتها ..قرب منها لكنها أبعدت عنه ، قال بصوت حزين:
-لا تصيرين أنتي والظروف ضدي يا حبيبة قلبي
قالت بصوت مجروح :
- لا....
قال وهو يناظرها بعيون يقطر الحزن منها :
-أنا احبك يالغاليه ...وين وعدك لي (حست الماس بقلبها وكأنه ينعصر عصر عنيف ) وين قوة حبنا وين راحت وإلا كله كلام وزيف
صرخت فيه وهي ترتجف:
- لا.........حبي لك يفوق الوصف وأنت داري
قال وهو يتألم وألمه غطى كل كلمه نطق بها :
-ما ظنيت وإلا ما أستسلمتي لأول مشكله تصير بحياتنا
انهارت ونسى نفسه مسكها قبل لا تطيح بالأرض...شالها بين يدينه وحطها على السرير...
قالت وجهها في الجهه الثانيه لأنها ماتبيه يشوف الدمار الشامل إلي سيطر على حياتها ودمرها :
-مشكله..؟ لا تهون الموضوع....إلي صار مصيبه لي
قال بصوت هامس من قوة التعصيب والغضب :-
-ولي......لا تنسين أنا وأنتي روح وحده
الماس :- كنـــــــــا
سعود:- و بنبقــــــى ( وقف وراح يمشي روحه جيه بالغرفه ، ثم رجع لها وهو يمسك وجهها بين يدينه لدرجة دمعت فيها عيونه ) الماس وش صار لك ما كنتي كذا .. ليه تبعديني عن حياتك ليه (تهدج صوته ) أنا مقدر أعيش بدونك أنتي تسرين في دمي في نبض قلبي أنتي الهواء إلي أعيش عليه لا تحرميني منك أموت
قالت وهي تسحب نفسها فوق وتجلس مسنده ظهرها (يا رق قلبه لأنه زين لها المخدات عشان تجلس مرتاحه ) :_
- الشياب بيزوجونك صح (تقصد أبوها وعمها)
أنصدم من كل قلبه وبان عليه هالشئ.........
(بكـــــــــت من قلب وبكى هو معها لان شكوكها تأكدت)
قال ومرجلته تغلبت عليه :-
- أنا ماني لعبه بيد الغير يابنت العم ... وأنا لك . وأنتي لي
الماس :- كل شئ عشان يجيك عيال يهون
قال بضيق وهو عارف ردة فعلها مقدما :- يعني تقترحين أتزوج عليك..؟
ناظرته بعيون ..هي في الواقع ما تشوف من الدموع إلي ماليتها (يتزوج عليها عشان تموت تنتهي من الوجود
) لكن حبها له إلي مثل الطوفان في قوته حكم عليها وهو أهم من نفسها
-إيه
قال سعود وعيونه تطلع قدام من هول الصدمه :_
- انهبلتي أنتي أتزوج عليك...
قالت وهي تلعب بطرف غطى السرير بيدها ...
- لا لا تتزوج علي..
ناظرها وهو مو مستوعب شئ من كلامها ساعه تقول تزوج و ساعه لا.........لكن الصدمه جت يوم تكلمت ..
- أنا ما تحمل تشاركني فيك حبيبه غيري...لكنني بقدر أتحمل بعدك عني
صرخ بكل صوته :-
-أنتي مجنونه لا وألف لا ما يبعدني عنك إلا الموت ، ليتك دعيتي علي بالموت كان أهون علي من كلامك
بلا شعور حطت يدها على ذراعه ...وقالت وهي تبكي : بسم الله على قلبك عسى يومي قبل يومك لا تقول كذا
قال سعود وهو يقرب منها :_ إذا من جد تحبيني لا تجيبين لي سيرة هالموضوع مره ثانيه
قالت بصوت رايح من البكى وهي تحاول تقوم لكنه مسكها مع كتوفها ورجعها لمكانها :_
-كيف ما أجيب لك سيره ............هذا الموضوع جدي يا سعود أنت ليش مو مهتم
قال وهو يحني راسه ويمسد رقبته بكفوفه القويه :
- لأن لو يخيروني بينك وبين ألف ولد من لحمي ودمي بختارك أنتي...
قالت وهي تتنهد وتغمض عيونها: محد ما يبي عيال
قال وهو يناظرها بعيونه الحاده : لو أنا إلي ما أجيب عيال بتتركيني الماس
أنصدمت من سؤاله ...وما قدرت تجاوب
(كمل)..: اجل ليش تلوميني إذا كنتي بتسوين نفس الشئ لو كنتي في مكاني...قفلي الموضوع نهائيا
ووقف ونزل ملابسه بعنف كبير ما خفى عليها ودخل يتحمم ..بعد ما طلع قالت له الماس بصوت ما ينسمع وهي تملي عيونها من شكله الحبيب على قلبها ....."سعـ..ود.."
قال وهو يجلس جنبها : أمري يا عيون سعود
قالت وهي تناظره بتوسل : لو اطلب منك طلب توافق
ابتسم ذيك الابتسامة إلي كانت تكوي قلبها كي..: طلبك مجاب يا قلب قلب سعود
قالت ووجهها يختفي لونه :- أبيك توافق علـ...ى....على العمليه إلي نصحتني فيها الطبيبه
فز من مكانه بعنف ما قد مر على الماس ...قال وهو يصارخ:-
-لا ... مستحيل
قالت وعيونها تدمع :ليش ..؟
قال بانفعال :- ليش...؟ لأنك يمكن تموتين ..خمسين بالميه ..(وارتفع صوته برعب) خمسين بالميه تدرين وش معناة هالشئ يا انك تموتين يا تعيشين وبتكون النتايج بعد مو مضمونه .
الماس :بجرب
قال وهو يلبس ملابسه بيطلع لان الجو بدى يخنقه هنا : لا....نفترق أحسن من انك تموتين
انقلب لون وجهها.....ولاحظ هالشئ وكمل..: ماعندي مانع نفترق و أموت في اليوم مليون مره وما أذوق طعم النوم ولا ارتاح ولا ألقى السعاده بس ادري انك حيه و بصحه زينه ....ولا انك ............ وما قال (تموتين لان قلبه ما يقدر ينطقها و التفكير بهالموضوع يجيب له الجنون) لكن اخذ شماغه وطلع بسرعه من الغرفه ونزل الدرج اللولبي في الفيلا الفخمه إلي ديكوراتها خشبيه روعه وصفق الباب وراه..
انقلبت الماس على وجهها وجلست تبكي من قلب .. يارب من وين تجي هالمصايب كنا قبل ثلاث شهور أسعد اثنين على وجه الأرض والحين الموازين انقلبت وصارت تتمنع عنه رغم شوقها له من يوم ما سمعوا الخبر...الذنب مو ذنبه و لا ذنبها ، لكن ثقتها بنفسها صارت معدومه صح إنها قويه وهذا البلا لان انكسار الأقوياء مو سهل لكن الحب مو كله فرح الحب الحقيقي تضحيه وهي تحب سعود وتعرف انه يموت في الأطفال ويعشقهم ..حتى لو ما اعترف هي عارفه و متأكده من إنها ما راح تعرف طعم السعاده ابد على القرار ألي اتخذته بينها وبين نفسها وهي عارفه إن سعود عنيد و راسه يابس ...وما راح يتقبل قراراها بس لازم تاخذ موقف لازم احد منهم يتنازل وما راح تسول لها نفسها تسمح له يتنازل لان قدره عندها كبير ومعزته تسوى ثقل الجبال بقلبها .....

^^^^^^^^[/align]
 
لمني بشوق وأحضني غيابك عني بعثرني



سكرة البنات أهنيكي على إختيارك لهذي القصة



عرفتي تختاري رواية من افضل الروايات


بكيت وفرحت وعشت معاهم كل لحظة وأتمنى من كل الاعضاء قرأتها لإنها من جد روووووووعة




واصلي إبداعك سكرة



،،شامخ،،
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحببتُ المرور.. فقـط لأقول هٌنا للجميع..

بأن عليهم المواصلة معك عزيزتي ..

فأنهم من الخآسرين إن لم يفعلوا في الحقيقة..

هذه الراوية قد قرأتُها من قبـل.. واعجبتني.. لذلك

كلمة مني للجميع..

فقط تابعوآ مع سكرة وأستلذو .. من الأعمآق..

كل الود
دمعة وفا
 
[align=center]الفصل الثاني


(الجزء الأول)

طلع سعود هايم على وجهه ..الوسيعه ضايقه فيه ....فرفر بالسياره شوي ...ولقى نفسه قدام بيت أبوه ..ماله إلا اعز أصدقاءه أخوه سلطان وأخته سعاد لان ولد عمه احمد صديقه مره لكن صعب يطلع أسرار بيته له .. ووجود أي واحد منهم الحين يكفي ..وجلس يدعي إن أبوه ما يكون فيه ..دخل سيارته في مواقف الفيلا الكبيره المخصصه للسيارات والي مقابله للمدخل الزجاجي البني الكبير ...نزل من سيارته صافق الباب ومشى لين وصل الدرجات الثلاث العريضه إلي على جوانبها مجسمات زخرفيه ضخمه ..فتح الباب بهدوء ..
ودخل ومشى بسرعه في مدخل البيت الكبير إلي في الوسط كان درج كبير ينقسم من فوق قسمين واحد يمين وشمال ..أما في الدور الأول كان على يده اليمين صالة استقبال كبيره فخمه قدامها غرفة الطعام إلي يستخدمونها إذا مافيه ضيوف ومكتب أبوه ...وعلى يده اليسار المطبخ الكبير وصالت طعام فخمه خاصه بالضيوف ومجلس عربي تراثي وصاله التلفزيون والي تجتمع فيها العايله أحيانا هذا عن عدم ذكر صاله الرياضه الخاصه والمجهزه والي بآخر البيت ولها باب ثاني يفتح للحديقه المسبح وشقق الخدم ...
طلع سعود درجتين درجتين ....ودخل غرفة سلطان وما لقاه ..وراح غرفة سعاد ولقاها تقرء كتاب وتتسمع في محمد عبده أغنية (البرواز) ...
تضايق سعود لان لحن الاغنيه الحزين ...وإحساس فنان العرب الكبير وهو يغنيها كانه ضربه لقلبه المجروح..
حبيبــــــــــــتي ..
لا صرتي الصوره ...
وعيوني البرواز...
وشلــــــــــــون ابنسى ..؟؟
تنبهت سعاد لريحة عطر قويه..............(وعرفته على طول ...سعود!) ورفعت راسها ولقته واقف وسرحان عند الباب ، نزلت كتابها ..
قالت وهي ترفع شعرها الطويل وتمسكه بشباصه بيج مثل لون جلابيتها القطنيه الخفيفه :- يا هلا ومرحبا أنا أشوف النور ملى المكان
ابتسم سعود وبانت خطوط الإجهاد والتعب حول عيونه وفمه :- منور بوجودك
قالت سعاد تمزح بعد ماسلمت عليه :- اذا تبي الشايب فتراه نام منذو مبطي
ضحك سعود غصب عليه (البنت هذي فيها شئ يهدي المهموم ):_ هههههههههههههههههههههههه عارف
كملت وهو تلوي شفايفها :- وسليطين مو هنا
سعود : عارف
سوت نفسها بيغمى عليها من الفرحه :- يعني وش جاي تبيني سخصيا
سعود:_ ههههههههههههههههههه إيه سخصيا
تذكرت سعاد أنها ماقالت له يجلس :- ياخزياه صدق إن ما في وجهي حيا...ادخل يا سعود تفزز
ابتسم سعود من خفة دمها ودخل وجلس على الصوفا البيج ..إلي تتناسب مع ديكورات غرفتها الذهبيه والزهر
سعاد :_ وش تحب تشرب
سعود وهو يحارشها :- أقول ترى هذا بيت أبوي لا تشوفين عمرك علي
قالت تمزح وياليتها ماتكلمت : no..no أنت فقدت هالحق من يوم ما تزوجت الماس....... إلا هي وينها ما جت معك
انقلب لون وجهه ابيض شاحب ودرت سعاد إن فيهم شئ من بعد ماطلعت نتيجة الفحوصات...بس ماحبت تتدخل وسكتت ...
وطال الصمت ....
قالت سعاد وهو مو قادره تتحمل :- سعود وش فيك ما أنت على بعضك
سحب نفس طويل ..وحس بضيق وقلة حيله ما حس بها فحياته ، ياما تعرض لمواقف صعبه حيل ومؤلمه وعمره ما حس بالعجز ولا بقلة الحيله مثله الحين ..
قال بهدوء يخفي حزن عظيم :- بقول لك بس قبل أبي منك وعد إن الكلام يبقى بيننا
قالت وهي توقف :_ سرك في بير ...(ومشت وسكرت باب غرفتها عشان ما احد يسمعهم )
فرك أصابع يدينه من التوتر إلي كان مسيطر عليه والي ما خفى على أخته ...و حبت تعطيه وقته لان صعبه على الرجال البدوي خاصةً يفضفض لأنه يحس هالشئ انتقاص لقدره...
وأخيرا قال بحزن صدم أخته : المـاس..بتتركني
ما قدرت تملك نفسها وصرخت..:-و شهو...؟؟؟؟؟
سعود:إلي سمعتيه
قالت سعاد وهي تحاول تضبط أعصابها :أنت متأكد الماس تموت لو عاشت بدونك صديقتي واعرفها ..(يمكن أغفلت هالشئ لكن سعاد والماس صديقات تربطهن علاقه إخوة كبيره حتى قبل زواجها من سعود .. حتى إنهن درسن بنفس الجامعه ولو إن التخصصات تختلف)
قال سعود ونظراته كلها رجاء تساعده : مدري وش العمل حاولت أتفاهم معها لكنها منغلقه على نفسها ورافضه تقربي منها وكلامي معها
سعاد : حاول مره ثانيه لا تستسلم
سعود وهو يرمي شماغه على الطاوله الخشب إلي قدامه :- حاولت وحاولت بس الموضوع من جد مآثر عليها قوليلي سعاد فيه احد مضايقها ويرمي عليها كلام يمين ويسار..........
.(تذكرت سعاد نوف بنت عمها نايف إلي كانت تموت في سعود قبل ما يتزوج وبغضها وغيرتها الواضحه من الماس .. ولكن هالشعور اختفى بعد ما درت بمشكلتهم وحل مكانه الشعور بالتشفي و الوناسه و الشماته ...فخلال مناسبه مدري مناسبتين (لان نوف مغروره وما تحب تجي أبدا لمناسبات العايله) كانت ترمي سهام سمومها لألماس إلي كانت لا مباليه لها و صامده ..شكل تأثير كلام ذيك الخبيثه كان كبير على الماس إلي تعرف كيف تخبي ضعفها عن أعداءها وعن الناس بشكل عام)
تغير لون وجه أخته خلاه يتأكد من صحة شكوكه :- من ...؟
لكن سعاد على كثر ما هي صريحه على كثر ما تحب تفتن....مسك يدها بقوه و فعيونه أمر :- من والله ليدفع الثمن
حطتها يده على يده وضغطت عليها برقه وقالت بصراحتها إلي ما خذلته :_ مرة عمي نايف وبنتها نوف
صرخ وهو يرجع شعره لوراء:_هذي ما فقدت الأمل للحين ما راح تفكني من شرها هي و أمها
في لهجته أخوها شئ ينبئها , إن إزعاج نوف له ما انتهى حتى بعد كل هالسنين..وانقبض قلبها
قالت بجديه :- يعني ما زالت محاولاتها قائمه
ناظرها بقوة لكن سعاد ما تخاف ولا ترهب احد غير الله مو هي إلي وقفت في وجيه عمانها وأبوها ورفضت تتزوج احمد ولد عمها نايف على الرغم من أنها تحبه وتموت فيه ..لكن لا كرامتها فوق كل شئ وما أنولد إلي يذلها (سعاد واحمد قصتهم قصة نذكرها إن شاء الله بعدين)... وثبتت نظرتها بنظرات أخوها إلي تطالبها ما تسال (لان نخوته كاسره ظهره لان نوف بنت عمه وفعايلها تسود وجهه ووجه عايلة ابن سبع كلها )...لكنها كانت جريئه وعنيده
قالت بصراحه :- لا تنكر هي تزعجك بمكالماتها صح ولا لا
قال بقسوه وعيونه يتطاير منها الشرر :- لا تجيبين سيره لأحد فاهمه ولا.. لا...، هذي في وجيهنا
قالت وهي محتقره هالإنسانه إلي بتمرغ سمعتهم في التراب بطيشها وخفة عقلها :- تطمن .. هالاشكال هذي ما يجيهم شئ...
قال سعود وهو يسند ظهره للكرسي المريح المخملي :- فكرت أغير رقمي بس عرفت إن هذا مو حل وإنها بتطلعه من تحت الأرض والله يا آذتني آذيه....لا و المطمه إن أبوي وعمي الظاهر ناوين يخطبونها لي
طاح الجوال من يد سعاد من الصدمه:- يخطبونـها لك وش فيهم ذا الشياب انهبلوا...يا ويلي والله لتروح فيها الماس
قال وهو حاس بغصه (ياربي ليش الحب عذاب) :- شكلها شاكه .. وهي تبي يجيني عيال بس ما أتزوج عليها ...
مافهمت سعاد وكمل ...:تقول ماراح أتحمل تشاركني فيك حرمه لكن راح أتحمل بعدك عني
دمعت عيون سعاد الماس تعاني حتى لو ماتكلمت .......
قال سعود بيأس يقطع القلب:- وش الحل يا سعاد والله مقدر أعيش بدونها ليش محد مقدرني و حاسس فيني ..قلبي ما تملكه بنت غيرها ما شفت منها قصور ولا خلاف ما شفت إلا كل خير وحب وإخلاص تصبر علي لا عصبت عليها لأني تعبان أو متضايق تمسح جبيني لا تعبت وتسهر على راحتي .... أحس ضاقت فيني الوسيعه
مسحت سعاد دموعها .. مو معقوله مو هذا أخوها الشديد الجدي ..إلي قدامها رجال بيفقد حبيبته لان الظروف والعادات وقفت ضدها وضده ..والضغوطات تنهال عليها من كل حدب وصوب وهو يكافح والماس مستسلمه لليأس...حست انه بينهار بسببهم
قالت سعاد وهو تتمالك نفسها لأنه يبي من يخفف عنه مو من يزيد همومه :-
-سايرها يا خوي جرحها إلي يتكلم وكرامتها .. الماس تموت في تراب رجلينك
قال بعصبيه ووجهه مشدود:- ما عاش إلي ينتقص كرامتها وأنا ولد ابن سبع ...
سعاد:- تحمل الماس عاقله ومصير عقلها بيحكمها
جلس سعود يفكر في نفسه ( آه لو تدرين إننا نعيش مثل الأغراب من يوم ما طلعت نتيجة الفحوصات..كانت تصيبها هستيريا لا حاول يقرب منها ، حتى لو يبي بس يكلمها ، وانتهت به الحال انه صار ينام بغرفة مخصصه للضيوف مقابلة لجناحهم .. ونفسيته تتدهور ، بعده عنها مسبب له جنون وحالة إحباط ما تنوصف ، لكنه سعود إلي يحبها من كل قلب ولأنه عارف أنها تصده من حبها له قدر يظل على حبها وعلى العهد ويمكن أقوى )
قالت سعاد وهي تشوف وزنه ناقص بوضوح :- بروح أحط لك عشاء شكلك لك سنه ماتعشيت
فكر (كنك داريه ما كان يعيش إلا علي المنبهات وقطعة خبز من هنا و توست من هنا ومن له نفس ياكل وكيف يجيله أصلا نفس والماس ما يطب الأكل جوفها إلا بالغصيبه ومن يدينه هو)
وسرح بأفكاره.. وطلعت من الغرفه وهي تحمد ربها لأنه ما اعترض ونزلت للمطبخ بسرعه ولان الساعه تعدت 11بالليل كانت الطباخه والخدامات نايمات ، وحطت هي العشاء له لأنها متعوده على هالشئ لأنها تسهر مع سلطان على التلفزيون والفيديو وما يتعشون إلا متأخر ..)
بعد ربع ساعه رجعت لقت سعود متمدد على الصوفا الطويله ونايم ، ابتسمت بحزن ونزلت الصينيه بهدوء وغطته وسكرت النور شكله تعبان وكانه ما ذاق طعم النوم من أيام ....
دق جوالها ولقته رقم الماس ابتسمت أكيد ولهانه على سعود خصوصا وانه قافل جواله "هلا "
قالت الماس بصوت وحده باكيه لين انبح صوته " هلا سعاد كيفك"
سعاد : تمام ، وش فيه صوتك
قالت الماس وهي تبكي : مافيني شئ .......(سكتت شوي متردده لكن كملت)......من عندكم..؟
قالت سعاد تطمنها : سعود هنا ونايم لا تشيلين هم
تنفست الماس براحه : الحمد لله انه بخير و كالعاده بنت عمك الغبيه خلته يطلع من البيت زعلان وهو توه راجع من عمل طارئ أخره مره يعني راجع هلكان وأنا ما قصرت
قالت سعاد تصحح معلوماتها :- لا تقولين كالعاده لان مو هذي عوايدك الماس وش فيك ليش تبعدينه عنك نفسيته دمار تدرين
قالت وهي تبكي :-أحبه .... وحبه السبب
سعاد:- إلي يحب ما يعذب حبيبه
قالت الماس وهي تمسح دموعها إلي ما وقفت من يوم ما راح :- معك حق إلي يحب ما يعذب حبيبه
قالت سعاد وهي تجلس على كرسي بزاويه جنبها طاولة التلفون :- روحي نامي الحين وبكره يفرجها الله ..
الماس:- على قولتك.....سعاد (وطلعت محبتها الجلية له )خذي بالك منه توه طالع من سخنه (حمـى) لايكون وجه المكيف عليه .. ولا تجيبين له بيض لأنه ما يطيقه ولا يطيق ريحته وإلا طلع بدون ما ياكل .. واطوي شماغه وعلقيه بالعقال وحطيه على الطاوله .................(حست الماس أنها كثرت كلام وهذا ما ينفع خطتها ) ...............يالله سلام
سكرت سعاد الجوال وجلست مغمضه عيونها ..ما فيه احد مرتاح ............وجلست تكلم نفسها حتى أنتي مو مرتاحه يا سعاد ..تلعبين على نفسك..حست بضربه قويه على بطنها وفكرت تسخر من نفسها الماس وسعود حبهم متبادل لكن أنا حب من طرف واحد
ورجعت تتذكر اليوم إلي عمرها ما نسته إلي دمر أحلامها وخلاها تلغي الملكه قبل موعدها بيوم رغم اعتراض الكل حتى إخوانها لكن سعاد كانت عنيده وشخصيتها قويه وما حد يجربها على شئ ما تبيه لو فيه قطع رقبتها ...خـــــــــــاين ...هذا هو الوصف إلي ينطبق عليه...
كان احمد جاي لبيتهم قبل الملكه بيوم حتى يروح مع سعود مشوار لأنهم أصدقاء ويشتغلون بشركة العايله سوى ..لكن سعود كان يتحمم ..وسعاد من اللقافه أو نقول من "حسن الحظ" راحت بسرعه للمجلس حتى تشوفه قبل ما ينزل أخوها وتملي عيونها من طلته الغاليه على قلبها ..وجت بزاويه مضلله تقدر تشوفه وما يقدر يشوفها بقسم الرجال..لكنه كان يسولف بالجوال وكان يبتسم دقيقه ويكشر دقيقه ...فتحت القزاز شوي حتى تسمع صوته القوي إلي يحرك مشاعرها بشكل ماله مثيل....و ياليتها كانت على عماها ...
كان يكلم بنت والظاهر إن خبر ملكته مو معجبها ...
قال برقه كبير :_ وبعدين يا قلبي .. أنتي الأساس وزواجي ما يغير شعوري تجاهك
لكن البنت كانت تجادله وصوت الجوال كان عالي والظاهر إنها كانت تبكي....
رد احمد عليها :_والله احبك وحبي لك ماله حدود بتظلين أنتي إلي متربعه على قلبي
أنصدمت سعاد ...حست بذهول ...بألم ما ينوصف....حست إنها تموت ... تنقتل بلا رحمه على يد أكثر إنسان حبته في حياتها...
انسحبت بكل هدوء لغرفتها وناظرت في الفستان إلي تكلفت فيه وتعبت عليه والي بتلبسه بكره في الملكه ..ما ذرفت ولا بدمعه ولا دمعه ..كان الألم اكبر من الدموع ..اكبر من كل إحساس ...حست بطعنة غدر اخترقت قلبها إلي فتح أبوابه قدام إنسان .,.,خـــــــــــاين.,.,
راحت لأبوها إلي كان جالس بمكتبته يقرأ كالعاده بين صلاة المغرب والعشاء ..
ابتسم لما شافها :_ هلا وغلا بحبيبة أبوها
قالت تتظاهر بالابتسام :- آهلين يا الغالي و شلونك...
أبوها :- الحمد لله بخير (لكن ملامح وجهها إلي دايم بشوش ما عجبته حيث انه جامد بشكل غريب) .........كمل...خير يبه فيك شئ
قالت بكل ثقه وهدوء :- يبه ودي أسالك....راحة بالي وسعادتي تهمك
انهبل أبوها من كلامها ورد وهو على نار ينتظر ترمي القنبله إلي بتقولها :- طبعا راحة عيالي أهم شئ بحياتي
قالت قبل ما تفقد شجاعتها وتغير رايها :- ما بي أتزوج احمد
انقلب وجه أبوها من الصدمه قال وهو مو مستوعب :- و شهو ..........
سحبت نفس لأنها ما تبي تبكي لأنه ما يستاهل دموعها :- ما أبي أتزوجه ...
قال أبوها بعجز :- لكن الملكه بكره ..وليش غيرتي رايك وش السبب
قالت بشبه توسل انه يفهم:- ماني مرتاحه يبه أنا وافقت (لازم تكذب وتجيب لأبوها عذر منطقي) عشانك وعشان عمي ولي كم يوم ماني قادره أنام وارتاح ما أبيه يبه ..والله مو خوف ولا شئ بس أنا مقتنعه 100% إني ما أبيه ، و ما يرضيك أضيع حياتي .. واندم بعدين
عــــجز أبوها فيها وفي تغيير رأيـــها ..وهو راجع من صلاة العشاء علم إخوانها وتركهم يتفاهمون معها
طبعا إخوانها تجمعوا وأمها وكلهم انصدموا من قرارها .. وبين مجادلات عنيفه نوعا ما من إخوانها وأمها إلي تحب احمد و خايفه على شعوره من قرار بنتها ... ظلت سعاد منشفه راسها
قال سعود وهو يحاول يتمالك نفسه:- لا تفضحينا يا بنت الملكه بكره توك تفكرين وبعدين حنا ما غصبناك عليه من الأول
قالت سعاد :_عارفه لكني عقلت وعرفت مصلحتي
(آه ليتك شفت إلي شفته ياخوي وسمعت )
سعود وهو يصارخ :- احمد رجال ما ينرد
قالت وهي تناظره بقوه واحتراما له ما رفعت صوتها عليه :- تقول كذا لأنه صديقك.. و ليش ما ينرد هذاني أنا ما رديته
ارتفع ضغط سعود وطلع زعلان وهو يقول لسلطان :- عقل هالمجنونه لا تفضحنا في خلق الله
على الرغم من حب سلطان لها إلا انه ما كان مؤيد تأخر ردها ..قال برقه :- سعاد إلي تسوينه مو سهل أنتي متأكده انك ما تبينه ...
هزت راسها بقوه :- متأكده مليون بالميه
قالت أمها وهي على وشك تبكي :- أكيد انهبلتي ... لو ما تبينه كان صدقت لكنك كنتي مجنونه فيه والدليل انك كنت مسويه العشاء اليوم لأنه بيتعشى عندنا (انقبض قلب سعاد وفكرت بسخريه هه هذا قبل ما ادري إني رخيصه عنده)
قالت بهدوء وهي تنهي الموضوع :- يمـه زواج ما راح أتزوج ألغوه الحين .. وإلا قلت للشيخ بكره لا ومن جد بتصير فضيحه ما صارت بعدين ليش مكبرين السالفه الملكه عائليه
قالت أمها وهي تتنفس بقوة :- الحمد لله إننا ما طعناك وخليناها عامه
(وصلت مع سعاد .. يا ربي وش كثر كانت غبيه وعلى نياتها تخطط وترسم لها الليله والفرح يملا قلبها يا شينها لا ناظر الواحد لفوق وما يدري إلا وهو يطيح من العالي و طيحته فيها نهايته ، كانت تظنه يحبها من إلحاحه سنين يبي يتزوجها لأنها كانت تدرس الجامعه لكنه زعل لأنها رفضت ترتبط رسمي إلا بعد الجامعه لأنها ماتبيه ينربط فيها ويندم بعدين ويكرهها وجلس سنتين ما خطبها ثم طاح إلي براسه وجاء يخطبها ، العن الغباء إلي كانت فيه........!
يمكن إلحاحه مبني على إن احمد بن نايف بن سبع ما ينرفض وعشان كذا هو مصر ينفذ إلي براسه و تكون له لو طال الزمن لأنه يعرف عناد سعاد المشهور في العايله الشبيه بعناده هو ،
والله مشكله لا تلاقت إرادتين قويتين .......؟))
طلعت سعاد من غرفتها ... تاركه سلطان يهدي أمها المنقهره منها ..
وعلى إن سلطان حاول بعد كذا يستفسر ليش غيرت رأيها . إلا إن الجرح كان أقوى من الكلام ويئس في النهايه ، أبوها صدق انه مو راضي لكنه رضخ للأمر الواقع لأنه يعرف بنته ما احد يجربها على شئ ما تبيه لو على قص رقبتها أما سعود فكان زعلان عليها لأنه يعز احمد معزه ما وراها معزه ويشوفه ما يستاهل هالموقف المحرج إلي يوطي في الكرامه .
--------<< رجعها من أحلامها وكآبتها صوت حركه...
قال سعود وهو يناظر في الساعه وصوته متغير من النوم :- ليه ما صحيتيني أكيد الماس قلقانه علي
ابتسمت على الرغم من إن الغصه موقفه مثل الحجر بنص حلقها :- لا تشيل هم دقت علي وعلمتها انك هنا
ارتاح سعود شوي..... وقال وهو يحط شماغه على كتفه :- تسلمين على العشاء ، يالله الساعه وحده الحين صار لي أربع ساعات هنا و ماودي أمي تشوفني إذا قامت تصلي قيام الليل كالعاده
قالت سعاد :- معك حق لان أمي بتعلم أبوي وحلني لين تقدر تتخلص من أسئلته
قال سعود يوبخها :- أقول اها بس تراه أبونا
سعاد:- ههههههههههههههه عارفه رح لمرتك بس أزعجتني بتعليماتها .لا يجيه مكيف ..لا يشم ريحة بيض ...لا ترمين شماغه ...احكي له حكايه قبل النوم
سعود:-ههههههههههههههه حشا طلعت بزر مو رجال بيصفق 32 عما قريب . بنروح بكره من صباح ربي لمزرعة عمي أبو خالد عشان عزيمته ....يالله سلام
سعاد:-ههههههههههههههه بحفظ الله
وطلع من البيت يجر رجلينه جر.. وعلى كثر ما هو ولهان على ما يشوف وجهها إلي يرد الروح .. على كثر ما هو عارف انه بيتألم من الإحباط إلي يواجهه من كم شهر .. بس يجيب الله فرج ، بس ليش قلبه قابضه كذا ما عنده فكره...؟
*
*

الجزء الثاني)

><
)

><وفي مزرعة أبو خالد ><......
قال خالد لدانه وهم يتمشون في إسطبلات الخيل :- ما تدرين متى تجي الماس...؟
قالت دانه وهي تضرب بالسوط على فخذها :-كلمتها قبل شوي و جايه بالطريق..؟
تنهد خالد :البنت هذي حالها مو معجبني
قالت دانه وهي تفكر بضيق : ما تستاهل الغاليه إلي يصير لها حتى سعود ما يستاهل .. بس تعرف الشياب لا تدخلوا في موضوع يخربون الدنيا
قال خالد بضيق :- على إني تكلمت مع أبوي إلا انه ما رد علي بكلمه ، قلت لهم حرام إلي يسوونه في الماس وسعود وان مالهم دخل ليش يعكننون حياتهم ..
دانه:- كان ما تعبت نفسك أنت تعرف أبوي ما يمشي إلا على هواه وتفكير الناس الأولين مسيطر عليه هو وعماني الله يهديهم
هز كتوفه :- قلت أحاول أتبنى موقف عشان ضميري يرتاح
هزت راسها بدون نفس :_الله يفرجها بمعرفته ، آه بس لو اعرف من إلي بيخطبها الشياب كان ذبحتها وشربت من دمها
(شرق خالد بالبيبسي إلي كان يشربه والتفتت له دانه وهي تشوف وجهه يحمر من الارتباك.....)
قالت وهي على أعصابها :- من هي.......؟
تنصع خالد البراءه وقال :- من هي إلي من هي....؟
قالت بعصبيه :-لا تغير السالفه أنا متأكده إن عندك فكره عنها ......علمني ياخالد خل عصبيتي تبرد قبل لا تدوس بساطنا هالحقيره إلي بتسرق زوج أختي
هز خالد كتوفه وقال :- ماني متأكد بس.... شكلها وحده من بنات عمي نايف
شهقت دانه من الصدمه :- نوووووووووف ما غيرها بنت الـ........(وتداركت نفسها قبل لا تسب عمها )
استغرب خالد ردة فعلها بس فكر يمكن عشان الظلم إلي يوجه لألماس و طنش الموضوع........
؛
؛
؛
رتبت الماس كل شئ زي ما خططت وتركت مهمة التنفيذ للشغاله وزوجها السواق لا راحوا لبيت أبوها إلي بالمزرعه لأنها تعرف سعود إن عرف بالي نوته ما راح يتم إلي تبيه إلا على موته , حتى لو جرحته وأهانته لأنه يعرفها زين ويعرف أنها تموت فيـــــــه
التفتت تناظر وجهه القوي وهو لابس نظاره شمسيه و راسه ما عليه شئ لأنه كان منزل شماغه جنبه...انتبه لنظراتها والتفت ثم ابتسم ذيك الابتسامة إلي تذوب قلبـــــــها وتخدرها لاحظ تأثيره عليها وزادت ابتسامته صحيح أنها تصده لكن على الأقل ما زالت تحبه ....
قالت بصوتها الناعم وهي تكافح عشان ما تبتسم :- انتبه للطريق لا تجيب العيد (تقصد يصير لهم حادث أو شئ مو زين لا سمح الله)
سعود:- ههههههههههههههههههههههه كيف انتبه و هالعيون الحلوه تناظرني
حمرت خدودها وهي حاطه طرحتها (غطاء وجهها) على كتوفها ومسدله شعرها ما ربطته لان السياره مظلله والطريق للمزرعه أصلا خالي من السيارات إلا من كم سياره يقابلونها صدفه بين مسافه والثانيه....
تنهد وقال يمزح :- العن أبو الشقـاء...؟
قالت الماس وهي تناظره . وما فهمت قصده لأنها تحاول تملي عينها من وجهه الحبيب قبل........... و حست بغصه لكن قدرت تتكلم :-شقاء وش.....؟؟؟؟؟
كمل وهو في مزاج رايق ما شافته الماس من فتره :-يقول المسل (وجلس يغني بصوته الحلو والي تحبه الماس كثير)
اقــربي لــيه خدي عيـنيه ...دنتي إلي ليــه في الدنيا ديــه ، ههههههههههههههههههههه ركزي على أول كملتين تعرفين معنى الشقاء إلي أنا فيه.
فهمت الماس قصده والي هو حرمانه من قربها و ولعت خدودها بينما هو ابتسم من خجلها من كلامه .. لو رجال غيره كان اخذ إلي يبي منها بالغصب وما اهتم لها ابد لكنها تعرف إنها يحبها وانه رجال بمعنى الكلمه بحيث انه ما يفرض نفسه على بنت ما تبي قربه .....دمعت عيونها هي مو غبيه ولا خبله وهي عارفه إنها بالي راح تسويه بتخسره ويمكن تكون هذي أخر مره تشوفه فيها ... ونزلت دموعها بغزاره بدون أرادتها لأنها كانت تحاول تحبسها من يوم ما طلعوا من الرياض ...
وقف سعود سيارته على جنب الطريق إلي تحاوطه أسوار المزارع الكبيره والعشب الأخضر ..
قال وهو يلتفت فيها وينزل نظارته بسرعه :- حبيبتي لا تبكين طلبتك .. (تنهد بكره لنفسه) ..........والله مو قصدي انتقدك أنا احترم قرارك بس والله كنت امزح أنتي تعرفيني دمي ثقـيل
وجلس يمسح دموعها .. قالت وهي تمسك يده الدافيه إلي على خدها وترفع نظرها لوجهه القريب منها :_ سعود تعرف إني احبك صح
تفاجأ من كلامها ، وقال برقه وهو يبتسم :- وأنتي تعرفين إني أعشقك مو احبك صح
ورجعت تبكي مره ثانيه .... احتار سعود معها وبعدها بربع ساعه هدت وكمل الطريق ................
شغل إذاعة mbc fm وكان فيها أغنية راشد الماجد "يسـألوني"...والتفت لجهة الماس وناظرها وكأنه يقول لها إن هالاغنيه
موجهه لها

يسالوني ليه احبك حب ماحبه بشر
وليه انتي في حياتي شمسها وانتي القمر
وليه صوتك لا وصل صحراي يملاها الزهر
علميهم يالحبيبه .آه يا اغلى حبيبه
يسالوني ليتهم مثلي يعيشون الهوى
الاصابع في اليدين الواحده ماهي سوى
عندهم حبك طبيبعي وعندي فوق المستوى
فهميهم يالحبيبه .آه يا اغلى حبيبه
يسالوني وانتي اكبر من سوالفهم جميع
وانتي اجمل ما خلق ربي بهالكون الوسيع
ودي اتلاشى بدون عيونك الخجلى اضيع
اعذريهم يالحبيبه ..آه يا اغلى حبيبه
علميني ليه احبك حب ما حبه بشر
وليه انتي في حياتي شمسها وانتي القمر
وليه صوتك لا وصل صحراي يملاها الزهر
اعذريني يالحبيبه ..آه والله حبيبه


...... ووصلت الرساله لألماس إلي هددت الدموع عيونها مره ثانيه ..
؛
؛
*
؛
؛
دخلت الماس غرفتها هي و أخواتها إلي فيها سرير مزدوج كبير يكفي عشره أشخاص تقريبا بلونها البرتقالي الرايق إلي يضيف إشراق لنفس الواحد لان ديكوراتها بنوتيه مميزه .. دخلت الحمام الملحق بالغرفه الكبيره وغسلت وجهها إلي كله دموع ورجعت لطاولة الزينه وطلعت أغراضها وحطت ماكياج نهاري خفيف .. يناسب فستانها السماوي الخفيف إلي يوصل لنص الساق والي تلبس معه صندل ابيض خفيف نظرا للجو الحار .. تعطرت من عطرها المفضل (اسكادا) ورجعت شعرها الطويل البني لوراء متعمده يكون مموج اليوم لان هالستايل يلبق لها بما إن شعرها ناعم وكثيف...
دخلت المطبخ و لقت قمر لابسه برمودا بيج وبلوزه بيضاء ربع كم و واقفه تسولف كالعاده جنب دانه إلي كانت جالسه تاكل ايس كريم ولابسه فستان ليموني روعه تحت الركب متعلق بجسمها عن طريق تعليقات خفيفه يا الله تنشاف ..
كانت دانه أول من شافها نطت من فوق الكرسي وهي تصارخ من الفرحه وضمتها بكل حب ....جت قمر وسحبت دانه من حضن الماس وقالت :- وجع ما صارت تراها أختي بعد
الماس:- ههههههههههههههههههههههههه يا ربي ما تخلن الهواش ابد ..
قمر:- هههههههههههههههههههههه ما نعيش بدون هواش
دانه :- هههههههههههههههههه جيتو بلحالكم
قالت الماس وهي تجلس وتكمل أكل الايس كريم :-إيه بلحالنا تعرفين عمي عنده دوام اليوم بما إن أبوي متغيب وسلطان رايح لجامعه الملك سعود يقدم حتى يدرس فيها (حمر وجه قمر من سيرته )....
ولان دانه تعرف إن الماس مو ناقصه انفجار من انفجارات قمر خصوصا وإنها ما تدري أنها رافضه تتزوج سلطان وعايشه حالة يأس ....قالت بسرعه :- أنتي وش أخبارك وش مسويه ...؟
ارتجفت الملعقه بيد الماس قالت تكابر وتدعي إن كل شئ ok :- الحمد لله أخباري تسرك ..أنتي وش أخبارك وش استعداداتكم لملكة قمر ...
شرقت قمر بالعصير وقالت وهي معصبه :- اقطعها من سيره ...
طلعت عيون الماس قدام :- حرام عليك كلش ولا سلطان ما فيه مثل أخلاقه وألف بنت تتمناه
قالت قمر وهي تناظر فوق بملل :- ألف بنت باستثنائي...
ناظرت الماس دانه بعتب :- ليش ما قلتي لي إن الانسه دانه ما تبي سلطان
قالت دانه :- ناقصه أنتي .........تعرفين قمر تقرر قبل لا تفكر
قمر :- يالربع يالجماعه تراني stay بينكم
الماس وهي تهز راسها :- ما لك داعي إذا ما تبينه لا تظلمينه سلطان ما يستاهل
قالت قمر بملل :- أوف إلي يسمعكم يقول بتزوج brad bit
قالت الماس بقوه :- يخسي براد بيت والي جابوه وش جاب لجاب
طلعت قمر من المطبخ لان الموضوع ما أعجبها ...وقالت عند الباب بدلع :- see you
قالت دانه :- لا تحرين عمرك مصيرها بتعرف قدره
قالت الماس :- أتمنى تعرف قدره قبل لا يفوت الفوت .. سلطان كرامته عنده فوق كل شئ
قالت دانه : بتجلسين معنا كم يوم ولا بترجعين بكره مع سلطان ..
طاحت الملعقه من يد الماس من التوتر ..قالت بارتباك :- شكلي برجع معكم سعود عنده شغل
ناظرتها دانه بنص عين :- الماس ... ....
قاطعتها الماس قبل لا تتكلم :- دانه أنا جايه برتاح ما ودي الحين أتكلم اجلي هالشئ كم يوم وبعدين يحلها ألف حلال ...
استسلمت دانه لأنها تعرف عناد الماس :- على راحتك .. تعالي نروح لامي تلقينها جالسه بالحديقه لان جو المغرب رايق وحلو
قامت الماس وغسلت يدينها وهي كلها امتنان لذوق أختها :- يالله
طلعن للحديقه إلي يوصل لها باب المطبخ الخارجي ولقن أم خالد جالسه مع قمر و يسولفن ...وجلسن معها وراح الوقت في الضحك والسوالف وسعة البال ....
بعد صلاة العشاء ... رجعت الماس بعد ما صلت وجلست بالحديقه لان الجو يوحي بالأمان والاستقرار والهدوء العاطفي نسبيا.....
جاها خالد وجلس يسولف معها ، ضرب راسه وكأنه نسى شئ مهم
خالد :- يوه صح سعود بيذبحني أرسلني يبيك تروحين لمسبح الرجال
عقدت حواجبها :- ليه...؟
غمزها خالد وقال بلهجه لها معنى :- الله العالم بس لا تنسون أنفسكم ترى الشايب (يقصد أبوه) يجول في الأنحاء ههههههههههههههه
حمر وجه الماس ورمته بالكاس الورق إلي عندها :- استح عيب
خالد:- ههههههههههههههههههههههههه طيب روحي له لا يجي يحوس مريري (يهاوشه)
طلعت الماس من عنده ومشت مسافه طويله نظرا لكبر المزرعه إلي مقسمه بترتيب قسم الزراعه في جهه بعيده لأنه يحتل مسافه معتبره أما الفيلا العصريه الفخمه فكانت في الوسط مبنيه في ارض خضراء في جهه قريبه إسطبلات الخيل الاصيله إلي يحب أبوها يقتنيها و وراه سكن الخدم والعاملين .... وبالفيلا ملحقات مثل المسبح الكبير إلي مصمم طريقه روعه وحوله طاولات للي يبي يرتاح ، وفيه صالات الرياضه المجهزه من مجاميعه ، و الحديقه الخلفيه إلي مجهزه بطاولات وملعب تنس لان هذي الرياضه محببه للبنات أكثر من العيال لان لهم ارض مخصصه ملعب كوره ...........
وقفت الماس تدور سعود بالمكان وما لقته ، وفجاه ضمها من ورى برقه ...قالت بصوت مرتجف:- سـ..سعود
سعود :- ههههههههههههههههههه ما غيري
ودارت بين يدينه لين صارت مقابله لوجهه ..وضمها بقوه لصدره العاري إلي كله مويه لأنه كان يسبح
قالت وعيونها معلقه بعيونه :- بـ....بغيت شئ
هز كتوفه وقال وهو يغني :- كل الحكـايه ...أشتقتلك
حست ببروده فظيعه مو من الجو....... لا من قلبها إلي بيصير مهجور وخاوي من بعده ....وهذي أولتها يا الماس بعد يوم ولا أسبوع ولا عشر سنين وش بيكون شعورك ..أو بالأحرى كيف بتعيشين في دنيا خلت من وجوده ....
استجابت له .. وحست بحرمانه إلي يوازي حرمانها ....... لكنها انسحبت من يدينه ....
قال بهدوء يخفي ألمه وشوقه لها :- أنتي ترتجفين ادخلي غيري ملابسك كلها مويه (كان يبي يصرفها بأي وسيله قبل لا يتهور ..................
طلعت الماس من عنده تركض بسرعه وما وقفت إلا وهي في غرفة النوم .. جلست على السرير ترتجف .. ثم قامت وغيرت ملابسها ولبست بنطلون ابيض قطني واسع وبلوزه بيضاء بدون أكمام...نامت على السرير وهي تفكر انه بكره بيرجع للرياض بعد العشاء ويمكن بعد ما يتعشى لان وراه ارتباطات مهمه ولازم يكون بالرياض قبل الساعه 11 بالليل....وظلت تتقلب في الفراش..
دخلت دانه وقالت وهي معها صينيه عليها ساندويتشات وبيبسي ...:- حسبتك نمتي بما إن مالك حس
جلست الماس :- بدلت ملابسي ولقيت ما لي خلق اطلع ... (وناظرت في الصينيه إلي بيد دانه) جاء فوقته العشاء ميته جوع
وجلسن ياكلن و يسولفن ....
ناظرت الماس بعد ما غسلت يدينها وفرشت أسنانها استعداد للنوم الساعه و لقتها 12 بالليل ....ودانه كانت جالسه على الصوفا وتتفرج على فلم هندي وقمر منسدحه على رجلها وتآكل فشار و مندمجه بالفلم ...
سوت الماس المخدات وسندت ظهرها .. مو قادره تنام ولا ترتاح .. شئ في داخلها يصرخ بعنف بتخسريـــــــــــنه للأبد ...بتنحرمين منه ...بيكون لغيـرك...؟
شدت غطاء السرير الحريري عليها ومسكته بقوه تحاول تفضي ألمها فيه بس ما فيه أمل الألم اكبر من كل شئ ....
مشتــــــاقه له.................مو هو قال.....................كل الحكـــــايه اشتقت لك ...
بتموت عليه ...وتموت فيه ...وتحبه .....................بس الله يعين لأنها تعرف نفسها ما تقدر تعيش مع شريكه لها فيه وتشوف وده ينسحب منها ...حتى تكون في هامش حياته .لأنها ساعتها من جد بتموت ....
انتبهت قمر لقلق الماس وقالت بجرأتها :- يابنت الناس روقينا وروحي له ...
دانه وهي تضربها على راسها بلطف :- ههههههههههههههه وجع يالي ما تستحين
قالت قمر وهي تأشر على الماس إلي متسنده :- ناظريها لها ساعه تتقلب في الفراش إذا تبي تروح له تروح تلقاه نايم بغرفة الضيوف إلي بقسم الرجال ولا تخاف خالد رجع الرياض يجيب أغراض عشان عشاء بكره.. وأبوي بأحضان الماما الحين ...
رمتها الماس بالمخده إلي على شكل قلب وقالت وهي رافعه حاجب :- هذي إلي صاجتنا ما تبي العرس ما أقول إلا مالت
عرفت الماس تردها لها ...à--------
وضحكت دانه ::- تعجبيني ضربه مزدوجه هههههههههههههههههههههههههههههه
كشرت قمر ورجعت تناظر باقي الفلم....وخلص فشارها ونزلت للمطبخ تجيب غيره سألت البنات إن كانن يبغن شئ طلبت دانه علبة بيبسي وما بغت الماس شئ ...
قالت دانه وهي تنط بسرعه جنبها على السرير :-تبغيني أشوف لك الطريق
حمرت خدود الماس وقالت بقوه وهي تقاوم الفكره إلي بدت تكبر براسها :-أقول كنك صدقتي السوسه قمر
قالت دانه بتفهم :- حوبي حنا خوات ونعرف بعض زين وأنا أعرفك أنتي ودك تروحين له لكن متردده مو حياء أنا متأكده بس لان في راسك شئ....
جلست الماس تفكر.....وتفكر .................. أخيرا قررت بتروح له .........مو قادره تتخيل إن الموقف الحميم إلي صار بينهم اليوم هو أخر شئ ممكن يصير...
قالت وهي ترمي غطاء السرير :- على قولتك أنا بغير ملابسي وأنتي شوفي لي لطريق
ابتسمت دانه ووقفت بتطلع :- اتفقنا لا تتأخرين
بعدها بعشر دقايق كانت الماس مستعده ولابسه قميص نوم من الساتان الأبيض ومسيحه شعرها ، مسكت مسكة باب غرفته وقلبها يضرب وكأنه غريب عنها مو حبيبها إلي تشاركت كل شئ معه على مدى أربع سنوات....فتحت الباب بشويش ولقته نايم على ظهره وحاط يدينه ورى راسه يناظر في السقف وكانت ملامحه حزينه نوعا ما....كانت عارفه أنها سبب حزنه .....وهذا الشئ دمرها فتحت الباب ودخلت ...
كيف أوصف لكم هاللحـــظه ...
وكيف أوصف شعور سعود إلي كان مثل العطشان إلي أهلـــــــــكه الضما وأخيرا شاف قدامـــــــــــه نبع ماء عذب ..............
كأنه كان بنار وبرمشــــــة عين لقـــى نفسه بجنه ...وفي وقت كانت أحلامـــــــــــــه تتداعى ..يلقى كل شئ بخير ..
كان الصمت يعم المكان .. ماعدا صوت حشرات الليل إلي برى....عرف سعود هشاشة هاللحظه ..رغم الشوق إلي يستعر في كيانـــــــه لكنه بقى هادي ، ينتظر تقوم هي بالخطوه الأولى...
ومثل ما خمن .. كانت الماس تواجه صعوبه في الكلام وحتى في الحركه ... ومره ثانيه مثل ما خمن استجمعت شجاعتها ودخلت الغرفه .. وهي تسكر الباب بهدوء.......
حمد سعود ربـــه لأنه استجاب لدعواته ....ووقف وتقدم من حبيبة عمره الأولى و الأخيره ....كانت ترتجف ونظراتها تتجنب عيونه ،
*&*فيــــــه شئ مضايقها حيل و مو مرتاحه ...*&*
عرف سعود هالشي ...لأنها كتاب مفتوح قدامه ....لكن وش السبب ما يدري ...... و دعا ربه يخفف الألم الغريب إلي يضغط على قلبـــــــــــه .......!
ليش ما يدري.........؟؟؟؟؟؟؟[/align]
 
[align=center]قال راكان لامه قبل لا يدخل غرفته :- يالله يالغاليه بدخل غرفتي والبس عشان نمشي لمزرعة العم أبو خالد
قالت أمه وهي جالسه في المجلس العربي إلي جنب غرفتها الكبيره :- أنا جاهزه يا وليدي علمت مريم تجهز
قال خالد بحنان :- إيه وهي الحين تزهب أغراضها ...(وراح يمشي للباب) ما راح اتاخر ربع ساعه بالكثير...
وطلع لغرفته يمشي بتكاسل وهو يغني ......
اجـــيك يســلم راسك ...وشلـــون ما اجــيك
وياك انا بالذات صعب اتغلى
قاطعته الخاله مريم تمزح وتناقره :- ياعينـي منهي سعيدة الحظ هذي
ناظرها راكان وهو رافع حاجب وقال وكأنه مل من تلميحات أمهاته الثنتين حتى يلفتن نظره للزواج مره ثانيه :- ما مليتي يمه من هالاسطوانه
فهمت قصده وقالت تتوعده وهي تأشر بأصبعها عليه من تحت :- ما مليت ولا راح أملّ إلا لين أشوف بنتاخي (زوجته) هنا ببيتك
راكان:-ههههههههههههههههههههه بيطول انتظارك ...
(وهو يفكر بعد إلي شفته من ساره ينعاف صنف الحريم كله )
ورقى الدرج ومزاجه إلي كان رايق يتعكر يعني لازم هالسيره هو يحاول يتناسى إلي صار لازم يرجعن يذكرنه .....كل هالمراره فقلبه وهو كان عارف الخطه من البدايه اجل وش بيكون شعوره لو انه كان مثل الأطرش بالزفة وتزوجها وهو يحسبها من جد تحبه زي ما كانت تدعي...ولولا انه اخذ حذره منها وراقبها عن كثب كان ما درى عن خيانتها لثقته وهو إلي على الرغم من اتفاقيتها مع أبوها عشان يشلحونه ثروته إلا انه كان يعاملها برقه وباحترام ...وقال يمكن تكون مغصوبه لكن ...لا
الانسانه إلي تتفجر انوثه و دلع ....كانت تخفي تحت جمالها أنانيه وحب ذات ما ينوصف لو بيدها تبيع أبوها عشان الفلوس باعته ولو انه ما ينخاف من هذي النقطه لأنها وأبوها وجهين لعمله وحده........
(فكر بــقــرف) والدليل أنها تزوجت بعد طلاقهم أربع مرات وكل واحد من أزواجها كبر جدها مو أبوها ...وطبعا تجار لهم وزنهم بالسوق وجيوبهم مليانه ...
رمى قميصه الأسود الضيق بعنف في الغرفه ... وش يبي بالزواج إذا كان هم وحالة شك مستمره .. إذا انعدمت الثقه في أي علاقه إنسانيه بيكون مصيرها الزوال وهذا إلي صار ...
كان يحتاج بس لإخلاصها ويشيلها على راسه من فوق عمره ماكان إنسان منحرف أخلاقيا وعمره ما خان ثقة من ائتمنه على شئ .. كان مخلص ، ولكن وش نتيجة هالاخلاص خيــــــانه ....والرجال يسامح على كل شئ إلا الخيانه لأن الثقه والسماح بعد هالشئ مثل الكاس إلي لا انكسر صعب يتركب مره ثانيه....
توالت الصور في راسـه ، أربع شرايح جوال ....كل رقم لحبيب معين ورقم له هو ...
مستندات مهمه مفقوده من مكتبه بالبيـــت.......
لاب توب كله محادثات غير أخلاقيه ومن الغباء محفوظه على الجهاز........و................و
فتح المويه البارده مره ووقف تحتها يمكن يتبدد شعوره العنيف وكرهــــــه لشئ اسمه ,’,’ زواج,’,’
من هي إلي تستاهل تكون له زوجـــــــــــــــــــه !!!
مين المستعده توقف معه في الحلوه والمره .....مين إلي تقبل تعاشر رجل صعب صعب طبعه ...
والسؤال الأهـــ.ــ.ـــ.ـــم ......؟؟؟؟؟
مين ألي قادره تسعده بعد كل إلي شافه من زوجته السابقه الاستغلالية ؟؟؟.......إلي طلقها وطلعت من بيته وحياته بكل إذلال ممكن يمر في حياتها والي تعمد يوجهه لها حتى ما تنساه مدام هي حيه وهذي طريقته في الانتقام .....
لأنه يصفــــــــــح وما ينســــــــى
نقدر نقول هذا عيب من عيوبه أو سر من اكبر أسرار نجاحه بالسوق والي يخلي الكل لاجت سيرته بس يرجف من الخوف وكثر الوساوس...
وتذكر ذاك اليوم ..... بعد ما اكتشف خيانتها الشخصيه له والي طعنته في رجولته ..... كان شاكك فيها وتبين صحة شكه لما لقى الشرايح بعلبة ذهبها الغالـي .........والي كان بفلوسه
ما خفى عليه إن ساره بنت سطحيه و غبيه لأقصى حد مع إن عمرها في ذاك الوقت 23 سنه .... وإلا فيه احد يحط جميع أرقامه السريه الخاصه بتشغيل رقم الشريحه أربع أصفار ويحط هالمصيبه بعلبه الذهب إلي على الطاوله حقت الزينه يعني في متناول الكل........
ماتعب عمره بالتفكير طلع شريحته ودخل الشرايح إلي معه وحده وحده وكانت تنفتح بنفس رقم تشغيل رقمها إلي معه ...أنصدم من كمية الأرقام والي بكل وقاحه بأسماء شباب
عموري.......فهودي...........العاشق ..............مجنون العاطفه...........الحنون .....الخ
حس باشمئزاز ماله مثيل ................في وقت كانت تتوالى المكالمات من عشاقها بالهبل .......... ابتسم بقسوه وقال في نفسه ساعتها (لها شعبيه ولا اكبر داشـ...........)
انتظرها لين رجعت من اجتماع لصديقاتها (أو عشاقها)بالكوفي شوب إلي ببرج المملكه ....
أول شئ ارتبكت لما شافته واقف بطوله الفارع يناظرها بوجه ما يعبر عن شئ وهذا إلي خوفها ....قربت منه بدلال لابق لها إلي بالماكياج المضبوط ولون الشعر المناسب لبشرتها البيضاء طالعه ملكة جمال ....نظرا لجمالها العادي
ضمته لكنه كان جامد وما تحركت فيه عضله وحده ولا نطق بجمله ولا كلمه
قالت وهي ترمي العبايه الشفافه المطرزه كأنها أنوار شارع أو فستان سهره على السرير بعنف :- خير
قال بنعومه هي ابعد شئ عنه هااللحظات وهو يناظرها باحتقار خلى قلبها يتسارع نبضه :-كل خير ياقلبي ...
ورمى الشرايح قدامها وهو يقول بنفس الهدوء إلي تحته ثورة غضب مجنونه........و.وجهها مختفي عنه كل لون :- بس لو تقدرين تشرحين لي معنى هذي الشرايح أكون شاكر لك
ارتبكت :- حبيبـ....راكـ... انـ..ـا
وحاولت إغراءه بأنوثتها حتى ينسى هالمصيبه لكنه دفها عنه بقرف وقال ........:- وفري طاقاتك للي جاي يا بنت العم
صرخت فيه تبكي وتتوسـل...
ساره:-راكان صار لنا 6 شهور متزوجين لاتفضحني بين الناس
نزل يدها عن يده بقوه وناظرها بإذلال :- لا لا يا بنت العم ما راح أفضحك ...لأنك في وجهي ...انتقامي بيكون غير و ما راح تنسينه طول ما أنتي حيه وهذا يتضمن تعليمك كم درس بعد
قال باحتقار :- ضفي أغراضك كلها الحين
صرخت بهستيريا :- لا لا لا
قال وهو يصارخ :- ضفــــيها (وضربها كف خلاها تطيح على الأرض من قوته وظلت تناظره مو مصدقه أول مره تعرف الألم الجسدي وأول مره تنمد يد عليها ..)
قال وهو يأشر عليها وهو يحس بالحراره تستعر بجسمه من قوة تعصيبته :-أول درس ما حد يستغفلني لأني ذيب (دليل على وعيه لكل إلي يدور حوله)
وقفت وضمت صندوق ذهبها و ألماسها في صدرها وكأنها بتفقد حياتها لا فقدته ، قالت بهستيريا :- هذا ذهبي وحلالي وعلى جثتي بتاخذه ...
ضحك بدون نفس وقال بأهانه :- الدرس الثاني أنا لا أخذت أحب أعطي ..... (كمل بكبر وغرور) اعتبريه ....اممممممممم ......... مكافئه لأنك عاشرتيني الكم شهر إلي فاتو
أنصدمت ساره صدمه مالها مثيل.......لا في أحلامها ولا يقظتها ولا في أي حال من الأحوال ، تخيلت إنها راح تنهان بهالشكل حست بكرامتها تنزل لسابع ارض ...ليش لا وهو يعاملها وكأنها باعت نفسها عليه ........
نزلت دموعها غصب عنها وهي القاسيه إلي بكَتَ ناس وما قد احد بكاها ......
قال ببرود يقتل ..ويذوب الحجر لين يتلاشى ...:- الدرس الثالث لاقسيت قسيت وماينافسني في قسوتي حتى الحجر
والبادي اظلم والحين جمعي اغراضك واذا تبغين فلوس زياده على ذهبك ورصيدك بالبنك خبريني (وكمل يبي يجرحها حتى تتربى ) انا مثل ماقلت لك لا اخذت احب اعطي
صرخت وهي تحط يدينها على اذانها حتى ماعاد تسمع اهاناته :- بس يكفي
هز كتوفه وكان المها مايهمه وقال:- في المره الجايه لاجيتي بتنصبين على احد اختاري ناس يقدرون يحفظون السر
ناظرته بصدمه من بين دموعها وفهما يرتجف :- كنـ...كنت تعرف......
قال بقسوه :- وش قالولك نايم على اذاني كل شئ كنت عارف خطة ابوك العزيز قبل لايبدء كل شئ
قالت ساره بذهول :-ليـ...ش مشيت في الموضوع طيب
قال بكبر قهر ساره من الصميم اليوم ودوم :-تغيير جو لقيت نفسي مخنوق من جو العمل قلت خلني اخذ فترة نقاهه واتسلـــــــى!
قالت وهي تبكي :- أنت قاســــــــي!!!
قال وهو يمشي بيطلع من الغرفه لان الجو بدا يخنقه :-أنتي ماتعرفيني وإلا ما تجرأتي وعرضتي نفسك علي في كل المناسبات ولا تقولين صدفه لان هناك فرق بين الصدفه وبين التعمد
حرمت خدودها حيل لانها تذكرت زي ماهو متذكر يوم تعمدت تصدم فيه بالغلط "المتعمد " يوم العيد حتى صارت شبه ملاصقه له والطرحه طاحت بالغلط "المتعمد" وصارت عينه بعيونها الي كانت مكحله باتقان وبراعه متعمده تحره بجمالها المصطنع
وطلع صافق الباب وراه تاركها تنهار على السرير وتجمع باقي كرامتها الذليله وهي تكره نفسها ...وابوها ...وعمامها .......لانه السبب في الي صار لها
نزلت الشغاله بأوامر راكان أغراضها ولقت أم راكان جالسه بالصاله المقابله للدرج إلي بوسط البيت وملامحها احتقار ماله مثيل لدرجة إن ساره إلي عمرها ما اهتمت برأي احد تمنت في هاللحظه لو تنشق الأرض وتبلعها ..ودرت إن راكان علمها لكن الصدمـــــه الكبيره إن أبوها كان موجود ...كيف ترك إشغاله في ساعه وجاء....وهو إلي عمره ما اهتم بشئ في حياته كثر الفلوس لدرجة إن أمها إلي ماتولد إلا بالقيصريه توفى لها أربع أطفال لأنه لقى كم اجتماع عمل وكم الف ريال أهم من انه يجي ويودي زوجته المستشفى ..لكن الله عاقبه إن ماله ظنى إلا ساره أول طفل لهم .....ولأنه بخيل بشكل ماينوصف ألغى فكرة الزواج من راسه ومايهمه يكون له عيال أو لا..
قال أبوها بنفاق واضح :- ليش مزعله ولد عمك يالي ماتستحين...؟
قاطعته بوقاحه وانعدام بر مو غريب عليها :- لا تحط نفسك في موضع سخريه كلهم دارين عن خطتنا
قاطعهم راكان وتجاهل ملامح عمه الخايفه المصدومه وهو الحين ينهي انتقامه منهم ويبرد ناره إلي والعه بسبب عمانه من يوم ما كان عمره 24 سنه يوم انقلبوا ضده وحاربوه عشان ورث أبوه وجده أبو أمه :-وأزيدك من الشعر بيت على زود جشعك وكل عيوبك إلي أنت عارفها والي راح اتجاوز ذكرها لأنك بكل أسف اخو أبوي طريده (مولود بعده) ما عرفت تربي بنتك وحيدك .......................خذها مالي لزوم في بنات ماتربن .........
وعلى الطاوله رمى اللاب توب إلي كان شغال على مصايبها لان راكان professional في أمور الحاسب الآلي لأنها تدخل ضمن دراسته لإدارة الإعمال ...ورمى الشرايح....والملفات إلي سرقتها من مكتبه وكانت نسخ عقود فاشله كان حاطها راكان على مكتبه بالبيت لان عقوده السريه مايجيبها البيت إلا نادرا وكان لها خزنه سريه ما احد يعرفها غيره وأمه ...
وكانت مو مهمه ابد وسبحان الله الي نيته شينه ما يسهل له دربه دايم ............................
طلع راكان من الحمام معصب من هالذكريات الي كانت تسمم له حياته....ولبس ملابسه بسرعه
عمره ما كان قاســــــي...وعمره ما أذى احد ....ولا قطع في لحمه ودمه لكن أعمامه الجشع أعماهم و ياما أذوه حتى وصل لمرحلة انه نفسّ شئ من ألمه وإحباطه في وجه عمه ذاك اليوم.
بس 24 سنـه...كان عمره
ليت عندهم فكره عن إلي مقدار الألم إلي سببوه له ...الإحباط ...والنار إلي شابه بقلبه والي كانت تحرمه المنام .......فقد أبوه.........فقد سنده بهالدنيا............... لا أخ.......ولا أبو ......... لا عم ........ولا ولد عم حتى ....!
لو واحد غيره كان دمرهم واحد واحد ........والعذر معه ،
لكنــــــــــه ((((((((راكان)))))))))))
رغم قسوته الي تعود عليها في شغله وادارة اعماله والي مكنته من التربع على القمه لكنه كان في الداخل انســــــان طيب ...طيب...طيب
لكن ياما دفن هالطيبه ...في داخله وما خلاها تتنفس لكن في مواقف كثيره كانت تتغلب على ارادته الحديديه وتفرض نفسها على تصرفاته!
قاطع تفكيره الكئيب صوت أمه تناديه وتستعجله لان قدامهم حوالي ساعتين أو أكثر حتى يوصلون سكر ازارير ثوبه الأسود لأنه يعرف جو المزارع بارد بالليل على الرغم من إن الصيف عامل عمايله بالرياض ... واخذ غترته البيضاء وحط عطره بسرعه واخذ مفتاحه وجواله بيده ونزل الدرج الواسع بسرعه
أم راكان:- وينك تأخرت يمه
نزل وجلس يصلح غترته بالمرايه إلي على يسار الدرج ..:- السموحه يالغاليه ( وكمل يمزح ) وين mother 2
أم راكان :- ههههههههههههههههههههههه هذي هي (وأشرت على الخاله مريم وهي جايه تمشي وتلبس عبايتها )
راكان :- يالله مشينا يادوب نكون العصر عندهم
قالت الخاله مريم تتذمر :- الله يهديك ياوليدي لو منتظر للعصر وماشي ازين من السفر في هالقوايل (تقصد حرارة الظهر)
راكان:- هههههههههههههههههههههههههههه الله يخلي المكيفات ليش حاطينها بالسيارات وبعدين فترة العصر ماتتفوت في المزرعه
سألته أم راكان :- قد زرتها قبل هالمره
سكر الباب إلي ورا مرتبته على الخاله مريم وساعد أمه تجلس في المرتبه إلي قدام وقال وهو بيسكر بابها وبلهجة إلي ينهي الموضوع :- زرتها قبل خمس سنين
((كان ذاك اليوم يوم يعزم أبو خالد على زواجه من ساره لأنه صديق أبوه واحن عليه من إخوانه إلي ياما حاربوه وهذا فضل ما راح ينساه له راكان))
تلاقت عيون ام راكان بعيون مريم
وقالت قبل لايركب لانه كان يعطي تعليماته احراس الفيلا:- المزاج مقفل اليوم
قالت الخاله مريم شبه ندمانه :-يمكن لاني لمحت له عن العرس والظاهر هذا هو السبب
قالت امه بحزن:- الي شافه يا وخيتي موب هين والي يقهر في عزايمنا تترز له وتسلم عليه الي ماتستحي حتى شعرها ماتغطيه تقولين زوجها
قالت الخاله مريم وضغطها مرتفع من قبل بسبب وقاحتها :-بعد كل الذل الي جاها منه لو عندها كرامه ما طبت بيته مره ثانيه
ضحكت امه بشماته :-حست بقيمته ورجولته الي تخلي كل بنت تتمناه
قالت الخاله مريم شامته :-هههههههههههههههههههه سمعت انهم يعالجونها عند طبيب نفسي لان عندها اكتئاب
قالت امه وهي ترفع حاجبها الخفيف :-مصدقه انتي كل هذي حجج عشان تكسر خاطره ويتزوجها ثاني مره
الخاله مريم :- هههههههههههههههههههههههههههه ما سواها الا راكان
قاطعهن راكان وكن مزاجه تحسن شوي..:- وش فيه راكان
الخاله مريم :- كنت اقول لامك اني موصيتك تجيب لي شريط مطربي المفضل
عقد راكان حواجبه لانه نسى وابتسم :- منهو .........؟
عصبت عليه الخاله مريم :- الاسمر المزيون
ابتسم زياده ........وانفجر بالضحك :- وائــــــــــل كفوري معذب البنات والله ما انتي بسهله يمه هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههه
ضحكت أمه منها لأنها كنها مراهقه ....
عصبت :- أقول اها بس و فكني من بنت وهبي
راكان وهو مازال يضحك :- أعوذ بالله وش جاب السماء للأرض ........ أليسا يمه أليسا سوي تحديث لذاكرتك
كملت وكانه ماقاطعها :- وبعدين انا مو عجوز
راكان وهو مازال يضحك :- اعوذ بالله انا ماقلت شئ الا بنت وست البنات
قالت له تمزح كالعاده :- اجل زوجنــــــي!
راكان :- هونّــــــــا لابنت ولا قاله الله انا معندي بنات يتزوجن
امه والخاله مريم فاطسات من الضحك على مزحه عليهن..........
؛
؛
؛
؛ [/align]
 
[align=center]><في بيت نايف "أبو احمد"><

مشتـــاق القلب لسى ليك....

وبدوب واموت واغير عليك

والروح هيمانه طايره بيـــــك..

.وبتسالني ليه على حبي انـا

قالت رنا لاختها الي تغني قدام المرايه بكل صوتها :-ههههههههههههههههه خيـر ان شاء الله
قالت نوف وعيونها تدور بشكل مبالغ فيه من التاثر:-اليوم بشوف حبــيبي
انهبلت رنا لايكون اختها ناسيه انها بنت رياجـــــيل مشهود لهم بالمرجله والعلوم الطيبه بين الخلق اجمع
وطملت نوف لانها شافت نظرات اختها الصدومه :- ههههههههههههههههههههه سعود ولد عمي يالخبله
وما امدى رنا ترتاح الا وتعصب على طول......
كانت تعرف اختها زين لاحطت في راسها شئ ما تتنازل عنه ابدا ومن سوء حظ الماس ان نوف حاطه عينها على زوجها وعلى الرغم من ان نوف ورنا خوات الا ان هالشئ هو الرابط الوحيد الي يثبت هالشئ ، لان رنا انسانه جديه نوعا ما يعني ما تندمج بسرعه الا ان الكل يحترمها ويقدرها لانها ماتخطي على احد ورغم ان البعض يعتبر جديتها وانعزالها عن الناس غرور ولكن ما ان يقربوا منها حتى يعرفون انها انسانه مثاليه وطيبه
طبعا المفروض تكون نوف الي تعقلها بحكم انها اكبر منها بسنتين لكن في هالحاله اختلفت الموازين وصار الصغير يعقل الكبير ...
بس نووووووووووووف سالفتها سالفــــــه ..قمه في الانانيه وقمه في الغرور والتكبر حتى في الجامعه كانت مكروهه الا من شلة المنافقات والتابعات لها مادامت تصرف عليهم بالهبل ومادامت من عيلة بن سبع اكبر التجار في الديره
قالت نوف بدلع تتافف وهي ترجع شعرها الاسود القصير مره لوراى :-be cool sis
قالت رنا ببرود يحسدها الكل عليه لانها متنفعل بسرعه :- الانسان الي تفكرين فيه محرم عليك
قالت باستهزاء:-محـرم ....(كملت وهي ترفع حاجبها ) وفي أي شرع ودين
قالت رنا وهي تحاول ماتنفعل :- في شرع العرف والعادات ومراعاة الدم والرحم
تغيرت ملامح وجهها لان رنا لمست نقطه حساسه ........(لا تتعجلون مو ضميرها لان ماعندها ضمير بس كرهها لالماس لانها تعتبرها ماخذه حقها ) وقال بانفعال :- اوووووووووووه بدينا المحاضرات
رنا:- ليش الحقيقه تضايقك
تغيرت ملامح نوف الحلوه من التعصيب حتى صارت قبيحه نوعا ما
وقالت بوقاحه :-الحقيقه اني احب سعود وبيكون لي باي طريقه بدل الشجره الي ما تثمر الي متزوجها
صرخت فيها رنا :-انتـ.......ي كيف تجراتي وقلتي هالكلام كيف تتشمتين في مصايب الناس (كملت تستهزء فيها) انتي ما تعرفين قد ايش سعود والماس يحبون بعض وصدقيني انتي الي في النهايه بتضيعين وتتدمرين وراح تقولين رنا قالت
طلعت رنا من الغرفه واصله حدها منقهره من اختها الي ماعندها ذرة احساس والي يقهر ان امها واقفه في صفها وتشجعها عشان تاخذ سعود من زوجته
دخلت غرفتها وجلست تمشط شعرها بعنف (الله يلوم الي يلومها ) وبعدها بثواني دخل احمد الغرفه وهو لابس وخالص ..
قال احمد يمزح ويخفف من توتره لان سعاد بتكون هناك:-هاه يا حمراء الشعر خلصتي
رنا:- هههههههههههههههههههه حلوه حمراء الشعر ايه خلصت
احمد :- يالله مشينا لاول مره في التاريخ تخلص نوف قبل الكل
ابتسمت رنا بالغصب عشان مايشك احمد في الموضوع لانه لو شك مجرد شك ان نوف حاطه عينها على سعود بيدفنها بالحياء وعلى الرغم من قلبه الكبير الا انه عنيف ...
(الي بيصير بعدين بيثبت لكم ان كلمة عنيف شويه عليه )
في نفس هالوقت كانت نوف بغرفة امها ...
نوف:- الله يصبرني على شوفتها اليوم
قالت امها باستهزاء وهي تجهز نفسها :- من بنت عمك الي ماتجيب عيال
قالت نوف والحقد ياكل قلبها :- ماغيرها الله ياخذها
لكن امها الحقود كان حقدها موجه لهدف ثاني :- مصيره بيتزوجك ..
هي عارفه ان الشياب كلموا زوجها ابو احمد وقالوا له انهم بيقنعون سعود يتزوج نوف عشان يجي له ذريه ..بس هي ماتقدر تقول لنوف لانها تعرف زوجها ولو درى انها مفشيه الموضوع اهون شئ ممكن يسويه انه يطلقها وهي في هالعمر عشان كذا تكتمت على الموضوع لين يوافق سعود لانه رافض
طبعا اكيد تتسالون كيف اب يرضى بـ هالواقع لبنته يعني ان العريس يضغطون عليه عشان يتزوجها بالاكراه على العلم من انها صغيره ومرغوبه وفيها جمال ...
اول شئ لازم تفهمون عقليه كبار العايله هم يد وحده وقلب واحد والكبار بالسن ما يعترفون بشئ اسمه حب واخلاص لشخص مهما كانت الظروف ، ومابينهم شي اسمه كرامه ..ومبدأهم انت زوجتك ما تجيب عيال خلاص الشرع محلل اربع ...عشان كذا هم يسعون لهدف واحد ان وريثهم واكبر شاب في العايله لازم يكون له اولاد وحاله مو مرضيهم عشان كذا اتفقوا يزوجونه نوف ومازالت المحاولات جاريه لتزوجيه وعلى انهم عارفين ان راسه يابس الا انهم ما يأسو للحين...


(الله يكون بعون سعود من وين مايلتفت بتضيق فيه الوسيـــــــــعه )

&&&&&&&&& [/align]
 
[align=center]طلعت دانه غرفتها وهي بس تتمنى دش حمام بارد ينعنشها بعد التعب في الترتيب عشان العزيمه ...ودق جوالها وهي بنص الطريق
دانه :- هلا خالد
خالد :- دانه الله يعافيك روحي لمجلس الخيمه وبخريه بالعود لان الهنود نسوا يطفون النار البارح والمجلس كله ريحة دخان
قالت دانه بتعب:- خالد انا توني مخلصه اشغالي وودي اروح اتحمم والبس ،الضيوف على وصول كلم قمر ولا الماس
صارخ خالد على العمال ورجع يكلمها :- انتي تعرفين قمر ما تحب ريحة العود والماس طالعه مع سعود يتمشون في المزرعه وامي عندها حساسيه والعمال ما كملوا الحصاد (يقصد حصاد القمح الي مشهوره به مزارع الرياض وتوابعها من المحافظات)وهذاني واقف على روسهم ....
استسلمت دانه :- طيب الحين اروح
نزلت دانه وهي طفشانه ...ودخلت المطبخ عشان تجهز الفحم........ لقت امها في المطبخ ترتب مع الشغالات
ام خالد :- دانه وراك مالبستي للحين
تنهدت دانه :- خالد كلمني يبيني أبخر المجلـس....
ابتسمت امها :- شوفي الفحم جاهز بس لا تتاخري ضيف ابوك قرب من الزرعه (طبعا أمها مايفوتها شئ وعشان كذا هي مضرب مثل في العايله بحسن ضيافتها وحسن تدبيرها)
ابتسمت دانه :- ما راح اتاخر
وجهزت المبخره وحطتها بالصينيه الخاصه وراحت للمجلس الي بقسم الرجال البعيد..ناظرت بقرف وهي تمشي في بنطلونها الجنز المغبر وبلوزتها السوداء الي بدون اكمام بما ان الجو حار ...دفت باب المجلس المذهب ودخلت بسرعه عشان تحط المبخره وتطلع لان الضيف الرئيسي في الطريق ...
دخلت بسرعه لوسط المجلس الكبير مره الي ارضيته رخام ازرق مموج بذهبي...يناسب الكراسي المرتفعه المذهبه والي مصممه على طراز مجالس التراث الخليجي لان ابوها من المحافظين على التراث بشكل كبير بدون ما تلتفت لا يمين و لا يسار ...وحطت المبخره على الطاوله الزجاجيه الكبيره الي في وسط المجلس
_((كل هذا وما انتبهت للعيون المصدومه الي تناضرها))_
دق جوالها ..............لينه رقم هنادي
دانه :- هلا.........
_((وللمره الثانيه ما انتبهت للقلب الي ذاب من رقة صوتها))_
هنادي..:ممكن اكلم دانه بنت فهد
دانه (بدون نفس) :- معك دانه بنت فهد بن سبع تبغين بعد اسم جدنا الاولي عشان تتاكدين
هنادي وهي تسوي نفسها خايفه :- يوووووووووووه القمر وش فيه زعلان...
دانه وهي ودها تنتحر من الحر والعرق والغبار :-اولا فرسي انا الي معلفتها...لان العمال زي قلتهم ، ثانيا وقفت على راس الشغالات لانهن مايعرفن يشتغلن الا لصار الواحد حارس على روسهن ...ثالثا ريحتي كانها ريحة كيس شعير ....وتبغيني اكون مبسوطه بعد كل هالمـــــآسي
(وما انتبهت للمره الثالثه للابتسامه العريضه على خفة دمها و دلعها)
هنادي:- ههههههههههههههههههههه
دانه وهي معصبه :- ضحكتي بلا ضروس ...انتم وينكم الحين...
هنادي:-دخلنا البوابه الكبيره ...
دانه وهي مبسوطه :-انا اشوف المزرعه منوره...
ضحكت هنادي:- اقول عن الخراط (الكذب) وقوليلي انتي وينك الحين
دانه وهي تحط العود بالمبخره:-انا ببيت الشعر ببخره وبروح لغرفتي عشان اتجهز شكلي غلط
(...كل هالجمال وشكلك غلط...!!)
هنادي:-اوكي بجيك بغرفتك...سلام
سكرت دانه الجوال وحطته بجيبها وتو تنتبه ...اخوها قال ان ريحة المجلس تكتم والي تشمه الحين ريحة عطر رجالي مركز...جنان ريحتـه منتشره في كل اجزاء المجلس..
مسحت جبهتها بيدها ونزلت البندانه الي رابطتها فوق شعرها وماصدق خبر حتى طاح على ظهرها وكتوفها يلمع بشكل ماله مثيل تحت ثريات المجلس وانواره القويه..
والتفتت.........وبطرف عينها شدها شئ .............
رفعت نظرها والتقت عيونها...باجمل عيون شافتها في حياتها ..........
ماكانت بلحالها بالمجلس..............
انصدمت صدمـــــــــه مالها مثيل....طاحت البندانه من يدها..دمعت عيونها الكبيره وطلعت تركض من المجلس........
انصــدم راكان ....وش هالجمال....هذي انسانه والا ملاك..
عيون عسليـه..تغير لونها اخضر زمردي من صدمتها بشوفته وملتها الدموع..خشم صغير بوجه دائري ناعم بريء...فم ناعم مليان ...شعر كنه شلال حرير لنص ظهرها ...بشره ولا اروع...
والي اذهله واعجبه فيها اكثر.........ان كل هالجمال وهي ماحطت على وجهها مكياج......
هزء نفسه وقال بسخريه البنت مالك الا عشر دقايق من يوم ماشفتها وتفكر في الزواج..........
الـــــــــــــزواج!!!!!!!!!!!!!!!!!!
استغرب راكان من نفسه زواج مره وحده....عمره مافكر بالزواج بعد ساره رغم إن بنات عمه وعماته فيهن من الجمال الشئ الكثير و كانن يستعرضن عنده....لكن عمره مافكر في الزواج من أي وحده منهن ...إلا البنت هذي فيها سحر غريب....
حسها زي المغناطيس الي يجذبـه...بدون لاحول له ولاقوه ....
نفض هالافكار عن راسه هو ما يبي العرس ولاعمره فكر فيه بعد الي صار له مع ساره....وبعدين هو متاكد ان الي بيتزوجها بتنكد عيشتها ساره واتباعها من العايله...لانها للحين تتمنى ترجع له...وكم مره عرضت عليه يتزوجها وما عطاها وجه لانه ما ينزل نفسه لتوافه الامور وهذ هي طبيعته ...
فجاه سمع صوت ابو خالد يكلم واحد من العمال ... وناظر راكان بندانه دانه ........
دانـــــــــــــه!!
هذا هو اسمها الظاهر ان ما خاب ظنه انها وحده من بنات ابو خالد ...
قام بسرعه واخذ البندانه وحطها بجيب ثوبه ...حتى لاتصير لها مشكله مع ابوها...
دخل ابو خالد وسلم على راكان.....
وجلس يسولف عليه...ويتقهوون..
كان عقل راكان معه لكن قلبــــــــــه في مكان ثاني!!!
؛
؛
؛
قالت هنادي بمرح :- يابنت الحلال وش فيك مكبره السالفه ترى ما تسوى
كانت هنادي جالسه على طرف السرير ودانه تروح وتجي بالغرفه ...
قالت دانه وهو معصبه :-ما تسوى يا فضيحتي لو تشوفينه بس كان يناظرني وشكله مثلي منصدم اكيد بينقد علي...
قالت هنادي متاففه :-اقول لاتصجيني السالفه عفويه دانه شفيك مو عوايدك..
فركت يدينها بتوتر وقالت :-مدري يا هنادي مدري..... احس ان صورتي مهمه قدام هالرجال
ناظرتها هنادي وهي ترفع حاجب....
ووقفت وهي تسحبها معها للحمام...
هنادي:-اقول تحممي عشان تهدين وتعقلين ثم لا خلصتي بيننا كلام
مشت دانه على نصيحة هنادي و اخذت حمام بارد وطلعت وهي لابسه روب الحمام الزهر الطويل ...ولقت هنادي لابسه ملابس العشاء ..تنوره بيضاء قصيره واسعه منقشه بالذهبي والازرق ..وبلوزه بدون اكمام زرقاء وشعرها كالعاده كيرلي ...وكان مكياجها ناعم نظرا لان ملامح هنادي بارزه وما تحتاج لمكياج كثير ...
قالت دانه وهي تحس نفسها تخطت الصدمه نوعا ما :- ياعيني وش ذا الجمال وش ذا الكشخه
كشرت هنادي :- آه لو اني مو دوبه كان شريت فستان زي فستانك الاسود يجنن روعه وماتتجرء تلبسه وحده الا واثقه من نفسها
ابتسمت دانه :-اقول مالت تنورتك تجنن خياليه .. بعدين انتي مو دوبه
هنادي:- اقول آها بس ... تكشخي اخلصي ...خالتي مرت علي تسال تشوفنا خلصنا تقول الضيفات تحت
دانه :- اه ياربي امه وزوجته خلاص بنتحر
هنادي طبت وجلست على الكرسي المقابل لها :- متزوج...؟
دانه:-أيـه
قالت هنادي بنبره مأساويه مبالغ فيها :-خساره ...!
ناظرتها دانه وعيونها طايره قدام :- ليه خساره اقول هنادي روقينا وبلا افكار ما لها داعي
وبفضول هنادي المعتاد :- اوصفيه لي عجلي
وقفت دانه وراحت للمرايه عشان تزين مكياجها او بالاحرى تخفي لمعان عيونها عن بنت عمها الي مايخفى عليها شي :-كيف اوصفه....اممممممممم
قاطعتها هنادي تحسبها ماتدري وش تبي هنادي تعرف مادرت ان دانه محتاره كيف توصفه بدون ما تظلمه وتبخس في حقه :-اخلصي كيف شكله وكشخته يالله بسرعه انا سمعت ان شكله عذاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااااااااااااااب (وسوت نفسها مغمى عليها).......
دانه:-هههههههههههههههههههههههههههههه اخس وين شفتيه
هنادي:-ههههههههههههههههههههههههههه فيه بنات في الجامعه يعرفون بنات يقربن له وهن متيمات بحبه كلهن ...
دانه وهي تحس بنغزات غريبه في قلبها :- حشى الدون جوان الحين!
هنادي:- ههههههههههههههههههههههه حرام عليك الدون جوان صايع وعينه ما يملاها الا التراب اما راكان ما يعبرهن ومعطيهن اشكل
كملت :- اقول خلصي مكياجك وبعدين نتفاهم ...
بعدها بنص ساعه خلصت دانه ولبست ملابسها....
صفرت هنادي وقالت بحماس وهي تناظر فستان دانه الاسود الي يوصل للركبه ويتوسع من تحت الخصر بشوي وبدون اكمام مايمسكه الا تعليقات خفيفه ...الفستان كان ساده زاد في اناقته حزام من الكريستال العريض على الخصر ....:--واو روووووووووووعه يجنن ..
ابتسمت دانه وهي تناظر شكلها برضى كبير ..حطت لمساتها الاخيره على شعرها الطويل الي كانت ملففته مثل شعر نوال الزغبي الي اروع منه مافيه...
دانه:- يالله ننزل
هنادي:- ايه يالله مشينا
نزلن البنات ....وكانت الساعه تقريبا ست ونص المغرب ....
((الجزء الثاني))
>< في صالة الحريم بمزرعة ابو خالد><
قالت ام راكان :- ماشاء الله هذولي بناتك .......((تاشر على الماس وقمر الي سلمن عليها وجلسن))
ابتسمت ام خالد :- ايه باقي دانه بتنزل بعد شوي ..
وفي هاللحظه ...دخلت دانه المجلس تمشي برقه وانوثه وكانت صدمتها توازي صدمة ام راكان ......
ماصدقت دانه ان ام راكان هي نفس الحرمه الي قابلتها بالنادي قبل شهر تقريبا سبحان الله .....في نفس الوقت حمدت ام راكان ربها في سرها لانه استجاب دعائها عشان تقابل هالبنت لو مره وحده....غريبه مو طبع ام راكان تتعلق باحد وخصوصا غريب لكن البنت هذي فيها سحر غريب (ماتلاحظون الكل متفق على هالشئ) ...يشد الواحد لها ، الي يشوفها يحس بالرقه تفيض من عيونها وصوتها الحنون يغمر القلب بالدفى والامان ...
اسرعت دانه في مشيتها وجزمتها الزجاجيه ترن في الرخام بصوت ناعم ....ووقفت ام راكان في هاللحظه متركيه على عصاتها طبعا وسط نظرات استغراب بكل الي بالمجلس وخصوصا الخاله مريم ...
قالت ام راكان وهي تضم دانه :- ما ازينها من صدفه
ضحكت دانه برقه :- والله مو مصدقه عيوني كيفك خالتي ...
ام راكان :- بخير عساك بخير (التفتت لام خالد ) عز الله انك ربيتي جوهره ما تتثمن بثمن يا ام خالد
ابتسمت ام خالد وهي مو فاهمه في وقت راحت دانه تسلم على الخاله مريم
كملت ام راكان وهي تعلمهم بالقصه في النادي وانها تعبت عشان تاخرت تاخذ ابرة السكر ودانه الي ساعدتها ..........الخ...
قالت ام خالد :- دانه حنونه من يوم يومها
ام راكان :- وانا اشهد ..... (كلمت نفسها وقريب قريب لي جلسه خاصه مع راكان )
جلست دانه جنب الماس وقمر ....وجلست هنادي بعد ماسلمت لانها مادخلت مع دانه لان جتها مكالمه من وحده من صديقاتها وجلست تكلمها برى ولما دخلت المجلس فاتتها السالفه
قالت قمر تستخف دمها:- اخس اخس اختنا (بات مانه) وحنا ما ندري
دانه:- (بات مانه) هههههههههههههههههههههههههه يازينك ساكته
قالت هنادي بفضولها الي انتم عارفينه :- وش السالفه علموني
وجلست قمر بلقافتها تعلمها بكل شئ......وهنادي تعلق وتضحك حتى ارتفع ضغط دانه ...وبعدها بدقايق جلست منال وسعاد معهم وكملت على راس دانه
(اكيد تتسالون عن الماس....)
كانت تفكر في ليلة امس والتهور الي قامت فيه...لانها مابغت تنهي الي بينهم بدون ذكرى اخيره .. حست انها خاينه وان قلبها تكسر الف قطعه..بس وش العمل ..الغيره تاكلها مو قادره تتحمل وهذا هو ما تزوج للحين...لا... تنهي الالم من بدري بدل ما تموت وهي تشوفه ينساها قدام عينها....
تحـبه .....تموت في تراب رجلينه ...
حست بغصه زي النار بحلقها..وقفت وهي يالله تحافظ على ملامحها هاديه مرتاحه ...
دخلت غرفة المكتب وسكرت الباب وهي نفسها تبكـي..وتبكـي..وتبكـي
ماراح يسامحها سعود للابد ...لانها استغفلته امس ..ولانها خانت عهدها معه ....بس لازم احد منهم يضحي وهي عارفه انه قد التضحيه لكن لا ....سعادته فوق كل شئ ..حتى فوق سعادتها ........الي هي حياتها بقربه لين تموت ....
بلعت غصتها بإرادة حديد ...لانها ان بكت الحين ما راح تسكت ابد ... وماله داعي تغث اهلها من الحين!
سمعت الماس اصوات جايه من برى.........وكأن انكب عليها ماء بارد ثلج.....
قالت بهمس لنفسها "نوف......اوه لا انا ناقصه..."
تصلبت في مكانها وطاحت عينها على سيوف ذهب معلقه بالجدار زينه ..وضحكت بدون نفس من تفكيرها لو ان تاخذها وتذبح بها نوف...وكأن الموضوع بهالسهوله...
بعدها بدقايق فتح الباب ودخلت دانه ...الي عرفتها الماس مع ان النور طافي..
قالت دانه برقه :- الماس ...؟ وش تسوين هنا...؟
قالت بتعب :-جـالسه
دانه :- الماس انتي من امس مو طبيعيه وش السالفه
الماس:-...........
دانه برقه وتفهم :-الماس نوف وامها واختها هنا الله يعافيك اطلعي سلمي لا تخليهن يتشمتن بك طلبتك الاخت جايه ونافشه ريشها وكل دقيقه امها ذا الحيه تسال عنك بشماته وكانك تتجنبينهن وب هالشكل تزيدين امالهن بالي يبغنه ....
قالت الماس بياس:- وهذا الي بيصير دانه ليش اضحك على عمري
قالت دانه :- انتي ما تثقين في سعود ...؟
لمس الاتهام وتر حساس وقالت الماس بقوه :- انا اثق فيه كيف تسالين هالسؤال
دانه :- لكن
الماس بتردد :- لكـ..ني ما اثق بالشياب بيظلون يضغطون عليه لين يوافق وساعتها بموت والله لموت
ضمتها دانه لصدرها لكن ارادة الماس انتصرت وما نزلت لها دمعه .....قالت في نفسها (لاحقه على الدموع يا الماس قدامك العمر كله ابكي فيه لين تشبعين لانها بتكون دنيا بلا سعود.....................! ))
وقفت الماس بسرعه وكلها اصرار تحافظ على كبريائها لاخر لحظه ....زينت فستانها الموف الضيق الي يبرز جمال جسمها الي تنحسد عليه ... عدلت شعرها الشبيه بشعر دانه ..والملفف بكثره...رسمت نظره اللامبالاة والغرور على وجهها واخذت جوالها بيدها....
لما دخلت الماس المجلس شافت اكره الخلق على قلبها ....بنت عمها وامها الي السبب في الي هي فيه ...وقفن غصب عليهن عشان يسلمن .....مشت الماس بدون نفس وراسها مرتفع بغرور كبير (انقهرت نوف من لا مبالاة وغرور الماس هذا دليل انها مو مهتمه لها ...)
بعد ما سلمت ..جلست الماس بين امها ونوف..... لان امها اشرت لها تجلس جنبها وانحرجت الماس لكنها جلست.....في هاللحظه جت جوالها رساله ..فتحتها لقتها من سعود
*اتركـ جمالكـ ياحبيبي على جنب
غير الحلا تعجبني بزود طيبكـ
كلكـ على بعضكـ تجنن وتنحب
حظي كبير اللي جعلني رفيقكـ
إن كان حبي بنظر بعضهم ذنب
يامرحبا والله بذنب يجيبكـ
ماقول غير الله يخليكـ يارب
ويعمي عيون من حسدها تصيبكـ*
ابتسمت الماس غصب عنها ... ما يخلى حركاته ورومنسيته الي ضيعتها ... ( طبعا ما يحتاج اقول لكم ان عيون نوف بتطلع من مكانها من اللقافه والحسد ..)
ارسلت له بيد ترتجف...
*غيابكـ...عني دمرني
احس العين ماتبصر ..وصار الهم لي وحدي
واحس القلب ماينبض ..وعاف الدم شريانه
حبيبــــــي..
تدري في قربك ..تمر ايام وتعدي ..
ثواني في نضر عيني ..ابد ما انلام "ولهـانـه"
تـصور ..!
يا غلا نفسي ..غلاتكـ وش كثر عندي
يذوب الثلج في القطبي .. وتدفى نفوس بردانه
خيالك مالي هالدنيا..واشوفـه وين ما ودي..
ولامنه اختفى عني ..! لعنت ابليس واخوانه
ابي تعرف قدر حبكـ..وابي تعرف انا ش ودي ..
وابي تعرف وش الدنيا بدون الورد والوانه ..
واذا والله جميع الكون وقف كله بعد ضدي
يموت الكون ومايسمع..؟
خفوقي يالملا (خـانـه)
بيسمع كيف انا احيا به .واموت فبسمته ..
وابغى يسمع كيف هو يملك..فكر عقلي وسلطانه
صحيح انثى ولكني ..وقفت بقلب متحدي
احبه ...
قلتها وهزت ..جميع الكون واركانه
وضعت الناس في كفه لجل تفهم علي قصدي
لجل تفهم قدر خلي ..رجح بالقلب ميزانه
يكفي لا نظر لي بشوق .. نسيت اسمي واسم جدي..
وذكرت اسمه واسم امه واسم ابوه واسم جده مع اخوانه
خلاص اليوم ياعالم ملكت الكون من قدي...
ما ابالغ لو عشق قلبي "ظـلالـه"
بس من شـانــه !!!*
وصلت الرساله سعود .. وابتسم بكل حنان الدنيا
(والله حرام الي يصير له ... يمكن تكون قست الماس في قرارها لكن الحب الحقيقي اهم اركانه التضحيه )
كان بيرسل لها بس جت دفعه جديده من الضيوف ووقف يسلم ....
ارسل لها بعد ما جلس...
مثل النسيم العذب..تجرح سكوني
تسرق بقايا ضحكتـــــي...وسط الاصحاب
احاكي اصحابي وهم يسمعونـي..قلبي معكـ وكنهم عندي اغراب
وعنك يحاول بعضهم يسالوني...متى..؟ووين..؟وكيف..؟ اصبحتوا احباب؟
استقبلت الماس الرساله وابتسمت وهي تحس الدمعه تتمرد بعينها...وما ردت عيه خلاص اليوم هي النهايه...نهاية حبهم وسنين الهنا الي جمعتهم ... لازم تنفيه من حياتها تحاول تنساه..وهذا الشي ماراح يتم ان ظلت تتراسل هي وياه...
..انتظر سعود ترسل له وما ارسلت....
قام دق...ماراح يتحمل لازم يسمع صوتها..
دق جوال الماس ...ياسنين عمري كفايه حزن يا سنيني...خلاص راح الذي يستاهل احزاني...
ناظرت في الرقم ...
أمير الروح -- يتصل
انتبهت نوف لاسم المتصل وحست نفسها بتحترق من القهر والحسد ...
ردت الماس بصوت هادي واطي:-هلا
سعود:-آه يا زين هالصوت
ارتجفت شفايف الماس لانها على وشك تنهار :-هـ..هلا قلبي بغيت شئ
سعود :- لا بس مشتااااااااااااااااااااااااااااااااااق لك
قالت الماس لانها وصلت حدها ولازم تطلع قبل لا تنهار قدام اعدائها :-انـ....انا كلمني بعدين
وسكرت الجوال ...
استغرب سعود ردة فعلها الماس فيها شئ مستعد يراهن بحياته ان فيها شئ وشئ كايد بعد.....
؛
؛
كانت سعاد جالسه على نار لان نوف وامها جالسات قدامها ويناظرنها باحتقار ...بادلتهن النظر با استهزاء...واشرت على الماس الي شكلها متضايقه لانها جالسه جنب نوف رغم ان هذا ما يبين الا للي يعرفون الماس زين والماس صديقة سعاد الروح بالروح..
ماصدقت الماس خبر ، قامت بهدوء وجلست جنب سعاد...
نست همومها شوي وقالت لسعاد هامسه :-اقول وش فيها ذي مطيره عيونها فيك
قالت سعاد وهي تزين تنورتها :_ عادي كالعاده الا عيونها بغت تطلع تو يوم دق جوالك
ابتسمت الماس من القهر :-حسيتها ودها تقوم وتخنقني...
قالت سعاد باستهزاء :- طبعا اكيد المتصل سعود ..
حست بغصه في حلقها :-ايه سعود
وكملت الماس بسرعه لانها ماتبي سعاد تحس بشئ لانها لو تعرف نيتها بتذبحها وبتدق على اخوها وتعلمه ...
:- غريبه ليش ما تنامون الليله هنا السفر باليل مو زين
سعاد :- ههههههههههههههههههههه ساعه ونص سارت سفر والله انك مضيعه بعدين انتي عارفه عمك مايستغني عن الشغل وزوجك طالع عليه يموت في الشغل ..
ابتسمت الماس :- الله يسعد لي عينه
سعاد :- آه ياقلبي الحب مالي الجو
قالت الماس بحب :- فيه احد ما يحبه
قالت سعاد تمزح :- حب عن حب يفرق
ابتسمت الماس وما ردت .. ايه حب عن حب يفرق والدليل انها مستعده تضحي بحياتها عشان عيونه ..
في هالوقت كان سعود مشغول البال ليش الماس سكرت التلفون في وجهه ليه ..؟
هو حسب ان كل شئ رجع مثل اول بعد الي صار بينهم البارح بالليل ...لكن الظاهر ان الي صار البارح بداية شئ راح يستنزفه للموت ....وعشان ما تعذبه الوساوس والظنون اكثر .. رجع دق عليها.....
؛
ناظرت الماس في شاشة الجوال -- أمير الروح يتصل
شافت سعاد الرقم وقالت وهي توقف :-ههههههههههههههههههه يالله العواذل بيقلبون وجيههم اشوفك على العشاء
وطلعت من الصاله .... على بالها ان اخوها العاشق مكلم بيتغزل فيه زوجته كعادتهم دايم ....ماتدري إن زمان اول تغير
راحت سعاد بتغسل يدينها قبل العشاء ولقت المغاسل زحمه...
وبما ان الرجال بيتعشوون في الحديقه لان الجو حلو قررت تروح لمغاسل الي بقسم الرجال لانها اقرب من المطبخ....
دخلت سعاد ....القسم الي ديكوراته بين البني والذهبي ...مشت والصوت الوحيد المسموع في المكان هو صوت كعب جزمتها (وانتم بكرامه) وقفت قدام المغاسل الملوكيه الفخمه وزينت تنورتها السوداء الخفيفه .. وبلوزتها الحمراء الي ماسكه في صدرها بدون تعليقات .. ملست شعرها الاسود الطويل والي كانت قاصته قصه مزوده في كثافته ولمعته وطالع خيال...ابتسمت لنفسها في المرايه كان كحل عيونها مرسوم بفن ... والروج الاحمر الجرئ الي حاطته معطيها اثاره مو طبيعيه ..
؛
؛
في وقت ....
احمد :- سعود شفت جوالي ..
ناظره سعود وهم يمشون راجعين لبيت الشعر بعد ما تعشوا ...:- اظنه بالمجلس داخل
احمد :- ايه صح نسيت اني نزلته يوم كنا نلعب بلوت..بروح اجيبه وبرجع..
وافترقوا في نص الطريق ..سعود راح للرجال واحمد دخل داخل عشان ياخذ جواله ...
دخل القسم من الباب الزجاجي المائي المذهب...ومشى بخفه يحسد عليها نظرا لطولـه وعرضه لان هذي صفه متوارثه في رجال عايلة بن سبع ...
قال في نفسه يازين ريحة العطر....واوجعه قلبه مو كنه ريحة عطــــرها .....
لكنه يوم جاء بيلف يسار ويدخل المجلس لفت نظره شئ ناظر قدام ولقاها واقفه تغسل يدينها قدام المغاسل....
انشل وانعدم الواقع قدامه ....
سعــــــــــــــــــــــــاد
آه ياليته يقدر يمسكها غصب عنها ويتزوجها ولا احد يعارض .. تمنى احمد لو ان بعض العادات ما راحت ولا اختفت .. كان على الاقل يقدر يجبرها تتزوجه حتى يذلها زي ما ذلته ..
كيف..كيف ...كل هالقسوه تطلع من هالملاك الي واقفه قدامه...
بدون شعور مشى للجهه الي هي فيها ...وشعور انها ملكه وحلاله ما يفارقه لا ليل ولا نهار...
طبعا ماحست سعاد بشئ الا ريحة عطر ..قلبت عليها المواجع نهرت نفسها لانها موسوسه طبعا هذي ريحة عطره مو هو هنا اليوم ... آه ياليتها تقدر تلمحه لو لمحه ...لانها ماشافته بعد ما الغت الملكه العام الي فات...
اخذت مناديل ومسحت يدينها ....والتفتت على جنب عشان ترجع...الا وتنصدم صدمة حياتـــــــــها...
طلعت عيونها قدام ......
احمد الي واقف يناظرها ومابينه وبينها الا ثلاث خطوات والا تحلم...
شهقت لانها ما تحلم....ومشت بسرعه بتتعداه لكنه سد الطريق عليها ....راحت للجهه الثانيه وسد الطريق عليها
طبعا عمر سعاد ما خافت من عيال عمها لان فيهم نخوه وبالذات احمد .. لكنها حست بالاحراج لان لبسها مبين جسمها وسيقانها الناعمه البيضاء..
نزلت عيونها بالارض لان عمرها ماحطت عيونها بعيونه ولا تبي تسويها الحين بعد ما افترقوا..
قالت بصوت يرتجف :- لو سمحت بمـر
احمد :- ..................
وبصوت فيه صيحه :- لوسمحت
احمد بصوت جريح :- ناديني بأسمـي
استغربت سعاد ورفعت عيونها تناظر وجهه الغالي قالت والدمعه في طرف رمشها متعلقه :-احـ..احمد وخر عن طريقي
وخر عن طريقها زي ما طلبت ،
مرت بسرعه من جنبه وقبل لا تتعدى كتفه قال بقسوه خوفتها وهو معطيها ظهره...:_انتي لي يا سعاد .. وما راح تكونين لغيري.... لو نجلس انا وانتي طول العمر كذا ..
بردت يدين سعاد من كلامه بعد كل الي سوته فيه وبعد خيانته لها ما زال مصمم يتزوجها وبسرعة البرق رجع لها كبريائها ،
قالت بهدوء :- ما ينجبر قلب على قلب يا ولد العم
التفت يمها وابتسم بدون نفس :- كل شئ جايز يصير...... تراهنين
ناظرته نظره تهد جبـال وقالت وهي تبتسم بثقه :-ما اراهن على شئ خسران يا ولد العم
(قلت لكم مصيبه لا تلاقت ارادتين من حديد)
ضحك وقال بكبرياء وعناد :- اذا ما كنتي في بيتي خلال ثلاث شهور بالكثير ما راح اكون احمد وهذا الوجه مو وجه رجال ... وش رايك؟
انقبض قلب سعاد ولكن قوة ارادتها وردت له التحدي :-رأيي.........؟ .. ان ما تحقق كلامك (قالت بثقه) ولا راح يتحقق .. ابيك تتزوج غيري بعدها وخلال ثلاث شهور…وش رايك..؟؟
ابتسم لان السالفه عجبته ورد لها الصاع صاعين :-هه رأيي ……..ليش ثلاث شهور خليها شهر احسن...
انقهرت من ثقته بنفسه وابتسمت بثقه بالنفس والعناد يلمع في عيونها :- اتفقنــــــــا
وراحت تمشي بهدوء كان ظاهري .. بينما هي في الداخل بركان ملتهب ,, صدمة شوفته ..قربه منها .. رغبته الملحه في زواجه منها ..تحديه لها .. والي قهرها ضحكتـــــــه ...حست نفسها تكهربت لما ضحك ..ليش هو نقطة ضعفها ..ليش سعاد القويه تتلاشى قدامه ..
-- غسل احمد وجهه بمويه بارده ...وسند ايدينه على حافة المغسله ..تنفس بعمق لانه ان ما هدأ بيكسر كل شئ قدامه ..
كيف يقدر يطيع امه ويتزوج غيرها ...ما يقدر البنت هذي قيده بيدها وهي ما تدري...
شعور ما يسعده لكن مو بيده .. نفض عنه هالافكار لانها ذلتـه ولازم ياخذ حقه منها ...ليش وش ذنبه حتى تسوي فيه كذا ..
ابتسم على الاقل شوفتها تسعد قلبه ...وروحها القتاليه .........طبعا هذا الشي ذكره ان بينهم تحدي ولازم لازم يكسبه....
*&*....والايــــــــــام بيننا يا بنت العم.....*&*
&&&&&
(الجزء الثالث)
في نفس الوقت......
أمير الروح---- يتصل
ماقدرت الماس تتحمل...فقفلت الجوال لانها ان سمعت صوته بتضعف وبتتخلى عن خطتها
ومن حسن الحظ انهم قدموا العشاء ...ولان الكل مشغول ومو منتبه لغيابها
طلعت الدرج بسرعه جنونيه ودخلت جناحها هي واخواتها ورمت نفسها على السرير وجلست تبكي من كل قلبها ...وهي ماسكه غطاء السرير باظافرها من القهر...جلست تبكي وتتنفس بين كل شهقه والثانيه وجسمها يرتجف....
بعدها بساعه فتحت دانه الباب وسوت الماس نفسها نايمه...لكنها سمعتها تقول
"هلا سعود هي نايمه الحين تحب اصحيها "
الطرف الثاني "سعود" :- لا لا خليها تنام اصبح الصبح اليوم وهي ما نامت
سكتت دانه متردده لانها تعرف ان سعود بيمشي للرياض الحين....لكنه كمل:- على العموم انا بطلع الرياض الحين عندي شغل مستعجل...لا صحت خليها تفتح جوالها لانه مقفل وانا بكلمها بكره ..يالله سلام
سكرت دانه الجوال ...وناظرت باختها الي تبكي تحت غطاء السرير ...حست الدنيا ضايقه فيها ماتدري وش تسوي ..سعود دق على الماس اكثر من مره وما ردت وفي النهايه قفلت الجوال .. واضطر انه يدق على دانه تطمنه عليها لانه لاول مره بحياته يخاف..
قربت دانه من السرير ورفعت الغطاء عن وجه الماس...
دانه :- ممكن اعرف ليش تسوين كذا...؟؟
ارتفع صوت الماس الي حاولت تكتمه بالبكاء....وانتظرت دانه لين هدت نوعا ما ...
قالت الماس وهي تضم المخده لصدرها وهي مازالت نايمه على جنبها بملابس العشاء..
:- الموضوع قاسي بشكل ما اتحمله خليني اقولها مره وحده الله يخليك
دانه :- وش هي الي تقولينها ...
الماس:- ...................
يئست دانه لانها تعرف عناد اختها ومصير الامور بتتوضح
قالت دانه برقه وهي تمسكها مع كتفها وترفعها :- قومي الحين بدلي ملابسك ونامي والصباح رباح على فكره سعاد رجعت للرياض وتسلم عليك هي جت هنا وحسبتك نايمه مدري تظاهرت انها تحسبك نايمه ...(حمرت خدود الماس لانها تسئ للي حولها وهم مايستاهلون)
قامت الماس بالحاح من دانه وبدلت ملابسها وتحممت ...وما ان حطت راسها على المخده الا وهي نايمه ....
؛
؛
؛
في هالوقت كانت دانه جالسه مع هنادي الي بترجع بكره معهم عند المسبح لان الجو بالليل ما يتفوت ..
قالت هنادي :- وش فيك سرحانه ومهمومه
قالت دانه وهي تحط كاس عصيرها على الطاوله :-الماس مو معجبني حالها
حزنت هنادي لان بعد سالفة التحاليل الي قبل كم شهر والماس مو الاوليه :-شده وتزول ان شاء الله
دانه :- ان شاء الله
قالت هنادي بلقافتها المعهوده وهي تحاول تغير الجو :-امممممممممممممم الحين اوصفيلي شوفة السعد الي شفتيها اليوم ...
دانه :- ههههههههههههههههههههههه يامجنونه مانسيتي للحين
كشرت هنادي:- كيف انسى وامه مانزلت عيونها عنك من يوم ماجت ..
حمرت خدود دانه :- اقول لاتبالغين
قالت هنادي وكنها تكلم بنت صغيرونه :- لا ما ابالغ ولاشي كلها يومين وجايكم يخطب
دانه :- هههههههههههههههههههههه انتي انهبلتي رسمي .. الرجال متزوج يا بنت الشيوخ
هنادي :- انتي وين عايشه فيه ، من قال انه متزوج
انصدمت دانه ..وقالت متلعثمه :- مدري..ا..امي قالت لي انها حضرت عرسه قبل كم سنه
قالت هنادي تستهزء فيها :- انتي مغبره ............ الرجال طلقها بعد زواجهم بسته شهور
دانه :- احلفي
هنادي:- والله
دانه :- طيب انتي وش دراك
هنادي :- احم احم بنت عمك وكاله رويترز
دانه :- ههههههههههههههههههههه
كملت هنادي :- تعرفين مرة عمك نايف (ابو احمد ) فيها لقافه مو طبيعيه .. وجلست تسال عن راكان وكل دقيقه (جلست تقلد صوتها ) اوه رنا بنتي تحب الهلال اوه رنا بنتي تسوي جريش محد يسوي مثله ..مع العلم ان رنا نصراويه وما تطيق ريحة الجريش (هذي اكله لذيذه شعبيه عندنا بالسعوديه)
دانه :- هههههههههههههههههههههههههههه خساره فاتني لاني كنت اشيك على الشغالات
هنادي:- ماعليك بنت عمك تقوم بالواجب
قالت دانه تمزح :- واكثر بعد ..طيب علميني وش شكل ملامح رنا انا اعرفها انسانه محترمه نفسها سبحان الله خلق وفرق مو طالعه لامها واختها الي تحوم على سعود
عصبت هنادي :- آآآه يابغضني للي اسمها نوف نافخه عمرها على الفاضي بس والله لو تطير ما راح تتزوج سعود
اكتئبت دانه :- انتي عارفه الشياب والله ليطينون عيشته لين يتزوجها وهي ماعندها كرامه تتزوج رجال مايبيها...
قالت هنادي وهي مازالت معصبه :-هم ماراح يطينون الا طينو واخلصوا ... بس اخوي جبل ما يهزه ريح ..والله لو يرمونه في الشارع ليظل على رايه ...
وجاء دور دانه عشان تلطف الجو لان كلمه ثانيه زياده في موضوع الماس وسعود وبتبكي....
:- المهم خليني اعلمك بـ الي شفته
ضحكت هنادي بسرعه لان مزاجها مرن يتغير في لمحة بصر :- ههههههههههههههههههههه والي يسلم عمرك الحقيني بالوصف
دانه :- طيب ههههههههههههههههههههههه
وفكرت شوي ...ثم قالت :- على انه كان جالس بس كان واضح انه طويل مره .. اسمر ....حاط سكسوكه خفيفه ...عيونه تذبح يجنن يا هنادي يوم شفته تقولين صفقني كهرب 220 فولط ...على بلاطه ملامحه تجنن ما قد مر علي رجال له مثل هالتاثير ..تحسين ان وجوده مالي المجلس الي هذا كبره
تنهدت هنادي من قلب :- آه ياقلبي ... ياليتني كنت مكانك
دانه :- هههههههههههههههههههههه آه لو انك مكاني كان تمنيتي الارض تنشق وتبلعك
قالت هنادي بحماس:- طيب هو كيف ناظرك.. وش ردة فعله..؟
دانه :- هههههههههههههههههههههههه تقولين اول مره يشوف بنت بحياته كان منصدم وعيونه مركزه على وجهي...
قالت هنادي تقرر امر واقع :- تلقينه انهبل اول مره يشوف بنت على انها مبهذله ولبسها مغبر ومو حاطه ميك اب الا انها تاخذ العقل
قالت دانه بتواضع :- مو للدرجه ذي
ناظرتها هنادي بنص عين يعني انطمي ... ابتسمت دانه لنظرات بنت عمها المعبره...واسكتت
&&&&&&&&&&[/align]
 
[align=center]--------------------------------------------------------------------------------

(الجزء الأول)
><بعد عزيمة ابو خالد بأسبوعين><
>في بيت راكان<
قالت ام راكان لمريم وكانهن يسولفن بينهن وهن متقصدات راكان ..:- سبحان الله ما شفت بجمال هالبنت واخلاقها
قالت الخاله مريم :- ونعم التربيه ..
ابتسم راكان لانه كاشفهن بس ما يقدر ينكر انه مهتم بالبنت هذي..
سأل بفضول ما قدر يمنعه :- كم عمرها دانه...
انصدمن امهاته ..قالت الخاله مريم :- انت وش دراك ان اسمها دانه
ضحك :- مو انتن بس الي تعرفن كل شي .. يالله علمنّي كم عمرها ..
ابتسمت امه (ام راكان) :- 22 سنه ..
انصدم توقعها اصغر من كذا :- حسبت عمرها 17 سنه
الخاله مريم :- ههههههههههههههههههههه ما تنلام هذا كلامك وانت ما شفتها لو انك شايفها كان من جد انصدمت
شفتـــــها ومليت عيني منها بعـــــد ..!!
كمل راكان تحقيقه :- طيب تدرس ..؟
ما اوصف لكم سعادة امهاته لانها اول مره راكان يسال عن بنت، في حياته ما سواها وهذا دليل زين ...
قالت الخاله مريم :-ايه السنه الجايه اخر سنه لها في جامعة الملك سعود اداره عامه
صفر راكان والله مو سهله ... شكلها دلوعه مو راعية دراسه وجد ..بس بالله المظاهر خداعه .. والدليل انه توقعها دلوعه تقضي وقتها في التفاهات والحقيقه انها بنت محبوبه بعيده عن الغرور ومجتهده بعد..
راكان :- وش ترتيبها بين بنات ابو خالد
هنا انصدمن مره ثانيه وش يدريه انها بنت ابو خالد .. !
قالت امه :-الثانيه ..
حس راكان بشئ غريب يشده لها .. صار اقرب للهوس... لا ليل صاير ينام .. ولا بالشغل صاير يركز ...بس وجهها قدامه وين ما يروح...
بدون ما يركز نطق بافكاره بصوت عالي :- بخطبها ...؟؟
هنا الصدمه ما تقارن بـ الي قبلها ...
هتفن العجز :- هاه.... وشهو... نخطبها...الساعة المباركه ... مابغيت توافق .................. الخ
ولما انتبه راكان للورطه الي طاح فيها استسلم للامر الواقع ....
بعد شوي قالت الخاله مريم شئ بإذن ام راكان ولاحظ راكان ان وجه امه تغير...
قالت بدون مقدمات :- قبل كل شئ هناك شئ لازم تعرفه....
وهنا دق جواله...لينه رقم مساعده الوفي محمد وصديقه الروح بالروح..
وقف :- بعدين يمه وطلع وهو يكلم..
قالت الخاله مريم :- ليش ما علمتيه ان دانه مطلقه
قالت ام راكان بضيق :- انتي شاهده جيت بقول له وطلع
قالت الخاله مريم :-لازم نقول له قبل لا يكلم ابوها ..هو يحسبها ما قد تزوجت
؛
؛
طبعا راكان رجع للشركه عشان عنده كم شغله يبي يخلصها....
وبعد ثلاث ساعات خلص اشغاله ...جلس يطق على طاولته الرماديه الكبيره باصابعه .. وناظر بالتلفون خله يدق الحديد وهو حامي...
بعد الرنه الثالثه رد ابو خالد :- نعم
راكان:- السلام عليكم..
ابو خالد وصوته فرحان :- وعليكم السلام هلا وغلا
ابتسم راكان :- وشلونك عمي وش اخبارك
ابو خالد:- بخير عساك بخير .. انت وش اخبارك وش اخبار الاهل
راكان:- الحمد لله بخير والاهل ما بهم خلاف
ابو خالد :-الله يجعله
راكان:-والله يا عم ابو خالد بغيتك بموضوع
ابو خالد :- تامر يا ولدي وش بغيت
قال راكان :- لا ما يصير اقوله على التلفون
ابو خالد :- انا في المكتب راح اتاخر شوي تعال
قال راكان :- الموضوع شخصي ..
سكت ابو خالد ..ثواني ثم قال :-شف الوقت الي يناسبك وسير علي في البيت بعد صلاة العصر
عجب راكان الترتيب وقال :- تم ..الخميس الجاي زين
ابو خالد :- ايه زين ..
راكان :- تامرني بشي
ابو خالد :- ابي سلامتك
راكان :- سلمك الله ..يالله مع السلامه
ابو خالد :- فمان الله
جلس يفكر ابو خالد بالموضوع الشخصي الي يبي يكلمه فيه راكان .. يالله يا خبر بفلوس بكره ببلاش اليوم الثلاثاء يعني كلها يومين ويعرف ..
؛
؛
دخل محمد مكتب راكان ..ناظر راكان ملامحه المتوتره وقال :- خير اللهم اجعله خير وش فيك
قال محمد بعصبيه :- المواد الي طلبناها مخالفه للمواصفات الي نبيها ورجعتها مرتين ومازالت الاخطاء نفسها وحنا ما عندنا وقت لازم نبدا شغلنا مع الناس والا توهقنا وراحت سمعتنا انا مدري ليش قلبي يقول لي ان عمانك ورى السالفه..
تضايق راكان متى بيتوبون عن حركاتهم ويفكونه من شرهم ..بس لا ذيل الكلب ما ينعدل دايم..
وقف راكان ..طيب سافر جده وشف الموضوع
قال محمد :-انت ناسي اني مسافر الليله الكويت
تذكر راكان هالشئ وقال :-اجل احجز لي على اول طياره رايحه جده انا بحل الموضوع بمعرفتي ..
عقد محمد حواجبه :- كيف تروح انت ناسي موعدك مع ابو خالد ..
قال راكان وهو يجمع اوراقه :- لا ما نسيت لكني ما قد اخلفت بوعد عطيته لاحد ما راح ابدء الحين بـ هالشئ..
كبر قدر راكان بقلب محمد شئ ما ينوصف .. لانه بمعزة الروح واكثر.. وان راكان يفكر في وعده الي وعده لصديق ابوه الي ما كتب بينهم عقد لثقته في نزاهة راكان ..هذا شئ بسيط يضاف لمحاسن راكان..
كلم محمد المطار..وقال لراكان وهو ماسك السماعه بيده :- فيه رحلة لجده بعد ساعه ..
راكان :- احجز لي فيها
حجز له محمد ..ولحق راكان على الرحله ..
بعد ما صلى المغرب دق على امه وهو متوجه لاجتماع :- هلا يمه انا تراني في جده ومدري متى ارجع
خافت امه :- ليه يمه عسى ما شر
قال راكان بحنان :- مشاكل في العمل على العموم ان شاء الله يومين وارجع طمني امي مريم ..
ام راكان:- في وداعه الله ، لا اله الا الله
راكان:- محمد رسول الله ، يالله يالغاليه مع السلامه
؛
؛
(الجزء الثاني)
اشتقت لك شوق الطفل اللي أنحرم
لا هو لقى من.. يفهمه
ولا هو درا ليه...أنظلم!
ضمت الماس الجوال بين يدينها وجلست تبكي مازال سعود يحاول يتواصل معها وما تزيده صدودها الا اصرار ...اسبوعين وحالتها ما يعلم بها الا الله ..واهلها ساكتين ما يقدرون يتكلمون ..
لان ابوها سأل سعود ليش ما جاء ياخذها وسعود قال له انها تبي تجلس عندهم فتره لين ترتاح اعصابها وتهدأ نفسيتها ..
فتح الباب ودخلت دانه ....
دانه :- الماس سعود هنا
طاح الجوال من يدها وحسة ببروده في بطنها :- هـ..هنا
قالت دانه وهي بتتشنج من التوتر :- ايه هنا ويبي يشوفك..
صرخت الماس :-لا
قالت دانه وهي تمسك يدها البارده :-ابوي ارسلني عشان اناديك بليز الماس كلميه والله ما يستاهل
فكت يدها من يد دانه وجلست ترتجف :-لا يعني لا ..ما ابي اشوفه
عجزت دانه فيها ونزلت تحت...
ابو خالد :- ناديتي اختك
تورطت دانه بس لازم تقول الصدق لانها ما تعودت تكذب..:-يبه رافضه نهائيا تشوفه او تكلمه
تضايق ابوها وقرر يطلع يكلمها بنفسه..لكن قبل مر على غرفة حمد
ابو خالد :-انزل اجلس عند ولد عمك لين اجي
فز حمد من مكانه :- تامر يبه
ونزل بسرعه من الدرجه ..
مر على دانه بطريقه وسالها وهو مستغرب :-وش صاير ابوي وش فيه
ضمت دانه يدينها على صدرها :- سعود هنا والماس عيت تنزل له
تأفف حمد :- يوه الله يعين الناس على مشاكلها والله تغيرت الماس ما كانت كذا..انا با الليل اذا مريت من غرفتها اسمعها تبكي
دمعت عيون دانه لانها دايم تسمعها تبكي بالليل ..
كمل حمد :- انا بروح لسعود لا يجيني ابوي ويطين عيشتي..
؛
دخل حمد وجلس عند سعود الي كان سرحان ومتوتر...
سأله سعود – الماس فيها شئ
حمد :- لا ما فيها شي
سعود :- طيب ليه ما نزلت وليش ما ترد على الجوال
هز حمد كتوفه لانه لاهي بنادي الكاراتيه الصيفي الي مسجل فيه وما يدري عن الدنيا :-اظن جوالها خربان
وفي هاللحظه دخل عليهم خالد وتوه جاي من العمل وبدلة العسكريه عليه :-هلا والله بالنسيب
ابتسم سعود مجامله :-هلا والله خويلد ..
ضحك خالد :-جاي تاخذ البرنسيسه
آه ياليت الامور بهالبساطه ....!!
سعود :- جاي اشوفها ..
ارتبك خالد لانه حس بشي غلط الي قدامه مو سعود الي يعرفه ..
قال خالد وهو يمشي للباب :-بروح اشوفها لك
وطلع من المجلس مو مصدق..
ولقى دانه جالسه مكئبه ..
خالد :- وش فيه القمر زعلان
ابتسمت دانه :-هلا خويلد
خالد :- وين الماس
اشرت بعيونها فوق ...
وطلع خالد ...وقبل ما يدخل غرفتها سمع ابوه يكلمها ورجع لغرفته ..
؛
؛
(طبعا النقاش كان حامي في غرفة الماس له ربع ساعه ...............)
"يا بنتي فهميني"
نزلت دمعه من عينها وقالت بصوت واطي مره :- وش افهمك يبه انت وعمي تناسيتو وجودي وقررتوا تزوجونه ومن مين من بنت عمي وش تبغاني اسوي افرح
ارتبك ابوها :- انتي عارفه
الماس:- ...................
قال ابوها :- وش اقول للرجال طيب
لولا تربيتها الطيبه كان ضحكت بصوت عالي لكنها قالت ونظرها بالارض :- قل له ماله حرمه هنا
عصب ابوها :- انهبلتي انتي
قالت الماس ودموعها هماليل :- لا رجعت له وانتظرتكم لين تزوجونه ذيك الساعه اعرف اني انهبلت ...(قالت بضعف وهي تناظر ابوها) يبه انا بنتك تهدم بيتي بيدك..ياما دلعتني وما قصرت عني بشي تاليتها تقضي على حياتي...
قال ابوها وهو يمشي للباب :-انتي بنتي حبيبة قلبي ..وسعود قدره بقدرك واذا انحرم واحد منكم حرام ينحرم الثاني هذا ظلم ...تحسبين قلبي حجر لا انا حاسه بك والليل ما ارقده بس لازم نسوي الشي الصح لازم...ارجعي لزوجك لانك ما راح تلقين مثله وخليه يشوف حياته
لكن الماس ظلت على رايها وعنادها :-لا .. ما ابي ارجع له وذا قراري
عجز ابوها معها وطلع من غرفتها ...
؛
؛
؛
كان سعود على نار ....
دخل عمه ومازالت عيونه معلقه بالباب يحتريها تدخل...بس ما دخلت ..ناظر عمه ووقف
"وين الماس يا عمي"
هز عمه كتوفه بضيق :-عيت تنزل عجزت فيها
شاف سعود كلام بوجه عمه وقال :- كمل ياعمي وش فيه
قال ابو خالد وهو يحس صدره طابق عليه :-تقول انس ان لك حرمه هنا ..
انصدم سعود ..ينسى...........ينساها !! كيف...........!!
قال وهو على وشك ينفجر:-لازم اشوفها؟؟؟
قال عمه :- عيت تنزل
قال سعود بعناد :- اجل بطلع لها
ولما شاف ابو خالد التصميم بعيونه هز راسه وطلع يشوف له الدرب...طبعا ما كان بالبيت الا دانه لان امها وقمر طالعات السوق..
بعدها بدقايق كان سعود واقف قدام باب غرفتها الي دله عليها حمد...مسك المسكه وفتح الباب بهدوء..
كانت بعد قلبه منسدحه على الصوفا الصفراء وضامه رجولها لصدرها...وتبكي..
المـــــــــاس ..تبكي...ماعاش من يبكيها وهو حي..
قالت وهي ضامه المخده الصغيره على صدرها ..:- قوليلي يا دانه راح..لا يكون متكدر
وجلست تبكي..
ما قدر سعود يستحمل ...وجاء لين جلس على الارض على ركبه قدامها .."انا اتكدر منك يالغاليه"
انصدمت الماس سعود هنا بغرفتها ..جلست بسرعه ..وما ناظرته ابد
قال سعود وهو يشوفها تصد عنه :- ليش تبعدين عني .. انا مستعد اخليك تجلسين هنا لين ما تشبعين بس لا تحرميني من صوتك
"انسانــي يا سعود "
لو يسالونه عن اقسى شئ بذا الدنيا ..كان قال هالكلمه الي قالتها له ...
"بنساك في حاله وحده...."
ناظرته ..(وكمل) :- لا راحت روحي لخالقها
قالت وهي تبكي وتمسك يده بقوه :- بسم الله عليك لا تقول كذا
قال يترجاها :- ارجعي معي ..
همست "لا"
"تكفين"
ما تقدر تتحمل وهو يترجاها ...............هو ما يدري انه يدمرها !....
عرف سعود ان مافيه امل ترجع له.......
وقف وراح يمشي مشية المهزوم المنقهر...قال وهو عند الباب:-انا وش ذنبي تسوين فيني كذا .. انتي بهالشكل ما تسعديني تتعسيني ..انتبهي على عمرك لو لي عندك خاطر..
وطلع من الغرفه.....وبهالشكل طلع من حياتها ...عرفت انها خســــــــــــــرته للابد ... وتمسكت بطرف الصوفا حتى ما يغمى عليها.....!
يا ترى بيستسلم سعود للضغط الكبير حتى يتزوج نوف...؟؟ والا بيظل وفي لحب حياته...؟؟
؛
؛
؛
(الجزء الثالث)
><في بيت نايف (ابو احمد)><
"قلووووووووووووووووووووووووووش يمه دريتي ان الماسوه تركت سعود"
ام احمد بشماته :- ههههههههههههههههههههههه احلى خبر سمعته قلت لك مصيره بيترك هالعاقر
جلست ترقص نوف بالصاله والفرحه مو سايعتها ...
وقفت رنا ...قالت نوف لها :- اشك احيانا انك اختي والا كان فرحتي لي
قالت رنا باستهزاء :- افرح لك بايش بالمذله لانك تحبين واحد ما يطيقك واهله جالسين يغصبونه يتزوجك
صرخت امها فيه :- انطمي يالي ما تستحي على وجهك
رنا :- من فينا الي ما يستحي يمه انا والا بنتك الي ترقص هذي"
قالت امها باحتقار "ياليتك تجين فطينه مثلها وتتلحلحين شوي"
قالت رنا تتطنز " تقترحين ادور لي واحد متزوج وسعيد وارسم عليه حتى اخذه من حرمته لا شكرا ما برت للحين "
بدون شعور ضربتها امها كف خلاها تطيح على الصوفا ... هذي مي اول مره تمد امها يدها عليها ..ولا راح تكون الاخيره..
قالت امها وعيونها بلون الدم "هذي اخر مره تهينين فيها اختك فارقي يالله "
طلعت رنا تبكي من الغرفه ..
ونوف وامها كملن شماتتهن بخلق الله ..
دخلت رنا غرفتها وسكرت الباب بقوه...جلست تبكي.. وش الحل العيشه هنا ما تنطاق .. امها واختها يذلنها دايم ولا يطيقن لها كلمه لانها طيبه وقلبها ابيض مو حسوده وتتمنى الشر لكل الناس..
سمعت آذان صلاة العصر...لبست جلالها وبسطت سجادتها وصلت وهي ترفع يدينها للسماء..
"ياربي ..
اوقف بجنبي ..
وارحمني .. وخلصني من هالعيشه ..
قبل لا اتلوث بحسدهن ..
يارب
..لا تتخلى عني..مالي غيرك"
ومسحت وجهها بيدينها وهي تقول "اللهم امين"
،
،
><في بيت راكان><
دخل راكان البيت ..ووقف يناظر مصدوم ... ســــــــاره ...بسم الله وش مغيرها خدودها وراها منتفخه وشفايفها توزن لها عشره كيلو..
وقفت هي وامها اول ما شافته ..وابتسمت له باغراء..لكنه كالعاده تجاهلها ..
رمى السلام عليهن وباس راس امه وراح للدرج ..لحقته ووقفت في وجهه ..
قالت بدلع :- ولو يا ولد العم هذا استقبال
ناظرها وهو يرفع حاجب :-اول شي غطي شعرك لو ما عندك خبر ترى الطرحه طاحت ..
انقهرت منه ساره هذا جبلّه ما يحس ماعنده مشاعر....نهرت نفسها ...ماعنده مشاعر ..هذا سؤال غبي ..الي عاشته معه ما عاشته مع الاربعه الي تزوجتهم بعده..ندمت في اليوم الف مره كانت تحسب الرجال سوى .. لكن يمكن يكونون سوى..بس راكان ماله مثيل...
وتعداها وطلع غرفته ...رمى الشنطه بعصبيه وش تبي ذي لازم يتعكر مزاجه ... على العموم ما معه وقت هو اعتذر من ابو خالد وقال انه بيجي بعد ساعه ..لازم يلبس ويجهز..
بعد ما اخذ حمام سريع ..لبس ثوب ابيض وغتره بيضاء ..مايدري انه بيقطع قلب ساره الي تو تحس بقيمته والي هيمانه في حبه ..تعطر وحط اغراضه بجيبه ..ونزل بسرعه ..
من حسن الحظ قابلته امه مريم عند نص الدرج واشرت له يلحقها لغرفتها ..مر من عند ضيوفه الغير مرغوبين ولا عطاهن وجه ودخل غرفة امه مريم وساره تموت وتعرف وش عندهم بالغرفه..
سالته امه مريم :- خلاص توكلت على الله وبتخطب دانه
ابتسم خالد :- ان شاء الله انا كلمت العم بو خالد وبروح له الحين
انقلب لون وجه امه ...سالها وهو يناظرها بعيون ضيقه :-فيه شي...؟
تورطت ما تدري وش تقول له ..بس لازم يعرف والا ماراح يسامحهن ابد ..
ورمت القنبله "دانه مو بكــــر"
انصدم راكان يعني وشهو مو بكر!
لكنه سأل :- وضحي كلامك
قالت وهي تناظره :- دانه مطلقه ...؟
قال بذهول :- وشهو مطلقه...
امه مريم :- ايه مطلقه
راكان :- من متى ..؟
امه :- من العام ...
قال وهو يضحك بدون نفس:_ زين انك نبهتيني ماعاد ابيها
انصدمت امه فيه مو هذي اخلاق راكان الي تعرفه.."ليش يمه انت البنت معجبتك "
راكان:- ........................
قالت امه والدمعه برمش العين :-مو انت ولدي الي ربيته حتى تكون متخلف للدرجه هذي .. البنت ما توفقت وعانت لين قالت يارب العافيه واخر شئ تصرف نظر عنها
قال يستهزء :- عانت من ايش ..زوجها عيا يجيب لها كولييت الماس هديه بمناسبة عيد زواجهم
ناظرته امه بقوه وعرف انه تجاوز حدوده ...
امه :- فرحتنا يوم قلت انك بتتزوجها وسرقت الفرحه الحين منا..
حرام ما يصير يستغلن حبه لهن بهالشكل...
ضمها لصدره وباس يدها :-مايكون خاطرك الا طيب بتزوجها ولو اني ما عاد ابيها
ما تنكر انها فرحت بس قالت :- لاتكون نسيت نفسك تراك مطلق حرمه بعد
راكان:- ههههههههههههههههههه هذا بلى ابوك ياعقاب انا مو ناقص عله جديده واستغلاليه ثانيه بس يالله البنت جمالها يلحس المخ
امه :-وين شفتها ..؟
وبسرعة البرق رقع السالفه :- اكيد حلوه من كلامكن عنها ...يالله بروح تاخرت على الرجال ..
وطلع من الغرفه وما ناظر لا يمين ولايسار..
لكن على مين لانه يعرف ساره عرف انها ما راح تستسلم ..لحقته عند مواقف السيارات
ساره :-طالع
قال يستهزء :- وش انتي شايفه
ناظرته من فوق لتحت :- كل هالزين على وين ...
ابتسم بدون نفس وحط المفتاح بقفل الباب :- فقدتي الحق بالسؤال من خمس سنين
دخل سيارته و لا كنها موجوده...
ناظرته ساره بحقد والدموع تتجمع بعيونها والله تحبه بس هو ما يحبها يمكن عشان قلة اصلها معه قبل خمس سنين ..بس انت بتكون لي وما راح تكون لغيري ..
؛
؛
=\في بيت ابو خالد \=
قال ابو خالد لزوجته ..:-جهزتي القهوه ،الرجال في الطريق
قالت ام خالد وهي تبخر البيت كالعاده ..:-ايه القهوه زاهبه ..الا من ضيفك
ابوخالد :-راكان
ناظرته ام خالد باستغراب :- راكان بن عبد الرحمن
ابو خالد :- ماغيره
ام خالد :- غريبه وش عنده
ابو خالد :- ماغريب الا الشيطان مسير علي
على انها ما اقتنعت الا انها قالت :-الله يحييه
دخل حمد وهو حاط شنطته الرياضيه على كتفه :-يبه راكان جاء وقلطته بالمجلس
ابو خالد :- الحقني بالقهوه
حمد :-تامر يبه
وطلع ابو خالد لقسم الرجال ..
قالت ام خالد :- بتطلع يمه للنادي الحين
حمد :-ايه بطلع ليه تامرين بشي..
ام خالد :- لا سلامتك
حمد :- الله يسلمك
بعد ما حط حمد القهوه وصب فنجال لابوه ولراكان اعتذر وطلع عشان مايفوته التمرين...
بعدها بدقايق ..قال راكان لابو خالد :- والله ياعم انا جايك بطلب واتمنى ما تردني
قال ابو خالد :-مايرد الكريم الا اللئيم
راكان:- كرمت ياعم ..
ابو خالد :- هات طلبك ياولدي وانا كان بيدي وبمقدوري تراه جاك
راكان :- قدها يا عمي انا جايك وطمعان في قربك .. واتشرف اني اخطب بنتك دانه لاني ابيها زوجة لي..
تفاجا ابو خالد من طلب راكان لانه اخر شئ توقعه ..
.فسر راكان صمته غلط وقال :- لي عمام لكن انت تعرف العلاقات الي بيننا زين لكن ان وافقت دانه بيجون خوالي والشياب وبتقدم لها رسمي وانا ماحبيت اخليهم يجون من الديره الا وانا مالي يدي
مسك ابو خالد يده وقال :-انت عن مية رجال ياولد الغالي وصمتي مو انتقاد لا ,,انت فاجأتني واذا عني ماراح القى احسن منك لبنتي وحبيبة قلبي دانه بس لازم اسال البنت
راكان:-حق وواجب ياعمي
تردد ابو خالد شوي وقال :- انت تعرف ان دانه مطلقه صح
ابتسم راكان :- عندي خبر
ارتاح ابو خالد .. من قلبه
واخذتهم السواليف في السوق وفي الذكريات ....
؛
؛
طلعت دانه من غرفتها ونزلت تحت ..
دانه :-سالت الشغاله do you see my father ?
الشغاله :-no mis
دانه وهي طفشانه لانها مالحقت تجلس معه :- I think he is go out the home
الشغاله :- no mis Dana he is in the home I am shore, look his phone and key is there
واشرت على مفاتحيه وجواله الي محطوطين على الطاوله ...هزت دانه راسها :_thank you Maria you can go
هزت الشغاله راسها باحترام وراحت تشوف اشغالها...
شافت امها تمشي وتشيك على البيت وترتيبه ..ضمتها دانه :- hay mama I miss you
ابتسمت امها :-اتركي عنك لغة الخواجات واهرجي بلغتنا
دانه :- هههههههههههههههههههههههههههه يسلم لي عمرك لو تبغيني ارطن صيني رطنت
امها :- ههههههههههههههههههههههههه لا لا حنا بالعربي ويالله نفهمك
سالتها دانه :- وين ابوي مفتاحه وجواله هنا ...
ام خالد :- عنده رجال بالمجلس...
دانه :- من ...؟
امها :- راكان بن عبد الرحمن
انصدمت دانه :- راكان...وش يبي ..؟
هزت امها كتوفها وجلست على الصوفا :- العلم عند الله بس جيته وراها شئ قلبي يقول لي..
دانه تعرف ان احساس امها دايم في محله...
كملت امها وهي تناظر دانه نظرات لها معنى :- يارب يكون الي في بالي..
قلبها يخفق بقوه ليه...؟؟ ماتدري..؟نظرة امها وراها شئ...
ابتسمت وطلعت غرفتها بسرعه ...
ما امداها تدخل الغرفه الا وجوالها يرن...
دانه :- هلا والله توك على بالي..
هنادي برجتها المعتاده :- مرحبا خير ان شاء الله ما اطري عليك الا لو فيه مصيبه
دانه :- ههههههههههههههههههههههههههه حرام عليك تخيلي من عندنا
عقدت هنادي حواجبها :- من ..؟ (وجلست تمزح ) لا يكون الجذاب المدمر
كانت تقصد راكان .. وقد شافت له هنادي لقاء الاسبوع الي فات بمجله وانهبلت على صورهّ ...دانه شرت المجله وشافت ان الصوره ما عطت جاذبيته حقها ..
قالت دانه تهمس من الحماس :- ماغيره
صرخت هنادي صرخه بغت تقضي على اذن دانه :- احلفي؟ ...وش يبي؟..يا حظك ؟... شفتيه؟...كيف شكله ؟...ياقلبي ..انا جايه جايه الله لا يعوقني بشر
انهبلت دانه من انفعال بنت عمها وجلست تضحك عليها....
دانه :- اقول اثقلي لا تستخفين ..مدري امي تقول انها حاسه ان في الموضوع انّ
تحمست هنادي :- يعني وش جاي يخطبك...
انصدمت دانه وحمرت خدودها هذا الشي الي كانت تتمناه .. وتحلم به ليل نهار ..ماتدري متى هاجم احلامها وقضى على راحتها النفسيه .. فيه شي جذبها له ..هي ما تنكر وسامته وشكله الي يعذب والدليل هبال بنت عمها عليه وهبال قريباته ..لا الموضوع يتعدى الشكل الخارجي..
اوف اعترفي يادانه....,, اعترفي انك حبيتيه من قبل كم شهر من كلام امه يوم قابلتيها بالنادي...حبيتي فيه مرجلته الي اخذت حق امه له ..حبيتي فيه عزيمته وارادته الي خلته يوقف على رجلينه ويحافظ على حلاله ..حبيتي فيه حبه لامه وموقفه مع امه الي ارضعته .. حبيتي فيه سمعته الطيبه ..حب الناس له ...
رجعت للواقع من صراخ هنادي الي واصل للصين هههههههه :- وش فيك بلمتي ورى ما تتكلمين...؟
دانه :- هههههههههههههههههه معك بس شكلك استخفيتي قلت اكون مستمعه اصرف
قالت هنادي بثقه :- اما كان جاي يخطبك ماني بهنادي بنت ناصر
كبرت الفكره براس دانه لكنها حاربتها يمكن يكون جاي عشان شي ثاني وهي ما تبي بالنهايه تتحطم :-اقول لايكثر ..وش اخبار سعود بالله
حزنت هنادي مره :- آه حالته ما يعلم بها الا الله
كئبت دانه :- هو عندكم بالبيت
هنادي :- لا ببيته بس سعاد عنده الحين
كملت ...:_ وش اخبار الماس ..؟ قسم بالله مايستاهلون الي يصير لهم ابوي تهاوش مع سعود اليوم يبي يزوجه نوف بالغصب
سكتت هنادي وتندمت لانها علمت دانه الماس مو ناقصه ...بس وش تسوي هي ودانه ما بينهن اسرار..
قالت دانه والدموع بعيونها :-ياربي والله ان درت الماس لتموت ..
قالت هنادي بقوه لانها تحب الماس :- بسم الله عليها ازمه وتعدي ويرجعون لبعض ان شاء الله
قالت دانه من قلب :- يارب
دق باب غرفة دانه .."دقيقه هنادي "
"نعم"
طل حمد من طرف الباب :- ابوي يبيك تحت
استغربت دانه وش يبي ابوها ..رجعت للجوال :- ابوي يبيني الله يستر
قالت هنادي تمزح :-ازغرد والا اخليها بعد ما تكلميني هههههههههههههههههههه
انفعلت دانه لان اعصابها متوتره وبطنها كن فيه قطعة ثلج :-اقول ورى ما تنطمين وتخلين عنك هالخرابيط شكلك الله بالخير
هنادي:-هههههههههههههههههههههه اقول انزلي بسرعه لا يجيك عمي يحوسك
نست دانه ان ابوها ينتظرها تحت ..من زود الربشه والتوتر..
دانه :- جعلك.......... يالله باي
هنادي:- ههههههههههههههههههههههه بايات
؛
؛
قالت ام خالد وهي بتشقق من الفرحه :- هذا احلى خبر سمعته ما بغينا نفرح
ابتسم ابو خالد :- لا تستعجلين حنا ما عرفنا راي البنت للحين
ابتسمت ام خالد :- ما راح تلقى احسن من راكان لو تدور الارض اهله يحبونه موظفينه بالشركه يحبونه انت واصدقاء المرحوم ابوه تحبونه ..ومن حبه ربه حبب خلقه فيه
ابو خالد :- صدقتي تذكرين قد قلت لك مره اني ما ودي ازوج قمر ودانه لسى ما تزوجت
ام خالد:- ايه اذكر سبحان الله من كان يصدق
ابو خالد :-سبحانه والله يا انه انشال عن صدري حمل ..كسرت خاطرها حازة بنفسي لانها تزوجت من واحد ما يسوى ظفر من اظافرها...بس الله عوضها برجال يسوى قبيله
سكت ابو خالد وهو يشوف دانه تنزل الدرج ...
ثواني الا وانها داخله غرفة المكتب الي ابوها وامها جالسين فيها ومخلين الباب مفتوح ..
قالت دانه وهي تبلع ريقها :-طلبتني يبه
ابتسم ابوها وهو ياشر عليها تجي تجلس جنبه :- تعالي ابيك بموضوع
جلست دانه جنبه وانتظرته يتكلم ..بس وجه امها منور من شي اكيد حلو
قال ابوها :- شوفي يبه الرياجيل مخابر مو مناظر ..وفيه رياجيل خوتهم تنشرى شراء ..
استغربت دانه .وش السالفه...!
كمل ابوها :-...... وانتي تعرفين راكان شاب راجح عقله ماسك شركه لها وزنها بالبلد والناس تشهد بمرجلته ويحبونه ..وهو اليوم جاي وخطبك مني وش قلتي...
على انها كانت تتمنى هالشي وتحلم به ليل نهار ..الا ان الحلم شي..والواقع شي ..حست دانه بخدر في جسمها معقوله تتحقق احلامها بهالسهوله ..هي تتزوج راكان..........
فسر ابوها سكوتها غلط وقال :-يبه ما راح نغصبك على شي ما تبينه بس فكري الفرصه ما تجي بالعمر مرتين
استوعبت دانه قصد ابوها ...
قالت بحياء وعيونها بالارض :-الشور شورك يبه
استانس ابو خالد وناظر في مرته الفرحانه ...وقال لبنته بحب :-
"اجل الف مبروووووووووك يبه "
استحت دانه وطلعت من الغرفه بسرعه ..
********************
[/align]
 
[align=center]--------------------------------------------------------------------------------

علمتني وشلون احب ..وشلون احب
علمني كيف انسى ..انسى
علمتني وشلون احن..وشلون احن
علمني كيف اقسى..اقسى
سير علي ..سير علي
بس...امسح دموعي وروح
سير علي ..سير علي
جب لي معك.. قلب وروح
سير علي...اذا تذكرت الجروح
ياطاغي النظره خطا....تجزي بهالبخل العطا
وانا الي اهديتك امن ..عين وجفن
هذي فراش ...وذا غطا
يا بحر ....ضايع فيك ..الشط والمرسى
يا جرح ...من وين ابتدي
وانت معي من مولدي
عيت يدي ....على وداعك تهتدي...على وداعك تهتدي
بس انت علمني الجفا ...علمني الجفا
دامي عجزت....اعلمك كيف الوفا
رجع سعود شعره بيده ...وتنفس بقوه ...رجع وجلس على السرير الي يحتضن ريحتها ...
ما بقاله منها الا ريحتها وذكراها .. من كان يصدق
حتى صوتها محروم من سماعه ...
هو يعاني وهي تعاني.....اه ياليت بيده كان يشيل الهم عن قلبها ويحطه على همومه الي صارت جبل ..
تأزم في حياته ضغوط ابوه عليه تزيد ...وهو مو قادر يتحمل انجنوا هم كيف يتزوج بغير الماس .. مستحيل نفسه ما تطاوعه ..الماس مالها مثيل..
صرخ في الغرفه بكل صوته ...
ليش يا الماس................ليش تخليتي عني ....وين وعدك ....ليه اخلفتيه ليه ....
وما جاوبه الا صدى صوته ....
؛
؛
؛
؛
؛
في وقت ....كانت الماس جالسه في غرفتها ومتربعه على الصوفا وماسكه كاس نسكافه بيدينها الثنتين ..
وكانت دموعها تتلاحق ...كانت تبين صغيره وضعيفه بشعرها الي رافعته فوق راسها ولبسها العادي ..
*_حرمتيــــــنا _*
.يا دنيانا من الغالي حرمتينا
بقت كلمه بخواطرنا بعدنا لا ما قلناها
وعلى غفلة من الفرحة .. يا فرقانا سرقتينا ..
حكايتنا مع الغالي بعدنا ما كتبناها ...
لنا غنوه فرح عيت حروفك لا تخليها ..
نغنيها وهو يا ما بصوته قال وغناها!!؟ ..
رسمنا الحلم بعيونه وبالغنا بأمانينا ..
أثارينا نعيش أوهام بنتعب ما وصلناها ..
ضمت الكاس اكثر حتى مابقي عليه الا شوي
ويتكسر...سعود ..اشتقت لك يا نظر عيني ...
(لو تشوف دنياي بدونك ...حزينه مالها معنى...!!)
&&&&&&&&&&&&
(الفصل الخامس)
(الجزء الأول)
قالت دانه وهي تناظر فستان زواجها الناعم الي معلق بدرجها :-والله مو مصدقه حاسه اني بحلم
هنادي:-ههههههههههههههههههههههه معك حق انا لو مكانك كان استخفيت
دانه :-ههههههههههههههههههههه لا تبالغين ...
هنادي وهي ترتب اغراض دانه الي بتحتاجها اليومين الجايات :- من قال اني ابالغ بالعكس بعدين شوفي زوجك من عجلته خلى الزواج بعد شهر بصراحه هذا اسرع زواج بعايلتنا ههههههههههههههههههههههههههه والكل حاسدك خصوصا مرة عمك نايف وبنتها الي ما تتسمى
ابتسمت دانه ياحلوها ذا الكلمه (زوجكـ) يعني حلالها ملكها وحبيبها بلحالها ...بس حست بقلبها ينقبض ..
لاحظت هنادي الضيق الي انرسم في وجهها :-دانه انتي مو على بعضك خير.؟
ناظرتها دانه بعيون حايره :- انا خايفه ما يكون الانسان الي حلمت فيه كل ليله من يوم ماشفته ..اخاف يطلع شخص ثاني .. حقيقة الانسان ما تبين وتطلع الا مع العشره ..اخاف يكونون الكل مخدوعين فيه
تاففت هنادي :- دانه انتي غاويه نكد الرجال مو مصدق متى يجي اليوم ويتزوجك ..القاعه الي حجزها من ارقى قاعات الرياض تدرين خالتي ام خالد تقول انه دفع سعر الليله دبل ثلاث مرات لان القاعات كلها محجوزه بالعطله ..وبعدين هو رفض يشوفك بالملكه هذا دليل على حبه للبداوه هي ما فيها شي عادي وتعودنا عليها بس هو يفضل يتزوج هالمره على طريقته .. انتي مو متزوجه انسان عادي انتي متزوجه انسان محترم له مكانته بالمجتمع خليك قد المسؤليه وحافظي عليه ، اصله طيب ,, وهذا كفايه.
ضمت دانه بنت عمها وحبيبة قلبها وجلست تبكي...ماتدري بدون هنادي وش كانت بتسوي..
دخلت الماس وغصبت على عمرها تبتسم وتمزح عشان زواج اختها الغاليه :- هذا والعرس ما جاء وجالسات تبكن يا خوفي تروح هنادي معك انتي وزوجك للفندق
ضحكت هنادي:- هههههههههههههههههههههههههههه ان شفت زوجها المزيون وجه لوجه جت علوم
الماس:- ههههههههههههههههههههههههههههههه
ضربتها دانه واشتغلت معها الغيره :- هناديوه ماعاد فيه روحه اجلسي بالبيت مو لازم تحضرين العرس
هنادي وهي تمسح دموع وهميه :- لا ياقليلة الخاتمه ..من زينه اصلا
قالت دانه بدلع :-عاجبني
الماس وهنادي :- هههههههههههههههههههههههههههه
قاطعت الضحك والجو قمر وهي تتنفس لانها طالعه الدرج درجتين درجتين ..سالتها الماس :-خير ان شاء الله شفيك كنك ملحوقه
قالت قمر وهي تحرك حواجبها بخباثه :- تخيلوا من تحت...؟؟
هنادي :- من ...؟
قمر بثقالة دم :- حزروا ..؟
دانه بدت تعصب :- قمير اخلصي من ..؟
بوزت قمر :- تعرفين اني اكره هالاسم كني عجوز ..المهم رنا بنت عمي نايف تحت ..
انصدمن البنات ...:- رنــــــــا
قمر :-هههههههههههههههههههههههه بالله ناظرن بالمرايه وجيهكن تضحك
وكملت ...:-مره مرتبكه يوم دخلت حسبتني بتوطا ببطنها ..
قالت هنادي :- والله فيها الخير طبعا اكيد جايه بلحالها ..
قمر :-ايه امي جالسه معها تحت عجلن انزلن ..
كبرت هالبنت بعيون البنات وخصوصا الماس سبحان الله خلق وفرق ...شتان بينها وبين أختها نوف...
<>
><
<>
مسحت رنا يدينها العرقانه بتنورتها البيضاء .. هي تحب بنات عمها ولما تشوفهن متجمعات تنقهر وتحزن لانها مستثناة بسبب فعايل امها واختها ..صح البنات ما عمرهن اخطن عليها بس علاقتها بهن سطحيه مره وهي تتمنى لو تكون صديقه لهن ..دايم ضحك ووناسه وهبال ..اشياء هي انحرمت منها ..
طبعا ماقدرت تقاوم وشرت لدانه هديه بمناسبة زواجها وطلبت من احمد يوصلها طبعا امها ثارت عليها ونوف بعد بس رنا ذكيه لانها طلبت الاذن من ابوها قبل لا تعلمهن ..
وبعد صراخ وهواش طلعت من البيت تحاول تحبس دموعها ..
وقفت لما شافت دانه تنزل والماس وهنادي ..حست بخجل فضيع من شوفة الماس سوايا اختها تسود الوجه..والبنت زي الملاك ما تستاهل الا كل خير ..
سلمن البنات عليها واستقبلناها احسن استقبال ...
قالت دانه تبتسم بحب :- ماله داعي تكلفين على عمرك
ابتسمت رنا بمحبه صادقه :-ولو هذا اقل من الواجب انتي اختي
تأثرن البنات بكلامها إلي دخل القلب..
مسكت دانه يدها وقالت :-وانتي بعد اختي وحنا كلنا خواتك والبيت مفتوح لك بأي وقت
دمعت عيون رنا من فرحتها .. وقضن البنات أحلى عصريه ..
قالت دانه بابتسامه وهي تثبت لرنا انهن خوات بالفعل مو بالقول بس :- تعالي معي ابغاك تشوفين الفستان
انصدمت رنا ونزلت دموعها من الفرحه ...
وبعد ما هدنها البنات طلعن فوق حتى تشوف قمر الفستان ...
دق احمد على قمر وقال انه قريب من البيت ,, ولما قالت له انها بتلبس عبايتها قال لا بجلس مع خالد شوي وبعدين بناديك ..
بعدها بعشر دقايق وصل احمد للبيت ..
خالد الي كان توه جاي من العمل :-هلا والله بأحمد نور البيت
احمد :-منور بوجودك ... كيف الحال؟
خالد وهم يدخلون داخل :-بخير عساك بخير حياك ..
تردد احمد :- اخاف الاهل داخل
خالد :- لا نصهم طالع ونصهم فوق حياك .. ماله داعي الرسميات ونروح مجالس الرجال
ودخل احمد داخل ... بالحاح من خالد
قال خالد بعد ما جلس احمد :- بطلع انزل بدلة العسكريه
احمد :- خذ راحتك
وطلع خالد ..بعد ماوصى ع القهوه ..
؛
؛
في هالوقت نزلت سعاد من سيارة سلطان ..
قالت سعاد وهي معصبه :- المفروض انك تجيبيني العصر مو قريب من المغرب
ابتسم سلطان لأنه تأخر على أخته بسبب شغله :- امسحيها بوجهي والله ماعاد أتعودها يالله أنا تأخرت
ضحكت سعاد غصب عنها ..ودخلت الصاله ..بعد ما رجع سلطان لشغله على انه بيموت عشان يدخل ... خصوصا وان ملكته تأجلت لان دانه ملكت وعقبها بثلاث أسابيع زواجها ..فتقررت تكون بعد زواج دانه بأسبوعين .
دخلت سعاد الصاله الكبيره وهي تنزل طرحتها وتنفض شعرها من حرارة الجو وتتعطر عشان تنتعش شوي .. بدون طبعا ماتناظر احمد الجالس في الصاله على يدها اليمين ..مشت ونزلت عبايتها قدام المرايه الي بالرسبشن ..عدلت جلابيتها التركوازيه الناعمه .. والضيقه وزينت شعرها الأسود إلي يوصل لتحت خصرها .. عدلت كحل عيونها والروج الترابي ..واخذت شنطتها عشان تطلع فوق ..
؛
كان احمد لاهي عن الدنيا وفجاه شدته ريحة عطر ..عطرها ... متأكد .. لأنه يعرفه بين ألف عطر وعطر..
التفتت و مرته بدون ما تناظر فيه ...
تذكر يوم رفضته وهي تدرس....
تذكر يوم ألغت الملكه
تذكر رفضهـــــــــــــا له ... مرورها بهالشكل وكأنها تقول له ..
أنت مو من مستواي ...
وطاحت عينه بعينها ....
ابتسم :- ياكثر الصدف إلي تجمعنا يا بنت العم
سعاد (مازالت مذهوله كان لابس ثوب إماراتي بيج و غترة بيضاء وطالع مسكت ) :_....................................
وقف وقرب منها وهي وجهها يتلون والصدمه مخليتها تمثال :- وين طوالة لسانك ليش ما تكلمين ...
اول مره تفقد شجاعتها .. وتكون في مزاج ما يساعد ترد عليه .. مرت بجنبه بتطلع الدرج
ومسكها مع ذراعها وهمس :- الوعد بعد شهرين لا تنسين
وفكها وطلعت تركض غرفة البنات ...
&&&&
(الجزء الثاني)
طبعا الي ماتعرفونه ان الماس كانت نازله وشافت الي صار بين احمد وسعاد ...
ناظرت سعاد الي وجهها متغير باستفسار ... ولحقتها لغرفتها ...
رمت سعاد شنطتها على سرير الماس وهي ترجف ...سكرت الماس الباب ..حتى ما احد يسمع كلامهن
وقالت بصدمه :- سعاد وش موقفك مع احمد تحت بدون لا غطاء ولا عبايه
عرفت الماس ان سعاد مصدومه لأنها ترجف بشكل كبير وعطتها كاس مويه وبعد ما هدت حكت لالماس كل شي ..من يوم ما الغت الملكه للي صار بعشاء ابوها للي صار اليوم بالصاله ...
جلست الماس دقايق مو قادره تتكلم ..
الماس :- يالله شكله مصر على الي براسه
هزت سعاد راسها ...وبان عليها الخوف ولو لثانيه بس ما فاتت الماس ..
قالت الماس وهي تمسك يدها :- لاتخافين اذا ما تبينه مو على كيفه
ضحكت سعاد بدون نفس :- ماتعرفين احمد مثلي ..صدقيني قول وفعل وبتقولين سعاد قالت
قالت الماس بقوه :- سامحيه يا سعاد انتي تحبينه
قست نظرة سعاد وقالت:_
ماتوقف الدنيا على شان رجال..
لاصار هو والغدر توم وولايف
ومن خان عهد الحب خاين ومحتال ...
...وما تلحقه بنت الحمايل حسايف
ما يئست الماس من المحاوله وقالت تخفف عن سعاد :-براحتك بس لاتشيلين هم ماراح يسويها وين حنا فيه بالعصر الحجري
قالت سعاد وهي توقف قدامها :- انت تعرفين عيالنا ورياجيلنا في العناد مافيه مثلهم .. والدليل سعود
طعن خنجر قلب الماس..وتلهفت تسال عن احواله بس غيرت رايها..
سعاد:-مازال رافض يتزوج ومنقهر من حركتك يوم قلتي للشغاله تضف اغراضك وانتم بالمزرعه وتجيبها بيت عمي..
حست الماس بالدمع يخز عيونها :- عنيد من يوم يومه وهذا السبب الي خلاني اطلب من الشغاله تضف لي اغراضي قبل جيته لانه ما راح يسمح لي اتركه
تنفست سعاد وقررت تقفل الموضوع لان الحكي ما يفيد والماس لها شهر ونص تاركه سعود ورافضه نهائيا تحاكيه وترجع له .
قالت سعاد وهي تحس بقلبها يوجعها :- الله يستر
الماس بعد حست بخوف الي قاله احمد شي ما يقدر يتجاهله الواحد ويتناساه الي قاله اصر انه راح ينفذه.واحمد ما يخلف وعوده بس كيف راح يتزوجها وهي رافضته وحتى لو غيرت رايها ما تقدر تتراجع لان بينهم تحدي.
الماس :- ماراح يصير الا الخير.، تعالي سلمي على رنا
انصدمت سعاد :- رنا بنت عمي نايف
الماس :- ههههههههه ماغيرها البنت هذي عسل سبحان الله خلق وفرق
قالت سعاد بذهول :- أي والله ياحليلها ..
وطلعن لغرفة دانه لان البنات متجمعات فيها ..
؛
؛
؛
دق احمد على رنا وقال لها تطلعه برى لانه بالسياره..بعد ماسلمت ع البنات ما نزلن معها لانهن خايفات يكون احمد تحت .. ومن العجله نزلت رنا بسرعه وعبايتها على يدها ..طبعا ما انتبهت للرجال الي طالع الدرج ... والي صدمت فيه ..
صرخت رنا لانها بغت تطيح لكن خالد مسكها بسرعه ...(تخيلو الاحراج ههههههه) طبعا يدينه من ورى ظهرها ووجهها على صدره ..بلمح البصر طاحت عيونه على عيونها الخايفه .. اجمل عيون شافها بحياته ..انتبه خالد لنفسه ومسكها مع كتوفها لين وقفها .. وهو يناظرها من فوق لتحت من تنورتها السوداء الناعمه لبلوزتها السوداء الخفيفه وشعرها الاحمر الغامق ... وش هالجمال ...
ماتدري وش صار لها رنا تخدرت كلها .. وش جالسه تهبب وهي تناظر الرجال الي فيه شبه من اخوانها من فوق لتحت ..شكلها تورثت قلت الحياء من امها واختها.. دمعت عيونها هذا اخر شي تتمناه لنفسها ، نزلت بسرعه تحسد عليها نظرا لجزمتها السوداء الي كعبها مسمار ..
"رنـــــــــا"
تكهرب ابو كيانها يوم سمعته يناديها يا زينه ويا زين صوته ..التفتت بسرعه وللمره الثانيه بغت تصدمه لانه كان واقف وراها .. لكنها تمالكت نفسها ، ناظرته بحيره وشافت شنطتها بيده ..يالله الحين بيقول هذي خبله ومضيعه ..لانها يوم طاحت ومسكها وجت عينها بعينه طاحت شنطتها من يدها بدون ماتحس .. ولولا تنبيهه ما درت عنها ..ياخزيااااااااااااااه
اخذت شنطتها منه بدون ما تتكلم بكلمه ..وطلعت تركض للباب ..
وقف خالد .. متسمر في مكانه حس بقلبه يدق بسرعه ...
وشم الهواء الي حوله ,, والي يشيل معه ريحة عطرها .....
؛
؛
طلع احمد من بيت عمه .. وكالعاده لما يشوفها تضيق فيه الوسيعه ..طبعا لاحظت رنا مزاجه المتعكر وخمنت ان السبب سعاد وسكتت لانها تعرف احمد اذا تعكر مزاجه ما يحب يكلم احد ..شغل شريط شعر بسيارته حتى يغير جو
ومع الموسيقى الحزينه وضيقة صدره ...كملت الكلمات الباقي........
مـاعـاد يـاسعنـي مسـاحـه ولا أفـاق
من ضيقتـي مـاأشـوف شـي وسعنـي
كتبنـي التـاريـخ فـي صفحـة فراق
وبصفحـة الأحـزان جـار وطبعنـي
دخلـت أنـا والحـزن غيبـوبـة عنـاق
[بعثـرتنـي] والحـزن عقبـك جمعنـي
سكر المسجل وهو مو بطايق نفسه ...هو ناقص ..ما ينكر انه يحبها من يوم ماكان بالثانويه قبل كم 15 سنه والي سوته فيه ما تسويه الغريبه الي مو من لحمه ودمه ..
وبينتقم والله لينتقم لو اخر يوم بعمره .. والوعد بعد شهرين .. عنده كم وسيله وبيشوف الأنسب ..بتكونين لي ياسعاد وساعتها بتعرفين المذله على اصولها .
سال احمد رنا يبي ينساها لو ثواني :- استانستي اليوم
ابتسمت رنا من قلب وقالت بحماس :- أي والله يا خوي وناسه ما وراها وناسه
ابتسم احمد :- لو داري انك بتستانسين كذا كان جبتك لهم من زمان بدل الانطوائيه الي انتي عايشه فيها
توتر وجهها الحلو وابتسمت غصب :- عادي ياخوي اهم شي اني استانست اليوم
هز احمد راسه ..وسرح في افكاره..
بعد عشر دقايق نزلها عند الباب وراح لاشغاله .. (او هذا عذر قاله لاخته عشان ماتشك به) لانه يبي يختلي بنفسه لان الدنيا طابقة على صدره.
دخلت رنا البيت وهي مهيئه نفسها لضيقة الخلق من امها واختها ...قابلها عند الباب اخوها طلال
طلال:- هلا وغلا وينك حرمتينا من حلى العصر الزين
رنا:- هههههههههههههههه مصالح يعني ..
طلال:- ههههههههههههههههه الدنيا الحين مصالح ..وين رحتي
ابتسمت رنا :- اكيد عندك خبر مسويلي يعني ماتعرف
طلال:- ههههههههههههههههههه احاول اسوي نفسي مؤدب
قالت رنا هامسه :-وين الحكومه
تلفت طلال بخوف (يستهبل) :- ايه صح طالعات السوق
كمل وهو يتأفف :- انا مدري ليه ما يخلصن اشغالهن كلها مثلك ..
دخلت رنا غرفتها وطلال وراها الي قال وهو شكله يترجاها يضحك:- مدام شريرات البيت طالعات وشرايك تسوين لنا عشا محترم بدل طبخ ذا الهنديه الي ذبحنا
ابتسمت رنا لان امها مانعتهن من دخول المطبخ .. او بالتحديد مانعه رنا لان نوف نفس تفكير امها الزواج صرف فلوس وتكشخ بس ..اما رنا تحب الطبخ والترتيب وكل شي يتعلق بالبيت ..
رنا:-اخاف امي تجي تطين لي عيشتي يكفي طلعتي اليوم بهواش وصراخ
العيال يحبون رنا بشكل ما يوصف ومعاملة امها لها وتفريقها بينها وبين نوف قاهرهم بس هي امهم وغصب عليهم الي تسويه ..
رضخ للامر الواقع :- طيب ما احب طبخ امو زيوت وفلفل ذي وش تبغينا نطلب
رنا :- ههههههههههههههه ام زيوت وفلفل الله يحوم كبدك .. تاليتها مسممتنا بسبب نجرتك معها
قال طلال وهو يطلع جواله :- الله يلوم الي يلومني راحت احبالي الصوتيه من الفلفل الي تحطه لعنبو بليسها ما تحس بقوة حرارته
رنا :- طيب يا محمد عبده الغفله اطلب لنا بيتزا ..
ضحك طلال :- يمي يمي باللحم طبعا ..
رنا :- ههههههههههههههههههههه اكيد الحكومه مو هنا خلنا نفلها
طبعا من ظمن قوانين امهم ممنوع اكل لحم بقر بالبيت او أي شي فيه سجق .. بس طلال ورنا متمردين وناصر مثلهم ويمكن ازود ودايم لاخالفوا شي من هالقوانين ياخذون لهم دش محترم .. ويحاولون يخلون اللوم كله عليهم بس للاسف اغلبه يكون على راس رنا المسكينه ما يدرون انها بعنادها وطيبتها تقهر امها لانها ما تبي بنتها الثانيه تكون كذا ...
بعد ما طلبوا ...
جلسوا يسولفون كالعاده بغرفة رنا ..(دايم اخوانها يجلسون معها ويتربعون على السرير ويسولفون بالساعات لان الجلسه معها من جد تونس وما محلي البيت بنظرهم الا وجودها )
سال طلال فجاه :- اقول احمد وينه ...؟؟
قالت رنا :- نزلني وراح يقول عنده شغل ..
وفجاه-------------
"بوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو "
بغى يجي رنا وطلال انهيار عصبي ....
ضحك ناصر :- ول توني ادري انكم رخوم (خوافين) هههههههههههههههههههههههه
رماه طلال بالمخده :- جعلك الضربه فقعت قلبي
عصبت رنا :- ياثقل طينتك مالك داعي روعتني
ناصر :- ههههههههههههههههههههه الي يشوفكم يقول مدخل عليكم اسد
طلال :- ههههههههههههههههههه والله مو بعيده عنك تسويها
ضحك ناصر :- اشم ريحة مؤامره وين الساحرات (يقصد امه و نوف)
رنا وطلال :- هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههه
ودق جرس الباب .. ووصلت طلبية البيتزا ..والببسي
ضحك ناصر وهم يجلسون قدام التلفزيون لان رنا رفضت تدخلهم غرفتها عشان ريحة الاكل ...
ناصر:-والله ان جت كبيرة الساحرات وشافتنا لتقلبنا ضفادع
طلال :- هههههههههههههههههههههههههههه ياليتها تقلبنا ضفادع بس
ضحكت رنا لان اخوانها الي رياجيل باشناب متاثرين بافلام ديزني
بس هزئتهم لانهم يتكلمون عن امهم بعدم احترام :-اقول هذا امي اسكتوا
والذيب على طاريه ....دخلت امهم عليهم الصاله ...
ناظرت رنا بنظره قويه (لوتدرون بسبب هالنظره انعصر قلب رنا الطيب بشكل ماله مثيل) قالت تستهزء:- مشيتي الي براسك اكيد لقيتي الي تستاهلينه
انقلب لون وجه رنا وانسدت نفوس اخوانها الي كانوا مستانسين ...وماتكلمت ..
قالت نوف وهي ترمي عبايتها :-ورى ماتردين مالك لسان
وقف ناصر الي كانت نوف ترفع له ضغطه وقال وهو معصب :- اقول ورى ما تنطمين لا يجيك كف تعرفين فيه كيف ترفعين صوتك بوجودنا .
حمر وجه نوف من كلام ناصر ..وطلعت زعلانه
هاوشته امه :- زين الي سويته زعلتها
قال ناصر وهو ياخذ جواله ومفتاح سيارته :-عندها مية جدار تختار أي واحد وتصفق راسها فيه
وطلع قبل لا تتازم الامور مع امه ...
وقف طلال وقال لرنا :- روحي غرفتك
وناظر في امه الي فهمت كلامه (يبيها تروح عشان ما يتهاوشن ) طلعت رنا بسرعه ما امدى السهره تحلو الا منقلبه كابوس ..
كانت امهم تعبانه من الفرفره بالاسواق عشان كذا مالها مزاج تهزء رنا ...يعني مو عشان سواد عيونهم
طلع طلال غرفته .. وبكذا تكون انتهت السهره بسدة نفس كالعاده.
&&&&&[/align]
 
عودة
أعلى