وليد اللحظة
عضو نشيط
[align=center][align=center]الصراحة راحة وبعض الأحيان تكون وقاحة
ميزة حلوة للشخص إنه يكون صريح ومايكون غامض وغير صريح
لمن تقول رأيك بكل صراحة تلاقي إحترام من الجميع لإنك قلت رأيك بمنتهى الصراحة وهذا شئ جميل ومستحب من الجميع
لكن الكذب في بعض الأحيان أو إخفاء الصراحة يكون مطلوباً لإنه لا يجب أن تكون طول الوقت شخص صريح
من خلال تصفحي وجدت هذا الموضوع الذي يتحدث عن ثلاث مواقف يناقش فيها كيف تكون الصراحة في بعض الأحيان مستحبة وفي بعض الأحيان عكس ذلك
1-بيت فاشل
كنت أستمع في أحد الاحتفالات إلى نشيدة كتبتها، وكان بجانبي أحد الأشخاص فسمع بيتاً من أبيات النشيدة فهمس في أذني قائلاً: " ويش رايك في هذا البيت الفاشل" وقال البيت، فكان ردي هو الابتسامة فقط، لأنه لم يكن يعلم أنني أنا الذي كتبت النشيدة، وفرحت بمعرفة رأيه الحقيقي في البيت، ولو كان يعلم أنني أنا الذي كتبت النشيدة لما قال لي رأيه بصراحة.
2-أبو وجهين
سمع الطفل الصغير أباه يتكلم عن الضيف الذي يجلس في مجلسهم قائلاً عنه أنه (أبو وجهين) فذهب الطفل ببراءته إلى الضيف وراح ينظر في وجهه من جهة اليسار ثم من جهة اليمين وكأنه يبحث عن شيء، فلما سأله الضيف، لماذا تنظر إليَّ هكذا قال: " أنا أبحث عن الوجه الثاني لأنني سمعت أبي يقول أنك أبو وجهين" وهنا نتساءل هل يمتلك صاحب البيت الجراءة على أن يقول هذا الكلام أمام الضيف؟
3-أبراج 11 سبتمبر
خرج الزوج من بيته في نيويورك يوم 11 سبتمبر يوم تفجير البرجين، وكان هذا الزوج يعمل في مكتب في أحد البرجين، وذهب إلى عشيقته من دون علم زوجته في نفس اليوم، فلما سمعت الزوجة بالانفجار أخذت تتصل بزوجها ولكن الهاتف المحمول كان مغلقاً، فعاودت الاتصال مراراً ولمدة طويلة، ثم فتح هاتفه بعد أن فرغ من شغله، فسألته بانفعال:" أين أنت؟" فقال لها بكل برود : " أنا في المكتب ولماذا أنت دائماً تشكين فيَّ؟" وهو لا يعلم أن المكتب قد تحول إلى رماد، في تلك اللحظة انكشف الغطاء وبان كذب ذلك الزوج على زوجته.
نحن نحتاج في تعاملنا إلى الصراحة وترك الكذب، ولكن الصراحة بعض الأحيان تكون سلبية إذا شعر الطرف الآخر بالإهانة، فنحتاج إلى المجاملة، مثلاً إذا كان الزوج يرى أن زوجته ليست جميلة فليس من الصحيح أن يصارحها برأيه، لأنه لو قال لها رأيه فلن تتقبل منه ذلك، والمجاملة هنا هي المطلوبة من أجل الحفاظ على العلاقة الزوجية، فلا ينبغي أن نكون مثل هذه الزوجة التي قالت لزوجها: " يا زوجي العزيز أنا وأنت سندخل الجنة " فقال لها: ولماذا؟ قالت: " لأن الله أنعم بك عليَّ فشكرتَ، وابتلاني بك فصبرتُ، والله يدخل الصابرين والشاكرين الجنة" إن استعمال هذا المنطق حتى لو كان مطابقاً للواقع يهدم العلاقات وينخر في المحبة بين النفوس، ولذلك فنحن نحتاج إلى التواضع ورحم الله من عرف قدر نفسه، ومن الضروري أن تبقى المجاملة مجاملة ولا تتحول إلى نفاق، أي تبقى فناً في معالجة المشكلة بدون تصادم إذا كان الموقف يتحمل هذا الأمر.
المجاملة والصراحة فن لا يتقنه الكثير من الناس، والدبلوماسية في طرح الأفكار والتعامل مع الآخرين تحتاج إلى الصدق، ولو حافظنا على الصدق والدبلوماسية في فن التعامل مع الآخرين لاستطعنا أن نحل الكثير من مشاكلنا العائلية وغير العائلية التي تكون في كثير من الأحيان ناتجة عن الخداع والكذب والخيانة، أو عدم الحكمة في معالجة الأمور.
أتمنى إن الموضوع قد نال إستحسانكم
:icon31:[/align][/align]
ميزة حلوة للشخص إنه يكون صريح ومايكون غامض وغير صريح
لمن تقول رأيك بكل صراحة تلاقي إحترام من الجميع لإنك قلت رأيك بمنتهى الصراحة وهذا شئ جميل ومستحب من الجميع
لكن الكذب في بعض الأحيان أو إخفاء الصراحة يكون مطلوباً لإنه لا يجب أن تكون طول الوقت شخص صريح
من خلال تصفحي وجدت هذا الموضوع الذي يتحدث عن ثلاث مواقف يناقش فيها كيف تكون الصراحة في بعض الأحيان مستحبة وفي بعض الأحيان عكس ذلك
1-بيت فاشل
كنت أستمع في أحد الاحتفالات إلى نشيدة كتبتها، وكان بجانبي أحد الأشخاص فسمع بيتاً من أبيات النشيدة فهمس في أذني قائلاً: " ويش رايك في هذا البيت الفاشل" وقال البيت، فكان ردي هو الابتسامة فقط، لأنه لم يكن يعلم أنني أنا الذي كتبت النشيدة، وفرحت بمعرفة رأيه الحقيقي في البيت، ولو كان يعلم أنني أنا الذي كتبت النشيدة لما قال لي رأيه بصراحة.
2-أبو وجهين
سمع الطفل الصغير أباه يتكلم عن الضيف الذي يجلس في مجلسهم قائلاً عنه أنه (أبو وجهين) فذهب الطفل ببراءته إلى الضيف وراح ينظر في وجهه من جهة اليسار ثم من جهة اليمين وكأنه يبحث عن شيء، فلما سأله الضيف، لماذا تنظر إليَّ هكذا قال: " أنا أبحث عن الوجه الثاني لأنني سمعت أبي يقول أنك أبو وجهين" وهنا نتساءل هل يمتلك صاحب البيت الجراءة على أن يقول هذا الكلام أمام الضيف؟
3-أبراج 11 سبتمبر
خرج الزوج من بيته في نيويورك يوم 11 سبتمبر يوم تفجير البرجين، وكان هذا الزوج يعمل في مكتب في أحد البرجين، وذهب إلى عشيقته من دون علم زوجته في نفس اليوم، فلما سمعت الزوجة بالانفجار أخذت تتصل بزوجها ولكن الهاتف المحمول كان مغلقاً، فعاودت الاتصال مراراً ولمدة طويلة، ثم فتح هاتفه بعد أن فرغ من شغله، فسألته بانفعال:" أين أنت؟" فقال لها بكل برود : " أنا في المكتب ولماذا أنت دائماً تشكين فيَّ؟" وهو لا يعلم أن المكتب قد تحول إلى رماد، في تلك اللحظة انكشف الغطاء وبان كذب ذلك الزوج على زوجته.
نحن نحتاج في تعاملنا إلى الصراحة وترك الكذب، ولكن الصراحة بعض الأحيان تكون سلبية إذا شعر الطرف الآخر بالإهانة، فنحتاج إلى المجاملة، مثلاً إذا كان الزوج يرى أن زوجته ليست جميلة فليس من الصحيح أن يصارحها برأيه، لأنه لو قال لها رأيه فلن تتقبل منه ذلك، والمجاملة هنا هي المطلوبة من أجل الحفاظ على العلاقة الزوجية، فلا ينبغي أن نكون مثل هذه الزوجة التي قالت لزوجها: " يا زوجي العزيز أنا وأنت سندخل الجنة " فقال لها: ولماذا؟ قالت: " لأن الله أنعم بك عليَّ فشكرتَ، وابتلاني بك فصبرتُ، والله يدخل الصابرين والشاكرين الجنة" إن استعمال هذا المنطق حتى لو كان مطابقاً للواقع يهدم العلاقات وينخر في المحبة بين النفوس، ولذلك فنحن نحتاج إلى التواضع ورحم الله من عرف قدر نفسه، ومن الضروري أن تبقى المجاملة مجاملة ولا تتحول إلى نفاق، أي تبقى فناً في معالجة المشكلة بدون تصادم إذا كان الموقف يتحمل هذا الأمر.
المجاملة والصراحة فن لا يتقنه الكثير من الناس، والدبلوماسية في طرح الأفكار والتعامل مع الآخرين تحتاج إلى الصدق، ولو حافظنا على الصدق والدبلوماسية في فن التعامل مع الآخرين لاستطعنا أن نحل الكثير من مشاكلنا العائلية وغير العائلية التي تكون في كثير من الأحيان ناتجة عن الخداع والكذب والخيانة، أو عدم الحكمة في معالجة الأمور.
أتمنى إن الموضوع قد نال إستحسانكم
:icon31:[/align][/align]