فتى الخرج
مشرف قسم
بعد انتظار دام لـ ألف و912 يوما، سيكون النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في تحد جديد أمام الإيراني رضا بيرانفاند، حارس مرمى برسيبوليس، بذكريات ركلة الجزاء الوحيدة التي أضاعها رونالدو خلال مشاركاته في نهائيات كأس العالم 2018، وهي المرة الوحيدة أيضا التي أهدرت فيها البرتغال ركلة جزاء في المونديال.
ويحل النصر السعودي، يوم الثلاثاء، ضيفا على الفريق الإيراني، على استاد "آزادي"، ضمن الجولة الأولى من مرحلة المجموعات في دوري أبطال آسيا.
ويعد الدولي الإيراني رضا بيرانفاند الحارس الوحيد الذي تصدى لركلة جزاء سددها رونالدو في تاريخ مشاركات أسطورة البرتغال في كأس العالم "5 مونديالات".
حارس إيران تصدى لركلة الجزاء
وكانت المواجهة الوحيدة التي جمعت اللاعبين في 25 يونيو 2018، ضمن الجولة الثالثة في المونديال الذي أقيم في روسيا، وانتهت المباراة بين إيران والبرتغال بالتعادل الإيجابي 1-1، وكان رونالدو أمام فرصة تسجيل الهدف الثاني لمنتخب بلاده الذي كان سيتصدر مجموعته حال فوزه على إيران، قبل أن يتصدى لها بيرانفاند في الدقيقة 53.
ومنذ ذلك الحين، خطف حارس بيرسبوليس الأنظار، كونه خاض رحلة هائلة للوصول إلى نهائيات كأس العالم في روسيا، ووصفت قصته بالتي لا تصدق، كونه نشأ في سراب ياس، بمدينة لورنستان في إيران، كان يلعب كرة القدم مع أصدقائه ويساعد عائلته في رعاية الأغنام.
انضم إلى فريق محلي في سن الـ 12 عاما، وأثار الإعجاب، إلا أن والده عارض مزاولته لكرة القدم كلاعب محترف، وقال بيرانفاند في تصريحات لصحيفة "الغارديان: لقد مزق ملابسي وقفازاتي ولعبت بدون قفازات عدة مرات.
أدرك بيرانفاند أن الحل الوحيد هو مغادرة المنزل، وهرب إلى العاصمة طهران على أمل العثور على ناد هناك، في البداية لعب لفريق محلي كلفه حوالي 35 يورو للتدريب هناك، وكانت المشكلة أن الحارس لم يكن لديه مكان ينام فيه، ولم يكن لديه المال أيضا.
ثم تجمع مع فقراء آخرين في المنطقة عند برج آزادي، كما نام ذات ليلة في النادي.
ومن هناك عمل في مصنع للخياطة يملكه والد زميل آخر في الفريق، ثم عمل في غسيل السيارات، قبل أن يضمه نادي نفط طهران إلى صفوفه، وسمح له بالعيش في غرفة الصلاة في البداية وطلب منه المغادرة بعد عدة أيام.
واتجه الحارس البالغ من العمر "30 عاما" للعمل في مطعم بيتزا، ولم يدم عمله طويلا بعدما جاء مدربه لشراء البيتزا، إلا أن رضا بيرانفاند لم يرغب في تقديم الخدمة له، كان محرجا، ليطرده بعد ذلك مالك المطعم بعد أيام قليلة من عمله.
وكانت آخر مهنة للحارس الإيراني منظفا للشوارع، بما في ذلك كنس حديقة في طهران بمفرده.
وقام نادي نفط طهران بالتخلص منه بعد تعرضه لإصابة أثناء تدريبه مع فريق آخر من أجل الحفاظ على لياقته البدنية، قبل أن يحصل على فرصة أخرى مع الفريق دون أي عقد، ومن هناك انضم إلى منتخب إيران تحت 23 عاما، ثم وصل إلى المنتخب الأول.
وكشفت التقارير الصحافية الإيرانية، يوم الاثنين، أن الحارس الإيراني شارك في التدريبات الجماعية للفريق قبل مواجهة النصر، إلا أن مشاركته أمام رونالدو غير مؤكدة بعد، عقب خروجه من مباراة إيران الودية ضد بلغاريا في الدقائق الأولى متأثرا بإصابة تعرض لها في الفخذ.