انين الصمت
مراقبة عام
تنطلق في الفترة من 16 إلى 27 مايو الجاري، في مدينة كان جنوبي فرنسا، الدورة رقم 76 من مهرجان كان السينمائي الدولي، المهرجان الأعرق في عالم السينما. وكعادة المهرجان كل عام، تبرز المشاركات العربية المميزة، من خلال الأفلام والمشاركات الفردية من أعضاء لجان التحكيم وغيرها من مشاركات تثبت أن المبدع العربي لا يغيب عن أبرز المشاهد الفنية الكبرى في العالم كله.
تضم قائمة الأفلام المشاركة في مسابقات المهرجان الرسمية المختلفة خمسة أفلام مدعومة من قبل صندوق البحر الأحمر للأفلام في المملكة العربية السعودية.
تشمل قائمة الأفلام التي تلقت الدعم من الصندوق ما يأتي:
«بنات ألفة» (تونس، فرنسا، ألمانيا، السعودية) للمخرجة كوثر بن هنية: بدعم من صندوق البحر الأحمر، ويُشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان.
«بانيل وأداما» (السنغال، فرنسا، مالي، السعودية) من إخراج راماتا تولاي سي: بدعم من صندوق البحر الأحمر وسوق البحر الأحمر، ضمن برنامج عروض الأفلام قيد الإنجاز، يُشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان.
وداعاً جوليا» (السودان، السعودية) من إخراج محمد كردفاني: بدعم من صندوق البحر الأحمر، يُشارك في قسم «نظرة خاصة»، وهو أول فيلم سوداني يُشارك رسمياً في مهرجان كان.
«عصابات» (المغرب، فرنسا، السعودية، بلجيكا) للمخرج كمال لازرك: بدعم من صندوق البحر الأحمر وسوق البحر الأحمر، ضمن برنامج عروض الأفلام قيد الإنجاز، وتم اختياره في قسم «نظرة خاصة» بمهرجان كان.
«كذبة بيضاء» (المغرب، قطر، السعودية، مصر) من إخراج أسماء المودر: بدعم من صندوق البحر الأحمر وسوق البحر الأحمر، ضمن برنامج عروض الأفلام قيد الإنجاز، يُشارك في قسم «نظرة خاصة» بمهرجان كان.
أعلن «مهرجان البحر الأحمر السينمائي» اختيار فيلم «جان دو باري»، للعرض الافتتاحي في «مهرجان كان السينمائي»، ضمن دورته السادسة والسبعين لأوَّل مرَّة للعالم يوم 16 مايو 2023.
ويُعد فيلم «جان دو باري» أول إنتاج دولي مشترك بين «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» وفرنسا، وأول فيلم من تمويل المملكة العربية السعودية للتنافس على العرض الافتتاحي في «مهرجان كان السينمائي». وتشترك المخرجة مايوين في بطولة الفيلم مع النجم جوني ديب، الذي يؤدي دور الملك الفرنسي لويس الخامس عشر، بالتعاون مع كوكبة منتقاة من نجوم السينما الفرنسية.
وقال محمد التركي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي: إن «جان دو باري» يحتوي على سرد شائق وطاقم تمثيل استثنائي. وإنه لمن دواعي سرورنا الإسهام في صناعة الفيلم، ونتطلّع مع الجمهور الدولي لمشاهدته لأوّل مرّة عبر شاشة «مهرجان كان السينمائي» منتصف مايو المقبل.
الجدير بالذكر أن «مهرجان البحر الأحمر السينمائي» بادر إلى دعم مراحل التطوير والإنتاج، وما بعد الإنتاج لـ 170 فيلماً من العالم العربي وأفريقيا، ابتداءً من عام 2019 حتى الآن.
ويصنع الفيلم الروائي «وداعاً جوليا» للمخرج محمد كردفاني التاريخ بالنسبة إلى صناعة السينما السودانية؛ إذ ينافس العمل الروائي الأول لـكردفاني، ضمن فعاليات النسخة الـ 76 من مهرجان كان السينمائي الدولي، ليصبح أول فيلم سوداني في تاريخ المهرجان الأعرق في العالم.
فيلم «وداعاً جوليا» هو فيلم روائي يسرد قصة امرأتين تمثلان العلاقات المعقدة والاختلافات بين مجتمعات شمال السودان وجنوبه. تدور أحداث القصة في الخرطوم، في السنوات الأخيرة قبل تقسيم السودان.
يعد فيلم «وداعاً جوليا» أول فيلم سوداني يشارك في هذه المسابقة العريقة. وشارك في العمل ممثلون من دولتي السودان وجنوب السودان.
يشارك في بطولة الفيلم الممثلة المسرحية والمغنية إيمان يوسف، وعارضة الأزياء الشهيرة وملكة جمال السودان السابقة سيران رياك، والممثل المخضرم نزار جمعة، وقير دويني، الذي اختارته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سفيراً للنوايا الحسنة عن منطقة شرق أفريقيا والقرن الأفريقي.
وهو من تصوير بيير دي فيليرز، الفائز بجائزة أفضل تصوير سينمائي في جوائز الفيلم الأوروبي عن الفيلم القصيرMthunzi ، ومونتاج هبة عثمان الحاصلة على جائزة أفضل مونتاج من جمعية الفيلم المصري عن فيلم «خارج الخدمة».
وقال محمد كردفاني، مخرج العمل: «أنا متحمس للغاية وفخور بجميع أفراد طاقم عمل وتمثيل «وداعاً جوليا»، بسبب هذا الإنجاز التاريخي. كوني جزءاً من أول عمل سوداني يقع عليه اختيار مهرجان كان في التاريخ، فإن الأمر يثلج الصدر، كما أنه أمر واعد جداً بالنسبة إلى الموجة الجديدة في صناعة السينما».
وفاز كردفاني في العام 2020 بجائزة أفضل مشروع في مرحلة التطوير عن فيلمه «وداعاً جوليا» في مهرجان «الجونة» السينمائي في مصر.
وعلق المنتج أمجد أبو العلاء قائلاً: «إنها لحظة تاريخية لنا وللسينما السودانية، إنه ليسعدني ويشرفني أن أنتج مثل هذا الفيلم للمخرج الموهوب محمد كردفاني، لقد أسرتني قصته ورؤيته الفنية منذ اللحظة الأولى. بعد نجاح فيلم ستموت في العشرين، وأصبح هدفي هو دفع السينما السودانية إلى حافة النجاح عبر إنتاج أفلام لمخرجين سودانيين آخرين. ونحن عازمون على بناء صناعة سينما حقيقية في السودان وجذب الاحتفاء العالمي نحو أرض القصص المسكوت عنها».
الفيلم إنتاج مشترك بين عدد كبير من الدول؛ إذ يشارك أيضاً في الإنتاج باهو بخش (مصر)، وصفي الدين محمود(Red Star) (مصر)، وخالد عوض (Klozium Studios) (السودان)، ومايكل هيندريكس (Die Gesellschaft DGS) (ألمانيا)، ومارك إرمر (Dolce Vita Films) (فرنسا)، وإسراء الكوقلي هاجستروم (السويد)، وفيصل بالطيور (السعودية)، ومحمد كردفاني (السودان)، وعلي العربي (مصر)، وأدهم الشريف (مصر).
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :