قال تعالى ( والله يحب الصابرين))
(وإذا أستحكمت الأزمات وتعقدت حبالها ،وترادفت الضوائق وطال
ليلها، فالصبر وحده هو الذي يشع للمسلم النور الاصم من التخبط،
والهداية الواقية من القنوط، والصبر فضيلة يحتاج إليها المسلم في دينه ودنياه،
ولا بد أن يبني عليها أعماله وآماله وإلا كان هازلا ... يجب أن يوطن نفسه
على احتمال المكاره دون ضجر وانتظار النتائج مهما بعدت، ومواجهة
الأعباء مهما ثقلت، بقلب لم تعلق به ريبة ، وعقل لا تطيش به كربة ، يجب
أن يظل موفور الثقة بادي الثبات، لا يرتاع لغيمة تظهر في الأفق ولو تبعتها
أخرى ، بل يبقى موقنا بأن بوادر الصفو لابد آتية ، وأن من الحكمة ارتقابها في
سمون ويقين.
وقد أكد الله أن ابتلاء الناس لا محيص عنه، حتى يأخذوا أهبتهم للنوازل
المتوقعة ، فلا تذهلهم المفاجآت ويضرعون لها. ((ولنبلونكم حتى نعلم
المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم))وذلك على حد قول الشاعر:.
عرفنا الليالي قبل ما نزلت بنا فلما دهتنا لم تزدنا بها علما
ولاشك أن لقاء الأحداث ببصيرة مستنيرة واستعداد كامل أجدى على
الإنسان، وأدنى إلى إحكام شئونة)) لفضيله الشيخ محمد الغزالي.
وللصابرين معية مع الله ، ظفروا بها بخير الدنيا والآخرة ، وفازوا بها بنعمه
الظاهرة والباطنة، وجعل الله -سبحانه- الإمامة في الدين منوطة بالصبر
واليقين، فقال تعالى- وبقوله اهتدى المهتدون- ((وجعلنا منهم أئمة
يهدون بأمرنا لمّا صبروا وكانوا بئاياتنا يوقنون))..قال ابن تيمية:إنما تنال الإمامة في الدين بالصبر واليقين.
وقال ابن عيينة:لما أخذوا برأس الأمر ، صاروا رءوسا.
وأخبر سبحانه أن الصبر خير لأهله مؤكدا باليمين، فقال تعالى((ولئن
صبرتم لهو خير للصابرين))وأخبر عن محبته للصابرين، ولقد بشر الصابرين بثلاث، كل منها خير
مما عليه أهل الدنيا يتحاسدون، فقال تعالى((ولنبلوكم بشيء من الخوف
والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين* الذين
إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنّا لله وإنّا إليه راجعون* أؤلائك عليهم صلوات من ربهم
ورحمة وأؤلائك هم المهتدون*))
(وإذا أستحكمت الأزمات وتعقدت حبالها ،وترادفت الضوائق وطال
ليلها، فالصبر وحده هو الذي يشع للمسلم النور الاصم من التخبط،
والهداية الواقية من القنوط، والصبر فضيلة يحتاج إليها المسلم في دينه ودنياه،
ولا بد أن يبني عليها أعماله وآماله وإلا كان هازلا ... يجب أن يوطن نفسه
على احتمال المكاره دون ضجر وانتظار النتائج مهما بعدت، ومواجهة
الأعباء مهما ثقلت، بقلب لم تعلق به ريبة ، وعقل لا تطيش به كربة ، يجب
أن يظل موفور الثقة بادي الثبات، لا يرتاع لغيمة تظهر في الأفق ولو تبعتها
أخرى ، بل يبقى موقنا بأن بوادر الصفو لابد آتية ، وأن من الحكمة ارتقابها في
سمون ويقين.
وقد أكد الله أن ابتلاء الناس لا محيص عنه، حتى يأخذوا أهبتهم للنوازل
المتوقعة ، فلا تذهلهم المفاجآت ويضرعون لها. ((ولنبلونكم حتى نعلم
المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم))وذلك على حد قول الشاعر:.
عرفنا الليالي قبل ما نزلت بنا فلما دهتنا لم تزدنا بها علما
ولاشك أن لقاء الأحداث ببصيرة مستنيرة واستعداد كامل أجدى على
الإنسان، وأدنى إلى إحكام شئونة)) لفضيله الشيخ محمد الغزالي.
وللصابرين معية مع الله ، ظفروا بها بخير الدنيا والآخرة ، وفازوا بها بنعمه
الظاهرة والباطنة، وجعل الله -سبحانه- الإمامة في الدين منوطة بالصبر
واليقين، فقال تعالى- وبقوله اهتدى المهتدون- ((وجعلنا منهم أئمة
يهدون بأمرنا لمّا صبروا وكانوا بئاياتنا يوقنون))..قال ابن تيمية:إنما تنال الإمامة في الدين بالصبر واليقين.
وقال ابن عيينة:لما أخذوا برأس الأمر ، صاروا رءوسا.
وأخبر سبحانه أن الصبر خير لأهله مؤكدا باليمين، فقال تعالى((ولئن
صبرتم لهو خير للصابرين))وأخبر عن محبته للصابرين، ولقد بشر الصابرين بثلاث، كل منها خير
مما عليه أهل الدنيا يتحاسدون، فقال تعالى((ولنبلوكم بشيء من الخوف
والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين* الذين
إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنّا لله وإنّا إليه راجعون* أؤلائك عليهم صلوات من ربهم
ورحمة وأؤلائك هم المهتدون*))