الدعم السريع: صددنا هجوماً للجيش بأم درمان.. وأسقطنا طائرة حربية

[مخــــاوي اللــــيل]

رغم الهدنة المعلنة في السودان، أعلنت قوات الدعم السريع، اليوم السبت، أنها أسقطت طائرة حربية من طراز "ميغ" في أم درمان وهي ثاني أكبر مدينة في السودان، وتشكّل الجزء الكبير من ولاية الخرطوم.


كما زعمت أنها تصدت لهجوم للجيش السوداني على معسكر الصالحة في نفس المدينة في ما وصفته بأنه "تعد سافر على شروط الهدنة".

وفي وقت سابق اليوم، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش بخرق وقف إطلاق النار، وضرب موقعها في العاصمة الخرطوم.

وأشارت في بيان إلى أن الجيش ضرب عددا من مواقعها ومن الأحياء السكنية بالخرطوم بواسطة الطيران والمدفعية، مجددة التزامها الكامل بالهدنة الإنسانية المعلنة لفتح ممرات آمنة للمواطنين من أجل قضاء احتياجاتهم الأساسية ولتسهيل عمليات إجلاء الرعايا الأجانب.

تحليق لطيران حربي​

وكانت بعض الاشتباكات اندلعت في أماكن متفرقة من العاصمة الخرطوم، فيما أدى سقوط قذيفة فوق أحد المنازل بحي الفتيحاب في أم درمان إلى مقتل شخص، بحسب ما أفادت مصادر العربية/الحدث.

كما حلقت طائرات حربية في سماء الخرطوم وأم درمان، حيث سمع أصوات دوي المدفعية ومضادات الطائرات.

أتت تلك التطورات الميدانية في اليوم الثاني لهدنة خامسة وافق عليها الطرفان بدأت ليلة الخميس ومتوقع أن تستمر ثلاثة أيام. إلا أن الطرفين تبادلا الاتهامات بخرقها.

من الخرطوم (رويترز)

ارتفاع عدد القتلى​

إلى ذلك، ارتفع عدد القتلى المدنيين جراء القتال، السبت، إلى 528 وإصابة 4599 مدنيا آخرين حتى الآن بحسب وزارة الصحة السودانية.

وتحولت الخرطوم، التي يبلغ عدد سكانها قرابة 5 ملايين نسمة، إلى جبهة قتال بين الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني، والفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي) الذي يقود قوات الدعم السريع ما دفع دول العالم إلى إجلاء موظفيها الدبلوماسيين ورعاياها بينما يفر آلاف السودانيين عبر الحدود إلى تشاد ومصر.

وقالت الأمم المتحدة إن ما يصل إلى 20 ألف لاجئ - معظمهم من النساء والأطفال - عبروا الحدود الغربية للسودان إلى تشاد، البلد الذي يكافح من أجل الاستقرار في أعقاب الانقلاب الذي شهده قبل عامين.