بقايا جروح
المستشار
د. ريم سليمان الخش | باريس
فكذّبْ حين تُترعُ بالمآسي!
أرى عينيك تفضحُ ماتُقاسي!
//
أرى قلبا هُماما حاتميّا
وصقرا مات من طول احتباسِ
//
ويقرؤكَ الشعور كتاب حزنٍ
جراحا قد نزفتُ بها حواسي!
//
وبين الحرب والحبّ اشتهاءٌ
تُذوّبه على وجعٍ بكاسي
//
لأشربَ من قوافٍ خالداتٍ
بها غلبَ الطباق على الجناس
//
تُرتّقُ أنهُرَ الإحساس ثوبا
لتفتقَ بردة المُهجِ اليباسِ
//
تعرّى ياحبيب كفاك حزنا
وخذ فرحي ..مقاسك من مقاسي
//
فديتك من جراحٍ غائراتٍ
بروحي علّها دون انتكاسِ
//
قويٌ مثل ينبوعٍ بصخرٍ
به عطشُ الحياة إلى انبجاسِ
//
قويٌ مثل عبقرَ في عيونٍ
من الشعر المفجّر للحواسِ
//
قوي مثل وعد الله فجرٌ
سيأتي هازما كلّ المآسي
//
جميلٌ مثل طفلٍ بات يحكي
ويكتشفَ العلائقَ بالقياسِ
//
فلا تُخرسْ نداء الشمس حرفا
وتهجئة الحنين مع البواس
//
كبيرٌ مثل حزنك يابلادي
وقد عانيتِ من زمن الخِساسِ
//
سيذكرك الزمان ندىً وأصلا
كريم الدرّ تاجا فوق راسي.