[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
.
هل الخط واضح
حسنا ً ...
سيكون الحديث ممتعا ً
كن معي للآآخر ...
.
.
.
لننطلق :
1
2
3
إذا كنت دون العاشرة
أرجوك اترك هذه الصفحة
فالحديث ليس لك ...
الحديث فقط للكبار .. وليس لكل الكبار
فقط الكبار الأذكياء
فإن كنت يا قاريء هذه الأسطر تعاني من كسل
في عقلك ( مثلي أحيانا )
فاترك المجال للأذكياء
والأذكياء فقط
يمكن للأطفال البقاء حتى نهاية الموضوع
بشرط أن يصطحبوا ذكيا
أو أن يكونوا أذكياء
.
.
.
تدري
لا حاجة للأذكياء
ولا للأغبياء
المهم أن تكون فارغا
نعم يجب أن تكون فارغا
.
.
.
مهلا مهلا ... لا تتعجل في الحكم
سأحكي لك القصة :
قبل أيام كنت أتحدث مع شخص عنيد
و العنيد شخص ممتليء
وكان يتأمل كل فكرة ألقيها عليه ليرد عليها
يريد أن يدحضها ..
يا لها من هواية ( هواية والسلام ),,
كيف لهذا الشخص الممتليء
أن يستقبل شيئا جديدا وهو مليء
الآن سأحكي لكم القصة ..
ظننتم أني سأحكي قصة صاحبي العنيد ...
لا لا ...
القصة قرأتها وسأرويها لكم من الذاكرة
وكعادتنا نحن أبناء بني بنات البشر
حينما نسمع شيئا من القصص ونريد ان نرويه
فإننا نرويه إما بزيادة أو بنقص أو بهما معا ..
ومع قليل من ( التبهير )
يسهل سرد القصة خاصة إذا نسينا بعض الأحداث
ولا أظن أن في هذا مشكلة
ما دمنا نسير إلى نفس الهدف
القصة تحكي عن شاب أراد أن يتعلم الحكمة ..
أراد أن يتعلم منها شيئا ينفعه في حياته كلها
أرشدوه إلى حكيم في القارة الهندية ..
لعله يجد بغيته عنده
سافر الشاب وقطع الفيافي والقفار
و من مدينة إلى مدينة ومن قرية إلى قرية
حتى وصل إلى بيت ذلك الحكيم
طرق الباب
فتحت له امرأة عجوز
سألها : هل هذا منزل فلان
قالت نعم .. تفضل ..
فاصل ( من تتوقعن الحكيم )
.
.
.
( أنــــا )
هههههههه
لا .. أمزح فأنا لم أسافر إلى الهند بعد .
ربما لو أن الشاب بحث في قرى نجد لوجدني ببساطه
ولكنه لن يتعلم مني الحكمة
سأعلمه دروسا في كيفية إضاعة الوقت فيما لا ينفع ..
سأجعله يتعلم :
كيف يضيع تسع ساعات على الانترنت من دون أن يشعر أنه فاته شيء ...
سأخبره كيف يخطط للفشل
أتعلمون كيف نخطط للفشل
ببساطه نحن نخطط للفشل إذا لم نخطط للنجاح
سأقنعه بأن لا يجعل لحياته هدفا يسعى إليه
ومن هو حتى يكون له أهداف
سأحذره من قراءة الكتب النافعة
وحضور الدورات والمحاضرات
سأعتقله فكريا حتى لا يفكر أن يقرأ من القرآن .
لا ... لن أنقلب إلى شيطان
معاذ الله من ذلك
لا حول ولا قوة إلا بالله
نعود
إلى ذلك الرجل الذي سافر لأجل الحكمة
فتحت له العجوز
أدخلته إلى غرفة بها طاولة وكرسيين
جلس على استحياء
سألته العجوز هل تريد فلان ( أي الحكيم )
قال بلهفة .. نعم أتيته من مكان بعيد .
جلس الرجل بعد هذه الأسفار وكله شوق
للجلوس مع الحكيم
وأخذ ينتظره
مرت ساعة
ساعتان
ثلاث ساعات
بدأ هذا الرجل يتضايق
وبدأت تظهر عليه علامات الاستنكار
ما هذه الضيافة
ما هذه الحكمة
.
.
.
وفيما الأفكار تلعب بالشاب دخل الهندي العجوز
ومعه صحن فيه إبريق وكأس
سلم العجوز على الشاب
وسأله : هل أسكب لك بعض الشاي
قال بسرعة نعم أرجوك
وضع العجوز الصحن على الطاولة
ووضع الكأس وسط الصحن
ورفع الإبريق وبدأ يسكب الشاي
امتلأ الكأس
وما زال العجوز يسكب
بدأ الشاي ينسكب من الكأس
وما زال العجوز يسكب الشاي
الشاب ينظر إلى المشهد بانبهار
وما زال العجوز يسكب
امتلأ الصحن وبدأ الشاي ينزل على الطاولة
والعجوز ما زال يسكب .
الشاي يقطر على الأرض
والعجوز ما زال يسكب
هنا صرخ الشاب في وجه الحكيم وقال :
أنا جئت لأتعلم من حكيم أو من مجنون
هنا قال له الهندي العجوز :
يا بني ...
حتى تتعلم شيئا في هذه الحياة
حتى تستفيد مما تقرأ وتسمع
يجب أن تفرغ نفسك لتستقبل
فالكأس لما كان فارغا استقبل الشاي
ولما امتلأ لم يستطع أن يستقبل شيئا جديدا
وقد رأيتني أحاول أن أدخل مزيد من الشاي
وكان الكأس لا يستطيع احتواءه ...
أفرغت كامل الأبريق إلا أن الشاي
يمر عليه ولا يستطيع الدخول إلى الكأس لأنه ممتليء
وأنا مهما حاولت وجئتك بالحكمة وأنت ممتليء
فلن تستقبل منها شيئا
يجب عليك أن تفرغ نفسك إن أردت الاستفادة والتعلم
فأنت لما وصلت إلي كنت فارغا
ولما انتظرت وطال انتظارك بدأت تمتليء شيئا فشيئا
حتى وصلت بك الحال أنك لم تعد قادرا
على ان تتعلم شيئا
فحكمت علي بأني مجنون من أول درس أردت إيصاله إليك
قام الشاب وقبل رأس الشيخ
وعاد من عنده بحكمة
نفعته فيما بقي من عمره
.
.
.
ونحن ...
أليس منا من يجلس مع والديه وهو ممتليء
أليس منا من يذهب لصلاة الجمعة وهو ممتليء
أليس منا من يذهب إلى المدرسة وهو ممئليء
كيف إذن نستقبل ولا مكان عندنا .
حتى تستفيد ممن حولك يجب أن تفرغ نفسك
وليس بالضرورة أن تلغيها
نعم قد تكون المعلومات عندك موجودة
ولكن يجب أن تفرغ نفسك
ولن تعدم الفائدة
.
.
.
من بريدي ,,
رهــف[/align]
.
.
.
هل الخط واضح
حسنا ً ...
سيكون الحديث ممتعا ً
كن معي للآآخر ...
.
.
.
لننطلق :
1
2
3
إذا كنت دون العاشرة
أرجوك اترك هذه الصفحة
فالحديث ليس لك ...
الحديث فقط للكبار .. وليس لكل الكبار
فقط الكبار الأذكياء
فإن كنت يا قاريء هذه الأسطر تعاني من كسل
في عقلك ( مثلي أحيانا )
فاترك المجال للأذكياء
والأذكياء فقط
يمكن للأطفال البقاء حتى نهاية الموضوع
بشرط أن يصطحبوا ذكيا
أو أن يكونوا أذكياء
.
.
.
تدري
لا حاجة للأذكياء
ولا للأغبياء
المهم أن تكون فارغا
نعم يجب أن تكون فارغا
.
.
.
مهلا مهلا ... لا تتعجل في الحكم
سأحكي لك القصة :
قبل أيام كنت أتحدث مع شخص عنيد
و العنيد شخص ممتليء
وكان يتأمل كل فكرة ألقيها عليه ليرد عليها
يريد أن يدحضها ..
يا لها من هواية ( هواية والسلام ),,
كيف لهذا الشخص الممتليء
أن يستقبل شيئا جديدا وهو مليء
الآن سأحكي لكم القصة ..
ظننتم أني سأحكي قصة صاحبي العنيد ...
لا لا ...
القصة قرأتها وسأرويها لكم من الذاكرة
وكعادتنا نحن أبناء بني بنات البشر
حينما نسمع شيئا من القصص ونريد ان نرويه
فإننا نرويه إما بزيادة أو بنقص أو بهما معا ..
ومع قليل من ( التبهير )
يسهل سرد القصة خاصة إذا نسينا بعض الأحداث
ولا أظن أن في هذا مشكلة
ما دمنا نسير إلى نفس الهدف
القصة تحكي عن شاب أراد أن يتعلم الحكمة ..
أراد أن يتعلم منها شيئا ينفعه في حياته كلها
أرشدوه إلى حكيم في القارة الهندية ..
لعله يجد بغيته عنده
سافر الشاب وقطع الفيافي والقفار
و من مدينة إلى مدينة ومن قرية إلى قرية
حتى وصل إلى بيت ذلك الحكيم
طرق الباب
فتحت له امرأة عجوز
سألها : هل هذا منزل فلان
قالت نعم .. تفضل ..
فاصل ( من تتوقعن الحكيم )
.
.
.
( أنــــا )
هههههههه
لا .. أمزح فأنا لم أسافر إلى الهند بعد .
ربما لو أن الشاب بحث في قرى نجد لوجدني ببساطه
ولكنه لن يتعلم مني الحكمة
سأعلمه دروسا في كيفية إضاعة الوقت فيما لا ينفع ..
سأجعله يتعلم :
كيف يضيع تسع ساعات على الانترنت من دون أن يشعر أنه فاته شيء ...
سأخبره كيف يخطط للفشل
أتعلمون كيف نخطط للفشل
ببساطه نحن نخطط للفشل إذا لم نخطط للنجاح
سأقنعه بأن لا يجعل لحياته هدفا يسعى إليه
ومن هو حتى يكون له أهداف
سأحذره من قراءة الكتب النافعة
وحضور الدورات والمحاضرات
سأعتقله فكريا حتى لا يفكر أن يقرأ من القرآن .
لا ... لن أنقلب إلى شيطان
معاذ الله من ذلك
لا حول ولا قوة إلا بالله
نعود
إلى ذلك الرجل الذي سافر لأجل الحكمة
فتحت له العجوز
أدخلته إلى غرفة بها طاولة وكرسيين
جلس على استحياء
سألته العجوز هل تريد فلان ( أي الحكيم )
قال بلهفة .. نعم أتيته من مكان بعيد .
جلس الرجل بعد هذه الأسفار وكله شوق
للجلوس مع الحكيم
وأخذ ينتظره
مرت ساعة
ساعتان
ثلاث ساعات
بدأ هذا الرجل يتضايق
وبدأت تظهر عليه علامات الاستنكار
ما هذه الضيافة
ما هذه الحكمة
.
.
.
وفيما الأفكار تلعب بالشاب دخل الهندي العجوز
ومعه صحن فيه إبريق وكأس
سلم العجوز على الشاب
وسأله : هل أسكب لك بعض الشاي
قال بسرعة نعم أرجوك
وضع العجوز الصحن على الطاولة
ووضع الكأس وسط الصحن
ورفع الإبريق وبدأ يسكب الشاي
امتلأ الكأس
وما زال العجوز يسكب
بدأ الشاي ينسكب من الكأس
وما زال العجوز يسكب الشاي
الشاب ينظر إلى المشهد بانبهار
وما زال العجوز يسكب
امتلأ الصحن وبدأ الشاي ينزل على الطاولة
والعجوز ما زال يسكب .
الشاي يقطر على الأرض
والعجوز ما زال يسكب
هنا صرخ الشاب في وجه الحكيم وقال :
أنا جئت لأتعلم من حكيم أو من مجنون
هنا قال له الهندي العجوز :
يا بني ...
حتى تتعلم شيئا في هذه الحياة
حتى تستفيد مما تقرأ وتسمع
يجب أن تفرغ نفسك لتستقبل
فالكأس لما كان فارغا استقبل الشاي
ولما امتلأ لم يستطع أن يستقبل شيئا جديدا
وقد رأيتني أحاول أن أدخل مزيد من الشاي
وكان الكأس لا يستطيع احتواءه ...
أفرغت كامل الأبريق إلا أن الشاي
يمر عليه ولا يستطيع الدخول إلى الكأس لأنه ممتليء
وأنا مهما حاولت وجئتك بالحكمة وأنت ممتليء
فلن تستقبل منها شيئا
يجب عليك أن تفرغ نفسك إن أردت الاستفادة والتعلم
فأنت لما وصلت إلي كنت فارغا
ولما انتظرت وطال انتظارك بدأت تمتليء شيئا فشيئا
حتى وصلت بك الحال أنك لم تعد قادرا
على ان تتعلم شيئا
فحكمت علي بأني مجنون من أول درس أردت إيصاله إليك
قام الشاب وقبل رأس الشيخ
وعاد من عنده بحكمة
نفعته فيما بقي من عمره
.
.
.
ونحن ...
أليس منا من يجلس مع والديه وهو ممتليء
أليس منا من يذهب لصلاة الجمعة وهو ممتليء
أليس منا من يذهب إلى المدرسة وهو ممئليء
كيف إذن نستقبل ولا مكان عندنا .
حتى تستفيد ممن حولك يجب أن تفرغ نفسك
وليس بالضرورة أن تلغيها
نعم قد تكون المعلومات عندك موجودة
ولكن يجب أن تفرغ نفسك
ولن تعدم الفائدة
.
.
.
من بريدي ,,
رهــف[/align]